مَا يَقُولُ وَيَفعَلُ مَنْ أذْنَبَ ذَنْباً
- ((مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْباً فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ))([1]).
- صحابي الحديث هو أبو بكر الصديق رضى الله عنه.
قوله: ((ما من عبدٍ)) سواء كان ذكراً أم أنثى.
قوله: ((يذنب ذنباً)) أي: أي ذنب كان.
قوله: ((فيحسن الطَّهور)) أي: الوضوء أو الاغتسال.
قوله: ((ثم يستغفر الله)) أي: لذلك الذنب؛ والمراد بالاستغفار التوبة: بالندامة، والإقلاع، والعزم على أن لا يعود إليه أبداً، وأن يتدارك الحقوق، إن كانت هناك.
وجاء في نهاية الحديث: ثم قرأ صلى الله عليه وسلم ، أو أبو بكر رضى الله عنه قوله تعالى: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ "2
([1]) أبو داود (2/86) [برقم (1521)]، والترمذي (2/257) [برقم (406 و3006)]، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1/283). (ق).
([2]) سورة آل عمران, الآيتان: 135, 136.