الوضع المأساوي لمنهج الحديث ونقده ... عند الرافضة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه كلمة مكونة من نقاط
للشيخ الفاضل / عبد الرحمن دمشقية -حفظه الله-
وهي أثناء مناظرة ... مع أحد الرافضة في موقع / السرداب
كلمة لا بد منها عن الوضع المأسوي لمنهج الحديث في الحديث وعلم نقد الرواية
كلمة عن الوضع الحديثي في المذهب الشيعي
النقطة الأولى: الاضطراب الشديد بين علماء الشيعة في مناهجهم الرجالية وعدم وجود نقاط مشتركة فيما بينهم:
أن الشيعة لم يتفقوا على شيء من القواعد الرجالية فيما بينهم إلا في مسألة قبول توثيقات علمائهم المتقدمين وهم: النجاشي والطوسي والكشي قليلاً والصدوق أقل والمفيد أقل منهم جميعا وغيرهم كابن فضال فيما ينقله عنه الكشي وغيره.
أما ما عدا ذلك من القواعد الرجالية فكلها اختراعات متأخرة، مثل: قبول ترضيات الصدوق، وقوع الرجل في أسانيد كتاب كامل الزيارات أوأسانيد تفسير القمي، أصحاب الصادق، شيخوخة الإجازة، من كان للصدوق طريق إليه في الفقيه، رواية الأجلاء، مراسيل ابن أبي عمير وأضرابه، وغيرها.
فكل مرجع من مراجع الشيعة يأخذ من هذه القواعد ما يشاء ويترك ما يشاء، ليقوم بتشكيل خلطة رجالية جديدة يطبقها على أحاديث الفقه والفروع فقط دون تطبيق هذه القواعد على أصول الدين.
النقطة الثانية: من المشهور الشائع الذائع عند علماء الشيعة أن روايات العقائد لا تخضع للمناهج الرجالية فتجدهم يطبقون أحكامهم الرجالية على رواياتهم الفقهية فقط ولم نسمع من قبل بأحد علماء الإمامية على مر التاريخ يقوم بنقد روايات الإمامة أوالعصمة، وأكبر مثال على ذلك أنك لوطلبت من أحدهم إسناداً صحيحاً لحديث الثقلين أوآية التطهير أوحديث المنزلة من كتبهم لاحتاج إلى بحث مطوّل ليعثر على ما يعينه!
والسبب: أنهم يستثون أحاديث العقائد من النقد، فكل ما جاء في فضائل أهل البيت صحيح، وكل ما دل على العصمة فهوصحيح، وهكذا يستمرون في منهج أحمق يتقبل بصدر رحب كل ما يرد في فضل أهل البيت، حتى تصل المرحلة إلى الغلوالمفرط، فعندها تعرض عليهم دليلهم فيفزعون إلى القواعد الرجالية ونقد الأسانيد للهرب.
لهذا لا بد من إجراء اختبار على من ينادي بضرورة نقد الأسانيد أمثال الفقير جدا فنقول لك:
اذكر لنا إسناداً صحيحاً من كتبكم لحديث المنزلة والكساء وراية خيبر والثقلين، فإن لم تجد فعليك طرحها وعدم الإيمان بها.
النقطة الثالثة:
للتدليل على الاضطراب الكبير بين علماء الشيعة: نضرب هذين المثالين لعالمين كبيرين من علماء الإمامية:
الأول: هوإمامهم النوري الطبرسي حيث جعل رواية مطلق الثقة عن أحد كاشفة عن وثاقته واعتباره!!
وهذه الدعوى تقتضي وثاقة جميع رواة الإمامية!! لأن صاحب الكتاب سيكون ثقة بطبيعة الحال عندهم، وروايته عن مشايخه ستكون دليلاً على وثاقتهم بناء على هذه القاعدة النورية الطبرسية، ورواية مشائخ صاحب الكتاب (الثقات) عن مشائخهم ستكون دليلاً على وثاقتهم أيضاً، وهكذا حتى تنتهي الأسانيد إلى الأئمة!!
وهذه دعوى من العجب بمكان. إذ لا وجود لراوضعيف عند الإمامية .. !
وقريب من ذلك ما ذكره السيد محمد رضا الحسيني الجلالي في تحقيقه لكتاب رجال ابن الغضائري الخاص بذكر الضعفاء من الرجال حيث جعل من أهم نتائج التحقيق أن عدم ذكر ابن الغضاري لأحد الرواة نصاً في وثاقته! مع أن عدد الرواة المترجَم لهم في هذا الكتاب هو225 راو.
ولكم أن تتخيلوا أن هذا الاستنتاج قد نقل آلاف الرواة من حيز المجهول إلى حيز الثقة!!!
ضربة حظ خيالية!!
المثال الثاني: السيد الخوئي في معجمه، حيث نقض جميع قواعد التوثيق الإجمالية، ورفض الأخذ بأية واحدة منها ما عدا توثيق الرواة الواقعين في أسانيد كامل الزيارات وتفسير القمي، وفي آخر حياته [تبين] له بعد عمر طويل أن قرابة نصف أسانيد كامل الزيارات ضعيفة!! وأن القول بوثاقة رواتها لا يمكن الاطمئنان به!!
هكذا: أطلق الدعوى الأولى ونشرها في أضخم موسوعة رجالية شيعية في التاريخ (هي معجمه الشهير) وبعدها بعشرين سنة تبين له أن في الكتاب قرابة أربعمائة حديث ضعيف!!
أما رواة تفسير القمي فبقي على القول بوثاقتهم حتى توفي .. ولوعاش عشرين سنة قادمة فلربما تراجع عنها أيضاً!!
فهذان مثالان لعالمين من كبار علماء الإمامية وكل منهما جمع منهجه الرجالي وقواعده التي يختارها في كتاب مشهور وقام بنقد الرواة حسب هذا المنهج الذي خططه لكن وجدنا أحدهما في المشرق والآخر في المغرب .. أحدهما متعنت لا يقبل شيئاً .. والآخر سمح متساهل لا يرد شيئاً ..
وبينما مئات الدرجات والطبقات التي يمثلها علماء الشيعة ..
فكيف يريدون أن يناقشوا غيرهم في نقد رواياتهم؟
النقطة الرابعة:
النقد الذي قدمه الفقير جداً على رواية (لا تتخذوا إلهين اثنين) يمكن رده عند بعض علماء الشيعة، وبمعنى آخر يمكن ترقيع هذا الإسناد ليكون صحيحاً عند بعض علماء الإمامية.
وإذا عدنا الى الراوي المجروح وهوالحكم بن بهلول نجد إمكانية توثيق الحكم بن بهلول بناء على رواية إبراهيم بن هاشم عنه وإبراهيم بن هاشم من مشاهير رواة الشيعة بل هوأكثرهم رواية في الكتب الأربعة.
أما ذاك الرجل المبهم من أصحاب الصادق فقد قال بعض علماء الشيعة بوثاقة جميع أصحاب الصادق الذين ذكرهم الشيخ الطوسي في رجاله.
وذكروا أن عدد أصحاب الصادق 4... راوبينما لم يذكر الطوسي في رجاله إلا قرابة ثلاثة آلاف فوجود ألف راوغير معروف يمكننا وبيسر أن ندخل هذا الراوي المجهول بينهم.
وبهذا يكون الإسناد صحيحاً حسب رأي النوري الطبرسي والحر العاملي.
(أنظر سماء المقال في علم الرجال1/ 156 لأبي الهدى الكلباسي تحقيق وطبع مؤسسة ولي العصر).
النقطة الخامسة:
علماء الشيعة المتقدمون كانوا ينظرون إلى متون الروايات ولا ينظرون إلى أسانيدها إطلاقاً، ولهذا تراهم يصححون كثيراً من الروايات التي يرويها أبوهريرة وعائشة وعكرمة مولى ابن عباس والزهري وغيرهم كثير ممن يدرجونهم في قوائم النواصب!!
وقد صرّح الصدوق بذلك في مقدمة من لا يحضره الفقيه، وأنه لم يدرج في كتابه إلا ما جعله حجة بينه وبين الله تعالى، مع أن طائفة كبيرة من أحاديث كتابه مرسلة دون أسانيد! وهي تقريباً ثلث الكتاب!!
فالصدوق يصحح أكثر من ألف حديث مرسل ليس لها أسانيد.
بينما الفقير جداً يحاسبنا على تصحيح حديث واحد رغم إمكانية تصحيحه حسب آراء بعض علمائهم.
ومن الطرائف في مسألة إبهام أسماء الرواة عند قدماء الإمامية أن والد الصدوق علي بن الحسين بن بابويه قال في مقدمة كتابه الإمامة والتبصرة من الحيرة (وقد بينت الأخبار التي ذكرتها من طريق العدد وكل ما وقع في عصر إمام من إشارة إلى رجل أوداعية منه بغير حق، واستحالة مجاوزة العدد وتبديل الأسماء [[بصحيح الأخبار]] عن الأئمة الهادين عليهم السلام).
فهوهنا يصحح روايات كتابه البالغ عددها 87 رواية، في حين يوجد بينها 16 رواية فيها إبهام في أسانيدها، وأرقام هذه الروايات حسب ترقيم محمد رضا الحسيني نشر مؤسسة آل البيت: 4 - 7 - 1. - 33 - 43 - 44 - 45 - 53 - 6. - 62 - 72 - 74 - 77 - 82 - 85 - 86.
فيا عجباً من هذا المذهب وعلمائه:
تجد أحدهم يوثق جميع الرواة بالآلاف!!
بينما الآخر يضعف هذه الآلاف دون أن يطرف رمش في عينه ..
ثم يصحح أربعمائة رواية دفعة واحدة، ثم ينقضها دفعة واحدة بعد أن تبين له ضعف أسانيدها!!
وآخر يصحح خمس رواياته تقريباً مع وجود إبهام في أسانيدها، أوإرسال كما يسميه الفقير جداً!
وهم يتكلمون عن الحديث الصحيح والضعيف في حواراتهم مع أهل السنة، بينما تجدهم في الحسينيات يروون لعامتهم روايات ظاهرة في الغلووالخرافة ويكتمونهم كذبها ووضعها.
هل من مزيد ... إخوتي أهل العلم ... في هذا الباب
أثابكم الله
__________________
"قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين"
(محبكم في الله خالد الوايلي)
قاد العامة واصطلاحهم , بل هومأخوذ من كتبهم كما هوظاهر بالتتبعةلشيعة الامامية لايوجد لديهم معرفة بالحديث , ولا توجد لديهم قواعد محددة في قبول الروايات وردها , وهم فرقتان: الاخبارية وهم الذين يقبلون جميع الاخبار والروايات التي في كتبهم خاصة الكتب الأربعة المقدمة عندهم وهي: الكافي والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب , وعلى طريقة هذه الفرقة كان الشيعة الامامية حتى منتصف القرن السابع , حين قام أحد علمائهم - ابن طاووس - بتصنيف كتابا في مصطلح الحديث أخذه من كتب أهل السنة, وتبعه تلميذه الملقب عندهم بالعلامة الحلي المتوفى سنة726هج صاحب كتاب الالفين في إثبات الامامة , والذي رد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية بكتابه الخالد منهاج السنة. ثم تتابع الشيعة الى اعتناق ما أتى به ابن طاووس والحلي , وأطلق عليهم الفرقة الأصولية , والذين قالوا بعدم صحة كل ما في كتبهم وأخضعوها للبحث والدراسة , ولم يفعلوا ذلك حبا منهم في اتباع الحق والاقتداء بالسنة الصحيحة , وانما استخدموا هذا العلم للانعتاق من خزايا مروياتهم ورد ما يشنع به عليهم أهل السنة من قولهم بتحريف القرآن وغيرها من الطوام والبلايا.
وأكثر الرافضة في عصرنا هذا من الفرقة الأصولية , ولم يبق من الاخباريين الا شرذمة قليلون في البحرين , ولا يزال الخلاف بينهم قائما.
قال الحر العاملي خاتمة محدثي الرافضة وصاحب أحد الكتب المعتمدة عندهم (وسائل الشيعة) رادا على الاصوليين:
* أن طريقة المتقدمين مباينة لطريقة العامة , والاصطلاح الجديد موافق لاعتقاد العامة واصطلاحهم , بل هومأخوذ من كتبهم كما هوظاهر بالتتبع ... , وقد أمرنا الائمة عليهم السلام باجتناب طريق العامة.
قلت: يعني بطريقة المتقدمين الفرقة الاخبارية التي تقبل جميع المروياتالموجودة في كتبهم , والاصطلاح الجديد يقصد بهم الاصوليين , ويعني بالعامة أهل السنة.
وقال أيضا:
__________________
احفظ الله يحفظك
ابوالوفا العبدلي
الشيعة الامامية لا معرفة لهم بالحديث , ولا توجد لديهم قواعد محددة في قبول الروايات وردها , وهم فرقتان: الاخبارية وهم الذين يقبلون جميع الاخبار والروايات التي في كتبهم خاصة الكتب الأربعة المقدمة عندهم وهي: الكافي والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب , وعلى طريقة هذه الفرقة كان الشيعة الامامية حتى منتصف القرن السابع , حين قام أحد علمائهم - ابن طاووس - وصنف كتابا في مصطلح الحديث أخذه من كتب أهل السنة, وتبعه تلميذه الملقب عندهم بالعلامة الحلي المتوفى سنة726هج صاحب كتاب الالفين في إثبات الامامة , والذي رد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية بكتابه الخالد منهاج السنة. ثم تتابع الشيعة الى اعتناق ما أتى به ابن طاووس والحلي , وأطلق عليهم الفرقة الأصولية , وهم الذين قالوا بعدم صحة كل ما في كتبهم وأخضعوها للبحث والدراسة , ولم يفعلوا ذلك حبا منهم في اتباع الحق والاقتداء بالسنة الصحيحة , وانما استخدموا هذا العلم للانعتاق من خزايا مروياتهم ورد ما يشنع به عليهم أهل السنة من قولهم بتحريف القرآن وغيرها من الطوام والبلايا التي تحفل بها كتبهم.
وأكثر الرافضة في عصرنا هذا من الفرقة الأصولية , ولم يبق من الاخباريين الا شرذمة قليلون في البحرين , ولا يزال الخلاف بينهم قائما.
قال الحر العاملي - وهوإخباري - خاتمة محدثي الرافضة وصاحب أحد الكتب المعتمدة عندهم (وسائل الشيعة) رادا على الاصوليين:
* أن طريقة المتقدمين مباينة لطريقة العامة , والاصطلاح الجديد موافق لاعتقاد العامة واصطلاحهم , بل هومأخوذ من كتبهم كما هوظاهر بالتتبع ... , وقد أمرنا الائمة عليهم السلام باجتناب طريق العامة.
قلت: يعني بطريقة المتقدمين الفرقة الاخبارية التي تقبل جميع المرويات الموجودة في كتبهم , والاصطلاح الجديد يقصد بهم الاصوليين , ويعني بالعامة أهل السنة.
وقال أيضا في الرد على طريقة الاصوليين:
أنه يستلزم ضعف أكثر الاحاديث التي قد علم نقلها من الاصول المجمع عليها, لأجل ضعف بعض رواتها أوجهالتهم أوعدم توثيقهم ... , بل يستلزم ضعف الاحاديث كلها عند التحقيق لان الصحيح عندهم ما رواه العدل الامامي الضابط في جميع الطبقات, ولم ينصوا على عدالة أحد من الرواة الا نادرا , وانما نصوا على التوثيق وهولا يستلزم العدالة قطعا.
ودعوى بعض المتأخرين أن الثقة بمعنى العدل الضابط ممنوعة وهومطالب بدليلها.
كيف؟ وهم مصرحون بخلافها ,حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه.
وقال محمد بن الحسن الطوسي الملقب عندهم بشيخ الطائفة في كتابه الفهرست أحد كتب الرجال المعتمدة لدى القوم:
كثير من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة وإن كانت كتبهم معتمدة.
قلت: وأي فساد بعد هذا.
__________________
احفظ الله يحفظك