موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 اجل مستقبل أرض الميعاد وآجله يحدده الشرع الحنيف وسنن الله الكونية لا أمزجة البشر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

اجل مستقبل أرض الميعاد وآجله يحدده الشرع الحنيف وسنن الله الكونية لا أمزجة البشر Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

اجل مستقبل أرض الميعاد وآجله يحدده الشرع الحنيف وسنن الله الكونية لا أمزجة البشر Empty
مُساهمةموضوع: اجل مستقبل أرض الميعاد وآجله يحدده الشرع الحنيف وسنن الله الكونية لا أمزجة البشر   اجل مستقبل أرض الميعاد وآجله يحدده الشرع الحنيف وسنن الله الكونية لا أمزجة البشر Emptyالسبت 10 مايو 2014 - 10:03

اجل مستقبل أرض الميعاد وآجله يحدده الشرع الحنيف وسنن الله الكونية لا أمزجة البشر

فإن موقع النزاع الآن بين بنى إسرائيل وبنى إسماعيل على تحقيق وعد الله لا محل له، لأن هذا الوعد قد قضى الله فيه بـأمر، وقد قضى سبحانه ضمن ما قضاه ألا حق لبنى إسرائيل في هذا الوعد بعد بزوغ فجر الإسلام، لا لأنه كان موقوتاً بمدة معينة انتهت وفقط، بل ولأنهم مع ذلك تعدوا- باحتيالهم على محارم الله ومخالفتهم وصاياه وشريعته، وباجترائهم على أنبيائه والصلحاء من عباده- وفي أثناء مدتهم وفترة تحققه فيهم، حدود اللياقة مع الله ورسله.

ولو أنهم استقاموا على الطريقة لظل موعود الله لهم ومعهم إلى أن أسلموه لأبناء أعمامهم عن طواعية اقتداءً بحال أنبيائهم مع نبينا ليلة الإسراء، ولكان لهم في ذلك أيضا الشرف أن لم يخرج هذا الأمر إلى أحد من غيرهم، بل ولما سلط الله عليهم ومن قبل ذلك بزمن طويل وإلى يوم القيامة من يسومونهم من كل أمة سوء العذاب.

يقول ابن كثير في تفسير قول الله تعالى (وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب .. الأعراف/167): "إن موسى عليه السلام ضرب عليهم الخراج سبع سنين وقيل ثلاث عشرة سنة وكان أول من ضرب الخراج، ثم كانوا في قهر الملوك من اليونانيين والكشدانيين والكلدانيين ثم صاروا إلى قهر النصارى وإذلالهم إياهم وأخذهم منهم الجزية والخراج، ثم جاء الإسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم فكانوا تحت قهره وذمته يؤدون الخراج والجزية" ، إنه الملخص الأمين والشديد الإيجاز لتاريخهم الحالك السواد.

لقد ذهب وعد بنى إسرائيل- بعد أن كثر فيهم الخبث وافتقد فيهم الأمل - إلى غير رجعة، وإذا كان حال أكثرهم مع موسى هو ما ذكرنا فقد (خلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ألا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه.. الأعراف/ 169)، ولقد وصل الأمر بهذا الخلف الممتد إلى يوم القيامة على الرغم من أنه ورث التوراة عمن سبقه، لأن يصير حاله أسوأ من حال من سبقه، وأن يعتاض عن بذل الحق ونشره، بعرَض الحياة الدنيا، وكلما لاح له معصية واقعها ولا يبالي ، وما اتباع كل الوسائل الرخيصة في تحقيق مأربه وانتهاج مبدأ الغاية تبرر الوسيلة بخافٍ على أحد، ناهيك عما جبل عليه من عنصرية تجسدت في الاعتداء على الآخرين بعد هدم منازلهم وإخراجهم من ديارهم بغير حق واستحلال أموال ودماء الغير وتعطش لانتهاك حرمة هذا الغير دون مراعاة لأية مبادئ أو قيم، وقد شاءت إرادة الله أن تنكشف (بروتوكولات حكماء صهيون) لتبدي حجم المؤامرة الجهنمية التي اجتمع عليها أبالسة الأرض وأجمعوا والتي تهدف إلى إفساد العالم وانحلاله لإخضاعه في النهاية لمصلحة اليهود ولسيطرتهم دون سائر البشر.

لأجل ذلك كله استحق هذا الخلف بموجب سنن الله الكونية في إهلاك من كثر الخبث فيهم ولا يتناهون عن منكر فعلوه.. وعيده لا وعده، حيث يقول سبحانه: (وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم* وقطعناهم في الأرض أمماً .. الأعراف/167، 168)، إذ أنى لقوم هذا حالهم أن تقوم لهم قائمة أو تقم لهم دولة، اللهم إلا إذا تساووا مع عدوهم في المعصية فحينذاك تظل لهم الغلبة لكونهم حسب ما تقضى به قوانين الحياة المادية أكثر عدة وبأشياعهم وبمن سيطروا على عقولهم أكثر عدداً، وفي ذلك يقول عز جاره وعظم سلطانه: (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً* إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً* عسى ربكم أن يرحمكم وان عدتم عدنا.. الإسراء/7، Cool.

لقد أوضح الحافظ ابن كثير (3/26)، أن المراد بقوله: (فإذا جاء وعد الآخرة): "أي أفسدتم الكرة الثانية"، كما ذكر ذلك الآلوسي في (روح المعاني) من المجلد التاسع، وفيما ذكراه- على ما سيأتي- ما يؤكد ربط الإفسادة الثانية بالكرة الثانية وربط الأخيرة بقوله: (جئنا بكم لفيفاً) وربط ذلك كله بما يحدث لليهود الآن.

فبموائمة ما ذكره الحافظ والآلوسي وغيرهما مع ما جاء في صدر السورة من قوله سبحانه: (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً .. الإسراء/Cool، وبضميمة هاتين إلى الوعيد المترتب على الإفساد في قوله: (لتفسدن) والتعبير عنه بالمضارع وباللام الموطئة للقسم والممحضة لوقوع ذلك في المستقبل يعني- فيما ترجح لدينا- بعد نزول الآية وتحول الموعود لتكون الحجة لهم ألزم وأدوم إلى قيام الساعة.. وإطلاق لفظ (عباداً لنا) الذي ليس ثمة أولى وأحق بالوصف به من النبي وصحابته الذين على أيديهم قامت خلافة الله الراشدة وكذا من ستعاد على أيديهم قرب الساعة .. يظهر بوضوح أن الإفسادة الثانية هي المتمثلة الآن فيما يقع لليهود من علو وهيمنة وانفراد بالسلاح النووي وإشاعة لروح الخلاعة عن طريق الأفلام والإباحية، وتبنيهم للنظام الربوي العالمي ونشرهم للنوادي المخربة للعقائد، وانتهاكهم للحريات وإهدارهم للحقوق وسفكهم للدماء، وإعلانهم الصريح والجريء للحرب على كل المبادئ والقيم وعلى الإسلام وكتابه ونبيه وأهله، وتحريقهم للمسجد الأقصى الأسير، والعمل على تخريبه بالحفر أسفله وبحصاره والتضييق على المصلين بوضع القيود لدخوله ومنعهم أحياناً من تأدية صلاتهم فيه بحرية بل والاعتداء عليهم بالقتل أحياناً أخرى، وما حادث اعتداء المجرم المدعو (جودمان) تجاه الركع السجود بشكل عشوائي في 11/4/ 1982 والذي أسفر عن مقتل أحد حراس المسجد وجرح سبعة، وما محاولة زرع قنابل في رحابه بغرض تدميره أكثر من مرة بخاف على أحد .

الأمر الذي يعني أن ما عدا ذلك مما وقع لهم سواء على أيدي مسلمين أو كفار هو مما يصدق عليه قوله تعالى: (وإن عدتم عدنا .. الإسراء/Cool، وقوله: (ليقطع طرفاً من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين .. آل عمران/127).

وسيتحقق عقب إفسادتهم الثانية وعيد الله بتأديبهم وعقوبتهم وتسليط المسلمين عليهم كما سلطوا عليهم عقب الإفسادة الأولى التي كانت على ما ترجح لدينا بُعيد البعثة المحمدية حين كاد بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة وأهل خيبر، وبغوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وغدروا بمعاهداته وحاكوا له المؤامرات ودسوا السم في طعامه وألبوا عليه وعلى أصحابه الأحزاب، ولقد صدق الله وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، فمكن سبحانه له ولأصحابه من أهل الحق وردوا يهود المدينة على أعقابهم وأجلوهم من يثرب عن بكرة أبيهم بعد أن أعملوا فيهم القتل والسبي وضرب الذلة والمسكنة ، ثم قاموا بتحرير الأرض المقدسة من دنسهم بعد أن تعاهدوا مع أهلها ألا يدخلها ولا يسكنها أحد من اليهود.

ولعل ما يؤيد هذا الاتجاه في تحديد الإفسادتين الواردتين في صدر سورة الإسراء ما نراه حاصلاً الآن، ومتفقاً مع ما جاء في قول الله متحدثاً عن نهاية بني إسرائيل بعد الإفسادة الثانية: (وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً.. الإسراء/104).

فما التف بنو إسرائيل طوال تاريخهم الطويل بمثل ما التفوا الآن فقد بدءوا ينسابون إلى أكناف بيت المقدس في غفلة من المسلمين، وكان تعداد أول من هاجر منهم في أعقاب سنة 1882-على الرغم من إصدار الحكومة التركية العثمانية قانوناً يحرم على اليهود دخول فلسطين- خمساً وعشرين ألف مستوطن، أضيف إليهم خمسون ألفاً من اليهود الأوربيين تسللوا سنة 1895م تحت جنح الاستعمار الإنجليزي، حتى ارتفع عددهم بعيد وعد بلفور سنة 1917إلى 300 ألفاً يعني بما يعادل10 % من نسبة سكان فلسطين على مسافة تقدر بـ 2% من المساحة، ثم إلى 400 ألف عام 1936، ثم إلى 650 ألفاً على مساحة تقدر بـ 80% من أرض فلسطين بعد أن تم تشريد 800 ألف من سكانها عام 1948، وتتابعت فيما بعد الهجرات من كل أنحاء العالم حتى أربى عددهم الآن إلى الأربعة ملايين من أكثر من سبعين جنسية ومن مجموع عشرين مليون هم يهود العالم في أصقاع الأرض، تجمعوا في زمن قياسي واستوطنوا البلاد بعد أن أخرجوا منها أهلها بغير حق، وأنشأوا فيها المدائن والمدارس والمصانع وراحوا "ينفثون سمومهم في أرجاء الأرض ليدمروها ويحتلوها ليتوجوا الدجال – المسيح الأعور- لأورشليم القدس" ، بعد أن أوتوا من الآلة العسكرية والقوى التدميرية والهيمنة السياسية والاقتصادية ما لم يؤتوه من قبل وما يفوق الوصف والخيال مصداقاً لقول الله تعالى: (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً .. الإسراء/6)، وليكونوا بعد ذلك هدفاً للإهلاك والتدمير على يد عبادٍ لله يسلطون عليهم فيقهرونهم ويجبهون وجوههم بالمساءة والمذلة ويدمرون ما يغلبون عليه من مال وديار ويدخلون المسجد الأقصى ويحررونه كما حدث على عهد عمر وعلى ما جاء في قوله عز من قائل: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ولتبروا ما علوا تتبيراً ..الإسراء/104).

ويشهد كل من له أدنى بصيرة مدى استحكام العداء من قِبل معشر يهود تجاه أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، فما من بلاء يقع فيه المسلمون في شرق أو غرب إلا ولليهود اليد الطولى فيه، مما يؤذن بأن المواجهة حاصلة لا محالة.

ومما يشعر بطعم الراحة وبرد اليقين أن هذا العداء والإفساد الذين يصدران ويحدثانه بنوا إسرائيل خاصة ما يقع منهما في أرض المعراج، شرطان ضروريان لكي يتحقق وعيد الله فيهم لينزل بهم عقابه وعذابه، أما الإفساد في الأرض الذي لم يقع لهم إلا بعد علو وتمكين يمكّناهم من قهر عدوهم وتدمير حياتهم بصورة يجد المغلوب على أمرهم من أصحاب الحق والأرض أثرها ألماً في نفوسهم ومرارة في حلوقهم، فهذا يشعر به أهل الأرض جميعاً، وقد وقفنا على بعض مظاهره وأما العداء المستوجب لحتمية المواجهة فهو باد للعيان وبأدلة الشرع لكل ذي عينين.

ومن الأدلة المنبئة بحدوث المواجهة بين هذه القوة الغاشمة وأهل الإيمان الذين سيتحقق على أيديهم بمشيئة الله وعد الله بالنصر والتمكين رغم كل ما ذكرنا من هيمنة عدوهم، ما أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر من قوله صلى الله عليه وسلم: (تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر فيقول الحجر: يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله) وفي رواية لأبى هريرة بلفظ (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر.. لحديث ، وقد حدث- وأيم الله- ما تنبأ به وأنبأ عنه رسول الله الذي (ما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى .. النجم/3، 4)، فقد طالعتنا مجلة الأزهر في عددها الصادر في ربيع الآخر لعام 1424الموافق لشهر يوليو لسنة 2002نقلاً عن جريدة (آفاق عربية) المصرية بتاريخ 9/5/2002 من حديث للشيخ أحمد ياسين -عليه رحمة الله- عبر الهاتف موجهاً كلمته لمؤتمر نقابة الأطباء الرابع بمحافظة الغربية إحدى محافظات مصر وسمعه مئات الحاضرين: "إن بشائر النصر قد رأيناها بأعيينا حيث إن رجال المقاومة في (رام الله) ظلوا يطاردون أحد المستوطنين حتى اختفى عن أعينهم خلف الأشجار فأنطق الله الشجر وقال لهؤلاء الأبطال: (هذا اليهودي ورائي)، ويذهب الشباب إليه خلف الشجرة ويقتلونه".. ثم يختم الشيخ كلامه قائلاً: "إنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم".

ومن الأدلة المرجحة لاعتبار الإفسادة الأولى ما كان على يد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، ما جاء في قوله تعالى: (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد .. الإسراء/5)، إذ ما من شك أن الأجدر لجعل الغلبة لهم على اليهود، والأحق- في ذات الوقت- بوصفه تعالى (عباداً لنا) هم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، لا ذاك المجوسي الكافر (بختنصر) ولا غيره ممن أهانوا القدس ودمروه .. ومنها ما جاء عن اليهود الذين حزبوا الأحزاب لاستئصال شأفة الإسلام بعد أن (ظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب.. الحشر/2): (وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً. وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضاً لم تطؤوها وكان الله على كل شئ قديراً .. الأحزاب/26، 27).

لقد رسمت آيات سورة الإسراء أمامنا الصورة واضحة وشخصت ما نحن فيه الآن وأوقفتنا على ما لنا وما علينا، فهذه القلة المتمردة التي ابتلينا بها وتسعى لأن تجمع نفسها بعد أن نزل بها من بأس الله ما نزل، قد يجعل الله لها الكرة إذا تساوى من يريد التصدي لها معها في المعصية والابتعاد عن منهج الله، ولا ولن تتمكن الأمة المسلمة حتى وان كانت كثيرة العدد- كغثاء السيل- من هذه القلة التي تملك من الأسلحة المحرمة وغير المحرمة ما تملك، إلا إذا أذعنت للحق وأقامت شريعة الله وخلافته في الأرض ونزعت عن نفسها ثوب الوهن المتمثل في حب الدنيا وكراهية الموت وأعادت لنفسها الإمامة والريادة وحققت العبودية لله بكل معانيها، والى أن يحدث ذلك فتُخرج من بين أظهرها (عباداً لنا أولى بأس شديد.. الإسراء/5)، يتحقق لهم موعود الله ونصره المؤزر وتعود لهم خلافتهم الموعودون بها في قوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه أحمد في مسنده [14/273]: (تكون النبوة ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء أن تكون ثم يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة.. فسيظل الصراع مستمراً إلى يوم القيامة بين قوى الشر وقوى الخير التي لن تعدم على أي حال جنوداً أوفياء يقفون على أكناف بيت المقدس لقهر عدوهم كما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد والطبراني بسند رجاله ثقات عن أبى أمامة: (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء (أي من أذى) حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، قيل يا رسول الله. وأين هم قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس )، وكذا ما رواه أبو يعلي من حديث أبي هريرة من قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ظاهرين على الحق، إلى أن تقوم الساعة) ، وما رواه الطبراني عن خريم بن فاتك الأسدي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم به ممن يشاء من عباده، وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولا يموتوا إلا هما وغماً) .

ومما جاء في السنة المطهرة مشيراً إلى محق الباطل وأهله ضمناً، وإلى تحقيق موعود الله لهذه الأمة صراحة قوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم عن ثوبان: (إن لله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها)، وقوله فيما أخرجه أحمد في مسنده (17082) عن تميم الداري: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مَدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر).

والله نسأل أن يستخلفنا ولا يستبدلنا وأن يجعلنا ممن يُعز بهم الإسلام وأن يلحقنا بمن في أكناف بيت المقدس ممن هم ظاهرون على الحق وأن ييسر لنا سبل الوصول إليهم، وأن يجمعنا وإياهم في الدنيا على محبته ورفعة دينه وفي الآخرة في مستقر رحمته..اللهم آمين.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



الخاتمة:

يحق لنا بعد كل ما تقدم أن نقول بكل ثقة ويقين مرددين ما ذكره الدكتور أحمد عصام البشري المفكر السوداني وعضو المجلس الوطني، في مجلة القدس العدد 24ص 6:

إن الحق التاريخي لليهود في أرض فلسطين والزعم بأن إسرائيل ما جاءت لتحتل أرضاً بل لتسترد حقاً، فرية شوهاء وكذبة بلقاء لا تقوم على ساق ولا تنهض بها حجة، وهي أوهى من بيت العنكبوت، كما أن القول بأن لليهود حقاً دينياً في فلسطين بدعوى أنها تُعد الآن امتداداً لمملكة داود التي قامت في القرن العاشر قبل الميلاد، لا يقوى أمام التحقيق العلمي، وكذا ما استطاعوا أن يؤثروا به على الغرب المسيحي من الاعتقاد بأن عودة المسيح مرهون بتجميع اليهود في أرض فلسطين، والإعلان بأن تأسيس الكيان الصهيوني تحقيق للنبوءة التوراتية التي تقول: إن الله وعد إبراهيم (بأن يعطي نسله أرض فلسطين. وكذلك وعد ابنه إسحاق وحفيده يعقوب ..)، كل ذلك وهم كبير، ذلك أن (أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا .. آل عمران/68)، كما أن الإمامة لا تنتقل بالوراثة وإلا شابها الجور والظلم الذي لا يرضى عنه رب العزة القائل لإبراهيم عندما (قال ومن ذريتي) طالباً إياها لبنيه ولبني بنيه من بعده، فكان الجواب من الله (قال لا ينال عهدي الظالمين .. البقرة/124).

وأضيف أن ادعاء يهود للحق الديني في أرض الميعاد إنما تبخر جراء مواقفهم المتمردة على أوامر الله وفعلهم الشر في عيني الرب وإغاظته، وبارتباط أكثر من ألف مليون مسلم الآن وأضعاف أضعاف ذلك من قبل ومن بعد إلى قيام الساعة بمنتهى مسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم ومفتتح معراجه إلى سدرة المنتهى، كما تبخر ادعاؤهم بحقهم التاريخي بأسبقية العرب في هذه البلاد بألفي عام، وبغربتهم عن هذه البلاد منذ وقت امتلاكهم لها أيام داود كما جاءت بذلك نصوص التوراة [سفر القضاة 19: 11-12و صموئيل الثاني 24: 21-25] وإلى زوال دولتهم على أيدي الآشوريين والبابليين وهي فترة لا تزيد في جملتها عن مائة عام، والتاريخ وعموم الكتب المقدسة تشهد أنهم عاشوا فيها غرباء كما تشهد وتسجل أنهم عندما دخلوها لم يجدوها فارغة وعندما رحلوا عنها لم يتركوها فارغة، لقد كان فيها أهلها الفلسطينيون (الكنعان) المذكورون في التوراة والذين لا يزالون سلفهم الممتد إلى يوم القيامة على الرغم من محاولات تغيير معالم الأرض بعد اغتصابها واتباع كافة أساليب الإخراج، تلك المحاولات والأساليب التي يتبعها معشر يهود وتشهد بأنهم أعظم وأشد الناس معاداة للسامية.

وعليه فإن ثمة خيانة تلحق العرب والمسلمين إن هم فرطوا في شبر واحد من أرض فلسطين قاطبة أو في قدسهم الشريف على وجه الخصوص، وذلك بموجب الوثيقة العمرية التي أُمرنا من المعصوم صلى الله عليه وسلم بأن نعض على سنة صاحبها بالنواجذ، تلك الوثيقة التي نصت على ألا يسكن أرض إيلياء (فلسطين) يهودي واحد، والتي جاء في آخرها: "وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين".. بل وبموجب نصوص التوراة نفسها التي باسمها ينتهكون العرض ويحتلون الأرض ويريدونها من النيل إلى الفرات، إذ التوراة عينها هي التي انتزعت منهم حقهم في العودة إلى أرض فلسطين- التي هي في الأساس ليست لهم- وذلك بعد أن عاودوا أغاظوا الرب بمعبوداتهم الباطلة وتآمروا على أنبيائه وحرفوا الكلم عن مواضعه، وبعد أن خالفوا شرائعه ووصاياه، فاستحقوا بذلك أن يبددهم إلى الزوايا ويبطل من الناس ذكرهم [سفر التثنية32: 26]، ويذلهم ويستأصلهم من الأرض التي وعدهم من قبل بامتلاكها ويشتتهم في جميع الشعوب من أقصاء الأرض إلى أقصائها [سفر التثنية4: 25-27، 8: 17-20، 28: 63، 64، 30: 15-20، 32: 26وسفر الملوك الأول 9: 3-9 وسفر الملوك الثاني 17: 11-20وإرميا 25: 23].

ألا فليذهب أولئك الأنجاس وليرحلوا عن ديارنا ومقدساتنا، وليبحثوا عند من منّوهم بالرجوع إلى فلسطين، عن مكان آخر، أو فليعودوا من حيث جاءوا.. فلا مكان لهم بيننا وللبلاد المقدسة أهلها، ويتوجب عليهم حتى يقضي الله فيهم أمراً كان مفعولاً، أن يكفوا عن ظلمهم وبغيهم وعبثهم بالحرمات والمقدسات وإلا فـ (فليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .. الشعراء/27)، (وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار.. الرعد/42).

ولله من وراء القصد وهو الموفق والهادي إلى سواء السبيل.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اجل مستقبل أرض الميعاد وآجله يحدده الشرع الحنيف وسنن الله الكونية لا أمزجة البشر
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شبهة لو كان الوحي ممكنا لأوحى الله إلى البشر عامة
» أرض الميعاد لبن الحقيقة والمغالطة .. مناقشة للنصوص التوراتية
» التغيرات الكونية في آخر الزمان
»  آداب وسنن يوم الجمعة
» هذه مشاعري في أول يوم لي في ظلال هذا الدين الحنيف



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: ركـــن اليهــوديه :: الحــوار اليهودي-
انتقل الى: