موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 اليهود والعهود

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

اليهود والعهود Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

اليهود والعهود Empty
مُساهمةموضوع: اليهود والعهود   اليهود والعهود Emptyالأحد 1 يونيو 2014 - 17:56

اليهود والعهود

المقدمــة:

الحمد لله الملك العلام، والصلاة والسلام على خير الأنام، ومسك الخاتم، محمد وعلى آله وأصحابه مصابيح الظلام، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم المقام.

أما بعد:

فإن بني إسرائيل"يهود" لا يرعون عهداً ولا ذمة، وهذا ما عرف عنهم على مدار التاريخ،وذلك ما جاء توضيحُهُ في الكتاب المبين، وفي سنة سيِّدِ المرسلينَ، ولنذكر بعض آيات القرآن الكريم التي تُوضِّح لنا طبيعة اليهود وتعاملهم مع العهود والمواثيق التي أخذها الله عليهم،والله نسأل أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا،وأن يجعل القرآن حجة لنا لا علينا، وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا. آمين.

الآيـات:

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ } سورة البقرة: 83-86 .

شـرح الآيـات:

قوله تعالى: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل} أي اذكروا إذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل، و"الميثاق" هو: العهد و{إسرائيل} هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام؛ وبنوه: ذريته من ذكور، وإناث، و "بنو إسرائيل" بنو عم للعرب؛ لأن العرب من بني إسماعيل؛ وهؤلاء بنو يعقوب بن إسحاق؛ وجدهم واحد. وهو إبراهيم، وهذا الميثاق الذي أخذه الله عليهم بينه الله بقوله:{لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}. وعلى هذا فالميثاق اشتمل على الأمورِ التَّاليةِ:

الأول: أن لا يعبدوا إلا الله؛ لقوله: {لا تعبدون إلا الله}؛ و "العبادة" معناها: الذل، والخضوع؛ مأخوذة من قولهم طريق معبَّد. أي مذلَّل.

الثاني: الإحسان إلى الوالدين؛ لقوله: {وبالوالدين إحساناً} أي أحسنوا إلى الوالدين إحساناً؛ وهو شامل للإحسان بالقول، والفعل، والمال، والجاه، وجميع طرق الإحسان. والمراد بـ "الوالدين" الأب، والأم، والأباعد لهم حق؛ لكن ليسوا كحق الأب، والأم الأدنيين، ولهذا اختلف إرثُهم، واختلف ما يجبُ لهم في بقيةِ الحقوقِ.

الثالث: الإحسان إلى القرابة؛ لقوله:{وذي القربى}؛ وهي معطوفة على قولِهِ: {بالوالدين}؛والمعنى: وإحساناً بذي القربى؛ و{ذي} بمعنى صاحب؛و{القربى} بمعنى القرابة؛ويشمل: القرابة من قِبَلِ الأم؛ والقرابة من قِبَلِ الأب؛ لأن {القربى} جاءت بعد "الوالدين" أي القربى من قِبَل الأم، ومن قِبَل الأب.

الرابع: الإحسان إلى اليتامى؛ لقوله: {واليتامى} جمع يتيم، وهو الذي مات أبوه قبل أن يبلغ من ذكرٍ أو أنثى،وأوصى الله-تعالى-باليتامى؛ لأنه ليس لهم من يُربِّيهم، أو يعولهم؛ فهم محل للرأفة، والرحمة، والرعاية.

الخامس: الإحسان إلى المساكين؛ لقوله: {والمساكين} جمع مسكين، وهو الفقير الذي أسكنه الفقر؛ لأن الإنسان إذا اغتنى-غالباً- فإنه يطغى، ويزداد، ويرتفع، ويعلو-إلا من رحم الله-؛ وإذا كان فقيراً فإنه بالعكس،وهنا يدخل الفقراء مع{المساكين}؛ لأن "الفقراء"، و"المساكين" من الأسماء التي إذا قُرنت افترقت؛ وإذا افترقت اجتمعت؛ فكلمة "الفقراء" إذا كانت وحدها شملت الفقراء، والمساكين؛و"المساكين" إذا كانت وحدها شملت الفقراء، والمساكين؛ وإذا قيل: فقراء ومساكين؛ مثل آية الزكاة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ} سورة التوبة للفقراء: 60. صار "الفقراء" لها معنى؛ و"المساكين" لها معنى. فلمَّا اجتمعت افترقت؛ فـ"الفقير" من لا يجد شيئاً من الكفاية، أو يجد دون النصف. و"المسكين" من يجد نصف الكفاية دون كمالها- هذا في بعض الأقوال- وقيل غير ذلك.

السادس: أن يقولوا للناس قولاً حسناً؛ لقوله: {وقولوا للناس حسناً} اختُلف في المراد بالقول الحسن، ولعل أجمع الأقوال أن القول الحسن يشمل: الحسن في هيئته؛وفي معناه، ففي هيئته:أن يكون باللُّطف، واللين، وعدم الغلظة، والشدة، وفي معناه: بأن يكون خيراً؛ لأن كل قولٍ حسنٍ فهو خير؛ وكل قول خير فهو حسن.

السابع: إقامة الصلاة؛ لقوله:{وأقيموا الصلاة} أي ائتوا بها قويمة ليس فيها نقص؛ وذلك بأن يأتوا بها بشروطها، وأركانها، وواجباتها؛ وكمال ذلك أن يأتوا بمستحباتها؛ و{الصلاة} تشمل الفريضة، والنافلة.

الثامن: إيتاء الزكاة؛ لقوله: {وآتوا الزكاة} أي أعطوها مستحقيها؛ و "الزكاة" هي النصيب الذي أوجبه الله لمستحقه في الأموال الزكوية. ومع أن الله أخذ على بني إسرائيل هذه المواثيق والعهود، وبينها لهم، فإنهم تولوا عنها وأعرضوا عنها، وكأنه لم تكن هناك عهود ولا مواثيق، وهذه هي الطبيعة اليهودية أبداً، فقال –تعالى- بعد ذلك: {ثم توليتم إلا قليلاً منكم} التولي هو: ترك الشيء وراء الظهر؛ وهذا أبلغ من الإعراض؛ لأن الإعراض قد يكون بالقلب، أو بالبدن مع عدم استدبار. قوله: {وأنتم معرضون} هذه جملة حالية؛ أي توليتم في إعراض؛ وذلك أن المتولي قد لا يكون عنده إعراض في قلبه، فقد يتولى بالبدن، ولكن قلبه مُتعلِّق بما وراءه؛ ولكن إذا تولى مع الإعراض فإنه لا يُرجى منه أن يُقْبِل بعد ذلك.

قوله:{وإذ أخذنا ميثاقكم} يذَكِّرهم الله-سبحانه وتعالى-بالميثاق الذي أخذه عليهم؛ وبين الله-تعالى- الميثاق هنا بأمرين:

الأول: قوله: {لا تسفكون دماءكم} أي لا تهريقونها. والمراد بسفك الدم: القتل بغير حق.و{دماءكم} أي دماء بعضكم؛ لأن الأمة الواحدة كالجسد الواحد.

الأمر الثاني: قوله:{ولا تخرجون أنفسكم من دياركم}؛ أي لا يُخرج بعضُكم بعضاً من داره؛ والإخراج من الوطن لاشك أنه شاقٌّ على النفوس؛ وربما يكون أشقَّ من القتل.

قوله:{ثم أقررتم وأنتم تشهدون} أي ثم بعد هذا الميثاق بقيتم عليه،وأقررتم به، وشهدتم عليه،ولم يكن الإقرارُ غائباً عنكم، أو منسياً لديكم؛ بعد هذا كله {أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم} الخطاب لمن كان في عهد الرسول- صلى الله عليه وسلم-؛ وإنما وجه إليهم؛ لأنهم من الأمة التي فعلت ذلك،ورضوا به.وقوله:{تقتلون أنفسكم} أي يقتل بعضُكم بعضاً؛{وتخرجون فريقاً منكم من ديارهم} أي تجلونهم عن الديار؛ وهذا ما وقع فعلاً بين طوائف من اليهود قرب بعثة النبي- صلى الله عليه وسلم- حيث قتل بعضُهم بعضاً، وأخرج بعضُهم بعضاً من ديارهم. قوله:{تظاهرون} أي تعالَون؛ لأنَّ الظهور معناه العلوّ؛ كما قال- تعالى-:{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} سورة الصف: 9. يعني ليعليه. وقيل:{تظاهرون} أي تعينون من يعتدي على بعضكم في عدوانه.قوله:{بالإثم} أي بالمعصية؛ {والعدوان} أي الاعتداء على الغير بغير حق؛ فكل عدوان معصية؛ وليست كل معصية عدواناً إلا على النفس؛ فالرجل الذي يشرب الخمر عاصٍ، وآثم؛ والرجل الذي يقتل معصوماً آثم، ومعتد؛ والذي يُخرجه من بلده آثم ومعتد؛ ولهذا قال: {تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان}؛ فهؤلاء بعد ما أخذ عليهم الميثاق مع الإقرار،والشهادة لم يقوموا به؛ أخرجوا أنفسهم من ديارهم، وتظاهروا عليهم بالإثم، والعدوان. قوله: {وإن يأتوكم} أي يجيئون إليكم؛{أسارى} جمع أسير؛ وتجمع أيضاً على أسرى؛ كما في قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى} سورة الأنفال: 70. والأسير هو الذي استولى عليه عدوه. و{تفادوهم} أي تفكونهم من الأسر بفداء. قوله: {وهو محرم عليكم إخراجهم} يعني: تفدون المأسورين وهو محرم عليكم إخراجهم من ديارهم؛ فأنتم لم تقوموا بالإيمان بالكتاب كله؛ ولهذا قال مستفهماً استفهاماً استنكارياً توبيخياً: {أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض} ووجه كونهم يؤمنون ببعض الكتاب، ويكفرون ببعض أنهم كفروا بما نهوا عنه من سفك الدماء، وإخراج أنفسهم من ديارهم؛ وآمنوا بفدائهم الأسرى؛ والذي يعبد الله على هذه الطريق لم يعبد الله حقيقة؛وإنما عبد هواه؛ فإذا صار الحكم الشرعي يناسبه قال: آخذ به؛ وإذا كان لا يناسبه راوغ عنه بأنواع التحريف،والتماس الأعذار.قوله: {فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة} أي ما ثوابكم على عملكم هذا إلا خزي في الحياة الدنيا، وهو الذلُّ والصَّغَار {ويوم القيامة} أي يوم البعث.{يردون إلى أشد العذاب} أي أعظمه {وما الله بغافل} نفى الله-سبحانه وتعالى-عن نفسه صفة الغفلة؛وذلك لكمال علمه، ومراقبته؛ وهذه من الصفات السلبية التي يُنزه الله عنها، و{عما تعملون}.

قوله: {أولئك} المشار إليهم هؤلاء اليهود الذين نقضوا العهد؛{اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة} أي اختاروا الدنيا على الآخرة؛ فالآخرة عندهم مزهود فيها مبيعة؛ والدنيا مرغوب فيها مشتراة.وقوله: {بالآخرة} الباء هنا للبدل؛ وهي تدخل دائماً على الثمن، كقولهم: "اشتريت الثوب بدينار". قوله: {فلا يخفف عنهم العذاب} أي لا يهوَّن عنهم لا زمناً، ولا شدة، ولا قوة؛ {ولا هم ينصرون} أي ولا أحد يمنع عنهم عذاب الله.

بعض فوائـد الآيات:

1. أن التوحيد جاءت به الرسل جميعاً؛ لقوله:{لا تعبدون إلا الله}، وقوله: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ}سورة النحل:36.

2. عظم حق الوالدين حيث قرن الله حقهما بتوحيده، وقرن شكره بشكرهما؛ فقال- تعالى-:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}سورة الإسراء: 23. وقال:{أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} سورة لقمان:14.

3. وجوب الإحسان إلى ذوي القربى،وإلى اليتامى والمساكين،وذلك يشمل الإحسان بالفعل والقول،وترك الإساءة إليهم قولاً أو فعلاً.

4. الحث على التخلق بمكارم الأخلاق، فعلى الإنسان أن يكون قوله للناس ليناً، ووجهه منبسطاً طلقاً.

5. وجوب إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة على الوجه المطلوب شرعاً.

6. أن بني إسرائيل مع هذا الميثاق الذي أخذه الله عليهم لم يقوموا به إلا القليل منهم.

7. أن بني إسرائيل أُخذ عليهم تحريم قتال بعضهم بعضاً؛ وتحريم إخراج بعضهم بعضاً من ديارهم، ولكنهم تمردوا وتولوا، ونقضوا المواثيق التي أخذت عليهم، فصار يقتل بعضهم بعضاً، ويخرج بعضهم بعضاً من ديارهم.

8. توبيخ من اختار الدنيا واستحبها وفضلها على الآخرة؛ وهو مع كونه ضلالاً في الدين؛ فإنَّه يدل على سفه في العقل؛ فإنَّ الدنيا متاعها قليل ثم يفنى؛ والآخرة خير وأبقى1. والله أعلم، والحمد لله رب العالمين.

1- راجع: " انظر: جامع البيان في تأويل القرآن لمحمد بن جرير الطبري(1/287- 320). ط: دار الكتب العلمية -بيروت- لبنان. الطبعة الأولى(1421هـ). " و" الجامع لأحكام القرآن " للقرطبي(1/330- 376). الطبعة الثانية. وتفسير القرآن العظيم " للحافظ ابن كثير(1/79-85). ط: دار الحديث القاهرة. الطبعة السادسة. (1413هـ). مكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة. " و" فتح القدير " للشوكاني (1/115- 128). المكتبة التجارية. مصطفى أحمد الباز. مكة المكرمة. الطبعة الثانية. و" تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" لابن سعدي(1/55- 59). طبع ونشر وتوزيع دار المدني بجدة. (148هـ). و" تفسير ابن عثيمين" المجلد الأول. و" أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير " لأبي بكر الجزائري(1/48- 52). الطبعة الأولى الخاصة بالمؤلف(1414هـ)."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اليهود والعهود
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اليهود
» من صفات اليهود
» اليهود انثروبولوجيا
» لا سلام مع اليهود
» موجبات ذلة اليهود



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الدروس-
انتقل الى: