رأيت ربي في أحسن صوره
حديث: أتاني أورأيت ربي في أحسن صوره ... (يستدل بها الإباضية علي أهل السنة) ..
1 - أتاني ربي عز وجل الليلة في أحسن صورة - أحسبه يعني في النوم -:
إسناده ضعيف، فيه أبوقلابة - واسمه عبد الله بن زيد الجرمي - لم يسمع من ابن عباس، ثم إن فيه اضطراباً يأتي تفصيله لاحقاً. وهوفي (تفسير عبد الرزاق) [2/ 169] بلفظ: "أتاني آت الليلة في أحسن صورة ... ".
وأخرجه ابن الجوزي في (العلل المتناهية) [1/ 34 - 35] من طريق أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد [682]، والترمذي [3233] من طريق عبد الرزاق، قال الترمذي: وقد ذكروا بين أبي قلابة وبين ابن عباس في هذا الحديث رجلًا، وقد رواه قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس. وقال أبوزرعة فيما نقله عنه المزي في (التحفة) [4/ 383] عن أحمد بن حنبل: حديث قتادة هنا ليس بشيء، والقول ما قال ابن جابر، قلنا: يعني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرحمن بن عائش، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال في (التهذيب): عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، ويقال السكسكي: مختلف في صحبته وفي إسناد حديثه، روي عنه حديث: "رأيت ربي في أحسن صورة", هوفي (السنة) [1468] لابن أبي عاصم، وقيل: عنه، عن رجل من الصحابة, هوفي (المسند) [4/ 66 و5/ 378]، وقيل: عنه، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل, هوفي (المسند) [5/ 243]، وقيل غير ذلك، روى عنه خالد بن اللجلاج، وأبوسلام الأسود، وربيعة بن يزيد، قال البخاري: له حديث واحد إلا أنهم يضطربون فيه، وقال أبوحاتم: هوتابعي وأخطأ من قال: له صحبة، وقال أبوزرعة الرازي: ليس بمعروف، وقال الترمذي: لم يسمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وأخرجه ابن خزيمة في كتاب (التوحيد) [32.] من طريق محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، عن معمر، به. وأخرجه الآجري في (الشريعة) [ص: 496] من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس. وأخرجه بنحوه الترمذي [3234]، وابن أبي عاصم في (السنة) [469]، وأبويعلى [26.8]، وابن خزيمة في (التوحيد) [319]، والآجري في (الشريعة) [ص: 496] من طريق معاذ ببن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس. ورواية ابن أبي عاصم مختصرة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
قال ابن أبي حاتم في (العلل) [1/ 2.]: سألت أبي عن حديث رواه معاذ بن هشام عن أبيه، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " رأيت ربي عز وجل"، وذكر الحديث في إسباغ الوضوء ونحوه، قال أبي: هذا رواه الوليد بن مسلم وصدقة عن ابن جابر، قال: كنا مع مكحول، فمر به خالد بن اللجلاج، فقال مكحول: يا أبا إبراهيم، حدثنا، فقال: حدَثني ابن عائش الحضرمي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
قال أبي: هذا أشبه، وقتادة يقال: لم يسمع من أبي قلابة إلا أحرفاً، فإنه وقع إليه كتاب من كتب أبي قلابة فلم يميزوا بين عبد الرحمن بن عائش، وبين ابن عباس. قال أبي: وروى هذا الحديث جهضم بن عبد الله اليمامي وموسى بن خلف العمَي، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور، عن أبي عبد الرحمن السَّكْسَكي، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم . قال أبي: وهذا أشبه من حديث ابن جابر.
وقال محمد بن نصر في (تعظيم قدر الصلاة) فيما نقله الحافظ ابن حجر في (النكت الظراف) [4/ 38]: هذا حديث اضطرب الرواةُ في إسناده، وليس يثبت عن أهل المعرفة.
وقال الدارقطني في (العلل) [6/ 54 - 57] وقد سئل عنه: رواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج، قال: سمعت عبد الرحمن بن عائش قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال ذلك الوليد بن مسلم، وحماد بن مالك، وعمارة بن بشير، عن ابن جابر، وكذلك قال الأوزاعي: عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: عن خالد بن اللجلاج، وقال يزيد بن يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرحمن بن عائش، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال ذلك زهير بن محمد، عنه.
وقال خارجة بن مصعب: عن يزيد بن يزيد، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرحمن بن عياش، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإنما أراد ابن عائش.
ورواه أبوقلابة عن خالد بن اللجلاج واختلف عنه، فرواه قتادة واختلف عليه فيه أيضاً، فقال يوسف بن عطية الصفار: عن قتادة، عن أنس بن مالك، ووهم فيه.
وقال هشام الدستوائي من رواية المقدمي، عن معاذ بن هشام، عن أبيه: عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ووهم في قوله: ابن عباس، وإنما أراد ابن عياش عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وقال القواريري وأبوقدامة وغيرهم عن معاذ بن هشام، عن أبيه: عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد، عن ابن عباس.
ورواه أيوب عن أبي قلابة، واختلف عن أيوب، فرواه أنيس بن سوار الجرمي، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجنن، عن عبد الله بن عائش، ورواه عدي بن الفضل، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس.
ورواه حميد الطويل، عن بكر، عن أبي قلابة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا، وروى هذا
الحديث يحيى بن أبي كثير فحفظ إسناده، فرواه جهضم بن عبد الله القيسي، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده أبي سلام واسمه ممطور، عن عبد الرحمن الحضرمي، وهوعبد الرحمن بن عائش، قال: حدثنا مالك بن يخامر، قال: حدثنا معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ورواه موسى بن خلف العمي، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده أبي سلام، فقال: عن أبي عبد الرحمن السَّكسَكي، وإنما أراد: عن عبد الرحمن، وهوابن عائش، وقال: عن مالك بن يخامر، عن معاذ، فعاد الحديث إلي معاذ بن جبل.
وروي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل نحوهذا، ورواه الحجاج بن دينار، عن الحكم بن عتيبة، عن ابن أبي ليلى، ورواه سعيد بن سويد القرشي الكوفي، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ.
قال: ليس فيها صحيح، وكلها مضطربة. انتهى كلام الدارقطني.
وقال البيهقي في (الأسماء والصفات) [ص: 3..]: وقد روي من أوجه أخَر، وكلها ضعيف. وقال ابن الجوزي في (العلل المتناهية) [1/ 34]: أصل هذا الحديث وطرقه مضطربة، قال الدارقطني: كل أسانيده مضطربة، ليس فيها صحيح.
وقال الذهبي في ترجمة عبد الرحمن بن عائش من (الميزان) [2/ 571] عن هذا الحديث: حديثه عجيب غريب.
وفي الباب عن جابر بن سمرة عند ابن أبي عاصم في (السنة) [465]، بلفظ: "إن الله تجلى لي في أحسن صورة"، وفيه إبراهيم بن طهمان، وله غرائب، وأكثر ما خرفي له البخاري في الشواهد، وسماك بن حرب ليس بذاك القوي، خاصة في مثل هذا المطلب.
وعن أبي أمامة وهوفي (السنة) - أيضاً -[466]، وفي سنده ليث بن أبي سليم، وهوضعيف.
وعن ثوبان عند ابن أبي عاصم [47.]، والبزار [2128] (كشف الأستار)، وفي سند ابن أبي عاصم عبدُ الله بن صالح، وهوسيئ الحفظ، وفي سنديهما أبويحيى، ولم نتبينه، وإسناد ابن أبي عاصم فيه انقطاع.
وعن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب عند ابن أبي عاصم [471]، وإسناده ضعيف جداً، وأشار اليه الحافظ في (تهذيب التهذيب) [1./ 174] وقال: متنه منكر.
وعن أبي رافع عند الطبراني في (الكبير) [938]، قال الهيثمي في (المجمع) [1/ 237]: فيه عبد الله بن إبراهيم بن الحسين، عن أبيه، ولم أرَ من ترجمهما.
وعن ابن عمر عند البزار [2129]، وإسناده ضعيف لضعف سعيد بن سنان.
قلنا: فهذه الأحاديث كلها تدور على الضعفاء والمجاهيل.
2 - رأيت ربي في أحسن صورة:
قال دمشقية في (شبهات وردود): ((روى عبد الرحمن بن عائش عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «رأيت ربي في أحسن صورة، فقال لي: فيم يختصم الملا الاعلى يا محمد قلت: أنت أعلم يا رب، فوضع كفه بين كتفي، حتى وجدت بردها بين ثدي، فعلمت ما في السموات والارض».
من صحح الرواية ليس وهابيا وهويصححها على أنها منام. ويمكن للنبي أن يرى شيئا على خلاف حقيقته كما رأى إبراهيم أنه يذبح ولده اسماعيل ولم يفعل.
والحديث رواه الترمذي في سننه [5/ 369] وحسنه مرة وصححه أخرى، والخطيب البغدادي في تاريخه [8/ 152] وابن الجوزي في (الموضوعات) [1/ 125] والطبراني في (الكبير) [1/ 317] وأورده السيوطي في كتابه (اللآلي المصنوعة في الاحاديث الموضوعة) [1/ 31]. وذكره الذهبي في (سير اعلام النبلاء) [1./ 113 - 114] وقال: «وهوبتمامه في تأليف البيهقي وهوخبر منكر نسأل الله السلامة في الدين ... » اه.
ورواه البيهقي في (الاسماء والصفات) [ص: 3..] بتحقيق الكوثري وقال عقبه: «وقد روي من وجه آخر وكلها ضعيف».
وقال عنه الحافظ ابن حجر في (النكت الظراف) [4/ 382] المطبوع بهامش تحفة الاشراف «قلت: قال محمد بن نصر المروزي في كتاب تعظيم قدر الصلاة هذا حديث اضطرب الرواة في إسناده وليس يثبت عند أهل المعرفة» اه.
وقال الامام أحمد عنه كما في (تهذيب التهذيب) [6/ 185] «هذا ليس بشئ».
وقال الدارقطني كما في (العلل المتناهية) [1/ 34] لابن الجوزي «كل أسانيده مضطربة ليس فيها صحيح» اهـ.
وقال أحمد رضي الله عنه: أصل هذا الحديث وطرقه مضطربة يرويه معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكل أسانيده مضطربة ليس فيها صحيح، ورواه قتادة عن أنس واختلف على قتادة فرواه يوسف بن عطية عن قتادة ووهم فيه، ورواه هشام عن قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس ووهم في قوله عن ابن عباس وإنما رواه خالد عن عبد الرحمن بن عائش وعبد الرحمن لم يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما رواه عن مالك بن يخامر عن معاذ. وقال أبوبكر البيهقي: فقد روي من أوجه كلها ضعيفة وأحسن طرقه تدل على أن ذلك كان في النوم.
وقد روي من حديث أبي هريرة عليه السلام« قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم« أتاني آت في أحسن صورة. فقال: فيم يختصم الملا الاعلى؟ فقلت: لا أدري، فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثدي، فعرفت كل شئ يسألني عنه». وروي من حديث ثوبان قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد صلاة الصبح فقال: إن ربي أتاني الليلة في أحسن صورة فقال لي: يا محمد: فيم يختصم الملا الاعلى؟ قلت: لا أدري يا رب، فوضع كفه بين كتفي، حتى وجدت برد أنامله في صدري، فتجلى لي ما بين السماء والارض». وروي عن أبي عبيدة بن الجراح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لما كنت ليلة أسري بي رأيت ربي في أحسن صورة».
وهذه أحاديت مختلفة، وليس فيها ما يثبت، وفي بعضها أتاني آت. وذلك يرفع الاشكال، وأحسن طرقها يدل على أن ذلك كان في النوم.
وروت أم طفيل امرأه أبي بن كعب أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر أنه «رأى ربه عزوجل في المنام في أحسن صورة، شابا موفرا، رجلاه في خضرة، عليه نعلان من ذهب، على وجهه فراش من ذهب».
رواه الطبراني في (الكبير) [25/ 143] والحافظ البيهقي في (الاسماء والصفات) [446 - 447] وابن الجوزي في (الموضوعات) [1/ 125] وغيرهم.
وقد طعن في هذا الحديث أئمة هذا الشأن كالبخاري في تاريخه [6/ 5..] وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، والنسائي (تاريخ بغداد) [3/ 311] وابن حبان في (الثقات) [5/ 245] وابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) [1./ 95] حيث قال: «وهومتن منكر» وابن عدي (الكامل في ضعفاء الرجال) [7/ 2482].
وهذا الحديث يرويه نعيم بن حماد بن معاوية المروزي، قال ابن عدي: كان يضع الحديث. وقال يحيى بن معين: ليس نعيم بشئ في الحديث. وفي إسناده مروان بن عثمان عن عمارة بن عامر، قال أبوعبد الرحمن النسائي: ومن مروان حتى يصدق على الله عزوجل؟ وقال مهنى بن يحيى، سألت أحمد عن هذا الحديث فأعرض بوجهه وقال: هذا حديث منكر مجهول يعني مروان بن عثمان قال ولا يعرف أيضا عمارة.
وقد صححه الألباني في تعليقه على (السنة) لابن أبي عاصم رقم [471] بالشواهد ولم يتنبه إلى متن الحديث المنكر الذي طواه ابن أبي عاصم ولم يذكره هناك فقال هناك: حديث صحيح بما قبله واسناده ضعيف مظلم)) أهـ.
3 - أن محمدا رأى ربه في صورة شاب أمرد دونه ستر من لؤلؤ:
عن ابن عباس أن محمداً رأى ربه في صورة شاب أمرد دونه ستر من لؤلؤ قدميه أورجليه في خضرة. كذا جاء في (ميزان) [1/ 593] للذهبي, فقال بعد ذلك: ((فهذا من أنكر ما أتى به حماد بن سلمة وهذه الرؤية رؤية منام إن صحت)).
قلت: والقول الراجح والقوي أسانيدها ضعيفه.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((لما أسرى بي إلى السماء فرأيت الرحمن الأعلى بقلبي في خلق شاب أمرد، نور يتلألآ .. فسألت إلهي أن يكرمني برؤيته، فإذا هوكأنه عروس حين كشفت عنحجلته، مستويا على عرشه .. )) ثم قال: ((هذه الألفاظ ينكر أهل المعرفة بالحديث أن تكون من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )). ( نقض التأسيس) [3/ 429].
4 - رأى محمد ربه كأن قدميه على خضرة:
قال دمشقية في (شبهات وردود): ((عن ابن عباس أنه سئل هل رأى محمد ربه؟ قال نعم رآه كأن قدميه على خضرة دونه ستر من لؤلؤ، فقلت يا أبا عباس أليس يقول الله لا تدركه الأبصار! قال لا أم لك ذاك نوره الذي هونوره، إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء! انتهى. (الدر المنثور) [6/ 124].
قلت: هكذا اكتفى الرافضي إلى المصدر وكتم هذا المدلس أن السيوطي أشار إلى تضعيف البيهقي له. وأشار إلى (مستدرك الحاكم) [2/ 316] وكتم المدلس تعقب الذهبي على الحاكم قائلا فيه ابراهيم متروك)).أهـ.
5 - راى محمد ربه في روضة خضراء دونه فراش من ذهب:
جاء في (التوحيد) لابن خزيمة [ص: 198].
قال الدمشقية: ((لم يحك فيه ابن خزيمة تصحيحا وإنما سكت عليه والسكوت ليس بحجة ولا يكون تصحيحا. ولكن سكت المدلس عن تضعيف أئمتنا له)). قال السيوطي: ((ضعفه البيهقي)). (الدر المنثور) [7/ 648]. وقال ابن الجوزي: ((هذا حديث لا يصح تفرد به محمد بن اسحق وقد كذبه مالك وهشام بن عروة باب في النزول)). (العلل المتناهية) [1/ 37]. وفي كتاب (السنة) لعبد الله بن الامام احمد ((اسناده ضعيف)). [1/ 176].
دونه فراش: أي الفراش تحته, تعالى الله عن ذلك.
6 - رأيت ربي بعرفات على جمل أحمر عليه إزار:
قال دمشقية (شبهات وردود): ((قال الحافظ بأن صاحب هذه الرواية وهوأبوعلي الأهوازي قد جمع في كتابه كثيرا من الموضوعات والفضائح. وأورد الحافظان الذهبي والعسقلاني هذه الرواية كشاهد ونموذج من هذه الفضائح والموضوعات. (لسان الميزان) [2/ 238] و(ميزان الاعتدال) [1/ 512].)).أهـ.
7 - رأيت ربي بمنى على جمل أورق عليه جبة:
قال الذهبي قال ابن عساكر: المتهم به الأهوازي. قال لنا أبوبكر الخطيب: ((علي الأهوازي كذاب)). (ميزان الاعتدال) [2/ 264] (لسان الميزان) [2/ 238] (الكشف الحثيث) [1/ 92].
8 - رأيت ربي جعدا أمرد عليه حلة خضراء:
قال دمشقية في (شبهات وردود): ((مثل هذا الحديث لا يوجد في كتب الحديث وإنما في كتب نقد الرواة كـ (ميزان الاعتدال) [2/ 593]. وفي هذا الكتاب ينقد الذهبي الكثير من الرواة الوضاعين والكذابين فهوليس كتابا في الحديث كالبخاري ومسلم فتأمل!!! ,
وهذه الرواية مروية من طريق حماد بن سلمة وهوثقة ولكن قال ابن الثلجي «سمعت عباد بن صهيب يقول إن حمادا كان لا يحفظ وكانوا يقولون إنها "الروايات العجيبة حول بعض الصفات الالهية" قد دست في كتبه. وقد قيل "إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه" (ميزان الاعتدال) [1/ 592].
وآفة الرواية ليس حمادا وإنما إبراهيم بن أبي سويد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: «هوإبراهيم بن الفضل الذراع» (تهذيب التهذيب) [1/ 127].
قال البخاري «منكر الحديث» (التاريخ الكبير) [1/ 989] وقال النسائي «متروك الحديث» (الضعفاء والمتروكون) [ص: 4] وقاله الدارقطني في (العلل) وفي (الضعفاء والمتروكون) [ص: 1].)).أهـ.
9 - رأيت ربي في المنام في صورة شاب موفر في خضر عليه نعلان من ذهب:
قال دمشقية في (شبهات وردود): ((قال الهيثمي: قال ابن حبان أنه حديث منكر لأن عمارة بن عامر بن حزم الأنصاري لم يسمع من أم الطفيل ذكره في ترجمة عمارة في الثقات. (مجمع الزوائد) [7/ 179].
قلت: وفيه مروان بن عثمان حكى الذهبي طعن أهل العلم به (ميزان الاعتدال) [7/ 42].
كذلك فعل الخطيب البغدادي في مروان بن عثمان (تاريخ بغداد) [13/ 311].
كذلك فعل ابن الجوزي في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) [1/ 29].
كذلك فعل ملا علي قاري في (تنزيه الشريعة) [1/ 245].
وزعم الكوراني الكذاب أن الألباني صحح الحديث بهذا النص «رأيت ربي في المنام في صورة شاب موفر في خضر عليه نعلان من ذهب. على وجهه فراش من ذهب» (الوهابية والتوحيد) [ص: 174].
وهوكذاب فإن الشيخ الألباني صحح القسم الأول منه والذي هو"رأيت ربي في المنام في أحسن صورة". قال ابن أبي عاصم «وذكر كلاما». هكذا الرواية فقط من غير زيادة "عليه نعلان من ذهب" كما فعل الكذاب الكوراني الذي أورد النص كاملا في كتابه بما فيه "عليه نعلان من ذهب .. الخ" ثم افترى على شيخنا بأنه صححه بهذا النص.
قال الألباني «حديث صحيح بما قبله» والحديث الذي قبله هوهكذا (إن ربي أتاني الليلة في أحسن صورة). ثم قال الألباني «وإسناده ضعيف مظلم» (السنة) لأبي عاصم ح رقم [471].)).أهـ.
1. - رأيت ربي في حظيرة من الفردوس:
قال دمشقية في (شبهات وردود): ((الحديث بتمامه: «رأيت ربي في حظيرة من الفردوس في صورة شاب عليه تاج يلتمع البصر».
لا أصل له في شيء من كتب الحديث.)) أ. هـ.
11 - مالي وأتاني ربي عز وجل في أحسن صوره:
رواه ابن منده في (الرد على الجهمية) [ص: 9.] , وفيه زهير بن محمد. قال الألباني: ((وإن كان من رجال "الصحيحين" ففي حفظه كلام كثير ضعفه من أجله جماعة, وقد عرفت آنفا قول البزار فيه أنه لم يكن بالحافظ.
وقال أبوحاتم في (الجرح والتعديل) [1/ 2/59.]: محله الصدق, وفي حفظه سوء, وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه, فما حدث من كتبه فهوصالح, وما حدث من حفظه ففيه أغاليط)).