466 - حديث: ((اثنان في النار: الحاقد، والحاسد)).
الدرجة : لم نجده في كتب السُّنة
467 - حديث: ((كل يوم تقول الأرض: دعْني يا ربِّ، أبتلع ابن آدم؛ إنه أكَل من رزقك ولم يشكرك، وتقول البحار: ياربِّ، دعني أُغرق ابن أدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، وتقول الجبال: يا ربِّ، دعني أُطبق على ابن آدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، وتقول السماء: يا ربِّ، دعني أنزل كسفًا على ابن آدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، فيقول الله عز وجل لهم: يا مخلوقاتي، أأنتم خلقتموهم؟ يقولون: لا يا ربَّنا, قال الله: لو خلقتموهم لرحمتموهم. دعوني وعبادي، مَن تاب إلي منهم فأنا حبيبهم, ومَن لم يتب فأنا طبيبهم, وأنا إليهم أرحم من الأمِّ بأولادها, فمن جاءني منهم تائبًا، تلقيته من بعيد مرحبًا بالتائبين, ومَن ذهب منهم عاصيًا، ناديتُه من قريب: إلى أين تذهب؟! أوجدت ربًّا غيري؟! أم وجدت رحيمًا سواي؟!)).
الدرجة : ليس بحديث
468 - ((ذهب بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له: يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله, قال له أبو بكر: فما تشاء يا بلال؟ قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت, قال أبو بكر: ومَن يؤذِّن لنا؟ قال بلال وعيناه تفيضان من الدَّمع: إني لا أؤذِّن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال أبو بكر: بل ابقَ وأذِّن لنا يا بلال, قال بلال: إن كنت قد أعتقتني لأكون لك، فليكن ما تريد، وإن كنت أعتقتني لله، فدعني وما أعتقتني له, قال أبو بكر: بل أعتقتك لله يا بلال, فسافر إلى الشام حيث بقِي مرابطًا ومجاهدًا يقول عن نفسه: لم أُطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أراد أن يؤذِّن، وجاء إلى: أشهد أن محمدًا رسول الله تخنُقه عَبْرتُه، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين, وبعد سنين رأى بلال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في منامه وهو يقول: ما هذه الجفوةُ يا بلال؟! ما آن لك أن تزورنا؟! فانتبه حزينًا، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وجعل يبكي عنده, ويتمرَّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما، فقالا له: نشتهي أن تؤذِّن في السَّحر, فعلَا سطح المسجد، فلمَّا قال: الله أكبر الله أكبر, ارتجَّت المدينة، فلمَّا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، زادت رجَّتها، فلمَّا قال: أشهد أنَّ محمدًا رسول الله, خرج النساء من خدورهنَّ، فما رُؤي يومٌ أكثر باكيًا وباكية من ذلك اليوم, وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه توسَّل المسلمون إليه أن يحمل بلالًا على أن يؤذِّن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلالًا، وقد حان وقت الصلاة, ورجاه أن يؤذن لهم، وصعِد بلال, وأذن, فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وبلال يؤذِّن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدًا، وكان عمر أشدَّهم بكاءً, وعند وفاته تبكي زوجته بجواره، فيقول: لا تبكي, غدًا نَلقَى الأحبَّة, محمدًا وصحْبَه)).
الدرجة : موضوع، وموجود في كتب التصوُّف
469 - ((عن سويد بن الحارث قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سابعَ سبعة من قومي, فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه ما رأى من سمتنا وزيِّنا, فقال: ما أنتم؟ قلنا: مؤمنون, فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن لكل قول حقيقة, فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟ قال سويد: فقلنا: خمس عشرة خَصلة؛ خمس منها أمرتنا رُسلك: أن نؤمن بها, وخمس منها أمرتْنا رُسلُك أن نعمل بها, وخمس منها تخلَّقنا بها في الجاهلية, فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئًا, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما الخمس التي أمرتكم رُسلي أن تؤمنوا بها؟ قلنا: أمرتْنا رسلك أن نؤمن بالله, وملائكته, وكتبه, ورسله, والبعث بعد الموت، قال: وما الخمس التي أمرتكم أن تعملوا بها؟ قلنا: أمرتنا رسلك أن نقول: لا إله إلا الله, ونقيم الصلاة, ونؤتي الزكاة, ونصوم رمضان, ونحجَّ البيت من استطاع إليه سبيلًا، قال: وما الخمس التي تخلقتم بها أنتم في الجاهلية؟ قلنا: الشكر عند الرخاء, والصبر عند البلاء, والصدق في مواطن اللقاء, والرِّضا بمر القضاء, والصبر عند شماتة الأعداء، فقال عليه الصلاة والسلام: يا لها من خمس! وأنا أزيدكم خمسًا، فتعودون من عندي بعشرين: لا تجمعوا ما لا تأكلون, ولا تبنوا ما لا تسكنون, ولا تتنافسوا في شيء أنتم عنه غدًا راحلون, واتقوا الله الذي إليه ترجعون, وارغبوا فيما عليه تَقدَمون يوم القيامة، وعندما ذهبوا قال النبي صلى الله عليه وسلم: علماء حكماء، كادوا من صِدقهم أن يكونوا أنبياء!)).
الدرجة : منكر
470 - ((عن عبد الله بن حوالة الأزدي رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله خِر لي بلدًا أكون فيه, فلو علمتُ أنك تبقى لم أختر على قربك، قال: عليك بالشام ثلاثًا، فلمَّا رأى النبي صلى الله عليه وسلم كراهيته إياها قال: هل تدري ما يقول الله في الشام؟ إن الله يقول: يا شام، أنت صفوتي من بلادي, أُدخل فيك خِيرتي من عبادي, أنت سوط نقمتي, وسوط عذابي, أنتِ الذي لا تُبقي ولا تذر, أنت الأندر, وإليك (عليك) المحشَر, ورأيت ليلة أُسري بي عمودًا أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة, قلت: ما تحملون؟ قال: عمود الإسلام، أُمرنا أن نضعه بالشام, وبينا أنا نائم إذ رأيت الكتاب اختُلس من تحت وسادتي, فظننت أن الله قد تخلى من أهل الأرض, فأتبعته بصري, فإذا هو نور بين يدي، حتى وُضِع بالشام؛ فمن أبى فليلحق بيمنه, وليستقِ من غُدُره؛ فإن الله قد تكفَّل لي بالشام)).
الدرجة : لا يصح بهذا اللفظ
471 - حديث: ((سأل موسى كليمُ اللـه عليه السلام قائلًا: إذا ناداك عبدُك الطائع فقال لك: يا ربِّ؛ فماذا تجيبه؟ فقال الله عز وجل: لبيك عبدي, فقال موسى عليه السلام: وإذا ناداك عبدك العاصي: يا ربِّ؛ فماذا تجيبه؟ فقال الله عز وجل: لبيك عبدي, لبيك عبدي, لبيك عبدي، قال موسى عليـه السلام مستغربًا: أيْ ربي، قد أجبت الطائع بلبَّيك عبدي مرةً واحدة, بينما أعدتها ثلاثًا للعاصي فلِمَ؟! فقال الله: لأنَّ الطائع دعاني بعمَله, أما العاصي فقد دعاني وهو يرجو رحمتي)).
الدرجة : لا يصح، وفيه نكارة
472 - حديث: ((خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في صُفة بالمدينة، فقام علينا فقال: إني رأيت البارحة عجبًا، رأيت رجلًا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض رُوحه، فجاءه بِرُّه بوالديه فردَّ ملَكَ الموت عنه، ورأيت رجلًا من أمتي قد احتوشته الشياطين، فجاء ذِكر الله فطيَّر الشياطين عنه، ورأيت رجلًا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب، فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم، ورأيت رجلًا من أمتي يلهث عَطشًا، كلَّما دنا من حوض مُنِع وطرد، فجاءه صيام شهر رمضان فأسقاه وأرواه، ورأيتُ رجلًا من أمتي ورأيت النبيين جلوسًا حِلَقًا حِلقًا، كلَّما دنا إلى حلقة طُرد ومنع، فجاءه غُسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي، ورأيت رجلًا من أمتي من بين يديه ظُلمة، ومن خلفه ظُلمة، وعن يمينه ظلمة، وعن يساره ظلمة، ومن فوقه ظلمة، وهو متحير فيه، فجاءه حجُّه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور، ورأيت رجلًا من أمتي يتقي وهجَ النار وشرَرَها، فجاءته صَدقتُه فصارت سترًا بينه وبين النار, وظلًّا على رأسه، ورأيت رجلًا من أمتي يكلِّم المؤمنين ولا يكلِّمونه، فجاءته صِلته لرحمه فقالت: يا معشر المؤمنين، إنه كان وصولًا لرحمه؛ فكلِّموه، فكلمه المؤمنون، وصافحوه وصافحهم، ورأيت رجلًا من أمتي قد احتوشته الزبانية، فجاءه أمْرُه بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم، وأدخله في ملائكة الرحمة، ورأيت رجلًا من أمتي جاثيًا على ركبتيه وبينه وبين الله حجاب، فجاءه حُسن خُلُقه فأخذ بيده فأدخله على الله عز وجل، ورأيت رجلًا من أمتي قد ذهبت صحيفته من قِبل شماله، فجاءه خوفُه من الله عز وجل فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه، ورأيت رجلًا من أمتي خفَّ ميزانه، فجاءه رجاؤه من الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ومضى، ورأيت رجلًا من أمتي قد هوى في النار، فجاءته دمعتُه التي قد بكى من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك، ورأيت رجلًا من أمتي قائمًا على الصِّراط يرعد كما ترعد السَّعفة في رِيح عاصف، فجاءه حُسن ظنه بالله عز وجل فسكَّن رَوْعه ومضى، ورأيت رجلًا من أمتي يزحف على الصراط، يحبو أحيانًا ويتعلق أحيانًا، فجاءته صلاته عليَّ فأقامته على قدميه وأنقذته، ورأيت رجلًا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغُلقت الأبواب دونه، فجاءته شهادةُ أن لا إله إلا الله ففَتَحت له الأبواب وأدخلتْه الجنة)).
الدرجة : إسناده ضعيف
473 - ((أن رجلا ًكان من أهل النار، كان يحمل ذُنوبًا ومعاصيَ وكبائر تجعله يستحق عقاب الله, فبعد أن وضع الله عز وجل أعماله في ميزان الحسنات والسيئات، ليحكم على مصيره - تبين له دخوله واستحقاقه لجهنم - وأمَر الله عز وجل ملائكته بأخْذه إلى النار، فقال: خذوه إلى النار, فصار الرجل مع الملائكة يلتفت إليهم يمينًا ويسارًا استعجابًا واندهاشًا بصدمة الأمر، فقال الله لملائكته: ردُّوه, فقال له الله سبحانه وتعالى: عبدي, ألك حسنة لم تجدها؟ قال الرجل: لا يا ربِّ، فقال الله: أرأيت سيئة لم تعملها؟ قال الرجل: لا يا ربِّ، فقال ربُّ العزة: فلمَ تلتفتُ؟ فقال الرجل: ما كان هذا ظني فيك يا رب؟ فقال الله جلَّ وعلا لملائكته: أدخلوه الجنة)).
الدرجة : ليس بحديث، وهو موضع القُصَّاص
474 - ((قال عثمان رضي الله عنه: ودَّت الزانية لو أنَّ النساء كلهن زوانٍ)).
الدرجة : لم يثبت عن عثمان رضي الله عنه
475 - ((كان أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على فراش الموت، فنطق بثلاث كلمات: ليته كان جديدًا، ويذهب في غفوة، ويُفيق وهو يقول: ليته كان بعيدًا، ويذهب في غفوة ويُفيق وهو يقول: ليته كان كاملًا, وبعدها فاضت رُوحه، فذهب الصحابة رضوان الله عليهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليسألوه عن هذه الكلمات، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الرجل في يوم من الأيام كان يمشي، وكان معه ثوب قديم، فوجد مسكينًا يشتكي من شدة البرد فأعطاه الثوب، فلما حضرتْه الوفاة، ورأى قصرًا من قصور الجنة، فقالت له ملائكة الموت: هذا قصرك، فقال: لأيِّ عمل عملتُه؟ فقالوا له: لأنك تصدَّقت ذات ليلة على مسكين بثوب. فقال الرجل: إنه كان باليًا، فما بالنا لو كان جديدًا؟! ليته كان جديدًا! وكان في يوم ذاهبًا للمسجد، فرأى مُقعدًا يريد أن يذهب للمسجد، فحمله إلى المسجد، فلما حضرته الوفاة، ورأى قصرًا من قصور الجنة، قالت له ملائكة الموت: هذا قصرك، فقال: لأيِّ عمل عملتُه؟ فقالوا له: لأنك حملت مُقعدًا ليصلي في المسجد، فقال الرجل: إن المسجد كان قريبًا، فما بالنا لو كان بعيدًا؟! ليته كان بعيدًا! وفي يوم من الأيام كان يمشي، وكان معه بعض رغيف، فوجد مسكينًا جائعًا فأعطاه جزءًا منه، فلمَّا حضرته الوفاة ورأى قصرًا من قصور الجنة، فقالت له ملائكة الموت: هذا قصرك، فقال: لأيِّ عمل عملته؟ فقالوا له: لأنك تصدَّقت ببعض رغيف لمسكين، فقال الرجل: إنه كان بعض رغيف، فما بالنا لو كان كاملًا؟! ليته كان كاملًا!)).
الدرجة : مكذوب، ولا يوجد في كتب السُّنة
476 - ((روي عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما قال: دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: في آخر جمعة من شهر رمضان، فلما بَصُر بي قال لي: يا جابر، هذه آخر جمعة من شهر رمضان فودِّعه، وقل: اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلتَه فاجعلني مرحومًا، ولا تجعلني محرومًا؛ فإنه مَن قال ذلك ظفِر بإحدى الحُسنيين، إمَّا ببلوغ شهر رمضان، وإمَّا بغفران الله ورحمته)).
الدرجة : لا يوجد في كتب السُّنة، وهو موجود في كتب الشيعة
477 - حديث: ((اختلاف أمتي رحمة)).
الدرجة : باطل، لا أصل له
478 - ((لو تعلقت هِمَّة المرء بما وراء العرش لناله)).
الدرجة : ليس بحديث
479 - ((سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو نفِد الخير بالجزيرة، أين نذهب يا رسول الله؟ قال: اذهبوا إلى اليمن، قالوا: لو نفِد الخير باليمن، أين نذهب؟ قال: اذهبوا إلى الشام، قالوا: إن نفِد الخير بالشام، أين نذهب؟ قال: اذهبوا إلى العراق، قالوا: إن نفِد الخير بالعراق، أين نذهب؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ فيه خيرًا لن ينفَد إلى يوم الدِّين)).
الدرجة : لم نجده في كتب السُّنة
480 - ((رُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الجنة لتُبخَّر وتزيَّن من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان, فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبَّت رِيح من تحت العرش يقال لها: المثيرة, فتصفق ورق أشجار الجنان, وحلق المصاريع, فيُسمع لذلك طنينٌ لم يَسمع السامعون أحسنَ منه، فتبرز الحور العين حتى يقفن بين شُرف الجنة، فينادين: هل من خاطب إلى الله فيزوِّجه؟ ثم يقلن الحور العين: يا رضوان الجنة، ما هذه الليلة؟ فيجيبهن بالتلبية، ثم يقول: هذه أول ليلة من شهر رمضان, فتحت أبواب الجنة للصائمين من أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم, قال: ويقول الله عز وجل: يا رضوان, افتح أبواب الجنان, ويا مالك، أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمَّة أحمد صلى الله عليه وسلم, ويا جبرائيل، اهبطْ إلى الأرض فاصفد مردةَ الشياطين وغلَّهم بالأغلال، ثم اقذفهم في البحار؛ حتى لا يفسدوا على أمة محمد حبيبي صلى الله عليه وسلم صيامهم, قال: ويقول الله عز وجل في كلِّ ليلة من شهر رمضان لمنادٍ ينادي ثلاث مرات: هل من سائل فأعطيَه سؤله؟ هل من تائب فأتوبَ عليه؟ هل من مستغفر فأغفرَ له؟ مَن يُقرض المليء غير العدوم, والوفي غير الظلوم؟ قال: ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار, فإذا كان آخرُ يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بقدْر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره, وإذا كانت ليلة القدْر يأمر الله عز وجل جبرائيل عليه السلام، فيهبط في كبكبة من الملائكة ومعهم لواء أخضر, فيرَكُزوا اللواء على ظهر الكعبة, وله مئة جَناح, منها جناحان لا ينشرهما إلَّا في تلك الليلة, فينشرهما في تلك الليلة فيجاوزان المشرق إلى المغرب, فيحث جبرائيل عليه السلام الملائكة في هذه الليلة فيُسلمون على كل قائم وقاعد, ومصلٍّ وذاكر, ويصافحونهم, ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر ينادي جبرائيل عليه السلام: معاشر الملائكة, الرحيلَ الرحيل، فيقولون: يا جبرائيل، فما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة أحمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: نظر الله إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم، وغفر لهم إلا أربعة، فقلنا: يا رسول الله, مَن هم؟ قال: رجل مدمن خمر, وعاق لوالديه, وقاطع رحم, ومشاحن، قلنا يا رسول الله, ما المشاحن؟ قال: هو المصارم، فإذا كانت ليلةُ الفطر سُميت تلك الليلة ليلةَ الجائزة, فإذا كانت غداة الفطر بعث الله عز وجل الملائكة في كل بلاد, فيهبطون إلى الأرض, فيقومون على أفواه السكك, فينادون بصوت يُسمع مَن خَلَق الله عز وجل إلا الجن والإنس, فيقولون: يا أمة محمد, اخرجوا إلى رب كريم, يعطي الجزيل, ويعفو عن العظيم, فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله عز وجل للملائكة: ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ قال: فتقول الملائكة: إلهنا وسيدنا, جزاؤه أن توفيه أجره، قال: فيقول: فإني أُشهدكم يا ملائكتي، أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم رِضاي ومغفرتي، ويقول: يا عبادي, سلوني؛ فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئًا في جمْعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم, ولا لدنياكم إلا نظرت لكم, فوعزتي لأسترنَّ عليكم عثراتكم ما راقبتموني, وعزتي وجلالي لا أُخزيكم ولا أَفضحكم بين أصحاب الحدود, وانصرفوا مغفورًا لكم, قد أرضيتموني ورضيت عنكم, فتفرح الملائكة وتستبشر بما يُعطي الله عز وجل هذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان)).
الدرجة : لا يصح