موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Empty
مُساهمةموضوع: محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء   محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Emptyالأحد 22 فبراير 2015 - 16:38

عنوان الخطبة
محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء
اسم الخطيب
عبد العزيز بن عبد الرحمن المقحم
رقم الخطيب
6
رقم الخطبة
95
اسم المسجد
غير محدد
تاريخ الخطبة
 
محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Printpage-logo
ملخص الخطبة
1- العلاقة الوثيقة بين المحبة والفعل. 2- أمور ثلاثة تحقق حلاوة الإيمان. 3- المحبة مرهونة بالطاعة. 4- محبة الصحابة للرسول. 5- محبة الرسول ليس كلمة تقال.
الخطبة الأولى
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Start-iconيٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًامحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء End-icon [النساء:1]، محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Start-iconيٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء End-icon [آل عمران:102].
عباد الله، إن هذه الأجساد التي نحملها والأعضاء التي تحركها لا يكمن أن نسيرها إلا بحسب مشاعرها، فهي للمشاعر تبع، ولا يمكن أن تعرف محبًا لشيء ولا مبغضًا له إلا بفعله تجاهه وموقفه منه، لا بكلامه وإن كثره وزيَّنه وحلف عليه، ولكن ذلك الفعل والموقف محكوم بمشاعره نحوه، فإن أحبه أقبل عليه أيما إقبال، وإن أبغضه نفر منه كل نفور، وإن لم يجد له في قلبه حبًا ولا بغضًا كان مستويًا عنده قربه وبعده، إن أمكن منه قرب اقترب وإن حال دونه حائل ابتعد، وقس على هذا التفصيل أعظم أمورك وأحقرها، فما أحببته منها فعلته راغبًا ومشتاقا غير متعتع ولا وانٍ، وما كرهته منها تركته غير مهتم ولا مبال مهما كانت دواعيه وأسبابه، وما كان منها غير محبوب ولا مكروه فليس له في قلبك دافع وليس له فيه مانع، فما تزال تجريه كيفما اتفق، إن تيسر فعلته غير محب ولا كاره، وإن تعسر تركته غير مبال ولا نادم.
وما من شك أن أعظم الأمور وأهمها الاستجابة لله ولرسوله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon وهي ذات وجوه متعددة، من صلاة وزكاة وصيام وذكر وقراءة وترك محرّم، وغير ذلك من أعمال البر، وهو كما قال تعالى: محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Start-iconلَّيْسَ ٱلْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ ءامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ وَٱلْمَلَـئِكَةِ وَٱلْكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِيّينَ وَءاتَى ٱلْمَالَ عَلَىٰ حُبّهِ ذَوِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَـٰمَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّائِلِينَ وَفِي ٱلرّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَـٰهَدُواْ وَٱلصَّابِرِينَ فِى ٱلْبَأْسَاء وٱلضَّرَّاء وَحِينَ ٱلْبَأْسِ أُولَـئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء End-icon [البقرة:177]، ولكن تلك الأعمال كلها لا يمكن أن تباشرها الأعضاء وتنشط إليها الأجساد إلا بعدما تكون مُحِبة لها حبًا صادقا، ويجعلها في شوق إليها، ورغبة في ممارستها وتلذذ بصنيعها، وراحة بعد الفراغ منها، انظر إلى قول رسول الله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ نجاه الله منه كما يكره أن يقذف في النار))[1]، إن تلك المرتبة العالية ـ وهي أن يجد المرء حلاوة الإيمان بالله ـ لا بد لها من ثلاثة أمور.
أولها: أن لا يكون شيء مهما عظم أحب إليه من الله ورسوله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon حتى والده وولده والناس أجمعين كما ثبت عنه محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon حين قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين))[2]، بل حتى نفس المؤمن كما قال عليه الصلاة والسلام لعمر حين قال له: يا رسول الله، إنك أحب إلي من كل أحد إلا نفسي، فقال: ((لا يا عمر حتى نفسك))، فقال عمر محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Radia-icon: الآن ـ يا رسول الله ـ لأنت أحب إلي من نفسي، فقال محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon: ((الآن يا عمر))، والله يقول: محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Start-iconقُلْ إِن كَانَ ءابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوٰنُكُمْ وَأَزْوٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَـٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَـٰكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَـٰسِقِينَمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء End-icon [التوبة:24].
والثانية: أن يحب المرء حبًا صادقا، لا لأنه جلب له نفعًا ولا دفع عنه ضرًا ولا لسبب ولا نسب، ولكنه لا يحبه إلا لله أي لما يرى منه من عبادة وصلاح فيحبه لذلك والله تعالى يقول: ((وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتزاورين فيّ والمتباذلين فيّ))، وفي السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: ((ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه)).
والثالثة: أن يشعر بأهمية ما هو عليه من الدين والهدى والحق وأن يكره الخروج منه إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار بل أعظم من ذلك، فإن المؤمنين الصادقين عرضوا على النار لتحرقهم أو يتحولوا عن دينهم فاختاروا أن يرموا في النار ولا يرجعوا عن دينهم كما فُعِل بأصحاب الأخدود وغيرهم.
ثم انظر لترى أن تلك الأمور الثلاثة التي يجد المرء بها حلاوة الإيمان ليس فيها عمل بدني، وإنما هي كلها مشاعر في قلب العبد والأمة، فما معك منها؟! غير إن وجود تلك المشاعر ليس بالأمر الهين، بل دونه خرط القتاد وشيب الغراب، إلا لمن منَّ الله به عليه.
ثم إن المقصود من تلك المشاعر هو ما يتبعها من العمل بمقتضاها والاستجابة التامة هو دليل وجودها في قلب العبد أو الأمة، أما الادعاء والكلام المجرد فمركب سهل وكلٌّ يركبه، وكم زعم المنافقون أنهم يحبون الله ورسوله وكم حلفوا على ذلك، ولكن دليل الصدق هو العمل والاتباع كما قال تعالى في آية المحنة التي امتحن بها من يدّعون محبة الله: محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Start-iconقُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Mid-iconقُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَـٰفِرِينَمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء End-icon [آل عمران:31، 32]، وبقدر محبتك لله ورسوله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon تكون استجابتك ومحبتك لتنفيذ ما أمر به الله أو رسوله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon، وما تفريطك في بعض ما أمر به أو رسوله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon إلا لنقص في محبتك لله ورسوله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon علمت ذلك أو لم تعلم، فتلك هي الحقيقة دون أدنى نظر إلى ما تدّعيه من المحبة ادّعاءً، فمن أحب الله ورسوله أطاع الله ورسوله، ومن نقصت محبته نقصت طاعته، إن المحب لمن يحب مطيع. فمن أحب الله ورسوله أحب الصلاة؛ لأن الله يحب منه أن يصلي، وأحب الاستغفار؛ لأن الله يحب منه أن يستغفر، وأحب الذكر والقرآن؛ لأن الله يحب منه أن يذكر ويقرأ، ومن أحب الله ورسوله أبغض الزنا؛ لأن الله يبغضه، وأبغض الربا والفحش والمعازف والملاهي وسائر المحرمات؛ لأن هذا عبد محب، فهو ينظر ما يحبه مولاه فيحبه، وما يبغضه مولاه فيبغضه. وهكذا كان السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم، لقد كانت محبتهم لرسول الله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon ضربًا من العجب؛ لأنهم يعلمون ما خصه الله به من الفضائل العظام وما كان عليه من الخلق العظيم.
وحسبك أن تعلم وجهًا واحدًا مما اختصه الله به من الفضائل: انظر إلى اجتماعات الناس الكبرى، حين يجتمعون في مناسباتهم وأعيادهم، وكل يرى في نفسه من الكبراء والوزراء والأمراء والزعماء أنه مهم، وأن حضوره ذو بال، وغيابه خسران على أهل الاحتفال، مع أنه في زمن محدود وجمع معدود، وهنيئا حين ذاك لمن لا يجد هذا في نفسه تواضعًا، ولكن رسول الله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon في ذلك الموقف العظيم والجمع العميم يوم يجمع الله الأولين والآخرين سيكون الشافع المشفع، حين يقول أولياء الله المصطفون: نفسي نفسي، فيقول عليه الصلاة والسلام: ((أنا لها)). فأي شرف بعد هذا؟! وأي كرامة فوق هذ؟! ومع ذلك ومع أنه أعظم المخلوقين شرفا وأعلاهم منزلة فهو أكثرهم تواضعًا وأشدهم حياءً، حتى كان يصغي الإناء للهرة لتشرب فلا يرفعه حتى تروى، وتستتبعه الأَمَةُ والمسكين فيتبعهما إلى حيث يريدان، وكان لا ينزع يده من يد من سلم عليه حتى يكوه المُسَلّم هو الذي ينزع يده، فانظر كيف جمع الله له المكارم من أطرافها، بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه، ولذا فإن محبته تختلف باختلاف معرفة قدره وخُلُقِه، وقد عرف ذلك صحابته والتابعون فأحبوه أعظم الحب وأصدقه.
وإن الحديث عن محبتهم رسول الله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon وآحاده ضرب من العجب كما تقدم، وخليق أن يفرد بخطبة خاصة، ولكننا نكتفي بذكر مواقف معدودة لنرى كيف كانت محبتهم لرسول الله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon:
هذا خبيب بن عدي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Radia-icon مصلوبًا على خشبة القتل عند قريش، يقولون له: أتحب أنك سالم في أهلك وأن محمدًا مكانك؟ فيقول: والله، ما أحب أني سالم في أهلي وتصيب محمدًا شوكة. إنه لا يجعل قتله كفاء لقتله، ولكنه يرى موته هو أهون عليه من أن يصاب رسول الله بأدنى أذى حتى الشوكة.
وتلك أم سُلَيْم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Radia-icon حين قال عندها رسول الله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon[3]، فجعلت تسلت العرق عن جنبه الشريف في قارورة معها، فاستيقظ بفعلها فقال: ((ما تصنعين يا أم سليم؟)) قالت: عرقك ـ يا رسول الله ـ نجعله في طيبنا.
ويقول سهيل بن عمرو: لقد دخلت على الملوك وكسرى وقيصر فما رأيت أحدًا يحب أحدًا كحب أصحاب محمدٍ محمدًا.
وقد كان هو محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon يحبهم أيضًا، محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Start-iconمُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَـٰهُمْ فِى وُجُوهِهِمْ مّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِى ٱلتَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِى ٱلإنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَازَرَهُ فَٱسْتَغْلَظَ فَٱسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًامحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء End-icon [الفتح:29].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...



[1] أخرجه البخاري في الإيمان (15)، ومسلم في الإيمان (60).
[2] أخرجه البخاري في الإيمان (13).
[3] أي: نام عندها وقت الظهيرة.
 
الخطبة الثانية
الحمد لله ذي الفضل المبين، وأشهد أن لا إله إلا الله رب العالمين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد المرسلين وخير الأولين والآخرين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الله أمركم بالصلاة والسلام على رسوله المصطفى فقال جل وعلا: محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Start-iconإِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًامحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء End-icon [الأحزاب:56]، وقال محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon: ((من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا)).
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
عباد الله، إن محبة رسول الله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon ليست نفلاً يتنفل به المسلم أو المسلمة، ولكنها شرط للإيمان، فلا إيمان للعبد إلا بها كما قال محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon في الصحيح: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين))[1]، وكلما زادت محبته محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon في قلب عبد كان أتم لإيمانه، حتى يجد بذلك حلاوة الإيمان كما تقدم معنا من قوله عليه الصلاة والسلام: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان)) الحديث[2].
غير أن القلوب غيوب، فلا يعلم ما بها إلا الله تعالى، ولا دليل عليه إلا بالعمل، فمن كان أكثر طاعة لله ورسوله فهو أكثر حبًا لله ولرسوله، حتى يصدق حبه فتكمل استجابته، ومن كان أقل طاعة فهو أقل حبًا، حتى تعدم المحبة فتعدم الاستجابة، وإن قال بلسانه ما قال وحلف على مزاعمه، فإن القول بلا عمل يصدّقه من أبطل الباطل، فكيف بقول يخالفه فعل قائله؟! إياك ثم إياك أن تغرك الأقوال وأنت ترى الأفعال، أمَا قال الحق تبارك وتعالى: محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Start-iconوَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء End-icon [البقرة:204]؟! فما دليل شدة خصومته وعداوته مع أنه قوله معجب؟! الدليل أنه محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Start-iconوَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْفَسَادَمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء End-icon [البقرة:205]. فالدليل على كذب قوله ما تراه من فعله أنه يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل، بل لا يقبل مجرد كلمة خير تقال له، فإذا قيل له: اتق الله اعتزّ بإثمه وباطله وأصر عليه، محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Start-iconفَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء End-icon [البقرة:206].
إن الناس ربما اتفقت أقوالهم في الخير والجمال، ولكن العبرة في الأفعال، محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Start-iconوَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْمُنَـٰفِقِينَمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء End-icon [العنكبوت:11]، ألم يقل المنافقون: آمنا بالله وبالرسول؟! أوَلم يقولوا: سمعنا وأطعنا؟! أولم يقولوا: نشهد إنك لرسول الله؟! أتظن أن أولئك انتهوا وليس لهم في الناس أمثال؟! أوَتظن أن المنافقين انقطعوا في هذا الزمان؟! محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Start-iconوَيِقُولُونَ امَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مّنْهُمْ مّن بَعْدِ ذٰلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ % وَإِذَا دُعُواْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مّنْهُمْ مُّعْرِضُونَ % وَإِن يَكُنْ لَّهُمُ ٱلْحَقُّ يَأْتُواْ إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ % أَفِى قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ أَمِ ٱرْتَابُواْ أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ % إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُواْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ % وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْفَائِزُونمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء End-icon [النور:47-52]، فأين محبة رسول الله محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء Salla-icon ممن يدعيها بلسانه فإذا دعي إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أعرض وتثاقل، وإذا سمع: حي الصلاة حي الفلاح لم يجب بلسانه ولا ببدنه، وإذا قيل له: إن الله حرم هذا من قول أو فعل قال مستنكرا: كل شيء حرام؟! كل شيء حرام؟! لا تريدون أن نتكلم ولا نجلس ولا نفرح؟! فهل ترى ذلك صادقا فيما يدعيه؟! وما دليل صدقه من كذبه؟!
تعصي الإله وأنت تزعم حبه    هذا لعمري فِي القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته     إن المحب لِمن يُحب مطيـع
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين...



[1] تقدم تخريجه.
[2] تقدم تخريجه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محبة النبي صلى الله عليه وسلم
» صور من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
»  كيف تستجلب محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟
» مفهوم محبة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبة آل بيته وصحابته رضي الله عنهم أجمعين
» وقفة مع محبة النبي صلى الله عليه وسلم



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: