أريد معرفة درجة هذا الحديث مع بيان تفسيره:
(يا معشر المهاجرين: خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط، حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله، إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيروا ما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بـينهم)
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث أخرجه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني في صحيح الترغيب، وسنبين دلالته لصحته باختصار، فهو يدل على التوعد بالابتلاء بخمس عقوبات إذا حصل بعض المعاصي:
أولاها: الابتلاء بالطاعون والأمراض التي لم تعرف سابقاً إذا انتشرت الفواحش وظهرت ومن ذلك: السيدا - الإيدز - الذي ظهر مؤخراً.
والثانية: الابتلاء بالقحط والجفاف والغلاء وظلم السلاطين، إذا حصل نقص المكيال والميزان.
والثالثة: انقطاع الأمطار إذا تركت الزكاة.
والرابعة: تسليط العدو علينا بأخذ بعض أموالنا أو أراضيناً إذا حصل نقض عهد الله ورسوله.
والخامسة: وقوع الحروب بين المسلمين, وتسلط بعضهم على بعض إذا ترك الولاة الحكم بكتاب الله تعالى. وراجع في ذلك فيض القدير للمناوي للمزيد في الموضوع.
والله أعلم.