هل ما ورد في هذا الأثر صحيح؟ بأن هذه كانت طريقة اختيار الله سبحانه وتعالى لملك الموت وبأن خازن الجنة اسمه رضوان؟ أرجوا ذكر السند إذا ذكر في هذا أحاديث، أو اسم المرجع وجزاكم الله خيرا: أرسل الله عز وجل جبريل عليه السلام ليقبض قبضة من طين الأرض, فقالت الأرض لجبريل عليه السلام: إني أعوذ بالله منك أن تنقصني فرجع ولم يأخذ شيئا وقال: يا رب لقد استعاذت بك فأرسل الله ميكائيل, فقالت له الأرض مثل ما قالت لجبريل فرجع ولم يأخذ شيئا، فأرسل الله ملك الموت فقالت له الأرض مثل قولها السابق، فقال لها وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أطعه، فقبض قبضة من الأرض جمعت بين ألوانها المختلفة، فخصصه الله من أجل ذلك لقبض أرواح العباد ـ وقال الثعلبي: ورجع بهذه القبضة إلى ربه عز وجل وقد سمع الله بكاء الأرض, فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: أبكي على ما نقص مني فقال لها: سأرد عليك ما أخذ منك وهذا قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ـ ووضعت هذه القبضة على باب الجنة وأمر رضوان أن يعجنها بماء التسنيم حتى صارت طينا لازبا, أي متماسكا قال تعالى: إنا خلقناهم من طين لازب ـ وتركت الطينة معجونة فترة طويلة ـ قدرها بعضهم بأربعين سنة ـ حتى صارت كالحمإ المسنون، وهذا معنى قول الله تعالى: ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون ـ ثم صور آدم من هذه الطينة, وترك بلا روح من صلصال كالفخار، وهذا معنى قوله تعالى: خلق الإنسان من صلصال كالفخار ـ ولكرامة آدم خلقه الله بيده وسواه بحكمته، وصوره بقدرته على هيئته التي خلق عليها, وتركه دون أن تنفخ فيه الروح أربعين سنة وذلك قوله: هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ـ وكانت الملائكة تمر بهذه الصورة العجيبة فيتعجبون منها ولكنهم يقولون: مهما خلق الله من خلق فلن يكون أكرم عليه منا ولا أعلم منا وكان إبليس أشدهم فزعا من هذه الصورة ووقف أمامها متحيرا مذهولا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه القصة لم نجد ما يدل على صحتها ولعلها من قصص بني إسرائيل، وراجع في خلق آدم كما بين في القرآن وبعض الأحاديث الثابتة الفتاوى التالية أرقامها: 129754، 23346، 107278، 118127، 4755.
والله أعلم.