موقف اليهود من مريم-عليها السلام-
الآثار:
مكانة مريم:
قولـه تعالى: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍٍ} [سورة آل عمران 3/37]
5432 - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال الله عز وجل : {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} فانطلقت بها أمها في خرقها - يعني أم مريم - بمريم حين ولدتها إلى المحراب - وقال بعضهم: انطلقت حين بلغت إلى المحراب - وكان الذين يكتبون التوراة إذا جاؤوا إليهم بإنسان يجربونه اقترعوا عليه أيهم يأخذه فيعلمه، وكان زكريا أفضلهم يومئذ وكان بينهم، وكانت خالة مريم تحته. فلما أتوا بها اقترعوا عليها، وقال لهم زكريا: أنا أحقكم بها تحتي خالتها، فأبوا. فخرجوا إلى نهر الأردن، فألقو أقلامهم التي يكتبون بها، أيهم يقوم قلمه فيكفلها. فجرت الأقلام وقام قلم زكريا على قرنته كأنه في طين، فأخذ الجارية؛ وذلك قول الله عز وجل : {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} فجعلها زكريا معه في بيته، وهو المحراب. ([1])
5449 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة في قوله: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً} قال: كنا نحدث أنها كانت تؤتى بفاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء. ([2])
5456 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني محمد بن إسحاق، قال: كفلها بعد هلاك أمها، فضمها إلى خالتها أم يحيى، حتى إذا بلغت، ادخلوها الكنيسة لنذر أمها الذي نذرت فيها، فجعلت تنبت وتزيد، قال ثم أصابت بني، إسرائيل، أزمة، وهي على ذلك من حالها حتى ضعف زكريا عن حملها، فخرج على بني إسرائيل، فقال، يا بني إسرائيل أتعلمون، والله لقد ضعفت عن حمل ابنة عمران! فقالوا: ونحن لقد جهدنا وأصابنا من هذه السنة ما أصابكم. فتدافعوها بينهم، وهم لا يرون لهم من حملها بداً. حتى تقارعوا بالأقلام، فخرج السهم بحملها على رجل من بني إسرائيل نجار يقال له جريج، قال: فعرفت مريم في وجهه شدة مؤنة ذلك عليه، فكانت تقول له: يا جريج أحسن بالله الظن، فإن الله سيرزقنا! فجعل جريج يرزق بمكانها، فيأتيها كل يوم من كسبه بما يصلحها، فإذا أدخله عليها وهي في الكنيسة أنماه الله وكثره، فيدخل عليها زكريا فيرى عندها فضلا من الرزق وليس بقدر ما يأتيها به جريج، فيقول: يا مريم أنى لك هذا؟ فتقول: هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب. ([3])
قوله تعالى: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنْ السَّمَاءِ} [سورة النساء 4/153].
8524 - حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب القرظي، قال: أنزل الله: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنْ السَّمَاءِ}... إلى قوله: {وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً} فلما تلاها عليهم - يعني على اليهود - وأخبرهم بأعمالهم الخبيثة، جحدوا كل ما أنزل الله، وقالوا: ما أنزل الله على بشر من شيء، ولا على موسى، ولا على عيسى، وما أنزل الله على نبي من شيء. (باختصار) ([4])
قوله تعالى : {وَإِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ = 42 } [سورة آل عمران 3/42]
5535 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريح: {وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} قال: ذلك للعالمين يومئذ.
5536 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني ابن إسحاق، قال: كانت مريم حبيساً في الكنيسة، ومعها في الكنيسة غلام اسمه يوسف، وقد كان أمه وأبوه جعلاه نذيراً حبيسا، فكانا في الكنيسة جميعاً، وكانت مريم إذا نفد ماؤها وماء يوسف، أخذا قلتيهما فانطلقا إلى المفازة التي فيها الماء الذي يستعذبان منه، فيملآن قلتيهما، ثم يرجعان إلى الكنيسة، والملائكة في ذلك مقبلة على مريم: {يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} فإذا سمع ذلك زكريا، قال: إن لابنة عمران لشأناً. ([5])
اتهامها بالزنا:
قوله تعالى: {فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً = 22 } [سورة مريم 19/22]
17785 - حدثنا محمد بن سهل ، قال : ثنا إسماعيل بن عبد الكريم ، قال : ثني عبد الصمد بن معقل ، أنه سمع وهب بن منبه يقول : لما اشتملت مريم على الحمل ، كان معها قرابة لها ، يقال له يوسف النجار ، وكانا منطلقين إلى المسجد الذي عند جبل صهيون، وكان ذلك المسجد يومئذ من أعظم مساجدهم ، فكانت مريم ويوسف يخدمان في ذلك المسجد ، في ذلك الزمان ، وكان لخدمته فضل عظيم ، فرغبا في ذلك ، فكانا يليان معالجته بأنفسهما ، تحبيره وكناسته وطهوره ، وكل عمل يعمل فيه ، وكان لا يعمل من أهل زمانهما أحد أشد اجتهاداً وعبادة منهما ، فكان أول من أنكر حمل مريم صاحبها يوسف؛ فلما رأى الذي بها استفظعه، وعظم عليه، وفظع به، فلم يدر على ماذا يضع أمرها، فإذا أراد يوسف أن يتهمها، ذكر صلاحها وبراءتها، وأنها لم تغب عنه ساعة قط؛ وإذا أراد أن يبرئها، رأى الذي ظهر عليها؛ فلما اشتد عليه ذلك كلمها، فكان أول كلامه إياها أن قال لها : إنه قد حدث في نفسي من أمرك أمر قد خشيته، وقد حرصت على أن أميته وأكتمه في نفسي، فغلبني ذلك، فرأيت الكلام فيه أشفى لصدري، قالت: فقل قولاً جميلاً، قال: ما كنت لأقول لك إلا ذلك، فحدثيني، هل ينبت زرع بغير بذر؟ قالت: نعم، قال: فهل تنبت شجرة من غير غيث يصيبها ؟ قالت: نعم، قال: فهل يكون ولد من غير ذكر ؟ قالت: نعم، ألم تعلم أن الله تبارك وتعالى أنبت الزرع يوم خلقه من غير بذر، والبذر يومئذ إنما صار من الزرع الذي أنبته الله من غير بذر؛ أو لم تعلم أن الله بقدرته أنبت الشجر بغير غيث، وأنه جعل بتلك القدرة الغيث حياة للشجر بعد ما خلق كل واحد منهما وحده، أم تقول: لن يقدر الله على أن ينبت الشجر حتى استعان عليه بالماء، ولولا ذلك لم يقدر على إنباته؟ قال يوسف لها: لا أقول هذا، ولكني أعلم أن الله تبارك وتعالى بقدرته على ما يشاء يقول لذلك كن فيكون، قالت مريم: أو لم تعلم أن الله تبارك وتعالى خلق آدم وامرأته من غير أنثى ولا ذكر؟ قال: بلى، فلما قالت له ذلك، وقع في نفسه أن الذي بها شيء من الله تبارك وتعالى، وأنه لا يسعه أن يسألها عنه، وذلك لما رأى من كتمانها لذلك. (باختصار) ([6])
قوله تعالى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً} [سورة مريم 19/27]
17842 - حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: لما ولدته ذهب الشيطان، فأخبر بني إسرائيل أن مريم قد ولدت، فأقبلوا يشتدون، فدعوها {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ} ([7])
17846 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عمن لا يتهم، عن وهب بن منبه، قال: لما رأوها ورأوه معها، قالوا: يا مريم {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً} أي الفاحشة غير المقاربة. ([8])
17847 - حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: {يَا أُخْتَ هَارُونَ} [سورة مريم 19/28] قال: كان رجلاً صالحاً في بني إسرائيل يسمى هارون، فشبهوها به، فقالوا: يا شبيهة هارون في الصلاح. ([9])
17859 - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: لما أشارت لهم إلى عيسى غضبوا، وقالوا: لسخريتها بنا حين تأمرنا أن نكلم هذا الصبي أشد علينا من زناها {قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً} [سورة مريم 19/29] ([10])
قوله تعالى : {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً = 156 } [سورة النساء 4/156]
8481 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن على بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما : {وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً} يعني أنهم رموها بالزنا. ([11])
8482 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط عن السدي: قوله: {وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً} حين قذفوها بالزنا. ([12])
8483 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا يعلى بن عبيد، عن جويبر في قوله: {وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً} قال: قالوا زنت. ([13])
الدراسة:
ذكر الله فضل بيت طاهر طيب وهم: آل عمران بقوله: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران 3/33] والمراد بعمران هذا: والد مريم عليها السلام، ثم بين أصل ميلاد مريم وكيف كان من أمرها وكيف حملت بولدها عيسى عليه السلام بما قصه علينا في سورتي: آل عمران ومريم
وقد استجاب الله دعاء امرأة عمران كما في الحديث الصحيح: عن أبي هريرة _ قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخاً من مس الشيطان غير مريم وابنها.)) ثم يقول أبو هريرة _ {وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [سورة آل عمران 3/36] ([14]) وفي رواية ((كل إنسان تلده أمه يلكزه الشيطان بحضنيه الا ما كان من مريم وابنها ألم تروا إلى الصبي حين يسقط كيف يصرخ قالوا بلى يا رسول الله قال فذاك حين يلكزه الشيطان بحضنيه.)) ([15])
وقد فضل الله مريم وكرمها على نساء العالمين, بل جعلها الله من كمل النساء القليلات كما قال صلى الله عليه وسلم : ((خير نسائها مريم ابنة عمران وخير نسائها خديجة.)) وفي رواية: ((كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.)) ([16])
وقد منّ الله عليها أن جعلها صديقة بقوله تعالى: {وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} [سورة المائدة 5/75] ([17]) ، ثم جعل لها الكرامة العظيمة حين انفردت بالحمل من غير زوج، ورزقها بنبي من أولى العزم من الرسل, ولكن حين أتت به قومها من بني اسرائيل تحمله اتهموها بقولهم: {يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً} فأنطق الله عبده ورسوله عيسى، وكان أول كلام تفوه به {إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ} [سورة مريم 19/30] ، اعترف لربه تعالى بالعبودية وأن الله ربه فنزه جناب الله عن قول الظالمين في زعمهم أنه ابن الله بل هو عبده ورسوله وابن أمته، ثم برأ أمه مما نسبه الجاهلون وقذفوها به ورموها بسببه بقوله: {آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً} [سورة مريم 19/30] .
قال ابن كثير رحمه الله : "فإن الله لا يعطي النبوة من هو كما زعموا كما قال تعالى: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً = 156 } [سورة النساء 4/156] وذلك أن طائفة من اليهود في ذلك الزمان قالوا إنها حملت به من زنا في زمن الحيض، فبرأها الله من ذلك وأخبر عنها أنها صديقة، واتخذ ولدها نبياً مرسلاً أحد أولي العزم الخمسة الكبار" ([18])
وكما هي عادة اليهود فقد وصل أذاهم إلى أم نبي الله عيسى عليه السلام آخر أنبياء بني إسرائيل وسمى الله ماقالوه فيها: {بُهْتَاناً عَظِيماً} فيزعمون :أنها فجرت, وزنت, مع يوسف النجار الذي كان معها يتعبد في المحراب كما ورد في بعض الآثار. ([19])
والبهتان العظيم هو التعريض لها أي قولهم: {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً} [سورة مريم 19/28] أي أنت بخلافهما وقد أتيت بهذا الولد وفقولهم: {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً} [سورة مريم 19/27] جوابه {وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً} [سورة النساء 4/156] ([20])
وقد أوضح الله براءتها مع بيان سبب حملها بعيسى عليه السلام من غير زوج وذلك في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً = 16 فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً = 17 قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً = 18 قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً = 19 قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً = 20 قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً = 21 فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً = 22 فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً = 23 } [سورة مريم 19/16-23] إلى آخر الآيات
ومن الآيات التي بين الله فيها براءتها قوله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ = 91 } [سورة الأنبياء 21/91]
وقولـه تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ = 12 } [سورة التحريم 66/12]
وقولـه تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ = 59 } [سورة آل عمران 3/59] ([21])
---------------------------------------------------------
([1]) تفسير الطبري ( 3 / 243 ) - تفسير ابن أبي حاتم ( 2 / 639 )
([2]) تفسير ابن أبي حاتم عن عكرمة ( 2 / 640 ) - تفسير الدر المنثور عن مجاهد ( 2 / 186 ) حسنه في التفسير الصحيح (1/223)
([3]) تفسير الطبري ( 3 / 246 ) - تاريخ مدينة دمشق ( 70 / 81 ) إسناده ضعيف.
([4]) تفسير الطبري ( 6 / 28 ) - تفسير ابن كثير ( 1 / 586 )
([5]) تفسير الطبري ( 3 / 264 ) - تفسير الدر المنثور ( 2 / 195 ) إسناده ضعيف.
([6]) - تفسير الطبري ( 16 / 64 )
([7]) المستدرك على الصحيحين عن ابن عباس ( 2 / 648 ) - تفسير الدر المنثور عن ابن عباس ( 5 / 495 )
([8]) تفسير الطبري ( 16 / 77 ) إسناده ضعيف.
([9]) تفسير ابن كثير ( 3 / 119 ) - تفسير عبد الرزاق ( 3 /7 - 8 )
([10]) تفسير ابن كثير ( 3 / 120 )
([11]) تفسير ابن أبي حاتم ( 4 / 1109 ) - تفسير الدر المنثور ( 2 / 727 ) - تفسير ابن كثير ( 1 / 574 )
([12]) تفسير ابن أبي حاتم ( 4 / 1109 ) حسنه في التفسير الصحيح (2/281)
([13]) تفسير الطبري ( 6 / 12 )
([14]) صحيح البخاري ج3/ص1265 واللفظ له ورواه مسلم ج4/ص1838
([15]) رواه أحمد ج2/ص368
([16]) صحيح البخاري ج3/ص1265 وج3/ص1252
([17])والصديقة: الفعيلة من الصدق، وكذلك قولهم فلان صديق: فعيل من الصدق، ومنه قوله تعالى ذكره: {والصديقين والشهداء} وقد قيل: إن أبا بكر الصديق _ إنما قيل له ذلك لصدقه، وقد قيل: إنما سمي صديقا لتصديقه النبي ‘ في مسيره في ليلة واحدة إلى بيت المقدس من مكة وعوده إليها. تفسير الطبري 6/ص314.
([18]) البداية والنهاية ج:2 ص:68
([19]) تاريخ الطبري (1/594-595) وهكذا عند اليهود في التلمود يسمونه «ابن النجار» وتارة يقولون: «أم الرجل المعين» يقصدونه وهكذا يصف اليهود نبيهم أنه ابن غير شرعي حملته أمه وهي خائض انظر الكنز المرصود للشرقاوي (بتصرف)ص252 ـ.
([20]) أضواء البيان - الشنقيطي ج5/ص436 بتصرف يسير
([21]) أعرضت عن روايات كثيرة من لأسرائيليات في قصة مريم وولادتها مقتصرا على أهم ما ورد وهو بهتان اليهود لها والرد عليهم.