أود أن أسأل عن صحة حديث الأعرابي الذي قال للرسول صلى الله عليه وسلم: والله لئن حاسبني ربي لأحاسبنه. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف تحاسب ربك؟ قال: لأن حاسبني على ذنبي لأحاسبنه على مغفرته، وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه، وإن حاسبني على بخلي لأحاسبنة على كرمه. فبكى الرسول صلى الله عليه وسلم فنزل جبريل عليه السلام وقال للرسول صلى الله عليه وسلم: يا محمد, السلام يقرؤك السلام ويقول لك يا محمد قلل من بكائك، فقد ألهيت حملة العرش عن تسبيحهم، وقل لأخيك الأعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة. فهل هذا الحديث صحيح؟ وهل بكى الرسول صلى الله عليه وسلم يلهي حملة العرش عن تسبيحهم. أفيدونا؟ جزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نطلع بعد البحث على وجود ذكر لهذه القصة في شيء من كتب الحديث النبوي، والظاهر أنها موضوعة، وقد أفتت اللجنة الدائمة بعدم صحتها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 53011، والفتوى رقم: 27801.
والله أعلم.