موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

  أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

 أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

 أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب Empty
مُساهمةموضوع: أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب    أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب Emptyالثلاثاء 16 سبتمبر 2014 - 9:58

أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب
حديث: (أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب). هذا حديث موضوع على ما له من طرق وشواهد، وقد حكم عليه بذلك عدد من أهل العلم. وسنفصل كل ذلك إن شاء الله، ولا عبرة بمشاغبة هذا الموسوي في الهامش (9/ 188) فلم يأتٍِ في ذلك بدليل سوى احتجاجه بشهرة هذا الحديث وودورانه على الألسنة، وهذا والله هوالخذلان، فليس هومن صنيع أهل العلم والتحقيق والتثبت، بل هومما يؤكد وضعه وكذبه نظير كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسن مع أنها لا أصل لها أوكذب مختلق التي ألف أهل العلم من أجل بيانها مصنفات كثيرة في ذلك مثل (المقاصد الحسنة) لمحمد بن عبد الرحمن السخاوي، وكتاب (تمييز الطيب من الخبيث) لعبد الرحمن بن علي الشيباني، وكتاب (كشف الخفاء ومزيل الإلباس) لإسماعيل بن محمد العجلوني، وغيرها.
ونحن لا ننكر تصحيح بعض العلماء هذا الحديث على قلتهم، فلا يجب في معرفة حكم الحديث إجتماع كل العلماء على قول واحد فيه فإن هذا إذا أنكره أحدٌ في أي حديث فلا يبعد من الصواب. بل الشأن أن ينظر في الحديث سنداً ومتناً- كما سنفعل إن شاء الله- ومنه يعرف الصواب من قول أهل العلم وحكمهم، ولا يصح التقليد أبداً خصوصاً في مثل هذه الحال، كمالا يخفى على أهل صحة البال.
وهاهوالحاكم، وهومن أهل هذا الشأن لا ينكر ذلك منصف يصحح كثيراً من الأحاديث الباطلة الموضوعة- مثل حديثنا- ويرده الذهبي وغيره من العلماء بالحجة والبرهان لا بالتحكم المجرد عن التبيان. وهذا أوان الكلام على ما لهذا الحديث من طرق وشواهد، ما ذكره هذا الموسوي وأشار إليه وما سوى ذلك، فنقول مستعينين بالله العظيم:
*حديث ابن عباس .. أخرجه الحاكم (3/ 126)، والطبراني في (الكبير) (1161)، والطبري في (تهذيب الآثار) (مسند علي) (174)، وابن عدي في (الكامل) (3/ 1247)، والخطيب في (تاريخ بغداد) (11/ 48، 49) من طريق أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، ثنا أبومعاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس. وآفته أبوالصلت عبد السلام ابن صالح هذا، قال أبوحاتم: لم يكن عندي بصدوق، وقال العقيلي: رافضي خبيث، ومثله قول الدارقطني، وقال ابن عدي: متهم، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الذهبي في رده على الحاكم توثيقه: (لا والله لا ثقة ولا مأمون)، وضعفه أيضا الإمام أحمد والجوزجاني وزكريا الساجي. وقد أعل الحديث به وضعفه الهيثمي في (المجمع) (9/ 114) على تساهله. هذه الطريقة الأولى لحديث ابن عباس.
الطريق الثانية: ما رواه الخطيب (7/ 172 - 173) من طريق محمد بن عبد الله أبوجعفر الحضرمي- وهومطين- ثنا جعفر بن محمد البغدادي أبومحمد الفقيه- وكان في لسانه شيء- ثنا أبومعاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس. وهوضعيف أيضا فشيخ مطين، جعفر بن محمد البغدادي مجهول لا يعرف، ذكره الخطيب ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأقرّ بجهالته الذهبي في (الميزان) (1/ 415) وساق حديثه هذا وقال: (هذا موضوع). ونقل الخطيب عقبه عن أبي جعفر الحضرمي، وهوالحافظ الثقة مطين أنه قال: (لم يروهذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد، رواه أبوالصلت فكذبوه) إ. ه. فاحفظ هذا فسنحتاج إليه بعد.
وله طريق ثالثة: أخرجها الخطيب أيضا: (4/ 348) من طريق عبد الله ابن محمد بن عبد الله الشاهد- وهوأبوالقاسم ابن الثلاج- ثنا أبوبكر أحمد بن فاذويه بن عزرة الطحان، ثنا أبوعبد الله أحمد بن محمد بن يزيد ابن سليم، ثني رجاء بن سلمة ثنا أبومعاوية به. وهذا إسناد موضوع، عبد الله بن محمد الشاهد أبوالقاسم المعرفة بابن الثلاج متهم بوضع الحديث وتركيب الأسانيد، كذّبه الدارقطني وأبوالفتح بن أبي الفوارس والأزهري وغيرهم، انظر ترجمته في (تاريخ بغداد) (1/ 135 - 138)، وذكره أيضا ابن كثير في (البداية والنهاية) (11/ 321) وبين حاله هذا.
وفي الإسناد أيضا علتان أخريان دون هذه وهما جهالة أحمد بن فاذويه ورجاء بن سلمة، الأول ذكره الخطيب ولم يبين فيه جرحاً ولا تعديلاً، والثاني ما وجدت أحداً ذكره بالإضافة إلى إعلال الحديث به لجهالته كما في (تنزيه الشريعة) (1/ 378).
وطريق رابعة: عند ابن عدي، ونقلها الذهبي في (الميزان) (3/ 182) عن عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني عن أبي معاوية به. وعمر هذا متهم كذبه ابن معين، وقال النسائي والدارقطني: متروك، واتهمه ابن عدي بسرقة الحديث وقال عن هذا: (سرقه من أبي الصلت) قلت: وهوعبد السلام بن صالح الهروي المذكور في الطريق الأولى. ثم وجدت هذه الطريق عند العقيلي في (الضعفاء) (3/ 15) وساقها السيوطي في (اللآلئ المصنوعة) (1/ 329).
هذه أربع طرق إلى أبي معاوية في رواية هذا الحديث، من أربعة رجال اثنان منهم متهمان، والآخران مجهولان لا يعرفان مع ما في الإسناد من علل أخرى، وهومصداق قول الحافظ أبي جعفر الحضرمي- مطين- (لم يروهذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد) وقد تقدم، وكذلك قول ابن معين- فيما رواه عنه عبد الله بن أحمد- (هذا كذب على أبي معاوية) كما في (الميزان) (3/ 182).
الطريق الخامسة: ما رواه ابن عدي في (الكامل) - ونقله الذهبي في (الميزان) (2/ 153) والسيوطي في (اللالئ) (1/ 33) - عن أحمد بن حفص السعدي، ثنا أبوالفتح- وهوسعيد بن عقبة - عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس به. وهذا إسناد موضوع أيضا، أحمد بن حفص السعدي هذا- شيخ ابن عدي- صاحب مناكير وقد اتهمه الذهبي بإختلاق هذا الحديث- (الميزان) (2/ 153) - وشيخه سعيد بن عقبة أبوالفتح مجهول غير ثقة كما قال ابن عدي.
الطريق السادسة: عند ابن عدي (5/ 1823) - وانظر (الميزان) (3/ 41) - من طريق عثمان بن عبد الله الأموي الشامي، ثنا عيسى بن يونس عن الأعمش به، ولفظه (أنا مدينة الحكمة وعلي بابها) وهوموضوع أيضا، عثمان بن عبد الله هذا متهم، قال ابن عدي: (يروي الموضوعات عن الثقات)، واتهمه ابن حبّان وكذا الذهبي بوضع عدد من الأحاديث.
الطريق السابعة: ما رواه ابن حبّان في (المجروحين) (2/ 94)، ونقله الذهبي في (الميزان) (1/ 247) والسيوطي في (اللآلئ) (1/ 33) من طريق إسماعيل بن محمد بن يوسف أبي هارون عن أبي عبيد عن أبي معاوية عن الأعمش به. وهوموضوع أيضا، إسماعيل بن محمد هذا هوالجبريني وهومتّهم، قال ابن حبّان: (يسرق الحديث لا يجوز الإحتجاج به) وكذبه ابن الجوزي. وهذه الطريق هي الخامسة إلى أبي معاوية الضرير وفيها متهم فتضاف إلى الأربعة الماضية، وهناك طريق سادسة إلى أبي معاوية، وهي بالنسبة إلى حديث إبن عباس:
الطريق الثامنة: ما رواه ابن عدي (1/ 193) عن أحمد بن سلمة أبي عمروالجرجاني، ثنا أبومعاوية به- وساقه الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) (7/ 358) والسيوطي في (اللآلئ) (1/ 33) - وأحمد بن سلمة هذا متّهم بالكذب، كما قال الذهبي في (المغني)، وقال ابن حبان: (كان يسرق الحديث). وقال ابن عدي: (وهذا الحديث يُعرف بأبي الصلت الهروي عن أبي معاوية سرقه منه أحمد بن سلمة هذا ومعه جماعة من الضعفاء) إ. ه. وقد تقدم أبوالصلت في الريق الأولى فهوعبد السلام بن صالح الهروي. وقد أشار إلى طريق ابن عدي هذا عن أحمد بن سلمة أيضا ابن عراق الكناني في (تنزيه الشريعة) (1/ 378).
ولحديث ابن عباس هذا أيضا طريق أخرى وهي:
الطريق التاسعة: وهي السابعة بالنسبة إلى أبي معاوية ما رواه ابن عدي عن الحسن بن عثمان حدّثنا محمود بن خداش حدثنا أبومعاوية بإسناده إلى ابن عباس، ذكره السيوطي في (اللآلئ) (1/ 33) وسبط ابن العجمي في (الكشف الحثيث) في ترجمة الحسن هذا (ص135)، وهوالحسن بن عثمان ابن زياد التستري كذاب، قال ابن عدي: كان يضع الحديث. وأشار إلى هذه الطريق أيضا ابن عراق الكناني في (تنزيه الشريعة) (1/ 378).
وقد ذكر ابن جرير في (تهذيب الآثار) (مسند علي) (174) ما يمكن أن يكون طريقاً أخرى وهي: الطريق العاشرة: ذكرها الطبري عقب الطريق الأولى لحديث ابن عباس فقال: (ثنا إبراهيم بن موسى الرازي- وليس بالفرّاء- ثنا أبومعاوية بإسناد مثله) ونقلها عنه كذلك أيضا في (كنز العمال) (36464)، وهي لا تقوم بها حجةٌ أيضا فإبراهيم بن موسى هذا مجهول لا يُعرف وهوليس الحافظ الثقة المعروف بالفرّاء كما نصّ على ذلك ابن جرير الطبري نفسه فيما تقدم بل نصّ على جهالة إبراهيم هذا فقال: (هذا الشيخ لا أعرفه ولا سمعت منه غير هذا الحديث) فهومجهول العين فضلاً عن جهالة حاله، وهوأوهى من (الضعيف) كما بيّنه الحافظ في مقدمة (التقريب). وهذه هي الطريق الثامنة بالنسبة إلى أبي معاوية. ولم أجد في الرواة عن أبي معاوية ممن اسمه إبراهيم ابن موسى سوى (إبراهيم بن موسى الجرجاني الوزدولي) والد الحافظ إسحاق بن إبراهيم نزيل أصبهان، قال ابن عدي: (له حديث منكر عن أبي معاوية) أنظر (ميزان الإعتدال) (1/ 68) فإن يكن هوفعلته النكارة، وإلاّ- وهوالراجح- فيبقى من المجهولين غير المعروفين، أي في كلا الحالتين إسناده ساقط لا تقوم به حجّة.
الطريق الحادية عشرة: وهي التاسعة بالنسبة إلى أبي معاوية، ما رواه ابن عديّ- كما في (اللآلئ) (1/ 33) - عن أبي سعيد العدي حدثنا الحسن بن علي بن راشد حدثنا أبومعاوية به، وأبوسعيد العدي هذا وضّاع كما قال الدارقطني- (اللآلئ) -.
هذه طرق الحديث إلى ابن عباس، وروى أيضا من حديث جابر رضي الله عنه.
* حديث جابر بن عبد الله ... أخرجه الحاكم (3/ 127)، وابن عدي (1/ 195) - ونقله عن ابن عدي الحافظ الذهبي في (الميزان) (1/ 19 -
11) - من طريق أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني- الهشيمي-، ثنا عبد الرزاق ثنا سفيان الثوري عن عبد الله عن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن ابن بهمان عن جابر مرفوعاً به. وفيه الزيادة ( ... فمن أراد العلم فليأت الباب). وهوموضوع أيضا، أحمد هذا دجّال كذّاب كما قال الذهبي في تعقيبه على الحاكم، وقال في (المغني): كذاب. وقال ابن عدي: (كان بسامرا يضع الحديث). وقال الذهبي معقّباً على تصحيح الحاكم لهذا الحديث والذي قبله، (العجب من الحاكم وجرأته في تصحيحه هذا وأمثاله من البواطيل). وقد تابعه في روايته عن عبد الرزاق أحمد بن طاهر بن حرملة ابن حيى المصري- كما في (اللآلئ) (1/ 33) - وهوكذّاب كما قال الدارقطني فيما نقله الذهبي في (الميزان) و(الضعفاء) والسيوطي في (اللآلئ) وهوفي (الضعفاء والمتروكين) للدارقطني (54).
وله طريق أخرى عن جابر رضي الله عنه، أخرجه منها ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) (7/ 358) فقال: (وساقه ابن عساكر بإسناد مظلم عن جعفر الصادق عن أبيه عن جدّه عن جابر بن عبد الله، فذكره مرفوعاً) إ. ه. قلت: وهوفي (اللآلئ) (1/ 335) معزوّاً لأبي الحسن الفضلي في (خصائص عليّ)، والدارقطني والخطيب في (تلخيص المتشابه)، وهوكما قال الحافظ ابن كثير إسناده مظلم، وورجاله مجاهيل لا يُعرفون (أبوبكر محمد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي حدّثنا الحسين بن عبد الله التميمي حدثنا خبيب ابن النعمان) وهم لجهالتهم لا يمكن أن يؤتمنوا، خصوصاً في الرواية عن جعفر الصادق- رحمه الله- لكثرة ما كذبت عليه الرافضة، ونسبت إليه أشياء لم يسمع بها. وقد أقرّت بذلك أئمة الشّيعة نفسها بما رووه في كتبهم وخذ مثالاً على ذلك ما رواه الكشي في (رجاله) (ص195) عن الرضا (ع) قال: (إن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله، لعن الله أبا الخطاب، وكذلك أصحابه يدسّون هذه الأحاديث إلى يومنا هذا) إ. ه. وأبوعبد الله هوجعفر الصادق. وكذلك روى الكشي (ص196) عن جعفر الصادق نفسه قال: (لعن الله المغيرة كذب على أبي، وإن قوماً كذبوا عليّ) إ. ه. وأيضا روي هذا الحديث عن علي رضي الله عنه نفسه، وهوليس أسعد حظاً من سابقيه:
* حديث عليّ بن أبي طالب ... أخرجه الترمذي (4/ 329)، وابن جرير في (تهذيب الآثار) (مسند عليّ) (173) من طريق محمد بن عمر بن الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة عن الصنابحي عن عليّ، ولفظه (أنا دار الحكمة وعليّ بابها). وهوالحديث القادم عند هذا الموسوي (رقم 1)، وقد ضعّفه الترمذي نفسه- على تساهله- فقال: (هذا حديث غريب منكر). قلت: وإسناده واهٍ جداً، محمد بن عمر بن الرومي ليّن الحديث كما قال الحافظ، وقد ضعّفه أبوزرعة وأبوداوُد وغيرهما. وكذلك شريك القاضي ضعيف من قبل الحفظ مع ما عنده من التشيّع المانع من قبول مثل حديثه هذا في فضائل عليّ رضي الله عنه، كما قررنا في صفحة (249 - 25). وقد ساق الحافظ الذهبي هذا الحديث في ترجمة محمد بن عمر بن الرومي من (الميزان) وقال: فما أدري من وضعه؟
وأما ما ساقه هذا الموسوي في الهامش (1/ 188) من تصحيح ابن جرير لهذا الحديث، نقلاً من (الكنز) فقد اقتطع منه كلاماً مهماً يبيّن عدم قطع ابن جرير بصحته أولاً، واحتماله التضعيف عند غيره وبيان علّته ثانياً، إذ قال ابن جرير: (هذا خبر صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب آخرين سقيماً غير صحيح لعلّتين ... ) ومع أن كلا العلّتين دون ما ذكرناه بكثير إلا أنه لم يُجب عنهما ولم يردّهما حتى نقول قد قطع بصحّته. بل هذا ما رجحه- رحمه الله- مع احتمال غيره، وفيما بيّنّاه مع ما سيأتي، تفصيل رده وإسقاطه عن الإحتجاج، بل بيان وضعه وكذبه والحمد لله.
ثم إنه في نفس الكلام الذي ساقه صاحب (الكنز) قدم عليه تضعيف الترمذي له- السابق- فما باله أعرض عن هذا إلى تصحيح ابن جرير؟ أليس هذا اتّباعاً للهوى وهبوطاً للهاوية؟
ومن كلام الترمذي على هذا الحديث أنه قال: (ولم يعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات غير شريك)، قلت: يعني أن حديث عليّ رضي الله عنه، قد تفرّد بروايته- من غير الكذابين والمجهولين- شريك القاضي، الذي لا يحتج بما انفرد به لما عنده من سوء الحفظ، وقد تقدم بيانه ضمن الرواة المئة (رقم 4) وهذا يفيدنا في بقاء علّة سوء حفظ شريك، ومن ثم ضعف إسناده.
أما ما دون شريك فيمكن أن يكون لهم إسناد متابع، لكن بعد النظر فيه يتبيّن أنه مما يزيد الإسناد وهناً على وهن، وإليك البيان:
فقد روي هذا الحديث عن شريك بالإضافة إلى طريق محمد بن عمر بن الرومي في الإسناد السابق، من طريقين آخرين؛ أولهما: عند أبي نعيم في (الحلية) (1/ 64) وقال: ثنا أبوأحمد محمد بن أحمد الجرجاني، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الحميد بن بحر، ثنا شريك به. لكنه أسقط من الإسناد سُويد بن غفلة وجعله، سلمة بن كهيل عن الصنابحي مباشرة، وهذا سقط في الإسناد وهوعلّة قادحة على أقل تقدير إن لم يكن إنقطاعاً، كما رجّحه الدارقطني فيما نقله السيوطي في (اللآلئ) (1/ 33) بالإضافة إلى بقاء علّة سوء حفظ شريك، وفيه علّة ثالثة أقوى من هذه؛ فعبد الحميد بن بحر الراوي عن شريك كان يسرق الحديث فيُحدث به، كما قال ابن حبّان وابن عدي، وأقرّهما الذهبي، وقال الدارقطني: لا يجوز الإحتجاج به- (اللآلئ) (1/ 33) -.
الطريق الأخرى: عند الذهبي في (الميزان) (2/ 251) من طريق محمد بن عبد السلام، أخبرنا عبد المنعم بن القشيري، أخبرنا أبوسعيد الأديب، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا الوليد السرخسي، حدثنا سويد بن سعيد الهروي، حدثنا شريك به. وأسقط منه أيضا سويد بن غفلة. وإسناده واهٍ بمرة إضافةً إلى السقط في الإسناد، فسويد بن سعيد الراوي عن شريك ضعيف من قبل حفظه، وهوصدوق في نفسه، وضعّفه من أجل حفظه غير واحد كالبخاري والنسائي وابن عديّ وغيرهم. هذا فضلاً عن أن رجال الإسناد إليه مجاهيل لا يُعرفون، اللهم إلا عبد المنعم بن القشيري ومن سواه لم أجد أحداً ذكرهم فهم في عداد المجهولين.
هذه ثلاث طرق لحديث عليّ، وهي أقوى ما يمكن أن يوجد له كما سيأتي.
الطريق الرابعة: ما رواه الخطيب في (تلخيص المتشابه) - ونقله بإسناده السيوطي في (اللآلئ) (1/ 334) - وساق سنده أيضا الحافظ الذهبي في (الميزان) (4/ 366) من طريق عباد بن يعقوب حدّثنا يحيى بن بشار الكندي عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني عن أبي إسحاق عن الحارث عن عليّ وعن عاصم بن ضمرة عن عليّ. وهوباطل كما قال الذهبي، وقال الخطيب: يحيى بن بشار وشيخه إسماعيل مجهولان. وأعلّه الذهبي بيحى فقال: (لا يُعرف). وهذه جهالة عين وهي من أحطّ أنواع الجرح.
الطريق الخامسة: ما رواه ابن عمر الحربي في (أماليه) - كما في (اللآلئ) (1/ 335) - وقال: حدثنا إسحاق بن مروان حدثنا أبي حدثنا عامر بن كثير السراج عن أبي خالد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن عليّ. وهذا إسناد واهٍ بمرة ليس فيه ثقة صادق فيما أعلم، إسحاق بن مروان وأبوه وعامر بن كثير وأبوخالد كلّهم مجاهيل لم أجد لهم ترجمة، وسعد بن طريف متروك وقد كذّبه بعضهم، وقد قدمنا تفصيل حاله في الرواة المئة (رقم 31). والأصبغ شيخه الراوي عن عليّ كذّبه أبوبكر بن عياش، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال النسائي وابن حبان: متروك- أنظر ترجمته في (الميزان) و(التهذيب) -.
وهاتان الطريقان الرابعة والخامسة أشار إليهما الحافظ أبونعيم في (الحلية) (1/ 64).
الطريق السادسة: ما رواه ابن النجار في (تاريخه) - (اللآلئ) (1/ 334 - 335) - من طريق عليّ بن الحسن بن بندار بن المثنى أنبأنا عليّ بن محمد ابن مهرويه حدثنا داود بن سليمان الغازي حدثنا عليّ بن موسى الرضا عن آبائه عن عليّ. وهوموضوع أيضا من أجل داود بن سليمان الغازي هذا فقد كذّبه ابن معين، وقال الذهبي في (الميزان) (2/ 8): (وبكل حال فهوشيخ كذاب له نسخة موضوعة عن عليّ الرضا رواها عليّ بن محمد بن مهرويه القزويني الصدوق عنه) ونقله أيضا السيوطي في (اللآلئ). وأظنّ- والله أعلم- أنّ عليّ بن الحسن بن بندار الذي في الإسناد أيضا هوالاستراباذي وقد اتهمه بالكذب محمد بن طاهر كما في (الميزان).
الطريق السابعة: ما أخرجه ابن مردويه- كما في (اللآلئ) (1/ 329) - من طريق الحسن بن محمد عن جرير عن محمد بن قيس عن الشعبي عن عليّ. وأعلّه الدارقطني- كما في (اللآلئ) (1/ 33) - بمحمد بن قيس فقال: مجهول، قلت: وكذا الحسن بن محمد وجرير فلم أعرفهم، فضلاً عن أن الشعبي لم يسمع من عليّ سوى حديث واحد في رجم المرأة- كما في ترجمته في (التهذيب) -.
الطريق الثامنة: ما رواه ابن مردويه- (اللآلئ) (1/ 329) أيضا- عن الحسن بن علي عن أبيه. وفي إسناده مجاهيل كما نقله السيوطي (1/ 33) عن الدارقطني.
فهذه الطرق الخمسة الأخيرة عن عليّ كلها من رواية كذّابين أومجاهيل لا يُعرف عنهم شيئاً فلا يمكن أبداً الإعتماد على روايتهم كما لا يخفى.
* هذا ما وجدته من طرق هذا الحديث- على اختلاف في لفظه- وهي بمجموعها تبلغ واحداً وعشرين طريقاً، لا تقوم بها حجة ولا كرامة، فحديث ابن عباس لم يروه إلا كذّاب دجّال أومتّهم بالكذب والوضع أومجهول لا يُعرف عنه شيئاً، ومثله حديث جابر من طريقيه، أما حديث عليّ فمع وجود شبهة التصحيح فيه فهوساقط بمرة لما قدمنا من وجود ثلاث علل- على الأقل- في كل طريق من طرقه الثلاث، هذا فضلاً عن الإضطراب في سنده- كما قاله الدارقطني فيما نقله السيوطي في (اللآلئ) (1/ 33) - بذكر سويد بن غفلة مرةً، وحذفه أخرى، وإذا سلمنا برواية الحذف لمجيئها كذلك من طريقين وقعنا فيما هوأوهى من ذلك بسبب ما في ذينك الطريقين من سُرّاق الحديث وسلسلة المجهولين، أما إذا رجّحنا رواية ذكر سويد بن غفلة في الإسناد عورض ذلك بالإضطراب في سنده مع ما فيه من الضعفاء والمتّهمين بالتشيّع. وهذا كله يتبيّن عند النظر بدقّة وإنصاف إلى تلك الطرق الثلاث لحديث عليّ رضي الله عنه، مع التأكيد على اجتماع طرقه الثلاثة هذه على شريك القاضي، أي لا وجود لمن يتابع شريكاً ويزيل سوء حفظه هذا، فضلاً عن أن المتابعات لمن دونه من الضعفاء تزيدها وهناً لشدة ضعفها هي الأخرى.
أما إذا جمعنا طرق حديث عليّ إلى طرق حديثيّ ابن عباس وجابر بين عبد الله رجاء تقويتها- كما يزعم البعض- فإننا حينها نتأكد بما لا مجال فيه للشك من كذب هذا الحديث ووضعه لإقتصار دوران حديثي ابن عباس وجابر بن الكذّابين أوالمتّهمين أوالمجهولين، فضم حديث عليّ إليهما مما يزيده وهناً على وهنه ويؤكد وضعه وكذبه وبطلانه.
فهومن نوع الضعف الذي لا ينجبر بكثرة طرقه، الذي نبّه عليه الحافظ أبوعمروبن الصلاح، إذ قال رحمه الله في (مقدمة علوم الحديث) (ص37): ( ... ومن ذلك ضعف لا يزول بنحوذلك- قلت: يعني تعدد الطرق- لقوة الضعف وتقاعد هذا الجابر عن جبره ومقاومته، وذلك كالضعف الذي ينشأ من كون الراوي متهّماً بالكذب، أوكون الحديث شاذاً، وهذه جملة تفاصيلها تدرك بالمباشرة والبحث، فاعلم ذلك فإنه من النفائس العزيزة) إ. ه. وعقب عليه أيضا المحدّث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في (نصب المجانيق) (ص21) فقال: (قلت: ولقد صدق رحمه الله تعالى، فإن الغفلة عن هذه النفيسة قد أوقعت كثيراً من العلماء، لا سيّما المشتغلين منهم بالفقه في خطأ فاضح، ألا وهوتصحيح كثيرٍ من الأحاديث الضعيفة اغتراراً بكثرة طرقها، وذهولاً منهم عن كون ضعفها من النوع الذي لا ينجبر الحديث- بتعددها- بل لا تزيده إلاّ وهناً على وهن) إ. ه.
وله في ذلك- جزاه الله خيراً- كلام نفيس في رسألته تلك (ص2 - 21) تحت عنوان (قاعدة تقوية الحديث بكثرة الطرق ليست على إطلاقها) فليُراجع.
هذا آخر ما يمكن أن يتعلّق به الرافضة من طرق هذا الحديث، وقد فصّلناها بعون الله تفصيلاً حسناً.
فإن تشبّثَ جاهلٌ وذوهوى بتصحيح بعض الحفاظ لهذا الحديث- كابن جرير وابن حجر- واعترض علينا لمخالفتنا لهم في حكمنا ببطلان هذا الحديث وكذبه رددناه- بمثل حجته- بذكر عدد من العلماء والأئمة الحفاظ المتقنين الذي حكموا ببطلان هذا الحديث وكذبه.
ونحن لا ضير علينا من مخالفتنا لمن أشار إليهم هذا الموسوي في الهامشين (9، 1/ 188) ممن صحح هذا الحديث، فلئن كنا خالفناهم فقد وافقنا جماعة من أئمة الحديث والعلم سيأتي ذكرهم، فاتّباعهم أولى لا لكثرتهم بل لأن المنهج العلمي لدراسة أسانيد الحديث معهم، ورحم الله من قال: (لا يُعرف الحق بالرجال، إعرف الحقّ تعرف الرجال). وهاك أسماء من كذّب هذا الحديث وحكم بوضعه وبطلانه من الأئمة الأعلام ومن بعدهم ممن حكم على هذا الحديث بما يشبه الوضع والكذب أومن اكتفى بتضعيفه وردّه:
الحافظ ابن عدي، صاحب كتاب (الكامل)، وذلك في المواضع المشار إليها سابقاً من كتابه، ونقله عنه أيضا الذهبي في غير موضع من (الميزان)، وكذا ابن كثير في (البداية والنهاية) (7/ 358).
ابن الجوزي في كتابه (الموضوعات) (1/ 349، 35، 351، 352، 353) وذكر معظم طرقه السابقة.
الحافظ الدارقطني فيما نقله عنهمالسيوطي في (اللآلئ) (1/ 33 - 331) من طعنه بجميع طرق الحديث لا استثناء.
أبوعبد الله القرطبي في (تفسيره) (9/ 336) وقال: (وهوحديث باطل).
شيخ الإسلام إبن تيمية في أكثر من موضع، مثل (منهاج السنة) - أنظر (مختصر المنهاج) (ص496) -، وكذلك في (مجموع الفتاوي) (4/ 41).
الحافظ الذهبي في مواضع كثيرة أيضا، مثل (تلخيص مستدرك الحاكم) (3/ 126، 127)، (ميزان الإعتدال) (1/ 415) (2/ 153) وغيرها كثير.
الإمام أحمد بن حنبل فيما نقله السيوطي في (اللآلئ) (1/ 331) إنه سئل عن هذا الحديث فقال (قبّح الله أبا الصلت)، وروى عنهمالخطيب في (تاريخ بغداد) (11/ 48) أنه سئل عن هذا الحديث فقال: (ما سمعنا بهذا) ولا يخفى أن نفي سماعه ومعرفته من مثل الإمام أحمد في حفظه وضبطه وإتقانه لهومن أشدّ أنواع التضعيف، ومثله ما جاء عن:
يحيى بن معين، فيما رواه الخطيب أيضا (11/ 49) أنه قال عن الحديث: (ما سمعت به قط)، وروى الخطيب أيضا (11/ 49) أن ابن معين سئل عن هذا الحديث فأنكره جداً، وفي رواية أخرى قال: (ما هذا الحديث بشيء) ومثل ما سبق أيضا ما جاء عن:
الحافظ ان عقدة، رغم تشيّعه المعروف قال عن هذا الحديث: (لا أعرف هذا). نقله الذهبي في (الميزان) (2/ 153).
الحافظ أبوالفتح الأزدي، نقل عنهمابن كثير في (البداية والنهاية) (7/ 358) أنه قال: (لا يصحّ في هذا الباب شيء).
الترمذي، رغم تساهله المعروف ضعّف هذا الحديث- فيما سبق- وقال: (هذا حديث غريب منكر).
الحافظ محمد بن عبد الله أبوجعفر الحضرمي- وهومطين- فيما نقله عنهمالخطيب (7/ 173)، قال: (لم يروِ هذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحدٌ، رواه أبوالصلت فكذّبوه).
الحافظ ابن كثير، حين سرد شيئاً من طرق هذا الحديث في (البداية والنهاية) (7/ 358) ونقل وضعه وكذبه عن ابن عدي وغيره. وأقره فلم يردّه.
الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) (9/ 114) رغم تساهله الشديد اكتفى بتضعيف هذا الحديث.
وأخيراً ترى الكلام على هذا الحديث بجميع طرقه مفصّلاً عند:
المحدّث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، في (السلسلة الضعيفة) (29555)، وقد حكم بوضعه وكذبه بحجج ظاهرة، وفق المنهج العلمي، كما هي عادة الشيخ الألباني في مصنّفاته، فحريّ بالباحث أن يرجع إليه فإن فيه علماً جماً، لكني لا أطوله الآن لأستفيد منه وأنقل ما لم نذكره من طرقه وغيرها، وأظن فيما قدمنا كفاية للمنصفين إن شاء الله.
وبكل ما تقدم اتّضح جليّاً- بحمد الله- كذب هذا الحديث وبطلانه من جهة إسناده، أما من جهة متنه فقد فصّله شيخ الإسلام ابن تيمية في (المنهاج) فكان مما قال (4/ 138 - 139): (والكذب يعرف من نفس متنه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مدينة العلم ولم يكن لها إلا باب واحد ولم يبلّغ العلم عنه إلا واحد فسد أمر الإسلام، ولهذا اتفق المسلمون على أن هلا يجوز أن يكون المبلّغ عنهمالعلم واحداً بل يجب أن يكون المبلّغون أهل التواتر الذي يحصل العلم بخبرهم للغائب، وخبر الواحد لا يفيد العلم بالقرآن والسنن المتواترة وإذا قالوا ذلك الواحد المعصوم يحصل العلم بخبره، قيل لهم: فلا بدّ من العلم بعصمته أولاً، وعصمته لا تثبت بمجرّد خبره قبل أن تعرف عصمته لأنه دور، ولا تثبت بالإجماع فإنه لا إجماع فيها) إ. ه.
ونحوهذا الكلام في (مجموع الفتاوى) 4/ 41 - 411)، وجاء فيه أيضا: (وهذا الحديث إنما افتراه زنديق أوجاهل ظنّه مدحاً، وهومطرق الزنادقة إلى القدح في علم الدين إذا لم يبلّغه إلا واحد من الصحابة) إ. ه. في كلام طويل ونفيس فليراجع.
وهذا الذي قاله شيخ الإسلام واستنكره في معنى الحديث هوالمتعيّن إذ لا معنى له سواه، وهوما يردّ به على من صححه إضافةً إلى ما سبق من سقوط أسانيده كلها. وهذا الموسوي- عبد الحسين- ومعه كل الشّيعة يقرّون عند احتجاجهم بهذا الحديث بعدم وجود تواتر عندهم البتّة، ذلك أن مقتضى هذا الحديث أن لا مبلّغ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إلاّ عليّ ومن ثم لا يقين عندهم بالقرآن ولا بالسنن المتواترة، - وهذا في الحقيقة يتماشى مع طعنهم بصحة القرآن الكريم وبما ثبت بالتواتر عن المصطفى صلّى الله عليه وسلّم- أما إذا قيل أن الحديث لا يقتضي انفراد عليّ بكونه باب علمه صلّى الله عليه وسلّم، بل هناك أبواب أخرى ممثّلة بغير عليّ من الصحابة رضوان الله عليهم، بطل بذلك استدلالهم على اختصاصه رضي الله عنه بفضيلةٍ شاركه فيها غيره كثيرون.
لكن الله سبحانه وتعالى- بفضله- أعاذنا من مثل هذه الأباطيل والإفتراءات والتقوّل على الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم بسقوط هذا الحديث من الإعتبار، وتحققنا من وضعه وكذبه، ولله الحمد على ما أنعم به وهوالمسؤول دوامها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: الحـوار الشيعــي :: شبهات الشيعه وردها :: الإمامه وأفضلية علي-
انتقل الى: