شبهة ان آية (وابتغوا إليه الوسيلة) دليل على جواز التوسل بالأولياء ..
دائماً ما يتشدق الروافض بشركياتهم والتي تتمثل بدعاء سيدنا علي رضي الله عنه وسيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها وابناؤهما الطيبين الأطهار بأنها هي الدعاء السليم وهم يتوجهون لهم بما لهم من فضل عند الله عز وجل فيجعلون ال البيت واسطة بينهم وبين الله وهذا ما فعله كفار قريش عندما قالوا {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} الزمر 3 وكذلك توجههم للقبور وطلب الحاجات من صاحب القبر فعليهم من الله ما يستحقون .
المشكلة ان في كتبهم ما يناقض إدعاءاتهم في هذه الشركيات ومن اهم كتبهم كتاب نهج البلاغة وهو خطب ورسائل سيدنا علي رضي الله عنه وفي الصفحة 163 ما يلي :
110- و من خطبة له ( عليه السلام ( في أركان الدين :
الإسلام
إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى الْإِيمَانُ بِهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الْإِسْلَامِ وَ كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَةُ وَ إِقَامُ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا الْمِلَّةُ وَ إِيتَاءُ الزَّكَاةِ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ وَ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ مِنَ الْعِقَابِ وَ حَجُّ الْبَيْتِ وَ اعْتِمَارُهُ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَ يَرْحَضَانِ الذَّنْبَ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ وَ مَنْسَأَةٌ فِي الْأَجَلِ وَ صَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ وَ صَدَقَةُ الْعَلَانِيَةِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ وَ صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقِي مَصَارِعَ الْهَوَانِ أَفِيضُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الذِّكْرِ وَ ارْغَبُوا فِيمَا وَعَدَ الْمُتَّقِينَ فَإِنَّ وَعْدَهُ أَصْدَقُ الْوَعْدِ وَ اقْتَدُوا بِهَدْيِ نَبِيِّكُمْ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ الْهَدْيِ وَ اسْتَنُّوا بِسُنَّتِهِ فَإِنَّهَا أَهْدَى السُّنَنِ .
فأين الروافض عن إتباع هذا الكلام الرباني العدل والذي لا يوجد فيه اي ذكر لطلب التوسل بآل البيت او من في القبور والأضرحة ولم نجد فيه الإ وحدانية الله بالعبادة والتوسل لله التوسل المشروع وهو الأعمال الصالحة التي يرضاها منا المولى عز وجل .
فرضي الله عنكم يا آل بيت رسول الله فبحكم نتقرب الى الله ولم نجعلكم لله شركاء كما فعل اعداءكم من الروافض المجوس .
أن الوسيلة تعني العمل الصالح , يقول المجلسي :
( أي ما تتوسلون به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي )
بحار الأنوار جـ 67 ص ( 271 ) ويقول الطبرسي :
( الوسيلة كل ما يتوسل به إليه من الطاعات وترك المقبحات )
جوامع الجامع جـ 1 ص ( 496 ) وكذا في تفسير الصافي للكاشاني جـ 2 ص ( 33 )
بل أن الله تعالى يقول ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
ولم يقل كما في كل الآيات الأخرى : فقل أني قريب !! كما أننا نقرا في كتب سير عن
خلفاء كأمثال عمر الفاروق الذي كان متواضعاً ولا يتكبر ولا يتجبر ,
وكان يتمكن أضعف الناس من مخاطبته !! فهل عمر الفاروق وغيره من الخلفاء
أفضل من آلهكم الذي تزعمون أنه لا يمكن الوصول إليه إلا بالواسطة ؟؟!
وما الفرق بينكم وبين المشركين الذين قالوا عن أصنامهم
( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) ؟؟! وصدق الله تعالى إذ قال
( وما أموالكم ولا أولدكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحاً ) سبأ : 37
قوله ( وابتغوا إليه الوسيلة ) دليل على جواز التوسل بالأولياء ..
نقول أن الوسيلة تعني العمل الصالح , يقول المجلسي : ( أي ما تتوسلون به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي ) بحار الأنوار جـ 67 ص ( 271 ) ويقول الطبرسي : ( الوسيلة كل ما يتوسل به إليه من الطاعات وترك المقبحات ) جوامع الجامع جـ 1 ص ( 496 ) وكذا في تفسير الصافي للكاشاني جـ 2 ص ( 33 ) بل أن الله تعالى يقول ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) ولم يقل كما في كل الآيات الأخرى : فقل أني قريب !! كما أننا نقرا في كتب سير عن خلفاء كأمثال عمر الفاروق الذي كان متواضعاً ولا يتكبر ولا يتجبر , وكان يتمكن أضعف الناس من مخاطبته !! فهل عمر الفاروق وغيره من الخلفاء أفضل من آلهكم الذي تزعمون أنه لا يمكن الوصول إليه إلا بالواسطة ؟؟! وما الفرق بينكم وبين المشركين الذين قالوا عن أصنامهم ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) ؟؟! وصدق الله تعالى إذ قال ( وما أموالكم ولا أولدكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحاً ) سبأ : 37
شبهة حول قوله تعالى (وابتغوا اليه الوسيلة) والرد عليها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الشبهة //
يحتج المشركون بآية سورةِ المائدة (ياايها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليهِ الوسيلة) يحتجون بها على شركهم وأن توسلهم بالمخلوقين - غير القادرين الحاضرين - وتقربهم بهم واجبٌ أوجائزٌ بنَصِ هذه الآية , فيقولون ألم يقل الله (وابتغوا اليه الوسيلة)؟! , ونحن في تقربنا بهؤلاء وتوسلنا بجاههم الى الله نعتبرهم وسيلة توصلنا الى الله سبحانه وتعالى.
الرد على الشبهة //
نقول لهذا المُحتَج:
إن الله أجاز أن نبتغي اليه الوسيلة ونتقرب اليه بوسائل توصلنا اليه أليس هذا صحيح؟
سيجيب بنعم.
فنقول له: هل هذه الوسيلة التي ذكرها الله يجب ان تكون جائزة ويحبها الله ويرضاها؟ أم أن هذه الوسيلة لابأس ان تكون محرمة؟
سيجيب: لابد ان تكون جائزة يحبها الله ويرضاها.
نقول له: الوسيلة التي تتقرب بها أنت الى الله وهي التوسط بالصالحين والتزلف والتقرب بهم الى الله وجعلهم شفعاء لك عند الله هذه وسيلة محرمة بل هي من الشرك والكفر الصريح الذي بينه الله ووضحه في القرآن أشد البيان والوضوح وهي وسيلة لايحبها الله ولايرضاها.
سيقول: وماالدليل على صحة كلامك؟
فنقول له حينئدٍ: قال الله تعالى عن المشركين الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم (والذين اتخذوا من دونه اولياء مانعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون ان الله لايهدي من هوكاذب كفار) الزمر
وقال تعالى: (ويعبدون من دون الله مالايضرهم ولاينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لايعلم في السموات ولافي الارض سبحانه تعالى عما يشركون) يونس
فكما رأيتَ أن اللهَ حكم على المتقربين اليه بالأولياء والمعبودات والتشفع بهم اليه أنه كفرٌ كما في الآيةِ الأولى وأنه شركٌ كما في الآيةِ الثانية) والكفر والشرك يوجبان لصاحبهما الخلود في النار أنجانا الله منها. آمين.
فإن قال: وماأراد الله بهذه الآية؟
فنقول: اراد كل وسيلة صالحة للتقرب اليه يحبها سبحانه ويرضاها كالصلاة والتعبد الى الله بما شرع على لسان محمد عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى (واسجد واقترب) وكل عبادة يحبها الله ويرضاها فهي قربة ووسيلة جائز التقرب بها الى الله سبحانه.