السخاوي المتوفي (902 هـ) يحكي ارتحال احمد حمد بن عبدالرحيم الحنفي (908هـ) تحقيق وبيان ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله , وعلى أله وصحبه أجمعين , تعلمونَ أن الجهل لا دواء لهُ كذلك فإنهم يريدون الطعن في السخاوي وأن السخاوي يحرف في كتابه الضوء اللامع , بل إن الكتاب حذر لما فيه والتحذير منه ، رغم ما فيه من فوائد ، ومكانة مؤلفه بين العلماء في زمانه وبعده , بل يجب البيان والتوضيح فهم يظنون بكلامهم حول كتاب السخاوي وترجمتهِ إرتحال الحنفي بعد وافاتهِ بست سنوات فهذ الرد عليه يكونُ كالتالي بل يجب أن يفهم الكلام لا أن نرى ضعفاً وشتما , فالكتاب قد تكلم فيهِ من ناحية الإعتبار , بل كان فيهِ من كلام الأقران ولعلنا نوضح أكثر.
كان السخاوي قد ترجم لكثيرين ممن تأخرت وفاتهم عن وفاته، فزاد الشماع في تراجم هؤلاء، وعين سنة وفاتهم. وكل ما ورد في الضوء من شيوخ الشماع وهم (78) شيخاً و(5) شيخات، زاد الشماع أيضاً في تراجمهم وبيان أحوالهم. قال السيوطي في (نظم العقيان: ص 152) في ترجمة السخاوي: (وأكب على التاريخ فأفنى فيه عمره وأغرق منه عمله وسلق فيه أعراض الناس وملأه بمساوئ الخلق وكل ما رموا به إن صدقا وإن كذبا) , وهذا يعني أن الشماع قد زاد في وفاة من ترجم لهم وتأخرت وفاتهُ عن وفاتهم , بل من إرتحل وقد ترجم لهُ السخاوي وذكره الشماع وذكر إرتحالهُ فهذا ينفي الشبهة التي تكلم فيها حول السخاوي .
والله تعالى أعلى وأعلم .
إنتهت شبهة المبطلين . أملاهُ أخوكم .
أهل الحديث
نسب الرافضي لي أني نقلتُ عن موقع المعرفة , وهذا خطأ إنما هذا قولٌ لأحد المشائخ وهو من قال المقطع الأخير : " كان السخاوي قد ترجم لكثيرين ممن تأخرت وفاتهم عن وفاته، فزاد الشماع في تراجم هؤلاء، وعين سنة وفاتهم. وكل ما ورد في الضوء من شيوخ الشماع وهم (78) شيخاً و(5) شيخات، زاد الشماع أيضاً في تراجمهم وبيان أحوالهم. قال السيوطي في (نظم العقيان: ص 152) في ترجمة السخاوي: (وأكب على التاريخ فأفنى فيه عمره وأغرق منه عمله وسلق فيه أعراض الناس وملأه بمساوئ الخلق وكل ما رموا به إن صدقا وإن كذبا) , وهذا يعني أن الشماع قد زاد في وفاة من ترجم لهم وتأخرت وفاتهُ عن وفاتهم , بل من إرتحل وقد ترجم لهُ السخاوي وذكره الشماع وذكر إرتحالهُ فهذا ينفي الشبهة التي تكلم فيها حول السخاوي " وهذا يكفي في نفي الشبهة والمعنى أن الشماع زاد في كتاب الضوء اللامع وقد بين وفاة الكثيرين ممن ترجم لهم السخاوي ولم يحدد وفاتهم , ثم الغرابة في الامر أنهُ ينقل الكلام الذي فيهِ توضيح أن الشماع قد زاد في كتاب الضوء اللامع في من ترجم لهم ولم يذكر لهم تاريخ إرتحال أو وفاة , فذكر لهم ما فعلوهُ وخصوصاً الراوي .
أما الإحتجاج بكلام السخاوي وقولهُ جاءني وغيرها من الألفاظ لا يعني بالضرورة أنه قال بإرتحالهِ في ذلك الوقت , والحاصل أن الشماع هو من قد بين أحوال الرواة ومن تكلم فيهم السخاوي وذكر في كتاب الضوء اللامع فزيادة الشماع في تراجم هؤلاء تأخذ بعين الإعتبار , وليست من كلام السخاوي بل هي من كلام الشماع فإنه قد زاد على ترجمة السخاوي , وتكلم في الرواة وبين من إرتحل ومن توفي ممن لم يذكر لهم السخاوي وفاة أو إرتحال لأنهُ مات قبلهُ , ثم إنظر : " زاد الشماع أيضاً في تراجمهم وبيان أحوالهم. قال السيوطي في (نظم العقيان: ص 152) في ترجمة السخاوي: (وأكب على التاريخ فأفنى فيه عمره وأغرق منه عمله وسلق فيه أعراض الناس وملأه بمساوئ الخلق وكل ما رموا به إن صدقا وإن كذبا ) " فالإحتمالُ كبير بل لا يخفى على طالب العلم أن الكلام للشماع وليس للسخاوي لأن السخاوي قد توفي قبل رحلة وإرتحال الحنفي فلم يترجم إرتحالهُ بل إستدرك الشماع في النسخة فزاد في احوال الرواة فهل هذا يفهم لديكم لله العجب , فغن اللفظ لا إشكال فيه كما أنهُ ليس كلام السخاوي , ولماذا تتطاول وأنت ضعيف العلمية والفهم , فإن الكلام واضح جلي لله العجب .
قولك لخص إنهُ من فرط الجهل لله العجب , أما الزيادة في تراجم السخاوي من قبل الشماع فهي معروفة , وهناك إحتمالين الأول أنها أضيفت إلي كتاب السخاوي والثاني هو تعليق وزيادة الشماع للتراجم التي في الضوء اللامع للسخاوي , وكلا الإحتمالين لا يوقعُ التحريف أو ما تزعمون في الكتاب , فإنهُ ليس من كلام السخاوي مع العلم أن الرافضة لا تفهمُ ما يقال . أما نقلنا للكلام الأخير فإنهُ واضح ولم أنسبهُ لنفسي وقد بينا تعليقنا بعد الكلام ولا أرى لمثلكم أن يتكلم في علمٍ لا يعرفُ فيه شيئاً .