481 - ((عن الرِّضا عن آبائه عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبَنا ذات يوم في آخر جمعة من شهر شعبان، فقال: أيها الناس، إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور, وأيامه أفضل الأيام, ولياليه أفضل الليالي, وساعاته أفضل الساعات؛ هو شهر دُعيتم فيه إلى ضيافة الله, وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب؛ فاسألوا الله ربكم بنيَّات صادقة, وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه؛ فإن الشقي كل الشقي مَن حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوعَ يوم القيامة وعطشه، وتصدَّقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقِّروا كباركم, وارحموا صغاركم, وصِلوا أرحامكم, واحفظوا ألسنتكم, وغضُّوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم, وعمَّا لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحننوا على أيتام الناس، يُتحنَّن على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم, وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء، في أوقات صلاتكم؛ فإنها أفضل الساعات يَنظر الله فيها إلى عباده بعين الرحمة، يُجيبهم إذا ناجَوْه, ويلبيهم إذا نادَوْه, ويعطيهم إذا سألوه, ويستجيب لهم إذا دعَوْه، أيها الناس: إنَّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم، ففكوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم، فخفِّفوا عنها بطول سجودكم، واعملوا أن الله أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين, وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين، أيها الناس: مَن فطَّر منكم صائمًا مؤمنًا في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة, ومغفرة لما مضى من ذنوبه، فقيل: يا رسول الله، وليس كلنا يقدِر على ذلك، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: اتقوا الله ولو بشربة من ماء، واتقوا النار ولو بشق تمرة، أيها الناس: مَن حسُن منكم في هذا الشهر خُلُقه، كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، ومن خفَّف فيه عما ملكت يمينه، خفَّف الله عليه حسابه، ومن كفَّ فيه شره، كفَّ الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومَن أكرم فيه يتيمًا، أكرمه الله يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحِمه، وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه، قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه، ومن تطوع بصلاة، كتب الله له براءة من النار، ومَن أدى فيه فرضًا، كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور، ومن أكثر فيه من الصلاة عليَّ، ثقَّل الله ميزانه يوم تخفُّ الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن، كان له مِثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور، أيها الناس: إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة, فاسألوا ربكم ألا يغلقها عليكم، وأبواب النيران مغلَّقة، فاسألوا الله ألا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة، فاسألوا ربكم ألا يسلطها عليكم، قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: فقمت فقلت: يا رسول الله، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال: يا أبا الحسن، أفضل الأعمال في هذا الشهر: الورع عن محارم الله، يقول أمير المؤمنين رضي الله عنه: ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: ما يبكيك؟ فقال: أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تصلي لربك وقد اتبعك أشقى الآخرين, يتبع أشقى الأولين، شقيق عاقر ناقة ثمود، فضربك ضربةً على قرنك فخضب منها لحيتك، فقلت: يا رسول الله, وذلك في سلامة من دِيني؟ فقال: نعم، في سلامة من دِينك، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي، أنت مني كنفسي، حربك حربي, وسِلمك سلمي، مَن أحبك فقد أحبني, ومَن جفاك فقد جفاني)).
الدرجة : لا يوجد في كتب السُّنة، وهو من من أحاديث الشيعة
482 - حديث: ((من طاف بالبيت أسبوعًا، وصلَّى خلف المقام ركعتين، وشرب من ماء زمزم، غفرت له ذنوبه بالغة ما بلغت)).
الدرجة : لا يصح
483 - حديث: ((من تزوَّج قبل أن يحج فقد بدأ بالمعصية)).
الدرجة : موضوع
484 - حديث: ((مكة آية الشرف, والمدينة معدن الدِّين, والكوفة فسطاط الإسلام, والبصرة فخر العابدين, والشام معدن الأبرار, ومصر عشُّ إبليس وكهفه ومستقره, والسِّند مراد إبليس, والزِّنا في الزنج, والصِّدق في النوبة, والبحرين منزل مبارك, والجزيرة معدن الفتك, وأهل اليمن أفئدتهم رقيقة، ولا يعدوهم الرزق, والأئمة من قريش, وسادة الناس بنو هاشم)).
الدرجة : موضوع
485 - ((عن ابْن عمر رضي الله عنهما، أنَّه أضافه أعمى, فأكرمه ابن عمر, وأنامه في منزله الَّذي نام فيه، فلمَّا كان في جوف اللَّيل قام ابن عمر فتوضَّأ فأسبغ وضوءه، وصلَّى ركعتين، ثم دعا بدعاءٍ فهِمه الأعمى، فلمَّا رجع ابن عمر إلى مضجعه, قام الأعمى إلى فضل وضوء ابن عمر، فتوضَّأ فأسبغ وضوءه، ثم صلى ركعتين، ثمَّ دعا بذلك الدُّعاء الَّذي فهمه، فرد اللَّه عليه بصره، فشهد الأعمى مع ابن عمر الصبح بصيرًا، فلمَّا صلى الصبح، قال لابْن عمر: يا أبا عبد الرحمن، إني سمعتك البارحة تدعو بدعاء فهمته، فدعوت اللَّه به فردَّ عليَّ بصري، قال: وفعلت؟! قال: نعم، قال: ذلك دعاء علَّمَنا رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وأمرنا أنْ لا نعلِّم أحدًا يدعو به من أمر الدُّنيا، قال: قل: اللَّهمَّ رَبَّ الأَرْوَاح الْفانية، والأجساد السَّالية, أَسْألك بطاعة الأرواح التي ألحقتها إلى أجسادها، وبطاعة الأجساد المرتابة بعروقها, وكلمتك النافذة فيهم، وأَخذك الحق بينهم، والخلائق ينظرون فصل قضائك، يرجون رحمتك، ويخافون عقابك، أن تجعل النور في بصري, واليقين في قلبي، وذِكرك باللَّيْل والنهار على لِساني، وعملًا صالحًا، فَارزقني، ثمَّ تدعو بما بدا لك)).
الدرجة : لا يصح
486 - ((أتى شابَّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس, وهما يقودان رجلًا من البادية, فأوقفاه أمامه قال عمر: ما هذا؟ قالا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا، قال: أقتلت أباهما؟ قال: نعم، قتلته، قال: كيف قتلتَه؟ قال: دخل بجمله في أرضي فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجرًا، وقع على رأسه فمات، قال عمر: القصاص, قال الرجل: يا أمير المؤمنين, أسألك بالذي قامت به السموات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية، فأخبرهم بأنك سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا، قال عمر: مَن يكفلك أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ؟ فسكت الناس جميعًا، ونكَّس عمر رأسه، والتفت إلى الشابين: أتعفوان عنه؟ قالا: لا، مَن قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين، قال عمر: مَن يكفل هذا أيها الناس؟ فقام أبو ذر الغفاري بشيبته, وزُهده، وصدقه، وقال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله، قال عمر: هو قَتَل، قال: ولو كان قاتلًا، قال: أتعرفه؟ قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟ قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين، فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن شاء الله، قال عمر: يا أبا ذرٍّ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك؟ قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين, فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليالٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم بعده، ثم يأتي ليقتص منه؛ لأنه قتل, وبعد ثلاث ليالٍ لم ينسَ عمر الموعد، يَعُدُّ الأيام عدًّا، وفي العصرنادى في المدينة: الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر، قال عمر: أين الرجل؟ قال: ما أدري يا أمير المؤمنين، وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكت الصحابة واجمين، عليهم من التأثر ما لا يعلمه إلا الله، وقبل الغروب بلحظات، وإذا بالرجل يأتي، فكبَّر عمر، وكبَّر المسلمون معه، فقال عمر: أيها الرجل، أمَا إنك لو بقيت في باديتك، ما شعرنا بك, وما عرفنا مكانك!! قال: يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك, ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى, ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ الطير, لا ماء, ولا شجر في البادية، وجئتُ لأُقتل, وخشيت أن يقال: لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس، فسأل عمر بن الخطاب أبا ذر: لماذا ضمنته؟ فقال أبو ذر: خشيت أن يقال: لقد ذهب الخير من الناس، فوقف عمر، وقال للشابين: ماذا تريان؟ قالا وهما يبكيان: عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصِدقه, وقالوا: نخشى أن يُقال: لقد ذهب العفو من الناس، قال عمر: الله أكبر! ودموعه تسيل على لحيته)).
الدرجة : لم نجدها في كتب الأثار
487 - ((أربعة لا أمان لهم: الدَّهر ولو صفا, والمرأة ولو طالت عِشرتها, والمال ولو كثُر, والسلطان ولو قرُب)).
الدرجة : ليس له أصل
488 - حديث: ((قال رابع الخلفاء الراشدين أمير المؤمنين عَلي بن أبي طالب: دعاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم, فخلوت معه في بيته, فقال لي: يا عَلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبيَّ بعدي، إني أوصيك اليوم بوصية إن أنت حفظتها، عشتَ حميدًا، ومُتَّ شهيدًا، وبعثك الله يوم القيامة فقيهًا عالمًا: يا عَلي, من أكل الحلال صفَا دينه, ورقَّ قلبه, ولم يكن لدعوته حجاب. يا عَلي, من أكل الشبهات، اشتبه عليه دِينه, وأظلم قلبه, ومن أكل الحرام، مات قلبه, وخفَّ دينه, وضعُف يقينه, وحَجب الله دعوته, وقَلَّت عبادته. يا عَلي, إذا غضب الله على أحد، رزقه مالًا حرامًا, فإذا اشتدَّ غضبه عليه وكلَ به شيطانًا يبارك له فيه, ويصحبه, ويشغله بالدنيا عن الدِّين, ويسهِّل له أمور دنياه, ويقول له: الله غفورٌ رَحيم. يا عَلي, ما سافر أحدٌ طالبًا الحرام ماشيًا إلَّا كان الشيطان قرينه, ولا راكبًا إلا كان رديفه, ولا جمع أحدٌ مالًا حرامًا إلا أكله الشيطان, ولا نسي أحدٌ اسم الله تعالى عند الجِماع إلا شاركه الشيطان في ولده, وذلك قول الله تعالى: وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ [الإسراء: 64]. يا عَلي, لا يقبل الله تعالى صلاة بلا صدقة, ولا صدقة من الحرام. يا عَلي, لا يزال المؤمن في زيادة من دِينه ما لم يأكل الحرام, ومَن فارق العلماء، مات قلبه, وعمِي عن طاعة الله تعالى. يا عَلي, من قرأ القرآن ولم يُحلَّ حلاله, ويحرِّم حرامه, كان من الذين نبذوا كتاب الله وسُنة رسوله وراء ظهورهم. يا عَلي, استقصِ إسباغ الوضوء؛ فإنه شطر الإيمان, فإذا توضأت فلا تسرف في الماء, فإذا فرغت من طهرك اقرأ: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ عشر مرات من بعد غسل القدمين، فرَّج الله همك. يا عَلي, ومن صلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم بعد غسل القدمين، فرَّج الله همَّه. يا عَلي, إذا فرغت من الطهارة فخُذ ماء, وامسح بيدك رقبتك، وقُل: سبحانك اللهم وبحمدك, أشهد أن لا إلهَ إلَّا أنت وحدك لا شريك لك, أستغفرك وأتوب إليك, ثم انظر إلى الأرض وقُل: أشهد أن محمدًا عبدك ورسولك, فإن من قال هذا، غفَر الله له كل صغيرة وكبيرة. يا عَلي, إنَّ الملائكة يستغفرون للإنسان ما دام على طهارة ولم يُحدِث. يا عَلي, من اغتسل يوم الجمعة، غفَر الله له ما بين الجمعة إلى الجمعة, وجعل ذلك ثوابًا - أي أجرًا- في قبره, وثقلًا على ميزانه. يا عَلي, عليك بالسواك؛ ففيه أربع وعشرون فضيلة في الدين والبدن, (بعود الأراك، أو عود الزيتون). يا عَلي, عليك بالصلاة في أوقاتها؛ فإنها رأس كل فضيلة, وسلام كل عبادة. يا عَلي, تمنى جبريل عليه السلام أن يكون من بني آدم عليه السلام لسَبع خصال: الصلوات الخمس مع الإمام, ومجالسة العلماء، وعِيادة المريض, وتشييع الجنازة, وسَقْي الماء, والصلح بين الاثنين, وإكرام الجار واليتيم، فاحرص فاحرص مع ذلك. يا عَلي, صلِّ بالليل ولو كحلبة شاة, فالمصلي بالليل أحسن الناس وجهًا, يا عَلي, إذا كبَّرت للصلاة ففرِّج أصابعك, وارفع يدك حذوَ منكبك, وإذا كبرت فضع يمينك على شِمالك تحت سُرتك, وإذا ركعت فضع يدك على رُكبتك وفرِّج أصابعك. يا عَلي, أسفِر بالصبح, وصلى المغرب عند غياب الشمس بقدْر حلْب شاة؛ فإن ذلك من خصال الأنبياء عليهم السلام. يا عَلي, عليك بصلاة الجماعة؛ إنها عند الله كمشيك إلى الحج والعمرة, وما يحرِص على صلاة الجماعة إلا رجل مؤمن أحبه الله, وما يزهد فيها إلا منافق قد أبغضه الله. يا عَلي, أحب العباد إلى الله تعالى عبدٌ ساجدٌ يقول في سجوده: ربِّ، إني ظلمت نفسي، فأغفر لي ذنبي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. يا عَلي, عليك بصلاة الضحى في السفر والحضر؛ فإنه إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من فوق شُرف الجنةً: أين الذين كانوا يصلون الضحى؟ ادخُلوا من باب الضحى بسلام آمنين, وما بعث الله من نبي إلا وأمره بصلاة الضحى. يا عَلي, مِن كرامة المؤمن زوجةٌ موافقة تسره, والصلاة جماعة, وجيران يحبونه، قال عليه الصلاة والسلام: من صام رمضان, واجتنب الحرام فيه والبُهتان, أحبه الرَحمن, وأوجب له الجنان. يا عَلي, من أتبع رمضان بستَّة أيام من شوال كتب الله له صوم الدهر كله. يا عَلي, إن أولياء الله تعالى لم ينالوا سَعة الله ورضوانه بكثرة العبادة, ولكن نالوها بسخاوة النفس، والاستهانة بالدنيا. يا عَلي, السخي قريب من الله, قريب من رحمته بعيدٌ عن عذابه, والبخيل بعيد من الله ورحمته, قريبٌ من عذابه. يا عَلي, رأيت مكتوبًا على باب الجنة: أنتِ محرَّمة على كل بخيل, وعاق, ونمَّام. يا عَلي, لما خلق الله الجنة قالت: يا ربِّ، لمن خلقتني؟ قال: لكل سخي وتقي، قالت: رضيت يا رب، وقالت النار: لمَن خلقتني؟ قال: لكل بخيل, ومتكبر، قالت: أنا لهما. يا عَلي, مَن خالف هواه كانت الجنة مأواه, ومن أطاع هواه كانت جهنم مثواه. يا عَلي, اتق دعوة السخي؛ فإنه لا يتعثر أخْذ الله بيده. يا عَلي, من أطعم مسلمًا بطيب خاطر كتب الله له ألف ألف حسنة, ومحا عنه ألف ألف سيئة, ورفع له ألف ألف درجة. يا عَلي, حبَّ لأخيك كما تحب لنفسك. يا عَلي, أطلب الخير عند حسان الوجوه, وإكرامَ الضيف؛ فإن الضيف إذا نزل بقوم نزل معه رزقه, وإذا ارتحل ارتحل بذنوب أهل المنزل فيلقيها في البحر. يا عَلي, لا تدخل الملائكة بيتًا فيه تماثيل, أو تصاوير, أو عاق لوالديه, أو بيتًا لا يدخله ضيف. يا عَلي, اصنع المعروف ولو مع السفلة, قال عَلي: وما السفلة يا رسول الله؟ قال: الذي إذا وُعِظ لا يتعظ, وإذا زُجر لم ينزجر, ولا يبالي بما قال, وما قيل له. يا عَلي, صدقة السر تطفئ غضب الرب, وتجلب البركة والرزق الكثير, وباكِر بالصدقة؛ فإن البلاء ينزل قبل البكور, فترد القضاء في الهواء. يا عَلي, إذا تصدقت فتصدق بأحسن ما عندك, فإن صدقة لقمة من حلال أحبُّ إلى الله من مئة مثقال من الحرام, وصدقة تقدِّمها قبل موتك أفضل من مئة مثقال يتصدَّقون بها بعد موتك, قال الله تعالى: يوم ينظر المرء ما قدمت يداه. يا عَلي, تصدق على موتاك؛ فإن الله تعالى قد وكل ملائكة يحملون صدقات الأحياء إليهم فيفرحون بها أشد ما كانوا يفرحون في الدنيا, ويقولون: اللهم اغفر لمن نَوَّر قبرنا, وبشِّره بالجنة كما بشَّرنا بها. يا عَلي, اعمل خالصًا لله؛ فإن الله لا يقبل إلا ما كان خالصًا لوجهه, قال الله تعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف: 110]. يا عَلي, عليك بالدعاء بين الأذان والإقامة؛ فإنه لا يُرد. يا عَلي, إذا دعوت فابسط يدك حذو صدرك، ولا ترفعها فوق رأسك, وتشير إلى الله بسبابتك. يا عَلي, لا تجهر بقراءتك ولا دعائك حيث يصلي الناس؛ فإن ذلك يفسد صلاتهم. يا عَلي, من ذكر الله قبل الفجر, وقبل طلوع الشمس وقبل غروبها, استحى الله أن يعذِّبه بالنار. يا عَلي, إذا صليت فاقعد مكانك حتى تطلع الشمس, فإن الله يكتب لمن يجلس مكانه حجًّا وعمرة, أو عتق رقبة, أو صدقة ألف دينار في سبيل الله. يا عَلي, من قال كل يوم خمسة وعشرين مرة: أستغفر الله العظيم لي ولوالدي ولجميع المسلمين والمسلمات, والمؤمنين والمؤمنات, الأحياء منهم والأموات، كتبه الله من أوليائه. يا عَلي, من قال كل يوم عشر مرات: لا إله إلا الله قبل كل أحد, لا إله إلا الله بعد كل أحد, لا إله إلا الله يبقى ربُّنا ويفنى كل أحد, مَن قال هذا، لم يبقَ ملك في السموات إلا استغفر له. يا عَلي, من قال كل يوم: اللهم بارك لي في الموت وفيما بعد الموت, لم يحاسبه الله بما فعله في الدنيا. يا عَلي, من كبَّر مئة قبل شروق الشمس, ومئة قبل الغروب، كتب الله له ثواب مئة عابد ومئة مجاهد في سبيل الله, ومن صلى على النبي محمد عليه السلام كل يوم أو ليلة مئة مرة وجبت له شفاعتي, وكثرة الاستغفار حصنٌ للتائبين من النار. يا عَلي, اصدق وإن ضرَّك في العاجل؛ فإن الصدق ينفعك في الآجل, ولا تكذب وإن نفعك في العاجل؛ فإنه يضرُّك في الآجل. يا عَلي, من كثرت ذنوبه ذهب بهاؤه. يا عَلي, عليك بصدق الحديث, وحفظ الأمانة, وسخاء النفْس، وعفة البطن. يا عَلي, بئس الصديق الذي يُقصر في [حقِّ] صديقه ويفشي سره. يا عَلي, ألف صديق قليل, وعدوٌّ واحد كثير. يا عَلي, للصداقة علامات: أن يجعل ما له دون مالك, ونفسه دون نفسك, وعِرضه دون عِرضك. يا عَلي, لا توبة للتائب حتى يغسل بطنه من الحرام, ويطيب نفسه. يا عَلي, إذا أتى على المؤمن أربعون صباحًا ولم يجالس العلماء قسى قلبه, وجسر على الكبائر؛ لأن العلم حياة القلب. يا عَلي, إن الله لا يستحي من عذاب غني سارق, وعالم فاسد, لا تعايرْ أحدًا بما فيه؛ فما من لحم إلا وفيه عضد, ولا كفارة للغِيبة حتى يستغفر له. ومن لم يكن ورعًا عن المعاصي فبطن الأرض خيرٌ له من ظهرها؛ لأنه لا إيمان له. يا عَلي, أصل الورع ترك الحرام وما حرَّم الله, ورأس الكرم في ترك المعاصي. يا علي, إن الرجل ليبلغ بالخلق الحسن درجة الصائم القائم الغازي في سبيل الله. يا علي, كن بشاشًا؛ فإن الله يحب البشاشين, ويبغض العبوس الوجه. يا علي, رأس العبادة الصمت إلَّا من ذكر الله. يا علي, كثرة النوم تميت القلب, وتُذهب البهاء, وكثرة الذنوب تقسي القلب, وتورث الندامة. يا علي, من أنعم الله عليه فشكر, وإذا ابتلاه فصبر, وإذا أساء استغفر دخل الجنة من أيِّ باب شاء. يا علي, إذا كان يوم القيامة يأمر الله بناس إلى الجنة, فإذا دنوا منها أغلقت الأبواب في وجوههم, وقيل لهم: إنا نضحك بكم كما كنتم تضحكون بالمسلمين في الدنيا. ويأمر الله بقوم آخرين إلى الجنة, فإذا دنوا منها ردُّوا إلى النار, فإذا أخذتهم النار من كلِّ مكان يقولون: ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن تريَنا جنتك كان أهونَ علينا, فيقول الله تعالى: كذا أردت بكم لأنكم عشتم في الحرام، ومتم مجرمين. يا علي, ما من يوم جديد إلا ويقول: يا ابن آدم، أنا يوم جديد, وعلى عملك شهيد, فانظر ماذا تفعل. يا علي, إياك وعلية القوم, لا يتذكرون إلا دنياهم. قال علي: ومن هم يا نبي الله؟ قال: الأغنياء أصحاب الدنيا الذين هم يُقبلون على جمعها كإقبال الوالدة على ولدها, أولئك هم الخاسرون, خير الناس عند الله تعالى أنفعهم للناس, وشرهم عند الله تعالى مَن طال عمره, وساء عمله, وخيرهم من طال عمره, وحسن عمله. وأبغضُ الناس إلى الله مَن أكل وحده, ومنع رِفده, وضرب عبده, وأكرم الغني, وأهان الفقير, وأشرُّ منه مَن عاش في الحرام, ومات في الحرام, وأشر منه مَن طال عمره, وساء فعله, ولا يتوب عما نهاه الله تعالى, وهو يطمع في مغفرته, وأشر منه من أظهر الصداقة لأخيه المسلم ويدبر له خلافه. وأشر منه مَن ذهب أول عمره غفلة, وآخره كسلًا عن طاعة الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. يا علي, علامات الصبر حسن السريرة عند الله، وحسن الخدمة. يا علي, للمؤمنين ثلاث علامات: بُغض المال, بُغض النساء (أي الفسق), وبُغض الكلام في أعراض الناس. يا علي, للعاقل والمؤمنين ثلاث علامات: الاستعانة بالدنيا على الآخرة, واحتمال الجفا, والصبر علي الشدائد. يا علي, للعالم ثلاث علامات: صدق الكلام, اجتناب الحرام, التواضع. للتقي ثلاث علامات: يتقي الكذب, الخبث, جليس السوء، ويدع شطر الحلال مخافةَ أن يقع في الحرام. يا علي, للصدق ثلاث علامات: كتمان العبادة, كتمان الصدقة, كتمان المصيبة. يا علي, وللعابد ثلاث علامات: يمقت نفسه؛ لأنها دائمًا تأمره فقط بالسوء, ويمقت نفسه دائمًا ويحاسبها, ويطيل القيام بين يدي الله, وللصالح ثلاث علامات: يصلح بين الله وبينه بالعمل الصالح, ويصلح دِينه بالعمل الصالح, ويرضى للناس ما يرضى لنفسه. يا علي, وللسعيد ثلاث علامات: قوت حلال, مجالسة العلماء, والصلوات الخمسة مع الإمام. يا علي, وللمؤمن ثلاث علامات: يبادر في طاعة الله, ويجتنب المحارم, ويحسن إلى من أساء إليه. يا علي, وللسخي ثلاث علامات: العفو عند المقدرة, إخراج الزكاة, وحب الصدقات. يا علي, وللحليم ثلاث علامات: يصِل من قطعه, ويعطي من حرمه, ويعفو عمَّن ظلمه. يا علي, وللصبور ثلاث علامات: الصبر على طاعة الله تعالى, والصبر على مصيبته, والصبر على قضاء الله. يا علي, وللتائب ثلاث علامات: اجتناب الحرام, الحرص على طلب العلم, لا يعود للذنب كما لا يعود الحليب إلى الضرع. يا علي, للكافر ثلاث علامات: الشك في الله, البغض في عباد الله, والغفلة عن طاعة الله, أعوذ بالله من الكفر, نعوذ بالله من الكفر, نعوذ بالله من الكفر. يا علي, للمنافق ثلاث علامات: إذا حدَّث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا اؤتمن خان, ولا تنفعه موعظة أعوذ بالله من النفاق. يا علي, وللأحمق ثلاث علامات: التهاون في فرائض الله, كثرة الكلام في غير ذكر الله, والطعن في عباد الله. يا علي, وللمخذول ثلاث علامات: كثرة الكذب, كثرة الأيمان الفاجرة, وكثرة الحوائج إلى الناس. يا علي, وللشقي ثلاث علامات: قوت حرام, واجتناب العام, وصلاة لوحده. يا علي, وللمجرم ثلاث علامات: حب الفساد, ضر العباد, اجتناب الرشاد. يا علي, وللظالم ثلاث علامات: لا يبالي من أي شيء يأكل, يقهر مدينة, ويبطش بها إن أمكن. يا علي, إذا دخلت المسجد فابدأ برجلك اليمين, واطلع برجلك اليسار. يا علي, عليك بسورة يس صباحًا ومساءً, فإنَّ من قرأها كذلك كان في أمان الله. يا علي, من قرأ سورة الحشر كل ليلة كُفي شر الدنيا والآخرة. يا علي, من قرأ سورة البقرة ليلة الجمعة طلع له نور ما بين السماء السابعة إلى تحت الأرض, ومن قرأ سورة الطارق عند مرقده كُتب له بعدد نجوم السماء حسنات, ومن قرأ سورة الدخان ليلة الجمعة, وسورة الملك غفر الله له ذنوبه, وكُفي فتنة القبر, ومن قرأ عند مضجعه آخر سورة الكهف بُني له سور من نور من رأسه إلى كعبه. يا علي, من قرأ سورة الملك وتلا بعد قراءته: اللهم اعصمني بالإسلام قائمًا, واعصمني بالإسلام قاعدًا وراقدًا, ولا تشمت فيَّ عدوًّا ولا حاسدًا, اللهم إني أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها, وأسألك الخير الذي بيدك. من قال هذا، كفاه الله ما أهمَّه من الجن, والإنس, والدواب. يا علي, إذا أردت حاجة فاقرأ آية الكرسي, وادعُ الله في الهموم والكروب, وقل: يا حي يا قيوم، لا الله إلا أنت برحمتك أستغيث، فاغفر لي وأصلح لي شأني, وفرِّج همي, فإن الله يكشف عنك الهموم, ويفرِّج عنك الكروب, ويقضي لك الحوائج. يا علي, إذا أصبحت فقل: سبحانك ربي لا إله إلا أنت, عليك توكلت, وأنت رب العرش العظيم. يا علي, أكثر من الدعاء الذي علمني إياه جبريل عليه السلام, وهو أن تقول: اللهم إني أسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدِّين والدنيا والآخرة. يا علي, إذا رأيت الهلال فهلِّل ثلاثًا, وكبَّر ثلاثًا, وقل: الله أكبر وأعزُّ وأقدَر، مما أخاف وأحذَر. يا علي, إذا لقيت من تحذره فقل: اللهم إني أدرأ نحرَه, وأستكفيك غضبه, وأعوذ بك من شره. يا علي, ابدأ من لقيت من المسلمين بالسلام، يكتب الله لك عشرين حسنة, ورد السلام؛ فإنَّ الله يكتب لمن ردَّه أربعين حسنة. يا علي, إياك والغضب, فإن الغضب من الشيطان, وهو أقدر ما يكون عليك في حالة الغضب. يا علي, إياك والغضب؛ فإنَّه من الشيطان وهو أقدر ما يكون عليك في حالة الغضب, وإياك ودعوة المظلوم, فإنَّ الله يستجيب له، وإن كان كافرًا فعليه كُفره. يا علي, إياك واليمين الفاجرة؛ فإنها مَنفَقة للسلعة, وممحَقة للرزق, والعمر لا حول ولا قوة إلا بالله. يا علي, مَن أمَر بالمعروف ونهى عن المنكر، أرغم الله أنف عدوه, ومن صدق في أموره غضب الله لغضبه, وإذا بكى اليتيم اهتز العرش, فيقول الله: يا جبريل, وسع النار لمن أبكاه, وسع الجنة لمن أضحكه. يا علي, الدين النصيحة لله, ولرسوله, وللمؤمنين. يا علي, سبعة من أمتي في الجنة: شاب تائب, ومن تصدق سرًّا, ومن ترك الحرام, ومن يؤدي صلاة الضحى, ومن كان ذَهاب ماله أهونَ عليه من فوات صلاة واحدة مع الإمام, ومن دمعت عيناه من خشية الله, ومن زاحم العلماء في مجالسهم. يا علي, من أرشد الأعمى بيده اليسرى جاءه بيمينه في يمينك يوم القيامة, ويدخل مع علي بن أبي طالب الجنة. يا علي, من استأجر أجيرًا ثم لم يوفِّه أجْره، حطَّ الله عمله, وكان خصمه يوم القيامة. يا علي, احفظ وصيتي كما حفظتُها عن جبريل، عن ربِّ العالمين تقدَّست أسماؤه ولا إله غيره)).
الدرجة : لا يصح بطوله هذا، إلا قوله: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى غيرَ أنَّه لا نبيَّ بعدي))
489 - ((عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت مع مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فرأى رجلًا قائمًا يصلي فقال له: يا هذا أتعرف تأويل الصلاة؟ فقال: يا مولاي، وهل للصلاة تأويل غير العبادة؟ فقال: أي والذي بعث محمدًا بالنبوة, وما بعث الله نبيه بأمر من الأمور إلا وله تشابه, وتأويل, وتنزيل, وكل ذلك يدل على التعبد فقال له: علمني ما هو يا مولاي؟ فقال عليه السلام: تأويل تكبيرتك الأولى إلى إحرامك: أن تخطِر في نفسك إذا قلت: الله أكبر من أن يوصف بقيام أو قعود, وفي الثانية: أن يوصف بحركة أو جمود, وفي الثالثة: أن يوصف بجسم, أو يشبه بشبه, أو يقاس بقياس, وتخطر في الرابعة: أن تحله الإعراض, أو تؤلمه الأمراض, وتخطر في الخامسة: أن يوصف بجوهر أو بعرض, أو يحل شيئًا, أو يحل فيه شيء, وتخطر في السادسة: أن يجوز عليه ما يجوز على المحدثين من الزوال والانتقال، والتغير من حال إلى حال، وتخطر في السابعة: أن تحله الحواس الخمس, ثم تأويل مد عنقك في الركوع: تخطر في نفسك آمنت بك ولو ضربت عنقي, ثم تأويل رفع رأسك من الركوع إذا قلت: سمع الله لمن حمده, الحمد لله رب العالمين تأويله: الذي أخرجني من العدم إلى الوجود. وتأويل السجدة الأولى: أن تخطر في نفسك وأنت ساجد: منها خلقتني. ورفع رأسك تأويله: ومنها أخرجتني, والسجدة الثانية: وفيها تعيدني، ورفع رأسك تخطر بقلبك: ومنها تخرجني تارة أخرى, وتأويل قعودك على جانبك الأيسر ورفع رجلك اليمنى وطرحك على اليسرى: تخطر بقلبك: اللهم إني أقمت الحق, وأمتُّ الباطل, وتأويل تشهدك: تجديد الإيمان, ومعاودة الإسلام، والإقرار بالبعث بعد الموت, وتأويل قراءة التحيات تمجيد الرب سبحانه، وتعظيمه عما قال الظالمون, ونعته الملحدون, وتأويل قولك: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته: ترحم عن الله سبحانه فمعناها: هذه أمان لكم من عذاب يوم القيامة. ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: من لم يعلم تأويل صلاته هكذا فهي خداج، أي ناقصة)).
الدرجة : باطل لا أصل له، وموجود في كتب الشيعة
490 - ((يذكر أن صحابيًّا اسمه عبد الله بن مغفل رضي الله عنه كان إذا جلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهر على وجهه حزن وكآبة عظيمان, فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب حزنه ذلك الذي لا ينقطع أبدًا, فقال: كنت في الجاهلية, وخرجت من عند زوجي وهي حامل، وذهبت في سفرٍ طويل لم أعُدْ إلا بعد سنوات، وجئت وإذا بها قد أنجبت لي طفلة تلعب بين الصبيان كأجمل ما يكون الأطفال, قال: فأخذتها وقلت لأمها: زيِّنيها, زينيها, وهي تعلم أني سأئدُها وأقتلها, فقامت أمها تزينها وبها من الهمِّ ما بها, زينتها وهي تقول لأبيها: يا رجل، لا تضيع الأمانة, يا رجل، لا تضيع الأمانة, قال: ثم أخذتها كأجمل ما يكون الأطفال براءة وجمالًا, فخرجت بها إلى شِعب من الشعاب, قال: وبقيت في ذلك الشعب أبحث عن بئر أعرفها هناك, وكانت عميقة وليس بها قطرة ماء. قال: فوقفت على تلك البئر أنظر إلى تلك الصغيرة فيرق قلبي لما بها من براءة, ليس لها أي ذنب, ثم أتذكر نكاحها وسفاحها؛ فيقسو قلبي عليها، بين هاتين العاطفتين أعيش, قال: ثم استجمعت قواي, فأخذتها وألقيت بها في تلك البئر, وبقيت أنتظرها هل ماتت؟ وإذا بها تقول: يا أبتاه, ضيعت الأمانة, يا أبتاه, ضيعت الأمانة. ترددها وترددها حتى انقطع صوتها, فوالله يا رسول الله: ما ذكرت تلك الحادثة إلا وعلاني الهم والحزن, وتمنيت لو كنت نسيًا منسيًّا لو كان ذلك في الإسلام, ثم نظر إلى النبي الله صلى الله عليه وسلم فإذا دموعه قد بللت لحيته, وإذا به يقول: يا عبد الله, والله لو كنت مقيمًا الحد على رجل فعل فعلًا في الجاهلية لأقمته عليك لكن الإسلام يجب ما قبله)).
الدرجة : ليس له سند
491 - حديث: ((عليكم بالبردقوش أو بالمرزنجوش؛ فإنه جيد للخشام)).
الدرجة : لا يصح
492 - حديث: ((من ضمَّ يتيمًا فكان في نفقته، وكفاه مؤونته،كان له حجابًا من النار يوم القيامة، ومن مسح برأس يتيم، كان له بكل شعرة حَسَنة)).
الدرجة : موضوع بهذا السياق
493 - حديث: ((سألت ذات يوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن آيات المحبة في القرآن، فأجابها الرسول الأكرم بأنَّ ثمة عشر آيات قرآنية نزلت من الرب الجليل في ذلك، وأنَّ كل من قرأها أو حملها كان معززًا مكرَّمًا في أعين الخلق, وإذا قرأها الإنسان على ماء المطر ثم غسل به، كان محبوبًا عند كلِّ مَن رآه, وإذا قرأها على تفاحة أو أي طعام كان، وأعطاها لمن يطلب محبَّته كان له ما يريد, وإذا قرأها (41) مرة على ملح ثم نثره في ماء جار وعقد القراءة على من يريد التزوج منها أو على من تريد التزوج منه سهل أمر الزواج بإذن الله تعالى الحق, وأصبح مَن كتبها وحملها عزيزًا لدى الناس, عذب الكلام, طيِّب المعشر, وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قرأ هذه الآيات العشر على تفاحة وأطعمها حُصانًا كان إلى جانبه، فلم يسع الحصان إلا التودُّد والتحبُّب إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، حتى اشتهر خبره في الجزيرة العربية آنذاك، والآيات القرآنية هي: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي * إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا [طه: 39، 40]، زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [آل عمران: 14]، قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران: 31]، يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ [البقرة: 165]، قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ [يوسف: 30]، فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران: 159]، يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ [المائدة: 54]، لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [آل عمران: 188]، فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ [ص: 32، 33]، وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [الصف: 13])).
الدرجة : كذب
494 - حديث: ((لا يأتي على الميِّت ساعةٌ أشدُّ من أوَّل ليلة؛ فارحموا موتاكم بالصدقة، فإن لم تجدوا فليصلِّ أحدكم ركعتين: يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب مرَّة, وقل هو الله أحد مرتين, وفي الثانية بفاتحة الكتاب مرة, وألهاكم التكاثر عشر مرات، ويسلِّم ويقول: اللهم صلِّ على محمد وآل محمد, وابعث ثوابهما إلى قبر ذلك الميت فلان بن فلان, فيبعث الله من ساعته ألف ملَك إلى قبره, مع كلِّ ملَك ثوب وحُلَّة، ويوسَّع في قبره من الضيق إلى يوم ينفخ في الصور، ويُعطى المصلِّي بعدد ما طلعت عليه الشمس حسنات، وتُرفع له أربعون درجة)).
الدرجة : كذب
495 - ((شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قطع عليه الطريق، فقال: هلا تختمتَ بالعقيق؛ فإنه يحرس من كل سوء)).
الدرجة : لا يوجد في كتب السُّنة، وهو من أحاديث الشيعة