موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 عقبات في طريق الزواج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

عقبات في طريق الزواج Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

عقبات في طريق الزواج Empty
مُساهمةموضوع: عقبات في طريق الزواج   عقبات في طريق الزواج Emptyالأحد 8 مارس 2015 - 20:34

عنوان الخطبة
عقبات في طريق الزواج
اسم الخطيب
عبد الرحمن السديس إمام الحرم
رقم الخطيب
81
رقم الخطبة
2029
اسم المسجد
المسجد الحرام
تاريخ الخطبة
8/4/1422
عقبات في طريق الزواج Printpage-logo
ملخص الخطبة
1 ـ مكانة الزواج وأسراره وفوائده. 2 ـ الزواج من سنن المرسلين. 3 ـ مشكلات الزواج. 4 ـ تيسير أمور الزواج. 5 ـ الظاهرة الأولى: ظاهرة العنوسة، أسبابها وعواقبها. 6 ـ الظاهرة الثانية: عضل النساء. 7 ـ الظاهرة الثالثة: غلاء المهور. 8 ـ الظاهرة الرابعة: الإسراف والتبذير. 9 ـ الظاهرة الخامسة: منكرات الأفراح. 10 ـ الإشارة الأخيرة: نصائح للعروسين وأقاربهما.
الخطبة الأولى
[rtl]أما بعد:[/rtl]

[rtl]فأوصيكم ـ عباد الله ـ ونفسي بتقوى الله، فإنها أعظم الوصايا درّا، وأنعِم بها عدَّة وذخرًا.[/rtl]

[rtl]أيها المسلمون:[/rtl]

[rtl]لقد اقتضت حكمة الحكيم الخبير سبحانه حفظ النوع البشري، وبقاء النسل الإنساني، إعمارا لهذا الكون الدنيوي، وإصلاحا لهذا الكوكب الأرضي.[/rtl]

[rtl]فشرع بحكمته وهو أحكم الحاكمين ما ينظم العلاقات بين الجنسين الذكر والأنثى، فشرع الزواج بحِكَمه وأحكامه، ومقاصده وآدابه، إذ الزواج ضرورة اجتماعية لبناء الحياة، وتكوين الأسر والبيوتات، وتنظيم أقوى الوشائج وأوثق العلاقات، واستقامة الحال، وهدوء البال، وراحة الضمير، وأنس المصير، كما أنه أمر تقتضيه الفطرة، قبل أن تحث عليه الشرعة، وتتطلبه الطباع السليمة والفطر المستقيمة، إنه حصانة وابتهاج، وسكن وأنس واندماج، كم خفَّف همًّا، وكم أذهب غمًا، به تتعارف القبائل، وتقوى الأواصر، فيه الراحة النفسية، والطمأنينة القلبية، والتعاون على أعباء الحياة الاجتماعية، ويكفيه أنه آية من آيات الله، الدالة على حكمته، والداعية إلى التفكر في عظيم خلقه وبديع صنعه، عقبات في طريق الزواج Start-iconوَمِنْ ءايَـٰتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوٰجاً لّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَـٰتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَعقبات في طريق الزواج End-icon [الروم: 21].[/rtl]

[rtl]وفي الحديث عن النبي عقبات في طريق الزواج Salla-icon: ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء)) خرَّجاه في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه[1].[/rtl]

[rtl]ويقول عقبات في طريق الزواج Salla-icon: ((تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)) خرَّجه أبو داود والنسائي وغيرهما[2].[/rtl]

[rtl]الزواج من سنن المرسلين، عقبات في طريق الزواج Start-iconوَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرّيَّةًعقبات في طريق الزواج End-icon [الرعد: 38]، يقول عمر لقبيصة رضي الله عنهما: (ما يمنعك عن الزواج إلا عجز أو فجور)[3]، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: (لو لم يبق من أجلي إلا عشرة أيام، ولي طول على النكاح لتزوجت، كراهية أن ألقى الله عزبًا)[4]، ويقول الإمام أحمد رحمه الله: "ليست العزوبة من الإسلام في شيء، ومن دعاك إلى غير الزواج دعاك إلى غير الإسلام"[5].[/rtl]

[rtl]معاشر المسلمين والمسلمات:[/rtl]

[rtl]إذا كانت هذه شذرة في مكانة الزواج وآثاره، وتلك بعض حكمه وأسراره، فما بال كثير من الناس يشكو ويتبرم؟! وما بال المشكلات الاجتماعية تزداد وتتفاقم؟! والأدواء الأسرية تكثر وتتعاظم؟! حتى لقد أضحى أمر الزواج من كونه قضية شرعية وضرورة بشرية إلى مشكلة اجتماعية خطيرة، من حيث ما أحدث فيه مما لا يمتّ إليه بصلة، ولا يرتبط به شرعًا ولا عقلاً.[/rtl]

[rtl]لقد كثر الحديث عن مشكلات الزواج، وطفحت فيه الكتابات والمقالات، وبُحّت حناجر الغيورين على مجتمعهم من التحذير مما يصاحب كثيرًا من الزيجات[6] من المشكلات والتعقيدات، بله المحرمات والمخالفات، ناهيكم عن الطقوس والشكليات، والتفاخر والمباهاة، والإغراق في الكماليات.[/rtl]

[rtl]إخوة الإسلام:[/rtl]

[rtl]ولما كانت هذه المشكلة من صميم الحياة الاجتماعية، وتتعلق بحياة كل فرد وأسرة في المجتمع على مختلف الظروف والمستويات، وحيث إنها كذلك لا تزال موجودة متجددة، تتقدم الأعوام وتزداد العراقيل، وتمضي السنوات وتكثر العقبات، وكأن الطرق قد سدت أمام الراغبين في الزواج، والحواجز قد وضعت في طريقهم، والعوائق تنوعت وتعددت في دروبهم، حتى ظهر الحال بمنظر ينذر بخطر العواقب وسوء المنقلب، وحتى غدت قضايا الزواج ملحة تحتاج لعلاج فوري، وتَصَدٍّ جدِّي من المسلمين جميعًا، لا سيما من ذوي المسؤولية ودعاة الإصلاح.[/rtl]

[rtl]لذا كان لا بد من طرحها بإلحاح، قيامًا بالواجب الإسلامي، وشعورًا بمأساة كثير من الشباب العاجزين عن الزواج، والفتيات العوانس في البيوت، الذين أصبحت تكاليف الزواج تمثل شبحًا مخيفًا لهم، وعقبة كَأْدَاءَ في حياتهم، وهم لا يزالون يصطلون[7] بنار الشهوة، ويكتوون بلظاها، ويئنُّون من لأوائها.[/rtl]

[rtl]إخوة العقيدة:[/rtl]

[rtl]لقد أبانت شريعتنا الغراء، المنهج الواضح في هذه القضية المهمة، فقد جاءت بتيسير أمور الزواج والحث على الاقتصاد فيه، روى الإمام أحمد رحمه الله من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عقبات في طريق الزواج Salla-icon قال: ((إن أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة)) [8]، فالذين يخالفون هذا المنهج بالتأخير والتسويف، والإثقال والتعقيد، إنما يخالفون شرع الله، وسنة رسوله عقبات في طريق الزواج Salla-icon القولية والفعلية.[/rtl]

[rtl]وأستميحكم ـ يا رعاكم الله ـ أن أشير إشارات عاجلة إلى بعض الظواهر في هذه القضية المهمة، مع عدد من المشكلات والعقبات في طريق الزواج، مع إلماحة يسيرة إلى آثارها السيئة على الفرد والمجتمع، وبيان المنهج السليم والعلاج القويم، علَّها تجد آذانا صاغية، وقلوبًا واعية، وعلَّ فيها تشخيصًا للداء، ووصفًا للدواء، ومن الله أستلهم العون والتوفيق:[/rtl]

[rtl]الظاهرة الأولى: وهي أول هذه المشكلات، ألا وهي ظاهرة العنوسة، وعزوف كثير من الشباب من الجنسين عن الزواج، بتعلقهم بآمال وأحلام، وخيالات وأوهام، وطموحات ومثاليات، هي في الحقيقة من الشيطان، فبعضهم يتعلق بحجة إكمال السلم التعليمي مثلاً، زاعمين أن الزواج يحول بينهم وبين ما يرومون من مواصلة التحصيل، وتلك شبهة واهية، فمتى كان الزواج عائقًا عن التحصيل العلمي؟! بل لقد ثبت بالتجربة والواقع أن الزواج الموفق يعين على تفرغ الذهن، وصفاء النفس، وراحة الفكر، وأنس الخاطر، ثم ونقولها بصراحة: ماذا تنفع المرأةَ بالذات شهاداتها إذا بقيت عانسًا قد فاتها ركب الزواج، وأصبحت أيِّمًا لم تسعد في حياتها بزوج وأولاد، يكونون لها زينة في الحياة، وذخرًا لها بعد الوفاة، وكم من امرأة فاتها قطار الزواج، وذهبت نضارتها، وذبلت زهرتها، وتمنت بعد ذلك تمزيق شهاداتها، لتسمع كلمة الأمومة على لسان وليدها، ولكن "ليتَ وهل ينفع شيئًا ليتُ؟!"[9]،  فدالها داؤها، وكم هي الصيحات والزفرات الحرَّاء التي أطلقت من المجربات، فأين المتعقلات؟![/rtl]

[rtl]إن هذه المشكلة ومثيلاتها مردّها إلى غبش في التصور، وخلل في التفكير، بل لا نبالغ إذا قلنا: إنها إفراز ضعف المعتقد، وقلة الديانة، والخلل في الموازين، وسوء الفهم لأحكام الشريعة، إنه النظر المشوش حول المستقبل، والتخوف الذي لا مبرر له، والاعتماد على المناصب والماديات، والتعلق بالوظائف والشهادات، وتأمين فرص العمل زعموا، مما يزعزع الثقة بالله، والرضا بقضائه، ويضعف النظر المتبصر، والفكر المتعقل.[/rtl]

[rtl]إن حقًا على الشباب والفتيات أن يبادروا عمليًا إلى الزواج متى ما تيسر لهم أمره، وأن لا يتعلقوا بأمور مثالية، تكون حجر عثرة بينهم وبين ما ينشدون من سعادة وفلاح، ويقصدون من خير ونجاح، وأن لا يتذرعوا بما يسمونه تأمين المستقبل، فالله عز وجل يقول: عقبات في طريق الزواج Start-iconوَأَنْكِحُواْ ٱلأَيَـٰمَىٰ مِنْكُمْ وَٱلصَّـٰلِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَاء يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِعقبات في طريق الزواج End-icon [النور:32]، وصديق هذه الأمة رضي الله عنه يقول: (أطيعوا الله فيما أمركم من النكاح ينجز لكم ما وعدكم من الغنى) [10]، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: (التمسوا الغنى في النكاح)[11].[/rtl]

[rtl]أمة الإسلام:[/rtl]

[rtl]إن ظاهرة العنوسة في المجتمع، وعزوف كثير من الشباب من الذكور والإناث عن الزواج له مضاره الخطيرة، وعواقبه الوخيمة على الأمة بأسرها، لا سيما في هذا الزمن الذي كثرت فيه أسباب الفتن، وتوفرت فيه السبل المنحرفة لقضاء الشهوة، فلا عاصم من الانزلاق في مهاوي الرذيلة، والفساد الأخلاقي إلا التحصن بالزواج الشرعي.[/rtl]

[rtl]فالقضية ـ أيها الغيورون ـ قضية فضيلة أو رذيلة، ومن المؤسف أن يصل بعض الشباب إلى سن الثلاثين والأربعين، وهو لم يفكر بعد في موضوع الزواج، وما انفتحت أبواب الفساد إلا لما وضعت العراقيل أمام الراغبين في الزواج، بل لم ينتشر الانحلال والدعارة وما وراء ذلك وقبله من المعاكسات والمغازلات والعلاقات المشبوهة والسفر إلى بيئات موبوءة, ومستنقعات محمومة إلا بسبب تعقيد أمور الزواج، لا سيما مع غلبة ما يخدش الفضيلة، ويقضي على العفة والحياء، مما يُرى ويُقرأ ويُسمع، مع ألوان الفساد الذي قذفت به المدنية الحديثة، وحدِّث ولا كرامة عما تبثه القنوات الفضائية، والشبكات المعلوماتية التي تفجر براكين الجنس، وتزلزل ثوابت الغريزة، وتوَجَّه ضد قيم الأمة وأخلاقها، فإلى الله المشتكى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.[/rtl]

[rtl]إخوة الإيمان:[/rtl]

[rtl]وهذه إشارة ثانية إلى مشكلة أخرى، وعقبة كَأْدَاءَ، ألا وهي عضل النساء[12] من زواج الأَكفاء، والرسول عقبات في طريق الزواج Salla-icon يقول: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)) خرَّجه الترمذي وابن ماجه والحاكم بسند صحيح[13].[/rtl]

[rtl]فهناك بعض الأولياء ـ هداهم الله ـ قد خانوا الأمانة التي حُمِّلوها في بناتهم وفتياتهم، بمنعهنّ من الزواج من الأكفاء دينًا وخلقًا وأمانة، فقد يتقدم إليهم الخاطب الكفء فيماطلونه ويعتذرون له بأعذار واهية، وينظرون فيه إلى أمور شكلية وجوانب كمالية، يسألون عن ماله، عن وظيفته، عن وجاهته ومكانته، ويغفلون أمر دينه وخلقه وأمانته.[/rtl]

[rtl]بل لقد وصل ببعض الأولياء الجشع والطمع أن يعرض ابنته الحرة المسلمة الكريمة سلعة للمزايدة، وتجارة للمساومة والعياذ بالله، وما درى هؤلاء المساكين أن هذا عضل وظلم وخيانة، وقد تكون مدرِّسة أو موظفة فيطمع في مرتبها، فأين الرحمة في هؤلاء الأولياء؟! كيف لا يفكرون بالعواقب؟! أيسرُّهم أن يسمعوا الأخبار المفجعة عن بناتهم مما يندى له جبين الفضيلة والحياء؟! يا سبحان الله، كيف يجرؤ مسلم غيور يعلم فطرة المرأة وغريزتها على الحكم عليها بالسجن المؤبد في بيته إلى ما شاء الله، ولو عقل هؤلاء لبحثوا هم لبناتهم عن الأزواج الأكفاء، فهذا عمر رضي الله عنه يعرض ابنته حفصة على أبي بكر ليتزوجها، ثم على عثمان رضي الله عنهم أجمعين[14]، وهذا سعيد بن المسيب رحمه الله يزوج تلميذه أبا وداعة[15]، وهذا ديدن السلف في عصورهم الزاهية.[/rtl]

[rtl]إن تضييق فرص الزواج علّة خراب الديار، به تُقضّ المضاجع، وبه تكون الديار بلاقع[16]، وبه يقتل العفاف وتوأد الفضائل، وتسود الرذائل، وتهتك الحرمات، وتنتشر الخبائث والسوآت.[/rtl]

[rtl]فيا أيها الأولياء، اتقوا الله فيمن تحت أيديكم من البنات، بادروا بتزويجهن متى ما تقدم الخُطَّاب الأكفاء في دينهم وأخلاقهم، ((إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)).[/rtl]

[rtl]وعضل النساء ورَدُّ الأكفاء فيه جناية على النفس، وعلى الفتاة، وعلى الخاطب، وعلى المجتمع برمّته، والمعيار كفاءة الدين، وكرم العنصر، وطيب الأرومة[17]، وزكاء المعدن، وسلامة المحضن، وحسن المنبت، وصدق التوجه.[/rtl]

[rtl]أوصى بعض الحكماء بنيه عند الزواج فقال: "يا بَنِيَّ، لا يحملنكم جمال النساء عن صراحة النسب، وكرم العنصر، فإن المناكح الكريمة مدارج الشرف"، وأبلغ من ذلك قول المصطفى عقبات في طريق الزواج Salla-icon: ((فاظفر بذات الدين تربت يداك)) [18].[/rtl]

[rtl]فيا أيها الأولياء، اتقوا الله عز وجل في مسؤولياتكم.[/rtl]

[rtl]أمة الخير والفضيلة:[/rtl]

[rtl]وإشارة ثالثة إلى مشكلة من المشكلات المستعصية، ألا وهي مشكلة غلاء المهور والمبالغة في الصداق في بعض الأوساط، حتى صار الزواج عند بعض الناس من الأمور الشاقة والمستحيلة، وبلغ المهر في بعض البقاع حدًا خياليًا، لا يطاق إلا بجبال من الديون التي تثقل كاهلَ الزوج.[/rtl]

[rtl]ويؤسف كلَّ غيور أن يصل الجشع ببعض الأولياء أن يطلب مهرًا باهظًا من أناس يعلم الله حالهم، لو جلسوا شطر حياتهم في جمعه لما استطاعوا، فيا سبحان الله، ءَإلى هذا المستوى بلغ الطمع وحب الدنيا ببعض الناس؟! وكيف تعرض المرأة المسلمة سلعة للبيع والمزايدة وهي أكرم من ذلك كله؟! حتى غدت كثيرات مخدرات في البيوت، حبيسات في المنازل، بسبب ذلك التعنت، والتصرف الأرعن[19].[/rtl]

[rtl]إن المهر في الزواج ـ يا عباد الله ـ وسيلة لا غاية، وإن المغالاة فيه لها آثار سيئة على الأفراد والمجتمعات، لا تخفى على العقلاء من تعطيل الزواج، أو الزواج من مجتمعات أخرى، مخالفة للمجتمعات المحافظة، مما له عواقب وخيمة، فربّ لذة ساعة تعقبها حسرات إلى قيام الساعة.[/rtl]

[rtl]ولم يقف الجشع ببعض الناس عند هذا الحد، بل تعداه إلى ما هو أبعد من ذلك مما هو خروج عن منهج السلف الصالح رحمهم الله، يقول الفاروق رضي الله عنه: (ألا لا تغالوا في صداق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا، أو تقوى في الآخرة، لكان النبي عقبات في طريق الزواج Salla-icon أولاكم بها؛ لم يصدق امرأة من نسائه ولم تُصدق امرأة من بناته بأكثر من ثنتي عشرة أوقية) [20]، ولعله لا يزيد في عملتنا المعاصرة على مائة وعشرين ريالاً فقط، وقد زوج المصطفى عقبات في طريق الزواج Salla-icon رجلاً بما معه من القرآن[21]، وقال لآخر: ((التمس ولو خاتمًا من حديد)) [22]، وتزوج عبد الرحمن بن عوف على وزن نواه من ذهب[23]، وقد أنكر عقبات في طريق الزواج Salla-icon على المغالين في المهور، فقد جاءه رجل يسأله فقال: يا رسول الله، إني تزوجت امرأة على أربع أواق من الفضة ـ يعني مائة وستين درهمًا ـ فقال النبي عقبات في طريق الزواج Salla-icon: ((أوّه، على أربع أواق من الفضة؟!! كأنما تنحتون الفضة من عُرض هذا الجبل، ما عندنا ما نعطيك)) [24].[/rtl]

[rtl]الله المستعان، كيف بحال المغالين اليوم؟! أما علم أولئك أنهم مسؤولون أمام الله عن أماناتهم ورعاياهم؟! هل نزعت الرحمة من قلوبهم والعياذ بالله؟![/rtl]

[rtl]أمة الإسلام:[/rtl]

[rtl]وإشارة رابعة إلى مشكلة المشكلات في موضوع الزواج، ألا وهي ما أحيطت به بعض الزيجات من تكاليف باهظة، ونفقات مذهلة، وعادات اجتماعية فرضها كثير من الناس على أنفسهم، تقليدًا وتبعية، مفاخرة ومباهاة، إسرافًا وتبذيرًا، لماذا كل هذا يا أمة الإسلام؟! عقبات في طريق الزواج Start-iconإِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوٰنَ ٱلشَّيَـٰطِينِ وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِرَبّهِ كَفُورًاعقبات في طريق الزواج End-icon [الإسراء: 27].[/rtl]

[rtl]إنه لمما يندى له الجبين أن تصرف أموال طائلة على مناسبة واحدة، في أي سبيل ذلك؟ أغرّ هؤلاء وجود المال بين أيديهم؟!! ((إن أناسًا يتخوّضون في مال الله بغير حقه لهم النار يوم القيامة)) [25]، ألا تعتبرون ـ يا عباد الله ـ بأحوال إخوان لكم في العقيدة، في بقاع شتى من العالم، ممن لا يجدون ما يسدّ رمقهم، ولا ما يواري عوراتهم، نعوذ بالله من الكفر بنعمه، ونسأله تعالى أن لا يؤاخدنا بما فعل السفهاء منا، إننا ـ والله ـ نخشى عقوبة الله العاجلة قبل الآجلة، وهنا لفتة إلى ضرورة التعاون مع الجمعيات الخيرية لتلقي فائض الأطعمة والولائم، لتوزيعها على فقراء المسلمين، بدل رميها في أماكن النفايات والعياذ بالله.[/rtl]

[rtl]فاتقوا الله رحمكم الله، وتناصحوا فيما بينكم، وتعقلوا كل التعقل في أمور الزواج، ولا تتركوا الأمر بأيدي غيركم من السفهاء والقاصرات، والدعوة موجهة للمصلحين، والوجهاء والعلماء والأثرياء، وأهل الحل والعقد في الأمة أن يكونوا قدوة لغيرهم في هذا المجال، فالناس تبع لهم، وعلى وسائل الإعلام بصفة خاصة بكافة قنواتها نصيب كبير في بث التوعية والتوجيه في صفوف أبناء المجتمع، لعلاج هذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة، وكان الله في عون العاملين المخلصين لما فيه صلاح دينهم ومجتمعهم وأمتهم.[/rtl]

[rtl]بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعني وإياكم بالآيات والحكمة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين والمسلمات، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه كان حليمًا غفورًا.[/rtl]




[1]  أخرجه البخاري في كتاب الصوم [1905]، ومسلم في كتاب النكاح [1400].
[2]  أخرجه أبو داود في كتاب النكاح [2050]، والنسائي في كتاب النكاح [3227]، وصححه ابن حبان [4056، 4057 ـ الإحسان ـ]، والحاكم (2/162)، ووافقه الذهبي، وصححه الحافظ في الفتح (9/ 111). والألباني في صحيح سنن أبي داود [1805].
[3]  أخرجه عبد الرزاق (6/170) ، وابن أبي شيبة (3/ 453)، وسعيد بن منصور في السنن [491]، والفاكهي في أخبار مكة (1/329)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 6)، كلهم من طريق إبراهيم بن مسيرة قال: قال لي طاوس: لتنكحن أو لأقولن لك ما قال عمر لأبي الزوائد، فذكره. وصحح الحافظ سنده إلى إبراهيم بن ميسرة في الإصابة (11/ 148) في ترجمة أبي الزوائد، وطاوس لم يسمع من عمر، فهو منقطع.
[4]  أخرجه عبد الرزاق (6/170) عن معمر عن أبي إسحاق عنه، وسعيد بن منصور في سننه [493] عن أبي عوانة عن المغيرة عن إبراهيم عنه، وعزاه الهيثمي في المجمع (4/251) إلى الطبراني وقال: "فيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح"، فالأثر بهذه الطرق ثابت والله أعلم
[5]  انظر: المغني لابن قدامة (9/ 341).
[6]  الزيجات أي: الزواجات.
[7] يصطلون: أي يحترقون.
[8] أخرجه أحمد (6/145)، والنسائي في الكبرى (5/ 402)، والبيهقي في السنن (7/235)، وصححه الحاكم (2/ 178)، ووافقه الذهبي، وفي سنده ابن سخبرة لا يدرى من هو. ولذا ضعف الألباني هذا الحديث في السلسلة الضعيفة [1117].
[9]  هذا صدر بيت شعري وتمامه: ليت شبابًا بوع فاشتريت.
[10] أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره فقال: حدثنا أبي، حدثنا محمود بن خالد الأزرق، حدثنا عمر بن عبد الواحد، عن سعيد يعني ابن عبد العزيز قال: بلغني أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: فذكره، انظر: تفسير ابن كثير (6/54).
[11]  أخرجه ابن جرير في تفسيره (10/ 126) فقال: حدثنا أبو كريب، قال: ثنا حسن أبو الحسن، وكان إسماعيل بن صبيح مولى هذا، قال: سمعت القاسم بن الوليد عن عبد الله، فذكره.
[12] العضل: هو التضييق ومنع المرأة من الزواج ظلمًا.
[13]  أخرجه الترمذي في كتاب النكاح [1084]، وابن ماجه في كتاب النكاح [1967] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه الحاكم (2/ 164 ـ 165), وتعقبه الذهبي بأن فيه عبد الحميد بن سليمان قال فيه أبو داود: "كان غير ثقة"، وفيه أيضًا ابن وثيمة لا يعرف، ثم اختلف في إسناده، فنقل الترمذي عن البخاري أنه يرجع انقطاعه. ولكن للحديث شواهد يتقوى بها، ولذا حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة [1022].
[14] القصة أخرجها البخاري في كتاب النكاح من صحيحه [5122]، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
[15] انظر القصة في الحلية لأبي نعيم (2/167 ـ 168)، والسير للذهبي (4/233 ـ 234).
[16] البلاقع جمع بلقع وهي الأرض القفر.
[17] الأرومة بفتح الهمزة وضمها الأصل.
[18] أخرجه البخاري في كتاب النكاح [5090]، ومسلم في كتاب الرضاع [1466] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[19] الأرعن: الأهوج والأحمق.
[20] أخرجه أحمد (1/ 40 ـ 41، 48)، وأبو داود في كتاب النكاح [2106]، والترمذي في كتاب النكاح [1114]، والنسائي في كتاب النكاح [3349]، وابن ماجه في كتاب النكاح [1887]، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه ابن حبان [4620 ـ الإحسان ـ]، والحاكم (2/175ـ 176)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود [1852].
[21]  أخرجه البخاري في كتاب النكاح [5121]، ومسلم في كتاب النكاح [1425] من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.
[22]  أخرجه البخاري في كتاب النكاح [5150]، ومسلم في كتاب النكاح [1425]، وهو نفس حديث سهل بن سعد رضي الله عنه المتقدم.
[23]  أخرجه البخاري في كتاب النكاح [5167]، ومسلم في كتاب النكاح [1427] من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
[24]  أخرجه مسلم في كتاب النكاح [1424] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[25]  هذا لفظ حديث مرفوع، أخرجه البخاري في كتاب فرض الخمس [3118] من حديث خولة الأنصارية رضي الله عنها. ومعنى يتخوّضون أي يتصرفون فيه بالباطل.
الخطبة الثانية
[rtl]الحمد لله، شرع لنا النكاح، وحرم علينا السفاح.[/rtl]

[rtl]وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فالق الإصباح، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبد الله ورسوله، إمام الدعاة وراشد الإصلاح.[/rtl]

[rtl]صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان، واقتفى أثرهم بإيمان، ما تعاقب المساء والصباح، وسلم تسليمًا كثيرًا.[/rtl]

[rtl]أما بعد:[/rtl]

[rtl]فاتقوا الله معشر المسلمين، واشكروه على نعمه الباطنة والظاهرة، وآلائه ومننه المتكاثرة، اتقوه جل وعلا في السر والعلن، واحذروا الفواحش ما ظهر منها وما بطن.[/rtl]

[rtl]أيها الأحبة في الله:[/rtl]

[rtl]وإشارة خامسة إلى ما أحدثه بعض الناس في حفلات الزواج، من الأمور المنكرة في الشرع، فعلاوة على الإسراف والتبذير، والتفاخر والمباهاة عند بعضهم، توجد أمور أخرى توسع بعض الناس فيها، بسبب ضعف الإيمان وقلة العلم والإغراق في المادة.[/rtl]

[rtl]فمن ذلك أن يجعل بعضهم من حفلات الزواج موسمًا للاختلاط بين الرجال والنساء، وإظهار الزوج مع زوجته أمام الحاضرين، وهم بكامل الزينة، وتُلتقط الصور المحرمة لهم، وفي هذا من الفتن والفساد ما لا يعلمه إلا الله.[/rtl]

[rtl]ومنهم من يجعله موسم سمر وسهر على اللهو واللعب، إلى هزيع من الليل، فيفوِّت فريضة الله عليه، وصنف يضيِّع الحياء من الله، ومن عباد الله، فيجعل فرصة الزواج فرصة للعلاقات المشبوهة، واللقاءات المحرمة، وبعضهم يؤذي جيرانه وإخوانه المسلمين.[/rtl]

[rtl]وفئة تجعله فرصة للسماع المحرم، للأغاني الخليعة، ورفع أصوات المعازف والمزامير المنكرة، التي تذكي[1] الشهوة، وتصد عن ذكر الله، وتكون ذريعة إلى الفساد والعياذ بالله.[/rtl]

[rtl]أيها الإخوة في الله:[/rtl]

[rtl]وهاكم سادس هذه الإشارات وتمامها، فبعد أن أزيلت العقبات وحُلَّت المشكلات في هذه القضية المهمة، وبنى الزوج بزوجته، يدعى لهما: "بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير"، وتلك دعوة الإسلام التي خالف بها دعوة الجاهلية وقولهم: "بالرفاء والبنين"، ويهمس في آذانهما: الله الله في الحياة الزوجية الجديدة، لتؤسسوا بنيانها على تقوى من الله ورضوان، ولتحذروا من الذنوب والخطايا والعصيان، وليحذر الوالدان والأقارب من التدخل في حياتهما الأسرية الخاصة، فكم قوّضت بيوت وهدمت أسر بسبب التدخلات الخارجية، وكم تعتصر القلوب أسى نتيجة الشكاوى الكثيرة التي تعصف بالأسرة وتهدد المجتمع بالتخبيب[2] بين الزوجين، والتفريق بين المتحابين، والله حسب المخبَّبين، وحسيب المخبِّبين.[/rtl]

[rtl]ألا ما أجدر الأمة الإسلامية أن تسير على منهج الإسلام لتحقق الحياة الاجتماعية السعيدة الموفقة، التي ترفرف عليها رايات المحبة والوئام، وحينها قل على مشكلات الفراق والطلاق السلام، بعدما وصلت إحصاءاتها أرقامًا مذهلة، تنذر بخطر كبير، وشر مستطير، فهل نحن فاعلون؟! وأخواتنا الفضليات فاعلات؟!![/rtl]

[rtl]هذا الأمل والرجاء، وعلينا الصدق في التأسي والاقتداء، والله المسؤول أن يوفقنا جميعًا إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يعصمنا مما يسخطه ويأباه، إنه أعظم مسؤول وأكرم مأمول.[/rtl]

[rtl]ألا وصلوا وسلموا رحمكم الله على النبي المصطفى، والرسول المجتبى، والحبيب المرتضى، كما أمركم بذلك ربكم جل وعلا فقال تعالى قولاً كريمًا: عقبات في طريق الزواج Start-iconإِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماًعقبات في طريق الزواج End-icon [الأحزاب: 56].[/rtl]

[rtl]اللهم صل وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين، وخاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.[/rtl]

 


[1] تذكي: أي توقد.
[2]  التخبيب بين الزوجين هو إفساد أحدهما على الآخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عقبات في طريق الزواج
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عقبات في طريق الزواج
» الزواج عن طريق الفيسبوك
» حكم الزواج عن طريق مواقع التزويج على الإنترنت
» الزواج من صاحب الخلق والدين لكنه لا يريد إظهار الزواج
» أركان الزواج في الزواج من مسيحية



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: