مرة أخرى وكذب الرافضة على "رواة الحديث" عند أهل السنة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
رأيتُ العجاب ومازال هذا مستمراً إلي هذا الوقت عنون أحد الرافضة موضوعاً : " بقالة الحديث تجارة رائجة وهنا بقال اخر ( ولينه بعض البغاددة لكونه يأخذ على الرواية ) " فطعن في هذا الراوي بناء على لفظ " كان يأخذ على الرواية " فهل الطعن هذا جائز وهل تكلم الحمقى بما يعرفون أم أنهُ الجهل يخرجُ الناس من عقولهم وجهلم الفاضح .
قال الحافظ الذهبي في ميزان الإعتدال (1/442) .
وكان حافظا عارفا بالحديث، عالى الاسناد بالمرة.
تكلم فيه بلا حجة.
قلتُ : فهذا يوقعُ القول بأنهُ كان ياخذ على الحديث " كلام " وإذا وقع الإحتمال كما يقال بطل الإستدلال وما هذا بكل الموضوع يا قوم لنرى حقيقة القول بأنهُ كان يأخذ على الحديث , ولكن يجب أن يتنبه القوم أن الأخبار مفسرة ومبينة وهو ثقة في الحديث كان يحدث بما ثبت عنهُ والأخبار التي توردونها بفهمكم تضحك الثكلى والله المستعان .
وفي بغية الحارث (1/9) : " روى عنه : أبو بكر بن أبى الدنيا ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن مخلد وأبو بكر النجاد ، وعبد الصمد الطستى ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو بكر بن خلاد النصيبى ، وعبد الله بن الحسين النضيرى المروزى ، وخلق ، ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الدارقطني : صدوق.
قال غنجار البخاري : حدثنا محمد بن موسى الرازي : سمعت الحارث بن أبى أسامة يقول : لى ست بنابت أصغرهن بنت ستين سنة ما زوجت واحدة منهن لانني فقير وما جاءني إلا فقير وكرهت أن أزيد في عيالي وها كفني على الوتد من ثلاثين سنة خفت أن لا يجدوا لى كفنا.
ورواها غير غنجار عن الرازي.
وقال محمد بن محمد بن مالك الاسكافي : سالت إبراهيم الحربى عن الحارث بن محمد وقلت إنه ياخذ الدارهم فقال : اسمع منه فانه ثقة.
وقال أبو الفتح الازدي : هو ضعيف لم أر في شيوخنا من يحدث عنه قلت : هذه مجازفة ليت الازدي عرف ضعف نفسه.
وقال البرقانى : أمرنى الدارقطني أن أخرج حديث الحارث في الصحيح.
وقال ابن حزم في المحلى : ضعيف .
قلت : لا باس بالرجل وأحاديثه على الاستقامة وهو الذى روى كتاب العقل عن ابن المحبر وقيل : إنه سمعه من على بن عاصم وأظنني رايت ذلك له وكذا قيل : إنه روى عن أبى بدر السكوني وقد سمعنا جملة من مسنده وذنبه أخذه على الرواية فلعله وهو الظاهر أنه كان محتاجا فلا ضير ، ولهذا عمل فيه محمد بن خلف بن المرزبان الاخباري هذه القطعة :
أبلغ الحارث المحدث قولا * عن أخ صادق شديد المحبه وبك قد كنت تعتزي سالف الده * - ر قديما إلى قبائل ضبه وكتبت الحديث عن سائر النا * س وحاذيت في اللقاء ابن شبه عن يزيد والواقدى وروح...* وابن سعد والقعنبى وهدبه ثم صنفت من أحاديث سفيا * ن وعن مالك ومسند شعبه وعن ابن المدينى فما زلت * قديما تبث في الناس كتبه افعنهم أخذت بيعك للعلم * وإيثار من يزيدك حبه في أبيات أخر ، فلما وصلت الابيات إليه قال : ادخلوه فضحني قاتله الله ، وتوفى الحارث يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين ومئتين في عشر المئة " فالرجل ثقة صحيح الحديث ولا يضرهُ كلام إبن حزم فيه فقد تميز إبن حزم بالكلام في رجال الصحيح , وقولهُ كان يأخذ على الحديث فقد ثبت أعلاه وإن كان يأخذ على الحديث فهو ثقة وكان فقيراً جداً ولم يزوج بناتهُ من شدة فقرهِ , كما أن ذلك لا يضر وثاقتهُ وليت القوم إطلعت على حالها وما تفعلهُ مشائخها .
كتبهُ /
أهل الحديث