عفوًا... "جروح في جبين الحجاب الإسلامي" متى؟ وكيف كان ذلك؟
حصل ذلك يوم أن:
* تهاونت الفتاة وحملت عباءتها على ساعديها أو كتفها لأنها تعيق الحركة.
* يوم أن لبست الفتاة غطاء شفافًا أو نقابًا لعدم رؤية الطريق.
* يوم أن إرتدت الفتاة آخر موديلات العباءة لجمال المنظر وأصول الشياكة.
* يوم أن وضعت الفتاة اللثام على جزء من الوجه لتبقى العينان وأعلى الأنف ظاهرًا لإحساسها بالنقص.
* يوم أن لبست الفتاة التنورة الضيقة بفتحة على أحد الجانبين يتصيد عورتها شباب فارغون.
* يوم أن طرزت عباءتها القصيرة بخيوط سوداء في أطرافها تحمل أول حرف من اسمها (M) وباللغة الإنجليزية بلون ذهبي حبًا في كل جديد.
* يوم أن تفننت الفتاة في نقابها على أشكال مختلفة.
* يوم أن شاركت الفتاة في لبس التريكو تقليدًا للفضائيات.
* يوم أن قلدت الفتاة بلبس البنطلون والجينز والاسترتش والميني جيب والميكروجيب قد حدد جسمها جهلا بالحلال والحرام.
* يوم أن خرجت الفتاة بثوب قصير أظهر قدميها على كعبٍ له صوت مسموع تساير رفقتها السيئة.
* يوم أن ألحت الفتاة في لبس الكاب بحجة رقة العباءة وشفافيتها.
* يوم أن أظهرت الفتاة يديها دون لبس القفازين فتنة للباعة وهي الخاسرة.
أختي المباركة... جروح في جبين الحجاب تحاكي رجلًا نزع أسفل حذائه واكتفى بأعلاه كيف يتقي الأشواك والأوساخ؟
تمادت الفتاة في المشاهد السابقة لكن إلى أين؟ ومن المستفيد؟
جروح ربما حققت الهدف الغربي في مخططاته ومؤامراته لتخرج الفتاة المسلمة سافرة الوجه... ناشرة الشعر... كاشفة الساق... متمايلة المشية متزينة متعطرة... تلفت الأنظار وتثير الفتنة قد استجابت وبكل سهولة لتقسيط الحجاب لتعيش التبذل الممقوت وتَصْيُّدِ الأعين الخائنة.
قارئتي الكريمة... كم هو جميلٌ... هذه الملتزمة وقد أحسنت في لبس حجابها أن يكون فضفاضًا قد زينته بلبس الجوارب والقفازين فكُنَّ لها الجميع الإحترام والتقدير والإكبار والإجلال. قد صمدت أمام الهجمات الشرسه لنزع الحجاب كالطود الشامخ تحفظ كيان المجتمع من الإنهيار والإنحراف لا تقبل النقاش أو المساومة على "الحجاب" فخر الفتاة وعنوان الطهر والنقاء.
تأملي يا رعاك الله... مثالين ثم أحكمي:
* فتاة تخرج للسوق واضعة عباءتها على كتفها قد لفت طرحتها المطرزة على رأسها, قد شكتها بالدبابيس فبدى شكل جسمها بنقاب تعلوه نظارة ذات لون زاهي وإطار فريد تفاخر من حولها في أجمل موديل تقع فريسة سهلة (لشاب ماكر) ألح عليها أن يراها بعد مقدمات وهدايا, فكان ذلك ليذبحها في عفتها بسكين الغدر والخيانة لتعيش ذات الثمانية عشر ربيعًا ذل الحياة بسبب حجاب الموديل.
* فتاة: تدعوها صديقتها إلى حجاب الموضة, فتمانع وتعارض بشدة فتصفها بالرجعية فلا تبالي فيكون الحوار بينها وصديقتها لماذا؟ ولأي شيء؟ وما السبب؟ وما الدافع؟ تساؤلات تدور في ذهن صديقتها. فأجابتها اللؤلؤة المكنونة: في البخاري أن ابن عباس قال لعطاء بن أبي رباح: «ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء أتت رسول الله فقالت: أني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي فقال: إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت: أصبر فقالت: وإني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها» [صحيح البخاري].
قالت الملتزمة لصديقتها... هذه امرأة سوداء لكن بيضاء المبدأ, بيضاء القلب تصبر على المرض وإن كان صرعًا يتخبطها لكنها لا تستطيع الصبر على خدش الحياء وجرح العفاف وإن كان ذلك خارج عن إرادتها وهو التكشف.
سوداء... تستحق وبكل جدارة أن تكون من أهل الجنة -مثالان- كان الحجاب الإسلامي على نفوس الصالحات أبرد من الثلج وألذ من العسل فالحجاب كالصدفة لا يحجب اللؤلؤة المكنونة فوراء الحجاب السمو والاستقرار.
اللؤلؤة المكنونة: بحجابها صفعت دعاة التحرر بتمسكها والتزامها قد عضت على حيائها وعفافها بالنواجذ فهي القلعة الشامخة أمام طوفان التبرج وبهرجته...
بيد العفاف أصون عز حجابي *** وبعصمتي أعلو على أترابي
عادل عبدالجبار
المصدر: كتاب اللؤلؤة المكنونة