ولدت ولادة قيصرية منذ خمسة أشهر ونصف، بعد الولادة كنت أحس بطرقعة في عظامي، وكانت ساقي تؤلمني عندما أحرك قدمي يمينا ويسارا، ثم بعد الولادة بشهرين ونصف استخدمت اللولب كوسيلة لمانع الحمل لمدة شهرين، ولكني لم أتحمل آلامه فأخرجه الطبيب، ومنذ حوالي شهر وساقي تؤلمني ألماً مثل آلام البرد، وأحس بها أكثر مع المشي وساقي اليسرى خاصة تؤلمني، وأحس أنها متورمة نسبيا عن اليمين، وتؤلمني خاصة من أعلى الركبة إلى القدم، علماً أني أتناول كالسيوم منذ شهر مضى!
آسفة جدا على الإطالة، أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة أحمد عبد العزيز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد يحدث بعد العملية القيصرية أو بعد الولادة الطبيعية أن تعاني السيدة من بعض الآلام في الساقين والفخذين, والسبب هو أن الوضعية النسائية التي يتم بها وضع الساقين لعمل الكشف النسائي، أو تنظيف المهبل بعد الانتهاء من عمل القيصرية, قد تؤثر على المفاصل والعضلات في الساقين؛ حيث تكون مفاصل الجسم وعضلاته عامة في الحمل لينة جدا, كما يحدث ارتخاء في الأربطة المفصلية, ويسهل أذيتها.
لكن هذه الآلام تكون عادة بسيطة, ولا تؤثر على نشاط السيدة، وتختفي خلال أيام قليلة بعد الولادة, كما أنها لا تؤدي إلى فرق في الحجم بين الساقين.
لذلك –يا عزيزتي- يبدو بأن الشكوى عندك ليس لها علاقة بالعملية القيصرية, بل يجب عمل فحص دقيق للظهر والساقين عندك، مع عمل تصوير للظهر لنفي وجود انقراض غضروفي أو ديسك أو قد يكون لديك حالة ألم العصب الوركي أو (عرق النسا) كما يسمى بالعامية.
إن وجود انتفاخ في أحد الساقين يستدعي فحصها جيدا, مع عمل تصوير تلفزيوني وبالدوبلر للأوعية الدموية في الساق فقد تكون هذه الأعراض دلالة على وجود جلطة في الساق -لا قدر الله-.
لذلك –يا عزيزتي- أنصحك وبدون تأخير أن تراجعي طبيبة أو طبيبا أخصائي أعصاب ليقوم بفحص الظهر والساقين عندك, وعمل ما يلزم من تصوير, لمعرفة التشخيص الصحيح, وبالتالي إعطاء العلاج النوعي له.
يمكنك الاستمرار على حبوب الكالسيوم, والأفضل أن تستخدمي النوع المضاف إليه فيتامين - D – لكن هذه الحبوب لن تغني عن عمل تقييم دقيق للحالة وتقديم العلاج الصحيح.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بالشفاء العاجل.