أريد أن أعرف هل هذه الأحاديث الخمسة صحيحة
لأن معي موضوعا عن الظلم وأريد أن أكتب هذه الأحاديث:
- عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوحى الله تعالى إليّ يا أخا المرسلين يا أخا المنذرين، أنذر قومك فلا يدخلوا بيتا من بيوتي ولأحد من عبادي عند أحد منهم مظلمة, فإني ألعنه مادام قائما يصلي بين يدي حتى يرد تلك الظلامة إلى أهلها فأكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويكون من أوليائي وأصفيائي، ويكون جاري مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في الجنة.
- عن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: إياك ودعوة المظلوم فإنما يسأل الله تعالى حقه.
- وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من عبد ظُلم فشخص ببصره إلى السماء إلا قال الله عز وجل لبيك عبدي حقا لأنصرنك ولو بعد حين.
- روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: اشتد غضبي على من ظلم من لا يجد له ناصرا غيري.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة وأعوان الظلمة وأشياع الظلمة؟ حتى من برى لهم قلما أو لاق لهم دواة، فيجمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في نار جهنم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث الأول قال عنه ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم بعد ما ساق إسناده عن الطبراني: وهذا إسناد جيد وهو غريب جدا.
وقال عنه عصام الدين الصابطي في جامع الأحاديث القدسية: ضعيف جدا، رواه أبو نعيم في الحلية والحاكم في تاريخه والبيهقى وابن عساكر والديلمى وغيرهم عن حذيفة.
وأما الحديث الثاني فقال عنه السيوطي في الجامع: أخرجه الخطيب. وقال عنه الألباني في السلسلة وفي صحيح وضعيف الجامع الصغير : ضعيف، وقد ثبت هذا المعنى بألفاظ أخر.
والثالث لم نقف عليه بهذا اللفظ، ولكن روى الإمام أحمد في المسند وغيره: ثلاثة لا يرد دعاؤهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام يوم القيامة ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين. قال عنه الأرناؤوط: صحيح بطرقه وشواهده, دون قوله يوم القيامة.
والرابع رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وضعفه الألبانى في ضعيف الترغيب والترهيب.
والخامس رواه الديلمي في الفردوس والإمام أحمد في كتاب الورع بهذا السند عن سفيان الثوري قال حدثني إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إذا كان يوم القيامة.. الحديث قال عنه الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف: غريب.
وقد ذكره غير واحد من أهل العلم كالقرطبي في تفسيره، ولم يعلق عليه هو ولا محققه، كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ولم يعلق عليه.
وحكم عليه بالضعف بعض من تكلم على الأحاديث من المعاصرين، وانظر موسوعة الحديث على موقعنا إسلام ويب.
والله أعلم.