عدم عصمة الأنبياء لا يجعل منهم قدوة
نقول بل أن العكس هوالصحيح , فكيف يأمرنا الله تعالى أن نتخذهم قدوة وهم يختلفون عنا؟! فهذا أشبه بأن يأمرنا الله بأن نتخذ من الملائكة قدوة لنا!! وهذا تكليف لا يطيقه البشر , كما أنه مخالف للعدل الإلهي , ولهذا فإن الله عصمهم من الكبائر فلا تقع منهم بحال من الأحوال، وهم معصومون من الذنوب الظاهرة والباطنة، أما الأخطاء التي تصدر عن اجتهاد دون سبق نص فيجوز أن تصدر عنهم، ولكن الله تعالى لا يقرهم على خطئهم بل يبين لهم خطأهم رحمة بهم، ويوفقهم للتوبة والأوبة إليه والاستغفار بعد ذلك , إذن فالعبرة بما أستقر عليه الأمر , وهوتبيين الخطأ.