فضائح رجال النجاشي والكشي ..
ثاني إسفين في نعش [علم الرجال] عند الرافضة الحاقدين.
السلام عليكم ,,
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين
بعد فضيحة دخول التحريف في كتاب [رجال النجاشي] وسقوط الاحتجاج به.
نأتي الآن إلى كتاب رجال الكشي.
الذي أملاه الطوسي المعاصر لنجاشي على تلاميذه سنة 456 هـ قبل وفاته أربع سنوات وبعد وفاة زميله النجاشي. راجه النهاية لطوسي ص 17.
أولاً يجب علينا معرفة.
سؤال من هوالكشي؟
الكشي:
هو: أبوعمرو، محمد بن عمر بن عبد العزيز أحد كبار علماء الرافضة في القرنين الثالث والرابع الهجري, لم يعثر على تاريخ ولادته، وكان من أصدقاء ثقة الإسلام الكليني مؤلف كتاب الكافي، المتوفى سنة: 329 هـ، ويشترك معه في كثير من أساتذته ومشايخه توفي سنة 35. هـ.
لفتة بسيطة:
أقول أنا أبوعبيدة: معاصرة الكشي للكليني وأنه من أصدقاء الكليني يدفعنا إلى رد كل من ضعف كتاب الكافي , لأن الكليني مؤلف كتاب الكافي كان صديقاً وزميلاً للكشي.
وقد قال: عنه الطوسي في الفهرست (ثقة بصير بأخبار الرجال). ص167.
أضيف: إن البصير بأخبار الرجال لم تصلنا عنه أنه نصح أونبه الكليني عن إيراده رواية ضعيفة واحدة , في كتاب الكافي. مع أن الكليني صرح في بداية كتابه بأن كتابه كل آثاره صحيحه.
فقال في الصفحة السابعة من الكافي: (وقلت إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين).
نرجع للموضوع:
فنلاحظ: أن بين وفاة الكشي 35. هـ وسفر الطوسي إلى بغداد 4.8 هـ قرابة ثمان وخمسون سنة.
وأيضاً لم نرى الطوسي في ذكره لكتاب الكشي عزى ذلك لأي طريق؟!
بل نلاحظ أن النجاشي الذي يكبر الطوسي بثلاث عشر سنة , يصف كتاب الكشي بأنه كثير الأغلاط.
مع أننا لم نرى لنجاشي المتخصص في هذا المضمار أي إجازة للكتاب المذكور بل طعن فيه وضعفه.
نستخلص من ذلك:
أن ما وصل إلى النجاشي والطوسي عبارة عن قصاصات من الكتاب المذكور , أوبعض أقوال أشياخهم فيه , وبهذا يتضح لنا عدم حجية هذا الكتاب.
1 - لتضعيف النجاشي المقدم في هذا المضمار للكتاب.
2 - عدم ذكر طريق لوصول الكتاب لهم.
3 - جهل الرواة لعنوان الكتاب. فقد سماه النجاشي , كتاب الرجال انظر رجال النجاشي ص372 , وسماه الطوسي معرفة الرجال. راجع كليات في علم الرجال 59 وقيل اسمه " بمعرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين "
فائدة:
الطوسي ألف كتاب الفهرست قبل أن يؤلف النجاشي كتابه , بشهادة أنه ترجمه وذكر فيه شهادة الشيخ. وقد يتوهم بعض علماء الرافضة أن كتاب رجال الشيخ ألف قبل كتاب النجاشي. كالسبحاني , وباقر الأيرواني , وحميد البغدادي لإيراد النجاشي (رواه أصحاب الرجال) ظناً منهم أنه يعني الطوسي.
أقول أنا أبوعبيدة: يتضح أن النجاشي كان يعني برواه (أصحاب الرجال) ما وقع في يده من بقايا قصاصات كتاب الكشي, أوأقوال أشياخه نقلاً عن الكتاب الزعوم , لا ما ألفه الطوسي.
لأن الطوسي ألف كتابه بعد هلاك النجاشي بست سنين. فكيف يعزوه له؟!
ونلاحظ: أن الكتاب يتضمن من له كتاب من الرواة الإمامية فقط.
وايضاً نلاخظ: أن الطوسي ذكر في مقدمة كتابه , أن كل شخص يذكره فهوملتزم بأن يذكر بعده ما قيل في حقه من تعدييل أوجرح , وأنه يعتمد على روايته أولا , وأن إعتقاده موافق للحق أولا.
وللمطلع على كتاب الرجل: يعرف أنه لم يوفي بما وعد به إلا نادراً.
سؤال / لماذا؟
1 - أعتقدة لقصور باع الطوسي في هذا المضمار.
2 - وأنه لم يجد سلف لمصنف عند قومه سبقه ما خلى بضع قصاصات من كتاب مفقود أوبعض أقوال مشايخه نقلاً عن كتاب مفقود أواسطوري.
وبها يتضح لنا أمر هام وهو:
1 - بعد تأليف النجاشي لكتابه , أصبح هذا الكتاب عمدة كتب الجرح والتعديل لدى الرافضة , وذاع صيت النجاشي حتى كاد يطغى على صيت الطوسي الذي أخمد صيته وأطفأت شمعته بعد ما دخل السلجوقيين بغداد عام 447هـ وإحراق مكتبة شيخ الطائفة فيها.
فضطر الطوسي بعد هجرته إلى النجف وتأكده من هلاك النجاشي , من تأليف إملاء كتاب الكشي على تلاميذه , لعله يرجع إلى مكانته , ولهلاك الأعلم في هذا المضمار منه , وإلا لكان فضحه , لأننا لاحظنا أن النجاشي قام بتضعيف من وثقهم الطوسي في الفهرست.
ثانياً: يلاحظ القارئ لكتاب الفهرست ومعرفة كتاب متشابهان لحد كبير عدى أن كتاب رجال الشيخ متكفل لذكر أصحاب الرسول والأئمة سواء كان لهم كتاب أولا , أما كتاب الفهرست فكان خاص لمن كان له كتاب.
وما يثبت أن الطوسي هومن قام بتأليف الكتاب وأنه أدعى أنه إختصار لكتاب الكشي , ليأخذ أعلى مكانة في علم الجرح والتعديل فهوإختصار لإعظم علماء الجرح ولتعديل المعاصر لعهد الغيبة الصغرى. القريب عهده من عهد الرواة.
3 - قول المحقق البروجري (إن كتاب الرجال للشيخ كانت مذكرات له ولم يتوفق لإكماله ولأجل ذلك نرى أنه يذكر عدة أسماء ولا يذكر في حقهم شيئاً من الوثاقة والضعف ولا الكتاب والرواية , بل يعدهم من أصاب الرسول والأئمة فقط) كليات في علم الرجال ص69
نلاحظ أن البرجوري ,قال: إن الكتاب عبارة عن مذكرات لشيخ لا للكشي , ونلاخظ أنه أخذ نفس أسلوب كتاب الفهرست فهويفتقر إلى الجرح والتوثيق لرواة. إلا من بعض ما أملاه شيخه الحسين بن عبد الله المتوفي سنة 411هـ. لا الكشي.
وقد يدعي بعض المتقدمين وصول كتاب الكشي كما حصل لشهيد الثاني وهذا مردود:
1 - لشهرة الكتاب في ذلك الزمان خاصة في أوساط مشايخ الرافضة , وأن الشهيد الثاني لم يجز لحد لهذا الكتاب.
2 - اختصاص الشهيد الثاني دون غيره بهذه الإجازة.
3 - أن طريق الإجازة هوالعلامة الحلي الذي ذكر إجازاته الكثيرة من كتب المتقدمين وللم يذكر هذه الإجازة , وايضاً فقد ذر إجازاته من كتب العامة (أهل السنة) في الحديث والفقه والأدب وغير ذلك ولم يتطرق إلى هذه الإجازة.
ونفهم من ذلك
أ -أن يكون الشهيد كذب في وصول الكتاب إليه وإختصاصة به من دون أقرانه ومن سبقة من المتأخرين.
ب - أويكون الشهيد وصله ما أملاه الطوسي إلى تلاميذه وظن أنه كتاب الكشي الأصلي. وهذا مستبعد لأن عدم معرفة الشهيد الثاني لكتاب الطوسي مطعن في علم الحديث لدى الرافضة.
فهوأول من صنف في علم الحديث كما حكاه الحائري , فكيف يغفل عن معرفة كتاب رجال الشيخ.
فهَّاد
تكملة المبحث: نلاحظ أن الطوسي عند ذكره لطريق الكتاب أعتمد على الكذب والتدليس , خوفاً من أن يفضحه النجاشي ,
المعاصر له فإستخدم طريق المبهم المجهول فقال:
اخبرنا به جماعة، عن ابي محمد التلعكبري، عن محمد بن عمر بن عبد العزيز ابي عمروالكشي.
الفهرست- الشيخ الطوسي ص 217
نلاحظ أنه لم يصرح بأنه أخذ الكتاب بل صرح بأن جماعة أخبروه عن الكتاب وهذا لا يعد طريق ولاكن ليوهم تلاميذه بأن له طريق للكتاب المزعوم.
وأعتقد أن من أسباب إدعائة أن الكتاب خاص بالكشي وهويمليه على تلاميذه , لينقل إعتقاده الخبيث بأن القرآن الكريم محرف. الذي صرح تقية بأنه غير محرف والواقع يخالف ذلك.
نلاحظ أن الطوسي مؤلف كتاب الكشي الذي إدعى تهذيبه لم يحذف أويعلق أوينتقد على الأحاديث التي ذكرت تحريف القرآن، على ذلك تتضح موافقته على ذلك ومن هذه الاحاديث:
1 - (عن أبى علي خلف بن حامد قال حدثني الحسين بن طلحة عن أبي فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن ابي عبد الله قال أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا أبالهب). (رجال الكشي ص 247)
2 - رواية (لاتأخذ معالم دينك من غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه). (رجال الكشي ص 1.)
فهكذا رأيناه يصرح بعقيدته في الكتاب ينسبه عغلأى غيره ويدعي تهذيبه للإسباب التي ذكرتها سابقاً ويضاف عليها تبيان عقيدته في أن القرآن محرف.
وقد أتضحت هذه العقيدة منه سهواً وغفلة في كتابه (تهذيب الأحكام ج1 ص 57)
3 - عن الهيثم ابن عروه التميمي قال سألت أبا عبد الله عن قوله تعالى {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق} فقال ليست هكذا تنزيلها إنما هي " فاغسلوا وجوهكم وايديكم من المرافق " ثم أمر يده من مرفقه الى أصابعه.
قد يظن ظان ان هذا القول (أي انه قاله تقية) قولي وإستنتاجي وكن هذا القول هوقول الذين يقولون بالتحريف في القرآن صراحة من علماء الرافضة واليك بيان ذلك:
1 - النوري الطبرسي:
قال: " لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين.
ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال: " وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه " سعد السعود " إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبوجعفر الطوسي في كتابه " التبيان " وحملته التقيه على الاقتصار عليه. (فصل الخطاب ص 38)
2 - - نعمة الله الجزائري:
قال: " والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها. (الانوار النعمانية ج2 ص 357 - 358)
3 - العالم الهندي أحمد سلطان:
قال: " الذين انكروا التحريف في القرآن لايحمل إنكارهم إلا على التقيه. (تصحيف الكاتبين ص 18 نقلا عن كتاب الشيعة والقرآن للشيخ احسان الهي ظهير).
السلام عليكم ,,
بسم الله الرحمن الرحيم.
أقول أنا أبوعبيدة فهَّاد:
قد يتوهم المبتدع أن النجاشي ذكر كتاب الرجال لطوسي , في ترجمته له.
ولاكن الحقيقة المرة أن النجاشي لم يترجم لطوسي هذا الكتاب.
بل من أضاف أن النجاشي ترجم الكتاب لطوسي هم من حرف كتاب الشيخ الذي يسقط الإحتجاج به.
فقد قال تلميذ الطوسي الذي دون الكتاب من الكذاب الماكر: أن النجاشي لم يذكر الكتاب في أثناء ترجمته لشيخ.
- رجال الطوسي- الشيخ الطوسي ص 7:
(فأما ما ذكرنا عنه في خطبة اختياره لكتاب الكشي، فهذا لفظ ما وجدناه: أملي علينا الشيخ الجليل الموفق أبوجعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، وكان ابتدأ املائه يوم الثلاثاء السادس والعشرين من صفر سنة 456 في المشهد الشريف الغروي علي ساكنه السلام، قال: هذه الاخبار اختصرتها من كتاب الرجال لابي عمرومحمد بن عمر بن عبد العزيز واخترت ما فيها - ثم قال: - فهذا لفظ ما رويناه من خطه.) 1 وايضا فان النجاشي (المتوفى سنة 45.) لم يذكر في كتابه عند عد كتب الشيخ كتاب اختيار الرجال، وان ذكر الشيخ في الفهرست عند عد كتبه كتاب الرجال واختيار الرجال، مع أنهما الفا بعد الفهرست، والظاهر أنها زيادة ألحقها بعد تأليفه.
اقول: نلاحظ أن تلميذ الشيخ يثبت وقوع التحريف في كتاب الفهرست لطوسي.
وبهذا يسقط الإحتجاج بكتاب الفهرست المحرف.
فهَّاد
السلام عليكم ,,
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاكم ربي الجنة.
أبوعمر
أبوفارس
لوتطلع العاقل اللبيب إلى كتاب رجال الطوسي لرأى ضعف علم الرجل وقلة ضبطه في ذلك الباب وعدم إحاطته بالأخبار. ولا عجب فلم أكن أنا أول من قال ذلك , فقد سبقني إلى ذلك شيخ الرافضة المجلسي فقد قال عن الطوسي
: وأعجب منه أنه أجاب المحقق الطوسي رحمه الله في نقد المحصل عن ذلك [لعدم إحاطه كثيراً بالأخبار] (بحار الأنوار 4/ 132).
يلاحظ المتصفح لكتاب رجال الطوسي أنه ذكر في مقدمة كتابه أسماء من روى عن النبي وأحد الأئمة ثم أذكر ثانيا اسماء من لم يروعنهم. ومن أمثلة ذلك: القاسم بن محمد الجوهري وفضالة بن أيوب ومحمد بن عيسى والعبيدي و.... ألخ
ولاكن هذه المقدمة أوضحت التهافت والضعف الموجود في هذا الكتاب , فنلاحظ أن الطوسي يذكر بعض الأشخاص مرتين مرة في باب من عاصر الإمام الصادق مثلاً وأخرى في باب من لم يروي عنهم. ومثال ذلك:
وقد يرد المبتدع بقوله: إن كون الراوي معاصر للإمام إلا أنه لم يروي عنه فيصح ذكره في البابين باب من عاصر الإمام وباب من لم يروي عنهم
فأجيبه:
أولاً: ان ما ذكره المبتدع خلاف ماصرح به شيخه الطوسي في المقدمة حيث قال اني اذكر أولاً اسماء من روى عن أحد الأئمة وأذكر ثانياً اسماء من لم يروي عنهم.
ولم يقل اني اذكر أولاً من كان من أصحابهم وان لم يروي عنهم.
ثانياً: عند الرجوع للأسماء التي تكرر ذكرها في البابين نجد أن بعضها لا يتم فيها التوجيه المذكور لأنه ممن يروي عن الإمام لا أنه من أصحابه ولم يروي عنهم.
وقد يرد المبتدع الناهق في منتدى يا طاغوت. بقول:
ان الشخص إذا كان يروي عن الأئمة تارة بالمباشرة ومن دون واسطة راوٍ آخر ومرة بواسطة صح ذكره في كلى البابين.
فأجيبه:
ان الشخص ما دام قد روى ولوفي بعض الأحيان عن الأئمةبالمباشرة فلا يصح ذكره في باب من لم يروى عنهم لأنه يصدق عليه حقيقة أنه ممن روى عنهم وأنه حقيقة ليس ممن لم يروي عنهم. وهذا تهافت وقلة إحاطة بالأخبار كما بين ذلك المجلسي.
ثانياً: أن ذلك يستلزم بتعدد الراوي بأن يقال ان الأسم الواحد المذكور في البابين هواسم لشخصين , ففي القاسم بن محمد الجوهري. مثلاً يلتزم بأنه يوجد شخصان بهذا الإسم كل واحد منهما يسمى القاسم بن محمد الجوهري وأحدهما يروي عن الأئمة والثاني لا يروي عنهم.
وهذا الوجه بعيد نادر اتفاق شخصين في اسمهما واسم ابيهما ولقبهما. ولوتحقق هذا المستبعد مرة أومرتين ولاكن مرات متعدده هذا لا يدخل العقل
فهَّاد
أخي (الأحسائي ;)) أبوعبيدة - نفع الله بك وجعلك شوكة في حلوق الروافض الزنادقة - ..
أودُّ أن أنبّهك لشئٍ مهم هنا، وهو: أن عدم تفاعل (طلبة العلم والمشايخ في هذا المنتدى) هوعدم اهتمامهم (وعدم تخصصهم) في مجال الفرق والمذاهب.
فموضوعكَ هذا وأخوه السابق (سبّب إشكاليات عند الرافضة) وفرح به أهل السنة، وفي منتدى الدفاع عن السنة تمّ تثبيت الموضوع، مما يدل على أهميّته وقوته (على اختصاره وصغره) فقد ضربتهم في مقتل ..
ولكن بما أنَّ إخواننا هنا ليس لهم اهتمامٌ بالغ في هذا المجال، فلم يتفاعلوا معه كثيراً، ولكن حسبك (بركة) أن تضعَ موضوعاً بين يدي مشايخنا هنا، لعل أحدهم يتفضّل بوقته وعلمه فيجود علينا بما فتح الله عليه ..
وعلى خيرٍ نلتقي .. وفي (منتدى الدفاع عن السنة) نجتمع
محمد الحمدان
.......................
يبدولي أني تطرقت إلى بعض تناقضات وضعف منهج شيخ الرافضة الطوسي.
قبل أن أعرج إلى التعريف به.
من هوالطوسي؟!
هوأبوجعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي المعروف بشيخ الطائفة.
ولد في رمضان عام 385هـ في طوس وعندما بلغ عمره 32 سنة هاجر إلى بغداد عام 4.8هـ.
وقد ظل في بغداد إلى أن طرده السلاجقة رحمهم الله منها عام 448هـ. أي ظل قرابة 4. عام في العراق.
ثم أنتقل إلى النجف عام 448هـ إلى أن هلك بها عام 46.هـ رحمني الله.
ولذلك فأن حياة الطوسي تنقسم إلى ثلاث مراحل.
المرحلة الأولى منذ ولادته إلى أن بلغ 23 سنة.
لا يوجد عند الرافضة معلومات عن هذه المرحلة وهذا ما قرر في الرسائل العرشر لطوسي ص 7.
ويتضح من ذلك أن الطوسي لم يكن من طلبة العلم في هذه الفترة بل لم يكلف نفسه بالتفقه عند أي شخص من مشايخ طوس. ويؤيد ما أقوله أنه لم يذكر أحد من مشايخ تلك الفترة في كتبه. بل حتى لم يذكر شيء عن والده.
وقد تطرق أحد مشايخ الرافضة [العلامة الطهراني]. أن أبا زكريا محمد بن سليمان الحراني أوالحمداني. أنه من مشايخه وأنه من طوس والمظنون أنه كان من مشايخه قبل الهجرة.
أقول أنا أبوعبيدة: كل هذه إحتمالات لا ترقى إلى الحقيقة.
ومما يدل على عمد اشتغال الطوسي بالعلم في تلك الفترة بأنه لم يصرح بإلتقائه بشاعر الرافضة الفردوسي صاحب ديوان الشاهنامة. الذي كان في تلك الفترة في أوج شهرته. وهومن زكان طوس.
..................
نستخلص من ذلك: أن الطوسي لايعلم له أصل بل قد يكون من أحد اليهود كسلفه عبد الله بن سبأ أوأحد المجوس أوأحد المطرودين الهاربين الذين كانوا ينتسبون للمذهب الشافعي إذا علم أن تلك المنطقة في ذلك الوقت كانت تتبع المذهب الشافعي.
ومثال ذلك الوزير نظام الملك المولود 4.8هـ في نفس السنة التي هاجر فيها الطوسي.
الإمام الغزالي المولود سنة 45. هـ
وكل هذا وارد.
فهَّاد
مولاي الفاضل ابوعبيدة
اضافة الى ما ذكرت فقد صرح علماء الشيعة بوقوع التحريف في كتاب الكشي
محمد تقي التستري طعن في كتاب الكشي وقال
وقال المامقاني في كنى كتابه: يظهر من الكشي في يونس بن عبد الرحمن أن من المكنين بأبي بصير حماد بن عبيد الله الهروي. وأشار إلى قول الكشي - في يونس بعد نقله عن الفضل أنه ما نشأ في الإسلام رجل أفقه من سلمان ولا بعده من يونس -: وروى عن أبي بصير حماد بن عبد الله ابن أسيد الهروي، عن داود بن القاسم أن أبا هاشم الجعفري قال: أدخلت كتاب " يوم وليلة " - الذي ألفه يونس - على أبي الحسن العسكري (عليه السلام) فنظر فيه وتصفحه ثم قال: هذا ديني ودين آبائي وهوالحق كله. إلا أنه بعد تحريفات نسخة الكشي في العناوين والروايات بحيث قلما تسلم ترجمة واحدة منها، بل رواية واحدة منها - وسنقيم لك على هذا البرهان بل نريك ذلك بالعيان - لا عبرة بهما.
قاموس الرجال صفحة 38. الجزء 12
بل حتى الخوئي نفسه طعن فيه
حيث يقول
في ترجمة أصبغ بن عبد الملك
: ذكر الكشي في ترجمة ثابت بن دينار: أن محمد بن مسعود. قال: سألت علي بن الحسن بن فضال، عن الحديث الذي روى عن عبد الملك بن أعين، وتسمية ابنه الضريس، قال: فقال: إنما رواه أبوحمزة، وأصبغ بن عبد الملك خير من أبي حمزة. ولكن من المظنون قويا وقوع التحريف في النسخة، والصحيح: إصبع من عبد الملك خير من أبي حمزة، فإن اسم ابن عبد الملك هوضريس لا أصبغ، والله العالم، وعليه فلا وجود لأصبغ بن عبد الملك. ثم إن الرواية التي سأل عنها علي بن الحسن بن فضال، قد رواها الكشي، عن علي بن عطية، وتأتي في ترجمة ضريس، ولكن صريح رواية محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن، أن راويها هوأبوحمزة، فالامر دائر بين رواية علي بن عطية لم تصل إلى ابن فضال، أوأن في نسخة الكشي تحريفا.
معجم رجال الحديث الجزء الرابع
ويقول في الجزء العاشر في ترجمة عباد بن عمير
وأما رواية عبد الله بن سنان التي رواها الكشي في عباد بن صهيب، فهواجتهاد منه في التطبيق، وإلا فهي مذكورة في الكافي وفيها عباد بن كثير، ولعل هذه تؤيد أن المذكور في الرواية أيضا: عباد بن كثير، وقد حرفت نسخة الكشي فذكر فيها عباد بن بكير.
__________________
اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه