عنوان الفتوى : حلف بالطلاق ثلاثا أنه لم يفعل شيئا يغضب زوجته فصدقته وجامعها واكتشفت أنه يكذب
رقـم الفتوى : 192835
تاريخ الفتوى : الثلاثاء 20 محرم 1434 4-12-2012
السؤال: أنا متزوجة, وعندي 3 أطفال, وحصلت مشادة كلامية مع زوجي؛ لأنه فعل شيئًا يغضبني, وحلف بالطلاق ثلاثًا أنه لم يفعل, وأنا صدقته, وحصل بعدها جماع, ثم اكتشفت أنه يكذب فما الحكم في هذا؟ أرجو الإفادة, وجزاكم الله خيرًا.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت اكتشفت أن زوجك كذب عليك في يمينه, بمعنى أن حلفه كان على الكذب, فيمينه هذه تسمى يمينًا غموسًا, وقد سبق ما يترتب عليها, واختلاف أهل العلم فيه في الفتوى رقم: 71165, وعلى القول بوقوع الحنث بها وأن طلاق الثلاث يقع ثلاثًا, وهو مذهب الجمهور, تكونين قد بنت منه بينونة كبرى, ولا تحلين له حتى تنكحي زوجًا غيره, والجماع قبل العلم بالحنث - الذي هو سبب تحريمه - لا تؤاخذين عليه لجهلك, أما إذ كان الحاصل أنك اطلعت على أن زوجك يكذب في حديثه, وليس عندك علم بصدقه أو كذبه في حلفه لك فلا يعتبر حانثًا في يمينه بمجرد ذلك, وعليه فلا طلاق.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى