موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 زنيتُ بها وحَمَلَت، فماذا أفعل ؟!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

زنيتُ بها وحَمَلَت، فماذا أفعل ؟! Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

زنيتُ بها وحَمَلَت، فماذا أفعل ؟! Empty
مُساهمةموضوع: زنيتُ بها وحَمَلَت، فماذا أفعل ؟!   زنيتُ بها وحَمَلَت، فماذا أفعل ؟! Emptyالأحد 9 مارس 2014 - 17:03

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا
شابٌّ مِن دولةٍ عربيةٍ، ومتزوِّجٌ, تعرفتُ إلى فتاةٍ مِن دولةٍ عربيةٍ
أخرى، وتمَّ الاتِّفاقُ على الزواج، ولكني لم أحصلْ على تصريح الزواج مِن
دولتي, وقبل مُدة تقابلْنا في دولتِها، وحصَل بيننا الزِّنا - والعياذ
بالله! وليس هذا فحسْب، بل أصبحتْ حاملًا مني في الشهر الأول، فماذا أفعل؟


لا أستطيع
الحُصُول على تصريحٍ رسميٍّ بالزواج مِن دولتي, وعند مُراجعتي لأنظِمَة
دولة الفتاة طلَبوا مني مُوافَقة السفارة الخاصة بدولتي، ولم يوافِقوا!
فماذا أفعل كي أصَحِّح ما يُمكن تصحيحه؟ أنسب الجنين لي بعد الولادة؟





الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فحُرمة الزِّنا مَعلومةٌ
بالضَّرورة مِن دين الإسلام، ومن جَميع الشَّرائع السَّماوية الأُخْرى؛ فقد
أَجْمع أهلُ المِلَلِ وجَميعُ العُقلاء على تَحريمِه، فلم يحلَّ في ملَّة
قطُّ، وذلك لما يجلب على المجتَمَعات من سخطِ الله وعقابِه، وإشاعة
البغْضاءِ بين النَّاس، واختِلاط الأنساب، وضياع العفَّة، وانتِشار كثيرٍ
مِن الجرائِم، والأمراض القتَّالة؛ كالإيدز، وغيْرِه، وقد حذَّر اللهُ مِن
الزِّنا،ونهى عن القُرب مِن وسائله، وليس عنْ مجرد فعلِه؛ لأنَّ ذلك يشمَلُ
النهيَ عنْ جميع مُقدِّماته ودواعيه؛ فإنَّ مَن حام حول الحِمَى يُوشِكُ
أن يقعَ فيه؛ خصوصًا هذا الأمر الذي في كثيرٍ من النفوس أقوى داع إليه؛
فقال - سبحانه -: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا
﴾ [الإسراء: 32]، فقبَّح الله الزِّنا، ووصَفه بأنه إثمٌ يُستَفْحَشُ في
الشرع، والعقل، والفِطَرِ؛ لتَضَمُّنِهِ التجرِّي عَلَى الحُرمة في حَقِّ
الله، وحقِّ المرأة، وحقِّ أهلها، أو زوجها، وإفسادِ الفِراش، واختلاطِ
الأنساب، وغيرِ ذلك من المفاسِد.

فكانت العاقبةُ هي: ﴿ وَسَاءَ سَبِيلًا
﴾؛ أي: بئس السبيلُ سبيلُ مَن تَجَرَّأَ عَلَى هذا الذنب العظيم؛ ولذا كان
حدُّه أشدَّ الحدود؛ لأنَّه جنايةٌ عَلَى الأعْراضِ والأنساب، وهو مِن
أعظمِ الذُّنوب وأفظعِها، ومِن أكبر الكبائر، ومُرتكبُه متوعَّد بعقابٍ
أليمٍ؛ وقد قرَن اللهُ - جلَّ وعلا - الوعيدَ عليْه بالوعيد على الشِّرْك،
وقتْل النَّفس؛ فقال - سبحانه في صِفات عِباد الرَّحْمن -: ﴿ وَالَّذِينَ
لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ
الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ
يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
﴾[الفرقان: 68، 69].

وقال - صلى الله عليه وسلَّم -:
((لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ
الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ
وَهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إلَيْهِ
فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ))؛ متفق عليه.

وروى البُخاريُّ في حديث
المِعراج: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ((رأى رجالًا ونساءً عُراةً
على بناءٍ شبه التنُّور، أسفلُهُ واسِعٌ، وأعلاه ضيِّقٌ، يوقَد عليهم
بنارٍ مِن تَحتِه، فإذا أوقدت النَّار ارْتَفعوا وصاحوا، فإذا خَبَتْ
عادوا، فلمَّا سأل عنهم؟ أُخْبِر أنَّهم هم الزُّناة والزَّواني)).

وهذا عذابُهم في البَرزخ حتَّى
تقومَ السَّاعةُ - نسأل الله العافيةَ، فهل يُمْكِن للعاقل أن يَستهينَ
بذنبٍ هذه عُقوبتُه في الدنيا والآخرة؟!

فالواجبُ عليكَ المبادرةُ
بالتَّوبة إلى الله مِن هذا الجُرم العظيمِ الذي اقترفتَه، والنَّدم والعزم
عَلَى عدم العَوْد؛ فإِنَّ اللهَ يُحبُّ التَّوَّابين ويُحبُّ
المُتطهِّرين؛ قال - عزَّ وجلَّ - بعد ذِكْر عقوبة الزَّاني -: ﴿ إِلَّا
مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ
اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
﴾[الفرقان: 70].

ومِن تَمام توبتِك الابتعادُ عن جميع السبُل التي كانتْ سببًا في معرفة تلك الفتاة؛ كالدُّخول عَلَى "الإنترنت"
جملةً، والمواقِع المشبوهة خاصَّةً؛ لأنَّ الشَّرعَ إذا حرَّم شيئًا حرَّم
الطُّرق الموصِّلة إليه، فحرَّم الزِّنا، وما يفيء إليه؛ مِن خلوةٍ
بالأجنبي، والنَّظر إليه، والتَّحدُّث معه لغير حاجة، وأمَر المرأةَ
بالحجاب، وعدَم الخُضوع بالقول، ونحو ذلك مِن الأحكام الشرعيَّة التي
تُحدِّد علاقة الرجل بالمرأة الأجنبيَّة، والتي مَن تعدَّاها فغالبًا ما
يَقَعُ في الفاحِشة، كما هو ظاهر - لا سيما - في هذه الأزمان البائسِ
أهلُها.

ولْتَبْتعدْ عنْ صُحبة أهل
الشرِّ؛ فالصاحبُ ساحِب، ولتبحثْ عن صُحْبة أهْل الخيرِ، مع الحِرْص على
القيام بالواجبات الشرعيَّة، وشغْل النَّفس بالطَّاعات، مع الإكثار مِن
نوافِل العبادات؛ فإنَّ ذلك مما يُطَمْئِنُ القلبَ، ويصرِفُه عن دواعي
الشَّرِّ؛ قال - تعالى -: ﴿ وَأَقِمِ
الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ
الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ
﴾ [هود: 114].

أمَّا ما يتعلَّق بالجنين
- مِن جهة النَّسب -: فولَدُ الزِّنا لا يُنْسَبُ إلى الزَّانِي، ولا
تَجِبُ عليه تجاهه نفقةٌ، ولا سُكْنَى، وإنَّما يُنْسَب إلى أُمِّه
وأهْلِها نسبةً شرعيَّة صحيحة، وتتحمَّل هي نفقاتُه، وقدْ جاءَ في
الصحيحين: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الولدُ
لِلفِراشِ، ولِلعاهِر الحَجَرُ)).

قال الإمامُ النوويُّ:
"العاهرُ: هو الزاني، ومعنى ((وللعاهر الحَجَر))؛ أي: له الخَيْبَة، ولا
حقَّ في الولد، وعادةُ العرب أن تقولَ: له الحَجَرُ، يريدون بذلك ليس له
إلا الخَيْبة". اهـ.

وقال في "حاشية الصاوي على الشرح الصغير": "لأنَّ مَاءَ الزَّانِي فاسِدٌ؛ وَلِذا لا يُلحَقُ بِهِ الوَلَدُ".

روى الترمذيُّ في سننه: أنَّ
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أيُّما رجلٍ عاهَرَ بِحُرَّة، أو
أَمَةٍ، فالولد ولدُ زِنًا؛ لا يرِثُ، ولا يُورَثُ))؛ قال الترمذيُّ: "وقد
رَوَى غيرُ ابن لهيعة هذا الحديث عن عمرو بن شعيب، والعملُ عَلَى هذا عند
أهل العلم؛ أنَّ ولد الزنا لا يَرِثُ مِن أبيه"، والحديثُ حسَّنه الألباني
في "المِشكاة".

وعليه، فَنَسَبُ الجنينِ لا
يُمْكِنُ تصحيحُه إليكَ بحالٍ، سواء تزوجتَها، أو لم تتزوَّجْها؛ فقد انتهى
الأمر، وَصَارَ وَلَدَ زِنا، فِلْتَتَحَمَّلْ أَنتَ وَمَن زَنَيْتَ بها
آثارَ فعلَتِكُما النَّكْراءِ؛ حيث لا ملجأ لكما ولا منجى مِن اللهِ إلا
إليهِ، واللهُ المستعانُ، ولا حَوْلَ ولا قوة إلا بالله العَلِيِّ العظيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زنيتُ بها وحَمَلَت، فماذا أفعل ؟!
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أتوب ثم أعود للمعصية فماذا أفعل؟
» ابتُلي ابني باللواط فماذا أفعل؟
»  أمكث في الحمام فترة طويلة، فتفوتني الصلاة أحيانًا، فماذا أفعل؟
» أعاني من نزول الماء وأنا بأسبوعي الأول من التاسع من الحمل، فماذا أفعل؟
» زنيتُ مع فتاة، ثم تزوجتها عرفيا



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المكتبه الاسلاميه والفتاوي الشرعيه :: مركز الفتوي العامه :: فقـــه المعامـلات-
انتقل الى: