موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 نساء الأمة تبع لنساء النبي في الالتزام بالعفة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

نساء الأمة تبع لنساء النبي في الالتزام بالعفة Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

نساء الأمة تبع لنساء النبي في الالتزام بالعفة Empty
مُساهمةموضوع: نساء الأمة تبع لنساء النبي في الالتزام بالعفة   نساء الأمة تبع لنساء النبي في الالتزام بالعفة Emptyالإثنين 14 أبريل 2014 - 12:49

فقد جاء الإسلام، والمجتمع العربي وغيره من المجتمعات، ينظرون إلى المرأة نظرة هابطة، فهي لا تعدو إلا مادة للمتاع، وإشباع الغرائز وحسب، فالفوضى المخجلة في العلاقات الأسرية والجنسية متدنية، بله غاية في السُّفول والانحطاط في الذوق الجمالي، يقابل هذا احتفال بالجسديات العارمة، وترك الالتفات إلى الجمال الرفيع السامي النظيف.
فجاء الإسلام برفع النظرة الاجتماعية إلى المرأة، وترسيخ الجانب الإنساني في علاقات الجنسين؛ فليست المرأة لكسر ثورة الجوع الجسدي، أو إطفاء لفورة الشهوة؛ وإنما وظيفتها وعلاقتها بالرجل والمجتمع، أسمى من ذلك، فصفَّى الإسلام العلاقة من عَرامة الحيوانية، وحتى في العلاقات الجسدية المحضة، فقد حفلت بالطهر والنظافة الروحية، مع صيانة عن كل تبذل.

علاقة مودة ورحمة، وسكن وراحة، وتحقيق عمارة الأرض، وحماية وصيانة الأسرة، ذلك المحضن الوارف للأجيال.
وفي ظل هذا المجتمع المسلم النظيف العفيف، يأمن الزوج على زوجته، والأولياء على حرماتهم وأعراضهم.
وعلى الرغم من طهارة المجتمع الإسلامي الأول، أمَر الله تعالى أطهرَ نساء العالمين وأرفعَهن مقامًا، أزواجَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمهاتِ المؤمنين، بأمور غايةٍ في الأهمية؛ لصلاح المجتمع، فقال - سبحانه - : {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 32، 33].

فإذا كانت أمهاتُ المؤمنين الطاهراتُ، مطالباتٍ بهذا في خير الأزمنة على الإطلاق؛ فمن عداهن من النساء أولى وأحوج ممن عشن في كنف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبيوته الرفيعة، ومجتمعه الفريد؛ إما بالفحوى (قياس الأولى)، أو من باب التنبيه بالأعلى على الأدنى؛ ولذلك قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: "تفسير ابن كثير" (ج 6 / ص 408): "هذه آداب أمر الله تعالى بها نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ونساء الأمة تبع لهن في ذلك".
وأما قوله تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} يعني في الفضل والشرف؛ كما قال القرطبي وغيره، وليس المعنى: أن تلك الأحكام خاصة بهن، وهل يقول عاقل: إن غيرهن من النساء يباح لها أن تحادث الرجال بتكسُّر ولين، وترخيم بكلام رقيق ليَطمَع الذين في قلوبهم مرض ، وأن لها أن تتبرج تبرج الجاهلية الأولى؟!!

قال الأستاذ سيد قطب في "الظلال": "ينهاهن حين يخاطبن الأغراب من الرجال: أن يكون في نبراتهن ذلك الخضوع اللين الذي يثير شهوات الرجال، ويحرك غرائزهم، ويُطمِع مرضى القلوب، ويُهَيِّج رغائبهم.
ومن هن اللواتي يحذرهن الله هذا التحذير؟! إنهن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمهات المؤمنين، اللواتي لا يطمع فيهن طامع، ولا يرفّ عليهن خاطر مريض، فيما يبدو للعقل أول مرة.
وفي أي عهد يكون هذا التحذير؟! في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وعهد الصفوة المختارة من البشرية في جميع الأعصار؛ ولكن الله الذي خلق الرجال والنساء يعلم أن في صوت المرأة حين تخضع بالقول، وتترقق في اللفظ - ما يثير الطمع في قلوب، ويُهَيِّج الفتنة في قلوب، وأن القلوب المريضة التي تثار وتطمع، موجودة في كل عهد، وفي كل بيئة، وتجاه كل امرأة، ولو كانت هي زوجَ النبي الكريم، وأمَّ المؤمنين، وأنه لا طهارة من الدنس، ولا تخَلُّص من الرجس، حتى تمتنع الأسباب المثيرة من الأساس.

فكيف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه، في عصرنا المريض الدنس الهابط، الذي تهيج فيه الفتن، وتثور فيه الشهوات، وترف فيه الأطماع؟! كيف بنا في هذا الجو الذي كل شيء فيه يثير الفتنة، ويهيج الشهوة، وينبه الغريزة، ويوقظ السعار الجنسي المحموم؟! كيف بنا في هذا المجتمع، في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يتخنثن في نبراتهن، ويتميعن في أصواتهن، ويجمعن كل فتنة الأنثى، وكل هتاف الجنس، وكل سعار الشهوة، ثم يطلقنه في نبرات ونغمات؟! وأين هن من الطهارة؟! وكيف يمكن أن يرف الطهر في هذا الجو الملوَّث، وهن بذواتهن وحركاتهن وأصواتهن، ذلك الرجس الذي يريد الله أن يذهبه عن عباده المختارين؟!

{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}: من وَقَرَ يَقِرُ؛ أي: ثَقُل واستقر، وليس معنى هذا الأمرِ ملازمةَ البيوت فلا يبرحْنَها إطلاقاً؛ إنما هي إيماءة لطيفة إلى أن يكون البيت هو الأصلَ في حياتهن، وهو المقرَّ، وما عداه استثناءً طارئًا لا يثقلن فيه ولا يستقرِرْن؛ إنما هي الحاجة تقضى، وبقدرها.
والبيت هو مثابة المرأة، التي تجد فيها نفسها على حقيقتها كما أرادها الله تعالى، غير مشوهة ولا منحرفة ولا ملوثة، ولا مكدودة في غير وظيفتها التي هيَّأها الله لها بالفطرة.
ولكي يهيِّئ الإسلام للبيت جوَّه، ويهيئ للفراخ الناشئة فيه رعايتها؛ أوجب على الرجل النفقة، وجعلها فريضة؛ كي يتاح للأم من الجهد، ومن الوقت، ومن هدوء البال - ما تشرف به على هذه الفراخ الزُّغْب، وما تهيئ به للمثابة نظامها وعطرها وبشاشتها.

فالأم المكدودة بالعمل للكسب، المرهقة بمقتضيات العمل، المقيدة بمواعيده، المستغرقة الطاقة فيه - لا يمكن أن تهب للبيت جوَّه وعطره، ولا يمكن أن تمنح الطفولة النابتة فيه حقها ورعايتها، وبيوت الموظفات والعاملات ما تزيد على جو الفنادق والخانات، وما يشيع فيها ذلك الأرج الذي يشيع في البيت؛ فحقيقة البيت لا توجد إلا أن تخلقها امرأة، وأرج البيت لا يفوح إلا أن تطلقه زوجة، وحنان البيت لا يشيع إلا أن تتولاه أم، والمرأة أو الزوجة أو الأم التي تقضي وقتها وجهدها وطاقتها الروحية في العمل، لن تطلق في جو البيت إلا الإرهاق والكلال والملال.
وإن خروج المرأة لتعمل كارثة على البيت، قد تبيحها الضرورة، أما أن يتطوع بها الناس وهم قادرون على اجتنابها، فتلك هي اللعنة التي تصيب الأرواح والضمائر والعقول، في عصور الانتكاس والشرور والضلال.
فأما خروج المرأة لغير العمل، خروجها للاختلاط ومزاولة الملاهي، والتسكع في النوادي والمجتمعات - فذلك هو الارتكاس في الحمأة، الذي يردّ البشر إلى مراتع الحيوان.

ولقد كان النساء على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرجن للصلاة غير ممنوعات شرعًا من هذا؛ ولكنه كان زمان فيه عفّة، وفيه تقوى، وكانت المرأة تخرج إلى الصلاة متلفعة لا يعرفها أحد، ولا يبرز من مفاتنها شيء، ومع هذا فقد كرهت عائشة - رضي الله عنها - لهن أن يخرجن بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
في الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: «كان نساء المؤمنين يشهدن الفجر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم يرجعن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس».
وفي الصحيحين أيضًا أنها قالت: «لو أدرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أحدث النساء، لمنعهن من المساجد، كما منعت نساء بني إسرائيل».

فماذا أحدث النساء في حياة عائشة - رضي الله عنها؟! وماذا كان يمكن أن يُحدثن حتى ترى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان مانعهن من الصلاة؟! ماذا بالقياس إلى ما نراه في هذه الأيام؟!
{وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}: ذلك حين الاضطرار إلى الخروج، بعد الأمر بالقرار في البيوت، ولقد كانت المرأة في الجاهلية تتبرج؛ ولكن جميع الصور التي تروى عن تبرج الجاهلية الأولى تبدو ساذجة أو محتشمة، حين تقاس إلى تبرج أيامنا هذه في جاهليتنا الحاضرة! والجاهلية ليست فترة معينة من الزمان؛ إنما هي حالة اجتماعية معينة، ذات تصورات معينة للحياة، ويمكن أن توجد هذه الحالة، وأن يوجد هذا التصور في أي زمان، وفي أي مكان، فيكون دليلاً على الجاهلية حيث كان.

وبهذا المقياس، نجد أننا نعيش الآن في فترة جاهلية عمياء، غليظة الحس، حيوانية التصور، هابطة في درك البشرية إلى حضيض مهين، وندرك أنه لا طهارة ولا زكاة ولا بركة في مجتمع يحيا هذه الحياة، ولا يأخذ بوسائل التطهر والنظافة التي جعلها الله سبيل البشرية إلى التطهر من الرجس، والتخلص من الجاهلية الأولى، وأخذ بها أول من أخذ أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - على طهارته ووضاءته ونظافته". اهـ. موضع الشاهد منه مختصرًا.
هذا؛ وكل من زعم أن الأوامر المذكورة في الآية الكريمة خاص بأمهات المؤمنين، سواء من بعض من نسب إلى العلم، أو غيرهم - فقد أبعد النجعة، وأغرق في النزع، وتكلف ما ليس له علم، وقال ما لا دليل عليه، ولا برهان يَعُول إليه، ولا مستند يركن إليه، ومثله كمن أراد أن يأتيَ بفائدة، فجاء بآبدة، أو كما قيل:
طلب الأبلق العقوق فلما فاته ذاك رام بيض الأنوق
وهل يقال إن الهدي الرباني المذكور في الآيات، أطهر لقلوب أمهات المؤمنين، ورجال الصحابة، دون من بعدهم؟!!

أم نقول - كما يقضي به صحيح المنقول، وصريح المعقول -: إن من بعدهم أحوج لذلك كله، وأشد افتقارًا منهم؛ لما بين الجيلين من الفروق الشاسعة، في قوة الإيمان، والبصيرة بالحق.
وأيضًا؛ فإن نصوص الكتاب والسنة، لا يجوز تخصيصها بالحدس والظن، فالله - سبحانه - بعث رسوله - صلى الله عليه وسلم - إلى الثقلين إلى يوم القيامة، ولهذا فحكمه - صلى الله عليه وسلم - لواحد من الأمة يشمل الأمة كلها، ما لم يرد نص صحيح يخصصه؛ وإلا فادعاء التخصيص بلا مخصص، خبط بلا دليل، وتشريع ما لم يأذن به الله.



المصدر: موقع الألوكة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نساء الأمة تبع لنساء النبي في الالتزام بالعفة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيدة نساء العالمين قدوة لنساء عصرنا
» سيدة نساء العالمين قدوة لنساء عصرنا
» توجيهات وفتاوى مهمة لنساء الأمة
» أسئلة مهمة تخص نساء الأمة
» نساء النبي عليه الصلاة والسلام



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: منتدي المرأه المسلمه :: قضـايا المرأة المسلمة-
انتقل الى: