موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 هل فى المرأة شؤم؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

هل فى المرأة شؤم؟ Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

هل فى المرأة شؤم؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل فى المرأة شؤم؟   هل فى المرأة شؤم؟ Emptyالإثنين 28 أبريل 2014 - 14:05

هل فى المرأة شؤم؟

الشبهة


حط الإسلام من قيمة المرأة وأهانها؛ والدليل على ذلك الحديث الذى ورد من أكثر من طريق، وبأكثر من لفظ، الذى يقول فيه النبى - صلى الله عليه وسلم:" الشؤم فى المرأة والدار والفرس ".

الرد على الشبهة

كثيرًا ما نسمع التشكيك في حفظ الإسلام حق المرأة، والإعلاء من شأنها من خلال الكلام على حديث " الشؤم في ثلاث "، وهذا إما من عدو متربص يلبس في المعنى، ويفصل بين روابطه التي يكتمل بها ظهوره، أو من جاهل يفهم معنى باطلاً لم يدل عليه الدليل، ثم يبثه أو يبقى في نفسه إشكالاً يضيق به ويصد عنه، أو ربما كان ذلك من شخص خاصم زوجته فوجه لها ذلك الوصف بأنها شؤم بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا جناية على الحديث أيما جناية.

لذا لا بد من بيان المعنى المراد من الحديث؛ ليكون الاستدلال في محله، ويرد كيد من أراد النيل من الإسلام في هذا الأمر في نحره. وإن من نافلة القول ابتداء هنا تقرير ما للمرأة في الإسلام من مكانة عالية، ومنزلة مصانة، وحق محفوظ، فهذا من الظهور أوضح من الشمس في ضحاها، وليس المقام ذكر الدلائل على ذلك هنا، فهذا يطول، لكن المقصود الوقوف على معنى حديث الشؤم المتعلق بالمرأة. وللعلماء أجوبة عدة على ما قد يحصل من اشتباه في معنى الحديث:

أولاً: أصل الحديث حكاية لقول اليهود أو المشركين، وبيان مذهبهم الباطل في ذلك، ولكن قد روي الحديث بدون ما يدل على الحكاية. ودليل ذلك ما رواه قتادة عن أبي حسان قال: دخل رجلان من بني عامر على عائشة - رضي الله عنها - فأخبراها أن أبا هريرة - رضي الله عنه - يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:" الطيرة في الدار والمرأة والفرس " فغضب، فطارت شقة منها في السماء، وشقة في الأرض، وقالت: والذي نزل الفرقان على محمد ما قالها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط، إنما قال:" كان أهل الجاهلية يتطيرون من ذلك ".

وفي رواية قالت: ولكن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:" كان أهل الجاهلية يقولون: الطيرة في المرأة والدار والدابة "، ثم قرأت عائشة - رضي الله عنها:" مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ . لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ".

ويشهد له ما رواه أبو داود الطيالسي عن مكحول أنه قال: قيل لعائشة: إن أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:" الشؤم في ثلاث: في الدار والمرأة والفرس " فقالت عائشة: لم يحفظ أبو هريرة؛ لأنه دخل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:" قاتل الله اليهود، يقولون: إن الشؤم في الدار والمرأة والفرس " فسمع آخر الحديث ولم يسمع أوله.

قال الألباني: وإسناده حسن لولا الانقطاع بين مكحول وعائشة، لكن لا بأس به في المتابعات والشواهد إن كان الرجل الساقط من بينهما هو شخص ثالث غير العامريين المتقدمين.

ومما يؤيد ذلك ما رواه الإمام أحمد عن أبي معشر عن محمد بن قيس قال: سئل أبو هريرة - رضي الله عنه: سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم: الطيرة في ثلاث: في المسكن والفرس والمرأة ؟ قال: إذًا أقول على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل، ولكني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أصدق الطيرة الفأل، والعين حق ". ولكن هذه الرواية ضعيفة لضغف أبي معشر، ولما قيل من الانقطاع بين محمد بن قيس وأبي هريرة - رضي الله عنه.

ومما يؤيده أيضًا ما رواه الطبري في تهذيب الآثار عن ابن أبي مليكة قال: قلت لابن عباس ـ رضي الله عنهما: كيف ترى في جارية لي، في نفسي منها شيء؟ فإني سمعتهم يقولون: قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم:" إن كان في شيء ففي الربع والفرس والمرأة "، قال: فأنكر أن يكون سمع ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد النكرة، وقال: إذا وقع في نفسك منها شيء ففارقها، بعها أو أعتقها. فبناء على قول عائشة - رضي الله عنها - فالحديث ليس فيه تقرير للطيرة، بل هو متضمن للنهي والتحذير من ذلك؛ إذ إن نسبة العمل لأهل الكفر والجاهلية دال على النهي. هذا، وقد رد بعض أهل العلم هذا الجواب؛ لثبوت الحديث من طرق عدة، وعن عدد من الصحابة - رضوان الله عليهم - غير أبي هريرة.

قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله:" ولكن قول عائشة هذا مرجوح، ولها ـ رضي الله عنها ـ اجتهاد في رد بعض الأحاديث الصحيحة خالفها فيه غيرها من الصحابة، وهي ـ رضي الله عنها ـ لما ظنت أن هذا الحديث يقتضي إثبات الطيرة التي هي من الشرك لم يسعها غير تكذيبه ورده، ولكن الذين رووه ممن لا يمكن رد روايتهم، ولم ينفرد بهذا أبو هريرة وحده، ولو انفرد به فهو حافظ الأمة". وقال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله:" ولا معنى لإنكار ذلك على أبي هريرة مع موافقته من ذكرنا من الصحابة له في ذلك ".

قلت: لم أجد رواية عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في إثبات الشؤم في هذه الأمور سوى ما تضمنته رواية إنكار عائشة - رضي الله عنها - وفيها إبهام للرجلين اللذين رويا ذلك عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وما أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وعزاه إلى البزار والطبراني في الأوسط، وقال: وفيه بلال بن داود الأودي وهو ضعيف. وعليه فثبوت ذلك عنه محل نظر، والله أعلم.

ثم أيضًا، ثبوت إنكار ذلك عن عائشة - رضي الله عنها - يجعل هذا الجواب من القوة بمكان، ثم إنه ليس فيه رد للرواية، وإنما هو توجيه لها، وبيان زيادة مهمة فيها تزيل الاشتباه في احتمال التعارض مع الروايات الدالة على نفي تأثير الطيرة في شيء، والله أعلم. قال الزركشي:" قال بعض الأئمة: ورواية عائشة في هذا أشبه بالصواب إن شاء الله تعالى؛ لموافقتها نهيه عليه الصلاة والسلام عن الطيرة نهيًا عامًا، وكراهتها، وترغيبه في تركها بقوله:" يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب" وهم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتكلون ".

ثانيًا: تخصيص هذه الثلاثة من عموم ما يتطير به. ورجحه الشوكاني، فقال:" فيكون حديث الشؤم مخصصًا لعموم حديث " لا طيرة " فهو في قوة: لا طيرة إلا في هذه الثلاث. وقد تقرر في الأصول أنه يبنى العام على الخاص مع جهل التاريخ، وادعى بعضهم أنه إجماع، والتاريخ في حديث الطيرة والشؤم مجهول ". ونسبه ابن القيم وابن حجر إلى ابن قتيبة.

قال ابن حجر ـ رحمه الله:" وظاهر الحديث أن الشؤم والطيرة في هذه الثلاث، قال ابن قتيبة:" ووجهه أن أهل الجاهلية كانوا يتطيرون، فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأعلمهم أن لا طيرة، فلما أبوا أن ينتهوا، بقيت الطيرة في هؤلاء الثلاثة ". قلت: فمشى ابن قتيبة على ظاهره، ويلزم من قوله أن من تشاءم بشيء منها نزل به ما يكره ".

قلت: وكلام ابن قتيبة في " تأويل مختلف الحديث " يرد ذلك؛ إذ إن مضمونه رد الطيرة مطلقًا في هذه الثلاث وغيرها، وحملُ حديث الثلاث على حكاية قول اليهود أو المشركين على ما قالته عائشة - رضي الله عنها - وحملُ حديث " ذروها ذميمة " على الرخصة في ترك ما استثقلوه.

ولذلك فقد وجه القرطبي كلامه السابق الذي نقله ابن حجر ـ وأظنه في مشكل الحديث كما أشار إليه ابن القيم ـ بما معناه هذا المضمون، فقال:" ولا يظن بمن قال هذا القول أن الذي رخص فيه من الطيرة بهذه الأشياء الثلاثة هو على نحو ما كانت الجاهلية تعتقده فيها وتفعل عندها، فإنها كانت لا تقدم على ما تطيرت به؛ بناء على أن الطيرة تضر مطلقًا، فإن هذا ظن خطأ، وإنما يعني بذلك أن هذه الثلاثة هي أكثر ما يتشاءم الناس بها لملازمتهم إياها، فمن وقع في نفسه شيء من ذلك أباح الشرع له أن يتركه، ويستبدل به غيره مما تطيب به نفسه، ويسكن له خاطره ". وعمومًا فالجواب الذي تتفق فيه الروايات في المعنى أولى من هذا الجواب الذي يتقرر به التعارض، فيلجأ به إلى التخصيص.

ثالثًا: التطير واقع على من تطير؛ استدلالاً بحديث أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" لا طيرة، والطيرة على من تطير.. ".

فقالوا: الشؤم بهذه الأشياء إنما يلحق من تشاءم بها وتطير بها، فيكون شؤمها عليه، ومن توكل على الله، ولم يتشاءم بها، ولم يتطير لم تكن مشؤومة عليه، فقد يجعل الله تعالى تطير العبد وتشاؤمه سببًا لحلول المكروه به، كما يجعل الثقة والتوكل عليه، وإفراده بالخوف والرجاء من أعظم الأسباب التي يدفع بها الشر المتطير به. قلت: والاستدلال بحديث أنس على ذلك فيه نظر؛ إذ إن هذا الاستدلال يفيد إثبات الطيرة على كل من تطير، مع أن أول الحديث نفي لذلك.

قال الإمام ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ في بيان ذلك:" فإن قال قائل: قد روى زهير بن معاوية عن عتبة بن حميد ... ـ وذكر حديث أنس - رضي الله عنه ـ .. وقال: هذا يوجب أن تكون الطيرة في الدار والمرأة والفرس لمن تطير. قيل له ـ وبالله التوفيق: لو كان كما ظننت لكان الحديث ينفي بعضه بعضا؛ لأن قوله " لا طيرة " نفي لها، وقوله " والطيرة على من تطير " إيجاب لها، وهذا محال أن يظن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - مثل هذا من النفي والإثبات في شيء واحد ووقت واحد، ولكن المعنى في ذلك: نفي الطيرة بقوله " لا طيرة "، وأما قوله " والطيرة على من تطير " فمعناه: إثم الطيرة على من تطير بعد علمه بنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الطيرة، وقوله فيها:" إنها شرك، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل "، فمعنى هذا الحديث عندنا ـ والله أعلم ـ أن من تطير فقد أثم، وإثمه على نفسه في تطيره؛ لترك التوكل وصريح الإيمان؛ لأنه يكون ما تطير به على نفسه في الحقيقة؛ لأنه لا طيرة في الحقيقة ".

رابعًا: المعنى هو إخبار عن الأسباب المثيرة للطيرة الكامنة في الغرائز، وأنها بهذه الثلاث، أخبر بها ليحذر منها، فالحوادث التي تكثر مع هذه الأشياء، والمصائب التي تتوالى عندها تدعو الناس إلى التشاؤم بها. فالمعنى: أن أكثر ما يقع الشؤم عند الناس هو بهذه الأمور الثلاثة؛ وذلك لطول الملازمة، ووقوع المصاحبة، فمن تشاءم بشيء من هذه الأمور فقد شابه أهل الجاهلية.

خامسًا: هذه الثلاث تكون في الغالب محال وظروف لحصول المكروه للمرء بحكم طول الملازمة والمصاحبة، فيكون المحل حين يقع المكروه عنده ملازمًا لذلك المكروه، فيقع الشؤم بذلك، لا أن ذلك المحل هو السبب لوقوع ذلك المكروه.

فالمعنى منصرف إلى كون هذه الثلاث قد يقع الشؤم بها لكونها محالاً لوقوع المكروه، وقد تقرر النهي عن الطيرة والتشاؤم من قوله وفعله - صلى الله عليه وسلم.

قال الإمام الخطابي ـ رحمه الله:" وإنما هذه الأشياء محال وظروف جعلت مواقع لأقضيته، ليس لها بأنفسها وطباعها فعل، ولا تأثير في شيء، إلا أنها لما كانت أعم الأشياء التي يقتنيها الناس، وكان الإنسان في غالب أحواله لا يستغني عن دار يسكنها، وزوجة يعاشرها، وفرس يرتبطه، وكان لا يخلو من عارض مكروه في زمانه ودهره، أضيف اليمن والشؤم إليها إضافة مكان ومحل، وهما صادران عن مشيئة الله سبحانه ".

سادسًا: المراد بذلك ليس ثبوت الشؤم في هذه الأمور مطلقًا، وإنما ما يكون منها من أعيان ممحوقة البركة، فيكون الشر غالبًا فيها، وهي لطول ملازمة المرء لها يظل أثر ذلك ملازمًا له، فيقضي حياته معذبًا بذلك. والإسلام جاء رحمة للعباد، فرخص لمن هذه حاله مفارقة ما يكون شؤمه غالبًا على نفسه؛ حتى تطيب نفسه، ويزول عنه ما يكره.

ولذلك فليس المقصود بذلك مطلق المرأة، ومطلق الدار، ومطلق الفرس، كيف والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمر الذين تشاءموا من دارهم بالتحول إلى دار غيرها! وكذلك لا يمكن أن يعيش المرء بلا دار، ولم يكن هذا في الشرع أبدًا!

وكذلك قد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة، وقد شرع لأمته أن يتزوجوا، وحث الشباب على ذلك، فلو كانت كل امرأة مشؤومة لكان في هذا إبطال لذلك كله.

وكذلك الخيل قد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أنها تكون مباركة لصاحبها حين يراعي حق الله تعالى فيها، فقال:" الخيل لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر، فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال بها في مرج أو روضة، فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات، ولو أنه انقطع طيلها فاستنت شرفًا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت منه، ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له، فهي لذلك أجر، ورجل ربطها تغنيًا وتعففًا ثم لم ينس حق الله في رقابها، ولا ظهورها فهي لذلك ستر، ورجل ربطها فخرًا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر ".وقال عليه الصلاة والسلام:" البركة في نواصي الخير ". فالمراد إذًا ليس هو مطلق هؤلاء الثلاث، وإنما ما قد يكون في ذلك من السوء مما يجعله شؤمًا ملازمًا لمن صاحبه.

ومما يدل على ذلك ما رواه سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" من سعادة ابن آدم ثلاثة، ومن شقوة بن آدم ثلاثة، من سعادة بن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح، ومن شقوة بن آدم: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء ".

فالحديث دال دلالة صريحة على معنى الشؤم الذي يكون بهؤلاء الثلاث، وأنه ليس من الرمي بالغيب كما هو حال الطيرة والشؤم المنهي عنه، ولكنه سبب بيّن معلوم، كما لو قلت: المعاصي شؤم على مرتكبها، وسوء الخلق شؤم على صاحبه، والابن العاق شؤم على والديه... وهكذا.

فما دام الشؤم الذي قد يقع بهؤلاء الثلاث قد جاء مفسرًا بما هو سبب ظاهر له، فلا يكون من باب الطيرة التي كان عليها أهل الجاهلية، والتي هي من القذف بالغيب، وخوض المرء بما ليس له به علم، ولا له عليه دليل من الوحي المنزل أو الأسباب القدرية التي جعلها الله تعالى سننًا للعباد يربطون بها الأسباب بمسبَّباتها.

ولقد جاء عن بعض السلف تفسير ذلك الشؤم المذكور في هذه الثلاث؛ فقد روى عبدالرزاق في مصنفه عن معمر: سمعت من يفسر هذا الحديث يقول: شؤم المرأة إذا كانت غير ولود، وشؤم الفرس إذا لم يغز عليه، وشؤم الدار جار السوء.

قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله:" وبالجملة فإخباره بالشؤم أنه يكون في هذه الثلاثة ليس فيه إثبات الطيرة التي نفاها، وإنما غايته أن الله سبحانه قد يخلق منها أعيانًا مشؤومة على من قاربها وسكنها، وأعيانًا مباركة لا يلحق من قاربها منها شؤم ولا شر، وهذا كما يعطى سبحانه الوالدين ولدًا مباركًا يريان الخير على وجهه، ويعطى غيرهما ولدًا مشؤمًا نذلاً يريان الشر على وجهه، وكذلك ما يعطاه العبد من ولاية أو غيرها، فكذلك الدار والمرأة والفرس، والله سبحانه خالق الخير والشر، والسعود والنحوس، فيخلق بعض هذه الأعيان سعودًا مباركة، ويقضى سعادة من قارنها، وحصول اليمن له والبركة، ويخلق بعض ذلك نحوسا يتنحس بها من قارنها، وكل ذلك بقضائه وقدره كما خلق سائر الأسباب، وربطها بمسبباتها المتضادة والمختلفة، فكما خلق المسك وغيره من حامل الأرواح الطيبة، ولذذ بها من قارنها من الناس، وخلق ضدها وجعلها سببًا لإيذاء من قارنها من الناس، والفرق بين هذين النوعين يدرك بالحس، فكذلك في الديار والنساء والخيل، فهذا لون والطيرة الشركية لون آخر ".

وبذا تصان المراة عن الظنون الكاذبة التي يدعيها الأعداء ويقبلها الجهلاء.
==========
صيد الفوائد (بتصرف)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل فى المرأة شؤم؟
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المرأة المُجدِّدة 3/1 الجزء الأول (المرأة في مختلف العصور).
» شرح حديث .. لا تزوج المرأة المرأة ولا تزوج المرأة نفسها
» لباس المرأة عند المرأة وعند محارمها
»  لا تباشر المرأة المرأة ، فتنعتها لزوجها
» عورة المرأة أمام المرأة



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: التعريف بالإسلام :: شبهات وحقائق-
انتقل الى: