بسم الله الرحمن الرحيم
في الأيام الماضية وفي هذه الأيام أصابتنا موجة برد شديدة مع جفاف أشد, فسارع الناس إلى خزانات ملابسهم ليخرجوا منها ما يقيهم من شدة هذا الزمهرير, ومنهم من ذهب إلى الأسواق لشراء حاجتهم من الثياب والبطانيات,فازدهر السوق وتزاحم فيه المشترون,
ولكن!هل تلاحظون معي أن استعداد الغالب منا لما يقيه من زمهرير الدنيا فقط, ولم يخطر في بالنا زمهرير النار والعياذ بالله, أين نحن من :"الشتاء ربيع المؤمن قصر نهاره فصامه وطال ليله فقامه"
فنهاره بارد قصير لايشعر من صامه بالإرهاق والتعب, وكذا ليله طويل تتهيأ للحريص فيه فرصة القيام.
فياليت شعري:
من منا من أصبح الشتاء ربيعه ؟
من منا من استعان بمولاه وجعل هذه الأيام دربة له على طاعة ربه وخالقه؟
من منا من تفقد أقاربه وجيرانه المحتاجين واشترى لهم حاجاتهم فلم يحوجهم للسؤال أو للعيش القاسي في ظل هذه الأجواء,,فبين جدران المنازل أناس بعضهم تعفف عن السؤال وبعضهم سأل ولم يجد أذنا صاغية,أفلا نبادر نحن ونسأل عنهم وعما يحتاجون ف"من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته".
أسأل الله أن يمن علي وعليكم بطاعته وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته