يسوع مجرد نبي وبشهادة كتبة الإنجيل
لأن أكون مجنوناً خير عندي من أن أكون نصرانياً ولو أن النصرانية جنون فلأن أموت عاقلاً خيراً من أن أعيش مجنون وأنا نصراني
إذا إحتجنا إلى إثبات حدث معين قد وقع ولم نشاهده نحن أو حتى شاهدناه ونريد إثباته لآخرين لم يشاهدوه أولا يصدقوه فليس أمامنا من دليل أفضل ممن شاهدوا الحدث معنا أو ممن عاصروا الحدث وشاهدوه بأعينهم , فالشهود هم خير دليل على أي حدث خاصة إذا كان هناك أكثر من شاهد أو مجموعة من الشهود يتواتروا على قول واحد ورواية واحدة مما يتبين به صدق هذه الرواية وثبات صحتها و خير ما أريد أن أستشهد به هنا هو شهادة من رأوا المسيح وعاصروه وتعاملوا معه فهم خير من يُسأل عن طبيعة يسوع وأفعاله وأقواله , هذا إن كان النصارى يصدقون كتابهم ويثقون بالأقوال الواردة فيه , إن شهادة الشهود في الكتاب المقدس كلها متصلة ومتكررة بأن يسوع كان نبياً وكان إنساناً مُرّسَلاً من اللهوليس أكثر , ولم يقل ولا واحد لمرة واحدة أن يسوع هو الله أو من الممكن أن يكون هو الله, ولم نرى شهادة واحدة في الكتاب المقدس تقول أن يسوع هو الله فها هو رأي الجمع الغفير من الناس يقولون أن يسوع نبي كما في إنجيل لوقا يعلنوها صراحة ويقولون قد قام فينا نبي عظيم لوقا 7 عدد16: فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه. (SVD)
ولم يقولوا قام فينا الله أو أن الله أرسل نفسه أو إبنه وهذه شهادة لا يستطيع أفضل قضاة العالم أن يتجاهلها لو أردنا تحكيمه في قضية ألوهية يسوع , خاصة أن هذه الشهادة جاءت بعد أن فعل يسوع معجزة من أكبر المعجزات وهي إحياء ميت بن المرأة الأرملة وهو وحيدها في مدينة نايين كما يحكي الإنجيل , وتلك المرأة التي أخبرها يسوع بأنها كانت متزوجة من خمسة أزواج وهو ما يعتبر إخباراً بالغيب ردت عليه المرأة قائلة
يوحنا 4 عدد19: قالت له المرأة يا سيد ارى انك نبي. (SVD)
قالت له يا سيد ارى أنك نبي ولم تقل إله ولا قالت أرى انك الله فهو قول صريح ليس فيه تجريح ولم تشك المرأة ولو للحظة واحدة أنه الله وإلا لصرحت بذلك الأمر وإنما شهدت المرأة بما عندها وقالت أنه نبي ثم شهادة أخرى للجموع أي شهادة مجموعة من البشر مرة واحدة , مدينة بالكامل تشهد بأنه نبي وليس إله وهذا عند دخوله أورشليم تشهد المدينة كلها بأنه نبي ولو شاهدوا فيه أكثر من هذا لقالوا فهذا مما لا يستطيع إنكاره عاقل كما يقولون في متى فعند إيمانهم به وجب أن يصفونه بما يستحق وليس أقل من ذلك ومع ذلك قالوا في متى 21 عدد11: فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل (SVD)
وقول الفريسي في إنجيل لوقا كان يشك أساساً في كون يسوع نبي ولم يكن يصدق هذا فما بالك لو قلنا له إن الناس يقولون أنه الله وليس مجرد نبي فيا ترى ماذا سيكون رده؟ إن الرجل الفريسي قال عندما جاءت الزانية بالعطر والطيب ليسوع فقال الفريسي في لوقا 7 عدد39 هكذا :
لوقا 7 عدد39: فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المرأة التي تلمسه وما هي.انها خاطئة. (SVD)
ولم يقل أبداً لو كان إله حقاً ولم يقل لو كان الله , بل أقصى ماكان يصل إليه عقل الشاهد هنا هو أنه نبي وكان يشك في نبوته , ثم شهادة من تلاميذه الأفاضل بطرس تلميذ يسوع يشهد على الملأ وعلى جمع من الناس أن يسوع هو رجل وقد قالها بالنص رجل ولم يقل حتى نبي فيقول أنه رجل مؤيد من الله ولم يدعي فيه صفة الألوهية ولا لحظة بشهادة النص الواضح في سفر أعمال الرسل 2 عدد22 هكذا :
أعمال 2 عدد22: ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (SVD)
فهل بعد قول بطرس قول آخر يحتكم إليه الناس ؟ وهل هناك مجموعة من البشر بهذا القدر شهدوا على شئ معين ومن الممكن أن يرفض الناس شهادتهم ؟ أو أن يكون كل هؤلاء كاذبين ؟ إنهم من كل طائفة ولون ومن اقرب الناس ليسوع ومن أبعدهم عنه بل ومن أعدائه وأتباعه وأصدقائه ومريديه , ولم يحكي لنا أحد أبداً أنه قالها ولو في الخفاء او إدعى ولو سراً أنه إله وإلا لو كان قالها حتى لأقرب الناس من تلاميذه لخرجوا للناس وقالوها لهم حتى بعد وفاته إنما من أقرب الناس له وأتباعه المخلصين يعترفون أنه نبي ورجل من عباد الله وليس إله فإقرأ هذه الشهادة والإعتراف الواضح من تلاميذ يسوع في لوقا 24 عدد18 - 19 هكذا :
وهنا التلاميذ يشهدون انه كان نبياً من عند الله حتى بعد وفاته وصلبه كما يدعون وانه إنسان
لوقا 24 عدد18: فاجاب احدهما الذي اسمه كليوباس وقال له هل انت متغرب وحدك في اورشليم ولم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام. 19: فقال لهما وما هي.فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب.
وبما أن الإعتراف هو سيد الأدلة وإن كان عندنا الكثير من الشهود والإثباتات ممن عاصروا يسوع ولكن لماذا نستمر في سرد شهادات الشهود لماذا لا نسمع صاحب الأمر فالاعتراف هو سيد الأدلة كما يقولون ونجد أن يسوع يعترف صراحة أنه ليس إله إنما هو نبي فاقرأ إعترافه بنفسك في متى 13 عدد 57 وفي لوقا 4 عدد24وفي لوقا 7 عدد26 وفي يوحنا 17 عدد3 وفي يوحنا 17 عدد25 وفي يوحنا 20 عدد17 وفي أماكن أخر كثيرة في الأناجيل ولكني أكتفي بنقل هذه الفقرات هكذا :
متى:13 عدد75: فكانوا يعثرون به.وأما يسوع فقال لهم ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وفي بيته.
لوقا 4 عدد24: وقال الحق اقول لكم انه ليس نبي مقبولا في وطنه. (SVD)
لوقا 7 عدد26: بل ماذا خرجتم لتنظروا.أنبيا.نعم اقول لكم وافضل من نبي. (SVD)
يوحنا 17 عدد3 : وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. (SVD)
يوحنا 17 عدد25: ايها الآب البار ان العالم لم يعرفك.اما انا فعرفتك وهؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني. (SVD)
يوحنا:20 عدد17: قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. (SVD)
هل بعد هذه الشهادات ممن عاصروا يسوع وأعلنوا أنه ليس إله ولكنه نبي وشهادة يسوع نفسه على كونه نبي وليس إله وإنه مرسل من الله من يقول أن يسوع إله ؟ متى وكيف وأين ولماذا نعبد إله لم يقل أنه إله ولم يقل من شاهدوه وعاصروه أنه إله ولم يعبده تلاميذه أي أقرب الناس إليه ولم يعبده ولا واحد في زمانه , لماذا نعبد إله ضعيف علق على الصليب فمات ؟ لأن أكون مجنوناً خير عندي من أن أكون نصرانياً ولو أن النصرانية جنون فلأن أموت عاقلاً خيراً من أن أعيش مجنون وأنا نصراني , إنه حقاً لأمر يدعوا إلى الجنون , ويكفي أن نأتي بأي عاقل فقط ونحكمه على النصوص الواردة في الكتاب المقدس ليحكم حكم فوري ساري النفاذ لا إستئناف فيه ببطلان ألوهية يسوع .
المسيح نبي وبشهادة الكتاب
أسوق بعض النصوص المتفرقة من الكتاب كلها تشهد على نبوة المسيح وتدعم كلامنا السابق وقد نقلتها من الأناجيل كما سيرى القارئ الكريم ولكل صاحب عقل أن يميز ويقارن ما يقرأه ويخرج لنا سبب واحد يدعي فيه النصارى الألوهية في المسيح بما يخالف كتابهم , وماذا نفعل بكل الشهادات التي نقلتها في هذا الكتاب ممن عاصروا المسيح والنصوص التي سيقرأها القارئ الكريم هل نحذفها من الكتاب لنتخلص منها ؟
ما أريد أن أقوله أيها السادة وما علمناه أن أي أمة على وجه الأرض تعتمد في عقيدتها على شيئان لا ثالث لهما أدلة عقلية وأدلة نقلية كما هو معلوم للجميع , إنما النصارى هم الأمة الوحيدة التي تنكر الأدلة العقلية والأدلة النقلية ولا أدري على ماذا يعتمدون ..؟
ولنضرب مثال على ذلك الأمر في الأدلة العقلية مثلاً سأضرب مثالين أولاً على موضوع التثليث فالعقيدة عند النصارى تقول : أن الأب إله والروح القدس إله والإبن إله متساويين في الجوهر وأن الروح القدس إله حق من إله حق وأن الإبن إله حق من إله حق , وأن الإبن مساوي لكل من الأب والروح القدس في الجوهر ولايستطيع أحد القول أن الأب هو الإبن هو الروح القدس فهذه هرطقة ولا تستطيع أن تقول انهم ثلاثة آلهة فهم إله واحد ويعترف علمائهم بالإجماع أن هذا الأمر فوق قدرة العقل على إدراكه وهو ما يعرف بسر التثليث ! فكما ترى أصل العقيدة عندهم فوق الإدراك ولا يستطيع العقل إداركه , وفي موضوع ألوهية المسيح نفسه لا يتخيل العقل أن الإله العظيم الكريم خالق السماوات السبع والأراضين قد تضائل وتصاغر ودخل في رحم فتاة صغيرة ثم ولد من فرجها إذ أن هذا مستحدث على الرب ولم يحدث له من قبل فكيف يستطيع أحد إدراك ذلك فهو ممتنع عقلياً بدليل أن التجسد إما أنه نقصان أو كمال فإن كان نقصان فلا يجوز وصف الله بالنقصان وإن كان كمال فربهم كان ناقصاً حتى إكتمل بالتجسد وهذا ممتنع عقلاً أيضاً , فهكذا هم النصارى لا أدلة عقلية عندهم ابداً على ما يقولون وتركوا كل دليل عقلي وكذلك الأدلة النقلية لا سند لهم متصل ولا دليل نقلي واحد وسأضرب لك على ذلك مثالان أولهما : حينما يقول النصارى أن المسيح إله ثم تطلب منهم أن يأتوا لك بنص واحد من الكتاب المقدس قال لهم في المسيح أنا الله أو أنا خالق السماوات والأرض أو أنا الله المتجسد ! لا تجد عندهم دليل نقلي واحد على هذا ولا يأتوك بمثل هذا النص أبداً .
والثاني أنك إذا دخلت من بوابتهم وفتحت كتابهم وتجد نص مثل هذا في يوحنا 20 عدد17 (( قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وأبيكم والهي والهكم. )) وهذا النص وارد على لسان يسوع نفسه يقول إلهي وإلهكم يقول يسوع أن له إله ! فكيف تعبدون إله يعبد إله آخر ؟ وهل للإله إله يُعبد ؟ تجدهم يخرجون إليك بكل هراء من القول ولا يجدوا رد نقلي أو عقلي على هذا الكلام .
فهذه أمة النصارى دون أمم العالم كلهم تركوا الأدلة العقلية والأدلة النقلية وتمسكوا باللا معقول عقلاً ونقلاً , والآن طالع هذه النصوص التي جمعتها من الأناجيل لترى أن يسوع نبي بشهادة نفسه وشهادة من عاصروه وشهادة تلاميذه وشهادة الجميع , فماذا نفعل بعد ذلك ؟ إن كثرة النصوص لا تتحمل معها شرحها أو التعليق عليها فأضع النصوص وأترك للعاقل اللبيب أن يتدبرها في لوقا 7 عدد16 و 9 عدد19 و 13 عدد32 -33 كما يلي :
لوقا7 عدد16: فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه. (SVD)
لوقا9 عدد19: فاجابوا وقالوا يوحنا المعمدان.وآخرون ايليا.وآخرون ان نبيا من القدماء قام. (SVD)
لوقا13 عدد32 : فقال لهم امضوا وقولوا لهذا الثعلب ها انا اخرج شياطين واشفي اليوم وغدا وفي اليوم الثالث اكمل. (33) بل ينبغي ان اسير اليوم وغدا وما يليه لأنه لا يمكن ان يهلك نبي خارج عن اورشليم.
وفي مرقس 6 عدد4 يقول :
مرق 64: فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وبين اقربائه وفي بيته. (5) ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. (SVD)
وفي يوحنا 4 عدد44 و 6 عدد14 و 8 عدد40 و 9 عدد17و 4 عدد19 هكذا :
يوحنا4 عدد44: لان يسوع نفسه شهد ان ليس لنبي كرامة في وطنه. (SVD)
يوحنا6 عدد14: فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا ان هذا هو بالحقيقة النبي الآتي الى العالم. (SVD)
يوحنا8 عدد40: ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم. (SVD)
يوحنا9 عدد17: قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك.فقال انه نبي. (SVD)
يوحنا:4 عدد19: قالت له المرأة يا سيد ارى انك نبي. (SVD)
وفي متى 13 عدد57 و 10 عدد40 هكذا :
متى:13 عدد57: فكانوا يعثرون به.وأما يسوع فقال لهم ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وفي بيته. (SVD)
متى10 عدد40: من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي ارسلني. (41) من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي ياخذ.ومن يقبل بارا باسم بار فأجر بار ياخذ. (SVD)
وفي مقابل كل هذه النصوص لا نجد ولا نص واحد أو جملة يتيمة واحدة قال فيها يسوع أنا الله أو إعبدوني أو أنا خالق السماوات والارض أو أي جملة إدعى فيها الألوهية ,إن من يدعي في يسوع أنه إله وجب عليه أن يأتي بنص واحد محكم كما أشرنا من قبل يقول فيه أنه الله أو أنه الإله المعبود أو أي نص آخر مثله نرد إليه باقي الأقوال المتشابهة فلو وجدنا نص واحد يقول فيه يسوع في الكتاب المقدس أنه الله سنرد إليه باقي النصوص فحينما يقول لرجل إذهب مغفورة لك خطاياك نرد ذلك القول إلى أنه قال قبلها أنه الله في موضع آخر من الكتاب وسنفهم أنه قال له ذلك لأنه الله كما قال وأنه قادر على غفران الخطايا, ولكنه حتى لم يقل له إذهب فقد غفرت لك خطاياك وإنما قال له مغفور لك ولم يقل غفرت لك وهنا عين الإختلاف لم يعد الإختلاف على قدرة إله من عدمه وإنما الإختلاف على أن هذا هو الإله أم النبي فعلى إعتبار هذا لم نجد يسوع قال نص واحد صحيح سليم صريح أنه الله بل نفى عن نفسه الالوهية والقدرة كما سترى في النصوص الآتية :
يسوع يعلن أنه والأب إثنين وليسوا واحد !
جاء في إنجيل يوحنا 8 عدد16-19 كما يلي :
يوحنا 8 عدد16: وان كنت انا ادين فدينونتي حق لأني لست وحدي بل انا والأب الذي ارسلني. (17) وأيضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق. (18) انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الأب الذي ارسلني. (19) فقالوا له اين هو ابوك.اجاب يسوع لستم تعرفونني انا ولا ابي.لو عرفتموني لعرفتم ابي ايضا (SVD)
المسيح في هذا النص يعترف اعترافا قاطعا أنه والأب اثنان وليسوا واحد, والنصارى دائما ما يقولون باسم الأب والابن والروح القدس إله واحد آمين, ولم يسأل نفسه لماذا يقول إله واحد آمين من أين أتي بها ولماذا يحاول تأكيد أنهم إله واحد؟ أليس لأنه يعلم في قرارة نفسه وبشعوره الفطري أنهم ليسوا واحد؟ لذلك يريد أن يقول أن هؤلاء الثلاثة الذين قلتهم لكم هم ليسوا ثلاثة ولكنهم واحد فيضيف إله واحد أمين هل هذا يوجد في الكتاب ؟ من أين جاء بتلك الكلمة ولماذا يقولها كل مرة بعد أن يقول الأب والابن والروح القدس ؟ هو داخليا يعلم أنهم ليسوا إله واحد ومن اخترع هذه العبارة أيضا يعلم أنهم ليسوا واحدا لذلك ابتدعوا هذه العبارة حتى يخدعوا الناس بباطلهم وماذا عساهم أن يقولون عن هذا النص السابق؟
المسيح مخلوق
كولوسي1 عدد15: الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. (SVD)
كولوسي:1:15: Who is the image of the invisible God, the firstborn of every creature: (KJV)
إن كان المسيح مخلوق كما في كولوسي 1 عدد15 فكيف يكون إله ؟ هل هناك إله مخلوق ؟ وفي إرميا 1 عدد5
إرميا1 عدد5: قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك.جعلتك نبيا للشعوب. (SVD)
هل المسيح كلمة الله؟
لوقا8 عدد11: وهذا هو المثل.الزرع هو كلام الله. (SVD)
كلمة إله لم يختص بها الله في كتاب النصارى
وهذا حتى يدرك النصارى إطلاق الإنجيليين لفظ رب على يسوع ويختلط عليهم لفظة رب , فليعلموا أن حتى كلمة إله لا تطلق على الله فقط في كتابهم ولكنها تطلق على البشر أيضاً ومع ذلك لم نجد يسوع يقول أنا إلهكم ! ورد في سفر الخروج 7 عدد1 و 22 عدد8 وفي المزمور 82 عدد6 وفي يوحنا 10 عدد34 وفي الخروج 4 عدد16 هكذا :
خروج:7 عدد1:. فقال الرب لموسى انظر.انا جعلتك الها لفرعون.وهرون اخوك يكون نبيّك. (SVD)
خروج:22 عدد8: وان لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت الى الله ليحكم هل لم يمدّ يده الى ملك صاحبه. (SVD)
مزمور:82 عدد6 انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم. (SVD)
يوحنا:10 عدد34: اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة
خروج:4 عدد16: وهو يكلم الشعب عنك.وهو يكون لك فما وأنت تكون له الها. (SVD)
موسي إله لهارون؟
يوحنا10 عدد35:أن قال آلهة لأولئك الذين صارت اليهم كلمة الله.ولا يمكن أن ينقض المكتوب. (SVD)
مزمور89 عدد6: لانه من في السماء يعادل الرب.من يشبه الرب بين ابناء الله. (7) اله مهوب جدا في مؤامرة القديسين ومخوف عند جميع الذين حوله ( يا رب اله الجنود من مثلك قوي رب وحقك من حولك. (SVD)
المسيح لم ينسب الالوهية لنفسه
يوحنا:7 عدد17: ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. (SVD)
1كورنثوس:11 عدد3: ولكن اريد ان تعلموا ان راس كل رجل هو المسيح.وأما راس المرأة فهو الرجل.وراس المسيح هو الله. (SVD)
متى20 عدد23: فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعدّ لهم من ابي. (SVD)
يوحنا:5 عدد30: انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
يوحنا:5 عدد37: والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)
مرقس:13 عدد32:.و أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب.
متى:24 عدد36: وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات الا ابي وحده. (SVD)
يوحنا:17 عدد3: وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. (SVD)
لما شاء الناس أن يبحثوا في عقيدة النصارى لماذا يعبدون إله لم يقل لهم أنه إله ولم يقل لهم ولا مرة واحدة أنا الله أو إعبدوني أو أنا خالق السماوات والأرض ظهر ما هو أدهى من ذلك فقد ظهرت مئات النصوص التي دعى فيها المسيح لعبادة الله وليس لعبادته هو , ظهرت مئات النصوص التي إعترف فيها يسوع بأنه عبد لله وأن الله إله واحد وأنه مرسل من عند الله كما بينا من قبل فما كان من هؤلاء القوم إلا إنكار هذه النصوص وأخذوا في إختراع التفسيرات التي لا تمت إلى العقل بصلة ولا رابط ولا دليل واحد يدعمها وأصروا إصراراً عجيباً على أنه إله , تخيل إله بالإكراه إله بدون رضاه إله بلا أي إختيار منه إله بعد إعترافه أنه ليس إله !
يسوع لا يعرف ان يوزع الميراث وهو ليس قاضيا فكيف يكون إله ؟ جاء في يوحنا 12 عدد13-14 هكذا :
لوقا 12 عدد13: وقال له واحد من الجمع يا معلّم قل لاخي ان يقاسمني الميراث. (14) فقال له يا انسان من اقامني عليكما قاضيا او مقسّما. (SVD)
يسوع يرفض أن يقسم الميراث ولا يريد أن يفصل بالحق بين الأخ وأخوه وهذا ما يشبه جهله بموعد الساعة وموسم التين فالرب لا يستطيع أن يوزع الميراث بين أخوين ويترك أحدهما يستأثر بالميراث لنفسه دون الآخر كما في لوقا 12 عدد13-14 ! تخيل الرب يفعل ذلك ؟
بولس يكفر النصارى ( أول كلمة حق يقولها بولس )
حينما نقول أن عبادة المسيح هي امر مبتدع بعد البحث في المجامع وإجماع النصارى في عهد قسطنطين في مجمع نيقية سنة 325م فهذا معروف فلقد إنتخبوا يسوع إلاهاً وحتى بولس الذي كان يدعي قصة الصلب والفداء واظهر مغالاته في يسوع حتى قال أنه بن الله لم يكن يتخيل أن المقصود هو عبادة المسيح مع الله أو أن أقواله الصادرة في تكفير من إتخذ المسيح إله مع الله هو من تلبيسه وطعنه في الدين المسيحي من أبواب مختلفة يطول شرحها وإن كان أكثر أقواله كفرية شركية ولكن نجد في هذا النص تكفير لكل من قال أن المسيح هو الله أو هو الله المتجسد فإقرأ ما جاء في رسالته إلى أهل رومية الإصحاح 1 عدد22-25 كما يلي :رومية:1 عدد22: وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء (23) وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات. (24) لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لإهانة اجسادهم بين ذواتهم. (25)الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد آمين. (SVD)
المسيح يخضع لله
1كورنثوس:15 عدد28: ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل (SVD)
1Cor:15:28: And when all things shall be subdued unto him, then shall the Son also himself be subject unto him that put all things under him, that God may be all in all. (KJV)'
كيف تقولون بأنهما متساويان ؟ خضوع الإبن للآب كما في الكرونثوس الأولى 15 عدد28 يستلزم قطعاً أن يكون الإبن أقل من الأب , فمن المستحيل عقلاً أن يخضع الأب لنفسه إن كان الإبن هو الأب وإن قلتم انه يخضع له بناسوته فذلك من الجنون إذ أنكم تقولون أنه لا أجساد في الآخرة وأن الناس سيكونون أرواح لا يتزوجون ولا يزوجون , وإن خضوع كائن لآخر يعني إنفصال أحدهما عن الآخر ولكل منهم هوية مختلفة منفصلة عن هوية المخضوع له , فالخاضع قطعاً بإتفاق العقلاء منفصل مختلف عن المخضوع له , فهذا من التناقض الواضح الصريح الذي لا يقبله العقل , وإن من عجائب الأمور أنكم دائماً ما تعتقدون عكس ما يقوله كتابكم فالكتاب لا يقول أنهما متساويان بل يقول إن الإبن أقل من الأب وهو ما يستلزم قطعاً كونهما منفصلان غير متصلان بل ويستلزم كون أحدهما كائن غير الآخر حتى يدرك العقل كون أحدهما سيخضع للآخر كما يقول النص السابق ! فإن إنفصلا وإن تمايزا وتفاضلا فهما كائنان مختلفان متغايران , وهذا مايثبت قطعاً أنكم تثبتون أكثر من إله وهذا ما يعرف بالشرك والكفر بالله, فرجاءاً لا تقول إله واحد آمين مرة أخرى فقد صارت عقيدتكم مضحكة للعقلاء .
الله اعطى المسيح فهل يوجد إله يعطي إله ؟ ومن منهما أعظم ؟
جاء في يوحنا الإصحاح 10 عدد29 ما نصه :
يوحنا 10 عدد29: ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. (SVD)
وفي إنجيل متى الإصحاح 9 عدد7-8 ما نصه :
متى 9 عدد7: فقام ومضى الى بيته. ( فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي اعطى الناس سلطانا مثل هذا (SVD)
في النص السابق في يوحنا الاصحاح العاشر إعتراف صريح من المسيح أن الله هو من أعطاه كل شئ وإعتراف بوحدانية الله وعظمته وأن الله أعظم منه فكيف يكون إله أعظم من نفسه أو كيف نقول أن المسيح هو الله ثم يقول لنا المسيح أن الله أعظم منه , إن هذا ممتنع عقلاً فكيف يكون المسيح إله وهناك إله أعظم منه ؟ هذا لا يصح إلا في حالة واحدة وهو تعدد الآلهة وهذا ما يثبته النصارى قطعاً حينما يقولون أن المسيح هو الله , فلو كان قولهم صحيحاً ما جاء في كتابهم أن هناك من هو اعظم من الله ولقد بينا ذلك من قبل في المسألة السابقة وهي مسألة التساوي بين المسيح وبين الله فاتضح أنهما مختلفان عن بعضها مما يؤكد أحد أمرين لا ثالث لهما , إما أن النصارى يثبتون أكثر من إله في كتابهم , وإما أن المسيح هو عبد الله ورسوله وهؤلاء الناس كذابين أفاكين وهذا الرأي هو الظاهر لعقلاء الناس .
يسوع يصلي لله ويحمد الله فهل هناك إله يصلي لنفسه ؟
جاء في إنجيل متى الإصحاح 11 عدد25 : متى 11 عدد25: في ذلك الوقت اجاب يسوع وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال. (SVD)
وهذا مما لارد عليه عند النصارى غير رد واهي ضعيف هزيل لا يقبله عاقل فقولهم أنه كان يصلي من أجل تعليم الآخرين فهذا غير صحيح على الإطلاق بل هو من باب الكذب , إذ ثبت أنه كان يصلي لقضاء حوائجه في أكثر من مكان من الإنجيل , وثبت أنه كان يصلي قبل الصلب وكان التلاميذ نياماً ولا يراه أحد فكانت صلاته مناجاة بينه وبين ربه وهذا غير صلاته وبكاءه عند معجزة إحياء أليعازر فهذا قول هزيل لا يقبله عاقل فاضطر النصارى إلى اللجوء إلى قول آخر مرفوض أيضاً وهو اسخف من سابقه فقالوا أنه كان يصلي بناسوته للاهوته وأنا حقيقة أستحي ان ارد على هؤلاء الناس لما في هذا القول من المدعاة للضحك , ولكننا من أجل البحث الجاد نريد حينئذٍ أن يخبرنا النصارى فعلى هذا سيكون المسيح له روحان روح إنسانية وروح لاهوتية وإن كان هذا مقبولاً عندهم فهو عند العقلاء ممتنع والكثير من طوائفهم ترفض هذا , فهم يقولون أن المسيح له جسد بشري وروح إلهية ولم يقل منهم إلا القليل إن له روحان , وعلى الفرض الثاني انه له روح إلهية وجسد بشري فمن المعلوم عند الناس بالإجماع أن الجسد لا حركة له ولا حياة إلا بالروح وبما أن جسد المسيح له روح إلهية وهذه الروح الإلهية هي الأقنوم الثاني فالجسد لا يتحرك إلا بالروح وبدون الروح فهو ساكن جامد لا حركة فيه فحركته ناشئة عن الروح وهذا باتفاق اهل الأديان كلهم , إذا فالجسد لا يصلي بدون الروح لأنه بلا روح ما تحرك الجسد بل صار ميتاً , وعليه فالمسيح من الممتنع أنه كان يصلي بناسوته فقط بل كان يصلي بجسده وروحه فكيف يقول النصارى أنه كان يصلي بالجسد للروح أو بالناسوت للاهوت ؟
المسيح يصلي لمن ؟
من العجب أن تجد إله يصلي لإله آخر وإن يسوع كان يصلي والنصارى يعتبرون يسوع إله فمن العجب أن يسوع يصلي فهل كان يصلي لنفسه ؟ إن قلتم أنه كان يصلي بناسوته وهو قول فاسد كما وضحنا من قبل لا يقبله عقل سليم فذلك يستدعي أنه صلى لنفسه أيضاَ ناسوت الإله يصلي للاهوت الإله ! فذلك من أعجب الأقوال فمن المعروف أن الصلاة نوعان صلاة من العبد لربه وهي صلاة عبادة , وصلاة الرب على العبد وهي منحه البركة والمغفرة والرحمة والرضى عنه , والنوع الأول صلاة العبد لربه هي صلاة عبادة كما قلنا , وصلاة المسيح هاهنا ليس لها معنى إلا أنه كان يصلي صلاة عبادة , فهو يصلي متضرعاً طالباً قضاء أمر ما وهو ما يُعرَف بصلاة العبادة ومن المرفوض عقلاً ونقلاً أن يكون الإله يعبد نفسه لا بما يسمى بالناسوت ولا ما يعرف باللاهوت فذلك قول شديد الفساد يلزمه عقولاً أكثر فساداً منه لتقتنع أن الإله كان يصلي صلاة عبادة لنفسه , والأن إليك بعض النصوص التي كان يسوع يصلي فيها متضرعاً مبتهلاً راجياً ربه في صلوات العبد لربه :
متى:26 عدد39: ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت
عبرانين:5 عدد7: الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه
متى 14 عدد23: وبعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلّي.ولما صار المساء كان هناك وحده. (SVD)
لوقا 22 عدد45: ثم قام من الصلاة وجاء الى تلاميذه فوجدهم نياما من الحزن. (46) فقال لهم لماذا انتم نيام.قوموا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة (SVD)
لوقا 6 عدد12:وفي تلك الايام خرج الى الجبل ليصلّي.وقضى الليل كله في الصلاة لله. (SVD)
هل الله يحل في الجسد ؟ وهل يتخذ جسد بشر ؟
حزقيال :28 عدد2: يا ابن آدم قل لرئيس صور.هكذا قال السيد الرب من اجل انه قد ارتفع قلبك وقلت انا اله.في مجلس الآلهة اجلس في قلب البحار.وأنت انسان لا اله وان جعلت قلبك كقلب الآلهة. (SVD)
اذكروا الأوليات منذ القديم لاني أنا الله وليس آخر.الإله وليس مثلي. (SVD)
إشعياء 46 عدد5: بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه (SVD)
العدد23 عدد19:ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم.هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي. (SVD)
تثنية:4 عدد35: انك قد أريت لتعلم ان الرب هو الاله.ليس آخر سواه. (SVD)
أيوب:25 عدد4: فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة. How then can man be justified with God? or how can he be clean that is born of a woman?
ملاخي:3 عدد6: لأني انا الرب لا اتغيّر فانتم يا بني يعقوب لم تفنوا (SVD)
وغير هذا الكثير من النصوص الدالة قطعاً على أن الله ليس كمثله شئ وأن الله منزه عن إتخاذ الجسد وأن الله ليس إنسان ولا بن إنسان والنصارى لا مهرب لهم من هذه النصوص , فهي أي هذه النصوص واردة في كتابهم ولم ترد في القرآن في نسخة قديمة من كتاب النصارى بل في كتابهم الموجود بين أيدينا وأيديهم الآن بالطبع بعد التعديل المستمر والتحريف الدائم فبقت هذه لكل من يقول أن يسوع بن الإنسان كما يسمونه في كثير من مواضع الانجيل أي العهد الجديد هو الله أو بن الله ويشبهونه بالله والنصوص الكثيرة الدالة على تنزيه الله عن الحلول في الجسد وسنناقش هذه المسئلة بالتفصيل بالأدلة العقلية فضلاً عن مناقشتها بالأدلة النقلية كما سبق .