بين الحافظ الذهبي "ونرجس" أم مهديهم وغرابة في سبب إيراد قولهِ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين أما بعد .
وضعتُ يدي لأحد الرافضة أورد كلام للإمام الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام عن " نرجس " والغريب لا أدري ما العلة في إيرادهِ لكلام الحافظ الذهبي لأن الحافظ الذهبي في الوثيقة يرد عليهم , ويبين أوهامهم وأن جل ما ذهبت إليه الرافضة هو كذب , وإنكارٌ عظيم لمثل هذه المسائل , ولكن نرجس النصرانية أمٌ لمهدي الرافضة والله المستعان .
فالرجل نقل عن الإمام الحافظ الذهبي كلاماً طويلاً في هذه المسألة , ولكن من جهلهِ لا يعرف أن الإمام الحافظ كان يرد عليهم لا يتحدثُ بشيءٍ يوافق عقائدهم الخرافية في تاريخ الإسلام ولا بأس بذكر النص ثم بذكر الوثيقة والإشارة إلي مواطن جهلهِ .
هذا النص الذي نقلهُ الرافضي .
قال الذهبي في تاريخ الإسلام ج20 ص161 ما نصّه :
" محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الحواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم . أبو القاسم العلوي الحسيني ، خاتم الاثني عشر إماما للشيعة . وهو منظر الرافضة الذي يزعمون أنه المهدي . وأنه صتحب الزمان ، وأنه الخلف الحجة . وهو صاحب السرداب بسامراء ، ولهم أربعمائة وخمسون سنة ينتظرون ظهوره . ويدعون أنه دخل سردابا في البيت الذي لوالده وأمه تنظر إليه ، فلم يخرج منه وإلى الآن . فدخل السرداب وعدم وهو ابن تسع سنين . وأما أبو محمد بن حزم فقال : إن أباه الحسن مات عن غير عقب . وثبت جمهور الرافضة على أن للحسن أبنا أخفاه . وقيل : بل ولد بعد موته من جارية اسمها نرجس أو سوسن . والأظهر عندهم أنها صقيل ، لأنها ادعت الحمل به بعد سيدها فوقف ميراثه لذلك سبع سنين ، ونازعها في ذلك أخوه جعفر بن علي ، وتعصب لها جماعة ، وله آخرون . ثم انفش ذلك الحمل وبطل وأخذ الميراث جعفر وأخ له . وكان موت الحسن سنة ستين ومائتين . قال : وزادت فتنة الرافضة بصقيل هذه ، وبدعواها ، إلى أن حبسها المعتضد بعد نيف وعشرين سنة من موت سيدها وبقيت في قصره إلى أن ماتت في زمن مقتدر . وذكره القاضي شمس الدين بن خلكان فقال : وقيل : بل دخل السرداب وله سبع عشرة سنة في سنة خمس وسبعين ومائتين . والأصح الأول ، وأن ذلك كان سنة خمس وستين . ) قلت : وفي الجملة جهل الرافضة ما عليه مزيد . الهم أمتنا على حب محمد وآل محمد صلى الله عليه وسلم ، والذي يعتقده الرافضة في هذا المنتظر لو اعتقد المسلم في علي بل في النبي صلى الله عليه وسلم ، لما جاز له ذلك ولا أقر عليه ..."انتهى .
قلتُ : لماذا لا يقرأ الرافضة ما ينقلون .. ؟؟
والوثيقة هي ما أشرتُ أنا إليه بالمربعات الحمر وفيه رد على جهل هذا الرافضي .
ثم يثبت الحافظ الذهبي أنهُ يرد على سخافات وخرافات الزنادقة فيقول في نفس الوثيقة التي نقلها هذا الجاهل الذي ينقل ولا يقرأ ومن سخافات الرافضة وإليكم كيف يصفهم رضي الله عنهم فما أكثر سخفهم وجهلهم فتباً لهم ولكذبهم اشباهُ الرجال يمتهنونهُ .
هل عرفت عن ماذا يتكلم الحافظ الذهبي , أوردت الكلام ليكون عليك لا لك يا جاهل ... !
صدق من قال في حقكم أنكم قومٌ لا تفقون فتعستم أيها الجهلة .
كتبهُ / أهل الحديث