موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 كيف تسألين أهل العلم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

كيف تسألين أهل العلم Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

كيف تسألين أهل العلم Empty
مُساهمةموضوع: كيف تسألين أهل العلم   كيف تسألين أهل العلم Emptyالسبت 12 أبريل 2014 - 17:51

تُعدُّ القنوات الفضائية الدينية المنضبطة فتحاً من الله تعالى للدعوة، ونصراً وتأييداً للدعاة، قال تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلاَّ هُوَ} [المدثر من الآية:31]، لكن انفتاح الفضائيات على الجماهير المسلمة جاء سريعاً متتابعاً، حيث وجدوا بين أيديهم سبلاً ميسرة للتواصل الحيّ والمباشر مع العلماء، ووافق ذلك لديهم فطرة دينية تتحرى إرضاء الله تعالى، ومعرفة أحكام الشريعة فيما يعنّ لهم من أمور من خلال طرح أسئلتهم واستفتاءاتهم على أهل العلم؛ فأقبلوا على التواصل مع العلماء بكثير من الشغف والعاطفة الدينية المتأجّجة، وفي خضم ذلك لم ينتبه البعض لأدب السؤال ومخاطبة العلماء، وأخص النساء في هذه السطور بالذكر؛ نظراً لما أحاطهن به الشرع الحنيف من سياج الضوابط والاحتياطيات التي تدرأ الفتنة عنهن وتمنع من الافتتان بهن عند الحاجة لمخاطبة الرجال الأجانب.

وأحب أن أؤكد في البداية مشروعية سؤال المرأة عن أمر دينها:

فقد أباح الشرع الحنيف للمرأة أن تتكلم مع الرجل الأجنبي لحاجة، أي (سبب مشروع)، ومن الحاجة: أن تباشر البيع والشراء وسائر المعاملات المالية الأخرى، وما كان في طلب العلم تعلّماً وتعليماً، كأن تسأل المرأة الرجل العالم عن مسألة شرعية، أو أن يسألها الرجل إذا اختصت بعلم دون الرجال في زمانها أو مكانها، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن أبي مليكة أنه قال: "كانت عائشة رضي الله عنها لا تسمع شيئاً لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه". ونُقِلَ عن الغزالي: "فلم تزل النساء في زمن الصحابة رضي الله عنهم يكلمن الرجال في السَّلام، والاستفتاء، والسؤال، والمشاورة، وغير ذلك".

وسؤال المرأة لأهل العلم عن أمر دينها مما لا تستغني عنه، وهو من الأسباب التي يباح من أجلها أن تخاطب الأجنبي (العالِم) وتسأله عمّا بدا لها، قال تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [المجادلة:1]، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفى عليّ بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول: يا رسول الله، أكل شبابي، ونثرتُ له بطني، حتى إذا كبرتْ سني، وانقطع ولدي، ظاهرَ مني، اللهم إني أشكو إليك". قالت: "فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآية {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}"، وزوْجها أوس بن الصامت رضي الله عنهم أجمعين.

ومعنى قوله تعالى: "{تُجَادِلُكَ} تخاصمك وتحاورك وتراجعك في زوجها" (تفسير ابن كثير؛ ج8، ص: [34]).

فقد كانت المسارعة إلى استفتاء النبي صلى الله عليه وسلم عمل الصحابيات إذا نزل بهن أمرٌ يجهلنه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: طُلِّقَت خالتي فأرادت أن تجذّ نخلها -تجني ثماره-، فزجرها رجل أن تخرج، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «بلى فجذّي نخلك» (أخرجه الإمام مسلم؛ كتاب الطلاق).

وكنّ يستفتين النبي صلى الله عليه وسلم في أمورهن الخاصة التي يُسْتَحَى منها:

جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: "يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غُسل إذا احتلمت؟" قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأت الماء». فغطّت أم سلمة -تعني وجهها- وقالت: "يا رسول الله وتحتلم المرأة؟" قال: «نعم، تربت يمينك! فبمَ يُشبهها ولدها؟» (أخرجه البخاري)، وفي رواية لمسلم قالت أم سلمة رضي الله عنها: "قلت: فضحتِِ النساء!".

وقول أم سُليم رضي الله عنها: "إنّ الله لا يستحيي من الحق" تقديم وتوطئة للسؤال الذي يُستحيا منه، بل يحسن أن يُقدّم به لمثل هذا السؤال، بدلاً من قول بعض الناس: "لا حياء في الدِّين"، ثم إن هذا القول "إن الله لا يستحيي من الحق" أي أن الله عز وجل لا يأمر بالحياء في مثل هذا الموضع، فقد يؤدي إلى الامتناع من السؤال والتوقف عن معرفة الحكم، وقد يترتب على ذلك أن تظل المرأة تقيم عبادتها بشكل خاطئ، فتأثم بذلك.

‏‏وعَنْ عَائِشَةَ ‏رضي الله عنها: "أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ‏عَنْ غُسْلِهَا مِنْ الْمَحِيضِ فَأَمرَهَا كَيْفَ تَغْتَسِلُ قَال: ‏«خُذِي فِرْصَةً مِنْ مَسْكٍ فَتَطَهَّرِي بِهَا». قَالَتْ: "كَيْفَ أَتَطَهَّرُ؟" قَالَ: «تَطَهَّرِي بِهَا!» قَالَتْ: "كَيْفَ؟" قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِي». فَاجْتَبَذْتُهَا إِلَيَّ فَقُلْتُ تَتَبَّعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ" (أخرجه البخاري).

ولذلك استحقت الصحابيات المدح نظراً لحرصهن على الخير، وعلى تعلُّم أمر دينهن مما تصلح به عبادتهن، فعنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ، لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَسْأَلْنَ عَنِ الدِّينِ وَيَتَفَقَّهْنَ فِيهِ" (أخرجه مسلم، وأورده الإمام ابن عبد البر في كتابه: جامع بيان العلم وفضله؛ باب: حمد السؤال والإلحاح في طلب العلم). ويعجزهن الحياء عن التصريح فيلجأن للكناية!

كان من شأن الصحابيات استخدام الكناية عند السؤال عمّا يستحى منه، أو رفع الشكوى في أمر خاص إلى من يفصل فيها، ما دام القاضي أو المفتي حصيفاً يفهم ذلك، ومن ذلك ما ورد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: أنكحني أبي امرأة ذات حسب، فكان يتعاهد كَنَّتَهُ فيسألها عن بعلها، فتقول: نعم الرجل من رجل لم يطأ لنا فراشاً، ولم يَفْتش لنا كَنَفاً مذ أتيناه! فلما طال ذلك عليه ذَكَر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ألقني به» (أخرجه البخاري ومسلم).

ومن ذلك أيضاً ما حدث مع الإمام أبي حنيفة، فقد روي أن امرأة جاءت إلى حلقة أبي حنيفة رحمه الله وألقت إليه بتفاحة جانبها أحمر وجانبها الآخر أصفر، فلم يتكلم الإمام ودعا بسكين ثم شقّ التفاحة إلى نصفين ودفعها إلى المرأة، فشكرته وانصرفت، وتعجّب تلاميذ الإمام من الموقف الذي حدث أمامهم، فأخبرهم الإمام أنّ المرأة جاءت تسأل عن حيضها وأنها ترى الدم أحمر تارةً وأصفر تارةً أخرى، فمتى تطهُر؟ فكان تصرُّف الإمام معناه أنها تطهُر إذا رأت القصة البيضاء مثل قلب التفاحة!

ولخطاب الأجنبي حدود وضوابط:

وأما الهيئة والطريقة التي ينبغي للمرأة أن تكون عليها إذا خاطبت أجنبياً، فقد بيّنها الله عزّ وجلّ بأوضح عبارة في كتابه العزيز، حيث قال عزّ وجلّ: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْروفاً} [الأحزاب:32]، قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية: "هذه آداب أمر الله تعالى بها نساء النبيّ صلى الله عليه وسلم، ونساء الأمة تبعٌ لهن في ذلك"، قال السدّي وغيره: "يعني بذلك ترقيق الكلام إذا خاطبن الرجال؛ ولهذا قال: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}، أي: دغل"، {وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْروفاً}: قال ابن زيد: "قولاً حسناً جميلاً معروفاً في الخير".

ومعنى هذا: أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم، أي: لا تخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب زوجها (ابن كثير: تفسير القرآن العظيم؛ ج/3، ص: [453])، وجاء في تفسير هذه الآية في (التحرير والتنوير):

"فرعٌ على تفضيلهن وترفيع قدرهن؛ إرشادهن إلى دقائق من الأخلاق قد تقع الغفلة عن مراعاتها لخفاء الشعور بآثارها، ولأنها ذرائع خفية نادرة تفضي إلى ما لا يليق بحرمتهن في نفوس بعض ممن اشتملت عليه الأمة، وفيها منافقوها. وابتدئ من ذلك بالتحذير من هيئة الكلام، فإن الناس متفاوتون في لينه، والنساء في كلامهن رِقّة طبيعية، وقد يكون لبعضهن من اللطافة ولين النفس ما إذا انضم إلى لينها الجبلي قربت هيئته من هيئة التدلل؛ لقلة اعتياد مثله إلا في تلك الحالة.

والخضوع: حقيقته التذلل، وأطلق هنا على الرِّقة لمشابهتها التذلل، وقوله عزّ وجلّ: {تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ}، أي تجعلنه خاضعاً ذليلاً، أي رقيقاً متفككاً. والنهي عن الخضوع بالقول إشارة إلى التحذير مما هو زائد على المعتاد في كلام النساء من الرِّقة، وذلك ترخيم الصوت، أي ليكن كلامكن جزلاً.

وعطف {وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْروفاً} على لا تخضعن بالقول بمنزلة الاحتراس لئلا يحسبن أن الله كلفهن بخفض أصواتهن كحديث السرار.

والقول:
الكلام، والمعروف: هو الذي يألفه الناس بحسب العرف العام، ويشمل القول المعروف هيئة الكلام، وهي التي سيق لها المقام، ويشمل مدلولاته أن لا ينتهرن من يكلمهن أو يسمعنه قولاً بذيئاً من باب: فليقل خيراً أو ليصمت. وبذلك تكون هذه الجملة بمنزلة التذييل لما قبلها" (محمد الطاهر بن عاشور؛ التحرير والتنوير، تفسير سورة الأحزاب: [32]).

فتنة لا بد من الانتباه لها عند مخاطبة العلماء والدعاة أختي المسلمة؛ إنّ محبتنا واعتزازنا بعلمائنا وإخواننا من الدعاة العاملين لنصرة دين الله فرعٌ عن محبتنا لله عزّ وجلّ، وهو أمر طيب أقرّه الله تعالى، حيث قال: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة:71] قال ابن كثير: "{بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، أي: يتناصرون ويتعاضدون، كما جاء في الصحيح: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً» وشبك بين أصابعه. وفي الصحيح أيضاً: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» (الحافظ ابن كثير: تفسير القرآن العظيم؛ ج2، ص: [356]).

فغاية هذه المحبة الولاء والمناصرة والتأييد، وليس بالتعبير عنها مشافهة أبداً، كأن تتصل امرأة مسلمة بعالم أو بأحد الدعاة لتخبره على الملأ (وبمنتهى النية الطيبة) أنها تحبه في الله! فهذا مما لا يرضاه الله عزّ وجلّ، ويخالف أدب المسلمة وحياءها اللائق بها فأجلّي نفسك أختي الحبيبة عن هذه الرعونات والتصرفات الطائشة، والتزمي ما زينك الله به من الأدب والصيانة.

وإليكِ أختي المسلمة بعض النصائح والتوجيهات المتعلقة بأدب وفقه السؤال، لعل الله أن ينفعك بها:

- إذا لم تعرفي أمور دينك فلا تترددي في السؤال حتى لو كانت المسألة محرِجة بالنسبة لك، وتذكري قول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء:8].

- لا بد من أن تكون لديكِ حاجة حقيقية للسؤال، وليس من باب الاستهتار وإضاعة الوقت، خاصةً بعدما أصبح التواصل مع الشيوخ وأهل العلم ميسوراً، فقد نهينا عن السؤال لغير حاجة، فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم»، قال أهل العلم: قوله: «كثرة مسائلهم» يعني عما لم يقع وعما لم يأتِ بيانه في الكتاب المنزل.

- هناك أنواع من الأسئلة لا فائدة من ورائها قد نهى الشرع عنها فتجنبيها، مثل عدم السؤال عما لا يعني، وما لا فائدة من ورائه، عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعاً وهات، ووأد البنات. وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» (أخرجه البخاري).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله عند شرحه قوله صلى الله عليه وسلم: «وكثرة السؤال» ما نصّه: "وقد ثبت عن جمع من السلف كراهتهم تكلف المسائل التي يستحيل وقوعها عادة، أو يندر جداً، وإنما كرهوا ذلك لما فيه من التنطع، والقول بالظن، إذ لا يخلو صاحبه من الخطأ".

ومن ذلك أيضاً طرح غريب الأسئلة بغرض امتحان الشيوخ لا أكثر، وهذا من سوء الأدب، قال رجل للشعبي: "لقد خبأت لك مسائل!"، فقال: "خبّئها لإبليس حتى تلقاه فتسأله عنها!".

- اكتبي سؤالكِ قبل التوجه به للعالِم بطريقة مرتبة تتضمن سرد التفاصيل المهمة التي تؤدي بتسلسل إلى موطن السؤال، ومحل الاستفتاء؛ فإنّ أسلوب الكتابة أجمع لأفكاركِ، وأبعد عن الانفعال أو الحرج، ومن خلاله توضحين موضوع سؤالكِ -وإن كان طويلاً- من دون أن تقاطعي الشيخ، ولا تحوجيه لكثرة الاستفسار عن التفاصيل المهمة، وإن كنتِ لا تحسنين الكتابة؛ فاطلبي ذلك ممن يُحسنَّ عرض سؤالكِ شفهياً أو كتابةً وتثقين به.

- ألقي السلام، ثم اعرضي السؤال مباشرة، هكذا.. "السلام عليكم، ما حكم الله في كذا"... من غير أن تسألي عن صحة الشيخ وأحواله أو غير ذلك من شؤونه.

- إذا كان السؤال خاصاً (مشكلة زوجية أو عائلية) فلا داعي لعرضه على الهواء، لكن اطلبي رقم الشيخ من الكونترول، وكلميه لاحقاً، وليكن السؤال بعبارة مختصرة، وألفاظ مهذبة، ولتستخدمي الكناية ما أمكن... كما وضحنا آنفاً.

- إذا كان من الممكن أن يقوم الزوج أو الأخ أو الابن بطرح سؤالكِ نيابة عنكِ، فذلك أفضل، وإذا كان ذلك غير ممكن فاسألي مباشرة ولا تترددي في السؤال.

وفي الختام؛ تذكري أنّ هذه الضوابط لا تعني أبداً عرقلة المرأة عن البحث والتعلم، فتاريخ أمتنا المسلمة يزدان بنماذج رائعة للمرأة العالِمة الفاضلة، وإلى الآن -بحمد الله تعالى- لم تتوقف المرأة المسلمة عن الاجتهاد والتفوق العلمي متمسكةً بحجابها الكامل، وحيائها وأدبها، لكن هكذا جعل الله التقوى قرينة العلم النافع، كما قال الله عزّ وجلّ: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} [البقرة من الآية:282].

أسأل الله لي ولكِ علماً نافعاً، وعملاً صالحاً متقبلاً، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.


سحر شعير

المصدر: مجلة البيان العدد [314]، شوال 1434هـ، أغسطس - سبتمبر 2013م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تسألين أهل العلم
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب
» فضل طلب العلم
» طلب العلم
» طلب العلم
» باب فضل العلم



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: منتدي المرأه المسلمه :: قضـايا المرأة المسلمة-
انتقل الى: