ثم أما بعد: فقد سأل النبي أصحابه ذات يوم فقال: ((أتدرون ما المفلس؟)) فأجابوا إجابة لعلنا جميعًا كنا نجيب بها لو سئلنا هذا السؤال، قالوا: (المفلس منا من لا درهم له ولا متاع) وهذا هو الذي يتبادر إلى الذهن، جزءٌ من معنى الإفلاس تبادر إلى أذهان أصحاب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه، فصحح لهم هذا المفهوم وبين لهم المعنى الحقيقي للإفلاس فقال : ((المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد قذف هذا، وشتم هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، حتى إذا لم يبق عنده ما يقضى به أخذ من سيئاتهم حتى يطرح بها في النار)) [1]. فبين لأصحابه المعنى الحقيقي والشرعي للإفلاس والذي يجب أن يكون نصب أعينهم. وسألهم ذات يوم ((ما تعدون الشديد فيكم؟)) ما تعدون الشديد؟ أي من الرجل القوي الشديد عندكم؟ فأجابوا إجابة بدهية فقالوا: (إنما الشديد ذو الصرعة) أي الذي يصرع الآخرين، فصحح لهم هذا وبين المعنى الحقيقي للشدة والقوة عند الرجال فقال: ((إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) [2]. وهكذا معاشر المؤمنين نجد أن تصحيح الألفاظ وتصحيح استخدامها وتوجيه معانيها لما يوافق الشرع من هدي سيد المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه، ولو ذهبت أستعرض معكم نماذج أخرى من الألفاظ التي صححها وصحح استخدامها صلوات ربي وسلامه عليه لطال بنا المقام. وإحياءً لهذه السنة المباركة أردت لنفسي ولإخواني أن نصحح استخدام لفظ طالما انتشر بين الناس، لا سيما في الآونة الأخيرة التي تتابعت فيها المستجدات والأحداث، يستخدم في غير محله، ويراد به الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، ويردده ـ مع ذلك ـ من ينتسب إلى الإسلام، بل من ينتسب إلى الدعوة إلى الله والعلم الشرعي، يردد هذا اللفظ دون بيان معناه، ودون بيان حدود استخدامه، ذلكم هو لفظة "الإرهاب". فما معنى هذه الكلمة التي أصبحنا نسمعها ليل نهار؟ وتردد على مسامعنا في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، بل والإلكترونية الإرهاب الإرهاب. فأصل هذه الكلمة في لغة العرب تدل على الخوف؛ تقول: أرهبته إرهابًا واسترهبته استرهابًا، أي: أفزعته وأخفته، ومنها سمي الرجل الراهب راهبًا؛ لأنه يخشى الله أي يخافه، وتقول العرب: "ترهَّب الرجل" إذا خاف الله وانعكف على العبادة، فيصبح راهبًا. فأصل الإرهاب إذن ـ معاشر المؤمنين ـ الخوف، أنها تدل على الخوف، وهذا المعنى اللغوي للكلمة العربية الإرهاب، وأما اللفظة الإنجليزية التي يستخدمها الغرب [3]للتعبير عن الإرهاب فمعناها في اللغة العربية: الرعب وليس الإرهاب. وهذا من اللطائف والموافقات العجيبة إذ إن كلا المعنيين قد أمر الله بهما في كتابه، أما الخوف فقال قال سبحانه وتعالى ـ آمرًا المؤمنين ـ: وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُم مّن قُوَّةٍ وَمِن رّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ [الأنفال: 56]. وأما الرعب فقد وعد الله عباده بالنصر به فقال: سَأُلْقِى فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعْبَ [الأنفال: 12]، وقال : ((نصرت بالرعب مسيرة شهر)) [4]. فالإعداد ـ معاشر المؤمنين ـ الحربي والجسدي من أنواع الإرهاب الشرعي الذي أمر الله عز وجل به؛ لذلك خطب النبي ذات يوم على المنبر فقرأ قول الله عز وجل ـ كما في صحيح مسلم ـ وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُم مّن قُوَّةٍ وَمِن رّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ فقال : ((ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي)) [5] فبين أن الرمي بالسهام والرماح من أنواع القوة التي أمر الله المؤمنين بإعدادها. ولما أراد النبي أن يطوف بالبيت مع أصحابه قال أهل مكة من المشركين وغيرهم: لقد أهلكت الحمى ـ حمى يثرب ـ أهلكت محمدًا وأصحابه فأمر الصحابة أن يضطبعوا أي يظهروا ساعدهم الأيمن، وأن يرملوا في أشواط الطواف الثلاثة الأولى؛ حتى يقذفوا الرعب والرهبة في قلوب المشركين، فلما رأوا النبي وأصحابه ـ وقد قدموا من سفر شاق وطويل ـ يرملون ويظهرون أكتافهم، وقد منَّ الله عليهم بقوة جسدية، أرهبهم ذلك وأفزعهم [6]؛ لذلك يقول النبي : ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير)) [7]. والإرهاب الشرعي ـ معاشر المؤمنين ـ يشمل إرهاب المرجفين والمنافقين والعلمانيين والعصاة وذلك بإقامة الحدود، وإقامة شرع الله، لذلك أمر الله عز وجل أن تقام الحدود وأن يشهدها الناس، وأن تنفذ علانية حتى تقع الرهبة وينزل الرعب في قلوب العصاة والمنافقين، ومن تسول له نفسه تعدي حدود الله عز وجل، وَتِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [الطلاق: 1]. وهذا الإرهاب ـ معاشر المؤمنين ـ ليس فيه ظلم وعدوان على أحد، إنما هو لإعلاء كلمة الله عز وجل ونشر هذا الدين؛ ليبلغ ما بلغ الليل والنهار. وأما الإرهاب الذي يستخدم ـ معاشر المؤمنين ـ الذي يستخدم في وسائل الإعلام ويردده الناس، فإنهم يقذفون به أصولاً ثابتة، ويهاجمون به ثوابت تدور على محاور خمسة، فهذه الكلمة إذا استخدمت فإنها تدور ـ إشارة وتلميحًا بل وتصريحًا ـ حول محاور خمسة: أولها: الجهاد في سبيل الله، فالجهاد ـ معاشر المؤمنين ـ ذروة سنام الإسلام، بل عده بعض أهل العلم ـ ولا مشاحة في الاصطلاح ـ الركن السادس من أركان الإسلام، الجهاد ـ معاشر المؤمنين ـ سواء كان جهاد دفع ومدافعة عن أراضي الإسلام والمسلمين كما هو الحال في الشيشان والفلبين وبلاد الأفغان، أو جهاد تبليغ ونشر لدين الله عز وجل، هو قمة الإرهاب عند أعداء الله عز وجل، والمجاهد الذي لم يركن لمال ولا لدنيا يصيبها، وإنما خرج يريد الشهادة أو النصر المؤزر ويرجع بالغنيمة هو إرهابي عند أعداء الله عز وجل، فينبغي أن يتفطن لهذا ـ معاشر المؤمنين ـ، وألا يردد المؤمن كلمة قد يكتب الله له بها السخط إلى يوم القيامة، وهو لا يشعر. وإذا كان المجاهد إرهابيًا فماذا تقولون فيمن يقول عن نفسه: ((جعل رزقي تحت ظل رمحي)) [8] فهذا رزق المصطفى ، رزقه تحت ظل رمحه، فرزقه ورزق أهل بيته من الغنائم التي يغنمها المجاهدون من أعداء الله عز وجل؛ لذلك يقول ابن القيم في معرض بيان أفضل الكسب وأطيبه: "أحلّ الكسب الذي جعل منه رزق رسول الله ، وهو كسب الغانمين، وما أبيح لهم على لسان الشرع، وهذا لم يثن على غيرهم، ولهذا اختاره الله لخير خلقه، وخاتم أنبيائه ورسله... وهو الرزق المأخوذ بعزة وشرف وقهر لأعداء الله، وجُعل أحب شيء إلى الله فلا يقاومه كسب غيره" [9]. فالجهاد معاشر المؤمنين جزء من ديننا لا يتجزأ، والإرهاب يستخدم للغمز واللمز بل والطعن صراحة في هذا الركن العظيم، وهذه الشعيرة المباركة. وتستخدم هذه الكلمة أيضًا ـ أيها الإخوة المؤمنون ـ في التقليل من شأن المحور الثاني وهو المطالبة بتحكيم شرع الله، فكما لا يخفى عليكم فإن شرع الله عز وجل معطل في كثير من بقاع الدنيا، فإذا قامت عصابة مؤمنة، لا تخشى إلا الله عز وجل، تطالب بتطبيق شرع الله وإحلاله مكان القوانين الوضعية امتثالاً لأمر الله إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ [يوسف: 4] سموا إرهابيين، وقذفوا بألفاظ بذيئة تدل على أنهم يريدون إحلال الفساد في الأرض، وهذا من أبرز معاني الإرهاب عند من يستخدمه من أعداء الله عز وجل. ومن معاني الإرهاب عندهم معنىً يغمز في المحور الثالث، وهو التمسك بشعائر هذا الدين، فمن أظهر شعائر الدين وتمسك بها، فهو إرهابي عندهم، والإرهاب يعني عندهم أن نطبق هذه الأمور وأن ندعو إليها، كالحجاب، الحجاب مثلاً ـ معاشر المؤمنين ـ دعوة إرهابية، وكلكم سمع وقرأ في أكثر من مناسبة كم من جامعة تقوم ولا تقعد، وحكومات تثور على فتاة تلبس الحجاب، أو تذهب إلى جامعة أو مدرسة وهي محجبة، يثورون عليها ويجعلون هذا من الإرهاب. وكذلك التمسك بسنة النبي صلوات ربي وسلامه عليه الظاهرة كإعفاء اللحى ولباس الثياب، والتأسي به في سننه الظاهرة، تعد ضربًا من الإرهاب عند أعداء الله عز وجل. إذن هم يشيرون بهذه الكلمة إلى التمسك بشعائر الدين الظاهرة، والدين عندهم علاقة بينك وبين ربك لا تظهرها ولا تطلع الناس عليها؛ لذا، يعتبرون أداء صلاة الفجر جماعة في المسجد، كما في بعض أقطار الدنيا، جريمة وعلامة على التطرف والإرهاب؟! ومن معاني الإرهاب عندهم ـ معاشر المؤمنين ـ ما يغمز في أصل رابع هامٍ، وهو من أصول ديننا وعقيدتنا، وهو الولاء والبراء، فالذي يطالب بموالاة المؤمنين أيا كانوا عربًا أو عجمًا؛ فالمؤمن العربي والمؤمن الأعجمي لا فرق بينهما عندنا، بل إن الأعجمي المؤمن خير من العربي الفاسق فضلاً عن العربي الكافر المرتد عن دين الله، فالمناداة بهذا الأصل العظيم، وأن يعلم الناس أن ولاءهم للمؤمنين، وعداءهم يكون للكافرين أعداء الله عز وجل، وأننا نحب من أحب الله، ونبغض من أبغض الله، وأن المسلم دمه معصوم، ودمه أشرف من دم الكافر، وأنه لا يقتل مسلم بكافر، وغير ذلك من أصول الولاء والبراء، تعد عندهم إرهابًا. ورحم الله علماء الإسلام، ورحم الله فقهاء هذه الملة، ومنهم ابن القيم رحمه الله حينما كانوا يبحثون في مسائل أهل الذمة، فبحثوا مسألة ركوب الذمي للخيل، فقالوا: "تمنع أهل الذمة من ركوب الفرس؛ إذ في ركوبها الفضيلة العظيمة والعز، ومن مراكب المجاهدين في سبيل الله الذين يحمون حوزة الإسلام، ويذبون عن دين الله، قال تعالى: وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُم مّن قُوَّةٍ وَمِن رّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ فجعل رباط الخيل لأجل إرهاب الكفار، فلا يجوز أن يمكنوا من ركوبها؛ إذ فيه إرهاب المسلمين" [10]. نعم معاشر المؤمنين، لا بد من إحياء عقيدة الولاء والبراء، وأن المسلم المؤمن أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه، وأن الكافر عدو لله عز وجل لذلك قال ربنا: تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ فنحن لا نعاديهم لأمور شخصية، وإنما نعاديهم لأنهم كفروا بالله ورسله، وكفروا برسل الله جميعًا، كذبوهم وآذوهم بل وقتلوهم؛ فلذلك نعاديهم، وهذا وجه معاداتنا لهم. وأما المحور الخامس ـ معاشر المؤمنين ـ الذي يغمز به أصحاب هذا المصطلح المحدث دين الله وشرعه هو إزالة كل آثار الجاهلية ومحوها؛ فإن دعوة الرسل إنما قامت على التوحيد وإفراد الله عز وجل بالعبادة، والكفر بالطاغوت، وإزالة وسائل الشرك وأسبابه، فكل آثار الجاهلية من أصنام وأضرحة ومعبودات أُمرنا بإزالتها وتحطيمها، وهذا عندهم إرهاب، فلو قام أناس بتحطيم الأصنام أو هدم القبور والأضرحة المشيدة التي يعبد عندها غير الله عز وجل كان هذا في عرفهم ومصطلحهم إرهابًا وقضاء على السياحة وتدميرًا للاقتصاد وإنكارًا للحضارات!!، فانظر كيف جعلوا أصول الدين، وأصول التوحيد إرهابًا وتخلفًا؟! ورحم الله الفاروق ـ معاشر المؤمنين ـ لما بلغه أن الحجاج حينما يأتون مكة يقفون عند الشجرة، وما أدراكم ما الشجرة؟ تمت تحتها أشرف بيعة، وأفضل وأشرف ميثاق عرفته البشرية، عاهدوا الله عز وجل وبايعوه وبايعوا نبيه على الجهاد في سبيل الله، فرضي الله عنهم وأصبحت تلك الفئة التي بايعت رسول الله في ذلك الموضع أفضل خلق الله بعد أهل بدر، ومع ذلك لما علم عمر أنَّ الناس يمرون عند الشجرة ويتخذونها للتبرك وتذكر تلك البيعة أمر بقطعها من جذورها؛ حتى لا يعلم أحد بموضعها بعد ذلك [11]، فإذا كان هذا حال شجرة استظل بها النبي وأصحابه وخشي عمر أن تتخذ مزارًا ثم تعبد من دون الله، فكيف بالأصنام والآلهة التي تعبد ويسجد لها وينذر لها ويذبح لها؟! لا شك أن إزالتها وتحطيمها أولى وآكد. فهذه الأصول معاشر المؤمنين، وهذه المحاور هي المرادة بالإرهاب عند من يستخدم هذه الكلمة دون أن يعرف معناها. فاتق الله أيها العبد المؤمن، واتق الله أيها الإعلامي المسلم، واتق الله أيها السياسي المسلم، وإياك أن تكرر هذه الكلمة دون أن تفهم معناها؛ فقد ثبت عنه : ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يتبين فيها ـ وفي رواية:لا يتفكر فيها ـ فيلقى بها في النار سبعين خريفًا)) [12]. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن ينفعني وإياكم بما نقول ونسمع، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
[1] أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة [2581] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [2] أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة [2608] من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. [3] Terrorism وتعني الرعب وليس الخوف قطعًا. والرعب في لغتهم أعلى من الخوف Fear. [4] أخرجه البخاري في التيمم [335]، ومسلم في المساجد [521] من حديث جابر رضي الله عنهما. [5] أخرجه مسلم في الإمارة [1917] من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه. [6] أخرج قصة سبب الرمل البخاري في المغازي [4256]، ومسلم في الحج [1266] من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. أما سبب الاضطباع فقد أخرج أحمد (1/405) [317]، وعنه أبو داود في المناسك [1887] عن عمر بن الخطاب قال: (فيم الرملان الآن والكشف عن المناكب، وقد أطأ الله الإسلام، ونفى الكفر وأهله؟! ومع ذلك لا ندع شيء كنا نفعله على عهد رسول الله ) صححه ابن خزيمة (4/212)، والحاكم (1/624)، وهو في صحيح البخاري في كتاب الحج [1605] بلفظ: (ما لنا وللرمل؟ إنا كنا راءينا به المشركين، وقد أهلكهم الله، ثم قال: شيء صنعه النبي فلا نحب أن نتركه) وليس فيه ذكر الاضطباع. [7] أخرجه مسلم في كتاب القدر [2664] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [8] أخرجه أحمد (9/123) [5114] من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وعلقه البخاري في الجهاد بصيغة التمريض، وصححه الألباني في الإرواء [1269]. [9] زاد المعاد (5/793). [10] انظر: أحكام أهل الذمة (3/1303). [11] أخرجه ابن سعد في الطبقات (2/100)، والفاكهي في أخبار مكة (5/78)، وصحح سنده الحافظ في الفتح (7/569). [12] أخرجه البخاري في الرقاق [6478]، ومسلم في الزهد [2988] من حديث أبي هريرة بنحوه.
|