موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 تهـــــويد المجتمـــــع‎

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

تهـــــويد المجتمـــــع‎ Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

تهـــــويد المجتمـــــع‎ Empty
مُساهمةموضوع: تهـــــويد المجتمـــــع‎   تهـــــويد المجتمـــــع‎ Emptyالجمعة 7 مارس 2014 - 7:18

تهـــــويد المجتمـــــع‎

Judaization of Society

‎«‎تهويد المجتمع» عبارة استخدمها ماركس في كتابه المسألة اليهودية، وهي‎ ‎تفترض وجود جـوهر يهودي ثابت، له ملامـح ‏مـعينة، يتم تعميمه على المجتمع، الأمر‎ ‎الذي يتناقض مع فكر ماركس، ولذا فالأمر يتطلب قدراً من التعمق. وقد يكون من المفيد‎ ‎ألا نبدأ بالجوهر اليهودي وإنما بالإنسان الوظيفي، عضو الجماعة الوظيفية، الذي يدخل‎ ‎في علاقة تعاقدية نفعية باردة مع مجتمع ‏الأغلبية، ولا يكترث بقيم المجتـمع ويعيـش‎ ‎على هامشـه أو في مسامه. هذا النمط الإنساني كان مُهمَّشاً، شأنه في هذا شأن‎ ‎الجماعة الوظيفية. ولكن مع تحوُّل المجتمعات الغربية (ثم بقية المجتمعات في العالم‎) ‎من الزراعة إلى الصناعة تم إشاعة نموذج ‏الإنسان الوظيفي. وقد وصف كارل ماركس هذه‎ ‎العملية بدقة بالغة في البيان الشيوعي في إطار حديثه عن دور البورجوازية ‏الثوري في‎ ‎التاريخ، تلك البورجوازية التي سحقت تحت أقدامها جميع العلاقات الإقطاعية‎ ‎والبطريركية والعاطفية، ولم تُبق أية ‏صلة بين الإنسان والإنسان إلا صلة المصلحة‎ ‎الجافة والدفع الجاف نقداً وعداً. وأغرقت الحمية الدينية وحماسة الفرسان ورقة‎ ‎البورجوازية الصغيرة في مياه الحساب الجليدية‎ ‎المشبعة بالأنانية، وجعلت الكرامة‎ ‎الشخصية مجرد قيمة تبادل لا أقل ولا أكثر، ‏وقضت على الحريات الجمة، المُكتسَبة‎ ‎والممنوحة، وأحلَّت محلها حرية التجارة وحدها، هذه الحرية القاسية التي لا تُشفق‎ ‎ولا ‏تعرف الشفقة أو الرحمة. فالمجتمع البورجوازي مجتمع تعاقدي تحل فيه قيمة التبادل‎ ‎محل القيم الإنسانية كافة، ويُعرِّف البشر ‏في ضوء نفعهم وتسود فيه النظم المعرفية‎ ‎والاقتصادية والأنانية التعاقدية. وقد أشار ماركس إلى التجربة الرأسمـالية‎ ‎‎(‎البروتسـتانتية) الكـبرى في أمريكا الشـمالية بقوله: "إن مامون (إله المال) هو‎ ‎الوثن الذي يعبدونه هناك بجميع قوى أجسادهم ‏وأرواحهم. فالأرض في نظرهم ليست سوى‎ ‎بورصة وهم موقنون بأنهم لا مصير لهم في الحياة الدنيا سوى أن يصبحوا أغنى ‏من‎ ‎جيرانهم. لقد استولت المتاجرة على جميع أفكارهم وليس لديهم تسلية أخرى سوى تبديل‎ ‎أمتعتهم"، وهم "لا يتحدثون إلا عن ‏المنفعة والربح" و"النبوءة الدينية أصبحت سلعة‎ ‎تجارية‎".



ورغم أن اليهود لم يكونوا وحدهم الضالعين في هذه العملية (كما‎ ‎يعرف ماركس تماماً) إلا أنه وصفها بأنها عملية «تهويد». ‏وحتى نفهم هذا التعميم‎ ‎الماركسي الكاسح، يجب أن نشير إلى أن ماركس كان يرى أن روح الرأسمالية مُستمدة من‎ ‎اليهودية (لا ‏البروتستانتية كما قال فيبر). ولعله كان يعني أن النموذج المعرفي‎ ‎الذري المتفتت الأناني الذي يُشكِّل جوهر الرأسمالية - في نظره ‏‏- يوجد في اليهودية‎ ‎بشكل أكثر تبلوراً منه في المسيحية ("جوهر اليهودية هو المتاجرة وأساسها المنفعة‎ ‎العملية والأنانية" - ‏‏"تحتوي اليهودية على عنصر عام ومناهض للمجتمع"). وسيادة النمط‎ ‎المعرفي الكامن في اليهودية يعني في واقع الأمر الانتصار ‏الكامل للرأسمالية‎. ‎واليهودي، بالنسبة إلى ماركس، هو سيِّد السوق المالية، وبواسطته أصبح المال (إله‎ ‎إسرائيل الطماع) قوة ‏عالمية، وأصبحت الروح العملية اليهودية هي الروح العملية‎ ‎للشعوب المسيحية‎.



ويمكن القول بأن ماركس كان لا يفرِّق بين كلمة «يهودي‎» ‎و«تاجر»، ومن ثم نجده يقرن بشكل ضمني بين "اليهودي" من جهة ‏و"التاجر‎" ‎و"البروتستانتي" من جهة أخرى وبين "اليهودية" من جهة و"المتاجرة" و"المنفعة‎ ‎العملية" و"الأنانية" من جهة ‏أخرى. فهو يقول: "التبادل التجاري هو الإله الحقيقي‎ ‎لليهود وأمامه لا ينبغي أن يعيش أي إله آخر" - "المال هو إله إسرائيل ‏الطماع ولا‎ ‎إله سواه" - "لقد أصبح المسيحيون يهوداً" أي بورجوازيين. وتاريخ التحوُّل التدريجي‎ ‎للمجتمـعات الغربية وهـيمنة ‏العـلاقات البورجوازية التعاقدية هو في واقع الأمر‎ ‎تاريخ التهويد التدريجي لأوربا، وهو أيضاً تاريخ علمنة إله إسرائيل وتحويله ‏إلى إله‎ ‎العالم، فالبنكنوت (الرب العملي لإسرائيل) أصبح رب العالم الغربي الرأسمالي. وهذا‎ ‎الترابط العضوي بين اليهودية ‏والبورجوازية هو الذي أدَّى إلى ظهور قومية اليهود‎ ‎الوهمية وقومية التاجر وقومية رجل المال (وربما كانت هذه الملاحظات ‏هي أساس مفهوم‎ ‎أبراهام ليون عن الطبقة/الأمة). ومن ثم "لن يُحرِّر المجتمع نفسه إلا بتحرُّره من‎ ‎المتاجرة والمال، وبالتالي من ‏اليهودية الواقعية"، وحين "ينجح المجتمع في إلغاء‎ ‎الجوهر العملي لليهودية، [أي] المتاجرة وشروطها، عندئذ يصبح وجود ‏اليهودي‎ ‎مستحيلاً‎".



لقد حوَّل ماركس الكينونة اليهودية إلى وظيفة، ومن ثم يمكننا‎ ‎الحديث عن "التاجر" و"اليهودي" باعتباره «الإنسان الوظيفي». ‏والسمات الأساسية لهذا‎ ‎التاجر/اليهودي/الوظيفي هي أنه إنسان مجرد، يوجد خارج إطار العلاقات الأولية‎ ‎المُتعيِّنة، ويدخل في ‏علاقة تعاقدية محايدة وباردة مع أعضاء المجتمع، وتم تعريفه‎ ‎في إطار وظيفته أو دوره الوظيفي لا في إطار إنسانيته المُتعيِّنة، ‏أي أنه إنسان ذو‎ ‎بُعد واحد، مُتشيِّئ، مُتسلِّع، لا قداسة له، يدور في إطار المرجعية النهائية‎ ‎المادية وفي إطار نموذج الطبيعة/المادة ‏‏(وهذه هي السمات الأساسية لعضو الجماعة‎ ‎الوظيفية). ومن ثم، فإن تهويد المجتمع يعني في واقع الأمر تحويل كل أعضاء ‏المجتمع‎ ‎إلى مادة بشرية تُوظَّف وتحوسل، وتعني سيادة النظم المعرفية والاقتصادية‎ ‎البورجوازية إحلال المجتمع التعاقـدي ‏الذري المُفتَّت المبني على الأنانية‎ (‎جيسيلشـافت) محل المجتمع العضوي المترابط التقليدي (جماينشافت‎).



وقد قام‎ ‎ماركس بعملية التعميم الكاسحة هذه وهو واع لها تمام الوعي، ولذا فهو كان يتحدث عن‎ «‎تهويد المجتمع» باعتباره ‏مجازاً كاشفاً، وليس باعتباره حقيقة إمبريقية. فماركس لم‎ ‎يكن يُفكر في اليهودي وإنما في الإنسان الوظيفي، أي الإنسان الذي ‏يتوحَّد تماماً مع‎ ‎وظيفته ويفقد إنسانيته وينظر للآخرين باعتبارهم وظيفة (مصدر ربح - مصدر متعة‎) ‎فيفقدهم إنسانيتهم المركبة‎. ‎‎



وماركس لا يختلف كثيراً عن كثير من المفكرين‎ ‎الاشتراكيين أو علماء الاجتماع الغربي. فألفونس توسينيل يُحذِّر قُراءه من أنه‎ ‎يستخدم كلمة «يهودي» لا بمعناها الشائع وإنما بمعنى «مصرفي» أو «مراب» أو «تاجر‎». ‎ومن قبله تحدَّث شكسبير عن ‏تاجر البندقية وهو يعني في واقع الأمر "يهودي البندقية‎". ‎ويتحدثون في أدبيات علم الاجتماع الغربي عن الصينيين باعتبارهم ‏‏"يهود جنوب شرق‎ ‎آسيا" واللبنانيين باعتبارهم "يهود أفريقيا"، وهكذا. كما يشيرون إلى "المهن والحرف‎ ‎اليهودية"، أي المهن ‏والحرف التي عادةً ما يقوم بها أعضاء الجماعات اليهودية. وكل‎ ‎هذه الاستخدامات تبيِّن أن المعنيَّ هو «الإنسان الوظيفي» وليس ‏‏«اليهودي»، ولكن‎ ‎يُطلَق عليه «اليهودي» من باب إطلاق الجزء على الكل‎.



ولتوضيح وجهة نظرنا‎ ‎يمكن أن نضرب مثلاً عكسياً، أي حين يُطلَق على اليهودي اسماً غير اسمه، فيُلاحَظ أن‎ ‎كثيراً من ‏المهاجرين العرب واليهـود إلى أمريكـا اللاتينية يضطلعون بدور الجماعة‎ ‎الوظيفية، ولكن بدلاً من أن يُطلَق على العربي عضو ‏الجماعة الوظيفية كلمة «يهودي‎» ‎يحدث العكس إذ يُطلَق على كل من اليهود والعرب - كجماعة وظيفية - لفظة «لوس توركوس‎ ‎los turquos» ‎الإسبانية، أي «الأتراك». ويُسمَّى تجار بعض دول شرق أوربا (بغض النظر‎ ‎عن انتمائهم الإثني الفعلي) ‏‏«اليونانيون» أو «الأرمن». ونحن هنا أمام أربعة دوال أو‎ ‎أسماء مختلفة (يهودي - تركي - يوناني - أرمني) تشير إلى مدلول أو ‏مُسمَّى واحد وهو‎ ‎عضو الجماعة الوظيفية المالية أو «الإنسان الوظيفي». ولذا، قد يكون من الواجب أن‎ ‎نضع في اعتبارنا أننا ‏حينما نتحدث عن «الوظائف اليهودية» فإننا في واقع الأمر نتحدث‎ ‎عن وظيفة قد يقوم بها اليهودي في مكان وزمان ما، ولكن قد ‏يقوم بها شخص آخر في مكان‎ ‎وزمان آخر. فالوظيفة (وسماتها) يجب أن تكون المقولة التحليلية لا الجوهر اليهودي أو‎ ‎الشخصية ‏اليهودية. وفي هذه الحالة، فإننا سندرك الواقع بطريقة أكثر تركيبية وحركية،‎ ‎إذ أننا لن نبحث طوال الوقت عن اليهودي ‏الجوهري أو اليهودي الخالص (ذي الأنف‎ ‎المعقوف والظهر المحدودب الذي يرتبط بوظائف طفيلية أو مشينة، حامل الأفكار‎ ‎العلمانية الشاملة الذي يفكك نسيج المجتمع لأنه لا ولاء له، يقضي سحابة ليله في‎ ‎قراءة البروتوكولات ويقضي نهاره في تنفيذ ‏خططه الشيطانية التي تعلمها في الليل) فمن‎ ‎الأجدى لنا أن نبحث عن «اليهودي الوظيفي» أو بالأحرى «الإنسان الوظيفي» الذي ‏يضطلع‎ ‎بالدور الوظيفي ويتسم بصفات عضو الجماعة الوظيفية فيدخل في علاقة تعاقدية باردة مع‎ ‎المجتمع ويُعرَّف في إطار ‏دوره ووظيفته ويُعرِّف هو المجتمع في إطار المنفعة. وهذا‎ ‎الإنسان قد يكون يهودياً أو مسيحياً أو مسلماً أو بوذياً أو شخصاً لا ‏ملة له ولا‎ ‎دين‎.



وفي تَصوُّرنا أن النظام العالمي الجديد سيقوم بتحويل قطاعات عديدة في‎ ‎المجتمعات الإنسانية (نخب ثقافية وسياسية محلية - ‏قيادات ثورية سابقة - قطاعات‎ ‎اقتصادية) إلى جماعات وظيفية تعمل لصالحه، وذلك في محاولته تفكيك مجتمعاتنا بعد أن‎ ‎فشل ‏في عملية المواجهة وبعد تزايد نفقات المواجهة العسكرية. وهذه النخب تقيم بيننا‎ ‎وتتحدث لغتنا وترتدي زينا وتقيم الصلاة معنا ‏في مواقيتها، وبعضهم مستمر في استخدام‎ ‎الخطاب الثوري أو الخطاب الديني، حتى بعد أن تحولوا إلى جماعة وظيفية تعمل ‏لصالح‎ ‎الاسـتعمار الغـربي، أي حتى بعـد أن تم تهـويدهم (بالمعــنى الماركسي). ومما يَجدُر‎ ‎ذكره أن بعض هذه العناصر التي ‏تمت حوسلتها لصالح الاستعمار الغربي ستضطلع بالدور‎ ‎الوظيفي (اليهودي) المُوكَل لها، أحياناً عن وعي وأحياناً أخرى بدون ‏وعي. ولذا، فإن‎ ‎البحث عن اليهودي الجوهري هو بحث عنصري لا طائل من ورائه،ولا يؤدي إلا إلى عدم‎ ‎إدراك عملية التفكيك ‏التي يضطلع بها اليهود الوظيفيون أو بالأحرى البشر الوظيفيون‎ ‎من أبناء العرب والإســلام.ولهـذا، فإن الأجدى هو أن نبحث عن ‏الإنسان الوظيفي‎.



وقد ساهم وضع الجماعات اليهودية كجماعات وظيفية في المجتمعات الغربية في‎ ‎توليد الصور الإدراكية النمطية التي تُشكِّل ‏أساس معاداة اليهود في الغرب. فعداء‎ ‎كثير من الناس لليهود واليهودية هو في جوهره عداء للعلمانية الشاملة (المادية‎ - ‎الطبيعية - ‏العدمية) ولوظيفيتها التي تحـوِّل العالم (الإنسـان والطبيعة) إلى مادة‎ ‎اسـتعمالية ولا تكـترث بقيم أو مطلقات، ولا تعرف سوى ‏قانون مادي واحد، يدور حول‎ ‎ثنائية بسيطة: العرض والطلب، والربح والخسارة، والقوة والضعف، والذكاء والغباء،‎ ‎والبقاء ‏والهلاك. ولا تعرف غايات سوى مراكمة الثروة وتحقيق المتعة واللذة، دون‎ ‎تساؤل عن أي مضمون أخلاقي أو أي معنى كلي أو ‏نهائي، أي أنه عداء للإنسان الوظيفي‎ ‎الذي يدخل في علاقة نفعية تعاقدية مع المجتمع ولا يعرف التراحم ولا يعرف سوى وظيفته‎ ‎ولا يحترم حرمات أو محرمات، والذي يؤدي وجوده في أي مجتمع إلى تفتُّت النسيج‎ ‎المجتمعي وتآكُل القيم‎.



كان ماركس - كما أسلفنا - يُسمِّي الإنسان الوظيفي‎ «‎اليهودي»، ويُسمِّي عملية الانتقال من المجتمع الزراعي إلى المجتمع ‏الصناعي‎ ‎الرأسمالي عملية‎ «‎تهويد». ولكن ماركس كان يفعل ذلك مدركاً الطبيعة المجازية‎ ‎لاستخدامه، فهو كان يعرف الطبيعة ‏الاجتماعية العامة لهذه العملية الانقلابية. ولكن‎ ‎الوجدان الشعبي غير قادر على إدراك ترابط الظواهر الاجتماعية، ولذا فهو يُركِّز ‏على‎ ‎العناصر المباشرة الواضحة. وأكثر العناصر وظيفية ورواد الوظيفية هم أعضاء الجماعة‎ ‎اليهودية (فهو عنصر تعاقدي - ‏نفعي - غريب معتزل.. إلخ). ولذا فهم الجوهر الثابت‎ ‎والعنصر الواضح والسبب المباشر لعملية التحوُّل المؤلمة. وكان كثيراً من ‏أعضاء‎ ‎الجماعات اليهودية يضطلعون بدور الجماعة الوظيفية، ولكن لم يكونوا هم وحدهم الذين‎ ‎يضطلعون بهذا الدور. ومع هذا ‏ارتبط الإنسان اليهودي بالإنسان الوظيفي في الوجدان‎ ‎الشعبي الغربي، بل وتم التوحيد بينهما بحيث أصبح الإنسان اليهودي هو ‏الإنسان‎ ‎الوظيفي بامتياز. ومن خلال عملية التعميم والاختزال، تم استبعاد كل أعضاء الجماعات‎ ‎الوظيفية غير اليهودية وتم ‏إدراك كل اليهود باعتبارهم جماعة وظيفية بحيث أصبح كل‎ ‎يهودي إنساناً وظيفياً وأصبح كل إنسان وظيفي يهودي، إلى أن ‏أصبح الإنسان اليهودي‎ ‎وحده، دون غيره من البشر، الإنسان الوظيفي‎.



ولذا بدلاً من إدراك ظواهر مثل‎ ‎تآكُل القيم وتزايُد الاغتراب وسيادة العلاقات التعاقدية وانتشار الإباحية‎ ‎باعتبارها نتاج عملية ‏اجتماعية انقلابية كبرى. وبدلاً من إدراك أن الإنسان الوظيفي‎ ‎هو ذاته الإنسان العلماني (الشامل) والإنسان الطبيعي/المادي الذي ‏لا انتماء ديني أو‎ ‎إثني له وأن هذا الإنسان ليس ثمرة مؤامرة يهودية وإنما نتيجة عمليات اجتماعية لا‎ ‎يتحكم فيها اليهود، فهم جزء ‏صغير من كل أكبر، بدلاً من كل هذا تم التركيز على‎ ‎اليهودي وحده دون بقية أعضاء المجتمع باعتباره مسئولاً عما يحدث من ‏تفتُّت مجتمعي‎ ‎وإباحية وانتقال من التراحم إلى التعاقد. وأصبح اليهودي هو وحده المسئول عن كل‎ ‎الشرور من انحلال وتفسخ ‏وتشيئ وتآكُل مؤسسات الأسرة وغيرها من المؤسسات الوسيطة‎ ‎التي تحمي الفرد، وزاد الحديث عن «الجوهر اليهودي» ‏و«الخطر اليهودي» و«الثورة‎ ‎اليهودية» وغيرها‎.



والنموذج التفسـيري المركب الذي نطرحه يدور حول ما نسميه‎ «‎الإنسـان الوظيفي» الذي يمكن أن يكون يهودياً أو مسيحياً أو ‏مسلماً أو بوذياً، أو‎ ‎بدون ذمة ولا دين، مادام يدخل في علاقة تعاقدية نفعية باردة مع المجتمع ويُعرَّف في‎ ‎إطار دوره ووظيفته ‏ويضطلع بالوظائف التي يُفترَض أن اليهودي يضطلع بها. ولذا قد‎ ‎يكون من الأدق والأشمل تحليلياً أن نتحدث عن وظيفة ما، قد ‏يقوم بها اليهـودي (في‎ ‎مكان ما)، وقد يقـوم بها شـخص آخـر (في مكان آخر). فالوظيفة، لا الجوهر اليهودي، هي‎ ‎التي يجب أن ‏تكون المقولة التحليلية‎.



وقد استخدمت سوزان هاندلمان تعبير‎ «‎يهودي» بنفس طريقة ماركس ولكن في سياق جديد. فهي تذهب إلى أن المثقف اليهودي ‏بسبب‎ ‎وضعه داخل الحضارة الغربية (طرد وتشتيت ونفي) أصبح عنصراً من عناصر الاستنارة‎ ‎المظلمة والتفكيك. فوجَّه كل ‏طاقته، في بداية الأمر، نحو تفكيك وتقويض الشريعة‎ ‎اليهودية ثم توجَّه إلى ثوابت الحضارة الغربية نفسها يحاول تقويضها ‏وتفكيكها‎.



ولكن المثقف اليهودي الذي يقوم بالتفكيك يدَّعي أنه يقوم بالتفسير وحسب،‎ ‎ولكنه في واقع الأمر يقوم بما سمته سوزان هاندلمان ‏‏«الهرمنيوطيقا المهرطقة»، ذات‎ ‎الطابع التفكيكي العدمي‎.

وتضيف سوزان هاندلمان أن أي مثقف يقوم بعملية‎ ‎تفسير تهدف إلى تقويض وتفكيك كتب حضارته المقدَّسة، وفي نهاية الأمر ‏كل مقدَّساتها‎ ‎وثوابتها، هو يهودي بالمعنى الوظيفي‎.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تهـــــويد المجتمـــــع‎
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: ركـــن اليهــوديه :: الحــوار اليهودي-
انتقل الى: