موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:16

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
الكاتب: فيصل نور

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه

النبي صلى الله عليه وآله وسلم : عن أبي ذر والمقداد بن الأسود وسلمان رضي الله عنهم قالوا : كنا قعودا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما معنا غيرنا إذ أقبل ثلاثة رهط من المهاجرين البدريين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : تفترق أمتي ثلاث فرق : فرقة أهل حق لا يشوبون بباطل مثلهم كمثل الذهب كلما فتنته بالنار ازداد حسنا وثناءا إمامهم هذا لأحد الثلاثة. وفرقة أهل باطل لا يشوبون بحث مثلهم كمثل الحديد كلما فتنته بالنار ازداد خبثا ونتنا وإمامهم هذا لأحد الثلاثة ، وفرقة أهل ضلالة مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء إمامهم ، هذا لأحد الثلاثة. قال : فسألته عن أهل الحق وإمامهم فقال : علي بن أبي طالب إمام المتقين. وأمسك عن الاثنين ، فجهدت أن يفعل فلم يفعل([1]).
علي عليه السلام : وقد سأله رجل عن قول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [الحجرات : 1]) فيمن نزلت ؟. فقال : ما تريد ؟ أتريد أن تغري بي الناس ؟. قال : لا يا أمير المؤمنين ، ولكن أحب أن أعلم. قال : اجلس ، فجلس ، فقال : أكتب عامرا أكتب معمرا أكتب عمر أكتب عمارا أكتب معتمرا.. في أحد الخمسة نزلت. قال سفيان : قلت لفضيل : أتراه عمر ؟. قال : فمن هو غيره([2]).
علي عليه السلام : وقد بلغه أن عمر ذكر لشيعته فاستقبله في بعض طرقات بساتين المدينة وفي يد علي عليه السلام قوس عربية. فقال علي : يا عمر بلغني ذكر لشيعتي عنك. فقال : ارجع علي ظلعك. قال علي : إنك لها هنا ؟ ثم رمى بالقوس إلى الأرض ، فإذا هي ثعبان كالبعير ، فاغر فاه وقل أقبل نحو عمر ليبتلعه. فصاح عمر : الله الله يا أبا الحسن لا عدت بعدها في شئ. وجعل يتضرع إليه فضرب علي يده إلى الثعبان ، فعادت القوس كما كانت ، فمضى عمر إلى بيته مرعوبا. فدعا علي عليه السلام سلمان في الليل وقال له : صر إلى عمر فإنه حمل إليه مال من ناحية المشرق ، ولم يعلم به أحد ، وقد عزم أن يحتبسه ، فقل له : يقول لك علي : أخرج ما حمل إليك من المشرق ، ففرقه على من جعل لهم ولا تحبسه فأفضحك. قال سلمان : وأديت إليه الرسالة. فقال : حيرني أمر صاحبك فمن أين علم هو به ؟ قلت : وهل يخفى عليه مثل هذا. فقال : يا سلمان اقبل مني ما أقول لك : ما علي إلا ساحر وإني لمشفق عليك منه ، والصواب أن تفارقه وتصير في جملتنا. قلت : بئس ما قلت ، لكن عليا قد ورث من آثار النبوة ما قد رأيت منه وما هو أكبر منه. قال : ارجع إليه فقل له : السمع والطاعة لأمرك ، فرجعت إلى علي عليه السلام فقال : أحدثك بما جرى بينكما ؟ فقلت : أنت أعلم به مني ، فتكلم بكل ما جرى بيننا ، ثم قال : إن رعب الثعبان في قلبه إلى أن يموت([3]).
علي عليه السلام : يا ملائكة ربي ! ائتوني الساعة بإبليس الأبالسة وفرعون الفراعنة ، قال : فوالله ما كان بأسرع من طرفة عين حتى أحضروه عنده... فقالت الملائكة : يا خليفة الله ! زد الملعون لعنة وضاعف عليه العذاب... قال : فلما جروه بين يديه قام وقال : وا ويلاه من ظلم آل محمد ! وا ويلاه من اجترائي عليهم ! ، ثم قال : يا سيدي ! ارحمني فإني لا أحتمل هذا العذاب ، فقال عليه السلام : لا رحمك الله ولا غفر لك ، أيها الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان ، ثم التفت إلينا وقال عليه السلام : أنتم تعرفون هذا باسمه وجسمه ؟. قلنا : نعم يا أمير المؤمنين ، فقال عليه السلام : سلوه حتى يخبركم من هو ، فقالوا : من أنت ؟. فقال : أنا إبليس الأبالسة وفرعون هذه الأمة ، أنا الذي جحدت سيدي ومولاي أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين وأنكرت آياته ومعجزاته([4]).
علي عليه السلام : لفاطمة : ائت أبا بكر وحده فإنه أرق من الآخر وقولي له : ادعيت مجلس أبي وإنك خليفته وجلست مجلسه ولو كانت فدك لك ثم استوهبتها منك لوجب ردها علي فلما أتته وقالت له ذلك ، قال : صدقت ، قال : فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك ، فقال : فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك ؟ فقالت : كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك فقال : هلميه إلي ، فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه المحسن فأسقطت المحسن من بطنها ثم لطمها فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت ثم أخذ الكتاب فخرقه فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر ([5]).
علي عليه السلام : .. أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا ؟ ! أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم.. كأني أنظر إلى فاسقهم وقد صحب المنكر فألفه ، وبسى به ووافقه حتى شابت عليه مفارقه ، وصبغت به خلائقه ، ثم أقبل مزبدا كالتيار لا يبالي ما غرق ، أو كوقع النار في الهشيم لا يحفل ما حرق ، أين العقول المستصبحة بمصابيح الهدى ، والابصار اللامحة إلى منار التقوى ؟ أين القلوب التي وهبت لله ! وعوقدت على طاعة الله ؟ ازدحموا على الحطام ، وتشاحوا على الحرام ، ورفع لهم علم الجنة والنار فصرفوا على الجنة وجوههم ، وأقبلوا إلى النار بأعمالهم ، دعاهم ربهم فنفروا وولوا ، ودعاهم الشيطان فاستجابوا وأقبلوا !. قال المجلسي : قوله عليه السلام : كأني أنظر.. المراد بهم من تقدم ذكر هم من الخلفاء وغيرهم من ملاعين الصحابة. ولعل المراد بالفاسق : عمر([6]).
علي عليه السلام : إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير أربعة. إن الناس صاروا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون ومن تبعه ومنزلة العجل ومن تبعه. فعلي في شبه هارون وعتيق في شبه العجل وعمر في شبه السامري([7]).
علي عليه السلام : اللهم اجز عمرا لقد ظلم الحجر والمدر([8]).
علي عليه السلام : لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا رسول الله أمرتني ان أصيرك في بيتك إن حدث بك حدث ؟ قال : نعم يا علي بيتي قبري قال علي عليه السلام : فقلت : بأبي وأمي فحد لي أي النواحي أصيرك فيه ، قال : إنك مسخر بالموضع وتراه ، قالت له عايشة : يا رسول الله فأين أسكن ؟ قال : اسكني أنت بيتا من البيوت ، إنما هي بيتي ، ليس لك فيه من الحق إلا ما لغيرك ، فقري في بيتك ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى ، ولا تقاتلي مولاك ووليك ظالمة شاقة ، وإنك لفاعليه " فبلغ ذلك من قوله عمر ، فقال لابنته حفصة : مري عايشة لا تفاتحه في ذكر علي ولا تراده ، فإنه قد استهيم فيه في حياته وعند موته ، إنما البيت بيتك لا ينازعك فيه أحد ، فإذا قضت المرأة عدتها من زوجها كانت أولى ببيتها تسلك إلى أي المسالك شاءت([9]).
فاطمة عليها السلام : لأبى بكر فقالت : ان أبى أعطاني فدك ، وعلى يشهد لي وأم أيمن ، قال : ما كنت لتقولين على أبيك الا الحق ، قد أعطيتكها ، ودعا بصحيفة من أدم فكتب لها فيها ، فخرجت فلقيت عمر ، فقال : من أين جئت يا فاطمة ؟ قالت : جئت من عند أبي بكر ، أخبرته أن رسول الله أعطاني فدك... فأعطانيها وكتب بها لي ، فأخذ عمر منها الكتاب ، ثم رجع إلى أبى بكر فقال : أعطيت فاطمة فدك وكتبت لها ؟ قال : نعم ، قال عمر : على يجر إلى نفسه وأم أيمن امرأة ، وبصق في الكتاب ومحاه([10]).
الباقر عليه السلام : لما كان أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة أتاه الناس فقالوا له اجعل لنا إماما يؤمنا في شهر رمضان فقال لا ، ونهاهم أن يجتمعوا فيه ، فلما أمسوا جعلوا يقولون ابكوا شهر رمضان واشهر رمضاناه ، فأتى الحارث الأعور في أناس فقال يا أمير المؤمنين عليه السلام ضج الناس وكرهوا قولك قال فقال عند ذلك دعوهم وما يريدون ليصل بهم من شاءوا. ثم قال : ومن (َيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً [النساء : 115])([11]).
الباقر عليه السلام : بايع محمد بن أبي بكر على البراءة من الثاني([12]).
الباقر عليه السلام : في قول الله : (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ [إبراهيم : 22]). قال هو الثاني وليس في القرآن وقال الشيطان إلا وهو الثاني - أي عمر([13]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً [الكهف : 51]). قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب أو بابي جهل ابن هشام. فأنزل الله وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً([14]).
الباقر عليه السلام : لإبن خربوذ : أتدري ما تأويل هذه الآية : (فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ [الفجر : 25]) ؟ !. قلت : لا. قال : ذلك الثاني لا يعذب الله يوم القيامة عذابه أحدا([15]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى عز وجل : (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ [القلم : 10]. الثاني. هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ * مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ [القلم : 11-13]) قال : العتل : الكافر العظيم الكفر ، والزنيم : ولد الزنا. وفي رواية : قال : الحلاف الثاني ، حلف لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا ينكث عهد. (هماز مشاء بنميم) قال : كان ينم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويهمز بين أصحابه. قوله : (مناع للخير) قال : الخير أمير المؤمنين عليه السلام. (معتد) أي اعتدى عليه. قوله : (عتل بعد ذلك زنيم) قال : العتل : عظيم الكفر ، والزنيم : الدعي([16]).
الباقر عليه السلام : ان صفية بنت عبد المطلب مات ابن لها فأقبلت فقال لها الثاني غطي قرطك فان قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تنفعك شيئا ، فقالت له هل رأيت لي قرطا يا بن اللخناء ، ثم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته بذلك وبكت ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنادى الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس فقال ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع لو قد قربت المقام المحمود لشفعت في أحوجكم ، لا يسألني اليوم أحد من أبواه إلا أخبرته ، فقام إليه رجل فقال من أبي فقال أبوك غير الذي تدعى له أبوك فلان بن فلان ، فقام آخر فقال من أبى يا رسول الله ؟ فقال أبوك الذي تدعى له ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما بال الذي يزعم أن قرابتي لا تنفع لا يسئلني عن أبيه ، فقام إليه الثاني فقال له أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله اعف عني عفى الله عنك فأنزل الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم - إلى قوله - ثم أصبحوا بها كافرين)([17]).
الباقر عليه السلام : في قول الله عز وجل : (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى [الليل : 1]) قال الليل في هذا الموضع فلان (الثاني) غشي أمير المؤمنين في دولته التي جرت له عليه وأمير المؤمنين عليه السلام يصبر في دولتهم حتى تنقضي([18]).
الباقر عليه السلام في قوله تعالى : (قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ [المائدة : 100]. الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ [النور : 26]) نزلتا فيه - أي عمر - ([19]).
الباقر عليه السلام : قال : إن عمر كان لا يعرف أحكام الدين ([20]).
الباقر عليه السلام : إن فاطمة عليها السلام - لما أن كان من أمرهم ما كان - أخذت بتلابيب عمر فجذبته إليها ثم قالت : أما والله يا ابن الخطاب لولا أني أكره أن يصيب البلاء من لا ذنب له لعلمت أني سأقسم على الله ثم أجده سريع الإجابة ([21]).
الباقر عليه السلام : محمد بن مسلم قال : خرجت مع أبي جعفر عليه السلام إلى مكان يريده فسرنا فإذا قاع مجدب يتوقد حرا وهناك عصافير فتطايرن ودرن حول بغلته فزجرها وقال : لا ولا كرامة ، قال : ثم صار إلى مقصده ، فلما رجعنا من الغد وعدنا إلى القاع فإذا العصافير قد طارت ودارت حول بغلته ورفرفت ، فسمعته يقول : اشربي واروي ، قال : فنظرت فإذا في القاع ضحضاح من الماء. فقلت : يا سيدي بالأمس منعتها واليوم سقيتها ، فقال : اعلم أن اليوم خالطها القنابر فسقيتها ، ولولا القنابر ما سقيتها ، فقلت : يا سيدي وما الفرق بين القنابر والعصافير ؟ فقال : ويحك أما العصافير فإنهم موالي عمر لأنهم منه ، وأما القنابر فإنهم من موالينا أهل البيت ، وإنهم يقولون في صفيرهم : بوركتم أهل البيت وبوركت شيعتكم ولعن الله أعداءكم ، ثم قال : عادانا من كل شئ حتى من الطيور الفاختة ومن الأيام أربعاء([22]).
الصادق عليه السلام : قال : كانت امرأة من الأنصار تودنا أهل البيت وتكثر التعاهد لنا وإن عمر بن الخطاب لقيها ذات يوم وهي تريدنا فقال لها : أين تذهبين يا عجوز الأنصار ؟ فقالت : أذهب إلى آل محمد أسلم عليهم وأجدد بهم عهدا وأقضي حقهم ، فقال لها عمر : ويلك ليس لهم اليوم حق عليك ولا علينا إنما كان لهم حق على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأما اليوم فليس لهم حق فانصرفي ، فانصرفت حتى أتت أم سلمة فقالت لها أم سلمة : ماذا أبطأ بك عنا ؟ فقالت : إني لقيت عمر بن الخطاب وأخبرتها بما قالت لعمر وما قال لها عمر ، فقالت لها أم سلمة : كذب لا يزال حق آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم واجبا على المسلمين إلى يوم القيامة([23]).
الصادق عليه السلام في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم [محمد : 25]) عن الايمان بتركهم ولاية أمير المؤمنين عليه السلام : (الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ) يعني الثاني([24]).
الصادق عليه السلام : انه إذا كان يوم القيمة يؤتى بإبليس في سبعين غلا وسبعين كبلا فينظر الأول إلى زفر في عشرين ومائة كبل وعشرين ومائة غل فينظر إبليس فيقول : من هذا الذي أضعفه الله له العذاب وأنا أغويت هذا الخلق جميعا ؟ فيقال : هذا زفر ، فيقول : بما حدد له هذا العذاب ؟ فيقال : ببغيه على علي عليه السلام فيقول له إبليس : ويل لك وثبور لك ، أما علمت أن الله أمرني بالسجود لآدم فعصيته ، وسألته أن يجعل لي سلطانا على محمد وأهل بيته وشيعته فلم يجبني على ذلك ، وقال : (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ [الحجر : 42]) ، وما عرفتهم حين استثناهم إذ قلت : (وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ [الأعراف : 17]) فمنتك به نفسك غرورا فتوقف بين يدي الخلائق فقال له : ما الذي كان منك إلى علي والى الخلق الذي اتبعوك على الخلاف ؟ فيقول الشيطان - وهو زفر - لإبليس : أنت أمرتني بذلك ، فيقول له إبليس : فلم عصيت ربك وأطعتني ؟ فيرد زفر عليه ما قال الله : (إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [إبراهيم : 22]([25]).
الصادق عليه السلام : قال : سأله رجل عن القائم يُسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟ قال : لا ، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين عليه السلام ، لم يُسمَّ به أحدٌ قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر([26]).
الصادق عليه السلام : أنه قال : كان صهاك جارية لعبد المطلب ، وكانت ذات عجز ، وكانت ترعى الإبل ، وكانت من الحبشة ، وكانت تميل إلى النكاح ، فنظر إليها نفيل جد عمر فهواها وعشقها من مرعى الإبل فوقع عليها ، فحملت منه بالخطاب ، فلما أدرك البلوغ نظر إلى أمه صهاك فأعجبه عجزها فوثب عليها فحملت منه بحنتمة ، فلما ولدتها خافت من أهلها فجعلتها في صوف وألقتها بين أحشام مكة ، فوجدها هشام بن المغيرة بن الوليد ، فحملها إلى منزله ورياها وسماها - ب‍ : الحنتمة ، كانت من شيمة العرب من ربى يتيما يتخذه ولدا ، فلما بلغت حنتمة نظر إليها الخطاب فما إليها وخطبها من هشام ، فتزوجها فأولد منها عمر ، وكان الخطاب أباه وجده وخاله ، وكانت حنتمة أمه وأخته وعمته. وينسب إلى الصادق عليه السلام في هذا المعنى شعر :
من جده خاله ووالده * وأمه أخته وعمته
أجدر أن يبغض الوصي وأن * ينكر يوم الغدير بيعته([27]).
الصادق عليه السلام : كان إذا ذكر عمر زناه ، وإذا ذكر أبا جعفر أبا الدوانيق زناه ، ولا يزني غيرها([28]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله محمد بن مروان : جعلت فداك ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أعز الاسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب. فقال : يا محمد ! قد والله قال ذلك ، وكان علي أشد من ضرب العنق ، ثم أقبل علي فقال : هل تدري ما أنزل الله يا محمد ؟ !. قلت : أنت أعلم جعلت فداك. قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في دار الأرقم فقال : اللهم أعز الاسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب ، فأنزل الله : (مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً [الكهف : 51]) يعنيهما([29]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله خالد بن نجيح : لم سمي عمر : الفاروق ؟. قال : نعم ، ألا ترى أنه قد فرق بين الحق والباطل وأخذ الناس بالباطل. فقلت : فلم سمي سالما : الأمين ؟. قال : لما كتبوا الكتب وضعوها على يد سالم فصار الأمين. قلت : فقال : اتقوا دعوة سعد. قال : نعم ، قلت : وكيف ذلك ؟. قال : إن سعدا يكر فيقاتل عليا عليه السلام([30]).
الصادق عليه السلام : لقي عمر أمير المؤمنين عليه السلام فقال يا علي بلغني انك تتأول هذه الآية في وفي صاحبي : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ [القلم : 5-6]) قال : أمير المؤمنين عليه السلام أفلا أخبرك يا أبا فلان ! ما نزل في بني أمية " والشجرة الملعونة في القرآن " قال : كذبت يا علي ! بنو أمية خير منك وأوصل للرحم([31]).
الصادق عليه السلام : قوله تعالى : (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ - أي الثاني - أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ - أي أكاذيب الأولين - سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ [القلم : 15-16]) قال : في الرجعة ، إذا رجع أمير المؤمنين عليه السلام ويرجع أعداؤه فيسمهم بميسم معه ، كما توسم البهائم على الخراطيم : الأنف والشفتان([32]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) ، قال : الوحيد : ولد الزنا ، وهو زفر ، (وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً) قال : أجلا إلى مدة (وَبَنِينَ شُهُوداً) قال : أصحابه الذين شهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يورث (وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً) ملكه الذي ملك مهدت له (ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ) (كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً) قال : لولاية أمير المؤمنين عليه السلام جاحدا ، عاندا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيها (سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً * إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ) فكر فيما أمر به من الولاية ، وقدر إن مضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لا يسلم لأمير المؤمنين عليه السلام البيعة التي بايعه بها على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) * قال : عذاب بعد عذاب يعذبه القائم عليه السلام ، (ثُمَّ نَظَرَ) إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين صلوات الله عليه (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ) مما أمر به (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ) قال زفر : إن النبي سحر الناس لعلي ، (إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ)([33]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً [المدّثر : 17] هـ) : صعود ، جبل في النار من نحاس يحمل عليه حبتر ليصعده كارها ، فإذا ضرب بيديه على الجبل ذابتا حتى تلحقا بالركبتين ، فإذا رفعهما عادتا ، فلا يزال هكذا ما شاء الله ، وقوله تعالى : (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) إلى قوله : (إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) ، قال : هذا يعني تدبيره ونظره وفكرته واستكباره في نفسه وادعاؤه الحق لنفسه دون أهله ، ثم قال الله تعالى : (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ) إلى قوله : (لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ) ، قال : يراه أهل المشرق كما يراه أهل الغرب ، إنه إذا كان في سقر يراه أهل الشرق والغرب ويتبين حاله ، والمعني في هذه الآيات جميعا حبتر([34]).
الصادق عليه السلام : قوله تعالى : (وَالْفَجْرِ) هو القائم و(وَلَيَالٍ عَشْرٍ) الأئمة عليهم السلام من الحسن إلى الحسن ، و(وَالشَّفْعِ) أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام ، و(وَالْوَتْرِ) هو الله وحده لا شريك له (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ) هي دولة حبتر - أي عمر -. فهي تسري إلى قيام القائم عليه السلام([35]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [الزخرف : 62]) قال : يعني الثاني. عن أمير المؤمنين عليه السلام([36]).
الصادق عليه السلام : لما استخلف أبو بكر أقبل عمر على علي عليه السلام فقال له : أما علمت أن أبا بكر قد استخلف ؟ فقال له علي عليه السلام : فمن جعله كذلك ؟ قال : المسلمون رضوا بذلك ! فقال له علي عليه السلام : والله لأسرع ما خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونقضوا عهده ، ولقد سموه بغير اسمه ، والله ما استخلفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عمر : ما تزال تكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد موته ، فقال له : انطلق بنا يا عمر لتعلم أينا الكذاب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد موته ، فانطلق معه حتى أتى القبر إذا كف فيها مكتوب : " أكفرت يا عمر بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ؟ " فقال له علي عليه السلام : أرضيت ؟ والله لقد فضحك الله في حياته وبعد موته([37]).
الصادق عليه السلام : وقد سئل عن قول أمير المؤمنين عليه السلام لما نظر إلى الثاني وهو مسجى بثوبه " ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفة من هذا المسجى ، فقال : عنى بها الصحيفة التي كتبت في الكعبة. قال المجلسي : هذا مما عد الجمهور من مناقب عمر زعما منهم أنه عليه السلام أراد بالصحيفة كتاب أعماله وبملاقاة الله بها أن يكون أعماله مثل أعماله المكتوبة فيه فبين عليه السلام أنه أراد بالصحيفة العهد الذي كتبوا ردا على الله وعلى رسوله في خلافة أمير المؤمنين عليه السلام أن لا يمكنوه منها وبالملاقاة بها مخاصمة أصحابها عند الله تعالى فيها([38]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى * لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى [الليل : 14-15]) قال : في جهنم واد فيه نار لا يصلاها إلا الأشقى أي فلان الذي كذب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام وتولى عن ولايته ثم قال عليه السلام : النيران بعضها دون بعض فما كان من نار هذا الوادي فللنصاب قال المجلسي : فلان هو الثاني([39]).
الصادق عليه السلام : لما خطب - عمر -إليه قال له أمير المؤمنين : إنها صبية قال : فلقى العباس فقال له : مالي أبي بأس ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : خطبت إلى ابن أخيك فردني أما والله لأعورن زمزم ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ولأقطعن يمينه فأتاه العباس فأخبره وسأله أن يجعل الامر إليه فجعله إليه ([40]).
الصادق عليه السلام : وقد قيل له : إن الناس يحتجون علينا ويقولون : إن أمير المؤمنين عليه السلام زوج فلانا ابنته أم كلثوم ، وكان متكئا فجلس وقال : أيقولون ذلك ؟ إن قوما يزعمون ذلك لا يهتدون إلى سواء السبيل ، سبحان الله ما كان يقدر أمير المؤمنين عليه السلام أن يحول بينه وبينها فينقذها ؟ ! كذبوا ولم يكن ما قالوا ، إن فلانا خطب إلى علي عليه السلام بنته أم كلثوم فأبى علي عليه السلام ، فقال للعباس : والله لئن لم تزوجني لأنتزعن منك السقاية وزمزم ، فأتى العباس عليا فكلمه ، فأبى عليه ، فألح العباس ، فلما رأى أمير المؤمنين عليه السلام مشقة كلام الرجل على العباس وأنه سيفعل بالسقاية ما قال أرسل أمير المؤمنين عليه السلام إلى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها سحيقة بنت جريرية ، فأمرها فتمثلت في مثال أم كلثوم وحجبت الابصار عن أم كلثوم وبعث بها إلى الرجل ، فلم تزل عنده حتى أنه استراب بها يوما فقال : ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم ، ثم أراد أن يظهر ذلك للناس فقتل وحوت الميراث وانصرفت إلى نجران ، وأظهر أمير المؤمنين عليه السلام أم كلثوم([41]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله المفضل : قلت سيدي أريد أن أسألك في شيء يتحدث عنه أهل الكوفة وإنني يا مولاي أستحي أن أسألك عنه. قال : يا مفضل قد علمت ما قد هممت به ، وتريد أن تسألني عن تزويج أم كلثوم ! قلت : نعم يا مولاي. فقال : اسمع يا مفضل ما أقول وافهم. إن أصل ذلك كان في الأظلة والأشباح على حسب ما أنا مفسّره لك.. إن علي صلى الله عليه وسلم قد ظلم ستّة مرّات ، في ستة مرّات فيما يظنون وقيل لستة مرات فيما شبه عليهم ، وبقيت له قتلة ، بقي له ظلم آخر على التشبيه تأكيد لحجة الأعداء ، وما كان الله ليقتل أولياءه. أما سمعت قوله تعالى في قصة عيسى : (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ [النساء : 157]) قلت : يا مولاي كيف كان سبب قتله أول مرّة ؟ قال الصادق عليه السلام : كان سبب أول ذلك قابيل وهابيل فقد كان هابيل يومئذ أمير المؤمنين وكان قابيل زافر وهو إبليس الأبالسة. فأتى قابيل إلى هابيل. فقال له : زوجني ابنتك فامتنع عن تزويجه إياه فقال عندئذ قابيل : والله لأقتلنك إن لم تزوجني بها. فلم هم بقتله زوّجه جريرة بنت إبليس ، فظن قابيل أنه ابنة هابيل ، والله أجلّ وأقدر وأعظم من أن يفعل بأوليائه ذلك ، ولكن يفعل ذلك على الظاهر تشبيها لتأكيد الحجة على الأعداء. والمعنى كما أخبرتك ، فلم يزل بهما ستة مرّات فلما أن كان في تكرير السادس وولي زافر أرسل إلى أمير المؤمنين يقول : زوّجني ابنتك. فأرسل إليه أمير المؤمنين عليّ سلمان ، وقال له : قل له يا سلمان إنك قد عدت إلى ضلالك القديم.. فأتى سلمان إلى زافر ، وأخبره ذلك. فلما علما أن سلمان قد اطلع على أمره ، اغتاظ وقال له : نعم قد عاد إلى ما ذكرت.. فإما إن يزوجني وإما أن أغور ماء زمزم ، وأرفع عن البيت الحرام رسم المقام ، أو أقتله. فانصرف سلمان إلى أمير المؤمنين وأخبره. فقال عليّ : احمل إليه هذا الكتاب.. فحمل سلمان إليه الكتاب. فلما نظره (حبتر وأدلم) أي علم أنه أقبل في سبب ، فقال : ما وراءك ؟ فقال سلمان : أخبرني أمير المؤمنين أن أعرض عليك هذا الكتاب ، قال : زافر : وما هو ؟ فأخرج الكتاب وسلمه إياه. فلما فتحه ، وجد فيه صورة هابيل ونظر إلى نفسه يعني قابيل. فقال مخاطباً سلمان : إنما خطبت إليه ابنته لأنه يزعم أنني من نسل الشيطان ، ولكن لا بد أن يزوّجني ابنته حتى يظهر كذبه عند الخلق ولا ينجيه إلا التزويج أو القتل. فقال سلمان : أخبره بذلك. وأقبل على أمير المؤمنين وأخبره بكل ما جرى. قال عليّ : قد علمت بكل ما قال ، وأنا الآن أزوجه إبنته جريرة ، كما زوجته قديما واشتبه عليه. ثم إن سلمان انصرف إليه وأخبره بأن أمير المؤمنين قد أجابك إلى كل ما تريد.. فجمع أصحابه وعاهده على ذلك.. ثم أمر أمير المؤمنين سلمان بأن يحمل إليه ابنته جريرة ، فأتى بها سلمان إليه فأعمى الله بصره جعل عليه غشاوة فلم يفهم ، وتداخله السرور والفرح لذلك ثم قال لسلمان : إني أشكرك في هذا الأمر ولا أقدر على مكافأتك. ثم تلا أبو عبد الله : (إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ [يس : 8]). قال : ثم دخل فيه فوجدها على صورة أم كثلوم ، فلما أصبح أرسل إلى أصحابه وشياطينه ، ليحتج بذلك عندهم.. فلما اجتمعوا إليه هنأوه بتزويجه. فقال زافر : كفانا أمر علي وأصحابه. فإنهم لو كانوا بني أبي كبشة على حق ونحن على باطل ، ما زوّجونا كريمتهم. قالوا : صدقت. قال : والله إنهم سحرة كهنة ، كذابون وهذه حيلة بينهم. قال سلمان : وبينما هم كذلك دخلت عليهم ، فقالوا بأجمعهم : نحن على باطل صاحبك على حق ونحن عنده شياطين خونة ، فلم زوجنا ابنته أم كلثوم ؟ فقال لهم سلمان هذه الآية : (شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً [الأنعام : 112]) فلما سمعوا ذلك من سلمان غضبوا عليه ، وغضب الثاني غضباً شديداً ، وهمّوا بي.. فقلت لهم : أتقتلوني في مجلسكم هذا ؟ قال المفضل : إن هذا والله هو الأبالسة المحضة على الطغاة الكفرة الفجرة. قال سلمان : لما هموا بي ، قال بعضهم لبعض : فما نصنع بهذا العجمي وقد نلت حاجتك ؟ فافترقوا وبلغ ما تحدثوا به أمير المؤمنين عليه السلام فأمر سلمان أن يسر إليهم ويحدثهم بالحقيقة. وما لبس عله من أمر ابنته حتى يكف عن فجوره وتبجحه فيصغر في نفسه ويقل قدره ويموت من العار والحزن ، قال سلمان : فأتيته في منزله ولم يكن أحد عنده فقلت له : كيف وجدت زوجتك فقال : إنها موافقة لي ، تجنب مخالفتي في السر والعلانية وهي كأنها منّا وفينا. فقال سلمان : نعم إنه منك وإليك وهي ابنتك جريرة ، فأدخل عليها ، لعلك تعرفها الآن. فلما سمع هذا لم يتمالك عقله. فدخل عليها نظر فيها ، فإذا هي ابنته جريرة لم ينكر منها شيئا. فصاح صيحة رجت لها الدار ، واغتاظ غيظا شديد. وقال : قد فعلها الساحر ابن أبي طالب. ليست هذه بأول أفعاله ، والله لأفعلن وأفعلن. فقال له سلمان : لا تكشف عورتك وتبدي سيرتك وتنفضح في عشيرتك ، ومن رأيي ومشورتي لك أن تكتم ذلك. فإن كتمت قال الناس : زوجه ابنته وإن أبديت انكشف للناس أمرك. فقال : كفاني يا سلمان أني متّ غيظا ، وسأقبل منك ما تقـول ، وليقل هـذا الساحر ما يقول.. فلا طاقة لي ولأصحابي بسحره ، وكتم عن أصحابه قصته خوفا من العار ، ومات حنقاً وغيظاً لا رحمه الله ولا رضي عنه رب العالمين([42]).
الصادق عليه السلام : لما نزلت الولاية لعلي عليه السلام قام رجل من جانب الناس فقال : لقد عقد هذا الرسول لهذا الرجل عقدة لا يحلها بعده إلا كافر ، فجاءه الثاني فقال له : يا عبد الله ! من أنت ؟. قال : فسكت ، فرجع الثاني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله ! إني رأيت رجلا في جانب الناس وهو يقول : لقد عقد هذا الرسول لهذا الرجل عقدة لا يحلها إلا كافر. فقال : يا فلان ! ذلك جبرئيل ، فإياك أن تكون ممن يحل العقدة فينكص([43]).
الصادق عليه السلام : كان صهيب عبد سوء كان يبكي على عمر([44]).
الصادق عليه السلام : لعن الله صهيبا " فإنه كان يعادينا وفي خبر آخر : كان يبكي على رم ع (مقلوب عمر) - وفي رواية : بئس العبد صهيب كان يبكي على رمع([45]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله محمد بن مروان : جعلت فداك! قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أعز الإسلام بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب؟ فقال : يا محمد! قد والله قال ذلك ، وكان أشد عليَّ من ضرب العنق ، ثم أقبل علي ، فقال : هل تدري ما أنزل الله يا محمد؟ قلت : أنت أعلم جعلت فداك. قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في دار الأرقم ، فقال : اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب ، فأنزل الله : (وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً [الكهف : 51])([46]).
الصادق عليه السلام : دعا رسول الله عليه وآله السلام لأمير المؤمنين في آخر صلاته رافعا بها صوته يسمع الناس يقول : اللهم هب لعلى المودة في صدور المؤمنين والهيبة والعظمة في صدور المنافقين ، فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً * فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً [مريم : 96-97]) بنى أمية فقال رجل من أصحابة المنافقين - وفي رواية - رمع : - أي عمر "مقلوية" - والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلى مما سأل محمد ربه أفلا سأله ملكا يعضده أو كنزا يستظهر به على فاقته ، فأنزل الله فيه عشر آيات من هود ([47]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : قال : إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس مزموما بزمام من نار ، ويؤتى بزفر مزموما بزمامين من نار فينطلق إليه إبليس فيصرخ ويقول : ثكلتك أمك ، من أنت ؟ أنا الذي فتنت الأولين والآخرين وأنا مزموم بزمام واحد وأنت مزموم بزمامين فيقول : أنا الذي أمرت فأطعت ، وأمر الله فعصي([48]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : توفى رسول الله يوم توفى فلم يوضع في حفرته حتى نكث الناس وارتدوا وأجمعوا على الخلاف واشتغل علي برسول الله حتى فرغ من غسله وتكفينه وتحنيطيه ووضعه في حفرته ثم أقبل على تأليف القرآن وشغل عنهم بوصية رسول الله فقال عمر لأبي بكر يا هذا ان الناس أجمعين قد باعوك ما خلا هذا الرجل وأهل بيته فابعث إليه فبعث إليه ابن عم لعمر يقال له قنفذ فقال له يا قنفذ انطلق الى علي فقل له أجب خليفة رسول الله فبعثا مرارا وأبى علي أن يأتيهم فوثب عمر غضبانا ونادى خالد بن الوليد وقنفذ فأمرهما أن يحملا حطبا ونارا ثم أقبل حتى انتهى الى باب علي وفاطمة وفاطمة قاعدة خلف الباب قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفات رسول الله فأقبل عمر حتى ضرب الباب ثم نادى يابن أبي طالب افتح الباب فقالت فاطمة يا عمر ما لنا ولك لا تدعنا وما نحن فيه قال افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم فقالت يا عمر اما تتقي الله عز وجل تدخل على بيتي وتهجم على داري فأبى أن ينصرف ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب فأحرق الباب ثم دفعه عمر فاستقبلته فاطمة وصاحت يا أبتاه يا رسول الله فرفع السيف وهو في غمده فوجئ به جنبها فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت يا أبتاه فوثب علي بن أبي طالب فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجا أنفه ورقبته وهم بقتله فذكر قول رسول الله وما أوصاه به من الصبر والطاعة فقال والذي كرم محمدا بالنبوة يابن صهاك لولا كتاب من الله سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار فتكاثروه وألقوا في عنقه حبلا فحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وأن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله فالجاها الى عضادة بيتها ودفعها فكسر ظلعها وألقت جنينها من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة ([49]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : إهانة عمر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال علي عليه السلام : ثم مررت بالصهاكي يوما فقال لي : (ما مثل محمد إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة) فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكرت له ذلك. فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخرج مغضبا فأتى المنبر..... فقال : فوالله لا يسألني رجل عن أبيه وعن أمه وعن نسبه إلا أخبرته به. فقام إليه رجل فقال : من أبي ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : أبوك فلان الذي تدعى إليه. حمد الله وأثنى عليه وقال : لو نسبتني إلى غيره لرضيت وسلمت. ثم قام إليه رجل آخر فقال له : من أبي ؟ فقال : أبوك فلان - لغير أبيه الذي يدعى إليه - فارتد عن الإسلام. ثم قام إليه رجل آخر فقال : أمن أهل الجنة أنا أم من أهل النار ؟ فقال : من أهل الجنة. ثم قام رجل آخر فقال : أمن أهل الجنة أنا أم من أهل النار ؟ فقال : من أهل النار. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - وهو مغضب - : ما يمنع الذي عير أفضل أهل بيتي وأخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي أن يقوم فيسألني من أبوه وأين هو ، أفي الجنة أم في النار ؟ فقام إليه عمر بن الخطاب فقال : أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله ، أعف عنا يا رسول الله عفا الله عنك ، أقلنا أقالك الله ، استرنا سترك الله ، اصفح عنا صلى الله عليك. فاستحى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكف([50]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:17


محمد بن مسعود العياشي (ت : 320 هـ) : ما أتى على علي يوم قط أعظم من يومين اتياه فأما أول يوم فيوم قبض رسول الله وأما اليوم الثاني فوالله أني جالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين أبي بكر الناس يبايعونه إذ قال له عمر يا هذا أليس في يديك شئ منه ما لم يبايعك علي فابعث إليه حتى يبايعك فيبايعك فانما هؤلاء رعاع فابعث إليه قنفذا فقال له اذهب فقل لعلي اجب خليفة رسول الله فذهب قنفذ فما لبث أن ارجع فقال لأبي بكر قال لك ما خلف رسول الله أحدا غيري قال رجع إليه فقل اجب فأن الناس قد أجمعوا على بيعتهم إياه وهؤلاء المهاجرون والأنصار يبايعونه وقريش وأنما أنت رجل من المسلمين لك ما لهم وعليك ما عليهم وذهب إليه قنفذ فما لبث أن رجع فقال قال لك أن رسول الله قال لي وأوصاني إذا واريته في حفرته لا أخرج من بيتي حتى اؤلف كتاب الله فانه في جرائد النخل وفي أكتاف الابل قال عمر قوموا بنا إليه فقام أبو بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبه وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة وقنفذ وقمت معهم فلما انتهينا الى الباب فرأتهم فاطمة صلوات الله عليها أغلقت الباب في وجوههم وهي لا تشك أن لا يدخل عليها إلا بأذنها فضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف ثم دخلوا فأخرجوا عليا ملبيا فخرجت فاطمة فقالت يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي والله لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري ولأشقن جيبي ولأصيحن الى ربي وأخذت بيد الحسن والحسين عليهما السلام وخرجت تريد قبر النبي فقال علي لسلمان ادرك ابنة محمد فاني أرى جنبتي المدينة تكفيان والله إن نشرت شعرها وشقت جيبها وأتت قبر أبيها وصاحت الى ربها لا يناظر بالمدينة أن يخسف بها وبمن فيها فأدركها سلمان رضي الله عنه فقال يا بنت محمد ان الله إنما بعث أباك رحمة فارجعي فقالت يا سلمان يريدون قتل علي ما على صبر فدعني حتى اتي قبر أبي فانشر شعري وأشق جيبي وأصيح الى ربي فقال سلمان إني أخاف أن يخسف بالمدينة وعلي بعثني إليك يأمرك أن ترجعي له الى بيتك وتنصرفي فقالت إذا أرجع واصبر واسمع له وأطيع قال فأخرجوه من منزله ملبيا ومروا به على قبر النبي قال فسمعته يقول يابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني وجلس أبو بكر في سقيفة بني ساعدة وقدم علي عليه السلام فقال له عمر إذا أضرب والله عنقك فقال له علي إذا والله أكون عبد الله المقتول وأخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عمر اما عبد الله المقتول فنعم وأما أخو رسول الله فلا حتى قالها ثلثا فبلغ ذلك العباس بن عبد المطلب فأقبل مسرعا يهرول فسمعته يقول ارفقي يابن أخي ولكم علي أن يبايعكم فأقبل العباس وأخذ بيد علي فمسحها على يا أبي بكر ثم خلوه مغصبا([51]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ [القلم : 5-6]). بأيكم تفتنون. هكذا نزلت في بني أمية بأيكم بأبي حفر وزفر وغفل. وفي رواية : حبتر وزفر وعلي([52]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ [القلم : 8]) قال في علي عليه السلام (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم : 9]) أي أحبوا ان تغش في علي فيغشون معك. ([53]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (وَقَالَ قَرِينُهُ) اي شيطانه وهو حبتر - وفي رواية - هو الثاني (هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ [قـ : 23])([54]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ [البقرة : 205]) قال الحرث في هذا الموضع الدين ، والنسل الناس ، ونزلت في الثاني وفي رواية فلان ويقال في معاوية([55]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً [الفرقان : 55]). الكافر الثاني كان على أمير المؤمنين عليه السلام ظهيرا([56]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قصة الأحزاب : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد صف أصحابه بين يديه فصاحوا بخيلهم حتى طفروا الخندق إلى جانب رسول الله فصاروا أصحاب رسول الله كلهم خلف رسول الله وقدموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أيديهم ، وقال رجل من المهاجرين - أي وهو فلان - أي عمر - لرجل بجنبه من اخوانه - أي عبدالرحمن بن عوف - : اما ترى هذا الشيطان عمروا لا والله ما يفلت من يديه أحد ، فهلموا ندفع إليه - أي لعمرو بن عبد - محمدا ليقتله ونلحق نحن بقومنا ، فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك الوقت : (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً * أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ.. إلى قوله تعالى : أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً [الأحزاب : 18-19])([57]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في تفسير قوله تعالى : (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ [الإنفطار : 5] هـ) : نزلت في الثاني ، يعني ما قدمت من ولاية أبي فلان ومن ولاية نفسه وما أخرت من ولاة الامر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([58]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم [المجادلة : 14]) قال : نزلت في الثاني لأنه مر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو جالس عند رجل من اليهود ويكتب خبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله جل ثناؤه : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ [المجادلة : 14]) فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأيتك تكتب عن اليهود وقد نهى الله عن ذلك ! فقال يا رسول الله كتبت عنه ما في التوراة من صفتك وأقبل يقرأ ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو غضبان ، فقال له رجل من الأنصار ويلك أما ترى غضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليك ؟ فقال أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله اني إنما كتبت ذلك لما وجدت فيه من خبرك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا فلان ! لو أن موسى بن عمران فيهم قائما ثم أتيته رغبة عما جئت به لكنت كافرا بما جئت به ([59]).
الحسين بن حمدان الخصيبي (ت : 334 هـ) : أن أمير المؤمنين عليه السلام أخرجها عليها السلام ومعه الحسن والحسين عليهما السلام في الليل وصلوا عليها ، ولم يعلم بها أحدا ، ولا حضروا وفاتها ولا صلى عليها أحد من سائر الناس غيرهم ، لأنها عليها السلام أوصت بذلك ، وقالت : لا تصل على أمة نقضت عهد الله وعهد أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وظلموني حقي وأخذوا إرثي ، وخرقوا صحيفتي التي كتبها لي أبي بملك فدك ، وكذبوا شهودي وهم - والله - جبرئيل وميكائيل وأمير المؤمنين عليه السلام وأم أيمن وطفت عليهم في بيوتهم وأمير المؤمنين عليه السلام يحملني ومعي الحسن والحسين ليلا ونهارا إلى منازلهم أذكرهم بالله وبرسوله ألا تظلمونا ولا تغصبونا حقنا الذي جعله الله لنا ، فيجيبونا ليلا ويقعدون عن نصرتنا نهارا ، ثم ينفذون إلى دارنا قنفذا ومعه عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد ليخرجوا ابن عمى عليا إلى سقيفة بنى ساعدة لبيعتهم الخاسرة ، فلا يخرج إليهم متشاغلا بما أوصاه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبأزواجه وبتأليف القرآن وقضاء ثمانين ألف درهم وصاه بقضائها عنه عدات ودينا ، فجمعوا الحطب الجزل على بابنا وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا ، فوقفت بعضادة الباب وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفوا عنا وينصرونا ، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ - مولى أبي بكر - فضرب به عضدي فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج ، وركل الباب برجله فرده على وأنا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي ، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني ، وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم ، فهذه أمة تصلى علي ؟ ! وقد تبرأ الله ورسوله منهم ، وتبرأت منهم. فعمل أمير المؤمنين عليه السلام بوصيتها ولم يعلم أحدا بها فأصنع في البقيع ليلة دفنت فاطمة عليها السلام أربعون قبرا جددا ([60]).
أبو القاسم الكوفي (ت : 352 هـ) : أن عمر بعث العباس بن عبد المطلب إلى أمير المؤمنين عليه السلام يسأله أن يزوجه أم كلثوم فامتنع عليه السلام فلما رجع العباس إلى عمر يخبر امتناعه قال يا عباس أيأنف من تزويجي والله لئن لم يزوجني لأقتلنه فرجع العباس إلى علي عليه السلام فأعلمه بذلك فأقام علي عليه السلام على الامتناع فأخبر العباس عمر فقال له عمر أحضر في يوم الجمعة في المسجد وكن قريبا من المنبر لتسمع ما يجري فتعلم أني قادر على قتله إن أردت فحضر العباس المسجد فلما فرغ عمر من الخطبة قال أيها الناس إن هاهنا رجلا من أصحاب محمد وقد زنى وهو محصن وقد اطلع عليه أمير المؤمنين وحده فما أنتم قائلون ، فقال الناس من كل جانب إذ كان أمير المؤمنين اطلع عليه فما الحاجة إلى أن يطلع عليه غيره وليمض في حكم الله ، فلما انصرف عمر قال للعباس امض إلى علي فأعلمه بما قد سمعته فوالله لئن لم يفعل لأفعلن فصار العباس إلى علي عليه السلام فعرفه ذلك فقال علي عليه السلام أنا أعلم أن ذلك مما يهون عليه وما كنت بالذي أفعل ما يلتمسه أبدا ، فقال العباس لئن لم تفعله فأنا أفعل وأقسمت عليك أن لا تخالف قولي وفعلي ، فمضى العباس إلى عمر فأعلمه أن يفعل ما يريد من ذلك فجمع عمر الناس فقال إن هذا العباس عم علي بن أبي طالب وقد جعل إليه أمر ابنته أم كلثوم وقد أمره أن يزوجني منها فزوجه العباس بعد مدة يسيرة فحملوها إليه([61]).
أبو القاسم الكوفي (ت : 352 هـ) : وأما أمر عمر فلا يجهله الصبيان ولا النسوان في إقراره على نفسه بالجهل والتخلف عن معرفة الأحكام وحدود الدين ([62]).
أبو القاسم الكوفي (ت : 352 هـ) : إن عمر استقبل في خلافته خالد بن الوليد يوما في بعض حيطان المدينة ، فقال له يا خالد أنت الذي قتل مالكا ؟ قال يا أمير المؤمنين : إن كنت قتلت مالك بن نويرة لهنات كانت بيني وبينه فقد قتلت لكم سعد بن عباده لهنات كانت بينكم وبينه ، فأعجب عمر قوله وضمه إلى صدره وقال له : أنت سيف الله وسيف رسوله([63]).
الشريف الرضي (ت : 406 هـ) : لما خرج عمر بن الخطاب إلى الشام وكان العباس بن عبد المطلب معه يسايره ، فكان من يستقبله ينزل فيبدأ بالعباس فيسلم عليه يقدر الناس إنه هو الخليفة لجماله وبهائه ، وهيبته ، فقال عمر : لعلك تقدر إنك أحق بهذا الأمر مني ؟ فقال له العباس بن عبد المطلب : أحق به مني ومنك من خلفناه بالمدينة ، فقال عمر : ومن ذاك ؟ قال : من ضربنا بسيفه حتى قادنا إلى الاسلام (يعني أمير المؤمنين عليا عليه السلام)([64]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : إن الأمة مجمعة لا خلاف بينها على أن عمر بن الخطاب شك في دين الله ونبوة رسول صلى الله عليه وآله وسلم ... فقد حصل الاجماع على كفره بعد إظهار الإيمان واعترافه بموجب ذلك على نفسه. ثم ادعى خصومنا من الناصبة أنه تيقن بعد الشك ورجع إلى الإيمان بعد الكفر فأطرحنا قولهم لعدم البرهان عليه واعتمدنا على الاجماع فيما ذكرناه ([65]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : في تزويج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ابنته من عمر بن الخطاب. وتزويج النبي الله عليه وآله ابنتيه : زينب ورقية من عثمان ؟ الجواب : إن الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته من عمر غير ثابت ، وطريقه من الزبير بن بكار ، ولم يكن موثوقا به في النقل ، وكان متهما فيما يذكره ، وكان يبغض أمير المؤمنين عليه السلام ، وغير مأمون فيما يدعيه على بي هاشم. ثم إنه لو صح لكان له وجهان لا ينافيان مذهب الشيعة في ضلال المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام : أحدهما : أن النكاح إنما هو على ظاهر الإسلام الذي هو : الشهادتان ، والصلاة إلى الكعبة ، والاقرار بجملة الشريعة. وإن كان الأفضل مناكحة من يعتقد الإيمان ، وترك مناكحة من ضم إلى ظاهر الإسلام ضلالا لا يخرجه عن الإسلام ، إلا أن الضرورة متى قادت إلى مناكحة الضال مع إظهاره كلمة الإسلام زالت الكراهة من ذلك ، وساغ ما لم يكن بمستحب مع الاختيار. وأمير المؤمنين عليه السلام كان محتاجا إلى التأليف وحقن الدماء ، ورأي أنه إن بلغ مبلغ عمر عما رغب فيه من مناكحته ابنته أثر ذلك الفساد في الدين والدنيا ، وأنه إن أجاب إليه أعقب صلاحا في الأمرين ، فأجابه إلى ملتمسه لما ذكرناه. والوجه الآخر : أن مناكحة الضال - كجحد الإمامة ، وادعائها لمن لا يستحقها - حرام ، إلا أن يخاف الإنسان على دينه ودمه ، فيجوز له ذلك ، كما يجوز له إظهار كلمة الكفر المضاد لكلمة الإيمان ، وكما يحل له أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات ، وإن كان ذلك محرما مع الاختيار. وأمير المؤمنين عليه السلام كان مضطرا إلى مناكحة الرجل لأنه يهدده ويواعده ، فلم يأمنه أمير المؤمنين عليه السلام على نفسه وشيعته ، فأجابه إلى ذلك ضرورة كما قلنا إن الضرورة تشرع إظهار كلمة الكفر ، قال تعالى : إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ [النحل : 106]([66]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : في قول علي في عمر لما قبض : لوددت أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا. في رواية : إني لأرجو أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى. ذكر أن عمر واطأ أبا بكر والمغيرة وسالماً مولى أبي حذيفة وأبا عبيدة على كتابة صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه إذا مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يورثوا أحداً من أهل بيته ، ولم يولوهم مقامه من بعده ، وكانت الصحيفة لعمر إذ كان عماد القوم ، فالصحيفة التي ود أمير المؤمنين ورجا أن يلقى الله بها هي هذه الصحيفة؛ ليخاصمه بها ويحتج عليه بمضمونها([67]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : سأل أبو الهذيل العلاف أبا الحسن علي ابن ميثم رحمه الله عند علي بن رياح فقال له : ما الدليل على أن عليا كان أولى بالإمامة من أبي بكر ؟ فقال له : الدليل على ذلك إجماع أهل القبلة على أن عليا عليه السلام كان عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مؤمنا عالما كافيا ولم يجمعوا بذلك على أي بكر ، فقال له أبو الهذيل. ومن لم يجمع عليه عافاك الله ؟ قال له أبو الحسن : أنا وأسلافي من قبل وأصحابي الآن([68]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : في زواج عمر من أم كلثوم. أنه لو لم يجر ما ذكرناه لم يمتنع أن يزوجه عليه السلام ، لأنه كان على ظاهر الاسلام ، والتمسك بشرائعه ، وإظهار الاسلام يرجع إلى الشرع فيه ، وليس مما يحظره العقول. وقد كان يجوز في العقول أن يبيحنا الله مناكحة المرتدين على اختلاف ضروب ردتهم ، وكان أيضا يجوز أن يبيحنا أن ننكح اليهود والنصارى ، كما أباحنا عند أكثر المسلمين أن ينكح فيهم ، وهذا إذا كان في العقول سابقا فالمرجع في تحليله أو تحريمه إلى الشريعة([69]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن زيد بن علي قال : إنا لنلتقي وآل عمر في الحمام فيعلمون أنا لا نحبهم ولا يحبونا ، والله إنا لنبغض الأبناء لبغض الآباء([70]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : وأما مناكحة عمر ، فالتقية المبيحة للامساك عن النكير - لما فعلوه من تقلد أمر الإمامة - مبيحة لذلك ، لكونه مستصغرا في جنبه. على أن حال عمر في خلافه لا تزيد على حال عبد الله بن أبي السلول وغيره من المنافقين ، وقد كانوا يناحكون في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لاظهار الشهادتين وانقيادهم للملة ، وهذه حال عمر. وعلم علي عليه السلام بالدليل كفر عمر كعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالوحي كفر ابن أبي السلول وغيره ، فكما لا يمنع ذلك من مناكحتهم ، فكذلك هذا([71]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : عن سلمان الفارسي أنه خطب إلى عمر ، فرده ثم ندم ، فعاد إليه فقال سلمان : إنما أردت أن أعلم ذهبت حمية الجاهلية عن قلبك أم هي كما هي([72]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : وقد استقر في الشرع أنّ من أظهر الشهادتين جازت مناكحته وإنّ كان على ظاهر اعتقاد يحكم عليه بالكفر به ، وعمر كان مظهراً للشهادتين ، فلذلك جاز تزويجه([73]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : في زواج عمر من أم كلثوم : أن من أظهر الشهادتين وتمسك بظاهر الاسلام يجوز مناكحته ، وههنا أمور متعلقة في الشرع بإظهار كلمة الاسلام كالمناكحة والموارثة والمدافنة والصلاة على الأموات وغير ذلك من أحكام أخر ، فعلى هذا يسقط السؤال ([74]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : لما قتل الحسين بن علي صلوات الله عليهما وورد نعيه الى المدينة وورد الأخبار بخبر رأسه وحمله الى يزيد بن معاوية وقتل ثمانية عشر من أهل بيته وثلث وعشرين رجلا من شيعته وقتل علي أبنه بين يديه وهو طفل يتشابه وسبي ذراريه أقيمت المأتم عند أزواج النبي في منزل أم سلمه رضي الله عنها وفي دور المهاجرين والأنصار قال فخرج عبد الله بن عمر الخطاب صارخا من داره ولاطما وجهه شاقا جيبه يقول يا معشر بني هاشم وقريش والمهاجرين والأنصار يستحل هذا من رسول الله في أهله وذريته وأنتم أحياء ترزقون لا قرار دون يزيد وخرج من المدينة تحت ليلة لا يرد مدينة إلا صرخ فيها واستقر أهلها على يزيد وأخباره يكتب بها الى يزيد فلم يمر بملا من الناس إلا لعنه وسمع كلامه وقالوا هذا عبد الله بن عمر خليفة رسول الله وهو ينكر فعل يزيد بأهل بيت رسول الله ويستنفر الناس على يزيد وان من لم يجبه لا دين له ولا إسلام واضطرب الشام عن فيه وورد دمشق وأتى باب اللعين يزيد في خلق من الناس يتلونه فدخل أذن يريد عليه فأخبره بوروده ويده على أم رأسه والناس يهرعون إليه قدامه ووراءه فقال يزيد فوره من فوراة أبي محمد وعن قليل يفيق منها فأذن له وحده فدخل صارخا يقول لا أدخل يا أمير المؤمنين وقد فعلت بأهل بيت محمد ما لو تمكنت الترك والروم ما استحلوا ما استحللت ولا فعلوا ما فعلت قم عن هذا البساط حتى يختار المسلمون من هو أحق به منك فرحب به يزيد وتطاول له وضمه إليه وقال له يا أبا محمدا سكن من فورتك وأعقل وأنظر بعينيك واسمع بأذنك ما تقول في أبيك عمر بن الخطاب أكان هاديا مهديا خليفة رسول الله وناصره ومصاهره باختك حفصة والذي قال لا يعبد الله سرا فقال عبد الله هو كما وصفت فأي شئ تقول فيه قال أبوك قلد أبي أمر الشام أم أبي قلد أباك خلافة رسول الله فقال أبي قلد أباك الشام قال يا أبا محمد افترضى به وبعهده الى أبي وما ترضاه قال بل أرضى قال أفترضي بأبيك قال نعم فضرب يزيد بيده على يد عبد الله بن عمر وقال له قم يا أبا محمد حتى تقراه فقام معه حتى ورد خزانة من خزائنه فدخلها فدعا بصندوق وفتحه واستخرج منه تابوتا مقفلا مختوما فاستخرج منه طومارا لطيفا في خرقة حرير سوداء فأخذوا الطومار بيده ونشره ثم قال يا أبا محمد هذا خط أبيك قال إي والله وأخذ من يده فقبله فقال له أقرء فقرأه ابن عمر فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم ان الذي أكرهنا بالسيف على الأقرار به فأقررنا والصدور وغرة والأنفس واجفة والنيات والبصائر شاكية مما كانت عليه من جحدنا ما دعانا إليه واطعنا فيه رفعا بسيوفه عنا وتكاثره بالحي علينا من اليمن وتعاضد من سمع به ممن ترك دينه وما كان عليه أباؤه في قريش فبهبل أقسم والأصنام والأوثان واللات والعزى ما جحدها عمر منذ عبدها ولا عبد للكعبة ربا وصدق لمحمد قولا ولا ألقى السلام إلا للحيلة عليه وايقاع البطش به فأنه قد أتانا بسحر عظيم وزاد في سحره على سحر بني إسرائيل مع موسى وهرون وداود وسليمان وابن أمه عيسى ولقد أتانا بكل ما أتوا به من السحر وزاد عليهم مالو أنهم شهدوه إلا قروا له بأنه سيد السحرة فخذ يابن أبي سفيان سنة قومك وأتباع ملتك والوفاء بما كان عليه سلفك من جحدة هذه البنية التي يقولون أن لها ربا أمرهم باتيانها والسعي حولها وجعلها لهم قبلة فاقروا بالصلوة والحج الذي جعلوه ركنا وزعموا أنه لله اختلفوا فكان ممن أعان محمدا منهم هذا الفارسي الطمطماني روزبه وقالوا انه أوحى إليه ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين وقولهم قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضيها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وجعلوا صلواتهم للحجارة فما الذي أنكره علينا لولا سحره من عبادتنا للأصنام والأوثان واللات والعزى وهي من الحجارة والخشب والنحاس والفضة والذهب لا والله واللات والعزى ما وجدنا سببا للخروج عما عندنا وان سحروا وموهوا فانظر بعين مبصرة واسمع بأذن واعية وتأمل بقلبك وعقلك ما هم فيه واشكر اللات والعزى واستخلاف السيد الرشيد عتيق بن عبد العزى على أمة محمد وتحكمه في أموالهم ودمائهم وشريعتهم وأنفسهم وحلالهم وحرامهم وجبايات الحقوق التي زعموا أنهم يجيبونها لربهم ليقيموا بها أنصارهم وأعوانهم فعاش شديدا رشيدا يخضع جهرا ويشتد سرا ولا يجد حيلة غير معاشرة القوم ولقد وثبت وثبة على شهاب بني هاشم الثاقب وقرنها الظاهر وعلمها الناصر وعدتها وعددها المسمى بحيدرة المصاهر لمحمد على المرأة التي جعلوها سيدة نساء العالمين يسمونها فاطمة حتى أتيت دار علي وفاطمة وأبنيهما الحسن والحسين وأبنتيهما زينب وأم كلثوم والأمة المدعوة بفضة ومعي خالد بن خالد بن وليد وقنفذ مولا أبي بكر ومن صحب من خواصنا فقرعت الباب عليهم قرعا شديدا فأجابتني الأمة فقلت لها قولي لعلي دع الأباطيل ولا تلج نفسك الى طمع الخلافة فليس الأمر لك الأمر لمن اختاره المسلمون واجتمعوا عليه ورب اللات والعزى لو كان الأمر والرأي لأبي بكر لفشل عن الوصول الى ما وصل إليه من خلافة ابن أبي كبشه لكني أبديت لها صفحتي وأظهرت لها بصري وقلت للحيين نزار وقحطان بعد أن قلت لهم ليس الخلافة إلا في قريش فأطيعوهم ما أطاعوا الله وانما قلت ذلك لما سبق من ابن أبي طالب من وثوبه واستيثاره بالدماء التي سفكها في غزوات محمد وقضاء ديونه وهي ثمانون ألف درهم وانجاز عداته وجمع القرآن فقضاها على تلبده وطارقه وقول المهاجرين والأنصار لما قلت أن الامامة في قريش قالوا هو الأصلع البطين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي أخذ رسول الله البيعة له على أهل ملته وسلمنا له بأمرة المؤمنين في أربعة مواطن فأن كنتم نسيتموها يا معشر قريش فيما نسيناها وليست البيعة ولا الإمامة والخلافة والوصية إلا حقا مفروضا وأمرا صحيحا لا تبرعا ولا إدعاء فكذبناهم وأقمت أربعين رجلا شهدوا على محمد أن الإمامة بالاختيار فعند ذلك قال الأنصار نحن أحق من قريش لأنا آوينا ونصرنا وهاجر الناس إلينا فإذا كان دفع من كان الأمر له فليس هذا الأمر لكم دوننا وقال قوم منا أمير ومنكم أمير قلنا لهم قد شهد أربعون رجلا أن الأئمة من قريش فقبل قوم وأنكر آخرون فتنازعوا فقلت والجمع يسمعون ألا أكبرنا سنا وأكثرنا لينا قالوا فمن تقول قلت أبي بكر الذي قدمه رسول الله في الصلوة وجلس معه في القريش يوم بدر يشاوره ويأخذ برأيه وكان صاحبه في الغار وزوج إبنته عايشة التي سماها أم المؤمنين فأقبلوا بني هاشم يتميزون غيظا وعاضدهم الزبير وسيفه مشهور وقال لا يبايع إلا علي أو لا أملك رقبة قائمة سيفي هذا فقلت يا زبير صرختك سكن من بني هاشم أمك صفية بنت عبد المطلب فقال ذلك والله الشرف الباذح والفخر الفاخر يابن ختمه ويابن صهاك أسكت لا أم لك فقال قولا فوثب أربعون رجلا ممن حضر سقيفة بني ساعدة على الزبير فوالله ما قدرنا على أخذ سيفه من يده حتى وسدناه الأرض ولم نزله علينا ناصرا فوثبت الى أبي بكر فصافحته وعاقدته البيعة وتلاني عثمان بن عفان وساير من حضر غير الزبير وقلنا له بايع أو نقتلك ثم كففت عنه الناس فقلت له أمهلوه فما غضب إلا نخوة لبني هاشم وأخذت أبا بكر بيدي وهو يرعد قد أختلط عقله فأزعجته الى منبر محمد إزعاجا فقال لي يا أبا حفص أخاف وثب علي فقلت له إن عليا عنك مشغول وأعانني على ذلك أبو عبيدة بن الجراح كان يمد بيده الى المنبر وأنا أزعجه من ورائه كالتيس الى شفار الجارز متهونا فقام عليه مدهوشا فقلت له اخطب فأغلق عليه وتثبت فدهش وتلجلج وغمض فغضضت على كفي غيظا وقلت له قل ما سنح لك فلم يأت خيرا ولا معروفا فأردت أن أحطه عن المنبر وأقوم مقامه فكرهت تكذيب الناس لي بما قلت فيه وقد سألني الجمهور منهم كيف قلت من فضله ما قلت ما الذي سمعته من رسول الله في أبي بكر فقلت لهم قد قلت من فضله على لسان رسول الله ما لو رددت أني شعرة في صدره ولي حكاية فقلت قل وإلا فأنزل في نيتها والله في وجهي وعلم أنه لو نزل لرقيت وقلت ما لا يهتدي الى قوله فقال بصوت ضعيف عليل وليتكم ولست بخيركم وعلي فيكم وأعلموا أن لي شيطانا يعتريني وما أراد به سواي فإذا ذللت فقوموني لا أقع في شعوركم وابشاركم وأستغفر الله لي ولكم ونزل فأخذت بيده وأعين الناس ترمقه وغمزت يده غمزا ثم أجلسته وقدمت الناس الى بيعته وصحبته لا رهبه وكل من ينكر بيعته ويقول ما فعل علي بن أبي طالب فأقول خلعها من عنقه وجعلها طاعة للمسلمين قلة اختلاف عليهم في اختيارهم فصار جليس بيته فبايعوا وهم كارهون فلما فشت بيعته علمنا أن عليا يحمل فاطمة والحسن والحسين الى دور المهاجرين والأنصار يذكرهم بيعته علينا في أربع مواطن ويستنفرهم فيعدونه النصرة ليلا ويقعدون عنه نهارا فأتيت داره مستشيرا لأخراجه منها فقامت الامة الفضة وقد قلت لها قولي لعلي يخرج الى بيعة أبي بكر فقد اجتمع عليه المسلمون فقالت ان أمير المؤمنين مشغول فقلت خلي عنك هذا وقولي له يخرج وإلا دخلنا عليه وأخرجناه كرها فخرجت فاطمة فوقفت من وراء الباب فقالت أيها الضالون المكذبون ماذا تقولون وأي شئ تريدون فقلت يا فاطمة فقالت فاطمة ما تشاء يا عمر فقلت ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب وجلس من وراء الحجاب فقالت لي طغيانك يا شقي أخرجني وألزمك الحجة وكل ضال غوى فقلت دعي عنك الأباطيل وأساطير النساء وقولي لعلي يخرج لاحب ولا كرامة فقالت أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر وكان حزب الشيطان ضعيفا فقلت ان لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها نارا على أهل هذا البيت وأحرق من فيه أو يقاد علي الى البيعة أخذت سوط قنفذ فضربتها وقلت لخالد بن الوليد أنت ورجالنا هلموا في جمع الحطب فقلت أني مضرمها فقالت يا عدو الله وعدو رسوله وعدو أمير المؤمنين فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه فرمته فتصعب علي فضربت كفيها بالسوط فألمها فسمعت لها زفيرا وبكاء فكدت أن الين وأنقلب عن الباب فذكرت أحقاد علي وولوغه في دماء صناديد العرب وكيد محمد وسحره فركلت الباب وقد ألصقت أحشائها بالباب وتترسه وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها وقد جعلت أعلى المدينة أسفلها وقالت يا أبتاه يارسول الله هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك آه يا فضة إليك فخذيني فقد والله قتل ما في أحشائي من حمل وسمعتها تمخض وهي مستندة الى الجدار فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري فصفقت صفقه على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت الى الأرض وخرج علي فلما أحسست به أسرعت الى خارج الدار وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما نجوت من أمر عظيم وفي رواية آخرى قد جنيت جناية عظيمة لاأمن على نفسي وهذا علي قد برز من البيت ومالي ولكم جميعا به طاقة فخرج علي وقد ضربت يديها الى ناصيتها لتكشف عنها وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها فأرسل علي عليها ملاتها وقال لها يا بنت رسول الله ان الله بعث أباك رحمة للعالمين وايم الله لئن كشفت عن ناصيتك سائلة الى ربك ليهلك هذا الخلق لأجابك حتى لا يبقى على الأرض منهم بشرا الا إنك وأباك أعظم عند الله من نوح الذي غرق من اجله بالطوفان جميع من على وجه الأرض وتحت السماء إلا من كان في السفينة وأهلك قوم هود بتكذيبهم له وأهلك عادا بريح صرصر وأنت وأبوك أعظم قدرا من هود وعذب ثمود وهي اثنا عشر ألفا بعقر الناقة والفصيل فكوني يا سيدة النساء رحمة على هذا الخلق المنكوس ولا تكوني عذابا واشتد بها المخاض ودخلت البيت فأسقطت سقطا سماه علي محسنا وجمعت جمعا كثيرا لا مكاثرة لعلي ولكن ليشد بهم قلبي وجئت وهو محاصر فاستخرجته من داره مكرها مغصوبا وسقته الى البيعة سوقا وأني لأعلم عليا يقينا لا شك فيه لو اجتهدت أنا وجميع من على الأرض جميعا على قهره ما قهرناه ولكن لهنات كانت في نفسه اعلمها ولا أقولها فلما انتهيت الى سقيفة بني ساعدة قام أبو بكر ومن بحضرته يستهزؤن بعلي فقال علي يا عمر أتحب أن تعجل لك ما أخرته سوءا من سوأتك عنه فقلت لا يا أمير المؤمنين فسمعت والله خالد بن الوليد فأسرع الى أبي بكر فقال له أبو بكر مالي ولعمر ثلثا والناس يسمعون ولما دخل السقيفة صبا إليه أبو بكر فقلت له قد بايعت يا أبا الحسن فانصرف فأشهد ما بايعه ولا مد يده إليه وكرهت أن اطالبه بالبيعة فيعجل ما أخره عني وود أبو بكر أنه لم ير عليا في ذلك المكان جزعا وخوفا منه ورجع علي من السقيفة وسالنا عنه فقالوا مضى الى قبر محمد فجلس إليه فقمت أنا وأبو بكر إليه وجئنا نسعي وأبو بكر يقول ويلك يا عمر ما الذي صنعت بفاطمة هذا والله الخسران المبين فقلت أن أعظم ما عليك أنه ما بايعنا ولا اثق أن تتثاقل المسلمون عنه فقال فما تصنع فقلت نظهر أنه قد بايعك عند قبر محمد فاتيناه وقد جعل القبر قبلة مسندا كفه على تربته وحوله سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار وحذيفة بن اليمان فجلسنا بازائه وأوعزت الى أبي بكر أن يضع يده على مثل ما وضع علي يده ويقربها من يده ففعل ذلك وأخذت بيد أبي بكر لأمسحها على يده وأقول قد بايع فقبض علي يده فقمت أنا وأبو بكر موليا وأنا أقول جزى الله عليا خيرا فأنه لم يمنعك البيعة لما حضرت قبر رسول الله فوثب من دون الجماعة أبو ذر جند بن جنادة الغفاري وهو يصيح ويقول والله يا عدو الله ما بايع علي عتيقا ولم يزل كلما لقينا قوما وأقبلنا على قوم نخبرهم ببيعته وأبو ذر يكذبنا والله ما بايعنا في خلافة أبي بكر ولا في خلافتي ولا بايع لمن بعدي ولا بايع من أصحابه اثنى عشر رجلا لا لأبي بكر ولا لي فمن فعل يا معاوية فعلي واستثار أحقاده السالفة غيري أما أنت وأبوك أبو سفيان وأخوك عتبه فاعرف ما كان منكم في تكذيب محمد وكيده وادارة الدواير بمكة فطلبته في جبل حري لقتله وتآلف الأحزاب وجمعهم عليه وركوب أبيك الجمل وقد قاد الأحزاب وقول محمد لعن الله الراكب والقائد والسايق وكان أبوك الراكب وأخوك عتبه القايد وأنت السايق ولم أنس أمك هندا وقد بذلت لوحشي ما بذلت حتى تكمن نفسه لحمزة الذي دعوه أسد الرحمن في أرضه وطعنه بالحربة ففلق فؤاده وشق عنه وأخذ كبده فحمله الى أمك فزعم محمد بسحره أنه لما أدخلته فاها لتأكله صار جلودا فلفظته من فيها وسماها محمدا وأصحابه آكلة الأكباد وقولها في شعرها لاعتداء محمد ومقاتليه نحن بنات طارق نمشي على النوارق كالدر في المخانق والمسك في المفارق ان يقبلوا تعانق أو يدبروا تفارق فراق غير وامق وتسوقها في الثياب الصفر المرسية مبديات وجوههن ومعاصمهن ورؤسهن يحرصن على قتال محمد أنكم لم تسلموا طوعا وانما أسلمتم كرها يوم فتح مكة فجعلكم طلقاء وجعل أخي زيدا وعقيلا أخي علي بن أبي طالب والعباس عمهم مثلهم وكان من أبيك في نفسه فقال والله يا ابن أبي كبشه لاملانها عليك خيلا ورجلا وأحول بينك وبين هذه الأعداء فقال محمد ويوذن للناس أنه علم ما في نفسه أو يكفى الله شرك يا أبا سفيان وهو يرى للناس لا يعلوها أحد غيري وعلي ومن يليه من أهل بيته فبطل سحره وخاب سعيه وعلاها أبو بكر وعلولها بعده وأرجوا أن تكونوا معاشر بني أميه عبدان اطنابها فمن ذلك قد وليتك وقلدتك اباحة ملكها وعرفتك فيها وخالفت قوله فيكم وما أبالي من تأليف شعره ونثره أنه قال يوحى الي منزل من ربي في قوله تعالى والشجرة الملعونة في القرآن فزعم أنها أنتم يا بني أمية فبين عداوته حيث ملك كما لم يزل هاشم وبنوه أعداء عبد شمس وأنا محمد مسجده ومنبره وصدق مع تذكيري إياك يا معاوية وشرحي لك ما قد شرحته ناصح لك ومشفق عليك من ضيق عطنك وجرح صدرك وقلة حلمك أن تعجل فيما وصيتك ومكنتك منه من شريعة محمد وأمته أن تبدي لهم مطالبته بطعن أو شماتة بموت اوردا عليه فيما أتى به فتكون من الهالكين فتخفض ما رفعت وتهدم ما بنيت واحذر كل الحذر حيث دخلت على محمد في كل ما أتى به واورده ظاهرا واظهر التحرز والواقعة في رعيتك واوسعهم حلما واعلمهم بروايح العطايا وعليك باقامة الحدود فيهم وتضعيف الجناية منهم نسبا محمد من مالك ورزقك ولا ترهم أنك تدع لله حقا ولا تنقص قرضا ولا تغير لمحمد سنة فتفسد علينا الأمة بل خذهم من ماء منهم واقتلهم بأيديهم وايدهم بسيوفهم وتطاولهم ولالنا أجرهم ولن لهم ولا تبخس عليهم وافسح في مجلسك وشرفهم في مقعدك وتوسل الى قتلهم برئيسهم واظهر البشر والبشاشة بل اكطم غيظك واعف عنهم يحوبوك ويطيعوك فما امن علينا وعليك ثورة علي وشبليه الحسن والحسين فان امكنك في عدة من الأمة فبادر ولا تقنع بصغار الأمور واقصد بعظيمها واحفظ وصيتي إليك وعهدي واخفه ولا تبده وامتثل أمري ونهيي وانهض بطاعتي واياك والخلاف علي واسلك طريقة أسلافك واطلب بثارك واقتص اثارهم فقد أخرجت اليك بسري وجهري وشفعت هذا بقولي معاوية أن القوم جلت أمورهم بدعوة من عم البرية بالوترى صبوت الى دين لهم فارابني فابعد بدين قد قصمت به ظهري الى آخر الأبيات قال فلما قرء عبد الله بن عمر هذا العهد قام الى يزيد فقبل رأسه وقال الحمد لله يا أمير المؤمنين على قتلك الشاري ابن الشاري والله ما أخرج أبي إلي بما أخرج الى أبيك والله لا أرى أحدا من رهط محمد بحيث يحب ويرضى فأحسن جايزته وبره ورده مكرما فخرج عبد الله بن عمر من عنده ضاحكا فقال له الناس ما قال لك قال قولا صادقا لوددت اني كنت مشاركه فيه وسار راجعا الى المدينة وكان جوابه لمن يلقاه هذا الجواب ويروي أنه أخرج يزيد لعنه الله الى عبد الله بن عمر كتابا فيه عهد عثمان بن عفان فيه أغلظ من هذا وأدهى وأعظم من العهد الذي كتبه عمر لمعاوية فلما قرء عبد الله بن عمر العهد الآخر قام فقبل رأس يزيد لعنهما الله وقال الحمد لله على قتلك الشاري ابن الشاري واعلم أن والدي عمر أخرج الى من سره بمثل هذا الذي أخرجه الى أبيك معاوية ولا أرى أحدا من رهط محمد وأهله وشيعته بعد يومي هذا إلا غير منطوي لهم خيرا أبدا فقال يزيد فيه شرح الخفايا يابن عمر والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله قال ابن عباس أظهروا الإيمان وأسروا الكفر فلما وجدوا عليه أظهروه([75]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : وقد دل رسول الله حذيفة بن اليمان على قوم منهم ، وأمره بستر ذلك إبقاء عليهم وكراهة لهتك ستورهم ، وأصحاب العقبة قد كان منهم ما لا خفاء به ، وهم جلة أصحاب محمد ، وتقدم صلى الله عليه وآله وسلم إلى حذيفة في شأن الرجلين الجليلين عند الأمة أن لا يخبرنا باسميهما([76]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:18


محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقف " يعني رسول الله " على شفير القبر وفاطمة تبكي فجعل يأخذ ثوبه فيمسح عينيها فبكى النساء فضربهن عمر بسوطه فقال يا عمر دعهن فان العين دامعة والنفس مصابة ابكين وإياكن وبقيعة الشيطان فإنه ما يكن من القلب والعين فمن الله وما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان. قال الطبري : فيه للشيعة تمسك به وحجة قوية وهو المعروف الذي أنكره عمر وإنكار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدخل بذلك في جملة من قال الله تعالى فيهم : (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [التوبة : 67]) فافهم([77]).
أحمد بن علي الطبرسي (ت : 548 هـ) : كان عمر بن الخطاب يخطب الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فذكر في خطبته أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فقال له الحسين عليه السلام - من ناحية المسجد - : إنزل أيها الكذاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك ! فقال له عمر : فمنبر أبيك لعمري يا حسين لا منبر أبي من علمك هذا أبوك علي بن أبي طالب ؟ فقال له الحسين عليه السلام : إن أطع أبي فيما أمرني فلعمري أنه لها وأنا مهتد به ، وله في رقاب الناس البيعة على عهد رسول الله ، نزل بها جبرئيل من عند الله تعالى لا ينكرها إلا جاحد بالكتاب ، قد عرفها الناس بقلوبهم وأنكروها بألسنتهم وويل للمنكرين حقنا أهل البيت ، ماذا يلقاهم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إدامة الغضب وشدة العذاب ! ! فقال عمر : يا حسين من أنكر حق أبيك فعليه لعنة الله ، أمرنا لناس فتأمرنا ولو أمروا أباك لأطعنا. فقال له الحسين : يا بن الخطاب فأي الناس أمرك على نفسه قبل أن تؤمر أبا بكر على نفسك ليؤمرك على الناس ، بلا حجة من نبي ولا رضا من آل محمد ، فرضاكم كان لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم رضا ؟ أو رضا أهله كان له سخطا ؟ ! أما والله لو أن للسان مقالا يطول تصديقه ، وفعلا يعينه المؤمنون ، لما تخطأت رقاب آل محمد ، ترقى منبرهم ، وصرت الحاكم عليهم بكتاب نزل فيهم ، لا تعرف معجمه ، ولا تدري تأويله ، إلا سماع الآذان ، المخطئ والمصيب عندك سواء ، فجزاك الله جزاك ، وسألك عما أحدثت سؤالا حفيا. (قال هـ) : فنزل عمر مغضبا ، فمشى معه أناس من أصحابه حتى أتى باب أمير المؤمنين عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له ، فدخل فقال : يا أبا الحسن ما لقيت اليوم من ابنك الحسين ، يجهرنا بصوت في مسجد رسول الله ويحرض علي الطغام وأهل المدينة ، فقال له الحسن عليه السلام : على مثل الحسين ابن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشخب بمن لا حكم له ، أو يقول بالطغام على أهل دينه ؟ أما والله ما نلت إلا بالطغام ، فلعن الله من حرض الطغام. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : مهلا يا أبا محمد فإنك لن تكون قريب الغضب ولا لئيم الحسب ، ولا فيك عروق من السودان ، إسمع كلامي ولا تعجل بالكلام فقال له عمر : يا أبا الحسن إنهما ليهمان في أنفسهما بما لا يرى بغير الخلافة فقال أمير المؤمنين : هما أقرب نسبا برسول الله من أن يهما ، أما فارضهما يا بن الخطاب بحقهما يرض عنك من بعدهما. قال : وما رضاهما يا أبا الحسن ؟ قال : رضاهما الرجعة عن الخطيئة ، والتقية عن المعصية بالتوبة. فقال له عمر : أدب يا أبا الحسن ابنك أن لا يتعاطى السلاطين الذين هم الحكماء في الأرض. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : أنا أؤدب أهل المعاصي على معاصيهم ، ومن أخاف عليه الزلة والهلكة ، فأما من والده رسول الله ونحله أدبه فإنه لا ينتقل إلى أدب خير له منه ، أما فارضهما يا بن الخطاب. قال : فخرج عمر فاستقبله عثمان بن عفان ، وعبد الرحمان بن عوف. فقال له عبد الرحمن : يا أبا حفص ما صنعت فقد طالت بكما الحجة ؟ فقال له عمر : وهل حجة مع ابن أبي طالب وشبليه ؟ ! فقال له عثمان : يا بن الخطاب ، هم بنو عبد مناف ، الأسمنون والناس عجاف فقال له عمر : ما أعد ما صرت إليه فخرا فخرت به بحمقك ، فقبض عثمان على مجامع ثيابه ثم نبذ به ورده ، ثم قال له : يا بن الخطاب ، كأنك تنكر ما أقول ، فدخل بينهما عبد الرحمن وفرق بينهما ، وافترق القوم ([78]).
فضل الله الراوندي (ت : 573 هـ) : كان للحسين عليه السلام مع فرعون هذه الأمة ، فمد يده ليضرب على وجه الحسين عليه السلام فيبست يده ، فتضرع إليه ليدعو ربه فترد إليه يده ، فدعا فصلحت ولم يعتذر([79]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : عن ابن عباس قال : كنت أسير مع عمر بن الخطاب في ليلة وعمر على بغل وأنا على فرس فقرأ آية فيها ذكر علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال : أم والله يا بني عبد المطلب لقد كان صاحبكم أولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر. فقلت في نفسي : لا أقالني الله إن أقلتك. فقلت : أنت تقول ذلك يا أمير المؤمنين ، وأنت وصاحبك الذان وثبتما وانتزعتما منا الأمر ، دون الناس ؟ فقال : إليكم يا بني عبد المطلب ، أما إنكم أصحاب عمر بن الخطاب - وتأخرت وتقدم هنيئة - فقال : سر لا سرت ، فقال : أعد على كلامك. فقلت : إنما ذكرت شيئا فرددت جوابه ، ولو سكت سكتنا. فقال والله إنا ما فعلنا ما فعلنا عداوة ، ولكن استصغرناه وخشينا أن لا تجتمع عليه العرب وقريش لما قد وترها. فأردت أن أقول : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبعثه في الكتيبة فينطح كبشها فلم يستصغره فتستصغره أنت وصاحبك ، فقال : لا جرم فكيف ترى ، والله ما نقطع أمرا دونه ولا نعمل شيئا حتى نستأذنه. قال المجلسي : قوله لعنه الله : أما إنكم.. لعله قال ذلك على سبيل التهديد.. أي إنكم تخاصموني ، إما إخبارا ، واما استفهاما إنكاريا([80]).
علي بن طاووس (ت : 664 هـ) : فيما نذكره من حال اليوم التاسع من ربيع الأول اعلم أن هذا اليوم وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن ، ووجدنا جماعة من العجم والإخوان يعظمون السرور فيه ، ويذكرون أنه يوم هلاك بعض من كان يهون بالله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه ويعاديه([81]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : من المطاعن في عمر قوله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لما طلب في حال مرضه دواة وكتفا ، ليكتب فيه كتابا لا يختلفون بعده ، وأراد أن ينص حال موته على علي بن أبي طالب عليه السلام ، فمنعهم عمر ، وقال : " إن رسول الله ليهجر ، حسبنا كتاب الله " ، فوقعت الغوغاء ، وضجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهل يجوز مواجهة العامي بهذا السفه ، فكيف بسيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ؟. ومنها : قصد بيت النبوة ، وذرية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، الذين فرض الله مودتهم ، وأكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدة مرار موالاتهم ، وأوجب محبتهم ، وجعل الحسن والحسين ودايع الأمة ، فقال : " اللهم هذان وديعتي عند أمتي " بالاحراق بالنار. ومنها : أنه قد بلغ من قلة المعرفة : أنه لم يعلم أن الموت يجوز على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بل أنكر ذلك لما قالوا : مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومنها : أنه كان يعطي من بيت المال ما لا يجوز ، حتى أنه أعطى عائشة وحفصة في كل سنة عشرة آلاف درهم. وحرم على أهل البيت خمسهم. وكان عليه ثمانون ألف درهم لبيت المال. ومنع فاطمة عليها السلام إرثها ، ونحلتها ، التي وهبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لها. ومنها : أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة ، لما شهد عليه الزنا ، ولقن الشاهد الرابع الامتناع من الشهادة ، ومنها : قصة الشورى ، ومنها : التراويح. ووضع الخراج على السواد. وترتيب الجزية. وكل هذا مخالف للقرآن والسنة ، فكيف يجوز الاقتداء بمن طعن فيه بهذه المطاعن ؟([82]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : كان أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرجن ليلا إلى ليل قبل المصانع ، فخرجت سودة بنت زمعة ، فرآها عمر ، وهو في مجلس ، فقال : عرفتك يا سودة. فنزلت آية الحجاب عقيب ذلك. وهو يدل على سوء أدب عمر ، حيث كشف سر زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ودل عليها أعين الناس وأخجلها ، وما قصدت بخروجها ليلا إلا الاستتار عن أعين الناس ، وصيانة نفسها ، وأي ضرورة له إلى تخجيلها ، حتى أوجب ذلك نزول آية الحجاب([83]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : قال عمرو ابن العاص : قبح الله زمانا عمل فيه عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب ، والله إني لأعرف الخطاب يحمل على رأسه حزمة من حطب ، وعلى رأس ابنه مثلها ، وما ثمنها إلا تمره لا تبلغ مضغة ". وهذا يدل على انحطاط مرتبته ، ومنزلة أبيه عند عمرو بن العاص ، فكيف استجازوا ترك بني هاشم ، وهم ملوك الجاهلية والإسلام ؟([84]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : قال عمر : كل أحد أعلم من عمر حتى النساء !. فلينظر العاقل المنصف : هل يجوز لمن وصف نفسه بغاية الجهل ، وقلة المعرفة : أن يجعل رئيسا على الجميع ، وكلهم أفضل منه على ما شهد به على نفسه.. أن عمر أمر برجم امرأة ولدت لستة أشهر ، فذكره علي عليه السلام قول الله تعالى : " وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً " ، مع قوله تعالى : " وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ " ، فرجع عمر عن الأمر برجمها. وهذا يدل على إقدامه على قتل النفوس المحترمة ، وفعل ما يتضمن القذف([85]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : أن عمر سأل أبا أوفى : ما كان يقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة العيد ؟ وسأل أبا واقد الليثي : ما كان يقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأضحى ، والفطر ؟. وهذا من قلة المعرفة بأظهر الأشياء ، التي هي الصلاة الجهرية ؟([86]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : لما طعن عمر بن الخطاب كان يتألم ، فقال ابن عباس : ولا كل ذلك ، فقال بعد كلام : أما ما ترى من جزعي فهو من أجلك ، وأجل أصحابك ، والله ، لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل أن أراه. وهذا اعتراف منه حال الاحتضار ، بأنه وقع منه ما يستوجب به المؤاخذة في حق بني هاشم ، وأنه تمنى أن يفتدي بملء الأرض ذهبا من عذاب الله ، لأجل ما جرى منه في حقهم([87]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : كان عمر بن الخطاب عندهم ثاني الخلفاء صاحب الفتوح الكثيرة والسياسات العظيمة وقد سب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفى فيه صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتوني بدواة وكتف لاكتب فيه كتابا لن تضلوا بعده ابدا فقال عمر ان الرجل ليهجر حسبنا كتاب الله فاعرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنه مغضبا ثم وقع التشاجر بين الصحابة فقال بعضهم القول ما قال عمر وقال آخرون القول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وامرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالانصراف عنه حيث اذوه بالصياح عنده فسألوا منه الكتابة ففتح عينيه صلى الله عليه وآله وسلم وقال ابعد ما سمعت وقال يوما ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شجرة نبتت في كبا اي في مزبلة وعني بذلك رذاله أهله فسمعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فاشتد غيظه ثم نادى الصلاة جامعه فحضر المسلمون بأسرهم فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر ثم حمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس ليقم كل منكم ينتسب إلى أبيه حتى اعرف نسبه فقام إليه شخص من الجماعة وقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انا فلان بن فلان ابن فلان فقال صدقت ثم قام اخر فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان فلان بن فلان فقال لست لفلان وانما أنت لفلان وان تحلك فلان بن فلان فعقد خجلا ثم لم يقم أحد فأمرهم عليه السلام بالقيام والانتساب مرة واثنتين فلم يقم أحد فقال أين الساب لأهل بيتي ليقم إلي وينتسب إلى أبيه فقام عمر وقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعف عنا عفا الله عنك اغفر لنا غفر الله لك أحلم عنا أحلم الله عنك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثير الحياء. قال الطائي : لقد ذكرت قضية سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بواسطة عمر ، في أمهات الكتب الإسلامية مثل صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وكتب التفسير السيرة. ولما كانت عملية سب نبي البشرية من قبل عمر بن الخطاب فاحشة ، ولا يتحملها المسلمون ، فقد سعي بعض محبيه (من مبغضي أهل البيت) إلى حذف هذه الروايات من كثير من الكتب ، أو حذف إسم عمر ، او تحويرها([88]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : من بدع عمر : أنه لما أمر أن يجمع ما تهيأ له من القرآن أمر مناديا ينادي في المدينة : من كان عنده شئ من القرآن فليأتنا به ، ثم قال : لا تقبل من أحد شيئا إلا بشاهدي عدل. وهذا منه مخالف لكتاب الله عز وجل إذ يقول : * (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ [الإسراء : 88]) فذلك غاية الجهل وقلة الفهم ، وهذا الوجه أحسن أحوالهما ، ومن حل هذا المحل لم يجز أن يكون حاكما بين المسلمين فضلا عن منزلة الإمامة ، وإن كانا قد علما ذلك من كتاب الله ، ولم يصدقا إخبار الله فيه ، ولم يثقا بحكمه في ذلك ، كانت هذه حالا توجب عليهما ما لا خفاء به على كل ذي فهم ، ولكن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام قالوا : إنهما قصدا بذلك عليا عليه السلام فجعلا هذا سببا لترك قبول ما كان علي عليه السلام جمعه وألفه من القرآن في مصحفه بتمام ما أنزل الله عز وجل على رسوله منه ، وخشيا أن يقبلا ذلك منه ، فيظهر ما يفسد عليهما عند الناس ما ارتكباه من الاستيلاء على أمورهم ، ويظهر فيه فضائح المذمومين بأسمائهم وطهارة الفاضلين المحمودين بذكرهم ، فلذلك قالا : لا نقبل القرآن من أحد إلا بشاهدي عدل([89]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : ثم إنه - أي عمر - ختم ذلك - أي بدعه - بالطامة الكبرى أنه أمر وقت وفاته بالدفن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيته وموضع قبره وجعل - أيضا - بذلك سبيلا لعمر عليه ، فإنه فعل كما فعله ، وصيرت العامة ذلك منقبة لهما بقولهم : ضجيعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن عقل وميز وفهم علم أنهما قد جنيا على أنفسهما جناية لا يستقيلانها أبدا ، وأوجبا على أنفسهما المعصية لله ولرسوله والظلم الظاهر الواضح ، لان الله سبحانه قد نهى عن الدخول إلى بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا بإذنه ، حيث يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ [الأحزاب : 53]) والحال في ذلك بعد وفاته كالحال في حياته ، إلا أن يخص الله عز وجل ذلك أو رسوله ، فإن كان البيت الذي فيه قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للرسول خاصة فقد عصيا الله بدخولهما إليه بغير إذن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وختما أعمالهما بمعصية الله تعالى في ذلك([90]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : ومن بدع عمر أنه أسقط (حي على خير العمل) وقال : ينبغي لنا أن نسقط : (حي على خير العمل) ، في الأذان والإقامة لئلا يتكل الناس على الصلاة فيتركوا الجهاد ، فأسقط ذلك من الأذان والإقامة جميعا لهذه العلة بزعمه ، فقبلوا ذلك منه وتابعوه عليه ، ويلزمهم أن يكون عمر قد أبصر من الرشد ما لم يعلمه الله عز وجل ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، لان الله ورسوله قد أثبتا ذلك في الأذان والإقامة ولم يخافا على الناس ما خشيه عليهم عمر وقدره فيهم ، ومن ظن ذلك وجهله لزمه الكفر ، فأفسد عليهم الاذان بذلك أيضا ، لأنه من تعمد الزيادة والنقيصة في فريضة أو سنة فقد أفسدها. ثم إنه بعد إسقاط ما أسقط من الأذان والإقامة من (حي على خير العمل) ، أثبت في بعض الاذان زيادة من عنده ، وذلك أنه زاد في أذان صلاة الفجر : الصلاة خير من النوم ، فصارت هذه البدعة - عند من اتبعه - من السنن الواجبة لا يستحلون تركها ، فبدعة الرجل عندهم معمورة متبعة معمول بها يطالب من تركها بالقهر عليها ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندهم مهجورة مطرحة يضرب من استعملها ويقتل من أقامها([91]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : ثم أتبع ذلك بفعل من أفعال اليهود ، وذلك عقد اليدين في الصدر إذا قاموا في الصلاة ، لان اليهود تفعل في صلاتها ذلك ، فلما رآهم الرجل يستعملون ذلك استعمله هو أيضا اقتداء بهم وأمر الناس بفعل ذلك ، وقال : إن هذا تأويل قوله تعالى : (َقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ [البقرة : 238]) يريد بزعمه التذلل والتواضع.. فليس من بدعة ابتدعها هذا الرجل إلا أولياؤه متحفظون بها مواظبون عليها وعلى العمل بها ، طاعنون على تاركها ، وكل تأديب الرسول الذي قد خالفه الرجل ببدعة فهو عندهم مطروح متروك مهجور ويطعن على من استعمله ، وينسب عندهم إلى الأمور المنكرات([92]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : ... ثم خرجوا أبوابهم جميعا غير باب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام ، فأظهر الناس الحسد والكلام ، فقال عمر : ما بال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يؤثر ابن عمه علي بن أبي طالب ويقول على الله الكذب ، ويخبر عن الله بما لم يقل في علي ؟ ! وإنما سأل محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب وأجابه إلى ما يريد ، فلو سأل الله ذلك لنا لاجابه ، وأراد عمر أن يكون له باب مفتوح إلى المسجد ، ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قول عمر وخوض الناس والقوم في الكلام ، أمر المنادي بالنداء إلى : الصلاة جامعة ، فلما اجتمعوا قال لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم : معاشر الناس ! قد بلغني ما خضتم فيه وما قال قائلكم ، وإني أقسم بالله العظيم إني لم أقل على الله الكذب ولا كذبت فيما قلت ، ولا أنا سددت أبوابكم ، ولا أنا فتحت باب علي بن أبي طالب عليه السلام ، ولا أمرني في ذلك إلا الله عز وجل الذي خلقني وخلقكم أجمعين ، فلا تحاسدوا فتهلكوا ، ولا تحسدوا الناس على ما آتاهم الله من فضله... فلم يزدادوا إلا غضبا وحسدا ونفاقا وعتوا واستكبارا ، ثم تفرقوا وفي قلوبهم من الحسد والنفاق ما لا يعلمه إلا الله سبحانه. فلما كان بعد أيام دخل عليه عمه العباس وقال : يا رسول الله ! قد علمت ما بيني وبينك من القرابة والرحم الماسة ، وأنا ممن يدين الله بطاعتك ، فاسأل الله تعالى أن يجعل لي باب إلى المسجد أتشرف بها على من سواي ؟. فقال له عليه وآله السلام : يا عم ! ليس إلى ذلك سبيل. فقال : فميزابا يكون من داري إلى المسجد أتشرف به على القريب والبعيد. فأجابه إلى ذلك وقال : إن الله قد شرف عمي العباس بهذا الميزاب فلا تؤذوني في عمي ، فإنه بقية الآباء والأجداد ، فلعن الله من آذاني في عمي وبخسه حقه أو أعان عليه. ولم يزل الميزاب على حاله مدة أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخلافة أبي بكر وثلاث سنين من خلافة عمر بن الخطاب ، فقلع الميزاب ، فصعد الغلام فقلعه ورمى به إلى سطح العباس ، وقال : والله لئن رده أحد إلى مكانه لأضربن عنقه ، فشق ذلك على العباس فشكى إلى علي عليه السلام فقال له : يا عم ! ارجع إلى بيتك ، فسترى مني ما يسرك إن شاء الله تعالى. ثم نادى : يا قنبر ! علي بذي الفقار ، فتقلده ثم خرج إلى المسجد والناس حوله وقال : يا قنبر ! اصعد فرد الميزاب إلى مكانه ، فصعد قنبر فرده إلى موضعه ، وقال علي عليه السلام : وحق صاحب هذا القبر والمنبر لئن قلعه قالع لأضربن عنقه وعنق الآمر له بذلك ، ولأصلبنهما في الشمس حتى يتقددا ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب ، فنهض ودخل المسجد ونظر إلى الميزاب ، فقال : لا يغضب أحدا أبا الحسن فيما فعله ، ونكفر عن اليمين. فكان هذا فعل عمر بالعباس عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد قال في غير موطن وصية منه في عمه العباس : إني عمي العباس بقية الآباء والأجداد فاحفظوني فيه ، كل في كنفي ، وأنا في كنف عمي العباس ، فمن آذاه فقد آذاني ، ومن عاداه فقد عاداني ، سلمه سلمي ، وحربه حربي. وقد آذاه عمر في ثلاثة مواطن ظاهرة غير خفية : منها : قصة الميزاب ، ولولا خوفه من علي عليه السلام لم يتركه على حاله. ومنها مسألة سوق عكاظ ، وقد اوحى الله إليه : يا محمد ! إن عمك العباس له عليك يد سابقة وجميل متقدم ، وهو ما أنفق عليك في وليمة عبد الله بن جذعان ، وهو ستون ألف دينار مع ماله عليك في سائر الأزمان ، وفي نفسه شهوة من سوق عكاظ ، فامنه إياه في مدة حياة ولولده بعد وفاة ، فأعطاه ذلك ، ثم النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ألا لعنة الله على من عارض عمي في سوق عكاظ ونازعه فيه ، ومن أخذه منه فأنا برئ منه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، فلم يكترث عمر بذلك وحسد العباس على دخل سوق عكاظ ، وغصبه منه ، ولم يزل العباس متظلما إلى حين وفاته. ومنها : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : معاشر الناس ! احفظوني في عمي العباس وانصروه ولا تخذلوه. ثم قال : يا عم ! أطلب مني شيئا أتحفك به على سبيل الهدية. فقال : يا بن أخي ! أريد من الشام الملعب ، ومن العراق الحيرة ، ومن هجر الخط ، وكانت هذه المواضع كثيرة العمارة ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : حبا وكرامة ، ثم دعا عليا عليه السلام ، فقال : أكتب لعمك العباس هذه المواضع ، فكتب له أمير المؤمنين كتابا بذلك ، وأملى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأشهد الجماعة الحاظرين ، وختم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخاتمة.. ثم قال : معاشر المسلمين ! إن هذه المواضع المذكورة لعمي العباس ، فعلى من يغير عليه أو يبدله أو يمنعه أو يظلمه لعنة الله ولعنة اللاعنين ، ثم ناوله الكتاب ، فلما ولي عمر وفتح هذه المواضع المذكورة أقبل عليه العباس بالكتاب إلى عمر. فقال عمر : والله إن كنت تساوي المسلمين في ذلك وإلا فارجع من حيث أتيت ، فجرى بينهما كلام كثير غليظ ، فغضب عمر - وكان سريع الغضب - فأخذ الكتاب من العباس ومزقه وتفل فيه ورمى به في وجه العباس ، وقال : والله ؟ لو طلبت منه حبة واحدة ما أعطيتك ، فأخذ العباس بقية الكتاب وعاد إلى منزله حزينا باكيا شاكيا إلى الله تعالى والى رسوله ، فصاح العباس بالمهاجرين والأنصار ، فغضبوا لذلك وقالوا : يا عمر ! تخرق كتاب رسول الله وتلقي به في الأرض ، هذا شئ لا نصبر عليه. فخاف عمر أن ينخرم عليه الامر ، فقال : قوموا بنا إلى العباس نسترضيه ونفعل معه ما يصلحه ، فنهضوا بأجمعهم إلى دار العباس فوجدوه موعوكا لشدة ما لحقه من الفتن والألم والظلم ، فقال : نحن في الغداة عائدوه إن شاء الله تعالى ومعتذرون إليه من فعلنا ، فمضى غد وبعد غد ولم يعد إليه ولا اعتذر منه ، ثم فرق الأموال على المهاجرين والأنصار وبقي كذلك إلى أن مات. ولو أخذنا في ذكر أفعاله لطال الكتاب ، وهذا القدر فيه عبرة لأولي الألباب([93]).
حسن الحلي (ت : 830 هـ) : عن محمد بن العلا الهمداني الواسطي ويحيى بن جريح البغدادي قال : تنازعنا في أمر ابن الخطاب فاشتبه علينا أمره فقصدنا جميعا أحمد بن إسحاق القمي صاحب العسكر عليه السلام بمدينة قم وقرعنا عليه الباب فخرجت إلينا من داره صبية عراقية ، فسألناها عنه فقالت : هو مشغول بعياله ; فإنه يوم عيد. فقلنا : سبحان الله ! الأعياد عند الشيعة أربعة : الأضحى والفطر ويوم الغدير ويوم الجمعة. قالت : فإن أحمد يروي عن سيده أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام أن هذا اليوم يوم عيد وهو أفضل الأعياد عند أهل البيت وعند مواليهم. قلنا : فاستأذني لنا بالدخول عليه وعرفيه بمكاننا. فدخلت عليه وأخبرته بمكاننا ، فخرج إلينا ; وهو متزر بمئزر له ، محتضن لكسائه يمسح وجهه ، فأنكرنا ذلك عليه ، فقال : لا عليكما ، فإني كنت اغتسلت للعيد. قلنا : أو هذا يوم عيد ؟ وكان ذلك اليوم التاسع من شهر ربيع الأول. قال : نعم ، ثم أدخلنا داره وأجلسنا على سرير له وقال : إني قصدت مولانا أبا الحسن العسكري عليه السلام مع جماعة من إخوتي بسر من رأى كما قصدتماني ، فأستأذنا بالدخول عليه في هذا اليوم وهو اليوم التاسع من شهر ربيع الأول ; وسيدنا قد أوعز إلى كل واحد من خدمه أن يلبس ماله من الثياب الجدد ، وكان بين يديه مجمرة وهو يحرق العود بنفسه. قلنا : بآبائنا أنت وأمهاتنا يا بن رسول الله ! هل تجدد لأهل البيت فرح ؟ فقال : وأي يوم أعظم حرمة عند أهل البيت من هذا اليوم ، ولقد حدثني أبي أن حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم وهو اليوم التاسع من شهر ربيع الأول على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : فرأيت سيدي أمير المؤمنين مع ولديه الحسن والحسين عليه السلام يأكلون مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتبسم في وجوههم ويقول لولديه الحسن والحسين عليهما السلام : كلا هنيئا لكما ببركة هذا اليوم الذي يقبض الله فيه عدوه وعدو جدكما ويستجيب فيه دعاء أمكما. كلا فإنه اليوم الذي فيه يقبل الله أعمال شيعتكما ومحبيكما كلا فإنه اليوم الذي يصدق فيه قول الله - تعالى - : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا [النمل : 52]). كلا فإنه اليوم الذي تكسر فيه شوكة مبغض جدكما. كلا فإنه اليوم الذي يفقد فيه فرعون أهل بيتي وظالمهم وغاصب حقهم. كلا فإنه اليوم الذي يعمد الله فيه إلى ما عملوا من عمل فيجعله هباء منثورا. قال حذيفة : فقلت : يا رسول الله ! وفي أمتك وأصحابك من ينتهك هذه الحرمة ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا حذيفة ! جبت من المنافقين يترأس عليهم ، ويستعمل في أمتي الرياء ، ويدعوهم إلى نفسه ، ويحمل على عاتقه درة الخزي ، ويصد عن سبيل الله ، ويحرف كتابه ، ويغير سنتي ، ويشتمل على إرث ولدي ، وينصب نفسه علما ، ويتطاول علي من بعدي ، ويستحل أموال الله من غير حله ، وينفقها في غير طاعته ، ويكذب أخي ووزيري ، وينحي ابنتي عن حقها ; فتدعو الله عليه ويستجيب دعائها في مثل هذا اليوم. قال حذيفة : فقلت : يا رسول الله ! فلم لا تدعو الله ربك عليه ليهلكه في حياتك ؟ فقال : يا حذيفة ; لا أحب أن أجترأ على قضاء الله - تعالى - لما قد سبق في علمه ، لكني سألت الله أن يجعل اليوم الذي يقبض فيه له فضيلة على سائر الأيام ; ليكون ذلك سنة يستن بها أحبائي وشيعة أهل بيتي ومحبوهم. فأوحى الله إلي - جل ذكره - أن : يا محمد ! كان في سابق علمي أن تمسك وأهل بيتك محن الدنيا وبلاؤها ، وظلم المنافقين والغاصبين من عبادي ، الذين نصحتهم وخانوك ، ومحضتهم وغشوك ، وصافيتهم وكاشحوك ، وصدقتهم وكذبوك ، وأنجيتهم وأسلموك ، فأنا آليت بحولي وقوتي وسلطاني لأفتحن على روح من يغصب بعدك عليا حقه ألف باب من النيران من أسفل الفيلوق ، ولأصلينه وأصحابه قعرا يشرف عليه إبليس فيلعنه ، ولأجعلن ذلك المنافق عبرة في القيامة لفراعنة الأنبياء وأعداء الدين في المحشر ، ولأحشرنهم وأوليائهم وجميع الظلمة والمنافقين إلى نار جهنم زرقا كالحين أذلة خزايا نادمين ، ولأخلدنهم فيها أبد الآبدين. يا محمد ! لن يرافقك وصيك في منزلتك إلا بما يمسه من البلوى من فرعونه وغاصبه الذي يجترئ علي ، ويبدل كلامي ، ويشرك بي ، ويصد الناس عن سبيلي ، وينصب نفسه عجلا لأمتك ، ويكفر بي في عرشي. إني قد أمرت سبع سماواتي لشيعتكم ومحبيكم أن يتعيدوا في هذا اليوم الذي أقبضه فيه إلي. وأمرتهم أن ينصبوا كرسي كرامتي حذاء البيت المعمور ويثنوا علي ويستغفروا لشيعتكم ومحبيكم من ولد آدم. وأمرت الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن الخلق كلهم ثلاثة أيام من ذلك اليوم لا يكتبون شيئا من خطاياهم كرامة لك ولوصيك. يا محمد ! إني قد جعلت ذلك اليوم عيدا لك ولأهل بيتك ولمن تبعهم من شيعتهم ، وآليت على نفسي بعزتي وجلالي وعلوي في مكاني لأحبون من يعيد في ذلك اليوم - محتسبا - ثواب الخافقين في أقربائه وذوي رحمه ، ولأزيدن في ماله إن وسع على نفسه وعياله فيه ، ولأعتقن من النار من كل حول في مثل ذلك اليوم ألفا من مواليكم وشيعتكم ، ولأجعلن سعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا وأعمالهم مقبولة. قال حذيفة : ثم قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أم سلمة فدخل ورجعت عنه وأنا غير شاك في أمر الشيخ حتى ترأس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأعاد الكفر ، وإرتد عن الدين ، وشمر للملك ، وحرف القرآن ، وأحرق بيت الوحي ، وأبدع السنن ، وغير الملة ، وبدل السنة ، ورد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام ، وكذب فاطمة عليها السلام ، وإغتصب فدكا ، وأرضى المجوس واليهود والنصارى ، وأسخط قرة عين المصطفى ، ولم يرضهم ، وغير السنن كلها ، ودبر على قتل أمير المؤمنين عليه السلام ، وأظهر الجور ، وحرم ما أحل الله وأحل ما حرم الله ، وألقى إلى الناس أن يتخذوا من جلود الإبل دنانير ، ولطم حر وجه الزكية ، وصعد منبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم غصبا وظلما ، وإفترى على أمير المؤمنين عليه السلام وعانده وسفه رأيه. قال حذيفة : فاستجاب الله دعاء مولاتي على ذلك المنافق وأجرى قتله على يد قاتله رحمه الله ، فدخلت على أمير المؤمنين عليه السلام لأهنئه بقتله ورجوعه إلى دار الانتقام ، فقال لي : يا حذيفة ! أتذكر اليوم الذي دخلت فيه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا وسبطاه نأكل معه فدلك على فضل ذلك اليوم الذي دخلت عليه فيه ؟ قلت : بلى يا أخا رسول الله. فقال : هو - والله - هذا اليوم الذي أقر الله به عين آل الرسول ، وإني لأعرف لهذا اليوم اثنين وسبعين إسما. قال حذيفة : فقلت : يا أمير المؤمنين ! أحب أن تسمعني أسماء هذا اليوم. فقال عليه السلام : هذا يوم الاستراحة. ويوم تنفيس الكربة. ويوم العيد الثاني. ويوم حط الأوزار. ويوم الخيرة. ويوم رفع القلم. ويوم الهدو. ويوم العافية. ويوم البركة. ويوم الثار. ويوم عيد الله الأكبر. ويوم إجابة الدعاء. ويوم الموقف الأعظم. ويوم التوافي. ويوم الشرط. ويوم نزع السواد. ويوم ندامة الظالم. ويوم انكسار الشوكة. ويوم نفي الهموم. ويوم القنوع. ويوم عرض القدرة. ويوم التصفح. ويوم فرح الشيعة. ويوم التوبة. ويوم الإنابة. ويوم الزكاة العظمى. ويوم الفطر الثاني. ويوم سيل الشعاب. ويوم تجرع الدقيق. ويوم الرضا. ويوم عيد أهل البيت. ويوم ظفر بني إسرائيل. ويوم قبول الأعمال. ويوم تقديم الصدقة. ويوم الزيارة. ويوم قتل النفاق. ويوم الوقت المعلوم. ويوم سرور أهل البيت. ويوم الشهود. ويوم القهر للعدو. ويوم هدم الضلالة. ويوم التنبيه. ويوم التصريد. ويوم الشهادة. ويوم التجاوز عن المؤمنين. ويوم الزهرة. ويوم التعريف. ويوم الإستطابة. ويوم الذهاب. ويوم التشديد. ويوم إبتهاج المؤمن. ويوم المباهلة. ويوم المفاخرة. ويوم قبول الأعمال. ويوم التبجيل. ويوم إذاعة السر. ويوم النصرة. ويوم زيادة الفتح. ويوم التودد. ويوم المفاكهة. ويوم الوصول. ويوم التذكية. ويوم كشف البدع. ويوم الزهد. ويوم الورع. ويوم الموعظة. ويوم العبادة. ويوم الاستسلام. ويوم السلم. ويوم النحر. ويوم البقر. قال حذيفة : فقمت من عنده وقلت في نفسي : لو لم أدرك من أفعال الخير وما أرجو به الثواب إلا فضل هذا اليوم لكان مناي. قال محمد بن العلا الهمداني ويحيى بن جريح : فقام كل واحد منا وقبل رأس أحمد بن إسحاق بن سعيد القمي وقلنا له : الحمد لله الذي قيضك لنا حتى شرفتنا بفضل هذا اليوم ، ثم رجعنا عنه ، وتعيدنا في ذلك. فهذا الحديث الشريف فيه دلالة وتنبيه على كون هذا الشخص من أكبر المنافقين وأعظمهم معاداة لآل محمد عليه السلام وشنآنا وبغضا بنص رسول الله ونص وصيه « صلوات الله عليهما » وشهادة حذيفة بن اليمان الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أعرفكم بالمنافقين حذيفة بن اليمان. بسبب رؤيته إياهم ومعرفته بهم ليلة العقبة والدباب التي دحرجوها لتنفير ناقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقتله (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ [غافر : 45]) وهذا الفعل منهم يشهد بنفاقهم وكفرهم ، ويصرح بما قلناه فيهم ، ويؤيد هذا الحديث الذي ذكرناه عن مولانا علي بن محمد الهادي عليه السلام. وكيف لا تصدر هذه الامور الفظيعة الشنيعة عنه وقد أجمعت الشيعة الإمامية على أنه ولد زنا. وقد روي في الحديث : أن ولد الزنا لا ينجب. وهو يعم ولد الزنا في سائر الأزمنة ولا يخصه في زمن دون زمن. لأنه قد روي عنهم عليه السلام : إن علامة ولد الزنا بغضنا أهل البيت. ومبغض أهل البيت كافر يلحقه هذا الاسم وهذه الصفة في كل أحواله وطول عمره ، ولا ينفك عن بغضهم ما دام يسمى ولد زنا. فثبت بما قلناه كفره باطنا وكونه في إظهار الإسلام منافقا([94]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:28

علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) :
إذا نسبت عديا فى بنى مُضر * فقدم الدال قبل العين فى النسب
وقدم السوء والفحشاء فى رجل * وغد زنيم عتل خائن النصب([95]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : إنه - أي عمر - أمر الزبير يضع درعه على سطح علي فوضعه بالرمح ليرميه ؟ بالسرقة([96]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : كلام في خساسته وخبث سريرته - أي عمر -. أن عمر بن الخطاب كان قبل الاسلام نخاس الحمير. وأن صهاك جارية حبشية لهاشم بن عبد مناف ، وقع عليها فضلة بن هاشم ، وعبد العزى بن رباح ، فولدت جد عمر وقد قالوا : أنه نجب فردوا على نبيهم أن ولد الزنا لا ينجب. فلينظر عقلاء الأنام ، هل يقدم من هذه أحواله على بني هاشم الكرام ، ذوي الأحلام في الجاهلية والاسلام ، ولا غرو من ولد الزنا ، وخبيث الأصل أن يجترئ على الاسلام. فقد روي عن الباقر عليه السلام في قوله تعالى : قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ [المائدة : 100]. الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ [النور : 26] نزلتا فيه وقد عرف أهل الأنساب أن أباه الخطاب ، وجده نفيل ، وأمه حنتمة ، وجدته صهاك ، وليس في قريش أوضع منها ولا تيم مع ضعتها ([97]).
إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي (ت : 905 هـ) : روى صاحب مسار الشيعة أنه من أنفق في اليوم التاسع منه -أي ربيع الأول- شيئا غفر له ، ويستحب فيه إطعام الاخوان وتطييبهم والتوسعة في النفقة ، ولبس الجديد ، والشكر والعبادة ، وهو يوم نفي الهموم ، وروي أنه ليس فيه صوم ، وجمهور الشيعة يزعمون أن فيه قتل عمر بن الخطاب([98]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومن رؤوس أعدائه (أي أمير المؤمنين علي) عمر بن الخطاب العدوي القرشي ، وهو الفظ الغليظ الجأش الجاني ، وأمر عداوته وإيذائه لعلي وفاطمة وأهل البيت عليهم السلام أشهر من الشمس([99]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : صنف كتاب أسماء "فضل عيد بابا شجاع الدين" قاتل عمر رضي الله عنه([100]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في رواية أن علي قال لعمر وهو مسجى : صلى الله عليك ودعا له. قال : لعل تلك الصلاة وقعت عنه عليه السلام عندما سجي عمر بثوب الكفن ووضع في بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مترصدين لدفنه في جواره صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام إنما صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمشاهدته لمرقده حينئذ فاشتبه الأمر على الناس ، وعلى تقدير تسليم وقوع تلك الصلاة قبل كفن عمر وإخراجه إلى بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فيجوز أن يكون عليه السلام قد استحضر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذهنه ذلك الوقت ، فصلى عليه بصيغة الخطاب ، كما في قوله تعالى : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة : 5] فوقع الاشتباه ، وأما الدعاء فلعله كان عليه سراً لا جهراً ، أو كان جهراً ولكن بإعماله عليه السلام الألفاظ الإيهامية([101]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في رواية سالم بن أبي الجعد وقوله لمحمد بن الحنفية : هل كان أبو بكر أول القوم إسلاماً؟ قال : لا. قلت : فبمن علا أبو بكر؟ قال لأنه كان أفضل إسلاماً حين أسلم ، حتى لحق بربه. قال : الظاهر : أن مراد السائل سؤاله عن وجه علو أبي بكر في أرض الخلافة ، واستعلائه على عرش الإمامة. وقوله : لأنه كان أفضل إسلاماً حين أسلم. لا يصلح وجهاً له إلا تهكماً واستهزاءً؛ لأن غاية ما يدل عليه أفضلية إسلام أبي بكر حين إسلامه على ما بعده من الأحيان ، وليس في ذلك دلالة على فضيلة يستحق بها الخلافة ، بل يدل على سوء عاقبته بمخالفته رسول صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك ونحوه بعد حين ، فتأمل([102]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في قول جعفر الصادق عليه السلام : ما أرجو من شفاعة علي شيئاً إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله ، ولقد ولدني مرتين». قال : الخبر كذب ، أو قصد به مجرد التقية. وقوله عليه السلام : ولقد ولدني أبوبكر مرتين. فبيان للواقع لا للافتخار به ، كيف وقوم أبي بكر أرذل طوائف قريش ، وقال علي عليه السلام في شأن محمد بن أبي بكر : إنه ولد نجيب من أهل بيت سوء([103]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : وأما قول إبن الحنفية : «إن عمر أعز الله به الدين»؛ فلأنه في الحقيقة إشارة إلى فجوره وتذكر لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. والملخص : أنه قد جرت عادة الأئمة عليهم السلام وأكابر شيعتهم في مقام عروض الخوف والتقية أن يضحكوا على لحية الخصام ، بإلقاء مثل هذه الكلمات الجامعة البالغة في درجات الإيهام والإبهام الذي لا يطلع على حقائقها إلا ذوو الأفهام([104]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : أن عمر جمع جماعة من الطلقاء والمنافقين وأتى بهم إلى منزل أمير المؤمنين عليه السلام فوافوا بابه مغلق فصاحوا به : اخرج يا علي فإن خليفة رسول الله يدعوك. فلم يفتح لهم الباب. فأتوا بحطب فضعوه على الباب وجاؤوا بالنار ليضرموه فصاح عمر وقال : والله لئن لم تفتحوا لنضرمنه بالنار. فلما عرفت فاطمة عليها السلام أنهم يحرقون منزلها قامت وفتحت الباب فدفعوها القوم قبل أن تتوارى عنهم ، فاختبت فاطمة عليها السلام وراء الباب والحائط ، ثم إنهم تواثبوا على أمير المؤمنين عليه السلام وهو جالس على فراشه واجتمعوا عليه حتى أخرجوه سحبا من داره ملبيا بثوبه يجرونه إلى المسجد فحالت فاطمة بينهم وبين بعلها وقالت : والله لا أدعكم تجرون ابن عمى ظلما ، ويلكم ما أسرع ما ختم الله ورسوله فينا أهل البيت وقد أوصاكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باتباعنا ومودتنا والتمسك بنا ، فقال الله - تعالى - : (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [الشورى : 23]) - قال : - فتركه أكثر القوم لأجلها ، فأمر عمر قنفذ بن عمران يضربها بسوطه ، فضربها قنفذ بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها واثر في جسمها الشريف ، وكان ذلك الضرب أقوى ضرر في إسقاط جنينها - وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سماه محسنا - وجعلوا يقودون أمير المؤمنين عليه السلام إلى المسجد حتى أوقفوه بين يدي أبي بكر ، فلحقته فاطمة عليها السلام المسجد لتخلصه ، فلم يتمكن من ذلك ، فعدلت إلى قبر أبيها فأشارت إليه بحزنة ونحيب وهي تقول :
نفسي على زفراتها محبوسة * يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وإنما * ابكى مخافة ان تطول حياتي
- ثم قالت : - وا أسفاه عليك يا أبتاه واثكل حبيبك أبو الحسن المؤتمن وأبو سبطيك الحسن والحسين ومن ربيته صغيرا وواخيته كبيرا وأجل أحبائك لديك وأحب أصحابك عليك أولهم سبقا إلى الإسلام ومهاجرة إليك يا خير الأنام ، فها هو يساق في الأسر كما يقاد البعير. ثم إنها أنت أنة وقالت : وا محمداه وا حبيباه وا أباه وا أبوالقاسماه وا أحمداه واقلة ناصراه وا غوثاه وا طول كربتاه وا حزناه وا مصيبتاه وا سوء صباحاه - وخرت مغشية عليها. فضج الناس بالبكاء والنحيب وصار المسجد مأتما ([105]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : [ بطلان امامة ثاني خلفائهم ] ان عمر ثاني خلفائهم كان ظالما فاسقا لا يستحق الخلافة ، لقوله تعالى (لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة : 124]) ولقوله تعالى (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ [هود : 113]) ولقوله تعالى (إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا [الحجرات : 6]) فإذا بطل امامة عمر بطل امامة أخويه ، ووجوه ظلمه وفسقه كثيرة : منها : أنه أعان أبا بكر على غصب فدك. ومنها : أنه أوصى أن يدفن في بيت الرسول كما أوصى أخوه أبو بكر. ومنها : أنه خالف النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند احتضاره ، وحال بينه وبين أن يكتب الوصية ، ونسبه إلى الهجرة والهذيان. وأبدع التكفير في الصلاة ، وهو من فعل اليهود والنصارى ، وحذف البسملة منها وزاد آمين فيها ، وهي كلمة سريانية يهودية([106]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : كان ابن عباس يقول : الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين كتابه. أقول : لقد صدق ابن عباس ، والله لو لبس المسلمون السواد ، وأقاموا المآتم ، وبلغوا أعظم الحزن لأجل ما فعل عمر بن الخطاب ، لكان قليلا. ولو بلغوا عداوة عمر أقصى الغايات لكان يسيرا ، لما أدخل عليهم من المصيبات ، وما أوقعهم فيه من الضلالة والشبهات ، ولا ريب في أنه كان غرضه عليه السلام تأكيد ما قال في حق علي عليه السلام يوم الغدير ، فلما أحس عمر بذلك منعه وقال : انه يهجر. والعجب كل العجب من عقول أهل السنة كيف جمعوا بين حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحب عمر ، ألم يعرفوا أن من كان في قلبه مثقال ذرة من الايمان لا يجترئ أن يشتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وينسبه إلى الهجر والهذيان في وجهه حين مفارقته وخروجه من دار الدنيا ، مع عظمته وأمر الله تعالى الخلق بتوقيره وتعظيمه ، وبطاعته في أوامره ونواهيه ، واخباره بأنه لا ينطق الا بما يوحى إليه. ومنها : أنه آذى فاطمة عليها السلام بعد ما غصب حقها باحضار النار ليحرق بيتها على من فيه من علي والحسنين عليهم السلام وغيرهم من بني هاشم. ومنها : أنه خرق كتاب فاطمة عليها السلام الذي أعطها أبوبكر([107]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : أقول : الظاهر أن هذا كان من مكره وحيله ، فإنه لما حال بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين أن يكتب ما يرتفع الضلال عن الأمة ، ونسب الهجر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، خاف من ألسنة الناس وأذيتهم ولؤمهم وأن يكرهوه ، فلا يتمشى له أمر الخلافة ، أتى بهذا المكر وأظهر الجهل بموته ، وكذب وافترى ولم يحكم بقوله تعالى (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ [الزمر : 30]) وغيرها من الآيات الدالة على موت كل أحد (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة : 44]) (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [المائدة : 45]) (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [المائدة : 47]). فبمقتضى هذه الأحاديث عمر هو المفتري على الله ورسوله ، فهو من أهل النار([108]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : انظر أيها اللبيب إلى هذا الرجل كيف أنطقه الله تعالى بذكر معائب امامه ، وسخره في بيان مثالب خليفته ، وغرضه من الإقرار أن يزيل عن عمر الكفر والزندقة ، ولكن ما ذكره في نظر اللبيب تأكيد لكفره وزندقته. العجب كل العجب من هؤلاء كيف يجمعون بين الاقرار بهذه القبائح لأئمتهم وبين الاقرار بإمامتهم ، أعاذنا الله تعالى من اتباع الهوى والتقليد ، وجنبنا بعصمته من عذابه الشديد([109]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ولا ريب أن هذه القصة - صلح الحديبية - دالة على أن عمر كان شاكا في دينه ، ولا شك أن الشك في الدين كفر ، وأنظر أيها اللبيب ، كيف صحح هؤلاء المخالفون هذه الحكاية ؟ مع أنها صريحة في كفر امامهم ، وليس هذا الا تسخيرا من الله عز وجل ، ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينه. ويمكن الاستدلال بهذا الحديث على بطلان امامة عمر ، بأنه يدل على أنه شك في الدين ، والناس بين قائلين ، فقائل من المسلمين يقول : انه ما ارتد منذ أسلم ، وقائل يقول : انه ارتد بعد اسلامه ولم يعد إلى الاسلام ، فالقول بأنه ارتد وعاد خلاف اجماع المسلمين ، وقد شهدوا في روايتهم عنه أنه ارتد ، فليزمهم أنه ما عاد عن الارتداد. ومما يؤيد هذا الحديث المتضمن لشك عمر ، أنه في غزوة بدر التي قوي بها الاسلام ، لم يكن له ولأخيه أبي بكر قتيل ولا جريح. والعجب كل العجب اعتذار أهل السنة بأنهما كانا في عريش مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشاور هما ويستضئ برأيهما ، كيف يجوز عاقل أن يحتاج النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع كمال عقله وصواب رأيه وكونه مستضيئا بنور الوحي إلى أبي بكر وعمر. ومما يدل أيضا على أن تركهما المحاربة لم يكن للمشورة ، بل كان للنفاق والشك في الدين فرارهما في خيبر وسائر الحروب ، على أن استشارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن للاستفادة ، بل كان لتأليف القلوب ، وليعرف المؤمنين والمنافقين من لحن القول([110]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ومما يؤيد ما قلناه أيضا من كفر عمر ، ايذائه عليا عليه السلام ، وايذاءه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرارا ، وايذاءه فاطمة([111]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : انظر إلى شهادات المخالفين في حق امامهم - عمر - ، فتعجب من عقولهم ، كيف يجوز العاقل امامة رجل لا يستحيي من الله ورسوله ، ولا ينزجر من نواهي الله. وتعجبوا أيها المسلمون من جرأة امام المخالفين ، وجداله مع سيد المرسلين منبع الحكمة وعلم اليقين ، مع اقراره بأن مخدرات الحجال أفقه منه ، والصبيان أعقل منه([112]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : أقول : العجب كل العجب من أهل السنة ، انهم تركوا شريعة نبيهم وأخذوا بشريعة عمر ، وان رأوا أحدا يعمل بشريعة النبي لا يرضون الا بقتله ، ويعيرونه بالرفض والبدعة ، وما أحسن ما قال بعض العارفين في سبب اشتهار سنن عمر : ان كثيرا من البلاد فتحت في خلافته ، ، وتلقن أصحاب البلاد سنن عمر من نوابه رغبة ورهبة ، كما تلقنوا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فنشأ عليها الصغير ، ومات عليها الكبير ، فأضل عمر نوابه ، وأضل نوابه من تبعهم من أهل البلاد ، وما أقرب وصفهم مما تضمنه كتاب الله عز وجل (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [البقرة : 166-167] ([113]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ولا يخفى على الخبير أن عمر بهذه الشورى أوقع الاختلاف بين أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لأنه أوقع طلحة الزبير في طمع الخلافة ، ففعلوا ما فعلوا ، وأهرقوا من الدماء ما أهرقوا ، وجعل عثمان خليفة ، وفعل ما فعل ، وأحدث ما أحدث حتى قتل فصار ما صار من الفتن واهراق الدماء ، وهي باقية إلى يوم القيامة... انظر أيها البصير كيف أجرى الله تعالى تخطأة عمر على لسان أوليائه وأعدائه([114]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : في بيان دناءة عمر وقلة حيائه وسوء مولده. كان عمر بن الخطاب كان قبل الاسلام نخاس الحمير. وإن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى ، أبو عمر بن الخطاب ، قطعت يده في سرق عكاظ ، ومن عجائب رواياتهم أن عمر فسى على المنبر ، وأخبر به المسلمين ، لقلة حيائه وعدم انفعاله ، حيث ذكر أن عمر قال على المنبر : ألا اني قد فسوت ، وها أنزل لأعيد الوضوء. اعلم أنه لم يسبقه في هذا العمل أحد من الخطباء الا أبو بكر ، فإنه أحدث أبو بكر على المنبر ، فنزل وقدم أبا ذر ، فصلى بالناس ركعتين ، ولم يلحقه أحد الا معاوية ، فإنه أحدث على المنبر وفضحه صعصعة. وكانت صهاك أم عمر أمة لهاشم ، وقيل : أمة لعبد المطلب ، انتقلت إلى هشام بن المغيرة ، وكان هشام هذا يتهمها بالمسافحة ، فيلبسها سراويل من الجلود ويقفل على تكة السراويل قفلا من حديد ، وكانت ترعى له إبلا ، فنظر إليها نفيل عبد من عبيد قريش ، وراودها عن نفسها ووقع عليها ، فطاوعته واعتذرت عليه بالسراويل ، فخلا بها في مرعى الإبل ، وعلقها بشجرة حتى ارتخى لحمها ، وجر السراويل قليلا قليلا بعد مشقة ، وأقام معها مدة هكذا يفعل ومولاها لا يعلم ، فحملت منه الخطاب ووضعته سرا. فلما أدرك البلوغ نظر إلى أمه صهاك ، فأعجبه عجيزتها ، فوثب عليها وفجر بها مرارا ، فحملت منه ووضعت بنتا ، فلما ولدتها خافت من مولاها ، فلفتها في ثوب وألقتها بين أحشام مكة ، فوجدها هشام بن المغيرة ، قيل : انه مولاه ، وقيل غيره ، فحملها إلى منزله ورماها عند خدمه ، فربتها وسميت حنتمة ، فلما بلغت نظر إليها الخطاب ، فسافحها فأولدها عمر ، فكان الخطاب أباه وجده وخاله ، وكانت حنتمة أمه وأخته وعمته. وجاء أن صهاك أمة حبشية لهاشم بن عبد مناف ، فوقع عليها نضلة بن هاشم ، ثم وقع عليها عبد العزى بن رياح ، فجاءت بنفيل جد عمر بن الخطاب. انظر أيها اللبيب إلى نسبه وحسبه ، وتعجب من عقول القائلين بإمامته ووجوب متابعته ، واشكر الله تعالى على هدايته لك إلى اتباع صفوته وخيرته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته وخيار ذريته([115]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : في سبب اظهاره الاسلام ومهاجرته إلى المدينة نقلا عن أهل البيت عليهم السلام انهم قالوا : ان عمر كان معاضدا لأبي جهل في قصد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأذى الشديد ، وكان عمر يحرص على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم تكن قريش تجد إلى ذلك سبيلا ، لاستعمال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصبر على الأذى ، وكفه لأصحابه من منابذتهم. قالوا : فلما رأى عمر ذلك واطأ أبا جهل على أن يظهر الاسلام ، والدخول في دين الله ، ثم يحملهم على المنابذة لتجد قريش إلى قتله سبيلا عند وقوع المنابذة. فصار عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأعلمه الله أنه قد رغب في دينه والدخول فيه ، وأظهر الاسلام ، ثم قال : يا رسول الله فما بالنا نعبد الله سرا ، وقال للذين كانوا أسلموا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أخرجوا حتى نقاتل المشركين ، وسل سيفه وقال : من يعرض لنا قتلناه بسيوفنا. وقد رأى أن الرسول سيعينه على ذلك ، فإذا رأت قريشا سيفا مسلولا وجدت السبيل إلى سل السيوف ، فيكون ذلك السبيل إلى قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كان سبيل كل من سل سيفا فقد أوجد عدوه إلى سل سيفه أيضا عمدا. فلما فعل عمر ذلك ، قال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : يا عمر ان كنت جئت راغبا في الدين بما رضي إخوانك المسلمون من الصبر على الأذى والكف عن المنابذة ، فاني لم اومر بشئ من هذا إلى أن يقدر الله ما يشاء ، وان كنت طالبا غير الدين فلسنا من أصحابك. فلما لم يجد عمر الفرصة مما قصد له ، بقي متحيرا مداهنا لقريش ، يخاف أن لا يكون للرسول دولة فيهلك معه ان لم يظهر لقريش الرغبة في الدين ، ويخاف أيضا أن يكون للرسول دولة من بعد ، فلا يكون له من دولته نصيب ، فبقي عند ذلك مداهنا للجميع. والعجب كل العجب أن أهل السنة عدوا من فضائل عمر أنه قال حين أسلم : لا نعبد الله سرا بعد هذا اليوم ، ولعمري لو كان يطلعون على ما ذكرناه لجحدوه وكتموه ، لكن الله قد أعمى قلوبهم ، وختم على سمعهم ، كما قال تعالى : (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً [الفرقان : 44]) الآية. ومما يدل أيضا على أن اسلام عمر وقوله (لا نعبد الله سرا) كان على سبيل المخادعة ، أنه لم يكن من أهل الشجاعة ، وعظم القدر ، ومن الرؤساء المطاعين في قريش والعرب ، فلا وجه لمنعه عبادة الله سرا الا ما ذكرناه من المخادعة ونقض ما أبرم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم([116]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : نقل عمر المقام عن الموضع الذي نقله إليه رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم إلى موضع الجاهليّة خلافا للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ([117]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : لا مجال لعاقل أن يشك في كفر عمر. فلعنة الله ورسوله عليه ، وعلى كل من اعتبره مسلما ، وعلى كل من يكف عن لعنه ([118]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : ومن أعجب العجب أن اتباعه - أي عمر - يدعون تقدمه في العلم والفضل ، مع أنه ليس أمرا يمكن أن يدعى فيه البداهة ، ولم يقم دليل من العقل والنقل على أنه يجب أن يكون عمر من العلماء ، وإنما يعلم علم مثله وجهله بما يؤثر عنه ويظهر من فتاويه وأحكامه وسائر أخباره ، ولم يكن عمر في أيام كفره من المشتغلين بتحصيل العلوم ومدارسة المسائل ، بل كان تارة من رعاة الإبل ، وتارة حطابا ، وأحيانا مبرطسا وأجيرا لوليد بن المغيرة ونحوه في الاسفار لخدمة الإبل وغيرها ، ولم يكن من أحبار اليهود وأساقفة النصارى وعلماء المشركين ، وفي الاسلام أيضا لم يكن من المشتغلين بمدارسة المسائل ، وأكثر اشتغاله كان بالبرطسة والصفق بالأسواق ، وليس في مروياته مسألة دقيقة يستنبط منها علمه وفضله ، وكذلك ما حكي عنه من أخباره وسيره ، ولم ينقلوا عنه مناظرة لعالم من علماء الملل ولا لعملاء الاسلام غلب عليهم فيها ، بل كتبهم مشحونة بعثراته وزلاته ، واعترافه بالجهل - كما أفصح عنه قول أمير المؤمنين عليه السلام : ويكثر العثار والاعتذار منها([119]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : أشياء كثيرة وأحكام غزيرة تحير فيها - أي عمر - وهداه غيره إلى الصواب فيها.. وهذا يدل على غاية جهله وعدم استئهاله للإمامة([120]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:29


محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في ذكر مطاعن عمر : تزهده وتظاهره أمام المسلمين بالتقشف والتقوى([121]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : قال رجل لعمر إنا نكون بالمكان الشهر والشهرين ، فقال عمر : أما أنا فلم أكن أصلي حتى أجد الماء. قال بعض الأفاضل : يمكن أن يستدل به على كفره بوجه أخص ، وهو أنه لا خلاف في أن من استحل ترك الصلاة فهو كافر([122]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : إن معاتبة عمر وغيظه على خالد في قتل مالك لم يكن مراقبة للدين ورعاية لشريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ، وإنما تألم من قتله لأنه كان حليفا له في الجاهلية ، وقد عفا عن خالد لما علم أنه هو قاتل سعد بن عبادة([123]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في طلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدواة والكتف ومنع عمر عن ذلك..كفى بذلك له كفرا وعنادا ، وكفى به لمن اتخذه مع ذلك خليفة وإماما جهلا وضلالا([124]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في قوله تعالى : ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً [المدّثر : 11]. ورد في أخبارنا أن الوحيد ولد الزنا وهو عمر([125]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : وضع في كتابه الأنوار النعمانية باباً سماه : نور سماوي يكشف عن ثواب يوم قتل عمر بن الخطاب([126]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : كان - عمر - به داء دواؤه ماء الرجال وغير ذلك مما يستقبح منا نقله([127]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : وإنما إشكال في تزويج علي عليه السلام أم كلثوم لعمر بن الخطاب وقد تخلفه لأنه قد ظهرت منه من المناكير وارتد عن الدين ارتداداً أعظم تمن كل من ارتد ، حتى إنه وردت في روايات الخاصة أن الشيطان يغل بسبعين غلا من حديد جهنم ويساق إلى المحضر فنظر ويرى رجلا أمامه تقوده ملائكة العذاب وفي عنقه مائة وعشرون غلا من أغلال جهنم فيدنو الشيطان إليه يقول : ما فعل الشقي حتى زاد عليّ في العذاب وأنا أغويت الخلق وأوردتهم موارد الهلاك ؟ فيقول عمر للشيطان : ما فعلت من شيء سوى أني غصبت خلافة علي بن أبي طالب ، والظاهر أنه قد استقل سبب شقاوته ومزيد عذابه ، ولم يعلم أن كل ما وقع في الدنيا إلى يوم القيامة من الكفر والنفاق واستيلاء أهل الجور والظلم إنما هو من فعلته هذه. فإذا ارتد على هذا النحو من الارتداد فكيف ساغ في الشريعة مناكحته وقد حرّم الله تعالى نكاح أهل الكفر والارتداد واتفق عليه علماء الخاصة. فنقول : قد تقصّى الأصحاب عن هذا بوجهين : عامي وخاصّي : أما الأول : فقد استفاض في أخبارهم عن الصادق عليه السلام عن هذه المناكحة فقال : إنه أول فرج غصبناه. وتفصيل هذا : أن الخلافة قد كانت أعز على أمير المؤمنين من أولاده والأزواج والأموال ، وذلك لأن بها انتظام الدين وإتمام السنة ورفع الجور وإحياء الحق وموت الباطل ، وجميع فوائد الدنيا والآخرة ، فإذا لم يقدر على الدفع عن مثل هذا الأمر الجليل الذي ما تمكن من الدفع عنه زمان معاوية وقد بذل عليه الأرواح وسفك فيه المهج ، وحتى إنه قتل لأجله ستين ألفا في معركة صفّين وقتل من عسكره عشرون ألفاً ، وواقعة الطفوف أشهر من أن تذكر ، فإذا قبلنا منه العذر في ترك هذا الأمر الجليل فقد كان معذوراً كما سيأتي الكلام فيه عند ذكر أسباب تقاعده عليه السلام عن الحرب زمان الثلاثة. والتقية باب فتحه الله سبحانه وتعالى للعباد وأمرهم بارتكابه وألزمهم به كما أوجب عليهم الصلاة والصيام حتى أن ورد عن الأئمة الطاهرين عليهم السلام : لا دين لمن لا تقية له ، فقبل عذره عليه السلام في مثل هذا الأمر الجزئي ، وذلك أنه قد روى الكليني عن أبن أبي عمير عـن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما خطب إليه ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : إنها صبية. قال فلقي العباس فقال له : ما لي أبي بأس ، قال : وماذاك ؟ قال : خطبت إلى ابن أخيك فردّني ، أما والله لأعودن زمزم ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ولأقطعن يمينه. فأتاه العباس وأخبره وسأله أن يجعل الأمر إليه ، فجعل إليه. وأما الشبهة الواردة على هذا وهي : أنه يلزم أن يكون عمر زانياً في ذلك النكاح وهو مما لا يقبله العقل بالنظر إلى أم كلثوم ، الجواب عنها من وجهين : أحدهما : أن أم كلثوم لا حرج عليها في مثله لا ظاهراً ولا واقعاً وهو ظاهر ، وأما هو فليس بزان في ظاهر الشريعة لأنه دخول ترتب على عقد فإذن الولي الشرعي ، وأما في الواقع وفي نفس الأمر فعليه عذاب الزانى ، بل عذاب كل أهل المساوئ والقبائح. الثاني : أن الحال لما آل إلى ما ذكرناه من التقية فيجوز أن يكون قد رضي عليه السلام بتلك المنكحة رفعاً لدخوله في سلك غير الوطء المباح. وأما الثاني وهو الوجه الخاص : فقد رواه بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني النجفي في المجلد الأول من كتابه المسمى بـ " الأنوار المضيئة " قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن الناس يحتجون علينا أن أمير المؤمنين زوّج فلانا ابنته أم كلثوم ، وكان عليه السلام متكئا فجلس وقال : أتقبلون أن عليا عليه السلام أنكح فلانا ابنته ؟ إن قوماً يزعمون ذلك ما يهتدون إلى سواء السبيل ولا الرشاد ، ثم صفق بيده وقال : سبحان الله ما كان أمير المؤمنين عليه السلام يقدر أن يحول بينه وبينها. كذبوا لم يكن ما قالوا ، أن فلانا خطب إلى علي عليه السلام بنته أم كلثوم فأبى ، فقال العباس : والله لئن لن يزوجني أنزعن منك السقاية وزمزم ، فأتى العباس علياً عليه السلام فكلمه ، فأبى عليه ، فألح عليه العباس ، فلما رأى أمير المؤمنين مشقة كلام الرجل على العباس وأنه سيفعل معـه ما قال ، أرسل إلى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها سحيفة بنت حريرية ، فأمرها فتمثلت في مثال أم كلثوم وحجبت الأبصار عن أم كلثوم بها ، وبعث بها إلى الرجل فلم تزل عنده حتى إنه استراب بها يوماً ، وقال : ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم ، ثم أراد أن يظهر للناس فقتل ، فأخذت الميراث وانصرفت إلى نجران ، وأظهر أمير المؤمنين عليه السلام أم كثلوم. أقول : وعلى هذا فحديث أول فرج غصبناه محمول على التقية والاتقاء من عوام الشيعة كما لا يخفى([128]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : لما قتل الحسين بن علىّ عليه السلام كتب عبد اللّه بن عمر إلى يزيد بن معاوية اما بعد فقد عظمت الرزية وجلت المصيبة وحدث فى الإسلام حدث عظيم ولا يوم كيوم الحسين فكتب يزيد لعنه اللّه يا احمق فانا جئنا إلى بيوت متخذة وفرش ممهدة وسائده منضّدة فقاتلنا عنها فان الحق لنا فعن حقنا قاتلنا وان يكن لغيرنا فابوك اوّل من سنّ هذا وابتز واستأثر بالحق على اهله وروى انه بعث إلى عبد اللّه بن عمر عهداً كتبه ابوه إلى معاوية لعنه اللّه وهو مذكور فى كامل البهائى بهذه العبارة : هذا عهدى عن عمر بن الخطاب إلى معاوية بن ابى سفيان اعلم يا معاوية ان محمداً صلى الله عليه وآله وسلم قد جاء بالإفك والسحر ومنعنا عن اللات والعزى وحوّل وجوهنا إلى الكعبة التى تزعم انها القبلة الإسلامية وكان هذا من غاية علوه وغلوه ومهارته فى السحر الذى بهر به على موسى وعيسى وكأنه بنى اسرائيل ونحن على الذى كنا قبل ذلك وما تركنا اللات والهبل ولما توفى محمد تواطينا مع اربعين رجلا من اهل نحلتنا وشهدنا انه قال الأئمة من قريش وعزلنا علياً عن الخلافة التى فوضها اليه وجعلها مخصوصاً له ثم كنفناه واخرجناه من بيته وجئنا به إلى ابى بكر وامرنا الناس ببيعته وكنا بظاهر بسنّة محمد لئلا يهرب الناس عنا ولكنا فى باطن الأمر على الذى كنا قبل ذلك ثم بعد ذلك انتقمنا من اولاده وذراريه على حسب طاقتنا وقدرتنا واما انت يا معاوية فاوصيك ان لا تسامح فيها واقتل من اولاده واحفاده ما تصل اليه يدك وقدرتك ولو لم تقدر على استئصال طائفة خوفاً من ان تنفر الناس وتباعدهم عنك وخروجهم عليك فكن فى باطن الأمر على دفعهم وازالتهم عن مقامهم وانحطاط مراتبهم ولا تخرج محبة اللات والعزى عن قلبك فانها طريقتنا وطريقة آباءنا وانا على آثارهم مقتدون ([129]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : تأويل الخناس في القرآن هو الثاني([130]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : الشيطان في القرآن يعني الثاني وبأخوانه من أئمة الضلال([131]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : المراد بالزنيم في القرآن الثاني - أي عمر -([132]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : الشيطان في القرآن هو الثاني والرجيم هو أيضاً([133]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : قال بعض العلماء في وجه تسمية الثاني - عمر - بالشيطان ان ولد الزنا بل غير الشيعة مطلقاً يخلق من ماء الرجل وماء الشيطان وولد الشيطان شيطان([134]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ [لقمان : 33] يعني الشيطان وتأويله بالثاني وأمثاله([135]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : العزى اسم صنم ويأول بالثاني - أي عمر-([136]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً [المدّثر : 17] جبل من النار وهو مكان الثاني - أي عمر - يصعده سبعين خريفاً ثم يهوي فيه وهكذا أبداً ([137]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : لا خلاف نصاً وفتوى في كونه - أي عمر - إبن زنا وكذا حصول الزنا في آبائه أيضاً ([138]).
محمد حسن النجفي (ت : 1266 هـ) : حكي عن عمر لما جئ بأسارى العجم كفروا أمامه فسأل عن ذلك فأجابوه بأنا نستعمله خضوعا وتواضعا لملوكنا ، فاستحسن هو فعله مع الله تعالى في الصلاة ، وغفل عن قبح التشبيه بالمجوس في الشرع([139]).
التبريزي الأنصاري (ت : 1310 هـ) : قال عمر للعباس : أحضر غدا في المسجد عند خطبتي للناس ، فلما حضر قال عمر في آخر خطبته : أيها الناس لو اطلع الخليفة على رجل منكم أنه زنا بامرأة ، ولم يكن هناك شهود فماذا كنتم تفعلون ؟ قالوا : قول الخليفة حجة لو أمر برجمه لرجمناه. فسكت عمر ثم نزل فدعا العباس في خلوة وقال : رأيت الحال ؟ قال : نعم ، قال : والله لو لم يقبل علي خطبتي لقلت غدا في خطبتي أن هذا الرجل علي فارجموه ، فأتى العباس عليا عليه السلام وأصر عليه في ذلك حتى حول علي عليه السلام أنرها بيده ، فزوجها منه([140]).
آقا رضا الهمداني (ت : 1322 هـ) : حكى عن عمر انه لما جئ إليه بأسارى العجم كفروا امامه فسئل عن ذلك فأجابوه بانا نستعمله خضوعا وتواضعا لملوكنا فاستحسن هو فعله مع الله تعالى في الصلاة([141]).
نجم الدين الطبسي (ت : 1334 هـ) : منشأ التكفير : قيل إنه من إبداعات الخليفة عمر بن الخطاب ، أخذه من أسرى العجم. قال المحقق النجفي : فإنه حكي عن عمر لما جيئ بأسارى العجم كفروا أمامه ، فسأل عن ذلك ، فأجابوه : بأنا نستعمله خضوعا وتواضعا لملوكنا فاستحسن هو فعله مع الله تعالى في الصلاة ، وغفل عن قبح التشبه بالمجوس في الشرع([142]).
عباس القمي (ت : 1359 هـ) : من ألقاب أبو لؤلؤة الفيروزي قاتل عمر رضي الله عنه عند الشيعة (بابا شجاع الدين) ، ويسمى يوم مقتله رضي الله عنه بيوم عيد بابا شجاع الدين([143]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : عد ابن الجوزي هذه الفضيحة المخزية (تجسس عمر) من مناقب عمر. وتبعه شاعر النيل حافظ إبراهيم ونظمها في قصيدته العمرية بعنوان : مثال رجوعه إلى الحق. وهكذا يعمي الحب ويصم ، ويجعل الموبقات مكرمات ، ويبدل السيئات حسنات ([144]).
محمد جواد مغنية (ت : 1400 هـ) : ولا يخالجنا شك في أن الدافع على هذه الشورى مع الشرط الذي ذكره عمر هو سياسي محض ، أضفى عليه عمر الصبغة الدينية بقوله : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبض وهو راضٍ عن هؤلاء. كما ان إختيار إبن عوف لعثمان كان بدافع الصهر والقرابة ، وقد أشار الإمام إلى ذلك بقوله : ومال آخر لصهره. وإلا فبأي شيء نفسر قول عمر : إن إختلفوا فكونوا في الجانب الذي فيه عبدالرحمن بو عوف. لماذا هذه الدكتاتورية لإبن عوف؟ وهل من تفسير لها إلا إبعاد علي عن الخلافة ، وتيسيرها إلى عثمان عن طريق مصاهرته لإبن عوف ؟ وهل إبن عوف أفضل من علي؟([145])
الخميني (ت : 1410 هـ) : إن أعمال عمر نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها فى القرآن "([146]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : وجملة الكلام أن هذا الكلام اللغو صدر من ابن الخطاب الذي يهجر وهو كاف إلى يوم القيامة للمسلم الغيور.. بأي حال مضت هذه الروح المقدسة النور الطاهر بعد سماع ذلك الكلام من إبن الخطاب. عن هذا الهذيان الذي ظهر من بقايا الكفر والزندقة ، مخالف للآيات الكريمة([147]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : نذكر هنا بعض مخالفات عمر ليتضح أن مخالفة القرآن عند هؤلاء ليست شيئاً مهما حتى إنه لو فرض ذكر القرآن الإمام بالنص لخالفوا ومعه لا يصح الإشكال اللاعقلائي على الله([148]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : مخالفات عمر لكتاب الله : نذكر هنا بعض مخالفاته ليتضح أن مخالفة القرآن عند هؤلاء ليست شيء مهماً حتى إنه لو فرض ذكر القرآن اسم الإمام بالنص لخالفوا ومعه لايصح الإشكال اللاعقلائي على الله. متعة النساء... مسألة الطلاق الثلاث... عندما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حال الاحتضار ومرض الموت وقد اجتمع عنده جماعة كثيرة طلب منهم أن يكتب كتاباً لن يضلوا بعده أبداً ، فقال عمر بن الخطاب (هجر رسول الله). وجملة الكلام أن هذا الكلام اللغو صدر من ابن الخطاب الذي يهجر وهو كاف إلى يوم القيامة للمسلم الغيور. والحق أنهم يعرفون قدره جيداً وهو الذي تحمّل الأذى والشدائد من أجل هدايتهم وإرشادهم وبذل جهده لذلك والإنسان المؤمن الشريف الغيور يدرك بأي حال مضت هذه الروح المقدسة النور الطاهر بعد سماع ذلك الكلام من ابن الخطاب. إن هذا الهذيان الذي ظهر من بقايا الكفر والزندقة, مخالف لللآيات الكريمة : ففي سورة النجم : (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم : 3-5]) وآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ [النساء : 59]) وآية (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ [الحشر : 7]) وآية (وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ [التكوير : 22]) وغيرها من الآيات([149]).
الخوئي (ت : 1413 هـ) : لا ينبغي التردد في كونه - وضع اليمني على اليسرى في الصلاة - من البدع المستحدثة بعد عصره صلى الله عليه وآله وسلم. أما في زمن الخليفة الأول كما قيل به أو الثاني ولعله الأظهر كما جاء في الأثر من أنه لما جئ بأسارى الفرس إلى عمر وشاهدهم على تلك الهيئة فاستفسر عن العلة أجيب بأنهم هكذا يصنعون أمام ملوكهم تعظيما واجلالا فاستحسنه وأمر بصنعة في الصلاة لأنه تعالى أولى بالتعظيم([150]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : وفي روايات أصحابنا عند تفسير قوله تعالى : (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ [الزخرف : 79]) ، أن ستة من المهاجرين والأنصار وهم أبو بكر وعمر ومعاذ بن جبل وسالم مولى حذيفة وأبو عبيدة ابن الجراح عهدوا فيما بينهم وأبرموا عهدهم على أن يخرجوا سلطان محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل بيته. ولذلك ترى ثلاثة منهم عندما كانوا حضروا يوم السقيفة ، إنما يداولون البيعة فيما بينهم ، وبعد ما وقعت البيعة لأبي بكر فلتة تداولوها كالكرة فيما بينهم ، فأوصى أبو بكر إلى عمر ، وقال عمر : لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا أو كان أبو عبيدة ابن الجراح حيا لما جعلتها شورى وأوصيت إليه ، ثم إنه جعلها شورى في ستة وجعل الخيرة لعبد الرحمان ابن عوف لعلمه بأنه لا يدع جانب عثمان فيكون قد أخرج سلطان محمد عن أهل بيته([151]).
علي الشهرستاني (معاصر) : أنّ عمر بن الخطّاب لم يكن معصوماً ، وقد أخطأ في فهم كثير من الأحكام الشرعية عن اجتهاد أو مصلحة أو... كما يدّعون ، وأنّ المصالح لم تكن شرعية ، بل هي مصالح شخصية وهمية. ولم يكن يُعر للقربى منزلة لا في أول الإسلام ولا في فتوّته ، ولم يكن على وفاق مع بني هاشم ، وأنّ دعوى الحصول على القرابة ما هو إلا غطاء يبتغي من ورائه اُمور خفية ، وإذا صحّ مدّعاه فكان الأولى به أن يحاول المصاهرة مع رسول الله مباشرة من خلال احدى بناته صلى الله عليه وآله وسلم لا من خلال بنت بنته. نعم أقدم على خطبة فاطمة الزهراء فقط ، ربّما منافسة لعلي ، فردّه رسول الله وانتهى كلّ شيء. وإن النساء كنّ يكرهن الزواج من عمر ، لكونه شديداً غليظاً عابساً ويخرج عابساً ، ويعتبرهنّ لعبة ، وقد أقدم على الزواج من أُمّ كلثوم بنت أبي بكر ، وأُمّ أبان بنت عتبة بن ربيعة ، وأُمّ سلمة المخزوميّة ، وخطب إلى قوم من قريش ، فردوه ، وقد عارك عاتكة بنت زيد فغلبها على نفسها فنكحها ، فلما فرغ قال : اف ، اف ، اف ، أفف بها ، ثم خرج من عندها وتركها لا يأتيها. أنّ نصوص أهل السُنّة تشير إلى كون أمر الزواج سياسي عاطفى ، وأنّ عمر بن الخطّاب كان يطلب اللّذة بدعوى الحصول على القربى ، أمّا النصوص الشيعيّة ـ الدّالة على الزواج ـ فتؤكّد على الإكراه والجبر من قبل عمر. وفي المقابل يشير إلى تداني المستوى الخلقي لعمر بن الخطّاب ، إذ أنّ الكشف عن الساق ، والضمُ الى الصدر ، والتقبيل لا يتلاءم مع الفكر الإسلامي الأصيل ، وهذا ما لا يرتضيه أتباع نهج الخلفاء([152]).
نجاح الطائي (معاصر) : وادل دليل على ذلك دخول كعب الاحبار زعيم يهود اليمن في الدين الاسلامي زيفاً ، وسعيه المتواصل والحثيث لنسف تراث محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وساعدة في هذا الطريق تربعه على منصب الواعظ الاول زمن عمر بخطبه ودروسه في المسجد النبوي الشريف([153]).
نجاح الطائي (معاصر) : أول من طلب من كعب الأحبار السكن في المدينة المنوَّرة ، هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب. فقد طلب منه البقاء في المدينة ، وبدأ يقرِّبُ مجلسه. وبعد رفض عمر لأهل البيت عليهم السلام كمرجع ديني وفقهي ، أراد الاستفادة من كعب الاحبار وغيره ليحلُّوا محلهم. وكان عصر عمر يشهد خللا كبيراً في المرجعية ، لفقدان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعزل أهل بيته عليهم السلام وهذا ما دعاه الى ابقاء كعب في المدينة ، وأخذه معه الى الشام ، واقامة مجالس الوعظ له للاستفادة منه. ولقد كان عمر قد أنس مرَّة بقراءة التوراة ، وحاول ان يقرأها أمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إلاّ ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم غضب لذلك. وبالرغم من غضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عمر ، وطلبه من المسلمين عدم السؤال من اليهود ، إلاّ أن عمر في زمن خلافته فتح باب السؤال من اليهود على مصراعيه ، فأصبح كعب مرجعاً خطيراً للمسلمين ، يسألونه عن كل معضلة ، بدءاً من التوحيد وانتهاءً بالآخرة([154]).
نجاح الطائي (معاصر) : كما ان عمر كان يقرِّب الدهاة ويشاورهم ويستفيد من آرائهم. وكعب واحد من هؤلاء الدهاة الى جنب ابن العاص والمغيرة ومعاوية وعبد الله بن أبي ربيعة والجميع دون ورع ولا تقوى. وهؤلاء الدهاة قد حرَّفوا الشريعة وأشاعوا الفتن ، ونشروا الفساد ، وخرَّبوا البلاد إذ وضعوا الأُسس لتحطيم الاسلام سياسياً واقتصاديّاً واجتماعيّاً وتراثياً([155]).
نجاح الطائي (معاصر) : ولم يحصل اليهود المعلنون للاسلام على مناصب اسلامية رفيعة في زمن حكومة النبي صلى الله عليه وآله وسلم محمد وحكومة ابي بكر ، ثم بدأ التدرج في وصولهم إلى الحكم ففي زمن حكومة عمر بن الخطاب حصل اولئك اليهود على مناصب رفيعة اذ حصل كعب الاحبار على منصب المفتي العام والمرجع الديني الاعلى للدولة. بالاضافة الى منصبه كمشاور سياسي للخليفة ومرافق له في رحلاته الى الشام. وحصل زيد بن ثابت على مناصب رفيعة في الدولة منها : خليفة عمر على المدينة اثناء رحلاته الى الشام والى مكة وغيرها. اصبح القاضي الاول للدولة ، اصبح مسؤول قضية تدوين القرآن. ولم يدوّن القرآن في زمن حكم عمر الذي حكم عشر سنوات ولم يدونه ابو بكر في زمن حكمه. ولم يدوّن زيد القرآن في ايام سلطة عثمان بن عفان الا بعد تدخل قوة عسكرية لهذا الأمر بقيادة حذيفة بن اليمان. وكان محمد بن مَسْلَمة المسؤول الاول عن الولاة في الامصار الاسلامية. فكانت الولاة تهابة وتخاف مقدمه عليهم وكيف لا يخافون منه وهو الذي قتل سعد بن عبادة واحرق قصر سعد بن ابي وقاص([156]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يشترك محمد بن مسلمة في قتل كعب بن الأشرف فالإثنان أصلهما من اليهود ، وقد عرف إبن مسلمة باغتيال المؤمنين في زمن عمر بن الخطاب مثل سعد بن عبادة ، بل أراد الحزب القرشي تعظيم صورته ليهوديته السابقة وبغضه لأهل البيت عليهم السلام والأنصار ورووا زيفاً قتل محمد بن مسلمة لأخيه الثاني مرحب اليهودي وقد قتله الإمام علي عليه السلام([157]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبح تميم الداري وكعب الأحبار مرجعين مهمّين لمسلمي المدينة ، يعلّمان الصحابة شريعة الله تعالى ، بالرغم من عدم مشاهدة كعب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإسلام تميم قبل سنة من مقتل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ! ! وقد استغل هذان الشخصان فترة وجودهما في المدينة لتحقيق ما أسلما من أجله. وساعدهما على طرح ثقافتهما وأحاديثهما عدَّة أُمور : منها إحترام عمر لهما ، وتفضيله لهما على جميع الصحابة من المهاجرين والأنصار في مسألة الوعظ الديني وقول القصص. وهذا يعطي قولهما الوثاقة والصحة. ومنها قيام هذين الشخصين بطرح أفكارهما في المسجد النبوي الشريف ، وبذلك تضاف مسحة من الصدق والروحانية على أحاديثهما المزيَّفة. إنَّ طرح تلك الأفكار قبل صلاة الجمعة عند اجتماع المسلمين ، مكَّن تميماً من نقل أفكاره وأحاديثه الى جميع أهل المدينة وزوَّارها واعطاء أحاديثه روحانية خاصَّة. ومن الأمور الخطيرة ، إن الناس خارج المدينة المنوّرة مثل الشام والعراق واليمن وباقي مدن الجزيرة كانوا ينظرون الى ما يصدر عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، والخلفاء ، وما قيل في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وبحضور الخليفة ، والصحابة ، على أَنه حقائق لا يشوبها الشك !. والخطير في الأمر ان تميماً وكعباً كانا يتحدثان في أيام منع ذكر الحديث النبوي وتدوينه من قبل عمر. فكان السؤال عن تفسير القرآن غير مسموح به ، وكذلك السؤال عن المسائل الأعتقادية ، والأحاديث النبوية. وفي ظل عدم تمكّن الصحابة من قول الحديث ، كان تميم وكعب يتحدَّثان في مدينة المصطفى. وبذلك يكون تميم وكعب هما المرجعان الدينيان اللذان يرجع اليهما الصحابة في السؤال عن المسائل الدينية ، ولهما الحق في التدريس في المسجد. كان فقدان المرجعية الدينية لأهل البيت عليهم السلام ، هو الذي دفع عمر للإعتماد على غيرهم. لأنَّ نظرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم تتمثَّل في الثقلين كتاب الله وأهل البيت عليهم السلام ، وهذا ما طرحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الخميس أثناء مرضه ، وفي حجة الوداع ، وفي غدير خم ، وغيرها. بينما كانت نظرية قريش : حسبنا كتاب الله. وقد وجد عمر أن كتاب الله نفسه يحتاج الى مفسِّر ، وأن شريعة الله تحتاج الى مرجع ديني ، وهذا ما يفسِّر مسألة اعتماد عمر على كعب وتميم لسد ذلك الفراغ المرجعي([158]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان عمر نفسه يجلس الى دروس تميم في المسجد. وهكذا تحوّل المسجد النبوي الشريف إلى مدرسة يدرس فيها تميم النصراني دينه وثقافته ، واضحى تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلاباً لحبر النصارى الأعظم. وأفعال وأقوال عمر مع تميم اعطته مكانة اجتماعية ودينية كبيرة ، فأصبح تميم الداري مرجعاً دينياً مهماً عند المسلمين... لأنّ عمر يعرف بأنّ تميماً سوف يقص أساطير أهل الكتاب وعلومهم الزائفة ويغير الحديث النبوى ممّا يسبب انتقام المسلمين منه ورغم ذلك أيده عمر وساعده. وقيل إنَّ عمر قال له : عِظ قبل أن أخرجَ في الجمعة ، فكان يفعل ذلك يوماً واحداً في الجمعة ، فلمّا كان عثمان استزاده فزاده يوماً واحداً. ولكي يدافع عمر عنه ويمنع من قتله ويسهِّل برنامجه في نشر ثقافته وعلومه بين المسلمين فقد جلس عمر نفسه في درسه أولا ثمّ جعل درسه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثانياً وبدأ في سؤاله وإحترامه أمام المسلمين ثالثاً! وقد صدقت فراسة عمر في ذبح تميم الداري. ذلك إن المسلمين لم يقبلوا سماع أحاديث تميم المزيفة ، وشكّكوا في أهدافه ، وبمجرد مقتل عثمان ، فرَّ تميم الى الشام ؟ وفي نفس ذلك الوقت فرَّ كعب الأحبار إليها حيث حماية معاوية السياسية والأمنية ولو بقيا في المدينة لقتلهما المسلمون ودفنوهما في مقبرة اليهود (حش كوكب)([159]).
نجاح الطائي (معاصر) : فكان تميم يقصُّ في زمن عمر مرَّتين قبل خطبة الجمعة مرَّة ، وفي يوم السبت مرَّة أُخرى ، والى جانب تميم كان كعب يقصُّ في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فاصبح مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكاناً يُدرس ويخطب فيه كعب اليهودي وتميم النصراني بدل محمد J وعلي عليه السلام (الثقل الثاني بعد القرآن) ، وتغيير ثقافة المسلمين نحو الأسوأ ، هو الذي تسبَّب في فتنة المسلمين وانتشار المفاسد السياسيّة والإجتماعيّة لاحقاً([160]).
نجاح الطائي (معاصر) : نجح كعب في اقناع عمر بأمور كثيرة مثل زيارة الشام ، وعدم زيارة العراق ، وتولية معاوية وعدم تولية علي عليه السلام والاهتمام بصخرة القدس وتنظيفها ، وهي ليست أكثر من عجل بني اسرائيل. وقد دعا كعب الى عدم التعبُّد بالنصوص الالهية ان دعت الحاجة ، ووافقه عمر على ذلك([161]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يخرج عمر اليهود في السنوات الأولى لحكمه والممتده اربع سنوات ، وبعد إسلام كعب الأحبار طلب من عمر أعادة اليهود إلى فلسطين التي أخرجوا منها ، فوافق عمر. ولأن القضية خطيرة ولا يوافق عليها المسلمون ، فقد صنعوا حديثاً على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مفاده توصيته باخراج اليهود إلى الشام وذكر ذلك الحديث الزهري الأموي الميول والهوى([162]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان كعب يرغب في إعادة تأسيس دولة إسرائيل في فلسطين ، ولما جاء عمر بن الخطاب إلى الرئاسة خالف سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يهود الحجاز وأخذ بطلب كعب الأحبار في إرسالهم إلى الشام حيث أمارة معاوية بن أبي سفيان ، فأعطاهم معاوية الأراضي هناك فقوي أمرهم واشتد مكرهم([163]).
نجاح الطائي (معاصر) : وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإخراج اليهود إلى الشام ما هي إلاّ رواية زائفة أوجدها زعيم اليهود كعب الأحبار([164]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:33


نجاح الطائي (معاصر) : من أوصى بإخراج اليهود إلى الشام ؟ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أم كعب ؟ لقد اختلف الحفاظ والعلماء والمفسرون وأصحاب السير في علة إخراج عمر للمشركين من جزيرة العرب. والسبب الحقيقي لرحيل اليهود هو رغبة كعب الأحبار ووهب بن منبه واليهود في سكن فلسطين كما يظهر ذلك من تفضيلهم أهل الشام على أهل الأرض. إن وجود كعب في الموضوع هو الذي أخاف الكثير وأرهبهم وأبعدهم عن ذكر السبب الواقعي لطرد المشركين ! وهنا نذكر الحديث النبوي في يوم الخميس والزيادة التي أضيفت إليه. فاليد الأموية أدخلت زيادة على الحديث لدوافع سياسية الهدف منها نفي وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. وتوجيه عميلة خروج المشركين من جزيرة العرب وحصر وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رغبة كعب الأحبار ، وإبعاد قضية الغضب النبوي على جماعة حسبنا كتاب الله الذين وصموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالهجر من أذهان المسلمين. إذن إسلام كعب الظاهري كان من أجل الشام المفتوحة جديدا ، والمحكومة من قبل معاوية بن أبي سفيان الذي يعرفه كعب جيدا قبل فتح مكة ؟ ! ! ويعرف أباه وأمه وخاله وجده ! فتكون الفرصة الذهبية لكعب الأحبار واليهود تتمثل في انتهاء حكم الروم النصارى على الشام ، وعزل أبي عبيدة بن الجراح ، ووصول معاوية إلى حكم ذلك البلد ، وحصول اليهود على حرية ممارسة الشعارات الدينية في فلسطين ، وجملة هذه الأمور وغيرها تكفي في نظر كعب لدخول الإسلام ظاهريا ! للوصول إلى فلسطين أولا وتحريف الإسلام ثانيا([165]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد خالف عمر شرطه للنصارى وادخل اليهود إلى فلسطين بناءاً على رغبة حبر اليهود كعب الأحبار. وليتخلص عمر من شرطه للنصارى وليهرب من معارضة الصحابة له فقد اختلق حديثاً مفاده طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المسلمين اخراج اليهود الى الشام([166]).
نجاح الطائي (معاصر) : اعتماد عمر على مشورة كعب في القضايا الخطيرة ومنها الخلافة. وواضح من سؤال عمر أنه يريد جوابا من الكتب اليهودية لاعتقاده بها. وهذا يثبت أن عمر ما زال معتمدا على صحة هذه الكتب قبل إسلامه وبعده ، بالرغم مما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من كذب هذه الكتب وتزويرها بواسطة اليهود... والنقطة المهمة الأخرى هي إجابة كعب من عند نفسه وتصوير ذلك بأنه من الكتب المقدسة ؟ والعجيب هو اعتقاد عمر بوجود أخبار المستقبل والغيب في تلك الكتب المقدسة وبصورة كاملة وشاملة. واعتقاد عمر المنقطع النظير بكتب اليهود وأخبارهم يثبت لنا معرفة عمر قبل البعثة وبعدها بقرب ظهور النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في جزيرة العرب وانتصاره هناك. ووظف كعب اعتقاد عمر بالكتب المقدسة تلك وإخباراته في دفع السلطة عن علي عليه السلام وتوجيهها إلى معاوية ! والسيطرة على مرجعية المسلمين السياسية والدينية ([167]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال كعب للخليفة عمر : إنَّه لا يصلح رجل للخلافة لا يعمل باجتهاد رأيه. وقال كعب في نفس ذلك النص : « لا يصلح رجل للخلافة لا يحلم عن زلّة ». مثلا رجل ارتكب الزنا أو القتل أو السرقة. وتركه في رأي كعب يعني الحلم. وهكذا طلب كعب من المسلمين ترك النصوص الإلهية كما فعلت اليهود ؟ والاعتذار عن ذلك بسياسة الرعية ! ووفق نظريَّة كعب يكون الإمام علي عليه السلام غير صالح للخلافة في حين يكون ابن هند ويزيد ومروان صالحين لها ! وبفعل تأثير كعب على عمر ، ودهاء ابن الأحبار في تهيئة نظرية دينية للخلفاء ، فقد صرَّح عمر وفعل مالم يفعله أبو بكر من مثل قوله : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحرِّمهما وأعاقب عليهما. وقوله في صلاة التراويح نعمت البدعة ، وجعل تكبيرات صلاة الميت أربعاً بدل خمس ومنع زكاة المؤلفة قلوبهم وقد أطلق الخلفاء اسم الإجتهاد على أعمالهم المخالفة للنصوص الألهية والنبوية([168]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد أوجب الله سبحانه وتعالى نظريَّة التعبد بالنص الشرعي ، وفرضها على المسلمين ولم يستثن منها النبي محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ... وقد ترك عمر بن الخطاب النصوص الدينية المقدسة من القرآن والسنة ، عندما دعته المصلحة لذلك ، فبينما يقيم القرآن للمؤلفة قلوبهم حظَّاً من الزكاة ، ويؤديِّه الرسول وأبو بكر ، يأتي عمر فيقول : لا نعطي على الاسلام شيئاً ، وبينما الطلاق الثلاث في مجلس واحد يقع واحداً ، بحكم السنة والإجماع ، جاء عمر فترك السنَّة وحطَّم الاجماع. وهذا النص واضح في مخالفة عمر للنصوص الألهية في أزمنة وأمكنة مختلفة. وعن حفص بن عمر ، قال : كان عمر بن الخطاب اذا كثر عليه الخصوم ، صرفهم الى زيد ، فلقي رجلا ممَّن صرفه الى زيد ، فقال له عمر : ما صنعت ؟ قال : قُضي عليَّ يا أمير المؤمنين ؟ قال : لو كنت أنا لقضيت لك. قال : فما يمنعك وأنت ولي الأمر ؟ قال عمر : لو كنت أردَّك الى كتاب الله ، وسنَّة نبيِّه فعلت ، ولكنِّي إنَّما أردّك الى رأيي ، والرأي مشير. لذلك خالف عمر مبادئ صلح الحديبية. وعصى أبو بكر وعمر أوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالانخراط في حملة أسامة بن زيد. وخالف أبو بكر وعمر طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمجي بصحيفة ودواة لكتابة وصيّته في يوم الخميس ، وقالا : النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهجر. ولمَّا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إنِّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي في يوم الخميس قالا : حسبنا كتاب الله. أي ان الله سبحانه ورسوله يريدان كتاب الله وأهل البيت عليهم السلام ، وعصبة قريش تريد كتاب الله فقط ؟ ! وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، بينما بايع عمر لابي بكر. وقد اعترف عمر بذلك في أكثر من مناسبه أي بمخالفة النصوص الإلهية فقال : لقد أرادك الحقُّ يا أبا الحسن ، ولكن قومك أبوا. ويقصد عمر بقومك رجال قريش وهو منهم. وعمر يصدق في ذلك ; لان طلقاء قريش لم يكونوا مع علي بن أبي طالب عليه السلام ، ومثلما بايع عمرُ لأبي بكر ، فقد أوصى لعثمان من بعده طبقاً لاتفاق قبائل قريش في تناوب السلطة ! ورأى عمر أن المتعة ليست على ذوقه فمحاها ، ورأى أنَّ تكبيرات صلاة الميت لو كانت أربعاً أفضل من خمس فأمضاها. ورأى الخليفة أنّ صلاة التراويح بشكل جماعي تروق له فقرَّرها ! ! وشاهد عمر موكب معاوية فخماً ، وصاحبه داهية ، وابن أبي سفيان فاستثناه من أمره بمنع المواكب المجلَّلة. ورأى عمر أنّ قريشاً تليق للخلافة فقط دون غيرها ، فأجرى ذلك الأمر ومنع باقي المسلمين من الخلافة. ومنع عمر قول حيَّ على خير العمل فى الصلاة ، لإعتقاده بأنَّها تثبِّط عن الجهاد ، فقال : ثلاث كنَّ على عهد رسول الله ، وأنا أنهى عنهنَّ ، وأحرمهنَّ ، وأعاقب عليهنَّ : متعة النساء ، ومتعة الحج ، وحيَّ على خير العمل. ومنع عمر الصلاة تيمّماً ، فلو فُقِد الماء فلا صلاة ، والمصلحة في نظره هي إنَّه لو رُخِّص لهم في التيمم ، لرخَّصوا التيمم مع برد الماء([169]).
نجاح الطائي (معاصر) : عمر من المخدوعين بكعب الأحبار([170]).
نجاح الطائي (معاصر) : وكان عمر كثيراً ما يسأله عن المواضيع المختلفة. واستماع الخليفة له شجَّع كعباً على المضي في مخطَّطه ورغَّب الكثير من الناس في الاستماع الى أقواله وأحاديثه ! وأخذ معاوية يسأل كعباً مثلما كان يسأله عمر. فقال له : هل وجدت ذكراً للنيل في كتاب الله ؟ قال كعب : أُقسم بالذي فلق البحر لموسى ، رأيت في كتاب الله أنَّ الله يوحي الى النيل مرَّتين في السنة... ؟ فهنا بيِّن معاوية وكعب أنَّ كتاب الله هو التوراة وليس القرآن ! لعدم اعتقاد هذين الرجلين به([171]).
نجاح الطائي (معاصر) : خلاصة أفعال عمر بن الخطاب مع أهل الكتاب ونظرته إليهم انه يعتقد بأنَّ كتب أهل الكتاب يوجد فيها جواب لكل سؤال يخطر على بال انسان بدءاً من العقائد وانتهاءاً بخلق الكون وأحداث المستقبل وغير ذلك كما قرأنا. في حين ان كتب أهل الكتاب قد زوِّرت ونسخت بيد اليهود والنصارى وأصبحت كتباً عقيمة كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . فلقد سأل عمر من أهل الكتاب اليهود والنصارى في اثناء خلافته : هل تجدوني في كتبكم ؟ وبالطبع كذب أهل الكتاب عليه حين أجابوه بنعم ، فانّنا لم نجد ذلك في الكتب الموجودة في أيدينا من أهل الكتاب. كما اننا حيث نطالعها الآن لم نجد فيها ما يغني أو يسمن من جوع ؟ ! وبالرغم من تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمر في المدينة المنوَّرة بضرورة ترك كتب أهل الكتاب من تعلمها وكتابتها لكذبها ، نجد عمر يكثر من السؤال عن علومها من كعب الاحبار وتميم وغيرهما في أيام خلافته ، بل انه سمح لهما بالحديث من علوم أهل الكتاب في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى مدى أيّام السنة في طول أيام حكمه. فالظاهر أنَّ عمر استمر في اعتقاده بوجود علوم غيب كثيرة في كتب اهل الكتاب. تاركاً للنص القرآني بكذب التوراة ، وحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتزويرها ، واخذه بقول كعب : ما من شي إلاّ وهو مكتوب في التوراة. وكذلك كان عمر يعتقد بأنَّ أهل الكتاب أعلى ثقافة وعلماً من علماء المسلمين ، لذا فقد وضع تميم الداري قصاصاً في المسجد ، وجعل كعب الاحبار مستشاراً للخليفة يسأله في الأمور الثانوية والاساسية ، السياسية والدينية. وبتعبير آخر ان عمر بقي معتقداً بأفكاره السابقة في علو مستوى اهل الكتاب على باقي سكان الجزيرة العربية. وضرورة الرجوع إليهم. في حين جاء القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعلوم صحيحة وواسعة أغنت المسلمين وجعلتهم أعلى ثقافة من باقي الناس في الدنيا. ولقد تعجبت من سؤال عمر لكعب في خلافته عن حدود شفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فأين كعب واين شفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ولماذا لا يسأل أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك. واحاديث كعب واخباره قد أثَّرث تأثيراً سيئاً في العالم الاسلامي قروناً طويلة ، وما زالت تؤثر في أذهان الناس. وأحاديث كعب المزوَّرة لم تنطلِ على أحد فحتى معاوية كذَّبها. وكان كعب المصدر الاساسي لأحاديث المجسمة. وقد بلغ الأمر بكعب ان استفاد من مصاحبة عمر له والاستماع إليه ان عقد تحالفاً أساسياً مع بني اميَّة عوّل عليه اليهود في اعادة سلطتهم. وكان المستفيد الأول من قتل عمر هم اليهود وبنو أميَّة. لأنَّ تولي بني أميَّة الحكم يعني تسلّط الفسقة على رقاب المسلمين ، وفتح الباب واسعاً امام أكاذيب أهل الكتاب. فوصل من أبي هريرة خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثاً ، وله في البخاري فقط اربعمائة وستة واربعين حديثا أي ذكروا أكثر من ستة آلاف حديث لأبي هريرة تلميذ كعب في زمن معاوية([172]).
نجاح الطائي (معاصر) : وأنا أتعجب كيف صاحب عمر كعباً في سفرته إلى الشام وترك سلمان الفارسي العارف بالديانة النصرانية والساكن سابقاً في الشام وصاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي مدحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مراراً وقال : سلمان منا أهل البيت. في حين أعلن كعب الأحبار إسلامه متأخراً في زمن عمر وبقي مناصراً لدينه إلى أيامة الأخيرة. وقد حذر خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم عمر من التقرّب لليهود ومصاحبتهم وقراءة كتبهم ، لكنه بقي مصراً على نهجه في مصاحبتهم والأخذ منهم ودعمهم. وأعظم تأييد عمري لليهود تمثل في سماحه لكعب اليهود في إلقاء دروسه الدينية في المسجد النبوي مرتين في الأسبوع وفي طيلة أيام حكمه السياسي للمسلمين. وهذا خطير جداً في تربية المؤمنين وتعليمهم وأخلاقهم والسؤال المطروح : لماذا استمرّ عمر في مصاحبة اليهود ولماذا داوم على رفض الأمر النبوي في هذا المجال؟([173]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقف اليهود إلى جانب عمر وعثمان ومعاوية إلى درجه مشاركتهم لهم في قتل أبي بكر. إذ قتل عمر وعثمان أبابكر بسمّ يهودي. وكان اليهود يفضلون معاوية علي عثمان ويفضلون عثمان على عمر ويرجحون عمر على أبي بكر. لذا دعا كعب اليهود لبيعة عثمان بن عفان ثم طالب بخلافة معاوية بن أبي سفيان ، وكان اليهود أعداء لدودين لمحمد وأهل بيته عليهم السلام وأعداء لصحبة المخلصين مثل سلمان الفارسي وأبي ذر وعمار والمقداد ، وفي نفس الوقت حاقدون على الأنصار([174]).
نجاح الطائي (معاصر) : واليهود هو من سموا عمر بن الخطاب بالفاروق([175])
نجاح الطائي (معاصر) : واستمر عثمان ومعاوية السائران على الخط العمري - في شأن كعب الأحبار - في هذا الطريق إلى أيامهم الأخيرة. ومات كعب الأحبار ومعاوية متنعماً في زمن معاوية مسروراً بما فعله في زمن الحكومات الثلاثة لعمر وعثمان ومعاوية في السياسة والدين([176]).
نجاح الطائي (معاصر) : ولقد تمكن كعب الأحبار وعبدالله بن سلام من الوصول إلى قلب الحكومة الإسلامية في زمن عمر وعثمان ومعاوية وأصبح كعب وزيراً أولاً في تلك الحكومات بحركة إبليسية وشعارات براقة([177]).
نجاح الطائي (معاصر) : عمر أول من قرر في مكة وبصورة انفرادية قبل إسلامه قتل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. أول من عارض النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مواقف متعددة : في الحديبية ، والصلاة على ابن أبي ، والامتناع عن الذهاب في حملة أسامة ، ومنع المجئ بورقة ودواة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الخميس. وأول من قال بعدم موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأول من أرسل شخصا سرا إلى أبي بكر ليخبره بموت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأول من دعا للذهاب إلى السقيفة وصحب أبا بكر إليها. وأول من بايع أبا بكر في السقيفة. وأول رافضي إذ رفض خلافة علي عليه السلام للرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو أول من رفض كتابة الوصية النبوية من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأول من قاد جماعة لإحراق دار فاطمة عليها السلام ، ودعا لإحراقه. وأول من خير الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بين بيعة أبي بكر أو القتل. وفرض التكتف في الصلاة ، وحذف البسملة منها ، وزاد آمين ، وفرض في التشهد الأول تسليما. وجوز المسح على الخفين. وجوز لبس الحرير لرفيقه المقرب عبد الرحمن بن عوف فقط. وأول من حرم البكاء على الميت. وأول من قام بتبديل أسماء من تسمى بأسماء الأنبياء. وأول من منع صيام رجب([178]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن كعب الأحبار لم يعلن إسلامه في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالرغم من كل البراهين وأعلن إسلامه في زمن عمر ليس حبا في الإسلام بل استغلالا لفرصة متاحة. وإن كعب الأحبار الذي سعى بكل قدراته لتمجيد أفكار اليهودية وتحطيم الشريعة الإسلامية من الطبيعي أن يكون عدوا للمسلمين. وعداء كعب لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم وللمؤمنين بين جدا. وأشهر دليل على ذلك حبه لمعاوية وكرهه لعلي عليه السلام ، وكذبه في الحديث النبوي. إن تدخل كعب في شؤون الخليفة عمر واضح ومعروف فلقد أصبح مستشارا له في الشؤون الدينية والسياسية يسأله الخليفة عن الجنة والنار وعن المستقبل وعن شروط الخليفة ومن يكون ورأيه في علي عليه السلام وغير ذلك. فذهب عمر إلى الشام بنصيحة كعب وامتنع عن زيارة العراق بإشارته. وتدخل كعب في شؤون الخلفاء والقيادات من ناحية إيجابية وسلبية. فلقد تدخل بصورة سلبية محضة ضد الإمام علي عليه السلام خوفا من وصوله إلى السلطة ، وتدخل بصورة إيجابية محضة في صالح معاوية([179]).
نجاح الطائي (معاصر) : من الأمور الخطيرة الحاصلة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي وصول أناس إلى قلب السلطة الإسلامية من أمثال كعب الأحبار. ولقد تمكن كعب بدهائه وعمله الدؤوب من الاطلاع على أسرار الدولة والاستفادة من ذلك في سبيل دعم مصالح اليهود وأهدافهم. وبعد التحقيق في الأوضاع السائدة في ذلك الزمن تأكد لي معرفة كعب بخطوط الدولة الإسلامية ونقاط ضعفها وقوتها. فلقد عرف كعب كل ما يتعلق ببني هاشم وبني أمية ورجالهما وأفكار المسؤولين في الدولة وتوجهات عمر وخططه ورغباته وأسراره. خاصة وأنه قد عاشره فترة غير قصيرة وسافر معه في رحلة طويلة إلى الشام... ومن أدلة معرفة كعب بخلافة عثمان لعمر قوله : نجده (أمر الخلافة) ينتقل بعد صاحب الشريعة والاثنين من أصحابه إلى أعدائه ويعترف كعب هنا بأن بني أمية قاطبة أعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو يدعمهم. وقد قال الخليفة عمر لعثمان قبل موته : هيهات إليك كأني بك قد قلدتك قريش هذا الأمر لحبها إياك ، فحملت بني أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس ، وآثرتهم بالفئ ، فسارت إليك عصابة من ذئبان (ذؤبان) العرب فذبحوك على فراشك. فكعب أخذ فكرة ثورة الناس على عثمان من عمر الذي عاصر عثمان لفترة طويلة ، وعرف أعماله مع بني أمية من أمثال الحكم بن أبي العاص وعبد الله بن أبي سرح وغيرهم في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وزمن أبي بكر. ومن الطبيعي أن يزداد جنوح عثمان نحو بني أمية بعد توليه الخلافة لأنه فعل أفعالا عجيبة معهم والرسول صلى الله عليه وآله وسلم حاضر ، فكيف يكون الأمر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. إن معرفة كعب بتولي عثمان للخلافة من بعد عمر وفراسة عمر فيه يعتبر من الأسرار الخطيرة للدولة. واطلاع كعب على مثل هذه الأسرار يبين وجود علاقة متينة بين عمر وكعب. وبتعبير آخر يبين انضمام كعب إلى جماعة الحكومة والحزب القرشي ([180]).
نجاح الطائي (معاصر) : خلاصة أفعال الخليفة عمر بن الخطاب مع أهل الكتاب ونظرته إليهم أنه يعتقد بأن كتب أهل الكتاب يوجد فيها جواب لكل سؤال يخطر على بال إنسان بدءا من العقائد وانتهاءا بخلق الكون وأحداث المستقبل وغير ذلك كما قرأنا. في حين أن كتب أهل الكتاب قد زورت ونسخت بيد اليهود والنصارى وأصبحت كتبا عقيمة كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فلقد سأل عمر من أهل الكتاب اليهود والنصارى في أثناء خلافته : هل تجدوني في كتبكم ؟ وبالطبع كذب أهل الكتاب عليه حين أجابوه بنعم ، فإننا لم نجد ذلك في الكتب الموجودة في أيدينا من أهل الكتاب. كما إننا حيث نطالعها الآن لم نجد فيها ما يغني أو يسمن من جوع ؟ ! وبالرغم من تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمر في المدينة المنورة بضرورة ترك كتب أهل الكتاب من تعلمها وكتابتها لكذبها ، نجد الخليفة عمر يكثر من السؤال عن علومها من كعب الأحبار وتميم وغيرهما في أيام خلافته ، بل إنه سمح لهما بالحديث من علوم أهل الكتاب في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى مدى أيام السنة في طول أيام حكمه. فالظاهر أن الخليفة استمر في اعتقاده بوجود علوم غيب كثيرة في كتب أهل الكتاب. تاركا للنص القرآني بكذب التوراة ، وحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتزويرها ، وأخذه بقول كعب : ما من شئ إلا وهو مكتوب في التوراة. وكذلك كان عمر يعتقد بأن أهل الكتاب أعلى ثقافة وعلما من علماء المسلمين ، لذا فقد وضع تميم الداري قصاصا في المسجد ، وجعل كعب الأحبار مستشارا للخليفة يسأله في الأمور الثانوية والأساسية ، السياسية والدينية. وبتعبير آخر أن عمر بقي معتقدا بأفكاره السابقة في علو مستوى أهل الكتاب على باقي سكان الجزيرة العربية. وضرورة الرجوع إليهم. في حين جاء القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعلوم صحيحة وواسعة أغنت المسلمين وجعلتهم أعلى ثقافة من باقي الناس في الدنيا. وقد بلغ الأمر بكعب أن استفاد من مصاحبة عمر له والاستماع إليه أن عقد تحالفا أساسيا مع بني أمية عول عليه اليهود في إعادة سلطتهم. وكان المستفيد الأول من قتل عمر هم اليهود وبنو أمية. لأن تولي بني أمية الحكم يعني تسلط الفسقة على رقاب المسلمين ، وفتح الباب واسعا أمام أكاذيب أهل الكتاب([181]).
نجاح الطائي (معاصر) : سأل عمر من كعب الأحبار قائلا : إني أسألك عن أمر فلا تكتمني. قال والله لا أكتمك شيئا أعلمه. قال (عمر هـ) : ما أخوف شئ تخافه على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال : أئمة مضلين. قال عمر : صدقت قد أسر ذلك إلي ، وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وفعلا سار كعب على ما اعتقده من تخريب الإسلام بأئمة مضلين ، فدعا عمر لدعم معاوية فاستجاب عمر. ولو لاحظنا ولاة أبي بكر وعمر لوجدنا الولايات الكبرى بيد أئمة مضلين بينما أنذرهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفعلا أوجد معاوية والأمويون وأعوانهم من أمثال ابن العاص وابن شعبة مشاكل للمسلمين ما زالوا يشكون منها ، ويرزحون تحت أعبائها ([182]).
نجاح الطائي (معاصر) : بالرغم من اتفاق وجهات نظر الإمام علي عليه السلام وعثمان وعمر على العراق إلا أن عمر ترك ذلك وأخذ بوجهة نظر كعب الأحبار فامتنع من زيارة العراق. وهدف كعب من أخذ عمر إلى الشام تثبيت الأحاديث اليهودية المزيفة في تفضيل الشام على بلدان العالم.... وإعادة الاعتبار لأماكن اليهود المقدسة ، ومنها قبة الصخرة. وما زال بعض المسلمين يطلق على صخرة كعب الأحبار اسم الصخرة المقدسة ؟ لاحظ المهزلة وقد قيل : شر البلية ما يضحك ! ويهدف أيضا إلى تهيئة الأجواء لإعادة يهود الحجاز إلى موطنهم فلسطين وتهيئة الأرضية للقاء عمر مع معاوية بحضوره ؟ ! لتشييد بناء حكم بني أمية ؟ ! وقد كان كعب قد رشح معاوية للخلافة وحذر عمر من وصول علي عليه السلام إلى الحكم ([183]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد تسببت السياسة في وصول كعب وتميم إلى ما لم يحلم به هذان العنصران. وفي السياسة يكون التقاء المصالح فوق ما عداه. فلقد سمح عمر بن الخطاب في زمنه لكعب الأحبار ولتميم الداري بقول القصص في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ولم يكن ذلك معروفا في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر. وهكذا حصل كعب وتميم على منصبي الواعظ والقاص في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدل كبار الصحابة ، من تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد جرى هذا بتخطيط من عمر وأمره ! وكان عمر نفسه يجلس إلى دروس تميم في المسجد. وهكذا تحول المسجد النبوي الشريف إلى مدرسة يدرس فيها تميم النصراني دينه وثقافته ، وأضحى تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلابا لحبر النصارى الأعظم. وأفعال وأقوال عمر مع تميم أعطته مكانة اجتماعية ودينية كبيرة ، فأصبح تميم الداري مرجعا دينيا مهما عند المسلمين. وحديث الجساسة مثال لما رواه تميم الداري للأحاديث الكاذبة والقصص الخيالية التي طرحها تميم في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتشويه سمعة الإسلام ، وإشاعة الخرافات بين المسلمين. أما لماذا خاف عمر على حياة تميم عند طلبه القص في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فلأن عمر يدرك عدم موافقة الصحابة على سماع الأحاديث النصرانية المزيفة وعمر يعرف بأن تميما سوف يقص أساطير أهل الكتاب وعلومهم الزائفة مما يسبب انتقام المسلمين منه. وقيل إن عمر قال له : عظ قبل أن أخرج في الجمعة ، فكان يفعل ذلك يوما واحدا في الجمعة ، فلما كان عثمان استزاده فزاده يوما واحدا. ولكي يدافع عمر عنه ويمنع من قتله ويسهل برنامجه في نشر ثقافته وعلومه بين المسلمين فقد جلس عمر نفسه في درسه أولا ثم جعل درسه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثانيا وبدأ في سؤاله واحترامه أمام المسلمين ثالثا ! وقد صدقت فراسة عمر في ذبح تميم الداري. ذلك إن المسلمين لم يقبلوا سماع أحاديث تميم المزيفة ، وشككوا في أهدافه ، وبمجرد مقتل عثمان ، فر تميم إلى الشام ؟ وفي نفس ذلك الوقت فر كعب الأحبار إليها حيث حماية معاوية السياسية والأمنية ولو بقيا في المدينة لقتلهما المسلمون ودفنوهما في مقبرة اليهود (حش كوكب) ([184]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا توجد مرجعية دينية ودنيوية أعلى من مرجعية أهل البيت عليهم السلام. ومن مهازل الدنيا تدخل كعب الأحبار في موضوع صلاحية الإمام علي عليه السلام للخلافة ، فرفض صلاحيته ، وأيد صلاحية معاوية بن هند لها ؟ !... وما عشت أراك الدهر عجبا ! ولكن كيف يقدم عمر على السؤال من كعب ، عن صلاحية علي عليه السلام للخلافة. وبينما تعتمد مرجعية أهل البيت عليهم السلام على نصوص القرآن والحديث الشريف ، تعتمد مرجعية كعب الأحبار وتميم الداري وأمثالهم على نصوص الكتب المزورة والأحاديث المختلقة ، التي كذبها الله ورسوله. وقد نطق كعب بنص مكذوب ، غش به عمر بن الخطاب وغيره تمثل في قوله تعالى : ما من شئ إلا وهو مكتوب في التوراة. وأي مراجعة للكتب المقدسة تثبت لنا كذب هذا الحديث. وكان عمر بن الخطاب قد رفض مرجعية أهل البيت عليهم السلام في يوم الخميس بقوله : حسبنا كتاب الله. وقد أيده في هذا المنحى مجموعة من الصحابة ، بالرغم من أنهم بايعوا عليا عليه السلام على هذه المرجعية الدينية والسياسية في يوم الغدير. ورفض كعب الأحبار أيضا مرجعية علي عليه السلام مصرحا بذلك. وبالرغم من أن مرجعية المسلمين عند جماعة حسبنا كتاب الله أصبحت في عهدة الخليفة ، إلا أن عمر قد جعل كعبا مرجعا دينيا وسياسيا يرجع إليه في القضايا المهمة والخطيرة. وعلى رأس القضايا التي أفتى بها كعب ورجع إليه فيها عمر هي قضية الاجتهاد الشخصي في قبال النص. ونعني بكون كعب مرجعا دينيا في زمن عمر رجوع الخليفة إليه في قضايا دينية مهمة. وعمر مخير في الرجوع إليه وليس مسيرا. وبالرغم من دهاء عمر وذكائه ، إلا أن كعب الأحبار غلبه في هذه القضية المهمة ، وأوحى إليه زورا بأنه عالم خطير ، يجب على أمثال عمر الرجوع إليه. واستصحاب العرب لمسألة رجوعهم في أسئلتهم إلى أهل الكتاب قبل الإسلام وتعودهم على ذلك وعلى كسب الشفاء والعافية منهم ، هو الذي دعا عمر إلى إدامة الاعتماد على كعب وتميم. خاصة وأن كعبا وتميما قد أظهرا الإسلام زورا ، وأعلنا تسلطهما على علوم أهل الكتاب ، واحتفاظهما بالكتب المقدسة ([185]).
نجاح الطائي (معاصر) : من أسباب توجه الخليفة لكعب وتميم وعبد الله بن سلام واهتمامه بهم : إن العرب قبل الإسلام كانوا ينظرون إلى اليهود والنصارى على أنهم أهل ثقافة ودين ، وهذه النظرة استمرت عند البعض من المسلمين. كما أن عمر كان يقرب الدهاة ويشاورهم ويستفيد من آرائهم... وهؤلاء الدهاة قد حرفوا الشريعة وأشاعوا الفتن ، ونشروا الفساد ، وخربوا البلاد إذ وضعوا الأسس لتحطيم الإسلام سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتراثيا ([186]).
نجاح الطائي (معاصر) : دوافع عمر في استخدام كعب وتميم وأمثالهم... وقد اندفع عمر بن الخطاب للاستفادة من كعب الأحبار وتميم الداري وعبد الله بن سلام لأسباب عديدة منها : ادعاء هؤلاء الإسلام ، وتصريحهم بامتلاكهم علوم أهل الكتاب. وقول كعب المغري : ما من شئ إلا وهو مكتوب في التوراة ! : امتلاك بعض الأحبار والرهبان لقدرة دهائية أعظم مما يمتلكه دهاة قريش ، مما جعل عمر وآخرون ينظرون إليهم بكل تقدير واحترام. : الأسئلة الكثيرة الموجهة لعمر من قبل الناس جعلته في وضع صعب ، اضطر معه لدفع هؤلاء للإجابة عن هذه الأسئلة الكثيرة والصعبة. وهذا ما يفسر سبب قيام تميم بإلقاء القصص في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإلقائه خطبة في كل يوم جمعة (قبل خطبة الجمعة). واضطرار عمر للسؤال من الإمام علي عليه السلام لحل بعض المعضلات والمشكلات الدينية والعلمية والقضائية يفصح عن حقيقة هذا الموضوع. ويبين الفراغ الكبير الذي تركه إبعاد الثقل الثاني بعد القرآن عن مرجعية المسلمين. : احتكاك عمر بأهل الكتاب قبل الإسلام وفي زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحصول على بعض الإجابات سهل عليه استخدام هؤلاء المدعين للإسلام لاحقا. : رغبة عمر في استخدام دهاة الناس ، تحت نظرية الفاسق القوي أفضل من المؤمن الضعيف ([187]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال عمر عن علي عليه السلام : إنه مولى كل مؤمن ومؤمنة إلا أنه تركه وأوصى إلى عثمان بن عفان !([188]).
نجاح الطائي (معاصر) : الملاحظ من سيرة عمر أنها مليئة بالمكائد والحيل فقد أرسله أهل قريش إلى الحبشة لإرجاع المسلمين لقتلهم والانتقام منهم. وفي سفره إلى الحبشة مع عمارة بن الوليد بن المغيرة نراه قد أقدم على قتل رفيق سفرة بمكيدة شيطانية. وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حاول ابن العاص الحصول على منصب عال في الدولة ، فأعلن عن انضمامه إلى حزب قريش المعادي لأهل البيت عليهم السلام والأنصار. وعلى الأثر ولاه عمر فلسطين ثم ولاه على جيوش مصر. ولما عزله عثمان أقام الدنيا ولم يقعدها عليه. وعندما قتل عثمان قال عمرو بن العاص : قتلته وأنا في الشام. وبعد فترة قصيرة وعلى أثر اتفاقه مع معاوية على استلام ولاية مصر مقابل دعمه لمعاوية أعلن عمرو المطالبة بدم عثمان فكانت صفقة لبيع دين بدنيا. وقال ابن العاص لمعاوية : لا أعطيك ديني حتى آخذ من دنياك ، قال معاوية : لك مصر طعمة ([189]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن عمرا دخل في الإسلام حين لم يجد بدا من الدخول فيه ، فلما لم يستطع أن يكيده بيده كاده بلسانه. وكان عمر قد انتحل الإسلام انتحالا مستبطنا الكفر([190]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:34


نجاح الطائي (معاصر) : هناك عدة ولاة أقوياء ومعروفون بالفساد والنفاق ، حكموا بلدانا مهمة ، طيلة فترة حياة عمر ([191]).
نجاح الطائي (معاصر) : رغم اعتراف عمر بفسق المغيرة بن شعبة إلا أنه كان يجله كثيرا بحيث نصبه على أكبر ولاية في ذلك الزمان ألا وهي الكوفة الشاملة لمناطق واسعة من العراق وإيران وأذربيجان. وكان المغيرة يكسب قلب عمر بدهائه ، فلقد قال المغيرة لعمر : أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين. وهذا يذكرنا بدهاء كعب في كسب قلب عمر يوم سماه بالفاروق. وكانت علاقة عمر مع المغيرة جيدة جدا ، فقد أسر إليه رأيه في أبي بكر ، وحفظ له عمر مشاركته في أحداث السقيفة ، وما بعدها من خطوب ، فأنقذه من رجم محقق في قضية أم جميل في البصرة ، وولاه على البحرين والبصرة والكوفة. قال الحسن بن علي عليه السلام للمغيرة : إن حد الله في الزنا ثابت عليك ، ولقد درأ عمر عنك حقا الله سائله عنه([192]).
نجاح الطائي (معاصر) : خلاصة صفات ولاة عمر بن الخطاب كالآتي : فسق الله تعالى الوليد بن عقبة في كتابه الكريم وعينه عمر واليا. ولعن الله تعالى ونبيه معاوية ويزيد وعتبة. وفسق عمر المغيرة وكذلك المسلمون ونسبوه إلى الإلحاد. وفسق الله تعالى ابن العاص وسماه بالأبتر ولعنه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ووصفه عمر بالعاصي ووصمه المسلمون بالإلحاد ، بينما عينه عمر واليا على مصر. ووصم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا موسى الأشعري بالنفاق ، وكذلك علي عليه السلام والمسلمون. واتهم عمر وعلي عليه السلام والمسلمون أبا هريرة بالكذب والسرقة وعينه عمر واليا على البحرين ثم عمان. ومنهم من أصل يهودي ومتهمون وهم الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكعب الأحبار (مستشار عمر) وزيد بن ثابت بينما كان واعظ الدولة تميم الداري نصراني الأصل والميول. ومعظم ولاة عمر من الطلقاء أو ممن لم يسلم قبل معركتي بدر وأحد ، وممن له مساهمة فعالة في محاربة الإسلام والمسلمين مثل ابن العاص وابن أبي ربيعة ومعاوية([193]).
نجاح الطائي (معاصر) : كعب الأحبار تقرب من الخليفة عمر ، فبرزت قدرة هذا الرجل في وضعه ودسه الأخبار اليهودية في أحاديث المسلمين. وتمكنه من إقناع عمر بالذهاب إلى الشام ، والامتناع من الذهاب إلى العراق. وهو الذي اصطحب عمر في سفره إلى الشام ، ونصحه بخطورة خلافة الإمام علي عليه السلام في حين كان يشير ويهيئ لخلافة معاوية ! وتمكن كعب بقدرته الفائقة من تحريف الكثير من الحقائق ، ودس الكثير من الموضوعات في شريعة المسلمين وسيرتهم([194]).
نجاح الطائي (معاصر) : معظم ولاة عمر من الملعونين على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمتهمين بالعمل ضد الإسلام والمفضوحين بالفسق([195]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد برر الخليفة عمر عدم استخدامه للمؤمنين الأوائل بعذر يتمثل في أنه لا يريد أن يدنسهم بالعمل ! ولكن العمل شرف وخدمة وجهاد وليس فيه تدنيس ، وقد عمل الأنبياء والصالحون ومنهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولم يتدنسوا.... ! ! وثانيا : النص الإلهي يقول : " إن خير من استأجرت القوي الأمين " ، ولا يمكن ترك رقاب أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأموالهم وأعراضهم ودينهم بيد الفجرة الفسقة... لذلك زنى المغيرة في البصرة وسرق أبو هريرة في البحرين. بل إن عمر كان يتهم كل ولاته بالسرقة ، فقاسمهم أموالهم ونعالهم ([196]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبح ولاة عمر ضد الإمام علي عليه السلام وهم عتبة ومعاوية والمغيرة وابن العاص وأبوهريرة وسعيد بن العاص وأبوموسى الأشعري والوليد بن عقبة ، أي أن ولاة عمر الذين لا يملكون شروط الوالي الصالح يريدون الخلود في مناصبهم التي منحها لهم عمر... فلما عزل عثمان وعلي عليه السلام بعضهم ثاروا ؟ وهذا هو الفرق بين الوالي الفاسق والوالي المؤمن. فالوالي الفاسق يفعل المستحيل لاستمرار حكمه ، والوالي المؤمن يعتبرها خدمة إسلامية ومسؤولية دينية. وفعلا استمر ابن العاص والمغيرة وأبو هريرة ومعاوية وعتبة وسعيد بن العاص إلى نهاية عمرهم في جهاز السلطة ، مستخدمين شتى الوسائل المتاحة والممنوعة لاستمرار ذلك. فقد قتلوا الأبرياء ، ونشروا الحديث الكاذب ، وسرقوا أموال الله والمسلمين ، وارتكبوا المعاصي ([197]).
نجاح الطائي (معاصر) : فضل عمر عائلة أبي سفيان في ذلك على غيرها فعين أبناء أبي سفيان الثلاثة ولاة على الأمصار. ولم يكن يرى فرقا بين المسلمين السابقين والمتأخرين ، والمؤمنين والفاسقين ، فعين الوليد وأبي هريرة والمغيرة !([198]).
نجاح الطائي (معاصر) : من شروط عمر في الوالي أن لا يكون من بني هاشم ، فمنع هذه القبيلة الكبيرة من أي وظيفة حكومية ، وأبعدهم عن الخلافة تحت عنوان عدم جمع النبوة والخلافة فيهم ([199]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يول عمر البلدان المهمة لفترات طويلة إلا للمنحرفين عن بني هاشم ، والمتأخرين في إسلامهم وهم معاوية وابن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة والمغيرة وأبي موسى الأشعري ، إذ كانوا يحكمون الشام ومصر واليمن والكوفة والبصرة ، وقد تربى هؤلاء الناس على بغض أهل البيت عليهم السلام([200]).
نجاح الطائي (معاصر) : أعلن أبو بكر عن ندمه على فعل بعض الأحداث ، ولم يعلن عمر ذلك ، ولعمر حوادث كثير مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم منها : سحبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ثوبه أثناء صلاته على أبي. وامتناعه عن المشاركة في حملة أسامة بن زيد. وقوله : النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهجر. وعدم مشاركته في جهاز النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتأخيره دفنه صلى الله عليه وآله وسلم. وهجومه على بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وضغطه الباب عليها. ورفع صوته على صوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان عمر أولى من أبي بكر بالاعتذار من حادثة الهجوم على بيت فاطمة عليها السلام لضغطة الباب بيده عليها عليها السلام. إلا أن أبا بكر الآمر بالهجوم المسلح قد وجد نفسه أولى بالاعتذار من غيره ([201]).
نجاح الطائي (معاصر) : تحالف عمر مع هؤلاء الذين لا يرحمون ، وتركه بني هاشم وقائدهم عليا عليه السلام بعيدا عن السلطة. بل إن عمر كان يحذر جلساءه (كما ذكرنا) من اطلاع بني هاشم على أسرار الدولة ! في حين أعطى أسرارها لكعب ومعاوية والمغيرة وابن العاص ! ويذكر أن عمر قد سهل على بني أمية وكعب أن يعملوا بحرية كبيرة ، لأن اهتمامه الكبير كان منصبا في مراقبة بني هاشم وأنصارهم وإبعادهم عن السلطة. وهذا ما شجع الأمويين أن يعملوا براحة بال واطمئنان ويدهم طويلة في هذا المجال فمنهم الوزير الأول وولي العهد والوالي الأول ([202]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا أدري لماذا قبل عمر بهؤلاء يحيطون به وهم : المغيرة ، معاوية ، ابن العاص ، كعب ، أبو هريرة ، تميم ، عبد الله بن أبي ربيعة ، وهو المتفرس في معرفة الرجال ؟ ! وخلفيتهم الفاسدة وحاضرهم المر شاهد على ذلك !. وقد قيل : قل لي من صديقك أقل لك من أنت ([203]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الاغتيالات قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة وأصحابه بسبب زوجته الجميلة !. وقد طالب عمر بقتل خالد في أحداث قتله لمالك بن نويرة وأصحابه وزناه بزوجته ، فلم يوافق أبو بكر بالرغم من فضاعة عمل خالد. ، وأول عمل لعمر بعد وصوله إلى السلطة ، تمثل في عزل خالد بن الوليد. ثم قتله في حمص في سنة 21 هجرية ([204]).
نجاح الطائي (معاصر) : أحرق عمر قصر سعد بن أبي وقاص (قائد القادسية) ، وقتل سعد بن أبي عبادة (زعيم الخزرج) بواسطة ابن مسلمة. وقد يكون قتل معاوية لمحمد بن مسلمة نابعا من محاولة معاوية دفن الأسرار الخطيرة الموجودة عنده ، والانتقام منه لعدم مشاركته له في حروبه مع علي (عليه السلام) إذ تولى معاوية الحكم في سنة إحدى وأربعين هجرية ، وقتله في سنة ثلاث وأربعين هجرية. ومن هذه الأسرار مقتل أعمدة الصحابة في ذلك الزمن ([205]).
نجاح الطائي (معاصر) : حول الأمويون الشام مقبرة لأعداء عمر وأعدائهم([206]).
نجاح الطائي (معاصر) : لما اشتد الصراع بين عمر وابن الجراح أثر عزل ابن الجراح عن الخلافة وامتناع عمر عن دخول الشام ، قال ابن عوف : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا سمعتم بهذا الوباء ببلد فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع ببلد وأنتم به فلا تخرجوا فرارا منه ، فانصرف عمر بالناس إلى المدينة. وقد ذكر هذه الرواية البخاري ومسلم. وآثار الوضع على هذه الرواية واضح ، إذ لم يسمع بها ابن الجراح وأتباعه وأهل الشام ، ولم يسمع بها عمر والوفد المرافق له ! ! كما إنها مخالفة للعقل والمنطق إذ لا يوجد سبب عقلائي يوجب به النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الناس البقاء في بلد يهلكه الطاعون ! فتمكن ابن عوف بهذا الحديث من إنقاذ عمر وردع ابن الجراح المعزول عن الخلافة. وخلع ابن الجراح يصب في صالح عثمان وابن عوف لأنه المنافس الأول لهما داخل الحزب القرشي ، ولقد قال عمر في وصف ابن عوف بأنه فرعون هذه الأمة ثم جعل انتخاب الخليفة في يده. ولما عاد عمر من الشام خلع أبا عبيدة بن الجراح من ولاية الشام وعين معاوية بدلا عنه ثم مات أبو عبيدة في نفس السنة في فحل في الأردن معزولا عن الخلافة والولاية ! ([207]).
نجاح الطائي (معاصر) : خالد بن الوليد كان من الموالين لأبي بكر والمعادين لعمر ، فعزله عمر وأخذ نصف ماله ، فمات في الشام أثناء ولاية معاوية لها في ظروف مشكوكة مع من قتلوا هناك ([208]).
نجاح الطائي (معاصر) : بسبب اقتضاء المصلحة السياسية فقد أخر عمر دفن رسول الله ليومي الاثنين والثلاثاء ، وقال بعض ثلاثة أيام ! ومع أبي بكر اقتضت المصلحة السياسية أن يدفنه عمر في نفس ليلة وفاته (الثلاثاء) قبل أن يصبح الناس فلم يشاركوا في مراسم دفنه ! والمثير للشكوك أن عثمان بن عفان المدعي لكتابة وصية أبي بكر ولوحده ! هو نفسه الذي أذاع الوصية على الناس. ولو وصل غير عثمان إلى الخلافة بعد عمر ، لتبخرت شكوك الناس ، فكيف تكون الحالة بوصول عثمان إلى السلطة بعد عمر بن الخطاب وبأمر منه !([209]).
نجاح الطائي (معاصر) : من قتل أبا بكر وابنه بالسم ؟ إن أبا بكر سم ، فمات يوم الاثنين في آخره واليد التي قتلت أبا بكر هي التي قتلت ابنه بعد ذلك. لمعرفة القاتل في الجنايات ، يتبع المحققون نظرية البحث عن المستفيد الأول من موت الضحية. ظاهر الأمر أن المستفيد الأول من موته كان عمر بن الخطاب. والمستفيد الثاني من قتل أبي بكر كان عثمان بن عفان الأموي ([210]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا أدري لماذا رأى الخليفة عمر المصلحة في سلب حلي الكعبة لتجهيز جيش المسلمين ، بينما أعطى جواهر كسرى لأم المؤمنين عائشة([211]).
نجاح الطائي (معاصر) : من عادة عمر العمل برأيه ، في أي مورد شاء ، دون رجوع إلى نص ودستور([212]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد وأد الخليفة عمر في الجاهلية ابنته. وفي بداية خلافة أبي بكر ضرب عمر فاطمة عليها السلام متسببا في موتها وموت ابنها (محسن). وضرب عمر بدرته ابنة أبي قحافة (أم فروة). وبذلك يكون عمر قد تسبب في قتل ولد وبنت من أولاده ، وتسبب في قتل ولد وبنت من أولاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وضرب أخت أبي بكر ، ومن بين هؤلاء ندم عمر على موت ابنته فقط ولم يندم على موت أو ضرب غيرها. ولكن ذلك لم يمنعه لاحقا من تكريم ابنته الثانية حفصة وإعطائها راتبا عاليا قدره اثني عشر ألف درهم. وهكذا واحدة من بناته شقيت وواحدة سعدت على يديه ([213]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد حاول عمر قتل عدة أشخاص في الجاهلية والإسلام ، وأول شخص حاول قتله عمر في الجاهلية هو النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ([214]).
نجاح الطائي (معاصر) : يقول عمر : لقد أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصرح باسمه علي عليه السلام فمنعته. ومن صراحته الملفتة للنظر قوله : حسبنا كتاب الله ، حاذفا أهل البيت عليهم السلام الثقل الثاني بعد القرآن ! معارضا للنص الإلهي. وهذه الصراحة ما فوقها صراحة في نفي نصف ما أوصى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ومن صراحته العملية إقدامه على حرق أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ملأ عام من المسلمين. في حين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم مشيرا إلى فمه والله ما خرج منه إلا حق. ومن صراحته النادرة دعوته لترك القرآن بلا تفسير ومعاقبة من سأل عن تفسير الآيات([215]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد معركة بدر برزت أحاسيس عمر الصادقة تجاه قتلى بدر من المشركين عندما شرب خمرا وسكر ، إذ قعد ينوح على قتلى بدر بشعر الأسود بن يعفر ، يقول :
وكائن بالقليب قليب بدر* من الفتيان والعرب الكرام
أيوعدني ابن كبشة أن سنحيا * وكيف حياة أصداء وهام
أيعجز أن يرد الموت عني* وينشرني إذا بليت عظامي
أيعجز أن يرد الموت عني* وينشرني إذا بليت عظامي
ألا من مبلغ الرحمن عني * بأني تارك شهر الصيام([216]).
نجاح الطائي (معاصر) : وضع عمر بن الخطاب الأسس المتينة لدولة معاوية بن أبي سفيان بطرق مختلفة ، يدعمه في ذلك كعب الأحبار وطلقاء مكة ، وقد وصل معاوية إلى حكم الشام بناء على الاتفاق الحاصل مع أبي سفيان بإعطاء الشام لبني أمية. ولم يهتم عمر للاعتراضات الموجهة ضده جراء توليته معاوية الشام وهو ابن 18 عاما ، بينما عارض عمر أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بتولية أسامة بن زيد حملة الشام وهو في ذلك العمر ! ! وعارض عمر وصول الإمام علي عليه السلام إلى الخلافة وعمره ثلاثون عاما. وقد ذكر القرآن الكريم آية في ذم بني أمية : وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً [الإسراء : 60]. ولعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم معاوية وعتبة وأبا سفيان ولعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بني أمية. وقال عمر للمغيرة : أما والله ليعورن بنو أمية الإسلام ، كما أعورت عينك هذه ، ثم ليعمينه ، حتى لا يدري أين يذهب ولا أين يجيء. لكن عمر نفسه وضع الأسس لملك معاوية فقد وصفه بكسرى العرب ، وأنه خير الناس ، ووصف أباه (رأس الكفر) بعد فتح مكة بأنه سيد قريش ، ووصف أمه آكلة كبد حمزة سيد الشهداء وصاحبة راية الفساد بأنها كريمة قريش ! ولم يوضح كرمها في أي موضوع ؟ بينما جاء بأن الفاكه بن المغيرة المخزومي قد اتهمها بالزنا فبانت منه ، وقالوا : بأن معاوية من أربعة وهم عمارة بن الوليد ومسافر بن عمرو وأبو سفيان والعباس ابن عبد المطلب([217]).
نجاح الطائي (معاصر) : اشترك ولاة عمر في رفض بيعة الإمام علي عليه السلام ، وهم ابن شعبة ، وابن العاص ، والأشعري ، وابن أبي وقاص ، ومعاوية ، وأبو هريرة ، وعتبة بن أبي سفيان ، وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ، وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة وعتاب بن أسيد الأموي !([218]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد تلتبس الأحداث على القارئ في توصية عمر إلى ابن عوف بعد عثمان ، ووصف عمر لمعاوية بكسرى العرب أقول : إن مبدأ تحالف قبائل قريش يقوم على تناوب الخلافة بينها ، وهذا مبدأ واضح لإبعاد بني هاشم والأنصار عن الخلافة. وعمر لا يخالف تولية معاوية الخلافة بعد عثمان لذلك وصفه بكسرى العرب ، ولكن يخالف تولية الخليفة لأبناء قبيلته على حساب القبائل الأخرى. لأن هذا يؤدي إلى مقتله وتحطم التحالف القرشي. وأن عمر وأبا بكر ولإدامة سلامة النظام لم يعينا أبناءهما في الوظائف الحكومية وكذلك أرحامهما ، وتبعهما ابن عوف بتعيينه عثمان خليفة ، وإبعاده عليا عليه السلام عنها([219]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن عمر بن الخطاب أقدم على تزييف القرآن المدون في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمعروف بمصحف علي عليه السلام ومصحف ابن عباس ومصحف ابن مسعود بذكر آيات كثيرة بدعوى أنها من القرآن الكريم ، وإنكاره حقيقة آيات أخرى مدونة فعلا. ولو استمر عمر بن الخطاب في حكومته لمنع نسخ القرآن ، وثبتت دعواه في زيادته ونقصانه ، واستمر منع تفسيره ومنع تدوين وذكر السنة النبوية. وبكلمة أخرى ضياع تراث محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولحدثت في المسلمين فاجعة تشابه فاجعة أهل الكتاب ولكن الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه الشريف إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر : 9]. وعندما لمس الناس خطورة فعل أبي بكر وعمر في عدم نسخهما للقرآن الكريم وعدم جمعهما له على قراءة واحدة أوجد عبد الله بن الزبير عذرا لهذا أو أن الأمويين أوجدوا عذرا على لسانه جاء فيه : فكان عمر (رضي الله عنه) قد هم أن يجمع المصاحف فيجعلها على قراءة واحدة فطعن طعنته التي مات فيها. لقد ذكروا هذا العذر بعد مقتل عمر على يد أبي لؤلؤة وذكروا بأن عمر نوى أيضا أن يكلم المغيرة في أمر أبي لؤلؤة لكنه طعن ! ولم يطلع أحد على نوايا عمر ، وما تلك إلا ظنون وحجج كتبت بعد مقتل عمر([220]).
نجاح الطائي (معاصر) : من مجموع حوادث عمر مع بني هاشم أصبح عندهم اعتقاد ، بكره الخليفة عمر لهم. ومحاولته إضعافهم وإبعادهم عن السلطة وسلب تراثهم([221]).
نجاح الطائي (معاصر) : الحادثة التي وقعت بين عمر وصفية عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تبين أن عمر لا يعير أهمية لقرابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مثلما قال : حسبنا كتاب الله. حيث قال لها في قصة : يا صفية إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تغني عنك من الله شيئا ، فبكت. وتلك الحادثة تبين جرأة عمر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، واعتقاده بعدم فائدة قرابة مسلم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا الاعتقاد هو الذي سهل عليه لاحقا الاعتداء على فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وباقي أفراد بني هاشم ([222]).
نجاح الطائي (معاصر) : عملية هجوم عمر وعصبته على بيت علي وفاطمة عليهما السلام يشبه عملية هجومه على بيت عائشة بعد وفاة أبي بكر. فقد دخلوا بيت عائشة بلا إذن أيضا وكما ضرب فاطمة عليها السلام بنفسه فقد ضرب عمر أم فروة بنفسه. ومثلما دخل عمر وجماعته بيت فاطمة عليها السلام وبيت أم المؤمنين عائشة بلا إذن فقد دخلوا بيت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية (خالة خالد بن الوليد) بلا إذن ؟ ! والعجيب أن الهجوم على المنازل الثلاثة قد حدث بعد يوم واحد من دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وخالد ؟([223]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان عمر قد قرر في الجاهلية الأقدام على قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا يبين جرأته الكبيرة ، وعدم مبالاته بعواقب الأمور. لأن قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم سوف يؤدي إلى قتل قاتله ، وقتل من اشتبه بإعطائه الأوامر أو ساعد في إجراء هذا الأمر وهذا يعني حصول فتنة في داخل مكة ، بين قبائل قريش ، لا تنطفئ دون إراقة أنهار من الدم ، والإطاحة بوجوه القوم ورجالهم ، ونكبة أبنائهم ونسائهم. إن أعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وجهاء قريش ، بالرغم من كونهم حمقى إلا أنهم أخذوا بمشورة العقلاء من قريش. وقد دفع الله سبحانه هذه الفتنة الهوجاء والعمياء ، وحفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأسلم عمر. إن عمر في الجاهلية لم يكن عنده جاه عظيم أو مال كثير ، يخاف عليه الزوال بانتصار الإسلام ، مثلما كان يفكر وجهاء مكة. وبالعكس فإن أي تحول في مكة في صالح الإسلام ، وسقوط رؤساء القوم سوف يفسح المجال لظهور شخصيات جديدة ووجوه شابه... ولكن عمر الذي كان كافرا ، اعتقد بأن اختلافه مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الدين كاف للحكم بقتله صلى الله عليه وآله وسلم دون تفكير بخطورة العاقبة وظهور فتنة. وجرأة عمر وعدم مبالاته بحصول فتنة ، قد ارتكبها عمر في حادثتين لاحقتين : الأولى في السقيفة عندما أراد قتل سعد بن عبادة (زعيم الأنصار). والثانية بعد السقيفة عندما جاء بالنار والحطب لإحراق بيت فاطمة عليها السلام ، وضغطه الباب عليها ، وحثه أبا بكر على قتل الإمام علي عليه السلام (زعيم بني هاشم). وفي الحادثة الثانية جاء عمر بن الخطاب بجمع من أعوانه يحملون حطبا ونارا لإحراق بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم مع ابنيها الحسن والحسين وزعيم بني هاشم علي بن أبي طالب عليه السلام. ولولا فتح فاطمة عليها السلام باب بيتها لأحرق عمر الدار ، إذ لما قالت فاطمة عليها السلام لعمر : أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة. ولو تمكن عمر من إحراق البيت الهاشمي على أهل بيت النبوة : لحدثت فتنة عمياء تذهب برؤوس الكثير من المسلمين والمسلمات ، خاصة وأن رايات المعارضة قد فشت وكثرت ، فكان نتيجة إقدام فاطمة عليها السلام في فتح بابها ، ومنع إحراق منزلها ، أن ذهبت هي ضحية تلك الفتنة ، وهمها وهم زوجها إطفاء كل فتنة ، وحفظ بيضة الإسلام. إن محاولة قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكة تعادل محاولة قتل الإمام علي عليه السلام (وصي المصطفى) في المدينة ، لأن من شأن ذلك إحداث فتنة عمياء تقضي على الإسلام وفي الحالتين طلب عمر قتل زعيم بني هاشم. ومن مصاديق عدم مبالاة عمر بالأحداث مهما كانت خطرة ، إقدامه على تولية عثمان الخلافة ، وهو عالم بلينه وعصبيته الشديدة لبني أمية. علما بأن عمر نفسه قد هدد عثمان قائلا : وما يمنعني منك يا عثمان إلا عصبيتك وحبك قومك وأهلك. فكانت النتيجة كما توقع عمر ذبح لعثمان وحدوث فوضى في أمور المسلمين. ومن مصاديق عدم مبالاة عمر بالعواقب ، إحراقه للحديث النبوي الشريف ، صحيح أنه أراد إخفاء مناقب منافسيه ، وهذه مصلحة سياسية كبرى له ، إلا أنه منع تدوين باقي الحديث المتعلق بتفسير القرآن ، وأحكام العبادات ، والمعاملات فانتشرت فوضى في الشريعة إلى درجة أن يحكم أبو حنيفة بتحريم زواج الرجل من ابنته من الزنا ، في حين حكم الشافعي بحلية ذلك ؟ ! وحكم الصادق عليه السلام وأبو حنيفة والشافعي وابن حنبل بحرمة أكل لحم الكلب ، مقابل حكم مالك بن أنس بحليته ؟ ! وأفتى الصادق عليه السلام ومالك بن أنس بإسبال اليد في الصلاة ، وأفتى الثلاثة الآخرون بالتكتف ؟ ! وهذه أعظم مشكلة فقهية وقع الناس فيها ، وستظل قائمة إلى يوم القيامة ؟ ! ويمكن أن تسميها بفتنة المسلمين في الناحية الفقهية والعقائدية ؟([224]).
نجاح الطائي (معاصر) : وإذا كانت علاقة عمر وجماعته مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم على هذه الحال في الأيام الأخيرة لوفاته صلى الله عليه وآله وسلم فكيف يروي أتباع الحزب القرشي كذبا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " عمر معي وأنا مع عمر ، والحق بعدي مع عمر.. ؟ ! ". إن عمر بن الخطاب قد صرح في خلافته بمنعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الوصية ، ولكنه نفسه أوصى إلى عثمان بن عفان ! وهنا يحق لنا أن نسأل : لماذا منع عمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الوصية وراح هو يوصي إلى من يريد ؟ فهل مكانته الدينية والعلمية والاجتماعية والسياسية أعلى من مكانة المصطفى ؟ وإذا كانت وصية خاتم الأنبياء هجرا وهذيانا ، فلماذا لا يتهم نفسه بالهجر ، يوم أوصى وهو على أعتاب الموت ؟ أم أنه مسدد والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يهجر والعياذ بالله ؟ والذي يزيد في الطين بله ، إن وصية عمر لم تقتصر على الخلفاء من بعده ؟ بل إنه أوصى إلى اثنين من الولاة ؟ ! ! ولما كانت ولاية معاوية وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة محرزة في ظل حكم عثمان ، يكون عمر قد أوصى إلى خمسة من الولاة ! ثم أوصى بإبقاء جميع ولاته سنة واحدة. فقد كتب عمر في وصيته أن يولي الإمام سعد بن مالك (سعد بن أبي وقاص) الكوفة ، وأبا موسى الأشعري. وبعد بيعة ابن عوف لعثمان قال علي عليه السلام : يا ابن عوف ، ليس هذا بأول يوم تظاهرتم علينا ، من دفعنا عن حقنا والاستئثار علينا ، وإنها لسنة علينا ، وطريقة تركتموها. فيكون عمر قد منع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كتابة وصيته بينما أوصى هو إلى عثمان وسعد والأشعري ومعاوية والوليد وسعيد !([225]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:35


نجاح الطائي (معاصر) : هناك عدة ولاة أقوياء ومعروفون بالفساد والنفاق ، حكموا بلدانا مهمة ، طيلة فترة حياة عمر ([191]).
نجاح الطائي (معاصر) : رغم اعتراف عمر بفسق المغيرة بن شعبة إلا أنه كان يجله كثيرا بحيث نصبه على أكبر ولاية في ذلك الزمان ألا وهي الكوفة الشاملة لمناطق واسعة من العراق وإيران وأذربيجان. وكان المغيرة يكسب قلب عمر بدهائه ، فلقد قال المغيرة لعمر : أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين. وهذا يذكرنا بدهاء كعب في كسب قلب عمر يوم سماه بالفاروق. وكانت علاقة عمر مع المغيرة جيدة جدا ، فقد أسر إليه رأيه في أبي بكر ، وحفظ له عمر مشاركته في أحداث السقيفة ، وما بعدها من خطوب ، فأنقذه من رجم محقق في قضية أم جميل في البصرة ، وولاه على البحرين والبصرة والكوفة. قال الحسن بن علي عليه السلام للمغيرة : إن حد الله في الزنا ثابت عليك ، ولقد درأ عمر عنك حقا الله سائله عنه([192]).
نجاح الطائي (معاصر) : خلاصة صفات ولاة عمر بن الخطاب كالآتي : فسق الله تعالى الوليد بن عقبة في كتابه الكريم وعينه عمر واليا. ولعن الله تعالى ونبيه معاوية ويزيد وعتبة. وفسق عمر المغيرة وكذلك المسلمون ونسبوه إلى الإلحاد. وفسق الله تعالى ابن العاص وسماه بالأبتر ولعنه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ووصفه عمر بالعاصي ووصمه المسلمون بالإلحاد ، بينما عينه عمر واليا على مصر. ووصم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا موسى الأشعري بالنفاق ، وكذلك علي عليه السلام والمسلمون. واتهم عمر وعلي عليه السلام والمسلمون أبا هريرة بالكذب والسرقة وعينه عمر واليا على البحرين ثم عمان. ومنهم من أصل يهودي ومتهمون وهم الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكعب الأحبار (مستشار عمر) وزيد بن ثابت بينما كان واعظ الدولة تميم الداري نصراني الأصل والميول. ومعظم ولاة عمر من الطلقاء أو ممن لم يسلم قبل معركتي بدر وأحد ، وممن له مساهمة فعالة في محاربة الإسلام والمسلمين مثل ابن العاص وابن أبي ربيعة ومعاوية([193]).
نجاح الطائي (معاصر) : كعب الأحبار تقرب من الخليفة عمر ، فبرزت قدرة هذا الرجل في وضعه ودسه الأخبار اليهودية في أحاديث المسلمين. وتمكنه من إقناع عمر بالذهاب إلى الشام ، والامتناع من الذهاب إلى العراق. وهو الذي اصطحب عمر في سفره إلى الشام ، ونصحه بخطورة خلافة الإمام علي عليه السلام في حين كان يشير ويهيئ لخلافة معاوية ! وتمكن كعب بقدرته الفائقة من تحريف الكثير من الحقائق ، ودس الكثير من الموضوعات في شريعة المسلمين وسيرتهم([194]).
نجاح الطائي (معاصر) : معظم ولاة عمر من الملعونين على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمتهمين بالعمل ضد الإسلام والمفضوحين بالفسق([195]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد برر الخليفة عمر عدم استخدامه للمؤمنين الأوائل بعذر يتمثل في أنه لا يريد أن يدنسهم بالعمل ! ولكن العمل شرف وخدمة وجهاد وليس فيه تدنيس ، وقد عمل الأنبياء والصالحون ومنهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولم يتدنسوا.... ! ! وثانيا : النص الإلهي يقول : " إن خير من استأجرت القوي الأمين " ، ولا يمكن ترك رقاب أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأموالهم وأعراضهم ودينهم بيد الفجرة الفسقة... لذلك زنى المغيرة في البصرة وسرق أبو هريرة في البحرين. بل إن عمر كان يتهم كل ولاته بالسرقة ، فقاسمهم أموالهم ونعالهم ([196]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبح ولاة عمر ضد الإمام علي عليه السلام وهم عتبة ومعاوية والمغيرة وابن العاص وأبوهريرة وسعيد بن العاص وأبوموسى الأشعري والوليد بن عقبة ، أي أن ولاة عمر الذين لا يملكون شروط الوالي الصالح يريدون الخلود في مناصبهم التي منحها لهم عمر... فلما عزل عثمان وعلي عليه السلام بعضهم ثاروا ؟ وهذا هو الفرق بين الوالي الفاسق والوالي المؤمن. فالوالي الفاسق يفعل المستحيل لاستمرار حكمه ، والوالي المؤمن يعتبرها خدمة إسلامية ومسؤولية دينية. وفعلا استمر ابن العاص والمغيرة وأبو هريرة ومعاوية وعتبة وسعيد بن العاص إلى نهاية عمرهم في جهاز السلطة ، مستخدمين شتى الوسائل المتاحة والممنوعة لاستمرار ذلك. فقد قتلوا الأبرياء ، ونشروا الحديث الكاذب ، وسرقوا أموال الله والمسلمين ، وارتكبوا المعاصي ([197]).
نجاح الطائي (معاصر) : فضل عمر عائلة أبي سفيان في ذلك على غيرها فعين أبناء أبي سفيان الثلاثة ولاة على الأمصار. ولم يكن يرى فرقا بين المسلمين السابقين والمتأخرين ، والمؤمنين والفاسقين ، فعين الوليد وأبي هريرة والمغيرة !([198]).
نجاح الطائي (معاصر) : من شروط عمر في الوالي أن لا يكون من بني هاشم ، فمنع هذه القبيلة الكبيرة من أي وظيفة حكومية ، وأبعدهم عن الخلافة تحت عنوان عدم جمع النبوة والخلافة فيهم ([199]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يول عمر البلدان المهمة لفترات طويلة إلا للمنحرفين عن بني هاشم ، والمتأخرين في إسلامهم وهم معاوية وابن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة والمغيرة وأبي موسى الأشعري ، إذ كانوا يحكمون الشام ومصر واليمن والكوفة والبصرة ، وقد تربى هؤلاء الناس على بغض أهل البيت عليهم السلام([200]).
نجاح الطائي (معاصر) : أعلن أبو بكر عن ندمه على فعل بعض الأحداث ، ولم يعلن عمر ذلك ، ولعمر حوادث كثير مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم منها : سحبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ثوبه أثناء صلاته على أبي. وامتناعه عن المشاركة في حملة أسامة بن زيد. وقوله : النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهجر. وعدم مشاركته في جهاز النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتأخيره دفنه صلى الله عليه وآله وسلم. وهجومه على بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وضغطه الباب عليها. ورفع صوته على صوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان عمر أولى من أبي بكر بالاعتذار من حادثة الهجوم على بيت فاطمة عليها السلام لضغطة الباب بيده عليها عليها السلام. إلا أن أبا بكر الآمر بالهجوم المسلح قد وجد نفسه أولى بالاعتذار من غيره ([201]).
نجاح الطائي (معاصر) : تحالف عمر مع هؤلاء الذين لا يرحمون ، وتركه بني هاشم وقائدهم عليا عليه السلام بعيدا عن السلطة. بل إن عمر كان يحذر جلساءه (كما ذكرنا) من اطلاع بني هاشم على أسرار الدولة ! في حين أعطى أسرارها لكعب ومعاوية والمغيرة وابن العاص ! ويذكر أن عمر قد سهل على بني أمية وكعب أن يعملوا بحرية كبيرة ، لأن اهتمامه الكبير كان منصبا في مراقبة بني هاشم وأنصارهم وإبعادهم عن السلطة. وهذا ما شجع الأمويين أن يعملوا براحة بال واطمئنان ويدهم طويلة في هذا المجال فمنهم الوزير الأول وولي العهد والوالي الأول ([202]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا أدري لماذا قبل عمر بهؤلاء يحيطون به وهم : المغيرة ، معاوية ، ابن العاص ، كعب ، أبو هريرة ، تميم ، عبد الله بن أبي ربيعة ، وهو المتفرس في معرفة الرجال ؟ ! وخلفيتهم الفاسدة وحاضرهم المر شاهد على ذلك !. وقد قيل : قل لي من صديقك أقل لك من أنت ([203]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الاغتيالات قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة وأصحابه بسبب زوجته الجميلة !. وقد طالب عمر بقتل خالد في أحداث قتله لمالك بن نويرة وأصحابه وزناه بزوجته ، فلم يوافق أبو بكر بالرغم من فضاعة عمل خالد. ، وأول عمل لعمر بعد وصوله إلى السلطة ، تمثل في عزل خالد بن الوليد. ثم قتله في حمص في سنة 21 هجرية ([204]).
نجاح الطائي (معاصر) : أحرق عمر قصر سعد بن أبي وقاص (قائد القادسية) ، وقتل سعد بن أبي عبادة (زعيم الخزرج) بواسطة ابن مسلمة. وقد يكون قتل معاوية لمحمد بن مسلمة نابعا من محاولة معاوية دفن الأسرار الخطيرة الموجودة عنده ، والانتقام منه لعدم مشاركته له في حروبه مع علي (عليه السلام) إذ تولى معاوية الحكم في سنة إحدى وأربعين هجرية ، وقتله في سنة ثلاث وأربعين هجرية. ومن هذه الأسرار مقتل أعمدة الصحابة في ذلك الزمن ([205]).
نجاح الطائي (معاصر) : حول الأمويون الشام مقبرة لأعداء عمر وأعدائهم([206]).
نجاح الطائي (معاصر) : لما اشتد الصراع بين عمر وابن الجراح أثر عزل ابن الجراح عن الخلافة وامتناع عمر عن دخول الشام ، قال ابن عوف : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا سمعتم بهذا الوباء ببلد فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع ببلد وأنتم به فلا تخرجوا فرارا منه ، فانصرف عمر بالناس إلى المدينة. وقد ذكر هذه الرواية البخاري ومسلم. وآثار الوضع على هذه الرواية واضح ، إذ لم يسمع بها ابن الجراح وأتباعه وأهل الشام ، ولم يسمع بها عمر والوفد المرافق له ! ! كما إنها مخالفة للعقل والمنطق إذ لا يوجد سبب عقلائي يوجب به النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الناس البقاء في بلد يهلكه الطاعون ! فتمكن ابن عوف بهذا الحديث من إنقاذ عمر وردع ابن الجراح المعزول عن الخلافة. وخلع ابن الجراح يصب في صالح عثمان وابن عوف لأنه المنافس الأول لهما داخل الحزب القرشي ، ولقد قال عمر في وصف ابن عوف بأنه فرعون هذه الأمة ثم جعل انتخاب الخليفة في يده. ولما عاد عمر من الشام خلع أبا عبيدة بن الجراح من ولاية الشام وعين معاوية بدلا عنه ثم مات أبو عبيدة في نفس السنة في فحل في الأردن معزولا عن الخلافة والولاية ! ([207]).
نجاح الطائي (معاصر) : خالد بن الوليد كان من الموالين لأبي بكر والمعادين لعمر ، فعزله عمر وأخذ نصف ماله ، فمات في الشام أثناء ولاية معاوية لها في ظروف مشكوكة مع من قتلوا هناك ([208]).
نجاح الطائي (معاصر) : بسبب اقتضاء المصلحة السياسية فقد أخر عمر دفن رسول الله ليومي الاثنين والثلاثاء ، وقال بعض ثلاثة أيام ! ومع أبي بكر اقتضت المصلحة السياسية أن يدفنه عمر في نفس ليلة وفاته (الثلاثاء) قبل أن يصبح الناس فلم يشاركوا في مراسم دفنه ! والمثير للشكوك أن عثمان بن عفان المدعي لكتابة وصية أبي بكر ولوحده ! هو نفسه الذي أذاع الوصية على الناس. ولو وصل غير عثمان إلى الخلافة بعد عمر ، لتبخرت شكوك الناس ، فكيف تكون الحالة بوصول عثمان إلى السلطة بعد عمر بن الخطاب وبأمر منه !([209]).
نجاح الطائي (معاصر) : من قتل أبا بكر وابنه بالسم ؟ إن أبا بكر سم ، فمات يوم الاثنين في آخره واليد التي قتلت أبا بكر هي التي قتلت ابنه بعد ذلك. لمعرفة القاتل في الجنايات ، يتبع المحققون نظرية البحث عن المستفيد الأول من موت الضحية. ظاهر الأمر أن المستفيد الأول من موته كان عمر بن الخطاب. والمستفيد الثاني من قتل أبي بكر كان عثمان بن عفان الأموي ([210]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا أدري لماذا رأى الخليفة عمر المصلحة في سلب حلي الكعبة لتجهيز جيش المسلمين ، بينما أعطى جواهر كسرى لأم المؤمنين عائشة([211]).
نجاح الطائي (معاصر) : من عادة عمر العمل برأيه ، في أي مورد شاء ، دون رجوع إلى نص ودستور([212]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد وأد الخليفة عمر في الجاهلية ابنته. وفي بداية خلافة أبي بكر ضرب عمر فاطمة عليها السلام متسببا في موتها وموت ابنها (محسن). وضرب عمر بدرته ابنة أبي قحافة (أم فروة). وبذلك يكون عمر قد تسبب في قتل ولد وبنت من أولاده ، وتسبب في قتل ولد وبنت من أولاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وضرب أخت أبي بكر ، ومن بين هؤلاء ندم عمر على موت ابنته فقط ولم يندم على موت أو ضرب غيرها. ولكن ذلك لم يمنعه لاحقا من تكريم ابنته الثانية حفصة وإعطائها راتبا عاليا قدره اثني عشر ألف درهم. وهكذا واحدة من بناته شقيت وواحدة سعدت على يديه ([213]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد حاول عمر قتل عدة أشخاص في الجاهلية والإسلام ، وأول شخص حاول قتله عمر في الجاهلية هو النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ([214]).
نجاح الطائي (معاصر) : يقول عمر : لقد أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصرح باسمه علي عليه السلام فمنعته. ومن صراحته الملفتة للنظر قوله : حسبنا كتاب الله ، حاذفا أهل البيت عليهم السلام الثقل الثاني بعد القرآن ! معارضا للنص الإلهي. وهذه الصراحة ما فوقها صراحة في نفي نصف ما أوصى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ومن صراحته العملية إقدامه على حرق أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ملأ عام من المسلمين. في حين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم مشيرا إلى فمه والله ما خرج منه إلا حق. ومن صراحته النادرة دعوته لترك القرآن بلا تفسير ومعاقبة من سأل عن تفسير الآيات([215]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد معركة بدر برزت أحاسيس عمر الصادقة تجاه قتلى بدر من المشركين عندما شرب خمرا وسكر ، إذ قعد ينوح على قتلى بدر بشعر الأسود بن يعفر ، يقول :
وكائن بالقليب قليب بدر* من الفتيان والعرب الكرام
أيوعدني ابن كبشة أن سنحيا * وكيف حياة أصداء وهام
أيعجز أن يرد الموت عني* وينشرني إذا بليت عظامي
أيعجز أن يرد الموت عني* وينشرني إذا بليت عظامي
ألا من مبلغ الرحمن عني * بأني تارك شهر الصيام([216]).
نجاح الطائي (معاصر) : وضع عمر بن الخطاب الأسس المتينة لدولة معاوية بن أبي سفيان بطرق مختلفة ، يدعمه في ذلك كعب الأحبار وطلقاء مكة ، وقد وصل معاوية إلى حكم الشام بناء على الاتفاق الحاصل مع أبي سفيان بإعطاء الشام لبني أمية. ولم يهتم عمر للاعتراضات الموجهة ضده جراء توليته معاوية الشام وهو ابن 18 عاما ، بينما عارض عمر أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بتولية أسامة بن زيد حملة الشام وهو في ذلك العمر ! ! وعارض عمر وصول الإمام علي عليه السلام إلى الخلافة وعمره ثلاثون عاما. وقد ذكر القرآن الكريم آية في ذم بني أمية : وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً [الإسراء : 60]. ولعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم معاوية وعتبة وأبا سفيان ولعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بني أمية. وقال عمر للمغيرة : أما والله ليعورن بنو أمية الإسلام ، كما أعورت عينك هذه ، ثم ليعمينه ، حتى لا يدري أين يذهب ولا أين يجيء. لكن عمر نفسه وضع الأسس لملك معاوية فقد وصفه بكسرى العرب ، وأنه خير الناس ، ووصف أباه (رأس الكفر) بعد فتح مكة بأنه سيد قريش ، ووصف أمه آكلة كبد حمزة سيد الشهداء وصاحبة راية الفساد بأنها كريمة قريش ! ولم يوضح كرمها في أي موضوع ؟ بينما جاء بأن الفاكه بن المغيرة المخزومي قد اتهمها بالزنا فبانت منه ، وقالوا : بأن معاوية من أربعة وهم عمارة بن الوليد ومسافر بن عمرو وأبو سفيان والعباس ابن عبد المطلب([217]).
نجاح الطائي (معاصر) : اشترك ولاة عمر في رفض بيعة الإمام علي عليه السلام ، وهم ابن شعبة ، وابن العاص ، والأشعري ، وابن أبي وقاص ، ومعاوية ، وأبو هريرة ، وعتبة بن أبي سفيان ، وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ، وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة وعتاب بن أسيد الأموي !([218]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد تلتبس الأحداث على القارئ في توصية عمر إلى ابن عوف بعد عثمان ، ووصف عمر لمعاوية بكسرى العرب أقول : إن مبدأ تحالف قبائل قريش يقوم على تناوب الخلافة بينها ، وهذا مبدأ واضح لإبعاد بني هاشم والأنصار عن الخلافة. وعمر لا يخالف تولية معاوية الخلافة بعد عثمان لذلك وصفه بكسرى العرب ، ولكن يخالف تولية الخليفة لأبناء قبيلته على حساب القبائل الأخرى. لأن هذا يؤدي إلى مقتله وتحطم التحالف القرشي. وأن عمر وأبا بكر ولإدامة سلامة النظام لم يعينا أبناءهما في الوظائف الحكومية وكذلك أرحامهما ، وتبعهما ابن عوف بتعيينه عثمان خليفة ، وإبعاده عليا عليه السلام عنها([219]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن عمر بن الخطاب أقدم على تزييف القرآن المدون في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمعروف بمصحف علي عليه السلام ومصحف ابن عباس ومصحف ابن مسعود بذكر آيات كثيرة بدعوى أنها من القرآن الكريم ، وإنكاره حقيقة آيات أخرى مدونة فعلا. ولو استمر عمر بن الخطاب في حكومته لمنع نسخ القرآن ، وثبتت دعواه في زيادته ونقصانه ، واستمر منع تفسيره ومنع تدوين وذكر السنة النبوية. وبكلمة أخرى ضياع تراث محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولحدثت في المسلمين فاجعة تشابه فاجعة أهل الكتاب ولكن الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه الشريف إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر : 9]. وعندما لمس الناس خطورة فعل أبي بكر وعمر في عدم نسخهما للقرآن الكريم وعدم جمعهما له على قراءة واحدة أوجد عبد الله بن الزبير عذرا لهذا أو أن الأمويين أوجدوا عذرا على لسانه جاء فيه : فكان عمر (رضي الله عنه) قد هم أن يجمع المصاحف فيجعلها على قراءة واحدة فطعن طعنته التي مات فيها. لقد ذكروا هذا العذر بعد مقتل عمر على يد أبي لؤلؤة وذكروا بأن عمر نوى أيضا أن يكلم المغيرة في أمر أبي لؤلؤة لكنه طعن ! ولم يطلع أحد على نوايا عمر ، وما تلك إلا ظنون وحجج كتبت بعد مقتل عمر([220]).
نجاح الطائي (معاصر) : من مجموع حوادث عمر مع بني هاشم أصبح عندهم اعتقاد ، بكره الخليفة عمر لهم. ومحاولته إضعافهم وإبعادهم عن السلطة وسلب تراثهم([221]).
نجاح الطائي (معاصر) : الحادثة التي وقعت بين عمر وصفية عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تبين أن عمر لا يعير أهمية لقرابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مثلما قال : حسبنا كتاب الله. حيث قال لها في قصة : يا صفية إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تغني عنك من الله شيئا ، فبكت. وتلك الحادثة تبين جرأة عمر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، واعتقاده بعدم فائدة قرابة مسلم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا الاعتقاد هو الذي سهل عليه لاحقا الاعتداء على فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وباقي أفراد بني هاشم ([222]).
نجاح الطائي (معاصر) : عملية هجوم عمر وعصبته على بيت علي وفاطمة عليهما السلام يشبه عملية هجومه على بيت عائشة بعد وفاة أبي بكر. فقد دخلوا بيت عائشة بلا إذن أيضا وكما ضرب فاطمة عليها السلام بنفسه فقد ضرب عمر أم فروة بنفسه. ومثلما دخل عمر وجماعته بيت فاطمة عليها السلام وبيت أم المؤمنين عائشة بلا إذن فقد دخلوا بيت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية (خالة خالد بن الوليد) بلا إذن ؟ ! والعجيب أن الهجوم على المنازل الثلاثة قد حدث بعد يوم واحد من دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وخالد ؟([223]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان عمر قد قرر في الجاهلية الأقدام على قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا يبين جرأته الكبيرة ، وعدم مبالاته بعواقب الأمور. لأن قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم سوف يؤدي إلى قتل قاتله ، وقتل من اشتبه بإعطائه الأوامر أو ساعد في إجراء هذا الأمر وهذا يعني حصول فتنة في داخل مكة ، بين قبائل قريش ، لا تنطفئ دون إراقة أنهار من الدم ، والإطاحة بوجوه القوم ورجالهم ، ونكبة أبنائهم ونسائهم. إن أعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وجهاء قريش ، بالرغم من كونهم حمقى إلا أنهم أخذوا بمشورة العقلاء من قريش. وقد دفع الله سبحانه هذه الفتنة الهوجاء والعمياء ، وحفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأسلم عمر. إن عمر في الجاهلية لم يكن عنده جاه عظيم أو مال كثير ، يخاف عليه الزوال بانتصار الإسلام ، مثلما كان يفكر وجهاء مكة. وبالعكس فإن أي تحول في مكة في صالح الإسلام ، وسقوط رؤساء القوم سوف يفسح المجال لظهور شخصيات جديدة ووجوه شابه... ولكن عمر الذي كان كافرا ، اعتقد بأن اختلافه مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الدين كاف للحكم بقتله صلى الله عليه وآله وسلم دون تفكير بخطورة العاقبة وظهور فتنة. وجرأة عمر وعدم مبالاته بحصول فتنة ، قد ارتكبها عمر في حادثتين لاحقتين : الأولى في السقيفة عندما أراد قتل سعد بن عبادة (زعيم الأنصار). والثانية بعد السقيفة عندما جاء بالنار والحطب لإحراق بيت فاطمة عليها السلام ، وضغطه الباب عليها ، وحثه أبا بكر على قتل الإمام علي عليه السلام (زعيم بني هاشم). وفي الحادثة الثانية جاء عمر بن الخطاب بجمع من أعوانه يحملون حطبا ونارا لإحراق بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم مع ابنيها الحسن والحسين وزعيم بني هاشم علي بن أبي طالب عليه السلام. ولولا فتح فاطمة عليها السلام باب بيتها لأحرق عمر الدار ، إذ لما قالت فاطمة عليها السلام لعمر : أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة. ولو تمكن عمر من إحراق البيت الهاشمي على أهل بيت النبوة : لحدثت فتنة عمياء تذهب برؤوس الكثير من المسلمين والمسلمات ، خاصة وأن رايات المعارضة قد فشت وكثرت ، فكان نتيجة إقدام فاطمة عليها السلام في فتح بابها ، ومنع إحراق منزلها ، أن ذهبت هي ضحية تلك الفتنة ، وهمها وهم زوجها إطفاء كل فتنة ، وحفظ بيضة الإسلام. إن محاولة قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكة تعادل محاولة قتل الإمام علي عليه السلام (وصي المصطفى) في المدينة ، لأن من شأن ذلك إحداث فتنة عمياء تقضي على الإسلام وفي الحالتين طلب عمر قتل زعيم بني هاشم. ومن مصاديق عدم مبالاة عمر بالأحداث مهما كانت خطرة ، إقدامه على تولية عثمان الخلافة ، وهو عالم بلينه وعصبيته الشديدة لبني أمية. علما بأن عمر نفسه قد هدد عثمان قائلا : وما يمنعني منك يا عثمان إلا عصبيتك وحبك قومك وأهلك. فكانت النتيجة كما توقع عمر ذبح لعثمان وحدوث فوضى في أمور المسلمين. ومن مصاديق عدم مبالاة عمر بالعواقب ، إحراقه للحديث النبوي الشريف ، صحيح أنه أراد إخفاء مناقب منافسيه ، وهذه مصلحة سياسية كبرى له ، إلا أنه منع تدوين باقي الحديث المتعلق بتفسير القرآن ، وأحكام العبادات ، والمعاملات فانتشرت فوضى في الشريعة إلى درجة أن يحكم أبو حنيفة بتحريم زواج الرجل من ابنته من الزنا ، في حين حكم الشافعي بحلية ذلك ؟ ! وحكم الصادق عليه السلام وأبو حنيفة والشافعي وابن حنبل بحرمة أكل لحم الكلب ، مقابل حكم مالك بن أنس بحليته ؟ ! وأفتى الصادق عليه السلام ومالك بن أنس بإسبال اليد في الصلاة ، وأفتى الثلاثة الآخرون بالتكتف ؟ ! وهذه أعظم مشكلة فقهية وقع الناس فيها ، وستظل قائمة إلى يوم القيامة ؟ ! ويمكن أن تسميها بفتنة المسلمين في الناحية الفقهية والعقائدية ؟([224]).
نجاح الطائي (معاصر) : وإذا كانت علاقة عمر وجماعته مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم على هذه الحال في الأيام الأخيرة لوفاته صلى الله عليه وآله وسلم فكيف يروي أتباع الحزب القرشي كذبا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " عمر معي وأنا مع عمر ، والحق بعدي مع عمر.. ؟ ! ". إن عمر بن الخطاب قد صرح في خلافته بمنعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الوصية ، ولكنه نفسه أوصى إلى عثمان بن عفان ! وهنا يحق لنا أن نسأل : لماذا منع عمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الوصية وراح هو يوصي إلى من يريد ؟ فهل مكانته الدينية والعلمية والاجتماعية والسياسية أعلى من مكانة المصطفى ؟ وإذا كانت وصية خاتم الأنبياء هجرا وهذيانا ، فلماذا لا يتهم نفسه بالهجر ، يوم أوصى وهو على أعتاب الموت ؟ أم أنه مسدد والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يهجر والعياذ بالله ؟ والذي يزيد في الطين بله ، إن وصية عمر لم تقتصر على الخلفاء من بعده ؟ بل إنه أوصى إلى اثنين من الولاة ؟ ! ! ولما كانت ولاية معاوية وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة محرزة في ظل حكم عثمان ، يكون عمر قد أوصى إلى خمسة من الولاة ! ثم أوصى بإبقاء جميع ولاته سنة واحدة. فقد كتب عمر في وصيته أن يولي الإمام سعد بن مالك (سعد بن أبي وقاص) الكوفة ، وأبا موسى الأشعري. وبعد بيعة ابن عوف لعثمان قال علي عليه السلام : يا ابن عوف ، ليس هذا بأول يوم تظاهرتم علينا ، من دفعنا عن حقنا والاستئثار علينا ، وإنها لسنة علينا ، وطريقة تركتموها. فيكون عمر قد منع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كتابة وصيته بينما أوصى هو إلى عثمان وسعد والأشعري ومعاوية والوليد وسعيد !([225]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:36


نجاح الطائي (معاصر) : سار عمر على منهجه الخاص ، ففضل عائشة وحفصة وأم حبيبة على فاطمة عليها السلام وأم سلمة. إذ أعطى عائشة وحفصة وأم حبيبة بنت أبي سفيان اثني عشر ألف درهم. وحرم هو وأبو بكر فاطمة عليها السلام من خمسها وفدكها. وقطع عمر عطاء أم سلمة لمدة سنة. فيكون عمر بن الخطاب قد أهان طرفين في يوم الخميس : الطرف الأول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله له : إنه يهجر. والطرف الثاني : نساء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله لهن : أسكتن فإنكن صواحبه. وحرمانهن من حقوقهن لاحقا !([226]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان الخليفة عمر يملك جرأة في الوقوف أمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أي مورد شاء. فقد أغضب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عدة مواضع وأحداث. وتجرأ عمر على ابنته الصغيرة فدفنها حية ، وتجرأ على أخته فأدماها ، وتجرأ على فاطمة الزهراء عليها السلام فرفسها ، وتجرأ على أم فروة بنت أبي قحافة فضربها ، وتجرأ على سعد بن عبادة فوطأه ، وقتله ، وتجرأ على علي عليه السلام فسحبه من بيته إلى مقر أبي بكر بمساعدة أعوانه. فقد تجرأ عمر على كثير من الناس بدءا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام وفاطمة عليها السلام ، وابن عبادة ، وأبي بكر وخالد ، وأمير ربيعة ، وانتهاء بابنته الصغيرة. وقد تجرأ الخليفة عمر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل إسلامه وبعد إسلامه ، وفي حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبعد موته. ومن جرأته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشجرة نبتت في كبا (مزبلة). ومن جرأته على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته منع دفنه وإبقائه بلا دفن (انتظارا لمجئ أبي بكر) يومين وقيل ثلاثة أيام. وكانت جرأته عالية بقوله لسفير الله في الأرض : إنه يهجر ، ورفع صوته على صوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وسحبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ثوبه عند إمامته صلاة الجماعة على روح ابن أبي. وقال عمر لصفية عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تغني عنك من الله شيئا ، ردا على ما نزل من قوله تعالى : (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ [الأنعام : 90]). فكان بعض الصحابة يعتقدون أن بإمكانهم مخالفة وعصيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولو كان ذلك في محضره ، وأمام عينيه ، ولو أدى ذلك إلى غضبه صلى الله عليه وآله وسلم وانزعاجه... فمن بلغت قوته وهمته إلى هذا ، كيف ينكر منه أن يبايع أبا بكر لمصلحة رآها ، ويعدل عن النص ، ومن الذي كان ينكر عليه ذلك ، وهو في القول الذي قاله للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في وجهه. غير خائف من الأنصار ولا ينكر عليه أحد... وهو أشد من مخالفته النص في الخلافة ، وأفضع وأشنع([227]).
نجاح الطائي (معاصر) : وكان اعتراف عمر واضحا في أيام خلافته بأن النبي أراد أن يصرح باسمه علي عليه السلام فمنعته ؟ ! إذ سألوا عمر : ماذا أراد أن يكتب صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الخميس ؟ قال عمر : تعيين الخليفة علي. فعمر فهم هدف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بطلبه دواة وصحيفة ، أنه يريد كتابة الوصية ، وفهم من قوله : لأكتب كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم وعندما بايع عليا عليه السلام لذلك اعترف الخليفة عمر لابن عباس لاحقا قائلا : أراد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يصرح باسمه في يوم الخميس ، فمنعته([228]).
نجاح الطائي (معاصر) : الدليل علي إن عمر بن الخطاب استمر في معارضته لقيادة أسامة بن زيد تلك الحملة بعد تولي أبي بكر السلطة ، بالرغم من الغضب النبوي الشديد ، وتأكيده صلى الله عليه وآله وسلم على صلاحية أسامة للقيادة ؟ ! إذ قال عمر بن الخطاب لأبي بكر : " إن الأنصار أمروني أن أبلغك ، وأنهم يطلبون إليك أن تولي رجلا أقدم سنا من أسامة. فوثب أبو بكر ، وكان جالسا فأخذ بلحية عمر ، فقال له : ثكلتك أمك وعدمتك يا ابن الخطاب ، استعمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتأمرني أن أنزعه ". وهكذا توضح أن مخالفة الجماعة لقيادة أسامة ، لم تكن إلا عذرا ، الهدف منه البقاء في المدينة إلى ما بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للسيطرة على الحكم... وهؤلاء قد أدركوا قصد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأهدافه في بيعة الغدير ، وفي طلبه كتابة الوصية لعلي عليه السلام وأمره بإخلاء المدينة من وجوه المهاجرين والأنصار في حملة أسامة ([229]).
نجاح الطائي (معاصر) : وفي الحقيقة أن الخليفة قد ورث الكثير من تراث الجاهلية ، منه عدم احترامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والجرأة عليه ، وعلى بنته ، وتراثه ونسبه ، والجرأة على النصوص الإلهية. وقد اعترف عمر وصرح بذلك في أحيان مختلفة مثل قوله : متعتان كانتا في عهد رسول الله وأنا أحرمهما وأعاقب عليهما. وقوله : حسبنا كتاب الله ردا على قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وصرح الخليفة عمر قبل موته بندمه على بعض أعماله. لكنه بعد ندمه ذاك أقدم على تولية عثمان الخلافة... !([230]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن نظريات عمر بن الخطاب منعه الناس من الحديث عن الأنساب. وهذا يعود لنسبه إذا كان الخطاب جد عمر ووالده وخاله : أما كون الخطاب جد عمر فلأن حنتمة أم عمر كما أثبت ابن قتيبة في المعارف وهي بنت الخطاب فصار جده ، وأما كونه والده فلأنه أولد حنتمة إياه حينما تزوجها وحده لأنه سافح صهاك فأولدها حنتمة ، وأما كونه خاله فلأن حنتمة والخطاب من أم واحدة وهي صهاك وحنتمة أم عمر فيكون الخطاب خال عمر. فيكون نفيل وابنه الخطاب قد ارتكبا المنكر مع صهاك ، وصهاك أم الخطاب ! وتزوج الخطاب مع حنتمة وهي ابنته !... ولخطورة الأمر والخوف على سمعته من أن يذكره الذاكرون في عداد أولاد الزنا فقد محا الناشرون ذلك من كتاب الموفقيات ومن سيرة ابن إسحاق التي تلاعب بها ابن بكاء وابن هشام فطبعوها على ما يوافق هواهم ([231]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن مخالفة عمر للنص الشرعي واضحة ، كوضوح الشمس ، يفهمها العالم والجاهل. والانسان العادي يخطأ ويزل ، وعلينا أن نطلب العفو والرحمة له ولكل المسلمين المخطئين لا أن نبحث عن تبريرات لهم في مواجهة النبي صلى الله عليه وآله وسلم([232]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد أصبح كعب الأحبار اليهودي مرجع المسلمين في زمن عمر وكان يؤثر على عمر تأثيراً عالياً لا شك فيه([233]).
نجاح الطائي (معاصر) : سار على منهجية عمر الصليبيون في الأندلس فأحرقوا كتب المسلمين بعد إنتصارهم على المسلمين هناك([234]).
نجاح الطائي (معاصر) : هولاكو تعلم إغراق الكتب من عمر([235]).
نجاح الطائي (معاصر) : محمود الغزنوي تعلم إحراق الكتب من عمر([236]).
نجاح الطائي (معاصر) : الفرق بين عمر وهولاكو والإسكندر أن عمر أحرق كل كتب الأمم الموجودة في مكتبة الإسكندرية وأغرق كتب المكتبة الفارسية في حين وافق هولاكو على إعطاء معظم كتب العلم إلى المحقق الطوسي... فكان عمر عدو الكتاب والعلم متعلماًً من كعب الأحبار([237]).
نجاح الطائي (معاصر) : رغم إشتراك الأشعري وعمر في حملة العقبة لقتل النبي إلا أن ابن عمر فضّل الأشعري على أبيه لدلائل كثيرة يعرفها القليل ، منها إشتراك عمر في قضية لد النبي بالدواء القاتل المتسبب في موته. ودفع عمر باب فاطمة سيدة نساء أهل الجنة عليها متسبباً في قتلها([238]).
نجاح الطائي (معاصر) : كانت قريش لا تقتل جواسيسها في الجيش الإسلامي ، فبينت الحرب الصادقين وفضحت الفاسقين... ولم يقتل سعيد بن العاص الكافر عمر بن الخطاب في معركة بدر ، ولم يقتل خالد بن الوليد عمر في معركة أحد وقتلوا باقي المسلمين([239]).
نجاح الطائي (معاصر) : من المتأخرين عن بيعة علي عائشة وحفصة بنت عمر ، لكن الإمام لم يهجم على دورهم بالنار والحطب مثلما هجم عمر على بيت فاطمة الزهراء عليها السلام وأحرق بابها وكسر ضلعها وأسقط جنينها وقتلها !([240]).
نجاح الطائي (معاصر) : عمر لم يستخدم في الحروب ، وإنهزم في المعارك كافة!!!([241]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال عمر : اللهم أكفني بلالاً وأصحاب بلال. فما حال الحول حتى ماتوا جميعاً. فالظاهر أن عمر يدعو الله تعالى في الظاهر ، ويأمر اعوانه في الباطن بقتل المدعو عليهم. فحّول عمر والأمويون الشام مقبرة لأعدائهم([242]).
نجاح الطائي (معاصر) : كانت الحرية ممنوعة في زمن عمر ولم يسمح إبن الخطاب لأحد مناقشته ورد كلامه وهو عين الإستبداد الكامل في الحكم والدكتاتورية المنفرة للنفوس... وهو منهج أعرابي لا يمت إلى الإسلام بصلة([243]).
نجاح الطائي (معاصر) : عندما جرح عمر وتيقن من موته بدأ يفكر فيمن يخلفه ، وكان عمر يعلم بمخالفة الإمام علي عليه السلام وطلحة والزبير لبيعة عثمان ، ويعرف مناصرة عبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص له فجعل مفتاح التعيين بيد ابن عوف. وهذا مخالف للإنتخابات الحرة والنزيهة ، ولأنها انتخابات غير حرة وغير منصفة فتحتاج إلى قوة وقهر لإجبار أهل الشورى إلى مبايعة عثمان ، لذا جعل عمر قوة عسكرية قاهرة في مكان مجلس الشورى بقيادة صهيب الرومي المناصر للحزب القرشي. وطلب عمر من تلك القوة قتل الأعضاء الغير راغبين ببيعة عثمان. ولينتقم عمر من أمير المؤمنين علي عليه السلام فقد جعل إمامة الصلاة في تلك الأيام لصهيب الرومي ، وأين منزلة صهيب من مولى المؤمنين علي عليه السلام وصي المصطفى وصاحب بيعة الغدير وأمير الحاج في السنة التاسعة ّ ولمعرفة علي عليه السلام بالمشروع القرشي الجديد فقد رفض الإنضمام إلى مجلس الستة العمري لكن الدولة أجبرته على دخول المجلس ، لأن عدم دخوله في الشوري المذكورة يعني مخالفته لمشروع عمر المعروف سلفاً ومخالفته لبيعة عثمان وهذا يفسر عدم مشروعية ذلك المجلس. ومما يؤسف له دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين لمبايعة علي عليه السلام في الغدير فبايعوه جميعاً (ومنهم عمر وعثمان وأبوبكر وابن عوف وابن أبي وقاص) ثم مطالبة هؤلاء لعلي عليه السلام بمبايعة لأبي بكر وعمر وعثمان([244]).
فارس حسون (معاصر) : الذين شككوا في هذا الزواج - زواج عمر من أم كلثوم - ، وأنه ـ على فرض وقوعه ـ لا يدلّ على حسن علاقة أئمة أهل البيت عليهم السلام مع الخلفاء ([245]).
علي الكوراني (معاصر) : مشكلة جمع القرآن افتعلها عمر ! عندما أوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته بأن تتمسك بعده بالثقلين القرآن والعترة ، فمعنى ذلك أن القرآن كان موجودا ، وأن على المسلمين أن يأخذوا نسخته الكاملة من العترة.. لكن السلطة التي جاءت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفضت أن تأخذ القرآن من العترة. ففي الواقع لم تكن توجد مشكلة اسمها مشكلة جمع القرآن ، بل الدولة افتعلتها ! (والدولة هنا تعني عمر) الذي لم يقبل نسخة القرآن التي جاء بها علي عليه السلام لتكون النسخة الرسمية للمسلمين. لقد اعتبر عمر أن جمع القرآن من حق الدولة وحدها ، وشكل لهذه المهمة لجنة ثلاثية منه ومن أبي بكر وزيد بن ثابت ، فهو اللجنة بالحقيقة ، لأن أبا بكر لا يخالفه ، وزيد غلام كاتب له. وبقيت اللجنة وظل عمر يجمع في القرآن ويودعه عند حفصة حتى مات قبل أن ينشره ! ! وفي نفس الوقت اخترع عمر الأحرف السبعة ووسع القراءات فتفاوتت قراءات الناس فاختلفوا في المساجد وعند الكتاتيب([246]).
أبو الحسن المرندي (معاصر) : خرج أبو لؤلؤة من سوق الحدادين الى دار عبد الله وصنع فيه خنجرين حادين لكل واحد منهما راسان وطول كل منهما مقدار ذراع وعرضه اربعة اصابع فلما فرغ من عبد الله بن سلام من اتمام الخنجرين قام عبد الله ومشى الى أمير المؤمنين وقال يا مولاي اريد ان افارقك ولالحق بعمر لا فعل كيت وكيت فتبسم علي وامضاه ثم قام عبد الله وذهب الى عمر وقال له اتفارق عن علي والحق بك واكتب الى قومي وعشيرتي واصحابي في نواحي الشام ان يعرضوا عنه ويلحقوا بك فإذا سمع عمر ذلك من عبد الله صار فرحا مستبشرا لحب الملك والرياسة... إلى أن قال : حتى ان طلع الفجر وقام وتوضا وارادا الدخول من باب السرب ودخل فيه وإذا قام أبو لؤلؤة والهرمزان واخذ أبو لؤلؤة بتلاببيه وضرب بطنه ضربة شديدة وقطع عروق كبده ولم يقتدر ان ينسل خنجره من بطنه لاجل صلابته وهيبته ثم وصل إليه الهرمزان وضربه ضربة منكرة وشق بطنه وفي خبر ضرب ثلاث عشرة ضربة وفتقا بطنه لاستجابة دعاء الصديقة الكبرى حين خرق كتابها الذي كتبه رسول الله وابو بكر لها في رد فدك وكذلك مزق كتاب العباس الذي كتبه رسول الله لعمه كما ذكرناه سابقا وصاح عمر ان العلج قد قتلني فاجتمع المهاجرون والانصار وفرسان وعساكره حول بيته ومسجد رسول الله غاص باهله وإذا خرج أبو لؤلؤة والهرمزان ومشى أبو لؤلؤة راسا الى منزل أمير المؤمنين وكان خارج المنزل ينتظر قدومه ووصل إليه وقبل يديه وقص عليه القصة وقال يا أمير المؤمنين ضربت الرجل وشققت بطنه فإذا سمع علي ذلك بكى بكاء شديدا وتمنى ان فاطمة كانت حية وتسمع ذلك ثم اخرج أمير المؤمنين من جيبه كتابا كتبه في الليل واتاه وقال له خذ هذا واخرج خارج المدينة واقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات اذهب الى اي مكان تريد وتصل إليه اخر الخطاء السبعة ففعل كما أمره أمير المؤمنين وإذا وصل بباب البلد يقال له الكاشان ومشى الى قاضي البلد واتاه كتاب أمير المؤمنين فاخذه القاضي وقراه وقبله ووضعه على عينيه واذنيه امره أمير المؤمنين بتزويج ابنته من ابي لؤلؤة يوم وصوله ففعل القاضي وامتثل امره كما امره علي وولدت ابنته منه غلاما بعد عشرة اشهر واما الهرمزان فخرج من باب السرب ومشى راسا الى باب البلد الى راس الفرسخين من المدينة وركب فرسان عمر وعساكره وطلبوه حول المدينة ووصل إليه جماعة من فرسان عمر على راس الفرسخين من مدينة الرسول وقتلوه وقطعوه رضوان الله عليه اربا اربا ([247]).
أبو الحسن المرندي (معاصر) : أن عمر بن الخطاب هجم مع ثلثمائة رجل على بيتها وفي رواية البحار مع أربعة الآف رجل ليذهبوا بعلي الى المسجد لأخذ البيعة منه لأبي بكر أخذت فاطمة باب الدار ولزمتها عن ورائها فمنعتهم عن الدخول ضرب عمر برجله على الباب فقلعت فوقعت على بطنها سلام الله عليها فسقط جنينها المحسن وأيضا حين ما جروا أمير المؤمنين مع حلس كان مستقرا عليه لزمت فاطمة ما كان عليها من وجع القلب بطرف الحلس تجره ويجر القوم علي على خلافها فإذا كانت هي تجره سلام الله عليها فأن القوم يقعون كلهم في الأرض على ركبتهم ولم يزل التجاذب بينها وبينهم هكذا الى أن أخذ عمر من خالد بن الوليد سيفا فجعل يضرب بغمده على كتفها حتى صارت مجروحة فعل ذلك ثلث مرات ومع هذا فلم يقدروا على أخذ الحلس من يدها حتى تمزق وتشقق بقى قطعة في يدها وساير القطعات في أيدي القوم وكانت تلك الجرحة على كتفها حتى ماتت أقول ان الشجاعة مذمومة في مطلق المراة الا في الصديقة الكبرى لأنها عليها السلام بقية النبوة ومن جملة آثار النبوة هي الشجاعة كما قال أمير المؤمنين في حقها يا بنت الصفوة وبقية النبوة وهي بهذه الشجاعة منعت القوم وهم أربعة الآف رجل عن أن يجروا أمير المؤمنين الى البيعة الى أن ضربها عمر بغمد سيفه على كتفها حتى اغمي عليها ثم أفاقت ورأت الدار خالية من علي فسألت عنه فأجابت فضة مع سائر الناس بأن القوم أخذوا ابن عمك وجروه الى البيعة فلما سمعت فاطمة تجلببت بجلبابها وأتزرت بازارها وأخذت بيد شبليها الحسن والحسين مع لمة من نسائها ومشت وراء أمير المؤمنين لتستنقذه من أيدي الكفرة حتى وصلت الى باب المسجد ونظرت الى منبر أبيها رسول الله وأبوا بكر جالس عليه وعلي مكشوف الرأس تحت المنبر والسيف بيد عمر وقال بايع خليفة رسول الله وإلا ضربت عنقك يا علي فصاحت الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء يا أبتاه ([248]).
محمد فاضل المسعودي (معاصر) : إن هذا الهجوم الشرس الذي قاده عمر وعصابته الأوباش والطلقاء والمنافقين على بيت الوحي والرسالة وهم الذين قال الله تعالى في حقهم : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ [النور : 36] : وقال عز ذكره : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب : 33]) وكان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لا يدخله حتى يستأذن من أهله ، ولكن الأوغاد دخلوه عنوة وبغير استئذان وكان عددهم 300 نفرا كما في الرواية ، وكان في مقدمتهم عمر ومعه الفتيلة ، أبو بكر ، عثمان ، خالد بن الوليد ، المغيرة بن شعبة ، أبو عبيدة بن الجراح ، سالم مولى أبي حذيفة ، قنفذ أن عم عمر - وكان رجل فظا ، غليظا ، جافيا من الطلقاء - أسيد بن خضير ، وسلمة بن سلامة بن وقش وكانا من بني عبد الله الأشل ، ورجل من الأنصار ، زياد بن لبيد ، وزيد بن أسلم ، وكان ممن حمل الحطب مع عمر. وكانت بداية هذا الهجوم كما جمعته من الروايات : إدخال قنفذ لعنه الله يده يروم فتح الباب ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، ثم دفعها برجله فكسرها ودخل. أرسل أبو بكر إلى قنفذ : أن اضربها فألجأها إلى عضادة باب بيتها ، فدفعها فكسر ضلعا من أضلاعها ونبت مسمار الباب في صدرها ، ثم لطم عمر خدها حتى احمرت عينها ، كما صرح بهذا نفسه صفقت خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها. في رواية أخرى : قال عمر : فصفقت صفقة على خدها من ظاهر الخمار ، فانقطع قرطها وتناثر إلى الأرض. ثم عمر رفس فاطمة عليها السلام ، ثم رفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها ، ورفع السوط فضرب بها ذراعها ، ثم ضربها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود ، ثم أخذ من خالد بن الوليد سيفا فجعل يضرب على كتفها ، ثم ضرب المغيرة بن شعبة فاطمة عليها السلام حتى أدماها ، ثم سل خالد بن الوليد السيف ليضرب فاطمة عليها السلام ، ثم لكزها قنفذ بنعل السيف بأمر عمر ، ثم ضرب قنفذ فاطمة بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها وأثر في جسمها الشريف ، ثم ضرب عمر بطن فاطمة عليها السلام حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها. وهذا المشهد الدامي الذي تتفطر منه السماوات والأرض ، وساعد الله قلب صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف بما جرى لأمه فاطمة عليها السلام يذكرنا أيضا بما جرى على ولدها الإمام الشهيد الحسين عليه السلام حين داست خيول بني أمية لعنهم الله على جسده وصدره الشريف يوم عاشوراء. وأخيرا كما قالت الزهراء عليها السلام الشهيدة المظلومة المضطهدة في ذلك اليوم : أخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر فضرب به عضدي ، فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج ، وركل الباب برجله فرده علي وأنا حامل ، فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي ، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم ([249]).
يحي عبّود (معاصر) : نظرا للجهود المضنية التي بذلها عمر بن الخطاب بتوحيد بطون قريش وحلفائها ، وبإقامة دولة البطون الأولى عهد الخليفة الأول له بالخلافة فكانت مبررات استخلاف الثاني هي نفس مبررات استخلاف الأول وزادت عنها بعهد الأول وهكذا نشأت دولة فعلية لبني عدي وتقدم آل تيم وآل عدي على آل محمد. والخليفة الثاني على فراش الموت عهد بالخلافة عمليا لعثمان بن عفان وهو حليف الأول والثاني ووزيرهما ، وصاحب الجهد الأعظم بإقامة دولتهما وهو عميد البيت الأموي وكانت مبررات توليته هي نفس مبررات الخليفتين الأول والثاني ، والفارق أن الخليفة الثالث هو زوج ابنة النبي التي ماتت ولم تعقب وليس والد زوجة النبي وأن الثاني عهد إليه ، وهكذا قامت عمليا دولة بني أمية ولكن دون إعلان في البداية([250]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : أبولؤلؤة مشهور بإيمانه ومعروفية كونه من خلص شيعة أمير المؤمنين عليه السلام بين الشيعة أعزهم الله.وأنه فر وانتقل إلى كاشان بإعجاز من أمير المءمنين عليه السلام ، ومات فيها وقبره هناك معروف يُزار. وقال الميرزا عبدالله أفندي : والمعروف كون أبي لؤلؤة من خيار شيعة علي عليه السلام([251]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : ورد في كثير من روايات العامة قول عمر : الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، وغير ذلك من العبائر التي أريد منها إثبات كفر أبي لؤلؤة. هذا ، وليس إتهام العامة لأبي لؤلؤة رحمه الله بأنه لم سيجد لله سجده قط ، إلا كإتهامهم أبا طالب والد أمير المؤمنين عليهما السلام بأنه مات كافر !! لا لشيء ولكن فقط وفقط لإنتسابه إلى علي عليه السلام !! فكيف بأبي لؤلؤة رحمه الله الذي مضافاً إلى إرتباطه القوي بعلي عليه السلام وكونه من خلص شيعته ، قتل إله آلهتهم ورب أربايهم ألا وهو عمر بن الخطاب !!. بل أن حزب عمر وأباعه من بني أمية الذين أمكنهم تشهير أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يكن يصلي ن مما دعا أهل الشام عندما وصلهم خبر إستشهاده عليه السلام في المحراب إلى القول : وهل كان يصلي؟!! ، لن يُعجزهم تشهير أن أبا لؤلؤة رحمه الله لم يسجد لله سجدة واحدة ([252]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : الأدلة على كمال إيمان أبي لؤلؤة رحمه الله... أبولؤلؤة رحمه الله محطم أكبر صنم في تاريخ البشرية. إن الاعتبار العقلي والوجدان يساعدان على إيمان محطم أكبر صنم عرفته البشرية على طول التاريخ ، وذلك أنه لم يوجد منذ أول يوم من أيام الدنيا وحتى يومنا هذا ولن يوجد صنم أكبر وأعظم من عمر بن الخطاب.فهو عند أتباعه أكبر من كل شيء ، من الإسلام والقرآن وأصول الدين وفروعه بل ومن جميع الأوصياء والأنبياء حتى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، بل ومن الله سبحانه وتعالى!! والدليل على ذلك : أنه لم تعارض آراء عمر وأحكامه شيئا إلا قدموها عليها ، سواء أكان المعارض نصا قرآنيا ، أم حديثا نبويا صحيحا صريحا ، أم مسألة عقلية بديهيه ، أم حكما عرفيا متفقا عليه عند جميع العقلاء. فهو إله آلهتهم ورب أربابهم ، ولا يوجد صنم أفرط أتباعه في تعظيمه وتقديسه كما أفرط أتباع عمر في ذلك ، ولم يغال الناس في حق موجود على الإطلاق كغلو أتباع عمر في حقه. مضافا إلى أنه لم يوجد صنم يعبده ملايين الناس طيلة ألف وأربعمائة سنة بل وحتى ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف في آخر الزمان ، فكل من نعرفه من الأصنام البشرية وغيرها كانت مدة تأليهه أقصر ، وعدد أتباعه أقل من عمر. ومثل هكذا صنم لا يوفق لكسره وتحطيمه إلا من أكرمه الله واختصه برحمته الخاصة وفضله الذي يؤتيه من يشاء من عباده. بل الظاهر عندنا ، أن أبا لؤلؤة رحمه الله كان في إقدامه على هذا العمل تحت رعاية أمير المؤنين علي عليه السلام وإرشاده ، ولو بواسطة الهرمزان وجماعته الذين كانوا من خلص شيعة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام. فكون القتل بإشارته عليه السلام ، يوجب أن يكون هو الكاسر الأصلي لهذا الصنم بالتسبيب والإشارة ، وأبو لؤلؤة رحمه الله بالمباشرة. ومع ذلك ، فمهمه أبي لؤلؤة رحمه الله لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم ، إذ على يديه جرى أعظم عمر ونفذت أكبر مهمة لم يعرفها العالم قبله ولن يعرفها بعده ، ألا وهي ما أشرنا إليه من كسر أكبر صنم عرفه التاريخ.وهذا الدليل يكشف عن اتصاف أبي لؤلؤة رحمه الله بأرفع المقامات التي لا يوفق للوصول إليها إلا الخلص من المؤمنين([253]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : من الأدلة على إيمان أبي لؤلؤة رحمه الله. أوصافه المستفادة من رواية ابن اسحاق رحمه الله إن من راجع تلك الرواية الشريفة يرى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصف قاتل عمر بأوصاف كثيرة وجليلة تدل على وصوله إلى أعلى مراتب الإيمان ، وإليك بعضها : هو الذي بيده أهلك الله عدو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، هو الذي على يده استجاب الله دعاء الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ، هو الذي صدق قوله تعالى : فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا [النمل : 52] ، هو الذي كسر شوكة مبغض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسل ، هو الذي به نسف الله فرعون أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وظالمهم وغاصب حقهم ومن انتهك حرمتهم ، هو الذي قتل جبت المنافقين ورئيسهم ، هو الذي أقر الله به عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، هو الذي نفس الله به كربة أهل البيت عليهم السلام ، هو الذي أخذ بثارات أهل البيت عليهم السلام ، هو الذي نزع السواد عن أهل البيت عليهم السلام وعن أتباعهم ، هو الذي نفى الهموم عن أهل البيت عليهم السلام ، هو الذي أدخل السرور على شيعة أهل البيت عليهم السلام ، هو الذي أحدث عيدا لأهل البيت عليهم السلام ، هو الذي أدخل السرور على أهل البيت عليهم السلام ، هو الذي قهر عدو أهل البيت عليهم السلام ، هو الذي هدم الضلال ، هو الذي أراح المؤمنين ، هو الذي أذاع سر المنافقين ، هو الذي نصر المظلوم ، هو الذي كشف البدع ، إلى غير ذلك من الصفات.فكون أبي لؤلؤة رحمه الله واسطة في تحقيق أكبر المهمات ، وكشف أعظم الكربات ، وتصديق جملة من الآيات ، وتخصيصه دون غيره بهذه المكرمات ، دليل ينادي بعلو الدرجات ، وعظيم منزلته عند أهل البيت عليهم السلام ، وقبول عمله من الله تبارك وتعالى : إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة : 27]. ولا يخفى أن هذا الاعتناء الشديد من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذكر كل هذه الألقاب الدينيه لأبي لؤلؤة رحمه الله ، وبيانه لتحقيق كل هذه المهمات الجليلة على يديه -والتي لم يكن منها سوى أنه أسعد قلب الزهراء عليها السلام ، بقتله من صدرت منه تلك الجنايات العظيمه في حقها ، من كسر ضلعها ، وإسقاط جنينها ، وإحراق باب بيتها ، وغير ذلك ، لكفى- يكشف عن أنه صلى الله عليه وآله وسلم لما كان عالما بأن قاتل عدوه وعدو أهل بيته عليهم السلام ستجيش الجيوش وتسخر الأقلام وتوضع الروايات في كونه على غير ملة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أراد أن يدفع هذه التهمة عنه قبل تحققها بذكر أوصاف في حقه لا يشك عاقل أنها تبطل كل ما اختلقه حزب عمر وأتباعه في حقه من اتهامات وقصص وخيالات([254]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : إن أصحابنا الإماميه قديما وحديثا ما كانوا يشكون في أن أبا لؤلؤة رحمه الله كان من شيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام بل من خواص شيعته ، وكانوا يمدحونه ويترحمون عليه ، وينشدون في مدحه القصائد والأشعار. فلا تجد في كتب التراجم الشيعية تشكيكا في إيمانه رحمه الله ، على الرغم من إصرار أتباع عمر على التشكيك في إسلامه فضلا عن إيمانه ، هذا مع عدم غياب هذه الآراء المغرضة عن نطاق أنظار علماء الشيعة ومحققيهم ، بل تصدي بعضهم لرد هذه الأوهام. وكان الشيعة الإمامية أعزهم الله تعالى منذ القديم متفقين ومصرين على إيمانه بل علو شأنه ومقامه([255]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:42


أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : روى إبن قتيبة عن شبابة بن سوار قال سمعت رجلا من الرافضة يقول : رحم الله أبا لؤلؤة ، فقلت : تترحم على رجل مجوسي قتل عمر بن الخطاب؟!!فقال : كانت طعنته لعمر إسلامه. فترى أن الشيعة في ذلك الوقت كانوا معتقدين بإيمان أبي لؤلؤة رحمه الله ، وكانوا يتقربون إلى الله تعالى بالترحم عليه. وإذا كان الشيعة أعزهم الله تعالى يترحمون على أبي لؤلؤة رحمه الله في محضر تباع عمر وفي تلك الأوقات الحرجة ، فما بالك بالبلاد الشيعية المحضة ، مثل النجف وكربلاء وقم ومشهد وكاشان وسبزوار وغيرها ، خصوصا في محالفهم الخاصة الخالية من أتباع عمر. وأما قول هذا الشيعي النافذ البصيرة : (كانت طعنته لعمر إسلامه) فهو إشارة منه إلى ما تقدمت منا الإشارة إليه من أن منشأ اتهام أبي لؤلؤة رحمه الله بالمجوسية أو بالنصرانية من قبل العامة هو إقدامه على قتل عمر ، إلا فلو لم يقتل عمرا ، أو قتل صحابيا آخر لم يكن من أصنامهم ، فنحن نقطع أنه لم يكن لتجنياتهم واتهاماتهم عين ولا أثر ، بل لامتلأت كتبهم بالأدلة على إسلامه وإخلاصه كما تراهم يتكلفون ذلك في حق ابن ملجم قاتل أمير المؤمنين عليه السلام وخالد بن الوليد قاتل خاصة أمير المؤمنين عليه السلام مالك بن نويرة والزاني بزوجته في نفس الليلة ، ووحشي قاتل حمزة عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأبي سفيان محزب الأحزاب ضد الإسلام وساير أعداء محمد وآل محمد عليهم السلام. فكأنه قال : ما أوجب مجوسيته عندكم - وهو طعنته لعمر - هو بعينه دليل قطعي على إسلامه عند الشيعة ، بل على كونه في أعلى درجات الإيمان([256]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : أبو لؤلؤة رحمه الله من خُلّص شيعة علي عليه السلام ، وقتله لعمر كان بدافع ديني ولائي سامٍ ، لا بدافع دنيوي رخيص كما زعمته العامة. شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر ، لأبي الحسين الخوئيني ، 182
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : إن الشيعة في إيران منذ قديم الزمان قد بنوا على قبر أبي لؤلؤة رحمه الله ، القبة والأبراج ، وجعلوا له رواقا وصحنا ، وما زالوا يحسنون بناءه تعظيما لشأنه وتسهيلا على الزائرين الذين يأتون من كل أقطار العالم الشيعي متقربين إلى الله تعالى بزيارته ، معتقدين بعلو مقامه ، وكونه ممن يقضي الله بهم الحاجات. وكل هذا بمرأى ومنظر من العلماء الكبار ، الذين كانوا موجودين في مدينة كاشان - مدفن أبي لؤلؤة رحمه الله - دار العلم والإيمان ، وبقرب مدينة قم المقدسة التي كانت مقراً لأكبر حوزة علمية في إيران في طول القرون ، وأكبر حوزة علمية على الإطلاق في بعض الحقبات الزمنية. بل كان أكثر علماء الشيعة يزرونه ، خصوصاً في أيام عيد الزهراء عليها السلام حيث يزدحم حرمه الشريف بالعلماء والموالين من كافة المناطق والبلدان. وهذه المظاهر تكشف عن أن الشيعة من علماء وعوام قديماً وحديثاً كانوا على الإعتقاد الجازم بعلو شأن أبي لؤلؤة رحمه الله وكونه ممن يرجى قضاء الحوائج عند قبره ([257]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : إصرار عمر على قتل العجم بقدر الإمكان ، ومنعه لهم من دخول المدينة ، وإبتداعه أحكاماً ظالمة في حقهم ، لم يكن سببه إلا أنهم ببركة هداية سلمان والهرمزان كانوا كلهم أو معظمهم من حزب أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته([258]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : لا يخفى على أحد أن القبب المبنية على قبور أولاد الأئمة عليهم السلام والعلماء العظام المدفونين في كاشان أكبر وأكثر متانة وقوة من قبة أبي لؤلؤة ، فلم يكن إستثناء قبته الشريفة من عموم التدمير والخراب - بسبب الزلازل - إلا لنكته مهمة تختص به ولا تشمل غيره وهي : أن هذه القبة الشريفة هي القبة الوحيدة التي هي رمز للتبري من أكبر صنم لأعداء أهل البيت عليهم السلام بخلاف بقية القباب الشريفة فإنها كلها رموز للتولي. وإن الذي حفظ قبته أن بقية القباب لو هدمت لما كان ذلك سبباً لشماتة أعداء أهل البيت عليهم السلام بقدر شماتتهم فيما لو خربت قبة أبي لؤلؤة رحمه الله. وأن بنية أصحاب المزارات ليس خراب مقاماتهم سبباً للتشكيك فيهم كما هو الشأن في أبي لؤلؤة رحمه الله ، فإن أعداءه يتشبثون بكل حشيش لأجل الحط من قدره والتشكيك في إيمانه ومقامه الشامخ([259]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : قصيدة ولائية بمناسبة حلول عيد الزهراء عليها السلام من أنفاس بعض خدام مذهب أهل البيت عليهم السلام :
لم لا واليوم التاسع من* شهر ربيع الأول سفرا
يوم للآل غدا عيداً* فيه صنم الكفر انكسرا
يوم رفع الرحمن به ألـ* أقلام وحط به الوزرا
يوم للشيعة رب الكو* جميع خطاياهم غفرا
يوم بنيان الشرك به* زلزل وتصدع فانتثرا
يا من في دار الدنيا وألـ* أخرى برضا المولى ظفرا
يا من قد حدث عن طه* حيدرة في حقك خبرا
والله ستدخل جنات* ولدينا الخبر قد اعتبرا
يا من بيديه لفـا* طم ممن آذاها إنتصرا
يا من حققت دعء الطهـ* ر وشوكة مبغضها كسرا
يا من قد اسعد قلب عليـ* ي والحسنين مع الكبرى
يا من بديار الشيعة قد* نشر البشرى ونفى الكدرا
يا من قد حول دور الظلـ* ـم خراباً خاوية غبرا
يا من أنهى أيام الجبـ* ـت وبطن أبي حفص بقرا
أأبا لؤلؤة لا شُلت* كف أرديت بها عمرا ([260]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : من أدعية زيارة أبولؤلؤة قاتل عمر : السلام عليك وعلى من نصرك ، وطوبى لك ولأرض أنجتك من القوم الظالمين ، الذين ظلموا حق محمد وآل محمد ، فهم في العذاب خالدون ، السلام عليك يا من كان من السابقين ، الذين أدخلوا السرور على بضعة الرسول ، الزهراء البتول...فجزاك الله عن الإسلام أفضل الجزاء ، وأوفر الجزاء من مقرب لم ييتغ في ما صنع إلا المودة في القربى ومن الله ورسوله إلا الزلفى.. فألحقك الله بدرجة الصديقين وحشرك من النبيين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا ، أشهد أنك آمنت بالله والرسول ، وأديت الصلاة وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وجاهدت في الله حق جهادة ، بإنقاذك عباد الله من منشأ الظلالة والبدع ، ومطفئ السنن ، ومحرف الكلم إبن الخطاب الملعون على لسان النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، وأشهد أن مضيت على بصيرة من أمرك مقتدياً بالصالحين ، ومتبعاً للنبيين ، فلعن الله من أظهر الفساد ، واستذل المؤمنين من العباد ، فلا خاب سعيك ، بل إرتضى ونما في السماوات العلى والأرضيين السفلى ، فحشرنا الله وإياكم مع من أيدكم ونصرتموهم في دار جنات الخلود ، ولا جعله الله آخر العهد لزيارتك([261]).
الوحيد الخرساني (معاصر) : بعد كلام مفصَّل لآية الله العظمى الوحيد الخراساني بيّن فيه لزوم تعظيم وتكريم تلك البقعة المباركة وصاحب ذلك المرقد الشريف, كان له تأكيد وإصرار على(أنه يوجد عندنا أدلة محكمة ومتقنة تثبت أن السيرة المستمرة للسلف وقدماء الشيعة من قديم الأيام كانت على تعظيم واحترام هذه الشخصية العظيمة). وبعد السؤال منه دام ظلّه عن جواز التعبير عن أبي لؤلؤة رحمه الله بكلمة (حضرة أبي لؤلؤة) تكريماً وتعظيماً له, أجاب : (بعد حضرات المعصومين عليهم السلام أي شخص أولى بهذا التعظيم من مثل هذا الشخص؟)([262]).
آية الله التبريزى (معاصر) : لما اطَّلع المعظَّم له على ما قمنا به من تجديد القبر وتشييده أظهر السرور والابتهاج الشديد بذلك ثم خاطبني بكلام تأثرت به كثيراً حيث قال : (أول ما تتشرف بزيارته ويقع نظرك على قبره سلِّم عليه نيابة عني بهذا السلام : سلام من العبد الحقير لله تعالى إلى عبده الصالح). وكان ابن المعظَّم له يُكثر زيارة أبي لؤلؤة رحمه الله وسمعنا منه كثيراً قوله : (بالله العظيم نحن نقصد هذه البقعة الشريفة لقضاء حوائجنا الاضطرارية)([263]).
آية الله محمد اليثربي (معاصر) : إن لوجود هذا البناء والمزار الشريف - أبولؤلؤة - في كاشان تأثيرا مهما في تقوية العقائد القلبية والإستقامة العملية لأهل كاشان ، وقد كان آباؤنا والأعاظم من علمائنا منذ قديم الزمان يهتمون بحفظ وحراسة هذه القبة الشريفة حتى أوصلوها إلينا فهي الآن أمانة في أيدينا ، فيجب علينا أن نبذل كل جهدنا في سبيل حفظ وحراسة هذا البناء الذي هو امانة إلهية. كل المزارات الموجودة للمعصومين عليهم السلام وأولادهم في جميع البلاد الإسلامية إنما يتجلى فيها التولي والحب بالنسة إليهم عليهم السلام ، والخصوصية التي ينفرد بها هذا المقام هي أنه المكان الوحيد للشيعة في كل العالم الذي يتجسد فيه التبري ويبرز فيه العداوة لأعداء أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام. وكان جدنا آية الله العظمى اليثربي الكبير قدس سره يمشي حافياً مع أهل كاشان من داخل البلد إلى هذا المزار الشريف لزيارته ، مما ينبئ عن العناية الفائقة من أعاظم علمائنا القدماء بهذه البقعة المباركة ([264]).
ياسين الصواف (معاصر) : هذه نبذة في غرايب الأخبار ، وعجائب الآثار ، تخبر عن وفاة العتل الزنيم والأفاك الأثيم عمر بن الخطاب عليه اللعنة والعذاب ليوم الحشر والحساب ، تسمى الحديقة الناصرة ، والحدقة الناظرة ، الداعية للسرور ، الباعثة للحبور ، وهي اجدر أن تكتب بالنور ، وسميتها "عقد الدرر في بيان نقر بطن عمر" ([265]).
ياسين الصواف (معاصر) :
تبسم الدهر عن ثغر من الدرر لما فتكن بنات الدهر في عمر
وأصبحت جهات الدهر زاهرة ترنو بناظرها في رونق نضر
وردت المللة الزاهرة باسمة بعد العبوس بوجه مسفر زهر
واستبشرت برجوع الروح ثانية وهنيت بقدوم العز والظفر
والعدل في الأرض أضحى وهو منتشر والظلم والكفر قد ولّى على الدبر
والسّرب أصبح في أمن وفي يمن بعد المحاقة من بؤس ومن حذر
والأرض قد أزهرت في زهرها عجبا ونقط الدوح في نوع من الزهر
وفاح شذاها شذاها في الدنا ولقد تأرج الكون من طيب الشذا العطر
وطاب نشر رياض الروض وانتشرت لما تباشرت الأرجاء بالبشر
وناحت الورق بالأوراق شاذية ونغمت فرحاً في غيهب السر
ورددت بحنين الصوت ناطقة هل أنت ناس بما قد صار في صفر
فكذرتني ربيعا قد أتى فرحا من بعد ما صفر ولى على الأثر
لما ادعت فاطمة الزهراء نحلتها من النبي كما قد جاء في الخبر
في مجلس من أبي بكر تحاكمه قد ضم مجلسه جمعاً من البشر
فقال هاتي شهودا يشهدون على دعواك حقاّ فهذا الأثر من نكر
فأقبلت بشهود يشهدون على تصحيح عرفان ما في ذاك من نكر
لما تبين ما في الأمر من فدك بأنها من عطايا سيد البشر
فردها ثم أعطاها الكتاب على تسليمها فدكا يا صاح فاعتبر
فجاء عمر يسعى على عجل في زمرة من خزايا القوم في زمر
معنفا لأبي بكر اللعين بما أعطى لفاطم من حكم ومستطر
مبطلا ضمن ما ضم الكتاب وما في حكمه سفها هذا من العبر
وظل يبزق فيه عامدا وسفها مبقرا بطن ما في الحكم من سطر
ودع فاطمة الزهراء ودافعها عن إرث والدها المختار من مضر
مخالفا لكتاب الله مجترئاً على بدائع لم يحفل بمؤتمر
محرّفا لكتاب الله مفترياًً على الرسول بقول الزور والهذر
مهدماً ما بنى المختار من حكم فأصبحت ملة الإسلام في دثر
مكذباً كل ما أوحى الإله إلى رسوله يوما في الذكر من سطر
محرّماً ما أحألّ الله من عمل * مخالفاً كلما قد جاء في الزبر
ومحرفاً بيت وحي الله في سفه وعاود الكفر لا يخشى من الوزر
وسمّر الدين وارتد للعين عن الدين المبين كفعل الكاذب الأشر
وعاند المرتضى الكرار حيدرة مسفها رأيه لله من كفر
ويل له كيف والطهر فاطمة عن حقها لم يخف من منشئ الصور
بأي وجه يلاقي المصطفى ولقد آذى البتول بقول الفحش والضرر
هذا ولم يكفه الطاغي وأضغطها بالباب قسرا على ما جاء في السير
وأمر قنفذا بالسوط يضربها واحسرتاه بما لا وقت من الضرر
فأسقط بجنين آه واعجبا ما في الصحابة من ناه ومنتهر
يا للحمية ما لطهر فاطمة من البرية من حام ومنتصر
هناك ست النساء الطهر قاطبة وبنت النبي على الغرر والخطر
دعت عليه ببقر البطن منه وما قد صار فيه بأمر غير مستتر
أجاب دعوتها البارئ وبلّغها حسب المراد على ما جاء في الخبر
في تاسع ربيع الأول انكسرا عصا الفجور مع العصيان في الأثر
وهللت فرحا يوم الرواح به نار السعير وما فيها من السعر
وغادر اللات تبكيه وتندبه وما بين أهل ولاة الغدر والكفر
بنكبه كل بغي في غوايته من الفريقين من جن ومن بشر
يا صاح صِحٌ أن هذا عيد فاطمة عيد السرور ببقر البطن من عمر
وناد بين أهل الدين وامرح مرحاً طبت من يوم ومن خبر
يوم به كسفت شمس الضلال وقد راع البدايع من فقد ذي نظر
يوم تبسم ثغر الدين وارتجعت سبل الهداية بعد العسر في يسر
يوم به فرحت آل النبي ومن والأهم من جميع البدو والحضر
يوم فرحت أشباح حيدرة وعاش كل فؤاد مات من ضرر
يوم به سرّ أشياع حيدرة فطاب مجلسهم فيه على السرر
يوم تنفس فيه المستضام به وفاض بعد انقضاء الهم بالوطر
يوم التردد يوم المستطاب به يوم التزاور يوم العز والظفر
يوم التحبب يوم المستراح به يوم التجاوز عن إثم ومن وزر
يوم به صاح إبليس الغوى ضحى بمجمع من غواة الجن والبشر
وبثّ أوانه في جمعهم فغدا وأقبلوا زمرة في احل في زمر
حتى إذا اجتمعوا من حوله نعى عليهم وغدا ناع على عمر
وقام فيهم خطيباً قائلا لهم اليوم مات رئيس الفاسقين ومن ساد الأباليس من جن وبشر
اليوم مات الذي قد كان يعضدني على البدايع من كفر ومن أشر
اليوم مات قوام الجور وانقصمت عرى الضلال وصار الكفر في دثر
اليوم قد مات شيخى في النفاق ومن يوم الفخار به قد تم مفتخري
ويلاه ويلاه من لي بعده رجل مغيّر حلّ أمر الدين بالحير
قد كان يعجبني أفعاله وله بكل منك وفعل غاية النكر
أبدى عجائب كفر ليس بعقلها من الأباليس إلا كل ذي نظر
ولا أدى مثله في الخلق ذا فتن ولم يكن غيره فيها بمقتدر
ما حيلتي واحتيالي آه وا أسفاه عليه دهري فهذا منتهى الكفر
فيروز لا شلّت الكفان منك لقد قتلت غندر قد هنيت بالظفر
بقرت بطن عدو الله من نتجت من البدايع بالصمضامة الذكر
تيم عتل زنيم الأصل ذا دنس بغى أم لئيم غير معتبر
ظفرت بالكنز في قتل الغوى ومن آذى النبي وآذى بضعته الطهر
قتلت أول من سنّ الخلاف على آل النبي مدى الأيام والعصر
قتلت فرعون أهل البيت من صدرت منه الجرأة في تأخير ذي القدر
قتلت نعثل عنوان الفسوق به عجل الضلالة محسوب من البقر
قتلت من مات لم يؤمن بخالقه وفاسقا لم يكن يوم بمزدجر
قتلت من عائد الكرار حيدرة وعاود الكفر في سرّ وفي جهر
سررت في قتله الزهراء وجئت في قتله ساع على قدر
سررت في قتله أولاد حيدرة وشيعة المرتضى طراً بلا نكر
بالله يا سعد عدّ ذكراً لمقتله وكرر القول هذا القول من وطر
طربت من قائل ذا يوم مقتله بالله زدني فذا من أطيب الخبر
فذكر مقتله عندي بلا نكر انتهى إلى مسمعي من نغمة الوتر
وغننى باسمه يحيا فؤاد فتى فهات هما مدبر الكأس قم ودر
ودر برفق على جميع الرفاق ضحى صهباء ليس لها عهد بمعتصر
ولا تخف زلة يوم المعاد فذا عيد به يحسم الأوزار في الصور
ما العيد عيد ولكن يوم مقتله عيد به عادت الأرواح في الصور
يطير بي ما جاء من خبر في قتله أبدا ناهيك من خبر
يا من يرى اليمن والإيمان من رجل قد شاب بين الكفر والغدر
أم كيف ترجو صلاحا من فتى جبلت بالكفر طينته في عالم الصور
ويل يبتلى في غب ما كسبت له يداه فخذ ما شئت أو قرر
ويل له ولشيخ قد تقدمه إذ أمضوا بهما طراً إلى سقر
وقدرت لهما ناراً مؤججة من الجحيم فلا منجى من القدر
سيقدمان على ما قدماه لدى رب العباد بذنب غير مغتفر
يعضضان غدا كفيهما أسفا على فعالهما كالنادم الحصر
فإذا الجوا إذا يوم المعاد لدى رب العباد بما أسساه من نكر
أقسمت بالله والبيت العتيق ومن سعى بمكة من ساع ومعتمر
ما أسس الجور والعدوان غير أبي بكر ولا ساس من ظلم سوى عمر
كلا ولا آمنا بالله ربها ولا بأحمد يوماً سيد البشر
مثلاهما الجبت والطاغوت قد فتنا جلّ البرية من باد ومن حضر
ضلا معا وأضلا الناس ويحمهما سليقيان غدا في الحشر في سقر
وثالث القوم أبدى في الورى عجبا وسار بين البرايا أقبح السير
تعسا وسحقا له فيما جنى وجنى من القبائح من وزر ومن وزر
إني إلى الله من فعل الثلاثة في الإسلام وجرى إلى يوم المعاد يرئ
قوم لئام غواة في النفاق نشأوا بين الضلال وبين الكفر والغدر
قد غيّروا ملّة الإسلام ويحهم ودين أحمد مأمون من الغير
فاقرأ سلامي على الإسلام قد اندثر آثاره يوم دفن الطهر بالأثر
وليس للدين والإسلام منتصر إلا ظهور فتى لله منتصر
ظل الإله على جميع الأنام ومصباح الظلام أمام العصى والعصر
القائم الحجة خير فتى! مظفر للبرايا خير منتظر!
حامي الحقيقة محمود الطريقة من ساد الخليقة من بدو وحضر
يأتي من البيت بالرايات يقدمه من الملائكة جمع غير مستتر
عيسى المسيح له عون وحابه والخضر خادمه في كل مؤتمر
يمد الله في جيش يجيش له ضيقا صدور رحاب المهمة القفر
مولى إذا سار سار النصر يقدمه مؤيدا بالهدى والنصر والظفر
فيملأ الأرض عدلا بعدما ملئت جورا ويقمع أهل الكفر والفجر
معيد دين الهدي تزهر شرائعه غضا جديدا بوجه مسفر زهر
يا صاحب الأمر في ذي العصر أدركنا فالدين في تلف والناس في ضرر
تفرق الناس في الأديان واختلفوا وكفّروا بعضهم بعضا على القدر
والفئ منقسم من كف غيركم وكفكم من جميع الفئ في صفر
والدين قد درست آثاره وغدت معالم الدين بين الهدم والدثر
ومس شيعة أهل البيت أذى من النواصب أهل الغدر والختر
وخلّص الشيعة الأبرار من كدر فالناس في هذه الأوقات في عسر
يسمون في جزع من كل نائبة تغشاهم كل يوم دائم العمر
ويصبحون على خوف مرتقب من العدو وما بالبال من حذر
ويظهرون اعتقاداً غير ما اعتقدوا خوفا وتلقاهم في أعظم الخطر
استعذبوا جرع التعذيب من جزع أصابهم ولما قاسوا من ذعر
قد حان أمرك والبارئ يدبره والغالب الله أعلى كل مقتدر
والدست دستكم والأمر أمركم وأنت بالمنظر الأعلى من البشر
والحكم حكمكم في هذا الأوان أما آن القيام بحكم الله ذي القدر
والدهر طوعكم والأقدار نافذة وحكمك الآن مأمون من الغير
يا حجة الله يا خير الأنام ويا نور الظلام ويا ابن الأنجم بالنظر
ينبشان كما قال النبي لنا من بعد دفنهما في سائر الحفر
ويشهران بلا شك ولا شبه على رؤوس الملأ من سائر البشر
ويصلبان على جذعين من خشب ويحرّقان بلا شك ولا نكر
هناك يشفى قلوب طالما ملئت هما وتصبح بعد الهم بالبشر
ويصبحوا شيعة الأطهار في فرح ويكشف الحزن بعد البؤس والكدر([266]).
صادق الشيرازي (معاصر) : لدينا عيدان : عيد التولّي وهو عيد الغدير ، وعيد التبرّي - يوم مقتل عمر - وهو يوم التاسع من ربيع اﻷول. إن التعيّد في هذا اليوم الذي عدّ في الرواية المعتبرة (عيد أهل البيت) هو من اﻷمور التي تقبل بواسطتها أعمالنا. وبالطبع كلُّ يعيّد حسب شأنه. فالفقير يمكنه ذلك حتى بشراء شوكولاته واحدة لابنه الصغير ويصدق عليه التعيّد ، ولكن الغنيّ والثري إذا عمل بنفس ما عمله الفقير فلا يصدق عليه التعيّد. وأبارك هذا العيد للمؤمنين والمسلمين جميعاً ، وأسأل الله تعالى بحقّ فاطمة الزهراء صلوات الله عليها أن نكون المثل اﻷعلى والنموذج اﻷبرز للتعيّد في هذا اليوم. وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين([267]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:44


صادق الشيرازي (معاصر) : في وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة : (التكتف) و(التكفير) الذي يفعله العامة اتباعا لعمر بن الخطاب ، وقد أخذه عمر عن المجوس ، فأدخله في الصلاة ، وكان ذلك من مبتدعات عمر بعد ما لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا أهل بيته (عليهم السلام) ليفعلوا ذلك([268]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : برز الفاروق كقوة جديدة هائلة استطاعت أن تحول بين النبي وبين كتابة ما يريد ، واستطاعت أن تستقطب لرأيها عددا كبيرا من المؤيدين بمواجهة مع النبي نفسه وبحضور النبي نفسه. واستطاع أن يحرك الاحداث وأن يقودها بكفاءة. ولحد الآن : لا أحد يدري على وجه اليقين من الذي أوصى للأنصار بفكرة الاجتماع بسقيفة بني ساعدة ولا كيف التم شمل هذا الاجتماع ولا من الذي دعا إليه. ولا أحد يدري كيف علم به عمر من دون كل المهاجرين. فالفاروق كان يعيش في صميم الاحداث ويتابعها متابعة دقيقة ، دقيقة بدقيقة. وفي داخل السقيفة كان له الدور الأعظم ، فلو أراد لكان هو الخليفة. وبعد الخروج من السقيفة ومبايعة الأكثرية الحاضرة لأبي بكر الصديق ، هو بنفسه الذي قاد عملية إتمام البيعة وهو الذي صاح بالمهاجرين أنه قد بايع الصديق وبايعه الأنصار وأن عليهم أن يقوموا فيبايعوا ، فنهض عثمان ومن معه من بني أمية فبايعوا الصديق. وعثمان والأمويون بأغلبيتهم هم أول من بايع الصديق ، وعمر بن الخطاب نفسه هو الذي نظم الذين بايعوا أبا بكر في السقيفة وجهز منهم سرية وأخرجت عليا ومن معه من بيت فاطمة الزهراء ليبايعوا الصديق وهو نفسه الذي أحضر الحطب وهم بإحراق بيت فاطمة إن لم يخرج المعتصمون به وهو نفسه الذي هدد عليا بالقتل إن لم يبايع ، وهو نفسه الذي أشار على أبي بكر الصديق بأن يترك لأبي سفيان ما بيده من الصدقات ليضمن ولاءه وأشار عليه بأن يعين يزيد بن أبي سفيان قائدا لجيش الشام ، وهو القوة الهائلة التي صنعت الاستقرار لدولة أبي بكر ، ولم يطل بقاء الصديق في الحكم طويلا فانتقل إلى جوار ربه وورث عمر دولة آمنة مستقرة ، وانتقلت إليه السلطة بيسر وسهولة وبدون معارضة ، وكأن الانتقال خطوة طبيعية تتبع خطوة ، وعاجلا أم آجلا سيكتشف الباحثون أن للفاروق قدرة هائلة على التخطيط والتنظير ما توفرت لاحد قط من أقرانه. فقد قام بدور الهيئة التأسيسية لعصر ما بعد النبوة ورتب كل شئ لمستقبل الحكم في الإسلام ، فلن يجمع الهاشميون الخلافة والنبوة أبدا ، وستكون الخلافة تداولا في غيرهم ، وحقا خالصا لمن غلب بغض النظر عن شرعية أو عدم شرعية وسائل الغلبة. بروز فكرة التغلب وترجيح التابع على المتبوع : نبتت بهذه المواجهة فكرة التغلب وترجيح التابع على المتبوع أو المساواة بين التابع والمتبوع وخلق حالة من الشبهات والحيرة مع من يكون الصواب هل هو مع التابع أو مع المتبوع ؟ فحجة الفاروق أن النبي قد اشتد به الوجع ، وكتابة الكتاب بمثل هذه الحالة قد تشكل خطرا. وشايع الفاروق بذلك مجموعة من الصحابة ، وهذا شك. وحجة الطرف الآخر أن محمدا ما زال نبيا وسيبقى نبيا حتى تصعد روحه الطاهرة إلى بارئها ، وأنه لا ينطق عن الهوى وهذا يقين. فترك اليقين إلى الشك غير معقول والمرض ليس مانعا من القول... عزل العترة الطاهرة : بهذا المناخ نادت العترة الطاهرة بالشرعية ، وقالت إن لها حقا وتطالب به ، ولكن الناس يحولون بينها وبين حقها الشرعي. كانت معارضة أبي الحسن لأبي بكر معارضة متحضرة وشرعية ومنطقية جدا بشهادة بشير بن سعد أول من بايع أبا بكر حيث قال عند ما سمع حجة الامام : " لو كان هذا الكلام سمعته منك الأنصار يا علي قبل بيعتها لأبي بكر ما اختلف عليك اثنان ". ولكن تبقى السلطة سلطة ، وتبقى المعارضة معارضة ، ولا يمكن بالفطرة للقائمين على السلطة أو للسلطة بأي مقياس أن تثق سياسيا بالمعارضة ولا أن تسلم للمعارضة مكتسباتها. ولكن لأن فاطمة بنت محمد بجانب الإمام علي ، فقد رؤي عدم قتله بالرغم من أنه هدد بالقتل إن لم يبايع ، ورؤي عدم إكراهه على البيعة تقديرا لفاطمة. ولم تتخذ أية إجراءات فعالة ضد الامام وزوجته الزهراء عندما كانا يطوفان ليلا في مجالس الأنصار ويسألان النصرة ، فكان الأنصار يقولون : يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به ، فيقول علي : أفكنت أدع رسول الله في بيته لم أدفنه وأخرج أنازع الناس سلطانه ؟ فتقول فاطمة : ما صنع أبو حسن إلا ما كان ينبغي له ، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم عليه وطالبهم. ومع هذا فالنتيجة المنطقية كانت عزل الامام بعد وفاة فاطمة وعزل شيعته. وتجلت الرغبة بعزل الامام عن بني هاشم خاصة بمحاولة السلطة اجتذاب العباس إليها بإغرائه ببعض الأمر له ولعقبة. ولكن العباس رفض ذلك رفضا قاطعا ورد ردا حاسما على السلطة. وبالمعيار الموضوعي ، فإنه إذا قدر للشخص العادي أن يختار بين السلطة وبين خصومها ، فإنه يسختار جانب السلطة لأنها هي الجانب الأقوى ، خاصة وأن معارضات أهل البيت تتابعت ، وكاد حبل الود أن ينقطع نهائيا بينهم وبين السلطة عندما هم عمر بإحراق بيت فاطمة على من فيه ، ولكن الله سلم. ولقد بلغ من حجم القناعة لدى السلطة أنها اقتنعت بأنه لا يجوز لبني هاشم أن يجمعوا مع النبوة الخلافة كوسيلة لمنع الاجحاف الهاشمي ، وآمنت السلطة أن قريش قد اهتدت عندما أخذت بهذا المبدأ. والاهم من ذلك أنه قد وضع شرط بأنه لا يجوز أن يسلط هاشمي على رقاب الناس حتى ولو كان ذا قوة وأمانة ، وقد نفذ هذا الشرط بدقة في عهدي أبي بكر وعمر ، وكان عمر يحرص على أن لا يتولى أعماله أي مؤيد لهم. فعزل علي وعزلت شيعته وتعايش الامام مع الشيخين وتعايشت شيعته ، وقدم أهل البيت في زمنهما على الجميع في العطايا ، فكانوا يبدأون بآل محمد ثم ببقية الناس ، وآمن الامام وأهل البيت وشيعتهم على أرواحهم وأموالهم ، وكانا يستشيران الامام ويرجعان إليه في كثير من الأمور ، واستقرت الأحوال وساعد على استقرارها فتوح البلدان وعدم تدنس الشيخين بشهوة. وبعد فترة من استلام عثمان للخلافة ، بدأ الصحابة يتراجعون من حوله ، وبدأ الأمويون ينزون في بلاطه ، فانفض الصحابة جميعا من حوله ، والتف الأمويون عليه ، وغص بهم بلاطه. ولم يأت الأمويون بجديد ، فآل البيت وشيعتهم الذين حرموا الاعمال في زمن الشيخين غير وارد أن يتولوها في زمن عثمان ، ولأن الامام وشيعته لا يمكن أن يسكتوا على أخطاء بني أمية وهم حاشية عثمان وعماله ، اعتبروا أن أمر أهل البيت بالمعروف ونهيهم عن المنكر معارضة للأمويين لأنهم أمويون. فلذلك ضاقوا ذرعا بعلي وبشيعته ، وتراكمت هذه المعارضة مع تركات الماضي بين الهاشميين والأمويين وما زالت تكبر وتكبر حتى حدثت المواجهة المسلحة بين الأمويين برئاسة معاوية والي الشام وبين الأمة برئاسة إمامها ووليها علي ، وانتصرت القوة على الشرعية وتوج معاوية ملكا حقيقيا علي الأمة وسمي العام بعام الجماعة. وبدأ عهد جديد لمطاردة آل محمد ملئ بالدمع والدم ، فأبيدوا إلا من كتبت له الحياة ، وفرضت مسبتهم وشتمهم في الأمصار ، ورددت الأمة المسبات والشتائم وراء الحكام ، وطوردت شيعة آل محمد ، ولم يجيزوا لاحد من أهل البيت أو لاحد من شيعتهم شهادة ، ومحوا من الديوان كل من يظهر حبه لعلي وأولاده وأسقطوا عطاءهم ورزقهم. طاقم المرجعية الجديد الخليفة الغالب - كائنا من كان - هو المرجع للأمة في كل شؤونها الدنيوية والأخروية بدلا من ولي الأمة وعميد أهل بيت النبوة. والصحابة الكرام كلهم وبلا استثناء هم المرجعية الجماعية للأمة لأنهم عدول ومن أهل الجنة ، وهم البديل لأهل بيت النبوة المطهرين بالنص ، فأهل البيت عارضوا ، والصحابة والوا. وإذا انقرض جيل الصحابة يأتي التابعون فيكونوا هم المرجعية الجماعية التي تساعد الخليفة مرجع الأمة الأعلى ، فإذا انقرض جيلهم يأتي تابعوا التابعين. ثم يأتي بعدهم العلماء ، فالعلماء ورثة الأنبياء وهم يقومون بدور المرجعية بالتعاون مع الحكام ، وبالنتيجة فإن وجود أهل البيت ثانوي جدا أمام هذا الطاقم([269]).
جعفر مرتضى (معاصر) : في غزوة أحد كان رموز الشرك ، كخالد بن الوليد ، وضرار بن الخطاب كانوا يتحاشون ايصال الأذى إلى عمر بن الخطاب ، ولا ندري سر وسبب ذلك ، لا سيما وأنهم يصرحون له بأنهم يتخذون ذلك يدا لهم عنده. هذا بالإضافة إلى قضايا أخرى لا مجال للتذكير بها الان ، رغم ان أهل الشرك إلى أن انقضت غزوة الخندق ، كانوا يعتقدون أن بالامكان اقتلاع الاسلام واستئصاله من جذوره ، وكانوا يهتمون بقتل كل من تصل إليه أيديهم ، ولا سيما من بني هاشم كحمزة وعبيدة بن الحارث ، وعلي وغيرهم. فلماذا يريدون قتل هؤلاء ، ولا يريدون قتل غيرهم من رجالات الاسلام ؟ ([270]).
جعفر مرتضى (معاصر) : إذا كان لعمر هذه الشجاعة والشدة ؟ فلماذا يضطر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " إلى الهجرة ، ؟ فليحمه هذا البطل الشجاع ، وليرد عنه بعض ما كانت قريش تؤذيه به ؟([271]).
الطباطبائي (معاصر) : لقد استطال هذا النهج الاجتهادي واستفحل امره زمن الخليفة الثاني حتى قامت الخلافة بتعطيل... احكام الشريعة... نظير حج التمتع وذكر حي على خير العمل في الاذان... ومن الوقائع الخطيرة قيام الخليفة الثاني بالتفريق بين المسلمين في توزيع أعطيات بيت المال... وبدلا من ان يقوم الخليفة بردع عامله على الشام... نراه يقره بل ويمنحه لقب كسرى العرب([272]).
عبد الرحيم الرباني الشيرازي (معاصر) : في قصة رزية الخمس - أي أبعد الذي قلتم : انه يهجر ؟ لا تبقى بعد ذلك فائدة في الكتابة ، لان بعد موتى يستدلون بخلاف ما كتبت بما قالوا في حضوري ، أقول : لا ينقضى تعجبي من إخواني أهل السنة حيث يروون ذلك الحديث في صحيح البخاري وسائر كتبهم ، ومع ذلك يدينون بخلافة عمر وقداسته ، أليسوا يعتقدون بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان أعقل البشر ، أليسوا يتلون قول الله تعالى : " ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى علمه شديد القوى " صباحا ومساء فكيف يمكنهم الجمع بين قوله تعالى وقول عمر وقداسته وخلافته : أعاذنا الله تعالى من العصبية العمياء([273]).
ياسر الحبيب (معاصر) : إحياء يوم التاسع من شهر ربيع الأول بالفرح والسرور هو مما حثّ عليه الشارع المقدّس ، وجرت عليه سيرة المتشرّعة قديما وحديثا ، فهو عيد عظيم من أعياد الإسلام حتّى عُبّر عنه في لسان الروايات بعيد الغدير الثاني ، وكيف لا وفيه تحقق دعاء الزهراء البتول (صلوات الله عليها) فأهلك الله قاتلها اللعين الزنيم عمر بن الخطاب على يد البطل الشهم والمؤمن الغيور مولانا أبي لؤلؤة فيروز رضوان الله تعالى عليه وأسكنه الفسيح من جناته. وقد احتفل رسول الله وأهل البيت والأئمة الطاهرون (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) بهذا العيد العظيم ، وأمروا بالتعيّد فيه ، وتلقّف شيعتهم الأبرار أمرهم وجرت فيهم هذه السنة والعادة جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا بحمد الله تعالى. وفقكم الله ورعاكم وجعلكم وإيانا ممن يفرح لفرح الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها صلوات الله وسلامهم عليهم أجمعين ([274]).
ياسر الحبيب (معاصر) : في تعليقه على أن النبي زكريا قال في سفره (ابتهجي يا بنة صهيون ، أهتفي يا بنت أورشليم هو ذا ملكك يأتي إليك ، هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش بن آتان واقطع المركبة من افرايم والفرس من اورشليم وتقطع قوس الحرب ويتكلم بالسلام ـ أي الإسلام وهذا احد اسماءه كما قال الله : ادخلوا في السلم كافة ـ للأمم وسلطانه من البحر الى البحر ومن النهر الى أقاصي الأرض) 9 : 9 ـ 10 الطبعة البروتستنتية ـ دار الكتاب المقدس. ولو تأملت قليلا وركّزت ذهنك برهة لوجدت أن الصفات التي جاءت في حق الفاروق كالتالي :
عادل ومنصور وديع وراكب على حمار.
إنها ثلاثة صفات تدل على الفاروق خاصة في مسيره نحو بيت المقدس ، وتجد كل صفة منها مفصول بينها حرف : العطف (واو)... والذي يلفت النظر بحق أننا لو رتبنا الحروف الأولى من هذه الصفات لوجدنا :
عادل = ع ، منصور = م ، راكب حمار = ر. فإن النتيجة تكون : عمر !
فأجاب ياسر الحبيب : في النص أن هذا الملك "عادل" وهذا يناقض سيرة عمر بن الخطاب القائمة على أساس الجور والظلم! فقد شارك في مؤامرة تسميم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلموسلم وشواهد إيذاءاته له طوال حياته قد ملأت الخافقيْن ، كما أنه ظلم أهل البيت النبوة وقتل سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها وتسبب في إجهاض جنينها المحسن الشهيد صلوات الله عليه ونكّل بالمؤمنين والأخيار بل بالأناس العاديين الذين كانوا يسألونه عن بعض المسائل الشرعية التي يجهلها! وأباد مدنا إبادة جماعية وفاضل بين الناس في العطاء وهذا يناقض العدل والمساواة ، وأمّر الطلقاء والأدعياء على رقاب المسلمين مثل يزيد ومعاوية ابني أبي سفيان عليهم اللعنة ، ومنع إجراء الحد على الزاني المغيرة بن شعبة.. إلى غير ذلك من الجرائم التي لا حصر لها. وفي النص أن هذا الملك "وديع" وهذا يناقض تماما شخصية عمر بن الخطاب فإن المسلمين جميعا اتفقوا على أنه كان فظا غليظ القلب قاسيا!([275]).
ياسر الحبيب (معاصر) : جاء عن طريق أهل البيت عليهم السلام ترحّمهم على أبي لؤلؤة رضوان الله تعالى عليه وتبشيره بالجنة ، لأنه قد قتل عمر عليه لعائن الله واقتصّ منه انتقاما لبنت رسول الله فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها التي قتلها عمر حين هجم هو وأوغاده عليها فكسر ضلعا من أضلاعها وأسقط جنينها المحسن عليه السلام وضربها بالسوط ورفسها وصفعها ووجأ جنبها بنعل السيف في هجمة وحشية قذرة لإجبارها وإجبار بعلها على مبايعة صاحبه أبي بكر عليه لعائن الله! لهذا فإننا نحترم أبا لؤلؤة فيروز النهاوندي رضوان الله تعالى عليه الذي هو بطل من أبطال الإسلام([276]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : أما وقد أمنت على حشركم مع ابا لؤلؤة فلا املك الا المباركة والتأمين كذلك ، لكن هل يتسع صدر سماحتكم لعدد من الاسئلة : السوال الأول : ماهي دوافع ابو لؤلؤة لقتل رجل كعمر وهو خليفة المسلمين ؟ السوال الثاني : ماذا كان موقف علي بن ابي طالب من استشهاد عمر ؟ السوال الثالث : كيف تقارن شجاعة علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه بشجاعة ابو لؤلؤة؟ السوال الرابع : اين مات ابو لؤلؤة ؟. فأجاب : أولا إن عمر عليه لعائن الله لم يكن خليفة المسلمين! بل كان خليفة أبي بكر ، فإن المسلمين لم يختاروه كما هو معلوم ، وإنما قد اختاره صاحبه أبو بكر قبيل هلاكه فجعله حاكما على المسلمين قهرا ودون مشورتهم ، على أن المسلمين أنفسهم لو أنهم اختاروا عمر لما كان ذلك بجائز أيضا ، ولما أكسبه شرعية الخلافة ، لأنهم بذلك يكونون قد خالفوا النص الشرعي الذي جاء بتنصيب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام خليفة بعد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم . وأما ثانيا فإن دافع المؤمن البطل أبي لؤلؤة فيروز النهاوندي رضوان الله تعالى عليه لقتل عمر كان هو الانتقام لفاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها والاقتصاص من قاتلها الذي هو عمر لعنة الله عليه ، هذا على ما استُفيد من روايات أئمتنا عليهم الصلاة والسلام وأصحابهم. إن عمر لم يستشهد! بل هلك وذهب إلى جهنم وبئس المصير! ثم إن عمر لا يعتبر شهيدا لأنه لم يُقتل مظلوما ولم يكن هو على الحق ، بل قُتل ظالما وكان على الباطل كما هو معلوم.
أما موقف مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما من مقتل عمر ، فلم يكن سوى أن طالب بقتل ابنه في اليوم نفسه! فتصبح مصيبة آل عمر مصيبتان!
فإن عبيد الله بن عمر عليهما اللعنة قام بقتل الطفلة المسلمة البريئة ”لؤلؤة“ فاستفزّ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فجاء كي يقتص من عبيد الله لكن هذا الأخير احتمى بابن عفان عليه اللعنة فتوعّده أمير المؤمنين بأنه لا ينسى جريمته وسيقتص منه عاجلا أم آجلا ، ولذا فإن الخلافة عندما عادت إلى صاحبها الشرعي وهو أمير المؤمنين عليه السلام؛ فإن عبيد الله بن عمر هرب من المدينة والتحق بمعاوية بن أبي سفيان عليهما لعائن الله!. لا وجه للمقارنة ، فإن شجاعة أبي لؤلؤة لا تساوي شيئا أمام شجاعة سيف الله الغالب علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهما. غير أن جُبن عمر بن الخطاب وخواره لا يساوي حتى بصقة من بصقات الشجاع أبي لؤلؤة رضوان الله تعالى عليه! وكيف يمكننا المقارنة بين الذي لم يثبت في التاريخ أنه قد قتل حتى كافرا واحدا في الغزوات وبين مثل أبي لؤلؤة؟!. مات في كاشان ودُفن هناك عليه سحائب الرضوان([277]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : ما هو موقفكم من رحيل العالم محمد حسين فضل الله وكيف توجهون الناس في هذه المرحله وبماذا تنصحونهم. فأجاب : نتقدم إلى مولانا صاحب العصر والزمان (عليه السلام) بالتهاني والتبريكات لهلاك هذا البتري المبتدع الذي طالما آذى قلب الصديقة الزهراء صلوات الله عليها. ونسأل الله تعالى أن يكون هلاكه بداية لمرحلة تنقية الأجواء الإسلامية من السموم التي بثها فيها. والمأمول من المؤمنين الدعاء بأن يضاعف الله تعالى عذابه ويحشره مع أبي بكر وعمر وعائشة([278]). وقال له آخر : نبارك للامام المهدي عجل الله فرجه وللمراجع الدين حفظهم المولى وللاخوة المؤمنين ولسماحتكم وللسيد مجتبى بهلاك عدو الزهراء المدعو محمد حسين فضل الشيطان ، واقترح ان تسمون اليوم الذي هلك فيه عدو الزهراء بيوم فرحة الزهراء عليها السلام. والحمدلله الآن لن تحصل فتن في رمضان كما كان يفعلهالعنة الله عليه كل سنة , فرد عليه : نشكركم على التهنئة جعل الله أيامنا وأيامكم وأيام المؤمنين أيام سرور وفرح وعجل فرج قائم آل محمد عليه الصلاة والسلام([279]). وأرسل إليه أحدهم قائلاً : نهنىء الشيخ ياسر الحبيب بهلاك الضال المضل الجاهل المغرور المداهن المتعدي على اقدس المقامات والمتجاهل لاعظم الحقوق وهي حقوق فاطمة الزهراء عليها السلام واهل البيت مدعي العلم والمرجعية الهالك فضل الله عليه من الله ما يستحق لجرأته على أولياء الله ومما أثلج صدورنا أن أحدا من العلماء الأعلام لم يصدر بيان تعزية في حق هذا الجاهل. فرد عليه : وصلت رسالتكم للشيخ شاكراً ومقدّراً وداعياً لكم بكل خير. وهو يسأل الله تعالى أن يجعل أيامكم وأيام جميع المؤمنين أيام فرح وسرور ، وأن يعجل بظهور مولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وصلوات الله وسلامه عليه([280]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وعندما أراد عمرلعنه الله إحياء سنة الجاهلية قام وأخرج حجر المقام عن النطاق فأبعده عن البيت بمقدار خمسة وعشرين ذراعا([281]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سبق أن أجبنا على هذه المسألة بما لا مزيد عليه ، وذكرنا هناك ما وصل إلينا من روايات في مدحه رضوان الله تعالى عليه ، وأنه من المبشّرين بالجنة من أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، فارجع إلى الجواب إن شئت. ولا مانع من قول : ”اللهم احشرني مع أبي لؤلؤة“ بعدما ثبت فضله وعلو منزلته بنص المعصوم عليه السلام ، فلا تتردد واطمئن. ورأي سماحة السيد المرجع دام ظله بل جميع علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام قديما وحديثا هو هذا لا غير([282]).
ياسر الحبيب (معاصر) : ما رأيكم بالروايات التي تقول بأن الإمام علي نصح عمر عن الذهاب شخصيا للحرب ضد الفرس لكي يحافظ على حياته؟ فأجاب : ليس يُستشمّ من الرواية أن النُّصح كان بداعي الحفاظ على حياة الطاغية عمر لعنه الله ، بل الحفاظ على سلامة الجبهة الخارجية من التصدّع أمام الكفار فيكون إغراءً لهم بغزو المسلمين في عقر ديارهم فيكون ذلك استئصالاً للإسلام نفسه. وذلك يجري مجرى ”أكره أن يُقال أن محمدا يقتل أصحابه“ في قصة العقبة ، وكذا يجري مجرى إعانة الجواد عليه السلام الطاغية المأمون لعنه الله بالحرز الذي ينصره الله به في الفتوحات. فالقضية خارجية بحتة يقدَّم فيها الأهم على المهم ([283]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد قيل له : لاحظتكم تأرخون الجواب بسنة 1430 ألسنا في سنة 1431؟ قأجاب : التاريخ صحيح ، ويسعى سماحة الشيخ بذلك إلى إعادة التاريخ الإسلامي إلى أصله والذي يبتدئ من هجرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنورة والتي شرّفها بوصوله صلوات الله عليه وآله وسلم في بداية شهر ربيع الأول ، قبل أن يرجعه عمر لعنه الله إلى التاريخ الجاهلي الذي يبتدئ من شهر محرم الحرام([284]). وقال في موضع آخر : إن مبدأ السنة الإسلامية هو من تاريخ هجرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا خلاف في أن هجرته صلى الله عليه وآله وسلم كانت في شهر ربيع الأول ، وكان هذا التأريخ بأمره صلى الله عليه وآله وسلم ومضى عليه أصحابه إلى أن جاء زمان الطاغية عمر بن الخطاب لعنة الله عليه فغيّر وجعل مبدأ السنة من محرم كما كان عليه الحال في عهد الجاهلية!. وبناء عليه فإن السنة المحمدية الإسلامية هي التي تبدأ في شهر ربيع الأول ، أما السنة العمرية البدعية الجاهلية فهي التي تبدأ في محرم الحرام. وينبغي الرجوع إلى السنة الإسلامية([285]).
ياسر الحبيب (معاصر) : اعلم أن هذا البتري المبتدع - عجّل الله هلاكه - هو (مسمار باب التشيع) في زماننا هذا! فكما أن عمر وعصابته لعنهم الله جرحوا بذلك المسمار صدرها صلوات الله عليها حين انقضّوا عليها؛ كذلك أبناء عمر اليوم جرحوا بهذا المسمار صدورنا حين انقضّوا علينا! وكما أن ذلك المسمار أفاد عمر وعصابته من جهة أنه موجود في وجه الباب الداخلي؛ كذلك هذا المسمار أفاد أبناء عمر اليوم من جهة أنه موجود في داخل الوسط الشيعي! فاتخذوه مسماراً يجرحون به الجسد الشيعي ويسيلون منه الدم! فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم([286]).
ياسر الحبيب (معاصر) : من هؤلاء - أي الذين دفنوا بجوار أبي لؤلؤة - على ما في الذاكرة أحد علماء آل محمد وهو السيد عز الدين الذي كان من أحفاد إمامنا زين العابدين علي بن الحسين صلوات الله عليهما. وكان هذا العالم والسيد الجليل قد أوصى قبيل وفاته بأن يُدفن إلى جوار مولانا أبي لؤلؤة وتحديدا عند رجليه ، مع أنه قدس سره من ذرية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وله شرف السيادة لكنه مع هذا رغب في أن يتشرّف بأن يُدفن إلى جوار هذا البطل العظيم أبي لؤلؤة رضوان الله تعالى عليه. وهناك آخرون من العلماء والسادة قد دُفنوا إلى جواره لكن لا تحضرني أسماؤهم الآن([287]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله احدهم : ماهي المصادر الرجالية التي اعتمدت عليها لتوثيق أبو لؤلؤة ؟ هل بامكانكم نقل أقوال العلماء الأعلام حول هذا الرجل ؟ الرجاء ذكر المصدر وسند الروايات ؟ لأن الترضي أو الترحم عليه إن لم يكن له أصل شرعي يكون الإنسان قد وقع في المعصية والعياذ بالله ؟ فأجاب : ليس أبو لؤلؤة فيروز النهاوندي الفارسي رضوان الله تعالى عليه من الرواة حتى نجد له ذكرا في كتب الرجال ، نعم؛ ابن أخيه عبد الله بن ذكوان من الرواة ولذلك تجد له ترجمة ، حيث اعتبره أهل العامة فقيها وروايا صدوقا ، فانتبه أولا. ثم الحظ ثانيا أنه رحمة الله عليه من المبشّرين بالجنة على لسان أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه حينما قال لعمر عليه لعائن الله : غير أني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة ابن عبد أم معمَّر؛ تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل به والله الجنان على رغمٍ منك. ويكفي في شرفه وفضله أن تحقق دعاء الصديقة الكبرى فاطمة سيدة النساء صلوات الله وسلامه عليها جرى على يديه المباركتيْن ، فعندما مزّق عمر صحيفتها في ملكية فدك التي كتبها لها أبو بكر بعدما لم يجد بدا من الإذعان لحقها؛ قالت عليها السلام لعمر عليه اللعنة : بقر الله بطنك كما بقرت صحيفتي. والمقصود : أخرق الله بطنك كما أخرقت صحيفتي. وقد تحقق ذلك على يد المؤمن البطل أبي لؤلؤة رضوان الله عليه عندما طعن الوغد عمر عليه اللعنة في بطنه فقطّع أمعاءه وصيّره إلى جهنم وبئس المصير. ولا أدل على جلالة قدره من مواظبة مراجعنا وعلمائنا على التشرف بزيارته في مرقده الطاهر بكاشان ، وتراهم وسائر طلبة العلوم الدينية هناك في عيد فرحة الزهراء صلوات الله عليها في التاسع من ربيع الأول من كل عام ، يقدّمون واجب الشكر لهذا البطل المغوار الشجاع الذي أدخل السرور على قلب رسول الله وآله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين بانتقامه من ألدّ أعدائهم وأكثرهم إجراما وطغيانا. بل إنك لو زرت مرقده الشريف لرأيت بعضا من علمائنا المجتهدين مدفونين إلى جواره ، وذلك أنهم أوصوا بذلك قبل مماتهم حتى تشملهم شفاعته عند الله تعالى وعند الزهراء البتول أرواحنا فداها([288]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل : روت العامة والخاصة ان عمر بن الخطاب (لع) كان يتداوى بماء الرجال وكان يشكو مرض في دبره فما المقصود بذلك مع التوضيح ؟ وهل كان (لع) مخنثاً ؟. فأجاب : قد ورد عن مولانا الصادق صلوات الله وسلامه عليه أنه قال : إن لنا حقا ابتزّه منا معادن الأُبَن. كما كان من دعاء مولانا الإمام الحسن العسكري صلوات الله وسلامه عليه قوله : اللهم وقد شملنا زيغ الفتن ، واستولت علينا غشوة الحيرة ، وقارعنا الذل والصغار ، وحكم علينا غير المأمونين في دينك ، وابتزّ أمورنا معادن الأُبَن ، ممن عطّل حكمك ، وسعى في إتلاف عبادك ، وإفساد بلادك. والأُبن - لغةً - جمع المأبون ، وهو الذي يشتهي أن يأتيه الرجال لعيب فيه ، كأن تكون في دبرة دودة لا تهدأ إلا بماء الرجال. وعندما جاء رجل إلى إمامنا الصادق صلوات الله عليه وسلّم عليه قائلا : السلام عليك يا أمير المؤمنين. قام الإمام على رجليه مغضبا ونهر الرجل قائلا : مه! هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين عليه السلام ، الله سمّاه به ، ولم يُسمَّ به أحد غيرُه إلا كان منكوحا. وشاهدنا في النصوص السابقة عن الإمامين المعصومين صلوات الله وسلامه عليهما أن الذين ابتزّوا حقوق أهل البيت وظلموهم وأسموا أنفسهم بأمراء المؤمنين ، إنما يكونون في الواقع من هذا الصنف القذر ، ولذا قد صنّف الشيخ عبد علي الحويزي صاحب تفسير نور الثقلين (قدس سره) كتابا خاصا في هذا الموضوع أثبت فيه بدلائل استشفّها من نصوص وأشعار شتّى أن هذه الخصلة القذرة كانت في جميع خلفاء الجور ، بدءا من أبي بكر بن أبي قحافة ، وحتى آخر خلفاء بني العباس ، لعنة الله عليهم أجمعين. ولا شك بأن من أول هؤلاء الذين مارسوا هذا الفعل الشنيع واستمرؤوه ، الخبيث عمر بن الخطاب ، لعنة الله عليه. وفي شأنه الممقوت هذا وردت روايات من كتب الخاصة والعامة. فمن كتبنا ، ما حكاه السيد المحدّث نعمة الله الجزائري (قدس سره) من أنه كان في دبره لعنه الله داء لا يشفى إلا بماء الرجال..وهو إنما حكاه عن جلال الدين السيوطي الذي هو من أكابر علمائهم ، إذ قد كتب في حاشيته المدوّنة على القاموس عند ترجمة لفظة (الأُبَنَة) ما لفظه : "إن هذه الخصلة كانت في خمسة نفر في زمن الجاهلية أحدهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه"! وقد كان في الطبعة الهندية القديمة من صحيح البخاري شاهد جليّ على ذلك ، إذ قد ورد فيه ما معناه "كان سيدنا عمر مأبونا ويتداوى بماء الرجال" ، لكن ذلك حُذف كما ترى من الطبعات الموجودة اليوم ، كما قد حُذف التبرير الذي ساقه ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وتحريفه للمعنى عندما قال أن ماء الرجال إنما هو نبت يخرج من اليمن وليس هو مني الرجال! ويجب - أيها الأخ العزيز - أن تكون خبيرا متتبعا لكثرة ما حذفه علماء النواصب من طبعات كتبهم ، وكثرة تحريفاتهم لها ، فكلّما التفتوا إلى نص يقدح في خلفائهم وأئمتهم ، حذفوه أو حرّفوه! بيد أنه مع كل هذا البتر والتقطيع والتلبيس ، تبقى هنالك شواهد وأدلّة على كون عمر منكوحا مأبونا وشاذا جنسيا على الاصطلاح الحديث ، ومنها ما هو موجود إلى اليوم في طبقات ابن سعد الذي روى عن عمر قوله : "ما بقيَ فيَّ شيء من أمر الجاهلية إلا أني لست أبالي إلى أيّ الناس نكحت ، وأيّهم أنكحت"! فهذا عمر لعنة الله عليه وبكل صفاقة ووقاحة يؤكد أنه لم يستطع التخلي عن عادته التي كانت فيه أيام الجاهلية (والتي ذكرها السيوطي) فلا يبالي من نكح ، ومن أنكح نفسه له! ولعلّ المخالفين سيفسّرون هذا القول الوقح منه على أنه يقصد الزواج ، بمعنى أنه لا يبالي بمن تزوّج أو من زوّج من بناته مثلا ، لكن هذا التفسير مضحك للثكلى كما لا يخفى ، فلو أنه كان كذلك لما قال أنها عادة من عادات الجاهلية فتكون مذمومة! ولو أنه كان كذلك لما تحيّن الفرص وتوسّل بالنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ليقبل ابنته حفصة زوجة له ، إذ هو لا ليس يبالي أي الناس ينكح حفصة! ثم.. كم كان لعمر بن الخطاب من البنات حتى يعبّر بمثل هذا التعبير الذي يُفهم منه الكثرة! إنه لدليل لا يرتاب فيه المؤمن ، وواضح أن مقصوده لعنه الله أنه يقدّم نفسه رخيصة لكل قذر سافل وضيع مثله! وفي ظنّي أن هذا هو ما يفسّر تحريمه للزواج المؤقت (المتعة) فإن الرجال آنئذ لن تكون لهم حاجة فيه وفي أمثاله من المأبونين مع وجود النساء اللائي يمكن الزواج بهن لأجل مسمّى ، ولذا فإنه أراد أن يُفسد المجتمع الإسلامي باللواط بدلا مما شرّعه الله تعالى لقضاء الحاجة الجسدية بطهر وعفاف. وإنك لو دقّقت وتفحّصت أحوال علمائهم ، سيما أولئك المفتونين به لعنة الله عليه ، لوجدت معظمهم على ما كان هو عليه من إتيان الرجال بدلا من النساء. وأتذكّر بالمناسبة أن إمام جماعتهم الذي كان يصليّ بالمسجونين في سجننا (سجن طلحة) بالكويت ، إنما كان على هذه الحال على ما كان مشتهرا عنه في عنبر السجن! إذ كان في الليل يندسّ في مخادعهم ، وفي الصباح يصلّي بهم! كما قد حكى لي العلامة الأزهري المصري الشيخ حسن شحاته أن الشعراوي إنما كان مواظبا على هذه السُنّة! ولعلّك شاهدت اعترافات إمام مسجد وهابي التي بثّها تلفزيون (العراقية) أخيرا إذ أقرّ بأنهم كانوا يمارسون هذا الفعل الشنيع في بيوت الله والمساجد!([289]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:52

ياسر الحبيب (معاصر) : سئل :
- من قال وابتدع التكفير بالصلاة؟(اي وضع يد على يد). ولماذا؟؟ ولماذا لم ينهاه المسلمون رغم حرصهم الشديد على اتباع سنة الرسول بحذافيرها؟. ومَن مِن ابرز علمائهم يقول بأن التكفير خطأ وبدعة؟
- من ابتدع غسل الرجلين في الوضوء؟؟ ولماذا؟ ولماذا لم ينهاه المسلمين؟؟ ومن قال منهم بأن هذا خطأ وبدعة؟
- من نهى عن قول (حي على خير العمل) في الأذان والإقامة؟ ولماذا ؟ ولماذا لم ينهاه المسلمين؟ ومن قال بأن هذا خطأ وبدعة؟
- يصلي الكثير من النواصب صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك. وهي كما يعلم كل مسلم بدعة ، ابتدعها عمر لعنة الله عليه؟ لماذا لم ينهاه المسلمين؟ ومن قال بأن هذا بدعة؟
- لقد حرم عمر لعنة الله عليه متعة الحج والزواج ، لماذا؟ ، ولماذا لم ينهاه المسلمين؟
ومن قال من علمائهم بخطأ عمر؟ ، وما سبب اجتراء عمر عليه اللعنة على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتغييرها؟ إن هذه الأمور التي سألت عنها أنا ، الكل يعلم بأنها باطلة وخطأ ، لماذا لم يعي هذه الامور علماء سوئهم ولم ينهوا عنها إن كانوا يعلمون؟؟؟
فأجاب :
إنه لا يخفى أن جلّ هذه البدع ابتدعها عمر بن الخطاب (لعنة الله عليه). أما لماذا لم ينكر عليه المسلمون؟ فلأن عمر كان ظالما طاغيا متجبّرا لا يقبل أن يعارضه أحد ، كما هو حال صدام التكريتي مثلا ، فمَن من علمائهم تجرأ وأنكر عليه بدعته في الدين حين أمر بكتابة آيات القرآن الحكيم بدمه النجس؟! فكذلك كان حال أولئك الأسلاف ، قد تركوا دين الله وراء ظهورهم واستلسموا للحاكم الظالم ورضخوا للواقع الجديد ، إلا ثلة مؤمنة منهم تمسّكوا بإيمانهم واستجمعوا شجاعتهم والتفّوا حول إمامهم الشرعي علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما فأصبحوا في موقع المعارضة المقهورة ، وهؤلاء اعترضوا على أصل النظام الانقلابي الذي أسسه أبو بكر وعمر عليهما اللعنة في يوم السقيفة المشؤوم ، وعن كل ما يستتبع ذلك من بدع وتحريفات لدين الله تعالى ، ومنها هذه البدع المزبورة. أما علماء السوء الذين ذكرتهم؛ فعدم إنكارهم على عمر بدعه وإحداثه في دين الله معلوم السبب ، فإنهم لو صنعوا ذلك لخرجوا من دينهم وللفظهم قومهم ولما بقت لهم باقية! فكيف تريدهم أن يصنعوا ذلك ليخسروا دنياهم من أجل آخرتهم؟! بل تراهم في هذه الموارد يلتمسون لعمر ألف عذر وعذر ، ويوجّهون بدعه ومحدثاته بمختلف الأوجه ، حتى وإن كانوا بها يسيئون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في مسألة ما يسمى بصلاة التراويح ، حيث قالوا أن رسول الله لم ينهَ عن إقامتها جماعة في شهر رمضان إلا خشية من أن يفرضها الله عليهم ما داموا يواظبون عليها جماعة! وقد فطن عمر إلى ذلك في ما بعد مضي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وارتحاله إلى الرفيق الأعلى ، فجمع الناس على الأمر الأوّل! وكأن الله سبحانه وتعالى يشرّع أحكامه على حسب ما يتراءى له من المستجدات! وكأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يهرب بالمسلمين من فرائض الله تعالى قبل أن تنزل عليهم! ما هذا الهراء؟! ألا يخجل هؤلاء؟! هكذا هم! يحطّون من قدر رسول الله فيصوّرونه على أنه يفرّ من حكم الله! ويرفعون من قدر عمر فيصوّرونه بمظهر الرجل الحازم الذي لا يساوم على دين الله! وبكل ثقة أقول : إن الواقع هو أن عمر بن الخطاب لعنة الله عليه هو النبي الحقيقي لهؤلاء القوم لا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم ! فمن يلاحظ مسلكهم في الفقه وكيف يرفضون فيه تشريعات رسول الله ويقدّمون عليها تشريعات عمر يستنتج ذلك. فإنا لله وإنا إليه راجعون! وبالمناسبة أذكر لك ما ينبغي أن تذكّر به من يجادلك ، وهو أن التكفير في الصلاة بدعة بلا شك ولا ريب. وأما قولنا فيه أنه بدعة فبضميمة أنه لو كان رسول الله صل الله عليه وآله يفعله حقا لما اختلف عليه اثنان من الأمة ، إنما هو بدع عمر لعنة الله عليه حيث جاءه بعض المجوس من فارس ففعلوه أمامه ، فسأل عنه ، فقالوا أننا نصنعه تعظيما لملوكنا ، فاستحسن عمر أن يفعله المسلمون في صلاتهم!! فالآن من الذي أخذ دينه عن المجوس؟! نحن أم هم؟!([290]).
ياسر الحبيب (معاصر) : تعرّضت حادثة الحملة الإجرامية على الزهراء البتول صلوات الله عليها إلى محاولات مستميتة من النواصب والمخالفين لطمسها ودفنها ، من خلال حذف أو تغييب الروايات الصريحة المنقولة في هذا الشأن. وما كان قيامهم بهذه المؤامرة إلا لأن إبقاء شواهد هذه الحادثة سينسف كل احترام يمكن أن يشعر به المسلم تجاه شخصية عمر بن الخطاب لعنة الله عليه أو أضرابه المشاركين في الحملة الإجرامية عليهم جميعا لعائن الله تترى([291]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أما لماذا يتبع الملايين عمر مع كل هذه المخازي في شخصيته ، فلأنهم مخدوعون ، والمتبصرون بأمره لا يعمل منهم إلا القليل على رفع غشاوة الآخرين خوفا أو مراعاة ، ولهذا فإنه لا يهتدي إلى حقيقة أمره إلا القليل من الناس فيحتقرونه وينبذون اتباعه([292]).
ياسر الحبيب (معاصر) : ليس مستغربا - شرب عمر للخمر - ، فإن مَن تبلغ به الخسة والدناءة مبلغ الاعتداء على سيدة نساء العالمين وبنت الرسول المصطفى البضعة الزكية فاطمة البتول الزهراء صلوات الله وسلامه عليها وروحي فداها لابد وأن يكون مجمع القذارة والنجاسة والعربدة والوساخة. فلعنة الله عليه ، وعلى حزبه ، وعلى من بلغته حقيقته فتأثّم أن يلعنه ويتبرّأ منه([293]).
ياسر الحبيب (معاصر) : ولم يكن بين عائشة وعمر تناحر أو بغضاء بل إن العلاقة بينهما كانت شديدة الوثاقة ، وكانا متآلفيْن إلى حد كبير ومثير للريبة. ومن صور تلك العلاقة المترابطة أن عمر فضّلها وحدها على غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العطاء ، وأنها كانت في المقابل تمتدحه على الدوام حتى أن التاريخ لم يسجل موردا واحدا فيه نقد منها له أو معارضة ، مع أنه سجل صدور ذلك منها تجاه عثمان بل تجاه أبيها أيضا. ولا يبعد أن يكون سبب ذلك الارتباط الشديد بينهما هو وجود علاقة جنسية سرية قذرة بالنظر إلى طبيعة كل منهما من حيث الهوس الجنسي والمسارعة إلى الفاحشة([294]).
ياسر الحبيب (معاصر) : دور ابن الخطاب لعنه الله في التأسيس لفاجعة كربلاء فأوسع من أن يحويه بياننا هذا ، وقد ألمعنا إليه في محاضراتنا ، ويكفيك أنه لولا ما صنع في السقيفة المشؤومة بإزاحته أهل البيت عليهم السلام عن حقهم الإلهي في قيادة أمتهم لما جرت كل تلك الويلات والمصائب على البشرية منذ ذلك اليوم وحتى يومنا الحالي ، إذ كان يُفترض الآن مثلا أن ينعم سكان الأرض بالعيش في أمان واستقرار تحت حكم ولي الله صاحب العصر صلوات الله عليه وأرواحنا فداه. كما أنه لولا ما صنعه ابن صهّاك من تقريب الأمويين وتنصيب يزيد بن أبي سفيان أولا على الشام ، ثم أخاه معاوية لعنهم الله وفسحه المجال لهم واسعا للتسلط على رقاب المسلمين وهم الطلقاء الغدرة الفجرة أعداء الله ورسوله؛ لولا ذلك لما طمعوا يوما في الإمرة ولما وصل يزيد بن معاوية عليه لعائن الله إلى الخلافة والسلطة ليستبيح دماء سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([295]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أن عمر بن الخطاب استمرّ في شرب الخمر في الجاهلية وفي الإسلام حتى شهرين قبل استشهاد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم . هذا على أقل تقدير ، لأنه لم يعبّر عن انتهائه شربها إلا حين نزلت الآية الأخيرة في المائدة ، وهي آخر سورة نزلت من القرآن الحكيم قبل شهرين من الاستشهاد النبوي. وقد استمر عمر في شرب الخمر تحت عنوان النبيذ. بل إن عمر كان مغرما حتى الثمالة بالنبيذ. وكان تبرير عمر من شربه للنبيذ هو أنه يساعده على هضم لحوم الإبل!. وقد استمر غرام عمر بالخمر والنبيذ حتى آخر لحظات حياته ، أي حينما كان ينازع الموت بعد الطعنة المباركة.([296]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أن عمر عليه لعائن الله يتلاعب بالحدود الشرعية ويعفو عن المذنب ويعاقب البريء وهو مع هذا عند القوم ”الحاكم العادل“ فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! إنه خزي ليس أعظم منه خزي!([297]).
ياسر الحبيب (معاصر) : من مثالب عمر : محاولة قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة ، رفع الصوت عليه ، تطاوله عليه في الحديبية وفي تشبيهه بنخلة نبتت في قمامة وفي اتهامه له بالهجر والهذيان وغير ذلك ، الكذب عليه في حديث لا نورث وغيره ، تتلمذه عند اليهود ، فراره من الزحف غير مرة ، التآمر على الوصي الشرعي وكتابة الصحيفة الملعونة ، مشاركته في الأمر بقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم غيلة بالسمّ ، اغتصاب مقامه وخلافته ، اغتصاب أرض فدك ، هجومه على دار الزهراء عليها السلام ، حرقه بابها ، رفسه بطنها ، لطمه وجهها ، كسره ضلعها ، ضربها بالسوط على متنها ، إسقاطه جنينها وقتله له ، تقييده لأمير المؤمنين عليه السلام ووضعه الحبل في عنقه ، التطاول على أمير المؤمنين والزهراء عليهما السلام في غير موقف ، غصبه لقب ”أمير المؤمنين“ وانتحاله لنفسه ، منعه الناس من نشر سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتحدث بأحاديثه ، تعطيله للحدود سيما الحد على المغيرة بن شعبة ، إدمانه على معاقرة الخمر والنبيذ ، سماحه للرجال بأن يلوطوه في دبره ، إشاعته تحريف القرآن ، تحريم حلال الله في كثير من الأحكام كمتعتي الحج والنساء ، تحليل حرام الله في كثير من الأحكام كما يسمى بصلاة التراويح وصلاة الضحى ، حذفه لذكر ”حي على خير العمل“ من الأذان والإقامة ، تعذيب وقتل رجل جاءه سائلا عن متشابه القرآن ، أمره بإبادة جماعية لمدن منها عرب سوس ، اغتصابه الجنسي لامرأة بالزواج منها بغير رضاها ، سرقته لبيت مال المسلمين ، إفساحه المجال لكعب الأحبار اليهودي والقصاصّين لتحريف الدين وبث الإسرائيليات في المسجد النبوي الشريف ، حذفه للبسملة من القرآن والصلوات ، إرجاعه مقام إبراهيم عليه السلام إلى الموضع الذي كان عليه في الجاهلية ، منعه أهل البيت من حقوقهم كالخمس ، تعيينه للطلقاء كيزيد ومعاوية ولاة على المسلمين ، بدعته في مجلس الشورى السداسي من بعده ، أمره بأن يُقبر في حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... إلخ([298]).
ياسر الحبيب (معاصر) : لا يمكن لنا أن نحترم شخصا مثل عمر بن الخطاب عليه لعائن الله لأنه لم يؤمن حقا ، والأدلة على عدم إيمانه كثيرة ، منها أنه كان يتردّد على مدارس اليهود كل يوم سبت ليتعلم منهم الدين! وقد اعترف بذلك وبأنه كان أحب الناس إلى اليهود! وذلك حين قال : إني كنت أغشى اليهود يوم دراستهم! فقالوا : ما من أصحابك أحد أكرمُ علينا منك لأنك تأتينا!. هذا مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نهره عن ذلك قائلا له : أمتهوّكون فيها يابن الخطاب. وغير خافٍ بأن المؤمن الحقيقي لا يترك سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ويذهب لليهود المشركين ليأخذ منهم الدين! فهذا دليل على عدم إيمان عمر ، وقد صرّح بنفسه بأنه كان شاكاً في الإسلام وفي نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذلك في صلح الحديبية! قال : ”والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ“!. كما أن المؤمن الحقيقي لا يتطاول على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يردّ أمره! وقد صنع ذلك عمر مرارا ، منها في رزية الخميس حيث اتهم عمر النبي بأنه يهجر ويهذي وأن الوجع قد غلب عليه ، فطرده النبي وطرد أصحابه!. ومنكرات عمر كثيرة لا تعدّ ولا تحصى ، كقتله الناس بغير الحق ، وضربه إياهم ، وشربه الخمر ، وأعظم جرائمه قتله لبضعة النبي فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وفي ذلك بيان يطول ليس ههنا محله. وهذه الأعمال ليست من الأعمال الصالحة بل هي من المنكرات والجرائم ، وعليه فإن عمر لن ينال مغفرة من الله وأجرا عظيما ، بل هو في جهنم. وعلى هذا المثال قِس سائر الأمثلة ، فالآية تقول : أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ [الفتح : 29] إلا أننا وجدنا مثلا أن عائشة وطلحة والزبير عليهم لعائن الله قد حاربوا الخليفة الشرعي علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما وجميع المؤمنين الذين كانوا معه ، وبذا تكون الصفات الواردة في هذه الآية غير منطبقة على هؤلاء الثلاثة وأضرابهم ، لأن المحاربة والقتال خلاف التراحم ، وإذ ذاك فهم في النار ولن يكونوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإلا فيجب تكذيب القرآن والعياذ بالله! إذن؛ فالآية تنقض ما يزعمه البكريون من أن جميع الصحابة عدول وتجب موالاتهم واحترامهم. أما الآية الثانية فتمامها قوله عزّ من قائل : لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً [الفتح : 18].وهذه الآية لا تدلّ بأي حال على أن جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم تجب موالاتهم ويجب احترامهم ، بل على العكس من ذلك. أما أولا فلأن عدد الذين بايعوا تحت الشجرة لم يتعدّوا ألفا وخمسمئة على أقصى التقديرات ، فأين هم عن جميع الأصحاب الذين فاقوا المئة ألف؟! وأما ثانيا فإن الرضى الإلهي هنا ليس عاما يشمل كل الأحوال والأزمنة ، بل هو منحصر بحال المبايعة لقوله تعالى : ”إِذْ يُبَايِعُونَكَ“ بمعنى أن الله قد رضيَ عنهم في قيامهم بمبايعتك يا رسول الله ، لا أنه قد رضي عنهم دائماً وأبدا كما يزعم الجاهلون. وأما ثالثا فإن الرضى الإلهي هنا مشروط بعدم نكث البيعة ، لقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً [الفتح : 10]). فالذي ينكث البيعة ولا يوفِ بها لن يكون مرضيا عنه ولن يؤتيه الله أجرا عظيما. وقد ثبت أن معظم هؤلاء الذين بايعوا تحت الشجرة قد نكثوا البيعة وفي مقدّمتهم أبو بكر وعمر وعثمان! ذلك لأن البيعة كانت على أن لا يفرّوا في الحروب والغزوات. وقد فرّ معظم هؤلاء المبايعين في غزوة حنين باستثناء أمير المؤمنين علي عليه السلام والعباس وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن مسعود. وعليه كان أبو بكر وعمر وعثمان وباقي من تسمّيهم ”صحابة“ قد فرّوا فرار الجرذان في غزوة حنين! فهم إذن قد نكثوا بيعة الرضوان في الحديبية ، وإذ ذاك فإن الرضى الإلهي لا يشملهم وهم إلى النار وبئس المصير. وعليك بأن لا تعير اهتماما للبكريين الحمقى الذين يكذّبون قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ زاعمين أن كل من يطلق عليهم ”صحابة“ في الجنة! إن الله تعالى أعدل من ذلك([299]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل : هل صحيح ان عمر ابن الخطاب كان لديه شارب وافر وكبير وانه كان اذا غضب نفخ شاربه وفتل شاربه ؟ما معنى ذلك ؟ هل معناه ان شاربه كان يغطي فمه ؟ والا فكيف كان ينفخ شاربه ؟ وكيف كان يفتله اذن؟ وهل هذا يناقض قول الرسول الاكرم ليس منا من لم ياخد شاربه وقول امير المؤمنين عليه السلام اقوام فتلوا الشوارب وحلقوا اللحى فمسخوا؟. فأجاب : هذا الأمر صحيح ويؤكد قذارة عمر بن الخطاب وعدم تحليه بآداب الإسلام. هذا الشيء يعني أن عمر لعنة الله عليه كان ذا شارب طويل يفتله ثم ينفخ عند الغضب ، والشارب الطويل من علامات المجوس أو الهندوس وبلا شك هو ضد وصايا الرسول المصطفى وأمير المؤمنين عليهما وآلهما السلام([300]).
ياسر الحبيب (معاصر) : كان عمر يأوي مخنثا في بيته ، والسبب معروف([301]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أن الطاغية عمر بن الخطاب لعنه الله كان غير طاهر المولد([302]).
ياسر الحبيب (معاصر) : من موقعه : قدّم الشيخ في سلسلة محاضراته بعنوان : (كيف زُيِّف الإسلام؟) تحليلاً لنفسية الطاغية عمر بن الخطاب لعنه الله وأوضح أنه ككثير من الطغاة الذين يتحوّل شعورهم بالجبن والنقص إلى وحشية كاسرة بعد امتلاكهم زمام السلطة ، فالطاغي إذا تُرك وحيداً فإنه يهرب وينهزم لأنه جبان بالأصل ، ولكنه بعدما يصل إلى السلطة ويستقوي بالجلاوزة فإنه يبطش بطشاً شديداً لأنه بذلك يعوّض النقص الذي يستشعر به في أعماق نفسه. وعمر بن الخطاب كان من هذا الصنف ، وهذا ما يفسر بطشه على أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام بعد انقلاب السقيفة الأسود. أما تعديات عمر على مقام خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم فلم تكن عن شجاعة وإنما عن ثقة بحلمه صلى الله عليه وآله وسلم وإعراضه عن المنافقين والجاهلين من أمثاله كما أمره الله تعالى : أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ [النساء : 63]. وخُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف : 199]. والجبان الذي يعلم أن الطرف المقابل حليم مأمور بالإعراض عنه يحاول كذلك تعويض إحساسه النفسي بالنقص والجبن بإظهار جرأته عليه([303]).
مجلة المنبر : أن عمر سافل ومنحط ووضيع وملعون ابن ملعون([304]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..   من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. Emptyالإثنين 10 نوفمبر 2014 - 11:52

([1]) سبق تخريجه
([2]) تقريب المعارف ، لأبي الصلاح الحلبي ، 243 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/380 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 10/419 ،
مستدركات علم رجال الحديث ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 8/440
([3]) الخرائج والجرائح ، لقطب الدين الراوندي ، 1/233 ، مدينة المعاجز ، لهاشم البحراني ، 3/211 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 29/33 ، 31/614 ، 41/257 ، نفس الرحمن في فضائل سلمان ، للنوري الطبرسي ، 461
([4]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 31/597 ، 42/55 ، الأنوار العلوية ، لجعفر النقدي ، 159
([5]) الاختصاص ، للمفيد ، 185 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 29/192 ، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) ، لهادي النجفي ، 8/424 ، اللمعة البيضاء ، للتبريزي الأنصاري ، 312 ، جواهر التاريخ ، لعلي الكوراني العاملي ، 1/111 ، مجمع النورين ، لأبي الحسن المرندي ، 123 ، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام) ، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) ، 1/179 ، بيت الأحزان ، لعباس القمي ، 158 ، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام) ، لعبد الزهراء مهدي ، 281 ، 364 ، 451 ، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام) ، لهاشم الهاشمي ، 330 ، مأساة الزهراء (عليها السلام) ، لجعفر مرتضى ، 1/173 ، 2/63 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 8/502 ، الانتصار ، للعاملي ، 7/214 ،
([6]) السنة في الشريعة الإسلامية ، لمحمد تقي الحكيم 67 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 23/205 ، 29/613 ، مناقب أهل البيت (عليهم السلام) ، للمولى حيدر الشيرواني 409 ، المراجعات ، لشرف الدين ، 68 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي ، 4/133 ، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة ، لأويس كريم محمد ، 378 ، نهج السعادة ، للمحمودي ، 8/389 ، تفسير كنز الدقائق ، للميرزا محمد المشهدي ، 2/24 ، الأصول العامة للفقه المقارن ، لمحمد تقي الحكيم 181 ، الدر النظيم ، لإبن حاتم العاملي 779 ، جواهر التاريخ ، للكوراني ، 2/254 ، الإمام علي (عليه السلام) ، لجواد جعفر الخليلي ، 211 ، 243 ، شبهات وردود ، لسامي البدري ، 1/114 ، 2/62 ، بنور فاطمة اهتديت ، لعبد المنعم حسن 169 ، لأكون مع الصادقين ، للتيجاني 175
([7]) مر تخريج الرواية
([8]) الجمل ، للمفيد ، 92
([9]) الطرف ، لإبن طاووس ، 46 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 22/494
([10]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 28/302 (الحاشية) ، الاحتجاج ، لأبي منصور الطبرسي ، 58 موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام) ، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) ، 1/179 ، الشافي في الامامة ، للشريف المرتضى ، 4/98 ، شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد ، 16/274 ، مناظرات في العقائد والأحكام ، لعبد الله الحسن ، 1/195
([11]) الحدائق الناضرة ، ليوسف البحراني ، 10/522 ، 11/85 ، مصباح الفقيه ، لآقا رضا الهمداني ، 2 ق 2/625 ، دراسات فقهية في مسائل خلافية ، لنجم الدين الطبسي ، 120 ، وسائل الشيعة ، للحر العاملي ، 8/47 ، كتاب سليم بن قيس ، تحقيق محمد باقر الأنصاري ، 264 (الحاشية) ، مستطرفات السرائر ، لابن إدريس الحلي ، 638 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 34/171 ، 93/385 ، جامع أحاديث الشيعة ، للبروجردي ، 7/214 ، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) ، لهادي النجفي ، 4/287 ، تفسير العياشي ، لمحمد بن مسعود العياشي ، 1/275 ، تفسير كنز الدقائق ، للميرزا محمد المشهدي ، 2/622 ، تفسير الميزان ، للطباطبائي ، 5/95 ، غاية المرام ، لهاشم البحراني ، 4/337 ، صلوة التراويح بين السنة والبدعة ، لنجم الدين الطبسي ، 63 ، البدعة ، مفهومها ، حدها ، آثارها ، لجعفر السبحاني ، 182 ، في ظلال التوحيد ، لجعفر السبحاني ، 194
([12]) اختيار معرفة الرجال ، للطوسي ، 1/282 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 33/585 ، معجم رجال الحديث ، للخوئي ، 15/243 ، قاموس الرجال ، لمحمد تقي التستري ، 9/19
([13]) تفسير العياشي ، لمحمد بن مسعود العياشي ، 2/223 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/232 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 5/411 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 7/135 (الحاشية) ، البرهان ، لهاشم البحراني ، 2/310
([14]) تفسير العياشي ، لمحمد بن مسعود العياشي ، 2/328 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/234 ، التفسير الأصفى ، للفيض الكاشاني ، 2/719 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 3/246 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 3/268
([15]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/171 ، 331 ، تأويل الآيات ، لشرف الدين الحسيني ، 2/795 ، البرهان ، لهاشم البحراني ، 4/460 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 7/477 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 5/576 أنظر أيضاُ ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 7/129 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 5/327 ، معالم الزلفى ، لهاشم البحراني ، 3/309 ، 310
([16]) تأويل الآيات ، لشرف الدين الحسيني ، 2/712 ، غاية المرام ، لهاشم البحراني ، 4/353 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/165 ، 258 (وقال أن زفر يعني عمر – 22/223 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 2/367 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 5/393 ، مجمع البحرين ، للطريحي ، 1/559 ، مرآة الأنوار ، لأبي الحسن العاملي ، 323 ، 340 ، البرهان ، لهاشم البحراني ، 4/375
([17]) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 1/188 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/146 ، العقائد الإسلامية ، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ، 3/323
([18]) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، وسائل الشيعة ، للحر العاملي ، 27/205 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 24/71 ، 31/590 ، 51/49 ، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) ، للكوراني ، 5/498 ، 2/425 ، التفسير الأصفى ، للفيض الكاشاني ، 2/1449 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 5/336 ، 7/495 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 5/588 ، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ، لليزدي الحائري ، 1/98 ، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام) ، لعلي الكوراني ، 602
([19]) الصراط المستقيم ، لعلي بن يونس العاملي ، 3/28 ، الروض النضير في معنى حديث الغدير ، لفارس حسون كريم ، 378
([20]) مستدرك الوسائل ، للنوري الطبرسي ، 15/336 ، الإيضاح ، للفضل بن شاذان الأزدي ، 304 (الحاشية) ، الاختصاص ، للمفيد ، 110 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 10/230 ، 76/89 ، 101/161 ، جامع أحاديث الشيعة ، للبروجردي ، 22/122 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 6/571 ، مواقف الشيعة ، للأحمدي الميانجي ، 1/71 ، مناظرات في العقائد والأحكام ، لعبد الله الحسن ، 2/253
([21]) الكافي ، للكليني ، 1/460 ، شرح أصول الكافي ، للمولي محمد صالح المازندراني ، 7/219 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 28/250 ، مجمع النورين ، لأبي الحسن المرندي ، 88 ، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام) ، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) ، 1/165 ، بيت الأحزان ، لعباس القمي ، 112 ، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام) ، لعبد الزهراء مهدي ، 254 ، مأساة الزهراء (عليها السلام) ، لجعفر مرتضى ، 2/55
([22]) مشارق الأنوار ، للبرسي ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 27/272 ، 61/303 ، مستدرك الوسائل ، للنوري الطبرسي ، 16/124 ، جامع أحاديث الشيعة ، للبروجردي ، 23/48
([23]) الكافي ، للكليني ، 8/156 ، شرح أصول الكافي ، لمحمد صالح المازندراني ، 12/172 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/267 ، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) ، لهادي النجفي ، 2/176 ، 7/351
([24]) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 2/308 ، شرح الأخبار ، للقاضي النعمان المغربي ، 2/573 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/162 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 5/411 ، التفسير الأصفى ، للفيض الكاشاني ، 2/1176 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 5/29 ، 6/481 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 5/42 ، مستدركات علم رجال الحديث ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 5/49 ، غاية المرام ، لهاشم البحراني ، 4/371
([25]) تفسير العياشي ، لمحمد بن مسعود العياشي ، 2/223 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/232 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 8/10 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 2/534 ، 3/16 ، الشيعة في أحاديث الفريقين ، لمرتضى الأبطحي ، 384
([26]) الكافي ، للكليني ، 1/411 ، شرح أصول الكافي ، للمولي محمد صالح المازندراني ، 7/48 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 1/179 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 2/390 ، الانتصار ، للعاملي ، 6/468 ، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام) ، لعلي الكوراني العاملي ، 580 ، البرهان ، لهاشم البحراني ، 2/310
([27]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 31/100
([28]) تقريب المعارف ، لأبي الصلاح الحلبي ، 248 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/384
([29]) تفسير العياشي ، لمحمد بن مسعود العياشي ، 2/329 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/235 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 3/268
([30]) الفصول المختارة ، للمفيد ، 58 ، معاني الأخبار ، للصدوق ، 412 ، إرشاد القلوب ، للديلمي ، 2/119 ، مختصر بصائر الدرجات ، للحسن بن سليمان الحلي ، 30 ، مختصر البصائر ، للحسن بن سليمان الحلى ، 139 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/194 ، 31/617 ، 53/75 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 8/191
([31]) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 2/380 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/165 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 5/392 ، غاية المرام ، لهاشم البحراني ، 4/353
([32]) مختصر البصائر ، للحسن بن سليمان الحلى ، 177 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/166 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 7/81 ، التفسير الأصفى ، للفيض الكاشاني ، 2/1337 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 5/210 ، 300 ، 7/262 ، 425 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 5/394 ، 531 ، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة ، للحر العاملي ، 247 ، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ، لعلي اليزدي الحائري ، 1/92 ، 2/310 ، 317 ، مرآة الأنوار ، لأبي الحسن العاملي ، 178
([33]) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 2/395 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/168 ، 31/108 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 4/289 ، تأويل الآيات ، لشرف الدين الحسيني ، 2/733 ، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ، لعلي اليزدي الحائري ، 1/94 ، مرآة الأنوار ، لأبي الحسن العاملي ، 274 ، مرآة الأنوار ، لأبي الحسن العاملي ، 327 ، البرهان ، لهاشم البحراني ، 4/402 ، تفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 5/248
([34]) تأويل الآيات ، لشرف الدين الحسيني ، 2/734 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 24/325 ، 31/590 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 6/275 ، البرهان ، لهاشم البحراني ، 4/402
([35]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 24/78 ، 31/591 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 8/131 ، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) ، لعلي الكوراني العاملي ، 5/492 ، مستدركات علم رجال الحديث ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 6/46 ، تأويل الآيات ، لشرف الدين الحسيني ، 2/792 ، ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (عليها السلام) ، لمحمد علي الحلو ، 117
([36]) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 2/287 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/157 ، 31/603 ، 35/369 ، 36/110 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 4/258 ، 398 ، 6/406 ، مرآة الأنوار ، لأبي الحسن العاملي ، 203 ، البرهان ، لهاشم البحراني ، 4/152
([37]) الاختصاص ، للمفيد ، 274 ، مدينة المعاجز ، لهاشم البحراني ، 2/281 ، 3/34 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 28/221 ، 41/230 ، بصائر الدرجات ، لمحمد بن الحسن الصفار ، 296 ، مجمع النورين ، لأبي الحسن المرندي ، 84
([38]) معاني الأخبار ، للصدوق ، 412 ، كتاب سليم بن قيس ، تحقيق محمد باقر الأنصاري ، 204 (الحاشية) ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 28/117 ، 31/589
([39]) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 2/426 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 8/314 ، 2/426 ، التفسير الأصفى ، للفيض الكاشاني ، 2/1451 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 5/338 ، 7/498 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 5/592 ، البرهان ، لهاشم البحراني ، 4/470
([40]) الكافي ، للكليني ، 5/346 ، وسائل الشيعة ، للحر العاملي ، 20/561 ، الصراط المستقيم ، لعلي بن يونس العاملي ، 3/130 ، جامع أحاديث الشيعة ، للبروجردي ، 20/538 ، قاموس الرجال ، لمحمد تقي التستري ، 12/217 ، اللمعة البيضاء ، للتبريزي الأنصاري ، 281 ، تزويج أم كلثوم من عمر ، لعلي الميلاني ، 28 ، في خبر تزويج أم كلثوم من عمر ، لعلي الميلاني ، 59 ، مأساة الزهراء (عليها السلام) ، لجعفر مرتضى ، 1/270 ، محاضرات في الاعتقادات ، لعلي الميلاني ، 2/696 ، زواج أم كلثوم ، لعلي الشهرستاني ، 122
([41]) الخرائج والجرائح ، لقطب الدين الراوندي ، 2/826 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 42/88 ، مرآة العقول ، للمجلسي ، 21/198 ، اللمعة البيضاء ، للتبريزي الأنصاري ، 281 ، الأنوار العلوية ، لجعفر النقدي ، 436 ، الانتصار ، للعاملي ، 6/459 ، زواج أم كلثوم ، لعلي الشهرستاني ، 21
([42]) الهفت الشريف من فضائل مولانا الصادق (عليه السلام) ، برواية المفضل بن عمر الجعفي ، 60
([43]) قرب الاسناد ، للحميري القمي ، 61 ، وسائل الشيعة ، للحر العاملي ، 28/346 ، مدينة المعاجز ، لهاشم البحراني ، 1/302 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 31/593 ، 37/120 ، جامع أحاديث الشيعة ، للبروجردي ، 26/46 ، مجلة تراثنا ، لمؤسسة آل البيت ، 21/25
([44]) اختيار معرفة الرجال ، للطوسي ، 1/192 ، وسائل الشيعة ، للحر العاملي ، 20/148 (الحاشية) ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 22/142 ، خلاصة الأقوال ، للعلامة الحلي ، 83 ، نقد الرجال ، للتفرشي ، 1/302 ، 2/425 ، جامع الرواة ، لمحمد علي الأردبيلي ، 1/131 ، 417 ، طرائف المقال ، لعلي البروجردي ، 2/139 ، الرسائل الرجالية ، لأبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي ، 1/210 (الحاشية) ، معجم رجال الحديث ، للخوئي ، 4/271 ، تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي ، لمحمد على الأبطحي ، 5/313 (الحاشية) ، نفس الرحمن في فضائل سلمان ، للنوري الطبرسي ، 194 ، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ، لعلى خان المدنى ، 367 ، مستدركات علم رجال الحديث ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 2/63
([45]) الاختصاص ، للمفيد ، 73 ، مستدركات علم رجال الحديث ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 4/271 ، تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي ، لمحمد على الأبطحي ، 5/312 (الحاشية) ، مجمع البحري ، للطريحي ، 2/640
([46]) نور الثقلين 3/268 ، بحار الأنوار للمجلسي 30/235 ، 75/12 ، العياشي 2/355 ، البرهان 2/472 ، الصافي 3/246
([47]) تفسير العياشي ، لمحمد بن مسعود العياشي ، 2/142 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 2/343 ، 3/363 ، غاية المرام ، لهاشم البحراني ، 4/110 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 36/100 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 2/435 ، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام) ، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني ، 260 ، تأويل الآيات ، لشرف الدين الحسيني ، 1/224 ، مرآة الأنوار ، لأبي الحسن العاملي ، 277
([48]) كتاب سليم بن قيس ، تحقيق محمد باقر الأنصاري ، 164 (قال المحقق الأنصاري ، كلمة ( زفر ) كناية عن عمر في كثير من الروايات بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/241 ،
مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 4/306 ، نفس الرحمن في فضائل سلمان ، للنوري الطبرسي ، 271
([49]) كتاب سليم بن قيس ، تحقيق محمد باقر الأنصاري ، 385 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 28/297 ، 43/197 ، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام) ، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) ، 141 ، مجمع النورين ، لأبي الحسن المرندي ، 81 ، بيت الأحزان ، لعباس القمي ، 114 ، الانتصار ، للعاملي ، 7/233 ، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام) ، لهاشم الهاشمي ، 379
([50]) كتاب سليم بن قيس ، تحقيق محمد باقر الأنصاري ، 235 ، الروضة في فضائل أمير المؤمنين ، لشاذان بن جبرئيل القمي ، 124 ، الفضائل ، لشاذان بن جبرئيل القمي ، 134 ، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ، للميرجهاني ، 2/335 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 22/149 ، 30/310 ، 36/294 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 3/83 ، 7/592 ، 9/323 ، 10/13 ، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) ، لعلي الكوراني العاملي ، 1/200 ، الأنوار العلوية ، لجعفر النقدي ، 322 ، النص على أمير المؤمنين (عليه السلام) ، لعلي عاشور ، 349 ، مشارق أنوار اليقين ، لرجب البرسي ، 303 ، غاية المرام ، لهاشم البحراني ، 2/106 ، شرح إحقاق الحق ، للمرعشي ، 5/40 ، ألف سؤال وإشكال ، لعلي الكوراني العاملي ، 1/199 ، العقائد الإسلامية ، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ، 3/292 ، 326
([51]) تفسير العياشي ، لمحمد بن مسعود العياشي ، 2/66 ، الاختصاص ، للمفيد ، 185 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 28/227 ، جواهر التاريخ ، لعلي الكوراني العاملي ، 1/109 ، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام) ، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) ، 1/162 ، غاية المرام ، لهاشم البحراني ، 5/337 ، ألف سؤال وإشكال ، لعلي الكوراني العاملي ، 2/405 ، الأسرار الفاطمية ، لمحمد فاضل المسعودي ، 116 ، الانتصار ، للعاملي ، 7/206 ، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام) ، لعبد الزهراء مهدي ، 250
([52]) تفسير القمي ، للقمي ، 2/380 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/165 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 5/392 ، غاية المرام ، للبحراني ، 4/353
([53]) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 2/380 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/165 ، التفسير الأصفى ، للفيض الكاشاني ، 2/1336 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 5/209 ، 7/260 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 5/393
([54]) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 2/324 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/158 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 8/509 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 5/62 ، 6/537 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 5/112
([55]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 9/189 ، 31/589 ، تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 1/71 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 1/204 ، تفسير كنز الدقائق ، للميرزا محمد المشهدي ، 1/49 ، مجمع البحرين ، للطريحي ، 1/482
([56]) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 2/115 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 31/590 ، 36/169 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 4/47 ، التفسير الأصفى ، للفيض الكاشاني ، 2/872 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 4/20 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 4/25 ، مجمع النورين ، لأبي الحسن المرندي ، 85 ، البرهان ، لهاشم البحراني ، 3/172
([57]) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 2/183 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 20/225 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 4/250 ، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، لجعفر مرتضى ، 9/329
([58]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/331 ، تأويل الآيات ، لشرف الدين الحسيني ، 2/770 ، مرآة الأنوار ، لأبي الحسن العاملي ، 277
([59]) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 2/357 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 9/242 ، 30/160 ، 31/90 ، التفسير الصافي ، للفيض الكاشاني ، 5/150 ، 7/141 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 5/266
([60]) الهداية الكبرى ، لحسين بن حمدان الخصيبي ، 178 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/348 ، مكاتيب الرسول ، للأحمدي الميانجي ، 2/65 ، مجمع النورين ، لأبي الحسن المرندي ، 146 ، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام) ، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) ، 1/170
([61]) الإستغاثة ، للكوفي ، 78 ، الصراط المستقيم ، للبياضي ، 3/130 ، شرح الأخبار ، للقاضي المغربي ، 2/507 (الحاشية) ، زواج أم كلثوم ، لعلي الشهرستاني ، 73
([62]) الإستغاثة ، لأبي القاسم الكوفي ، 2/42
([63]) الاستغاثة ، لأبي القاسم الكوفي ، 1/7 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/494 ، بيت الأحزان ، لعباس القمي ، 105
([64]) خصائص الأئمة ، للشريف الرضي ، 76 ، الإيضاح ، للفضل بن شاذان الأزدي ، 173 (الحاشية) ، اليقين ، لابن طاووس ، 524 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/213 ، مواقف الشيعة ، للأحمدي الميانجي ، 1/220 ، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام) ، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني ، 126
([65]) الفصول المختارة ، للمفيد ، 9 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 10/414 ، 29/21 ، مواقف الشيعة ، للأحمدي الميانجي ، 1/131
([66]) المسائل السروية ، للمفيد ، 86 ، شرح الأخبار ، للقاضي النعمان المغربي ، 2/507 (الحاشية) ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 42/107 وقال : بعد إنكار عمر النص الجلي وظهور نصبه وعداوته لأهل البيت عليهم السلام يشكل القول بجواز مناكحته من غير ضرورة ولا تقية ، إلا أن يقال بجواز مناكحة كل مرتد عن الاسلام ، ولم يقل به أحد من أصحابنا ، ولعل الفاضلين إنما ذكرا ذلك استظهارا على الخصم ، وكذا إنكار المفيد رحمه الله أصل الواقعة إنما هو لبيان أنه لم يثبت ذلك من طرقهم ، وإلا فبعد ورود ما مر من الاخبار إنكار ذلك عجيب إفحام الأعداء والخصوم ، لناصر حسين الهندي ، 156 ، الاستغاثة ، لأبي القاسم الكوفي ، 1/79 (الحاشية) ، الفصول المهمة في معرفة الأئمة ، لابن الصباغ ، 1/646 (الحاشية) ، اللمعة البيضاء ، للتبريزي الأنصاري ، 282 (الحاشية) ، الشافي في الامامة ، للشريف المرتضى ، 3/272 (الحاشية) ،
([67]) الفصول المختارة ، للمفيد ، 58 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 10/296 ، 28/105 ، 117 ، معاني الأخبار ، للصدوق ، 412 ، إرشاد القلوب ، للديلمي ، 2/119 ، مواقف الشيعة ، للميانجي ، 1/280
([68]) الفصول المختارة ، للمفيد ، 55 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 10/374 ، مواقف الشيعة ، للأحمدي الميانجي ، 1/290
([69]) الشافي في الامامة ، للشريف المرتضى ، 3/273
([70]) تقريب المعارف ، لأبي الصلاح الحلبي ، 250 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/385
([71]) تقريب المعارف ، للحلبي ، 224 ، زواج أم كلثوم ، للشهرستاني ، 133
([72]) اختيار معرفة الرجال ، للطوسي ، 1/62 ، جامع أحاديث الشيعة ، للبروجردي ، 20/76 ، معجم رجال الحديث ، للخوئي ، 9/201 ، أعيان الشيعة ، لمحسن الأمين ، 7/285
([73]) تمهيد الأصول ، للطوسي ، 386 ، زواج أم كلثوم ، للشهرستاني ، 133
([74]) الإقتصاد ، للطوسي ، 213 ، زواج أم كلثوم ، للشهرستاني ، 133
([75]) مجمع النورين ، لأبي الحسن المرندي ، 105 ، بحار الأنوار ، 30/286 ن 45/328 ، مأساة الزهراء ، للعاملي ، 2/179
([76]) المسترشد ، للطبري (الشيعي) ، 591 ، مكاتيب الرسول ، للأحمدي الميانجي ، 1/607
([77]) بشارة المصطفى ، للطبري الشيعي ، 273
([78]) الاحتجاج ، للطبرسي ، 2/13 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/47 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 9/527 ، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام) ، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) ، 150 ، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام) ، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) ، 2/26 ، الأخلاق الحسينيةعفر البياتي 179
([79]) الخرائج والجرائح ، لقطب الدين الراوندي ، 2/930 ، مدينة المعاجز ، لهاشم البحراني ، 4/225
([80]) اليقين ، لابن طاووس ، 523 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/212 ، الغدير ، للأميني ، 1/389 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 8/455 ، المناظرات في الإمامة ، لعبد الله الحسن ، 70 ،
مواقف الشيعة ، للأحمدي الميانجي ، 1/155 ، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام) ، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني ، 126 ، أعيان الشيعة ، لمحسن الأمين ، 6/161 ، الإمام علي (عليه السلام) في آراء الخلفاء ، لمهدي فقيه إيماني ، 113 ، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ ، لمحمد الريشهري ، 3/70 ، الإمام علي (عليه السلام) ، لجواد جعفر الخليلي ، 127 ، الإمام على (عليه السلام) فى آراء الخلفاء ، لمهدي فقيه إيماني ، 113 ،
نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 1/196 ، الانحرافات الكبرى ، لسعيد أيوب ، 441
([81]) إقبال الأعمال ، لابن طاووس ، 3/113 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 31/131 ، 95/355
([82]) نهج الحق وكشف الصدق ، للحلي ، 273
([83]) نهج الحق وكشف الصدق ، للعلامة الحلي ، 338 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/342 ، إحقاق الحق ، لنور الله التستري ، 284
([84]) نهج الحق وكشف الصدق ، للحلي ، 348
([85]) المصدر السابق ، 349
([86]) المصدر السابق ، 350
([87]) المصدر السابق ، 353
([88]) تذكرة الفقهاء ، للعلامة الحلي ، 2/469 ، نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 1/34 ، 38 ، 62 ، 105 ، 109 ، 169 ، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟ ، لنجاح الطائي ، 160
([89]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/353
([90]) المصدر السابق ، 30/356
([91]) المصدر السابق ، 30/357
([92]) المصدر السابق ، 30/360
([93]) المصدر السابق ، 30/366
([94]) المحتضر ، حسن بن سليمان الحلي ، 89 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 31/120 ، 95/351 ، الغدير ، للأميني ، 1/287 ، عيد الغدير في الإسلام ، للأميني ، 76 ، موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام) ، للحسيني القزويني ، 2/650 ، المواسم والمراسم ، لجعفر مرتضى 102 ، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ، للميرجهاني ، 3/265 ، إقبال الأعمال ، لابن طاووس ، 2/261 ، مجمع النورين ، لأبي الحسن المرندي ، 234 ، الصراط المستقيم ، للبياضي ، 3/29 ، الأنوار النعمانية ، للجزائري ، 1/108 ، عقد الدرر في بقر بطن عمر ، ق 1 - 3 ، فصل الخطاب ، للطبرسي ، 219 ، مستدرك الوسائل ، للنوري الطبرسي ، 2/522 ، 3/326 ، العقد النضيد والدر الفريد ، لمحمد بن الحسن القمي ، 60 ، 203 ، جامع أخبار الشيعة ، للبروجردي ، 3/28 ، 16/699 ، مجالس الموحدين ، ، شرح الخطبة الشقشقية ، لمحمد رضا الحكيمي ، 220 ، 1/109 انظر أيضاً ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 7/210 ، 9/213 ، شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر ، لأبي الحسين الخوئيني ، 185
([95]) الصراط المستقيم ، لعلي بن يونس العاملي ، 3/29 ، الروض النضير في معنى حديث الغدير ، لفارس حسون كريم ، 375 ، معالم الزلفى ، لهاشم البحراني ، 3/310 ، مرآة الأنوار ، لأبي الحسن العاملي ، 263
([96]) الصراط المستقيم ، لعلي بن يونس العاملي ، 3/130 ، زواج أم كلثوم ، لعلي الشهرستاني ، 74
([97]) الصراط المستقيم ، لعلي بن يونس العاملي ، 3/28 ، أنظر أيضاً ، لمحتضر ، لحسن بن سليمان الحلي ، 102 (الحاشية)
([98]) المصباح ، للكفعمي ، 510 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 31/119
([99]) رسائل الكركي ، للمحقق الكركي ، 2/226
([100]) فيض الإله في ترجمة نور الله ، لجلال الدين الحسيني ، 75 ، شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر ، للخوئيني ، 169 ، الذريعة ، لآقا بزرك الطهراني ، 17/55 ، 25/303 ، شرح إحقاق الحق ، للمرعشي ، 1/93
([101]) الصوارم المهرقة 278
([102]) الصوارم المهرقة ، للتستري ، 244
([103]) المصدر السابق ، 242
([104]) المصدر السابق ، 251
([105]) علم اليقين في أصول الدين 2 ، 686 ، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، لأحمد الرحماني الهمداني ، 709 ، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام) ، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) ، 1/168 ، بيت الأحزان ، لعباس القمي ، 117 ، الأسرار الفاطمية ، لمحمد فاضل المسعودي ، 121 ، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام) ، لعبد الزهراء مهدي ، 341 ، مأساة الزهراء (عليها السلام) ، لجعفر مرتضى ، 2/186 ، نوادر الأخبار ، 183 ، عوالم العلوم ، 11/414
([106]) الأربعين ، لمحمد طاهر القمي الشيرازي ، 533
([107]) المصدر السابق ، 534
([108]) المصدر السابق ، 547
([109]) المصدر السابق ، 551
([110]) المصدر السابق ، 552
([111]) المصدر السابق ، 553
([112]) المصدر السابق ، 555
([113]) المصدر السابق ، 561
([114]) المصدر السابق ، 571
([115]) الأربعين ، لمحمد طاهر القمي الشيرازي ، 575 ، الأنوار النعمانية ، لنعمة الله الجزائري ، 1/61
([116]) الأربعين ، لمحمد طاهر القمي الشيرازي ، 577
([117]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/178
([118]) جلاء العيون ، للمجلسي ، 45
([119]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/703
([120]) المصدر السابق ، 30/691
([121]) المصدر السابق ، 30/695
([122]) المصدر السابق ، 30/673
([123]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 30/493 ، بيت الأحزان ، لعباس القمي ، 104
([124]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 22/474
([125]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 24/345 ، 31/108 ، مستدرك سفينة البحار ، لعلي النمازي الشاهرودي ، 10/262 ، تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي ، 2/395 ، تفسير نور الثقلين ، للحويزي ، 5/455 ، مجمع البحرين ، للطريحي ، 4/474 ، جامع الشتات ، للخواجوئي ، 192 ، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ، لعلي اليزدي الحائري ، 1/94
([126]) الأنوار النعمانية ، لنعمة الله الجزائري ، 1/108
([127]) الأنوار النعمانية ، للجزائري ، 1/63 ، 4/306 ، أنظر أيضاً ، نور البراهين ، لنعمة الله الجزائري ، 1/12
([128]) الأنوار النعمانية ، لنعمة الله الجزائري ، 1/81
([129]) الأنوار النعمانية ، لنعمة الله الجزائري ، 1/53 أنظر أيضاً ، الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ، لابن طاووس ، 247 ، بحار الأنوار ، للمجلسي ، 45/328 ، 109/96 ، كتاب الأربعين ، للماحوزي ، 104 ، العوالم ، الإمام الحسين (عليه السلام) ، لعبد الله البحراني ، 647 ، شجرة طوبى ، لمحمد مهدي الحائري ، 2/433 ، المناظرات في الإمامة ، لعبد الله الحسن ، 391 ، مواقف الشيعة ، للأحمدي الميانجي ، 3/468 ، رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ ، للطيف القزويني ، 115 ، النص على أمير المؤمنين (عليه السلام) ، لعلي عاشور ، 49 ، نهج الحق وكشف الصدق ، للعلامة الحلي ، 356 ، إحقاق الحق ، لنور الله التستري ، 297 ، غاية المرام ، لهاشم البحراني ، 6/131 ، المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة ، لشرف الدين ، 66 (الحاشية) ، 96 (الحاشية) ، الروض النضير في معنى حديث الغدير ، لفارس حسون كريم ، 331 ، المنتخب من الصحاح الستة ، لمحمد حياة الأنصاري ، 117 (الحاشية) ، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام) ، لعبد الزهراء مهدي ، 171 ، نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 1/206 ، الشيعة هم أهل السنة ، لمحمد التيجاني ، 266
([130]) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ، لأبي الحسن للعاملي ، 139
([131]) المصدر السابق ، 139
([132]) المصدر السابق ، 171
([133]) المصدر السابق ، 164
([134]) المصدر السابق ، 204
([135]) المصدر السابق ، 249
([136]) البرهان ، لهاشم البحراني ، 4/402 ، مرآة الأنوار ، لأبي الحسن العاملي ، 236
([137]) مرآة الأنوار ، لأبي الحسن العاملي ، 210
([138]) الحدائق الناضرة ، ليوسف البحراني ، 23/25 ، المحتضر ، لحسن الحلي ، 102 (الحاشية)
([139]) جواهر الكلام ، للجواهري ، 11/19
([140]) اللمعة البيضاء ، للتبريزي الأنصاري ، 281
([141]) مصباح الفقيه ، لآقا رضا الهمداني ، 2 ق 2/402
([142]) الإرسال التكفير بين السنة والبدعة ، لنجم الدين الطبسي ، 19 ، دراسات فقهية في مسائل خلافية ، لنجم الدين الطبسي ، 148
([143]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 95/199 ، الرسائل الرجالية ، لأبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي ، 4/35 ، فيض الإله في ترجمة القاضي نور اللهلال الدين الحسيني 75 ، الكنى والألقاب ، لعباس القمي ، 1/147 ، 2/62 ، مجموعة الرسائل ، للطف الله الصافي ، 2/396 ، شرح إحقاق الحق ، للمرعشي ، 1/93
([144]) الغدير ، للأميني ، 6/121
([145]) في ظلال نهج البلاغة ، لمحمد جواد مغنية ، 2/302
([146]) كشف الأسرار ، للخميني ، 116
([147]) المصدر السابق ، 126
([148]) المصدر السابق ، 124
([149]) المصدر السابق ، 124
([150]) كتاب الصلاة ، للخوئي ، 4/445 (الحاشية) ، أجوبة مسائل جيش الصحابة ، لعلي الكوراني العاملي ، 68
([151]) في تعليقة على كتاب الصراط المستقيم ، لعلي بن يونس العاملي ، 3/19
([152]) زواج أم كلثوم ، لعلي الشهرستاني ، 155
([153]) يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 8
([154]) يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 17 ، نظريات الخليفتين ، 2/295
([155]) يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 19
([156]) المصدر السابق ، 32
([157]) ليالٍ يهودية ، لنجاح الطائي ، 84 ، انظر أيضاً 166 من الكتاب نفسه
([158]) يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 46 ، نظريات الخليفتين ، 2/306
([159]) يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 51
([160]) يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 53 ، نظريات الخليفتين ، 2/313
([161]) يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 62
([162]) ليالٍ يهودية ، لنجاح الطائي ، 172
([163]) المصدر السابق ، 194
([164]) ليالٍ يهودية ، لنجاح الطائي ، 199
([165]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/387 ، يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 155
([166]) ليالٍ يهودية ، لنجاح الطائي ، 44
([167]) يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 101 ، نظريات الخليفتين ، 2/350
([168]) يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 109
([169]) المصدر السابق ، 110
([170]) يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 123 ، نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/342
([171]) يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 130
([172]) يهود بثوب الإسلام ، لنجاح الطائي ، 139 ، نظريات الخليفتين ، 2/376
([173]) ليالٍ يهودية ، لنجاح الطائي ، 226
([174]) المصدر السابق ، 227
([175]) المصدر السابق ، 228
([176]) المصدر السابق ، 227
([177]) المصدر السابق ، 259
([178]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/418
([179]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/345 ، يهود بثوب الإسلام ، 95
([180]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/346 ، يهود بثوب الإسلام ، 96
([181]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/374 ، يهود بثوب الإسلام ، 139
([182]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/237 ، يهود بثوب الإسلام ، 72
([183]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/335 ، يهود بثوب الإسلام ، 80
([184]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/307 ، يهود بثوب الإسلام ، 48
([185]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/302 ، يهود بثوب الإسلام ، 43
([186]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/297 ، يهود بثوب الإسلام ، 19
([187]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/294 ، يهود بثوب الإسلام ، 16
([188]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/254
([189]) المصدر السابق ، 2/242
([190]) المصدر السابق ، 2/243
([191]) المصدر السابق ، 2/237
([192]) المصدر السابق ، 2/235
([193]) المصدر السابق ، 2/234
([194]) المصدر السابق ، 2/216
([195]) المصدر السابق ، 2/205
([196]) المصدر السابق ، 2/205
([197]) المصدر السابق ، 2/198
([198]) المصدر السابق ، 2/194
([199]) المصدر السابق ، 2/195
([200]) المصدر السابق ، 2/196
([201]) المصدر السابق ، 2/181
([202]) المصدر السابق ، 2/175
([203]) المصدر السابق ، 2/168
([204]) المصدر السابق ، 2/159
([205]) المصدر السابق ، 2/153
([206]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/147 ، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟ ، لنجاح الطائي ، 154
([207]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/147 ، إغتيال أبي بكر ، لنجاح الطائي ، 117
([208]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/148
([209]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/144 ، إغتيال أبي بكر ، لنجاح الطائي ، 44
([210]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/142 ، إغتيال أبي بكر ، لنجاح الطائي ، 40
([211]) نظريات الخليفتين ، لنجاح الطائي ، 2/70
([212]) المصدر السابق ، 1/384
([213]) المصدر السابق ، 1/394
([214]) المصدر السابق ، 2/15
([215]) المصدر السابق ، 2/42
([216]) المصدر السابق ، 1/297 ، 370
([217]) المصدر السابق ، 1/355
([218]) المصدر السابق ، 1/339
([219]) المصدر السابق ، 1/332
([220]) المصدر السابق ، 1/231
([221]) المصدر السابق ، 1/188
([222]) المصدر السابق ، 1/188
([223]) المصدر السابق ، 1/172
([224]) المصدر السابق ، 1/141
([225]) المصدر السابق ، 1/109
([226]) المصدر السابق ، 1/104
([227]) المصدر السابق ، 1/105
([228]) المصدر السابق ، 1/95
([229]) المصدر السابق ، 1/92
([230]) المصدر السابق ، 1/41
([231]) المصدر السابق ، 1/41
([232]) المصدر السابق ، 1/75
([233]) من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟ ، لنجاح الطائي ، 190
([234]) المصدر السابق ، 10
([235]) المصدر السابق ، 61
([236]) المصدر السابق ، 125
([237]) المصدر السابق ، 9 ، 50
([238]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟ ، لنجاح الطائي ، 218
([239]) المصدر السابق ، 214
([240]) المصدر السابق ، 185
([241]) المصدر السابق ، 169
([242]) المصدر السابق ، 155
([243]) المصدر السابق ، 150
([244]) المصدر السابق ، 89
([245]) زواج ام كلثوم ، لعلي الشهرستاني ، 9
([246]) ألف سؤال وإشكال ، لعلي الكوراني ، 1/243
([247]) مجمع النورين ، لأبي الحسن المرندي ، 224 ، شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر ، لأبي الحسين الخوئيني ، 206
([248]) مجمع النورين ، لأبي الحسن المرندي ، 82
([249]) الأسرار الفاطمية ، تمحمد فاضل المسعودي ، 124
([250]) تأهب للظهور المهدي على الأبواب ، لأم نور الحسني ويحي عبود ، 189
([251]) شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر ، لأبي الحسين الخوئيني ، 170
([252]) المصدر السابق ، 170 (الحاشية)
([253]) المصدر السابق ، 171
([254]) المصدر السابق ، 175
([255]) المصدر السابق ، 177
([256]) المصدر السابق ، 178
([257]) المصدر السابق ، 190
([258]) المصدر السابق ، 212
([259]) المصدر السابق ، 192
([260]) المصدر السابق ، 231
([261]) ملحق بكتاب شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر ، والدعاء موجود في مدخل الضريح أنظر ايضاً ، www.fnoor.com/fn1136.htm
([262]) شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر ، لأبي الحسين الخوئيني ، 193
([263]) المصدر السابق ، 194
([264]) المصدر السابق ، 194
([265]) عقد الدرر في إدخال السرور على بنت خير البشر ، لياسين بن احمد الصواف ، 26
([266]) عقد الدرر في بقر بطن عمر ، لياسين بن أحمد الصواف ، 9
([267]) www.s-alshirazi.com/news/1430/03/08.htm
([268]) في تعليقه على كتاب شرائع الإسلام ، للمحقق الحلي ، 1/72 (الحاشية)
([269]) نظرية عدالة الصحابة ، لأحمد حسين يعقوب ، 185
([270]) الصحيح من سيرة النبي الأعظم ، لجعفر مرتضى ، 9/217
([271]) المصدر السابق ، 3/350
([272]) مقالات تأسيسية ، للطباطبائي ، 214
([273]) بحار الأنوار ، للمجلسي ، 22/468 (الخاشية)
([274]) www.alqatrah.net/question/indexphp?id=46
([275]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=179
([276]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=407
([277]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=384
([278]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=1505
([279]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=1505
([280]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=1505
([281]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=199
([282]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=237
([283]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=1289
([284]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=1327
([285]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=1331
([286]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=1365
([287]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=412
([288]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=116
([289]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=15
([290]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=57
([291]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=87
([292]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=83
([293]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=59
([294]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=165
([295]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=175
([296]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=181
([297]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=224
([298]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=391
([299]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=434
([300]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=530
([301]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=1493
([302]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=1636
([303]) www.alqatrah.org/question/indexphp?id=1786
([304]) مجلة المنبر ، الصادرة عن هيئة خدام المهدي ، العدد 15 ، ص 7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من مطاعن الشيعة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
» مسند الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أبواب العلم
»  لا يجوز عند الشيعة تسمية غير علي رضي الله عنه بالصديق أو الفاروق ..
» من مطاعن الشيعة في أبي بكر الصديق رضي الله عنه ..
»  من مطاعن الشيعة في الصحابة رضي الله عنهم ..



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: الحـوار الشيعــي :: بحوث ومقالات الشيعه :: الصحابه رضي الله عنهم-
انتقل الى: