يوجد فى كتاب الدعاء للطبرانى دعاء جزء منه:
اللهم إنى أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وحدك الأعلى واسمك الأكبر وكلماتك التامة ...
- هل يجوز الدعاء بهذا الحديث؟
- هل هو ضعيف أو موضوع؟ أى هل يمكن الدعاء به باعتباره من فضائل الأعمال؟
- ما هى معاقد العز؟
- ما هى منتهى الرحمة من كتابك؟
- هل وحدك بمعنى لا شريك لك (بمفردك) أم بمعنى النهاية أى من الحدود؟
- اسمك الأكبر هل المقصود به الأسم الأعظم؟
- ما هي كلماتك التامة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا أن هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل حكم عليه طائفة من أهل العلم قديما وحديثا بالوضع، مع ما في متنه من النكارة والمخالفة للأحاديث الصحيحة، فلا يجوز العمل به بحال، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 3586 ، 102121.
وبذلك أفتى أهل العلم المعاصرون، ومنهم اللجنة الدائمة للإفتاء، والشيخ العثيمين والألباني. وقد أورده الشيخ بكر أبوزيد في (معجم المناهي اللفظية). وللشيخ ابن باز فتوى مفصلة عن هذا الحديث يمكنك مطالعتها على هذا الرابط:
http://www.binbaz.org.sa/mat/8252وأما معاني عبارته فقال ابن الأثير في (النهاية): "أسألك بمعاقد العز من عرشك" أي بالخصال التي استحق بها العرش العز، أو بمواضع انعقادها منه. وحقيقة معناه: بعز عرشك. وأصحاب أبي حنيفة يكرهون هذا اللفظ من الدعاء اهـ.
وأما لفظ: "وحدك" فقد تصحف على السائل، وصوابه " و جدك " والجَدُّ بفتح الجيم: العظمة، وفي التنزيل: وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا {الجن:3}
وقيل: غناه. وقال مجاهد: جد ربنا: جلال ربنا، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 58541. كما سبق بيان معنى الكلمات التامة في الفتوى رقم: 128959.
وأما الاسم الأكبر فالمراد به الاسم الأعظم، كما ذكر السائل؛ فقد جاء في بعض روايات هذا الحديث: "وباسمك العظيم" بدل "اسمك الأكبر".
وأما عبارة "منتهى الرحمة من كتابك" فلم نجد من فسرها من أهل العلم، ويحتمل أن يكون المراد بها أرجى آيات الرحمة من القرآن.
وهناك جمعٌ ودراسة لأحاديث صلاة الحاجة ـ وهذا منها ـ ويمكن مطالعتها لمزيد الفائدة على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30334والله أعلم.