فائدة حول سند كتاب العلل لأبي حاتم الرازي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين .
قد سألتُ شيخي حول سند كتاب العلل لأبي حاتم الرازي , فأجابني حفظه الله تعالى بالتالي سائل المولى عز وجل أن يكون فيه الفائدة ولازالت المناقشة بيني وبين شيخي قائمة وسأنقلها بحول الله تعالى وقوتهِ في هذا الموضوع .
قال شيخي : [ الرجل إذا كان مشهورا بالعلم فروى عنه الحفاظ فهذا توثيق له ما لم يجرحه أحد.
وقد روى عن أبي بكر محمد بن أحمد بن الفضل بن شهريار هذا أبو نعيم حافظ أصبهان وكذلك روى عنه أبو مسعود حافظ دمشق عن أبي حاتم وسماه الذهبي رحمه الله "صاحب أبي حاتم" وروى عنه أبو الحسن الأصبهاني الفقيه الحافظ وروى عنه أبو علي الحسين بن عبد الله بن منجويه عن ابن أبي حاتم أيضا، وروى عنه أبو بكر الفضاض أحد ثقات الأصبهانيين كذلك، وروى عنه أبو أحمد عبد الواحد بن أحمد المعلم عن أبي حاتم كذلك، فهؤلاء حفاظ أو ثقات يروون عن الرجل مباشرة ولم يتعرض له أحد بقدح مع روايته للكتاب، ومنهم من يروي لأبي حاتم من طريقه ويعتمد عليه كأبي مسعود وذكره عنه الخطيب، فمثل هذا تنفعه رواية الناس عنه ولا شك.
ولنا في هذا الباب ما ذكره ابن أبي حاتم:
سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقه مما يقويه قال إذا كان معروفا بالضعف لم تقوه روايته عنه وإذا كان مجهولا نفعه رواية الثقة عنه.
وقال أيضا:
سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل مما يقوى حديثه قال اى لعمرى قلت الكلبي روى عنه الثوري قال إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء وكان الكلبي يتكلم فيه.
وهذان النصان نقلهما ابن رجب في شرح العلل، لكي لا نكون اعتمدنا على النسخة محل الخلاف، فهذا نقل يعتمد عليه ابن رجب الحنبلي وهو غاية في الحفظ والمعرفة.
هذا عن الطريق الأول ] .
ثم عقبت قائلاً ما ذكرهُ السيوطي في تدريب الراوي : [ أفهم من حديثك نفع الله بك , معرفة الثقات لمن إشتهر بطلب العلم وروايتهُ عنهم أو رواية الحفاظ عنهم ما لم يجرحهُ أحد هي توثيق لهُ , ولكن إن روى هو عن الحفاظ المشهورين بالعلم ولم يقدح فيهِ أحد ووثقه المتقدمين فما حالُ خبره كما أنهُ معروف أن الكتب المشهورة لا يمكن الخوض فيها أخي الحبيب .
قال السيوطي في تدريب الراوي .
كتاب تدريب الراوي للسيوطي :
أما الكتاب المشهور الغني بشهرته عن اعتبار الإسناد منا إلى مصنفه كالمسانيد والسنن ، مما لا يحتاج في صحة نسبتها إلى مؤلفها إلى اعتبار إسناد معين ، فإن المصنف منهم إذا روى حديثا ، ووجدت الشرائط فيه مجموعة ، ولم يطلع المحدث المتقن المطلع فيه على علة لم يمتنع الحكم بصحته ، ولو لم ينص عليها أحد من المتقدمين .
قال : ثم ما اقتضاه كلامه من قبول التصحيح من المتقدمين ورده من المتأخرين ، قد يسلتزم رد ما هو صحيح ، وقبول ما ليس بصحيح ، فكم من حديث حكم بصحته إمام متقدم اطلع المتأخر فيه على علة قادحة تمنع من الحكم بصحته ، ولا سيما إن كان ذلك المتقدم ممن لا يرى التفرقة بين الصحيح والحسن ، كابن خزيمة وابن حبان .
قال : والعجب منه كيف يدعي تعميم الخلل في جميع الأسانيد المتأخرة ، ثم يقبل تصحيح المتقدم ، وذلك التصحيح إنما يتصل للمتأخر بالإسناد الذي يدعي فيه [ ص: 161 ] الخلل ، فإن كان ذلك الخلل مانعا من الحكم بصحة الإسناد ، فهو مانع من الحكم بقبول ذلك التصحيح ، وإن كان لا يؤثر في الإسناد في مثل ذلك لشهرة الكتاب ، كما يرشد إليه كلامه ، فكذلك لا يؤثر في الإسناد المعين الذي يتصل به رواية ذلك الكتاب إلى مؤلفه ، وينحصر النظر في مثل أسانيد ذلك المصنف منه فصاعدا ، لكن قد يقوي ما ذهب إليه ابن الصلاح بوجه آخر ، وهو ضعف نظر المتأخرين بالنسبة إلى المتقدمين . فعندي نفع الله بك أن سند الكتب المشهورة كالعلل لأبن أبي حاتم فيمن روى عنهُ هذا الكتاب مشهورٌ ومعروف وقد حققه أهل الحديث والمعرفة ولم يجرحهُ احد , ورواية الثقات عنهُ تقوي خبرهُ ] . إنتهى كلامي إليه حفظه الله تعالى وأطال عمرهُ .
فعقب قائلاً : [ بل الرجل ثقة أصلا لا يحتاج لأن نقول إسناده يتقوى بشهرة الكتاب.
وإنما وقعت الجهالة من قلة المصادر.
فالرجل من متأخري الأصبهانيين، ولم يرق لدرجة الحفاظ فالظاهر أنه اختص بالرواية عن ابي أبي حاتم رحمه الله.
فلهذا فهو من أهل الصدق، حمل الناس عنه روايته عن ابن أبي حاتم.
فلو تيسرت لنا مصادر متأخرة عن محدثي أصبهان لوجدنا ذكر الرجل فيها وتوثيقه ولكن لم يقع لنا هذا.
وهذا تشعر به من نقل الناس عنه وقبولهم لروايته وذكرهم له ب"صاحب ابن أبي حاتم".
وانظر لابن أبي مسرة، لو تأملت مروياته لعلمت أنه من كبار محدثي مكة، ولكن ترجمته عزيزة ولم يكد يوثقه أحد صراحة إلا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وكانت عبارته فيه مقتضبة لا تدل على سعة رواية الرجل.
ولكن تواريخ مكة ليست كثيرة كتواريخ العراقيين فقلة المصادر جعلت التعديل قليل، مع انعدام تصانيف الرجل وما وصلنا إنما رواياته عن مشايخه من المكيين كالحميدي مثلا.
ويحضرني فيما أظن ابن لؤلؤ من الطبقة التي تليه فليس فيه كبير تعديل.
ولكن لكي لا نحيل على المفقود، فدفعنا الحجة بشهرة عين الرجل وكثرة روايته عن ابن أبي حاتم وقبول الناس لروايته والاعتماد عليها، وهل التوثيق إلا قبول الرواية والاعتماد عليها ] إنتهى كلامهُ حفظه الله تعالى . والله أعلم بالصواب .
صيانة كتاب العلل لأبن أبي حاتم " وثائق "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين أما بعد.
قد حاول أحد الجهلة أن يطعن في كتاب العلل لأبن أبي حاتم رحمه الله تعالى , وقد بحثنا في هذه المسألة وسألنا مشيختنا المباركة عن كتاب العلل لأبن أبي حاتم وبحثنا في هذه المسألة , ووقفنا على أمور ووثائق في الذب عن كتاب العلل لأبن أبي حاتم رضي الله تعالى عنهُ , أمام من سأل عن إسناد كتاب العلل لأبن أبي حاتم , وطعن فيه فوالله الذي لا إله إلا هوإن هؤلاء الذين جهلوا حقيقة الكتاب العظيم لم يعرفوا كيف يتكلموا , وسنبين بحول الله تبارك وتعالى بالوثائق رواة كتاب العلل وحالهم.
إن كتاب العلل من أجود وأحسن الكتب في العلل عند الأئمة والأعلام , قال الحافظ إبن كثير رحمه الله تعالى: " ومن أحسن الكتب التي وضع في ذلك , وأجلهُ وأفحلهُ: كتاب العلل لأبن المديني شيخ البخاري , وسائر المحدثين من بعده على هذا الوجه بالخصوص , وكذلك كتاب العلل لعبد الرحمن بن أبي حاتم وهومرتب على أبواب الفقه ".
وفي شرح الألفية للحافظ العراقي (3.4): " في معرض ذكرهِ للكتب التي يجب على طالب علم الحديث أن يهتم بها قال رحمه الله تعالى ((ثم الكتب المتعلقة بعلل الحديث فمنها , كتاب أحمد بن حنبل , وإبن المديني , وإبن أبي حاتم ... ).
قال السخاوي في فتح المغيث (3/ 311): " ولأبن أبي حاتم , وكتابهُ في مجلد ضخم مرتب على الأبواب وقد شرع الحافظ ابن عبد الهادي في شرحهِ فإخترمتهُ المنية بعد أن كتب مجلداً على يسير منهُ " أهـ. يتبين للقارئ أن هناك إهتمام كبير من علماء أهل السنة في هذا الكتاب العظيم , وهوكتاب العلل لأبن أبي حاتم , أحد الكتب التي على طالب علم الحديث أن يهتم بها وأن يعتني بها.
وقد حوى هذا الكتاب العظيم فوائد علمية لا يمكن لطالب العلم أن يستخلصها , ولم يعتمد كتاب العلل على رواية المؤلف والرازيين رضي الله عنهما , بل إعتمد على كلام أعلام الحديث , والمحدثين كشعبة وإبن مهدي والإمام البخاري وأعلام الحديث , بل إن الكتاب بعتبر من أكبر كتب العلل بعد علل إبن المديني وأحمد والدارقطني رحمهم الله.
وقد حقق الشيخ العلامة المحدث سعد الحميد , كتاب العلل لأبن أبي حاتم وسأكونُ معتمداً على شيخنا سعد الحميد في التحقيق والذب عن كتاب العلل لأبن أبي حاتم رحمه الله تعالى ورضي عنهُ ومما بحثنا وإقتنينا من الأقوال ومن الأخبار في الذب عن العلل لأبن أبي حاتم , فنفع الله بما سنقدم بحول الله تعالى وقوتهِ.
قد صنف الشيخ رحمه الله فوائد كبيرة من الكتاب , لن أتطرق لها حتى لا أطيل في الموضوع ولكن سأكتفي بالذب عن سند كتاب العلل إن شاء الله تعالى وليعلم عبدة القبور أن كتب أهل السنة أعظم من أن يتكلم فيها عبدة القبور والبعير نسأل الله تعالى السلامة , ولهذا علينا أن نتكلم في سند كتاب العلل , والله تعالى الموفق.
ثم بلغت أهمية الكتاب إلي أن دفع الحافظ بن عبد الهادي إلي تأليف في تعليقه على كتاب العلل لأبن أبي حاتم , والذي ذهب فيه رحمه الله تعالى إلي شرح العلل التي ذهب إليه إبن أبي حاتم في العلل رحمه الله تعالى ونقل وحقق وبين في كتاب العلل رحم الله تعالى الحافظ بن عبد الهادي , وهذا الكتاب مما إعتمد عليه الشيخ سعد الحميد من تعليقه على كتاب العلل , وسندهِ وسنوردُ محل قوله وفقه الله وحفظهُ.
والآن مع روايات كتاب العلل لأبن أبي حاتم.
قال الشيخ سعد الحميد حفظه الله تعالى في التحقيق: " وقفنا على أربع طرق لرواية كتاب العلل عن إبن أبي حاتم وهي على الإجمال كما بينها الشيخ صفحة (293).
1_ رواية أبي بكر محمد بن أحمد بن الفضل بن شهريار الأردستاني.
2 - رواية أبي أحمد الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي النيسابوري المعروف بـ (حُسنيك).
3 - رواية أبي الحسن علي بن بخار الرازي.
4 - رواية أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة (الحافظ).
وثمة ثلاث روايات روى بعض الأئمة بها بعض المسائل , فقد تكون روايات كتاب العلل بتمامهِ وقد تكون لبعض مسائلهِ أولبعض كتب إبن أبي حاتم الأخرى التي وردت فيها هذه المسائل وهذه الروايات الثلاثة هي كالتالي:
1 - رواية أبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري.
2 - رواية أبي الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حَيان.
3 - رواية القاسم بن علقة " وسيتم التفصيل بحول الله تبارك وتعالى من رواية أبي بكر محمد بن أحمد بن الفضل بن شهريار الإردستاني إلي رواية القاسم بن علقمة بحول الله تعالى وقوتهِ , وهذا بحول الله تعالى وقوتهِ في حديثنا بإذن الله تعالى حول سند كتاب العلل لأبن أبي حاتم رضي الله تعالى عنهُ وأرضاه. يتبع بحول الله وقوتهِ.
التوقيع
رد: (جديد) الأحمد في الذب عن علل إبن أبي حاتم " وثائق "
أولاً: رواية أبي بكر محمد بن أحمد بن الفضل بن شهريار الإردستاني.
وقد روى عن أبي بكر محمد بن أحمد بن الفضل بن شهريار هذا أبونعيم حافظ أصبهان وكذلك روى عنه أبومسعود حافظ دمشق عن أبي حاتم وسماه الذهبي رحمه الله "صاحب أبي حاتم" وروى عنه أبوالحسن الأصبهاني الفقيه الحافظ وروى عنه أبوعلي الحسين بن عبد الله بن منجويه عن ابن أبي حاتم أيضا، وروى عنه أبوبكر الفضاض أحد ثقات الأصبهانيين كذلك، وروى عنه أبوأحمد عبد الواحد بن أحمد المعلم عن أبي حاتم كذلك، فهؤلاء حفاظ أوثقات يروون عن الرجل مباشرة ولم يتعرض له أحد بقدح مع روايته للكتاب، ومنهم من يروي لأبي حاتم من طريقه ويعتمد عليه كأبي مسعود وذكره عنه الخطيب، فمثل هذا تنفعه رواية الناس عنه ولا شك , وكان موطن ذكر الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 269) , وفي الكفاية (2/ 39. رقم 1171) ولكن هنا محل تنبيه وهي أن روايتهُ عن أبي مسعود من كتابه (الدمشقي) حيث كان يقول رحمه الله تعالى رحمة واسعة:
(قرات في كتاب أبي مسعود إبراهيم بن محمد الدمشقي).
يقول الشيخ سعد الحميد حفظ الله تعالى صفحة 294: " وهذه الرواية التي رويت من طريقها النسة (أ) والنسخة (ت):
أما النسخة (أ) فبدايتها هكذا: " حدثني الشيخ أبوطاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم. ولم يذكر الراوي عن أبي طاهر ومن دونهُ وتاريخ نسخ هذه النسخة سنة (73. هجري) ووفاة أبي طاهر رحمه الله تعالى كانت (445 هجري).
اما النسخة (ت) فجاء الإسناد على غلافها هكذا: ((كتاب علل الحديث تأليف الإمام أبي محمد عبد الرحمن إبن الإمام أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران الرازي الحافظ , مولى تميم إبن حنظلة , الغطفاني الحنظلي رحمه الله تعالى , رواية أبي بكر محمد بن أحمد بن الفضل بن شهريار عنهُ , رواية أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم عنهُ رواية أبي بكر محمد بن علي بن أبي ذر الصلحاني إجازة عنهُ , رواية أبي الفتح ناصر بن محمد بن أبي الفتح ناصر المعروف بويرج أصفهان عنهُ , إجازة منه لصاحبه إسماعيل بن عبد الله بن المحسن إبن الأنماطي الأنصاري رفق الله به ونفعهُ بسائرهِ آمين)) إنتهى الكلام حول رواية أبي بكر محمد بن أحمد بن الفضل بن شهريار وهوأبونعيم حافظ أصفهان كما قلنا في بداية الكلام وهومن روى الرواية الأولى لكتاب العلل لأبن أبي حاتم ورواها عنهُ أبوطاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم إلخ ...
ثانياً: الإمام الحافظ الأنبل القدوة أبوأحمد الحسين بن علي بن [ص: 4.8] محمد بن يحيى التميمي النيسابوري حسينك، ويقال له أيضا: ابن منينة.
يرويها عنهُ البرقاني وهوأبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني ورواها عن البرقاني الخطيب البغدادي في مواضع من تاريخهِ " تاريخ بغداد " (8/ 88 - 89 و196) و(9/ 67 - 68) وهذه رواية حُسينك لكتاب العلل لأبن أبي حاتم ويرويها عنهُ البرقاني أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني وكل منهم ثقات وأما حسينك فقد ترجم لهُ الإمام الحافظ " الذهبي في سير أعلام النبلاء " وأحسن الثناء عليه فقال.
قال الخطيب: كان ثقة حجة.
وقال الحاكم: الغالب على سماعاته الصدق. وهوشيخ العرب في بلدنا ومن ورث الثروة القديمة، وسلفه جلة، صحبته حضرا وسفرا، فما رأيته ترك قيام الليل من نحوثلاثين سنة، فكان يقرأ سبعا كل ليلة، وكانت صدقاته دارة سرا وعلانية. أخرج مرة عشرة من الغزاة بآلتهم عوضا عن نفسه، ورابط غير مرة. قال: وأول سماعه في سنة خمس وثلاثمائة. وكان ابن خزيمة يبعثه إذا تخلف عن مجلس السلطان ينوب عنه. فهذا حسينك محمد بن يحيى التميمي النيسابوري ثقة ويرويها عنهُ ثقة وهذا الطريق الثاني لكتاب العلل لأبن أبي حاتم لا يرويه إلا الثقات.
يقول الشيخ سعد الحميد: " وهذه الرواية التي رويت من طريقها النسخة (ف) فقد جاء في بدايتها ((أول كتاب العلل يشمل على سبعة عشر جزءاً الجزء الاول في علل أخبار رويت في الطهارة وهذه يرويها أبوالحسين علي بن محمد بن يحيى التميمي قراءة عليه في سنة تسع وستين وثلاث مائة قال أخبرنا أبومحمد عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله تعالى رحمة واسعة)).
ولم يذكر الراوي عن الحسين بن علي ومن دونهُ وتاريخ نسخ هذه النسخة سنة (73.) ووفاة الحسين بن علي كانت (375).
ثالثاً: رواية أبي الحسن علي بن بخار الرازي , رواها عنهُ الإمام أبي الحسن الدارقطني كما صرح بذلك في المؤتلف والمختلف (4/ 223.) حين قال رحمه الله تعالى ((وأما بخار فهوعلي بن بخار أبوالحسن , شيخ كتبنا عنهُ في دراقطن , حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم بعلل الحديث وسؤالاته لأبيه ولأبي زرعة في ذلك)).
يقول إبن مكولا في الإكمال: " وأما بخار بباء معجمة بواحدة وخاء معجمة وآخره راء فهوعلي بن بخار الرازي أبوالحسن، حدث ببغداد عن عبد الرحمن بن أبي حاتم بعلل الحديث وغيره وحدث عن أبي العباس أحمد بن جعفر الجمال الرازي وغيرهما، سمع منه الدارقطني وغيره " إنتهى كلام إبن مكولا في الإكمال كذلك رواهُ الخطيب البغدادي في التاريخ عن أبي القاسم الأزهري عن الدارقطني.
ونقل ذلك الإمام الحافظ إبن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في تبصير المنتبه: " وبموحدة مضمومة وخاء معجمة: علي بن بخار الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم بكتاب العلل، وعنه الدارقطني " إنتهى كلامه رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
رابعاً: رواية أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده بالإجازة عن إبن أبي حاتم.
قال من أثق بعلمهم ومكانتهم العلمية: " بهذا الإسناد إلى أبي القاسم بن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده أنبأنا أبي عن أبي محمد عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي إجازة به , وهذا تكملة للسند إلى أبي عبيد الله شمس الدين الروداني. المتوفي في أواخر القرن الحادي عشر الهجري.
بحمد الله أروي مابين السماع والقرآءة والإجازة الخاصة والعامة وهي أكثر: إلى رحلة المغرب وأستاذه أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي ابن غازي الغثماني المكناسي ثم الفاسي عن شيخنا شيخ الإسلام وصدر أيمة الأنام أبي عثمان سعيد بن إبراهيم الجزائري عرف بقدورة عن قدةوالأيمة وسند الأمة أبي عثمان سعيد بن أحمد المقرئ مفتي تلمسان ستين سنة عن الحافظ أبي الحسن علي بن هارون وابي زيد عبد الرحمن بن علي بن أحمد العاصمي الشهير بسقين وعن نادرة الدهر أقضى القضاة أبي مهدي سيدي عيسى السكتاني نسبة لقبيلة من البربر قاضي الدولة المغربية ومفتيها عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الرحمن اليستيني نسبة لقرية بجبل فارس وابن هارون وهما سقين عن ابن غازي وإلى أبي عبد الله محمد الحفيد بن أحمد بن محمد الخطيب ابن مرزوق المثل السائر والعلم الناثر عن شيخنا الجزائري عن شيخه المقري عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الجليل التنسي نسبة لمدينة بساحل البحر منأعمال الجزائر وأبي زيد سقين والأول عن والده والثاني عن ولي الله تعالى أحمد زروق عن أبي زيد عبد الرحمن الثعالبي وهوالتنسي عن الحفيد ابن مرزوق وإلى إمام الحفاظ أبي الفضل أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني.
أنظر صلة الخلف بموصول السلف ص21, 23
وقد بين أن السند لكتاب العلل في نفس الكتاب ص 3.3 فقال: كتاب العلل لأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم به إلى أبي الحسن ابن المقير عن أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي عن عبد الوهاب بن محمد بن مندة عن أبيه عنه.
قال الحافظ ابن حجر في المعجم المفهرس: " قرأت على مريم بنت الأذرعي سنده إليه , وأجازتني سائرة بروايتها عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي الحسن بن المقير , عن أبي الفضل بن ناصر , عن أبي القاسم محمد بن إسحاق بن منده أنبأنا أبي عن أبي محمد عبد الرحمن بن إبن أبي حاتم إجازة , به ".
كنتُ وقد أشرت إلي إعتمادي إعتماد كبير على تحقيق الشيخ الدكتور سعد الحميد لنسخة كتاب العلل لأبن أبي حاتم وهذا تنبيه بحول الله تعالى وقوتهِ. قال الحافظ الذهبي في ترجمة إبن منده أنهُ روى بالإجازة عن إبن أبي حاتم فيقول رحمه الله تعالى في معرض ترجمة إبن أبي حاتم رحمه الله تعالى.
" ويروي بالإجازة عن: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبي العباس بن عقدة، والفضل بن الحصيب، وطائفة أجازوا له باعتناء أبيه وأهل بيته ".
التوقيع
رد: (جديد) الأحمد في الذب عن علل إبن أبي حاتم " وثائق "
شجرة رواية كتاب العلل عن إبن أبي حاتم.
وقد لخصنا الطرق الأربع الأوائل ولم نخض في الطرق الأخرى لأن الموضوع يحتاجُ إلي وقت طويل للإكمال , ولهذا نكتفي بشجرة الإسناد دون التطرق للثلاث الطرق الأخرى في الرواية في المسائل عن إبن أبي حاتم رحمه الله تعالى في كتاب العلل.
وقد ذكرانها كما هوأعلاه ولكن سنذكر الشجرة بحول الله وقوتهِ.
وسنوردُ بحول الله تعالى وقوتهِ , ترجمة الرواة عن المصنف عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي رحمهما الله تعالى رحمة واسعة , ولعلهُ يكون بتوسع إن شاء الله تبارك وتعالى حتى تكون الفائدة المرجوه من هذه الدراسة العلمية التي قمنا بها بإذن الله تعالى.
يتبع بإذن الله تعالى الكلام في رواة الكتاب.
التوقيع
رد: (جديد) الأحمد في الذب عن علل إبن أبي حاتم " وثائق "
في ترجمة رواة الكتاب عن المصنف رحمهم الله تعالى أجمعين.
1 - محمد بْن عَبْد الواحد بْن عُبَيْد الله بْن أحمد بْن الفضل بْن شَهْرَيار الحافظ الفقيه أبوالحَسَن الأَرْدَسْتانيّ الإصبهانيّ مصنَّف كتاب الدّلائل السَّمْعيّة عَلَى المسائل الشّرعيّة، في ثلاث مجلَّدات.
روى فيها عَنْ: عَبْد الله بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن جميل , مِن مُسْنَد أحمد بْن منيع.
وهذا أكبر شيخ لَهُ.
وعن: الحَسَن بْن عليّ بْن أحمد البغداديّ، وأحمد بْن إبراهيم العَبْقَسي الْمَكيّ، وأبي عَبْد الله بْن خُرْشِيد قُولَه، وأبي الطّاهر إبراهيم بْن محمد الذّهنيّ , صاحب ابن الأعرابي، ومحمد بْن أحمد بْن جِشْنِس، وأحمد بْن محمد بْن الصَّلْت المُجّبر، وأبي أحمد الفرضي، وإسماعيل بن الحسن الصرصري، وأبي بكر بن مردويه، وخلق.
وتنزل إلى أبي نعيم الحافظ، وأبي ذر محمد بن الطبراني.
ومن شيوخه محمد بن أحمد بن الفضل صاحب ابن أَبِي حاتم.
وينصب الخلاف في هذا الكتاب مَعَ أَبِي حنيفة ومع مالك، وينتصر لإمامه الشّافعيّ، ولكنّه لا يتكلَّم عَلَى الإسناد.
وفي كتابه غرائب وفوائد تُنبئ ببراعة حِفْظه.
رواه عَنْهُ: الحافظ أبومسعود سليمان بْن إبراهيم الإصبهاني سماعًا.
وقد قُرئ عَلَى أَبِي بَكْر محمد بْن أحمد بْن ماشاذه , بإجازته مِن سُلَيْمَان , والنّسخة في آخرها: فرغ الشَّيْخ مِن تأليفه سنة إحدى عشرة وأربع مائة.
2 - الإمام المحدث الثقة، بقية المسندين، أبوطاهر ; محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، الأصبهاني الكاتب.
حدث عن: أبي الشيخ بشيء كثير، وعن أبي بكر القباب، وأبي بكر بن المقرئ، وارتحل إلى الدارقطني، فأخذ عنه " سننه "، وأتقن نسخته، وأخذ عن عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، وعمر بن شاهين، وهذه الطبقة.
حدث عنه: أبونصر أحمد بن الحسين الشيرازي، وعبد الغفار بن نصرويه، وأبوزكريا بن منده، وأبوالرجاء محمد بن أبي زيد أحمد [ص: 64.] الجركاني وأبومنصور أحمد بن محمد بن إدريس الكرماني، وأبوالطيب حبيب بن أبي مسلم الطهراني، وأبوالفتح رجاء بن إبراهيم الخباز، وأبوالفتح سعيد بن إبراهيم الصفار، وهبة الله بن الحسن الأبرقوهي، وعبد الغفار بن محمد الشيرويي، وإسماعيل بن الفضل الإخشيذ، ومحمد بن عبد الله الساجي، وأبوالوفاء محمد بن محمد المديني، وأحمد بن محمد ابن براذجة، والقاضي إبراهيم بن الحسن الديلمي، وجوامرد الأرمني، وحمزة بن العباس العلوي، وسين بن حمد التاني، وخلق كثير من مشيخة السلفي، وأبي موسى المديني، خاتمتهم أبوبكر محمد بن علي بن أبي ذر الصالحاني.
مولده في أول سنة ثلاث وستين، وسماعه في صفر سنة ثمان وستين.
قال يحيى بن منده: ثقة.
وقال عبد الغافر النخشبي: لم يحدث في وقته أوثق منه، وأكثر حديثا، صاحب الأصول الصحاح، مات في حادي عشر ربيع الآخر سنة، خمس وأربعين وأربعمائة.
3 - أبوبكر محمد بن علي بن أبي ذر الصالحاني حدث عنهُ جماعة في أصفهان ومن الثقات , وهومن المعروفين بطلب العلم والحديث وللفائدة أزيدكم ما كتبنا في العلل السابق في المبحث الأول حول فائدة في كتاب العلل لأبن أبي حاتم. ولنا في هذا الباب ما ذكره ابن أبي حاتم:
سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقه مما يقويه قال إذا كان معروفا بالضعف لم تقوه روايته عنه وإذا كان مجهولا نفعه رواية الثقة عنه.
وقال أيضا: سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل مما يقوى حديثه قال اى لعمرى قلت الكلبي روى عنه الثوري قال إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء وكان الكلبي يتكلم فيه.
وهذان النصان نقلهما ابن رجب في شرح العلل، لكي لا نكون اعتمدنا على النسخة محل الخلاف، فهذا نقل يعتمد عليه ابن رجب الحنبلي وهوغاية في الحفظ والمعرفة.
بل الرجل ثقة أصلا لا يحتاج لأن نقول إسناده يتقوى بشهرة الكتاب.
وإنما وقعت الجهالة من قلة المصادر.
فالرجل من متأخري الأصبهانيين، ولم يرق لدرجة الحفاظ فالظاهر أنه اختص بالرواية عن ابي أبي حاتم رحمه الله.
فلهذا فهومن أهل الصدق، حمل الناس عنه روايته عن ابن أبي حاتم.
فلوتيسرت لنا مصادر متأخرة عن محدثي أصبهان لوجدنا ذكر الرجل فيها وتوثيقه ولكن لم يقع لنا هذا.
وهذا تشعر به من نقل الناس عنه وقبولهم لروايته وذكرهم له ب"صاحب ابن أبي حاتم".
وانظر لابن أبي مسرة، لوتأملت مروياته لعلمت أنه من كبار محدثي مكة، ولكن ترجمته عزيزة ولم يكد يوثقه أحد صراحة إلا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وكانت عبارته فيه مقتضبة لا تدل على سعة رواية الرجل.
ولكن تواريخ مكة ليست كثيرة كتواريخ العراقيين فقلة المصادر جعلت التعديل قليل، مع انعدام تصانيف الرجل وما وصلنا إنما رواياته عن مشايخه من المكيين كالحميدي مثلا.
ويحضرني فيما أظن ابن لؤلؤ من الطبقة التي تليه فليس فيه كبير تعديل.
ولكن لكي لا نحيل على المفقود، فدفعنا الحجة بشهرة عين الرجل وكثرة روايته عن ابن أبي حاتم وقبول الناس لروايته والاعتماد عليها، وهل التوثيق إلا قبول الرواية والاعتماد عليها فالرجل ثقة كما هومعروف ومبين في الكلام هنا من كلام شيخنا وفقه الله تعالى.
يتبع ترجمة رواة كتاب العلل عن إبن أبي حاتم.
التوقيع
4 - الشيخ المسند أبوالفتح ناصر بن محمد بن أبي الفتح الأصبهاني المقرئ القطان، المعروف بالويرج.
صدوق ومكثر.
سمع من ابن الإخشيذ وجعفر بن عبد الواحد الثقفي، وابن [ص: 3.7] أبي ذر، وفاطمة الجوزدانية، وسعيد بن أبي الرجاء. وعنه: أبوالجناب الخيوقي، وأبورشيد الغزال، وابن خليل، وآخرون.
أنبأني أبوالعلاء الفرضي أن ناصرا سمع " مسند أبي حنيفة " لابن المقرئ، وكتاب " معاني الآثار " للطحاوي من إسماعيل بن الإخشيذ بسماعه للأول من ابن عبد الرحيم، وللكتاب الثاني من منصور بن الحسين، عن ابن المقرئ عنه، وسمع " المعجم الكبير " من فاطمة الجوزدانية. قلت: توفي في ثامن ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
5 - الشيخ العالم الحافظ المجود البارع مفيد الشام تقي الدين أبوالطاهر إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن أبي بكر بن هبة الله الأنصاري المصري الشافعي، ابن الأنماطي.
قال: ولدت في ذي القعدة سنة سبعين وخمسمائة.
سمع القاضي محمد بن عبد الرحمن الحضرمي، وهبة الله بن علي البوصيري، ومحمد بن علي اللبني، وشجاع بن محمد المدلجي، وأبا عبد الله الأرتاحي، وعدة. وارتحل إلى دمشق فسكنها وأكثر عن أبي الطاهر الخشوعي، والقاسم ابن عساكر، والطبقة. وسمع بالعراق من أبي الفتح المندائي، وأبي أحمد بن سكينة، وحنبل بن عبد الله، ورجع بحنبل فأسمع " المسند " بدمشق، وكتب العالي والنازل بخطه الأنيق الرشيق، وحصل الأصول، وبالغ في الطلب.
قال عمر بن الحاجب: كان ثقة، حافظا، مبرزا، فصيحا، واسع الرواية، حصل ما لم يحصله غيره من الأجزاء والكتب، وكان سهل [ص: 174] العارية، وعنده فقه وأدب ومعرفة بالشعر وأخبار الناس، وكان ينبز بالشر، سألت الحافظ الضياء عنه فقال: حافظ ثقة مفيد إلا أنه كثير الدعابة مع المرد.
حدث عنه البرزالي، والمنذري، والقوصي، والكمال الضرير، والصدر البكري، وابنه أبوبكر محمد بن إسماعيل، وآخرون. مات في الكهولة قبل أوان الرواية.
قال ابن النجار: اشتغل من صباه وتفقه وقرأ الأدب، وسمع الكثير، وقدم دمشق، ثم حج سنة إحدى وستمائة، فذهب إلى العراق، وكانت له همة وافرة وجد واجتهاد وسرعة قلم واقتدار على النظم والنثر، ولقد كان عديم النظير في وقته، كتب عني وكتبت عنه.
وقال الضياء: بات في عافية فأصبح لا يقدر على الكلام أياما، ثم مات في رجب سنة تسع عشرة وستمائة. أخبرنا محمد بن مكي القرشي، أخبرنا القاضي أبونصر محمد بن هبة الله الشيرازي، أخبرنا أبوالطاهر إسماعيل بن عبد الله الحافظ، أخبرنا هبة الله بن علي البوصيري - فذكر حديثا. قال الحافظ الذهبي وكان أشعرياً.
6 - الحافظ المجوِّد البارع أبومسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد , الدمشقي , مصنف كتاب "أطراف الصحيحين" وأحد من برَّز في هذا الشأن.
سمع أبا الحسن بن لؤلؤ الوراق , وعبد الله بن محمد بن السقا الواسطي , وأبا بكر عبد الله بن فُورْك القّبَّاب الأصبهاني , وعلي بن عبد الرحمن البكائي , وأبا بكر أحمد بن عبدان الشيرازي , وأصحاب مُطَيَّن , وأصحاب أبي خليفة الجمحي , والفريابي.
وجمع فأوعى , ولكنه مات في الكهولة قبل أن ينفق ما عنده.
حدث عنه: أبوذر الهروي , وحمزة بن يوسف السهمي , وأحمد بن محمد العتيقي , وهبة الله بن الحسن اللالكائي , وآخرون.
قال أبوبكر الخطيب سافر الكثير , وكتب ببغداد والبصرة والأهواز وواسط وخراسان وأصبهان , وكان له عناية "بالصحيحين" , روى القليل على سبيل المذاكرة.
قال وكان صدوقا ديِّنًا , ورعا فهما , صلى عليه الإمام أبوحامد الإسفراييني ببغداد وكان وَصِيَّهُ , حدثني العتيقي أنه مات سنة إحدى وأربع مائة. قال الشيخ سعد الحميد وأما الطريق الثاني وهي النسة (ف) وهي رواية حسينك عن إبن أبي حاتم وهوثقة كما تقدم في ترجمته في ذكر روايته أعلاه.
ولم يذكر الناسخ سند النسخة إلي التميمي كما تقدم , ولكن الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى يروي هذا الطريق عن شيخه أبي بكر البرقاني عن التميمي وفيما يلي ترجمة لهؤلاء التميمي , والخطيب البغدادي , والبرقاني شيخهُ.
7 - حسينك وهوثقة تقدمت ترجمته في الكلام السابق.
8 - الإمام العلامة الفقيه , الحافظ الثبت , شيخ الفقهاء والمحدثين , أبوبكر , أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب , الخوارزمي , ثم البرقاني الشافعي , صاحب التصانيف.
سمع في سنة خمسين وثلاث مائة بخوارزم من: أبي العباس بن حمدان الحيري النيسابوري أخي أبي عمرو, حدثه عن محمد بن الضريس , والكبار , وسمع بها من محمد بن علي الحساني , وأحمد بن إبراهيم بن جناب الخوارِزْمِيَّيْن. وسمع بهراة من أبي الفضل بن خميرويه. وبجُرجان من الإمام أبي بكر الإسماعيلي , وأبي أحمد بن الغطريف. وببغداد من أبي علي بن الصواف , ومحمد بن جعفر البندار , وأبي بحر بن كوثر , وأحمد بن جعفر الختلي , وأبي بكر القطيعي , وأبي محمد بن ماسي , وابن كيسان , وخلق , وبنيسابور من أبي عمروبن حمدان , وأبي أحمد الحاكم , وعدة. وبدمشق من أبي بكر بن أبي الحديد. وبمصر من الحافظ عبد الغني , وعبد الرحمن بن عمر المالكي.
حدث عنه: أبوعبد الله الصوري , وأبوبكر البيهقي , وأبوبكر الخطيب , والفقيه أبوإسحاق الشيرازي , وسليمان بن إبراهيم الحافظ , وأبوالقاسم علي بن أبي العلاء المصيصي , وأبوطاهر أحمد بن الحسن , الكرجي , وأبوالفضل بن خيرون , ويحيى بن بندار البقال , ومحمد بن عبد السلام الأنصاري , وعبد العزيز بن أحمد الكتاني , وعدد كثير. واستوطن بغداد دهرا.
قال الخطيب كان البرقاني ثقة ورعا ثبتا فهما , لم نر في شيوخنا أثبت منه , عارفا بالفقه , له حظ من علم العربية , كثير الحديث , صنف "مسندا" ضمنه ما اشتمل عليه "صحيح" البخاري ومسلم , وجمع حديث سفيان الثوري , وأيوب , وشعبة , وعبيد الله بن عمر , وعبد الملك بن عمير , وبيان بن بشر , ومطر الوراق , وغيرهم , ولم يقطع التصنيف إلى حين وفاته , ومات وهويجمع حديث مِسْعَر , وكان حريصا على العلم , منصرف الهمة إليه , سمعته يقول يوما لرجل من الفقهاء معروف بالصلاح: ادْعُ الله -تعالى- أن ينْزِعَ شهوة الحديث من قلبي , فإن حبه قد غلَب عليَّ , فليس لي اهتمام إلا به.
قال أبوالقاسم الأزهري: البرقاني إمام , إذا مات ذهب هذا الشأن.
قال الخطيب: سمعت محمد بن يحيى الكرماني الفقيه يقول: ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة من البرقاني. وسألت الأزهري: هل رأيت شيخا أتقن من البرقاني؟ قال: لا. وذكره أبومحمد الحسن بن محمد الخلال , فقال: هونَسِيجُ وَحْدِهِ.
قال الخطيب: أنا ما رأيت شيخا أثبت منه. وقال أبوالوليد الباجي: البرقاني ثقة حافظ.
وذكره الشيخ أبوإسحاق في "طبقات الشافعية" , فقال: ولد سنة ست وثلاثين وثلاث مائة , وسكن بغداد , وبها مات في أول رجب سنة خمس وعشرين وأربع مائة
ثم قال: تفقه في حداثته , وصنف في الفقه , ثم اشتغل بعلم الحديث , فصار فيه إماما. فهوثقة حافظ من أعلام الحديث والدراية عند أهل الحديث.
أما بقية النسخ التي لم ترد بها النسخ التي وقفنا عليها كما قال الشيخ سعد الحميد هي: " رواية علي بن بخار , ورواية محمد بن إسحاق بن منده , وأبي أحمد العسكري , وأبي الشيخ الأصفهاني والقاسم بن علقمة , لكن رواية العسكري وأبي القاسم ليست صريحة في أنها روايات للكتاب كامل كما سبق بيانهُ " وإن شاء المتكلم أن يرجع فعليه بكتاب الشيخ سعد الحميد , والمعنى أنهم رووا في المسائل وليس الكتاب كاملاً.
9 - علي بن بخار.
تقدمت ترجمتهُ وهوثقة كما سبق بيانهُ.
1. - محمد بن إسحاق بن منده.
وهوثقة تقدمت ترجمتهُ وهوالحافظ إبن منده رحمه الله تعالى.
11 - الإمام المحدث الأديب العلامة أبوأحمد، الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، صاحب التصانيف.
سمع من: عبدان الأهوازي، وأحمد بن يحيى التستري، وأبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ومحمد بن جرير [ص: 414] الطبري، وأبي بكر بن دريد، وإبراهيم بن عرفة نفطويه، ومحمد بن علي بن روح المؤدب، وأبي بكر بن زياد، والعباس بن الوليد الأصبهاني، وطبقتهم.
حدث عنه: أبوسعد الماليني، وأبوبكر أحمد بن محمد بن جعفر اليزدي الأصبهاني، وأبوالحسن علي بن أحمد النعيمي، وأبوالحسين محمد بن الحسن الأهوازي، والمقرئ أبوعلي الحسن بن علي الأهوازي، وأبونعيم الحافظ، وأبوبكر محمد بن أحمد الوادعي، وعبد الواحد بن أحمد الباطرقاني، وأحمد بن محمد بن زنجويه، ومحمد بن منصور بن حيكان التستري، وعلي بن عمر الإيذجي، وأبوسعيد الحسن بن علي بن بحر التستري السقطي، وآخرون.
قال الحافظ أبوطاهر السلفي: كان أبوأحمد العسكري من الأئمة المذكورين بالتصرف في أنواع العلوم، والتبحر في فنون الفهوم، ومن المشهورين بجودة التأليف وحسن التصنيف، ألف كتاب " الحكم والأمثال "، وكتاب " التصحيف " وكتاب " راحة الأرواح " وكتاب " الزواجر والمواعظ " وعاش حتى علا به السن، واشتهر في الآفاق.
انتهت إليه رئاسة التحدث والإملاء للآداب والتدريس بقطر خوزستان، وكان يملي بالعسكر وبتستر ومدن ناحيته. أخبرنا بنسبه أبوعلي الحسن بن علي، أخبرنا جعفر بن منير، أخبرنا أبوطاهر الحافظ، حدثنا أبوالحسين بن الطيوري، أخبرنا أبوسعيد الحسن بن علي السقطي بالبصرة، حدثنا أبوأحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري إملاء سنة ثمانين وثلاثمائة بتستر، فذكر مجالس من أماليه. قال السلفي: هي عندي.
[ص: 415] ولما توفي رثاه الصاحب إسماعيل بن عباد فقال: قالوا مضى الشيخ أبوأحمد وقد رثوه بضروب الندب فقلت ما ذا فقد شيخ مضى لكنه فقد فنون الأدب رخ أبوحكيم أحمد بن إسماعيل بن فضلان العسكري اللغوي وفاة أبي أحمد في يوم الجمعة لسبع خلون من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. قلت: أظنه جاوز التسعين.
12 - أبوالشيخ الإمام الحافظ الصادق، محدث أصبهان أبومحمد، عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، المعروف بأبي الشيخ، صاحب التصانيف. ولد سنة أربع وسبعين ومائتين.
وطلب الحديث من الصغر، اعتنى به الجد، فسمع من جده محمود بن الفرج الزاهد، ومن إبراهيم بن سعدان، ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن حفص الهمداني رئيس أصبهان، ومحمد بن أسد المديني صاحب أبي داود الطيالسي، وعبد الله بن محمد بن زكريا، وأبي بكر بن أبي عاصم، وأحمد بن محمد بن علي الخزاعي، وإبراهيم بن رسته، وأبي بكر أحمد بن عمروالبزار صاحب المسند، وإسحاق بن إسماعيل الرملي، سمع منه في سنة أربع وثمانين ومائتين.
وسمع في ارتحاله من خلق كأبي خليفة الجمحي، ومحمد بن يحيى المروزي، وعبدان، وقاسم المطرز، وأبي يعلى الموصلي، وجعفر الفريابي، وأحمد بن يحيى بن زهير، ومحمد بن الحسن بن علي بن بحر، وأحمد بن رسته الأصبهاني، وأحمد بن سعيد بن عروة الصفار، والمفضل بن محمد الجندي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وأبي عروبة الحراني، ومحمد بن إبراهيم بن شبيب، ومحمود بن محمد الواسطي، وعلي بن سعيد الرازي، وإبراهيم بن علي العمري، وأبي القاسم البغوي، وأحمد بن جعفر الجمال، والوليد بن أبان، وأمم سواهم.
وعنه: ابن منده، وابن مردويه، وأبوسعد الماليني، وأبوسعيد النقاش، وأبوبكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، وسفيان بن حسنكويه، وأبونعيم الحافظ، ومحمد بن علي بن سمويه، والفضل بن محمد القاشاني، ومحمد بن علي بن محمد بن بهروزمرد، وأبوبكر محمد بن عبد الله بن الحسين الصالحاني، وأبوبكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الصفار، وأبوالحسين محمد بن أحمد الكسائي، ومحمد بن علي بن محمد بن سيبويه المؤدب، ومحمد بن عبد الله بن أحمد التبان، وأبوالعلاء محمد بن أحمد بن شاه المهرجاني، ومحمد بن عبد الرزاق بن أبي الشيخ وهوحفيده، وأبوذر محمد بن إبراهيم الصالحاني، وأحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي، وأحمد بن محمد بن يزدة الملنجي المقرئ، وأبوالقاسم عبد الله بن محمد العطار المقرئ، وعبد الكريم بن عبد الواحد الصوفي، والفضل بن أحمد القصار، وأبوطاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وآخرون.
قال ابن مردويه: ثقة مأمون، صنف التفسير والكتب الكثيرة في الأحكام وغير ذلك. وقال أبوبكر الخطيب: كان أبوالشيخ حافظا، ثبتا، متقنا. وقال أبوالقاسم السوذرجاني: هوأحد عباد الله الصالحين، ثقة مأمون.
وقال أبوموسى المديني: مع ما ذكر من عبادته كان يكتب كل يوم دستجة كاغد لأنه كان يورق ويصنف، وعرض كتابه " ثواب الأعمال " على الطبراني، فاستحسنه. ويروى عنه أنه قال: ما عملت فيه حديثا إلا بعد أن استعملته.
وعن بعض الطلبة قال: ما دخلت على أبي القاسم الطبراني إلا وهويمزح أويضحك، وما دخلت على أبي الشيخ إلا وهويصلي. قلتُ هوممن إعتمد أهل الحديث روايتهُ , وهوأبي الشيخ الأصفهاني محدث ثقة عالم.
13 - أَبُوسعيد القاسم بن علقمة الشروطي الأبهري.
: لقي بالري: ابن أبي حاتم، وَأَحْمَد بن خالد الحروري ومن بعدهما. وبأبهر: الحسن بن علي الطوسي، وَمُحَمَّد بن صالح الطبري، والعباس بن الفضل بن شاذان، وَمُحَمَّد بن إبراهيم الأصبهاني، وحمير بن خميس، وغيرهم. وَكَانَ قيما بما يرويه. وله في الفقه والشروط محل كبير. مات سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة. وفيما يلي النسخ الخطية المعتمدة.
التوقيع
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!»
تهذيب الأسماء واللغات (1/ 53)
…
أهل الحديث
رد: (جديد) الأحمد في الذب عن علل إبن أبي حاتم " وثائق "
وقد أسهب فضيلة الشيخ فيت بين لنسخ المعتبرة في الكتاب , ونقل فضيلته النسخ الخطية والتي سأقومُ بنقلها عنهُ بحول الله تعالى وقوتهِ في النسخ المعتبرة.
الوثيقة الثانية
وإعتمادي في النقل عن فضيلة الشيخ في النسخ الخطية التي نقلها , ومن أراد أن يتوسع في وصف النسخ والإعتبار منها فعليه بكتاب العلل لأبن أبي حاتم بتحقيق الشيخ الدكتور سعد الحميد حفظه الله تعالى والذي أشرت على إعتمادي على تحقيقه.
التوقيع
رد: (جديد) الأحمد في الذب عن علل إبن أبي حاتم " وثائق "
علامهم المطبرجية كلما ضربوا قفاهم بالنعال في الحسينية جاؤوا لحكاية سند كتاب وسند كتاب؟! خلهم بالأساس يعرفوا ماهوسند ضرب قفاهم بالنعال لكي يتكلموا بأشياء لايفقهوا بها ونعمآ حرموا منها!
اللهم اغفر للأخ اهل الحديث المجاهد فى سبيلك
اللهم وقه العذاب يوم تبعث العباد
اللهم احشره مع سلمان وابوذر وعمر وعلي واحشر أولئك الشذاذ المخابيل مع جدهم الأكبر ابن السوداء اليهدي
التوقيع
يقول شيخ الطائفة الطوسى: وقد ذكرت ماورد عنهم عليهم السلام من الاحاديث المختلفةالتى تختص بالفقة فى كتابى الاستبصار وفى كتابى تهذيب الاحكام مايزيد على خمسة الالاف حديث وذكرت اختلاف الطائفة فى العمل بها وذلك اشهر من ان يخفى حتى انك لوتأملت اختلافهم فى الاحكام وجدتة يزيد على اختلاف ابى حنيفة والشافعى ومالك-:) كتاب العدة من اصول الفقة جزء 1 صفحة356 - طبعة سيد الشهداء نشر مؤسسة اهل البيت-النجف
--
إن الأئمة (ع) يخالفون بين الأحكام وإن لم يحضرهم أحد من أولئك الأنام، (المحقق البحراني لع)
…
طلال الراوي.