موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 يوسف أبالخيل لا يكفّر من كفّره الله ورسوله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

يوسف أبالخيل لا يكفّر من كفّره الله ورسوله  Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

يوسف أبالخيل لا يكفّر من كفّره الله ورسوله  Empty
مُساهمةموضوع: يوسف أبالخيل لا يكفّر من كفّره الله ورسوله    يوسف أبالخيل لا يكفّر من كفّره الله ورسوله  Emptyالأربعاء 5 مارس 2014 - 15:59

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

وبعـد،
فيقول الرسولُ صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبض العلمَ انتزاعًا، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فيرفع العلم معهم، ويبقي في الناس رؤوساً جهالاً يفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون) [البخاري (100) مسلم (2673) واللفظ لمسلم]، ويذكر صلى الله عليه وسلم وصفاً آخر لهؤلاء الأئمة الجهال، وذلك في حديث (سيأتي على الناس سنوات خداعات؛ يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة) [أحمد 2/291 وابن ماجه في السنن، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1887)].

وفي زماننا اليوم -وبعد ذهاب كثير من العلماء الراسخين وبقاء القلة منهم- بدأ بعض من وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديثين السابقين يطلون علينا بضلالاتهم وجرأتهم العظيمة على الكتاب والسنة ومسلمات هذا الدين وأصوله.

ومن ذلك ما تجرأ وتورط فيه الكاتب في صحيفة الرياض يوسف أبالخيل بتاريخ 6/12/1428هـ تحت عنوان (الآخر في ميزان الإسلام)؛ هذا المقال الخطير الذي عارض فيه الكاتب -هداه الله- صريحَ القرآن والسنة وإجماع المسلمين قاطبة، وذلك عندما لخص مقالته المخزية بقوله: (إن الإسلام -على خلاف ما يريده المتشددون والمتنطعون- لا يكفر مخالفيه لمجرد عدم اتباعهم رسالته، بل يكفر منهم فقط من يحول بين الناس وبين ممارستهم لحرية العقيدة التي كفلها لهم).

الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به هذا الظالم لنفسه من بلاء الجهل والصلف والحماقة!

ألا يعلم هذا المسكين أن المتشددين والمتنطعين الذي خالفوا رأيه هم أئمة الإسلام في القديم والحديث من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان؟!

وإن تعجب فعجب جرأة هذا الجاهل على كتاب الله عز وجل وتفسيره لبعض الآيات حسب هواه ضارباً بأقوال السلف وأئمة التفسير عرض الحائط معترضاً عليها. ولا ندري إن كان هذا الكاتب مدركاً لخطورة صنيعه هذا أو غير مدرك. ألم يسمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار) [الترمذي (295) وقال حسن صحيح].

ألم يسمع صديقَ الأمة الأكبر أبا بكر رضي الله عنه -وقد سئل عن قوله تعالى {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} [عبس: 31]- فقال: (أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا قلتُ في كتاب الله ما لا أعلم) [تفسير البغوي 8/339، جامع بيان العلم ص 353، الدر المنثور 8/421].

ومن افتراءات هذا الظالم لنفسه على كتاب الله عز وجل وجهالاته الشنيعة التي أوردها في مقاله ما يلي:
أولاً: استدلاله على عدم كفر اليهود والنصارى الذين لم يدخلوا في الإسلام بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62]، وهذا منه جرأة عظيمة على كتاب الله عز وجل ومخالفة لإجماع أئمة التفسير قاطبة؛ إذ لم يقل أحد منهم بذلك، بل قالوا بنقيضة، وأكتفي بكلام شيخ المفسرين الطبري رحمه الله تعالى إذ كان مما قال: (فكان إيمان اليهود: أنه من تمسك بالتوراة وسنة موسى، حتى جاء عيسى. فلما جاء عيسى كان من تمسك بالتوراة وأخذ بسنة موسى –فلم يدعها ولم يتبع عيسى- كان هالكًا، وإيمان النصارى: أنه من تمسك بالإنجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمناً مقبولاً منه، حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم، فمن لم يتبع محمداً صلى الله عليه وسلم منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيسى والإنجيل – كان هالكاً).

وقد أطال الرد على هذه الفرية شيخُ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في الجواب الصحيح 3/121 فليرجع إليه، وقد بين أن هذا التحريف من شأن الذين في قلوبهم زيغ؛ إذ يتبعون المتشابه ويتركون المحكم الصريح؛ قال الله عز وجل: {فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7].

ثانيًا: استدلاله على أنه لا يكفر من أهل الكتاب إلا المحارب بقوله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: 82] وهذا يدل على جهله بالقرآن وتفسير القرآن واتباعه لما تشابه منه. يقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في رد هذه الجهالة: (والجواب أن يقال: تمام الكلام: {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَا الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 83-85].

فهو -سبحانه –لم يعد بالثواب في الآخرة إلا لهؤلاء الذين آمنوا بمحمد –صلى الله عليه وسلم-الذين قال فيهم: {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83].

والشاهدون هم الذين شهدوا له بالرسالة، فشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم الشهداء الذين قال فيهم: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143]. ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره في قوله: {فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} قال: مع محمد – صلى الله عليه وسلم-وأمته.

وكل من شهد للرسل بالتصديق فهو من الشاهدين،كما قال الحواريون: {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53].. وأما قوله في أول الآية: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى} [المائدة: 82]، فهو كما أخبرنا سبحانه وتعالى؛ فإن عداوة المشركين واليهود للمؤمنين أشد من عداوة النصارى. والنصارى أقرب مودة لهم، وهذا معروف من أخلاق اليهود، فإن اليهود فيهم من البغض والحسد والعداوة ما ليس في النصارى.. وليس في هذا مدح للنصارى ولا وعد لهم بالنجاة من العذاب واستحقاقه الثواب، وإنما فيه أنهم أقرب مودة) [الجواب الصحيح 3/106-111 باختصار].

ثالثًا: استدلاله بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ} [البينة: 6] على أن مفهوم المخالفة هنا أن من أهل الكتاب من ليس بكافر. وهذا منه خروج عن مقصوده؛ إذ كان مقصوده أن من لم يدخل في الإسلام فليس بكافر بشرط أن لا يحارب الإسلام، فأين موضوع الاستدلال على ذلك هنا؟ أما أن مِن أهل الكتاب من ليس بكافر فليس الخلاف على هذا؛ إذ إن من آمن برسوله واتبعه قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فهو مؤمن، ومن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به واتبعه فهو مؤمن، أما من لم يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وبرسالته فهو كافر ولو كان على دين صحيح قبل ذلك؛ إذ إن من أركان الإيمان الواردة في حديث جبريل الطويل الإيمان بالرسل، ومن كفر وجحد برسالة واحد منهم فهو كافر.

ومِن بَوَاقِرِ هذا الظالم لنفسه جهله أو تجاهله إزاء أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي لا تقبل التأويل والتي تخالف رأيه الشاذ المنحرف، وإلا فأين هو عن الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار) [مسلم 153]، وقد استدل بهذا الحديث اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في جوابها الطويل عن (وحدة الأديان) على كفر من لم يدخل في الإسلام بقولهم: (ومن أصول الإسلام أته يجب اعتقاد كفر من لم يدخل في الإسلام من اليهود والنصارى وتسميته كافرًا وأنه عدو لله ورسوله والمؤمنين وأنه من أهل النار كما قال تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} [البينة: 1].

وقوله جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 6].

وثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار)، ولهذا مَن لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر طرداً لقاعدة الشريعة (من لم يكفّر الكافر فهو كافر.. الخ الفتوى) [الفتوى رقم (9402)، 5/1/1418هـ]

ومن استدلالات أئمة السلف رحمهم الله تعالى على مصداق الحديث من القرآن الكريم قوله تعالى: {وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} [هود: 17].

قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى: (روى الإمام أحمد وابن أبي حاتم وغيرهما عن أيوب عن سعيد بن جبير قال: ما بلغني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه إلا وجدت تصديقه في كتاب الله؛ حتى بلغني أنه قال: (لا يسمع بي أحد من هذه الأمة لا يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بما أرسلت به إلا دخل النار)، قال سعيد: فقلت أين هذا في كتاب الله حتى أتيتُ على هذه الآية: {وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} [هود: 17]، قال: الأحزاب هي الملل كلها [مجموع الفتاوى 15/75].

والهاء في قوله {وَمن يَكْفُرْ بِهِ} عائدة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [آل عمران: 81-82] قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره هذه الآية: قال علي بن أبي طالب وابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ما بعث الله نبياً من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق: لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه.

وقال طاووس، والحسن البصري، وقتادة: أخذ الله ميثاق النبيين أن يصدق بعضهم بعضًا. وهذا لا يضاد ما قاله علي وابن عباس رضي الله عنهما ولا ينفيه، بل يستلزمه ويقتضيه. ولهذا رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه مثل قول علي وابن عباس.

وقد قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن جابر، عن الشعبي، عن عبد الله بن ثابت قال: جاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني مررت بأخ لي من قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة، ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبد الله بن ثابت: قلت له: ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولا، قال: فسُرِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى عليه السلام ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم، وأنا حظكم من النبيين. [مسند أحمد 4/265].

دعوة الكاتب إلى التوبة:
إنَّ الطوامَّ التي تورط فيها الكاتب هداه الله عز وجل -بقوله على الله بغير علم وتحريفه للقرآن ورده للأحاديث الصحيحة- لَتُوجِب عليه المبادرة إلى التوبة النصوح من هذه الزلات العظيمة التي تهدد أصل إيمانه؛ قال الله عز وجل: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]، ومن ذلك عدم تكفيره للكافر الذي كفره الله ورسوله، وقد أجمع أئمة العلم والدعوة من سلف الأمة على كفر من لم يكفر من كفره الله عز وجل وكفره الرسول صلى الله عليه وسلم أو شك في ذلك؛ لأنه مكذب لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ يقول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: (فاليهود والنصارى لما لم يصدقوا محمداً -عليه الصلاة والسلام- صاروا بذلك كفاراً ضُلالاً، وإن بعضهم وحد الله، فإنهم ضالون كفار بإجماع المسلمين؛ لعدم إيمانهم بمحمد –صلى الله عليه وسلم-، فلو قال شخص: إني أعبد الله وحده، وأصدق محمداً في كل شيء إلا في تحريم الزنا، بأن جعله مباحاً، فإنه يكون بهذا كافراً حلال الدم والمال بإجماع المسلمين. [مجموع فتاوى ابن باز 2/18].

وقال عن حكم من لم يكفر اليهود والنصارى: (ومن لم يكفر الكافر فهو مثله إذا أقيمت عليه الحجة، وأبين له الدليل، فأصر على عدم التكفير، كمن لا يكفر اليهود أو النصارى أو الشيوعيين أو نحوهم ممن كُفْرُه لا يلتبس على من له أدنى بصيرة وعلم) [مجموع الفتاوى 7/418].

وهل يحسب الكاتب أن الله ليس بسائله عن هذه الزلة العظيمة، بلى والله ليسألن؛ قال تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} [الصافات: 24]، لذا نكرر النصح لهذا الكاتب هداه الله عز وجل بالتوبة النصوح من هذه الأقوال الشنيعة قبل أن يفجأه الموت وهو مصر على هذه الجريرة، وعندها لا ينفعه الندم، ولا ينفعه مال ولا بنون ولا منصب ولا شهرة، فكل ذلك ذاهب وزائل ويبقى بعده الحسرات؛ قال الله عز وجل: {أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ} [الشعراء: 205-207].

كما ندعو القائمين على صحيفة الرياض إلى التوبة من فتحهم المجال لمثل هذا المقال ومقالات كثيرة سابقة لا تزال هذه الصحيفة تنشرها وتتحدى مشاعر المسلمين بالنيل من مسلَّمات هذا الدين وأصوله. والله حسبنا ونعم الوكيل.

والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوسف أبالخيل لا يكفّر من كفّره الله ورسوله
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كيف تستجلب محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟
» كنت قاعدا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر بجنازة فقال ما هذه الجنازة؟ قالوا جنازة فلان الفلاني كان يحب الله ورسوله
»  كيف نحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟
»  يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه
» حب الله ورسوله



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: التعريف بالإسلام :: شبهات وحقائق-
انتقل الى: