موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 الإتباع والعوائق

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

الإتباع والعوائق Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

الإتباع والعوائق Empty
مُساهمةموضوع: الإتباع والعوائق   الإتباع والعوائق Emptyالثلاثاء 3 يونيو 2014 - 22:29

الإتباع والعوائق

الخـطبـة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريـك له، وأشهـد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } (آل عمران: 102).{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } (النساء: 1).{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } (الأحـزاب: 70-71).

أما بعد:

أيها المسلمـون:

هناك عوائق كثيرة تمنع العبد من الإتباع الصحيح للنبي صلى الله عليه وسلم من أبرزها:

أولاً: الجهل:

فالجهل من أعظم عوائق الإتباع، بل هو أعظم أسباب الوقوع في المحرمات جميعها من كفر وبدع ومعاصٍ ، سواءً أكان الجهل جهلاً بالنصوص بعدم الإطلاع عليها، أم كان جهلاً بمنزلتها في الدين وكون التقدمة لها، وبقية المصادر تبعاً لهـا، أم كان جهلاً بدلالات الألفاظ، ومقاصد الشريعـة، وقواعـد العلوم وأصولها: كالمطلق والمقيد والعام والخاص، والناسخ والمنسوخ والمجمل والمبين. ونظراً لخـطورة الجهل الكبيرة نجد القرآن الكريم والسنة الصحيحـة حافلين بالنصوص التي تحذر من الجهـل وتبين خطورتـه، وتحث على العلم وتبين فضله ومن ذلك:

قوله تعالى: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ } الأعراف (33).

يقول ابن القيم -رحمه الله-:" وأما القول على الله بلا علم فهو أشد هذه المحرمات وأعظمهـا إثماً، ولهذا ذكر في المرتبة الرابعة من المحرمات التي اتفقت عليها الشرائع والأديان ولا تباح بحال، بل لا تكون إلا محرمـة، ثم انتقل منه إلى ما هو أعظم منـه فقال: { وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ } فهذا أعظم المحرمـات عند الله وأشدها إثماً، فإنه يتضمن الكذب على الله ونسبته إلى مالا يليق به، وتغيير دينـه وتبديله، ونفي ما أثبته، وإثبات ما نفاه، وتحقيق ما أبطله، وإبطال ما حققه، وعداوة من والاه، وموالاة من عاداه، وحب ما أبغضه، وبغض ما أحبـه، ووصفه بما لا يليـق به في ذاته وصفاته وأقواله وأفعاله، فليس في أجنـاس المحرمـات أعظـم عند الله منه، ولا أشد إثماً، وهو أصل الشرك والكفـر، وعليـه أسست البدع والضـلالات، فكل بدعـة مضـلة في الديـن أساسهـا القول على الله بلا علم.

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء؛ حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا)"1" .

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "أغد عالماً أو متعلماً أو مستمعاً ولا تكن الرابع فتهلك" .

ثانياً: اتباع الهـوى:

فمن عوائق اتباع النبي صلى الله عليه وسلم اتباع الهوى، فإتباع الهـوى وما تشتهيه الأنفس من أعظـم عـوائق الإتباع وأسباب الانحراف والزيغ عن الحق.

بل إن جميع البدع والمعاصي إنمـا تنشأ من تقديم الهـوى على النص الصحيح، وذلك أن من طبيعـة النفس البشريـة أنها تميل وترغب إلى ما تهـوى وتحب، ويصعب على صاحبها صرفها عن ذلك وبخاصة إذا كانت قد تعودت عليه مالم يقو إيمانـه ويصلب يقينه، بل إن كل من لم يتابع الرسول صلى الله عليه وسلم ويستجب له فيما جاء به: فإنه لم يذهب إلى هـدى، وإنما ذهب واتبع الهـوى.

ولذا نجـد النصوص قد تواترت في ذم الهـوى والتحذير منـه ومن ذلك قول الله تعالى { فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (القصص:50). وقال تعالى: { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } (الجاثيـة: 23).

وعن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وأنه يخرج من أمتي أقوام تجارى بهـم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب لصاحبه، لا يبقـى منه عرق ولا مفصل إلا دخله)"2"

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من الأهواء قائلاً: (اللهـم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمـال والأهـواء)"3" وليست الإشكالية في وجـود هـوى في نفس العبـد يدعـوه إلى مخـالفـة الرسول صلى الله عليه وسلم فإن ذلك ميدان للاختبار والامتحان، وقد لا يملكـه العبـد، وإنما الإشكاليـة في إتباع العبـد للهـوى، وأخذه لما يحب، وتركـه لما يبغض، وجعل ذلك هو الباعث والدافـع إلى القـول والفعل،سواءً وافق ذلك محـبوب الله تعالى أم خالفـه.

وقد يدخل الهـوى على من له تعلق بالنصوص وارتباط بها، بحيث لا يدعوه هـواه إلى ترك النصوص بالكليـة والإعراض عنـهـا، وإنما يجعله يقرر ما يريـده أولاً ثم يذهب إلى النصـوص ليأخذ ما وافق هـواه منهـا، يقول محمود شلتـوت: "وقد يكون الناظر في الأدلة ممن تمتلكهـم الأهـواء فتدفعـه إلى تقرير الحكم الذي يحقق غرضه، ثم يأخذ في تلمس الدليل الذي يعتمد عليه ويجادل بـه، وهذا في الواقـع يجعل الهـوى أصلاً تحمل عليه الأدلة، ويحكم به على الأدلة، وهـو قلب لقضيـة التشريـع، وإفساد لغرض الشارع من نصب الأدلة.

ثالثاً:تقديم آراء الآباء والشيوخ والأكابر على النصوص الثابتـة:

قال تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ } (المائدة: 104).

قال ابن كثير في تفسير هذه الآيـة: أي إذا دعوا إلى دين الله وشرعـه وما أوجبـه، وترك ما حرمه قالوا يكفينا ما وجدنا عليه الآباء والأجـداد من الطرائق والمسالك أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ } أي: لا يفهمـون حقاً، ولا يعرفـونـه، ولا يهتدون إليه فكيف يتبعونهـم والحالة هذه ؟! لا يتبعهم إلا من هو أجهل منهـم وأضل سبيلاً. وقال عز وجل: { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ( ) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ( ) رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا } (الأحزاب: 66-68).

قال عمر بن عبد العزيز: "لا رأي لأحـد مع سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

وقال الشافعي: أجمع الناس على أن من استبانت له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكـن له أن يدعها لقول أحـد من الناس، وصح عنه أنه قال: لا قول لأحـد مع سنـة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولابن تيميـة كلام نفيس في ذلك إذ يقول: فدين الله مبني على اتباع كتاب الله، وسنة نبيه، وما اتفقت عليه الأمة، فهذه الثلاثة هي المعصومـة وما تنازعت فيه الأمـة ردوه إلى الله والرسول، وليس لأحـد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إلى طريقـتـه، يوالي عليها ويعادي، غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمـة، بل هذا من فعل أهل البـدع الذين ينصبون لهـم شخصاً أو كلاماً ما يفرقون به بين الأمـة، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك السنة ويعادون.

رابعاً: تقديم العقل على النقل:

إن الله تعالى كرم الإنسان وفضله بالعقـل، وامتدح في كتابه ذوي الألباب والعقول المستنيرة، قال تعالى: { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ } (الرعد: 19). ولكن كثيراً من الناس لم يبقوا العقل في المكانة التي وضعه الله تعالى فيها؛ بل زلوا فيه على صنفين: صنف عطله ولم يقم له وزناً، وصنف بالغ فيه وجعله مصدراً للتشريع، وقدمه على النقل الصحيح حيث بنوا لأنفسهـم ضلالات يسمونها تارة بالحقائق واليقينيات، وتارة بالمصالح والغايات التي تهدف النصوص إلى تحقيقها –وإن لم تنص عليها- ثم يأخذون النصوص الثابتـة والتي يسمونها بالظنيات، فيعرضونها على تلك الضلالات فما وافقها قبلوه وما عارضها ردوه، اعتماداً منهم على قاعـدة: اليقين لا يزول بالشك!! ولم يعلم هؤلاء أن للعقول حـدوداً تنتهي في الإدراك إليهـا وأن الله تعالى لم يجعل لهـا سبيلاً إلى إدراك كل شيء.

وقال الطحـاوي: ولا تثبت قدم الإسـلام إلا على ظهـر التسليـم والاستسلام.

قال ابن أبي العز شارحاً هـذا الكلام: أي لا يثبت إسلام من لم يسلم لنصوص الوحيين، وينقاد إليهـا، ولا يعترض عليهـا، ولا يعارضها برأيه ومعقوله وقياسـه، روى البخاري عن الإمـام محمد بن شهاب الزهري رحمـه الله أنه قال: من الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينـا التسليم.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيـم، ونفعنا بما فيـه من الآيـات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات إنه هو الغفور الرحيـم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعـد:

ومن العوائق التي تقف في أمام إتّباع النبي صلى الله عليه وسلم

خامساً: التعلق بالشبهـات:.

إن دين الإسلام قائم على تسليم العبد المطلق بالوحي، ولكن كثيراً ممن قلت معرفته بالوحي تعلق بالشبهات وبضروب من الخيالات وتوهم المصالح، ظناً منهم أنها طريق معرفة الحق وسبيل الوصول إليه ولذا: تجـد من هذا حاله إذا جاءه من أخبره بالحق الثابت بالنص: تعلق قلبه بما سبق إلى قلبه من شبهات وضلالات، فلم يؤمن بالحق في ذات نفسه، وأخذ يلبس على الناس الحق بما في قلبه وذهنه من باطل، فضل وأضل، ونتيجـة لهـذا الأمـر الخـطيـر فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمتـه من هذا الضعف فقال فيما ترويه عائشـة رضي الله عنها... "فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منـه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم " "4" وقول أبي قلابة: لا تجالسوا أهل الأهـواء ولا تحادثوهـم، فإني لا آمـن أن يغمروكم في ضلالتهـم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون" ويقول محمد بن سيرين محذراً: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.

ومن عوائق اتباع النبي صلى الله عليه وسلم

سادساً: سكوت العلماء:

فإنه بسكوت العلماء عن نشـر الحق، والتحذير من الباطل ؛ يرتفع صوت الباطل ويضعف صوت الحق، ويظن كثير من الناس أن أصحاب الباطل نتيجة كثرتهم وفشوهم هم أصحاب الحق؛ بدليل ظهورهم وبروزهم وإلا لما برزوا وظهرواً، وينتج عن ذلك قلة اتبـاع الحق. ولذا جاءت النصوص بالتحذير من كتمان العلم وعدم نشره، قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ ( ) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } (البقرة: 195-160)؛ وفي الحـديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سئل عن علم علمه ثم كتمه ألجـم يوم القيـامة بلجـام من نـار" "5"

ومن عوائق اتباع النبي صلى الله عليه وسلم

سابعاً: مجالسة أهل البـدع والمعاصي:

حيث أن أصحاب السوء يزينون لجليسهـم ماهـم عليه من باطل ويرونه إياه حقاً، فإن لم يستطيعوا أن يقلبوا الحق في ذهنـه، ويغيروا مفاهيمـه حاولوا إجباره على فعل باطلهـم، إما مجاملة لهـم، أو خوفاً من استهزائهـم ونقدهم، فإن لم يستطيعوا ذلك فلا أقل من أن يداهنهم بترك الإنكار عليهـم، أو بعـدم القيام بعمل الحق الذي لا يتفق مع أهوائهـم.

قال مصعب بن سعد: لا تجالس مفتوناً، فإنه لن يخطئك منه إحدى اثنتين: إما أن يفتنك فتتابعـه، وإما أن يؤذيـك قبل أن تفارقـه"

ومن عوائق الإتباع ونختـم بهـا

ثامناً: الاعتماد على النصـوص الضعيفـة والموضوعـة:

فالاعتماد على النصوص الضعيفة والموضوعـة، وإثبات الأحكام بها، والقيـام برد الحق الثابت بالنصوص الصحيحـة بهـا، سواءً أكان ذلك بسبب جهلهـم وعدم قدرتهـم على التمييز بين الصحيح والضعيف والموضوع منهـا، أم بسبب الاغترار بمقولة بعض أهل العلم بجواز العمل بالحـديث الضعيف في فضائل الأعمال، متناسين أن لذلك شروطاً، أهمها: ألا يعتقد عند العمل ثبوت الحـديث لئلا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم مالم يقله، وألا يكون الضعف شديداً، وأن يكون الحكم الذي يثبته الحـديث الضعيف مندرجاً تحت أصل عـام، ليخـرج بذلك ما لا أصـل له والذي يمتنع تأسيس الإحـكام وإثباتها عن طريـق ما كان كذلك.

أيهـا المسلمـون: من أراد أن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم وأراد سلوك المحجّة التي تركنا عليها صلى الله عليه وسلم فليجتنب هذه العوائق التي تعيق إتباعه عليه الصلاة والسلام.

اللهـم اجعلنا من المقتدين برسولك صلى الله عليه وسلم المقتفين لأثـره المتمسكين بسنته يا رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

"1" - رواه البخاري ومسلم.

"2" - رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في الترغيب والترهيب.

"3" - رواه الترمذي والطبراني والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع.

"4" - رواه البخاري ومسلم.

"5" - رواه أحمد الحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإتباع والعوائق
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مظاهر الإتباع
» الذكر الجماعي بين الإتباع والإبتداع



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: