موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 تقصية هاجر كان بمثابة التمهيد لإيجاد البديل المستحق لموعود الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

تقصية هاجر كان بمثابة التمهيد لإيجاد البديل المستحق لموعود الله Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

تقصية هاجر كان بمثابة التمهيد لإيجاد البديل المستحق لموعود الله Empty
مُساهمةموضوع: تقصية هاجر كان بمثابة التمهيد لإيجاد البديل المستحق لموعود الله   تقصية هاجر كان بمثابة التمهيد لإيجاد البديل المستحق لموعود الله Emptyالسبت 10 مايو 2014 - 10:04

تقصية هاجر كان بمثابة التمهيد لإيجاد البديل المستحق لموعود الله

لقد أراد الله أزلاً من هذه التقصية التي ورد ذكرها ضمن نصوص العهد القديم والجديد، تحقيق وعد آخر لإبراهيم الخليل، ذلك أن عليه السلام لما وضع زوجه هاجر وابنها منه- إسماعيل- بأمر الله في جزيرة العرب توطئة لرفع قواعد البيت الحرام، وإيذانا بأعمار هذا المكان، وإعداده للطائفين والعاكفين والركع السجود، جأر إلى ربه ودعا- على نحو ما نطق القرآن - ضمن ما دعا: (ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك أنت العزيز الحكيم.. البقرة/129).

وقد وافقت هذه الدعوة التي أجيبت بعد حين، قضاء الله الأزلي في تعيين محمد عليه السلام رسولاً في الأميين، بل والى سائر الأعجميين من الأنس والجن، فكانت هذه الرسالة العامة وهذا التحول المشرف.. ليس إجابة لدعوة إبراهيم فحسب، ولا إنفاذاً لبشارة عيسى وإعمالاً للميثاق الذي قطعه الله عليه وعلى سائر الأنبياء بأن ينصروه ويؤمنوا به ويأمروا بذلك أقوامهم.. وفقط، بل إنقاذاً في المقام الأول للبشرية وللكون من الوهدة التي سقطا فيها، والذي سببه لهما إفساد بنى إسرائيل في الأرض، وفي شأن ذلك من نصوص التوراة الدالة على هذا التواصل الممتد في سلالة إسماعيل والممهد لإيجاد البديل المستحق لوعد الله، جاء في سفر ملاخي4: 5-6 "هاأنذا أرسل إليكم إيلياء النبي قبل مجيء يوم الرب. اليوم العظيم والمخوف. فيرد قلب الآباء على الأبناء. وقلب الأبناء على الآباء لئلا آتى وأضرب الأرض بلعن".

والمعنى واضح في أن المراد: أرسل إليكم قرب الساعة النبي محمد عليه السلام، فيرد بنى إسماعيل من العرب لحقيقة وحي الأنبياء والمرسلين، ويرد قلوب اليهود والنصارى إلى دين آبائهم إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى عليهم السلام، والعجيب أن تأتى هذه البشارة في آخر ما في كتب العهد القديم، وكأنها كلمة الله ووصيته الأخيرة لبني إسرائيل بل ولغيرهم من أهل الكتاب وصدق الله القائل حكاية عمن غيروا وبدلوا وحادوا عن الحق: (وقالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين* قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل إسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون.. البقرة/135، 136)، والقائل في خطابه لنبيه محمد صلي الله عليه وسلم: (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين.. النحل/123)، ولأمته: (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس .. الحج/78).

وفي سفر أشعياء42: [1، 2 ،11-13]،"هو ذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي سُرّت به نفسي وضعت روحي عليه فيُخرج الحق للأمم. لا يصيح ولا يرفع ولا يُسمَع في الشارع صوته.. لترفع البرية ومدنها صوتَها الديارُ التي سكنها قيدار، لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا. ليعطوا الرب مجداً ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. الرب كالجبار يخرج، كرجل حروب يُنهض غَيرته، يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه" ، وهذا واضح أيضاً في الكلام عن نبي يظهر في بلاد العرب ويكون من سلالة قيدار أحد أبناء إسماعيل، وهذا النبي قد اختاره الرب ليعلي مجد الإسلام ويعلن الحرب على أعدائه، ويجدد دعوة أبيه إبراهيم في الناس بالحج والدعاء على رؤوس الجبال في عرفات والمزدلفة ومنى بمكة محل مساكن قيدار، ومعلوم أنه لم يكن عند الإسرائيليين حج كما لم يكن عند المسيحيين حتى يقال أن المراد بهذا النص وما جاء على شاكلته غير المسلمين من ذرية إسماعيل.

وقد سبق أن ذكرنا من نصوص العهد الجديد في هذا الصدد- على سبيل الاستشهاد- ما به تقام الحجة، وإلا فبشارات التوراة والإنجيل بصفاته وبمقدمه عليه الصلاة والسلام أكثر من أن تحصى .

ونرمق تأييد القران لما نطقت به الكتب السابقة في مثل قوله تعالى على لسان إبراهيم حين أودع زوجه وولده إسماعيل بواد غير ذي زرع (رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الأخر.. البقرة:126)، (ربنا أنى أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون.. إبراهيم/37)، ناهيك عن دعائه الصريح بأن يبعث في ذرية من أودعه عند بيته المحرم من به- على أساس من منهج الله- يستمر صلاح الكون، وتستقيم حركة الحياة والأحياء، ويتحقق موعود الله له بوراثة الأرض وإمامة من عليها.

وإذا كان القرآن قد قص لنا من دعاء إبراهيم إبان إيداعه زوجه هاجر وابنها منه عند البيت الحرام، ما يومئ إلى نقل موعود الله إلى بني إسماعيل .. فقد جاء ما يفيد ذلك أيضاً ويومئ إليه في سفر التكوين 22: 16- 18رغم ما انتابه من تحريف، وذلك أنه لما هم إبراهيم بذبح خصيصه وابنه الوحيد، سر الله من قوة إيمانه وأرسل إليه ملاكاً ناداه ثانية بقوله: "بذاتي أقسمت يقول الرب إني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك. أباركك مباركة وأكثر نسلك تكثيراً كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر ويرث نسلك باب أعدائه . ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض من أجل أنك سمعت لقولي"، وقبلها 22: 11-13جاء ما نصه: "فناداه ملاك الرب من السماء وقال إبراهيم إبراهيم فقال: هاأنذا . فقال لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئاً لأني الآن علمت أنك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني . فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسَكاً في الغابة بقرنيه فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده مُحرقةً عوضاً عن ابنه"، ويدرك أي منصف أن الذبيح هنا هو إسماعيل، إذ لا يشك أهل الكتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر أولاد إبراهيم وأنه الذي ظل وحيد أبيه أربع عشرة سنة كما جاء التصريح بذلك في سفر التكوين 16: 1، 2، 4، 15، 16"وأما ساراي امرأة أبرام فلم تلد له وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر. فقالت ساراي لأبرام هو ذا الرب قد أمسكني عن الولادة أدخل عليّ جاريتي لعلي أرزق منها بنين فسمع إبرام لقول ساراي .. فدخل على هاجر فحبلت ولما رأت أنها حبلت صغُرتْ مولاتها في عينيها .. فولدت هاجر لأبرام ابناً ودعا أبرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر، إسماعيل. كان أبرام ابن ست وثمانين سنة لما ولدت هاجر إسماعيل لأبرام".

وبعد أن قال الرب لأبرام تكوين 17: 4-9"هو ذا عهدي معك وتكون أباً لجمهور من الأمم. فلا يدعى اسمك بعدُ أبرام بل يكون اسمك إبراهيم لأني أجعلك أباً لجمهور من الأمم. وأثمرك كثيراً جداً وأجعلك أمماً وملوك منك يخرجون . وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبدياً لأكون إلهاً لك ولنسلك من بعدك. وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكاً أبدياً وأكون إلههم"، في إشارة لما جاء في قوله تعالى: (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين. ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون .. البقرة/131، 132).. "قال الله لإبراهيم ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة. وأباركها وأعطيك أيضاً منها ابناً، أباركها فتكون أمماً وملوك شعوب منها يكونون . فسقط إبراهيم على وجهه وضحك وقال في قلبه هل يولد لابن مئة سنة وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة"تكوين 17: 15-17.

ولا معنى لهذا إلا أن يحكم على من ادعى من كتبة العهد القديم بـ "أن الله امتحن إبراهيم .. فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق واذهب إلى أرض المُريّا.. فلما أتيا إلى الموضع الذي قال له الله بنى هناك إبراهيم المذبح ورتّب الحطب وربط إسحاق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب. ثم مد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه. فناداه ملاك الرب من السماء .. فقال لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئاً لأني الآن علمت أنك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني" تكوين 22: 1-2، 9-12، بواحد من اثنين إما أنه يستخف بعقول قراء العهد القديم وإما أنه يهرف بما لا يعرف، لأن من كان وحيد إبراهيم ساعة إقدامه على ذبح ولده وبنص التوراة هو إسماعيل لا إسحاق الذي ما ذهب إلى أرض الحجاز قط، وبالتالي يكون ما جاء في التوراة من قول الرب: "إني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك . أباركك مباركة وأكثر نسلك تكثيراً كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر ويرث نسلك باب أعدائه"، تكوين22: 16-17هو من نصيب ولد إسماعيل بعد تحول موعود الله إليهم، بقرينة لفظة "وحيدك" التي تكررت مراراً وبدليل ما يومئ إلى هذا التحول من قول الرب: "ويرث نسلك باب أعدائه"، إذ لا معنى له إلا أخذ ميراث الحكم والنبوة ممن لم يحافظوا عليهما من ولد إسرئيل ممن عادوا الله ورسله وإعطائه لأهله ممن حفظوا وصايا الرب وشرائعه من ولد إسماعيل.

لكن معشر يهود مع اعترافهم بهذا وزعمهم الإيمان بما أنزل عليهم وتمحكهم في تسمية دولتهم باسم نبي الله يعقوب، يجادلون ويحسدون أبناء عمومتهم على ما حباهم الله من شرف، ويأبى الله إلا أن يرجع الفضل في ذلك لأهله، وهذا كتاب ربنا ينطق عليهم بالحق حيث يقول رب العزة سبحانه: (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم .. البقرة/146)، ويقول: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل .. الأعراف/157)، ولقد وصل علم معشر يهود بمقدم نبي بني إسماعيل ومعرفة أوصافه لحد أن كانوا يتوعدون الأوس والخزرج بقرب قدومه ويقولون لهم: سنتبعه ونقاتلكم به قتل عاد وإرم، تماماً كما كانوا يستفتحون به على الذين كفروا (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به .. البقرة/89)، ولحد أن "قال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور وداود بن سلمة: يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن أهل شرك وتخبروننا بأنه مبعوث وتصفونه بصفاته"، ولما قيل للحبر اليهودي عبد الله بن سلام: "أتعرف محمداً كما تعرف ولدك؟ قال: نعم وأكثر، نزل الأمين من السماء على الأمين في الأرض بنعته فعرفته وإني لا أدري ما كان من أمه" ، يعني من أم ولده.

إنها القلوب المريضة القاسية والعقول المارقة الشاردة والنفوس الحاسد الحاقدة التي طالما ابتغتها عوجاً والتمست الهدى في غير طريق الله المستقيم بغياً وعدواً ومكابرة وعناداً، ففيما رواه إسحاق من حديث سلمة بن سلامة بن وقش وأخرجه أحمد وصححه ابن حبان من طريقه قال: "كان لنا جار من اليهود بالمدينة، فخرج علينا قبل البعثة بزمان فذكر الحشر والجنة والنار، فقلنا له: وما آية ذلك؟ قال: خروج نبي يبعث من هذه البلاد وأشار إلى مكة، فقالوا: متى يقع ذلك؟ قال: فرمى ببصره إلى السماء وأنا أصغر القوم، فقال: إن يستنفِذ هذا الغلام عمره يدركه، قال: فما ذهبت الأيام والليالي حتى بعث الله نبيه وهو حيّ، فآمنا وكفر هو"، وفي الخبر عن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: (لما قدم الرسول صلي الله عليه وسلم المدينة ونزل قباء، غدا عليه حيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب.. فهششت إليهما فما التفتُ إلي أحد منهما مع ما بهما من الهمّ، فسمعت عمي أبا ياسر يقول لأبي أهو هو (أي المبشر به في التوراة)، قال: نعم والله، قال أتثبته وتعرفه؟ قال: نعم قال فما في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت أبداً) ، فتلك شهادة بأنه هو عينه الموجود ذكره وصفته في كتب القوم، والشهادة إذا جاءت من العدو انتفت عنها تهمة التحيز وكان لها مزيد فضل لكونها شهادة حق على ما جاء في قول بعضهم: ومليحة شهدت لها ضراتها * والفضل ما شهدت به الأعداء، وآخر: شهد الأنام بفضله حتى العدا * والفضل ما شهدت به الأعداء.

والحق أن نفوس يهود المريضة طفحت بهذه العداوة حتى قبل مبعثه، ويظهر ذلك في قول بحيرى الراهب لعمه حين اصطحبه في بعض قوافل الشام وذلك بعد أن تفرس في وجهه عليه السلام ورأى فيه شيئاً من علامات النبوة فأشار على عمه بقوله: "ارجع بابن أخيك إلى بلده واحترز عليه من يهود، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغُنّه شراً فأسرع به"، وإنما حدا ببحيرى لأن يفعل ما فعل وينصح بما نصح لما عرفه عن يهود من حقد وغدر وخوف من أن ينتقل موعود الله ويتحول عنهم إليه وإلى أمته، يعضد هذا ما أفاده ابن إسحاق حين ذكر أن زُريراً وتماماً ودريساً – وهم نفر من أهل الكتاب – كانوا قد رأوا في رسول الله ما ارتآه بحيرى، فأرادوه فردهم عنه بحيرى وذكرهم بالله وما يجدونه في الكتاب من ذكره وصفته، وأنهم إن أجمعوا لما أرادوه به لم يخلصوا إليه وخوفهم من أهله وعشيرته، ولم يزل بهم حتى عرفوا ما قال فتركوه وانصرفوا عنه .

ويبقي بعد كل هذا وعلي الرغم منه، عتاب الله لهم ودعوته إياهم على لسان ذاك الذي يجحدون فضله (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله)، (يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون.. إلى آخر الآيات46-71من سورة آل عمران).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقصية هاجر كان بمثابة التمهيد لإيجاد البديل المستحق لموعود الله
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: ركـــن اليهــوديه :: الحــوار اليهودي-
انتقل الى: