موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 النقاب عبادة وليس عادة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

النقاب عبادة وليس عادة Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

النقاب عبادة وليس عادة Empty
مُساهمةموضوع: النقاب عبادة وليس عادة   النقاب عبادة وليس عادة Emptyالإثنين 14 أبريل 2014 - 12:45

(ردٌ على كتاب: النقاب عادة وليس عبادة)


قال الله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [النساء: 65].

وقال سبحانه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً} [الأحزاب: 36].


تقديم:


الحمدلله.. فهذا ردٌ على كتاب (النقاب عادة وليس عبادة) الذي أعده الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري، وقد نقلت من أقوال العلماء والمفسرين ما أظنه يكفي للرد، ثم علقت على بعض أمور بالكتاب المذكور، فالحمدلله الذي وفقني في هذا وأسأله سبحانه أن ينفع به.

سندس مجدي
12 ربيع أول 1430
9 مارس 2009


أقوال العلماء في مسألة تغطية وجه المرأة

{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].

جاء في (تفسير الجلالين) في قوله تعالى {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}: "وهو الوجه والكفان فيجوز نظره لأجنبي إن لم يخف فتنة في أحد وجهين والثاني يحرم لأنه مظنة الفتنة ورجح حسما للباب". اهـ.

وجاء في (تفسير السعدي)": {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} كالثياب الجميلة والحلي، وجميع البدن كله من الزينة، ولما كانت الثياب الظاهرة، لا بد لها منها، قال: {إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} أي: الثياب الظاهرة، التي جرت العادة بلبسها إذا لم يكن في ذلك ما يدعو إلى الفتنة بها، {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} وهذا لكمال الاستتار، ويدل ذلك على أن الزينة التي يحرم إبداؤها، يدخل فيها جميع البدن، كما ذكرنا". اهـ.

وفي (صفوة التفاسير) يذكر الشيخ محمد علي الصابوني - الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز - في تفسيره للآية الحادية والثلاثين من سورة النور ما يلي: "{وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} أي ولا يكشفن زينتهن للأجانب إلا ما ظهر منها بدون قصد ولا نية سيئة، قال ابن كثير: أي لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه، كما قال ابن مسعود: الزينة زينتان: فزينة لا يراها إلا الزوج: الخاتم والسوار، وزينة يراها الأجانب وهي الظاهر من الثياب، وقيل المراد به الوجه والكفان فإنهما ليسا بعورة، قال البيضاوي: والأظهر أن هذا في الصلاة لا في النظر، فإن بدن الحرة عورة لا يحل لغير الزوج والمحرم النظر إلى شيء منها إلا لضرورة كالمعالجة وتحمل الشهادة". اهـ.


وفي تفسير البغوي المسمى (معالم التنزيل) يذكر الإمام البغوي قوله: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} يعني لا يظهرن زينتهن لغير محرم، وأراد بها الزينة الخفية، وهما زينتان خفية وظاهرة، فالخفية مثل الخلخال والخضاب في الرجل والسِوار في المِعصَم والقرط والقلائد، فلا يجوز لها إظهارها، ولا للأجنبي النظر إليها، والمراد من الزينة موضع الزينة. قوله تعالى: {إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} أراد به الزينة الظاهرة ، واختلف أهل العلم في هذه الزينة الظاهرة التي استثناها الله تعالى، قال سعيد بن جبير والضحاك والأوزاعي: هو الوجه والكفان، وقال ابن مسعود: هي الثياب بدليل قوله تعالى: {خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف:31]، وأراد بها الثياب، وقال الحسن: الوجه والثياب، وقال ابن عباس: الكحل والخاتم والخضاب في الكف، فما كان من الزينة الظاهرة جاز للرجل الأجنبي النظر إليه إذا لم يخف فتنة وشهوة، فإن خاف شيئا منها غض بصره، وإنما رُخِّص في هذا القدر أن تبديه المرأة من بدنها لأنه ليس بعورة، وتؤمر بكشفه في الصلاة، وسائر بدنها عورة يلزمها ستره". اهـ.

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الأحزاب: 59].


جاء في (تفسير الجلالين): 59 - {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة {ذَلِكَ أَدْنَى} أقرب إلى {أَن يُعْرَفْنَ} بأنهن حرائر {فَلَا يُؤْذَيْنَ} بالتعرض لهن بخلاف الإماء فلا يغطين وجوههن فكان المنافقون يتعرضون لهن {وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً} لما سلف منهن لترك الستر {رَحِيماً} بهن إذ سترهن. اهـ.



وجاء في (تفسير السعدي): "هذه الآية، التي تسمى آية الحجاب، فأمر اللّه نبيه، أن يأمر النساء عمومًا، ويبدأ بزوجاته وبناته، لأنهن آكد من غيرهن، ولأن الآمر [لغيره] ينبغي أن يبدأ بأهله، قبل غيرهم كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} أن {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} وهن اللاتي يكن فوق الثياب من ملحفة وخمار ورداء ونحوه، أي: يغطين بها، وجوههن وصدورهن.

ثم ذكر حكمة ذلك، فقال: {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} دل على وجود أذية، إن لم يحتجبن، وذلك، لأنهن إذا لم يحتجبن، ربما ظن أنهن غير عفيفات، فيتعرض لهن من في قلبه مرض، فيؤذيهن، وربما استهين بهن، وظن أنهن إماء، فتهاون بهن من يريد الشر. فالاحتجاب حاسم لمطامع الطامعين فيهن.
{وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} حيث غفر لكم ما سلف، ورحمكم، بأن بين لكم الأحكام، وأوضح الحلال والحرام، فهذا سد للباب من جهتهن. اهـ.


وفي (صفوة التفاسير) يقول: "{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} أي قل يا محمد لزوجاتك الطاهرات - أمهات المؤمنين - وبناتك الفضليات الكريمات، وسائر نساء المؤمنين، قل لهن يلبسن الجلباب الواسع، الذي يستر محاسنهن وزينتهن، ويدفع عنهن ألسنة السوء، ويميزهن عن صفات نساء الجاهلية، روى الطبري: عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية: أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة، وروى ابن كثير عن محمد بن سيرين قال: سألت عبيدة السلماني عن قول الله عز وجل {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى، {ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} أي ذلك التستر أقرب بأن يعرفن بالعفة والتستر والصيانة، فلا يطمع فيهن أهل السوء والفساد، وقيل: أقرب بأن يعرفن أنهن حرائر ويتميزن عن الإماء". اهـ.


ثم كتب الشيخ تحت عنوان (الرد على من أباح كشف الوجه، وطائفة من أقوال المفسرين في وجوب ستره) ما يلي:

1. قال ابن كثير: "أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن لحاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب".

2. وقال ابن الجوزي: "في قوله تعالى {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} أي يغطين رءوسهن ووجوههن ليعلم أنهن حرائر".

3. وقال أبو السعود: "ومعنى الآية أن يغطين بها وجوههن وأبدانهن إذا برزن لداعية من الدواعي".

4. وقال الطبري: "أي لا تتشبهن بالإماء في لباسهن إذا خرجن لحاجتهن فكشفن شعورهن ووجوههن؛ لئلا يتعرض لهن فاسق".

5. وقال في البحر: "والمراد بقوله {عَلَيْهِنَّ} أي على وجوههن، لأن الذي كان يبدو منهن في الجاهلية هو الوجه".

6. وقال الجصاص: "وفي الآية دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجانب لئلا يطمع فيها أهل الريب". اهـ.


وفي (معالم التنزيل) يذكر الإمام البغوي في هذه الآية: " {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ}، جمع الجلباب وهو الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار ، وقال ابن عباس وأبوعبيدة: أمر نساء المؤمنين أن يغطين رءوسهن ووجوههن بالجلابيب إلا عينا واحدة ليعلم أنهن حرائر". اهـ.

ويقول الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي في (التفسير الوسيط للقرآن الكريم) تفسيرا لهذه الآية: "والجلابيب جمع جلباب، وهو ثوب يستر جميع البدن تلبسه المرأة فوق ثيابها. والمعنى: يا أيها النبي قل لأزواجك اللائي في عصمتك، وقل لبناتك اللائي هن من نسلك، وقل لنساء المؤمنين كافة، قل لهن: إذا ما خرجن لقضاء حاجتهن، فعليهن أن يسدلن الجلابيب عليهن، حتى يسترن أجسامهن سترا تاما، من رءوسهن إلى أقدامهن، زيادة في التستر والاحتشام، وبعدا عن مكان التهمة والريبة. قالت أم سلمة - رضي الله عنها - :لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأنّ على رءوسهن الغربان من السكينة، وعليهن أكسية سود يلبسنها". اهـ.


وفي كتاب (حجاب المرأة المسلمة) يقول العلامة الألباني بعد أن أورد آراء لبعض العلماء في مسألة تغطية الوجه ورجح أنه ليس بعورة وذكر أدلته على ذلك ، كتب تحت عنوان (مشروعية ستر الوجه) ما يلي:

هذا، ثم إن كثيرا من المشايخ اليوم يذهبون إلى أن وجه المرأة عورة لا يجوز لها كشفه بل يحرم، وفيما تقدم في هذا البحث كفاية في الرد عليهم، ويقابل هؤلاء طائفة أخرى يرون أن ستره بدعة وتنطع في الدين! فإلى هؤلاء نسوق الكلمة التالية:

ليعلم أن ستر الوجه والكفين له أصل في السنة، وقد كان ذلك معهودا في زمانه صلى الله على وسلم كما يشير إليه صلى الله عليه وسلم بقوله: «لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين» [البخاري 4/42].


* قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (تفسير سورة النور) ص56: "وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي يحرمن، وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن. انتهى كلام ابن تيمية.

والنصوص متضافرة - والكلام للألباني - على أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن يحتجبن حتى في وجوههن، وإليك بعض الأحاديث التي تؤيد ما نقول:*(ذكر الألباني عدة أحاديث اكتفيت منها باثنين)

1- عن عائشة قالت: "كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات ، فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها ، فإذا جاوزونا كشفناه.

2- عن أسماء بنت أبي بكر قالت: " كنا نغطي وجوهنا من الرجال، وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام".


ثم قال الألباني بعد أن ذكر الأحاديث:
ففي هذه الأحاديث دلالة ظاهرة على أن حجاب الوجه كان معروفا في عهده صلى الله عليه وسلم، وأن نساءه كن يفعلن ذلك ، وقد استن بهن فضليات النساء من بعدهن:
عن عاصم الأحول قال: "كنا ندخل على حفصة بنت سيرين (1) وقد جعلت الجلباب هكذا، وتنقبت به، فنقول لها: رحمك الله قال الله تعالى {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ}، قال: "فتقول لنا: أي شيء بعد ذلك؟"، فنقول: " {وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ} "، فتقول: هو إثبات الحجاب"(2).

ويعلق الألباني قائلا: "فيستفاد مما ذكرنا أن ستر المرأة لوجهها ببرقع أو نحوه مما هو معروف اليوم عند النساء المحصنات أمر مشروع محمود، وإن كان لا يجب ذلك عليها، بل من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج". اهـ

وفي (رسالة الحجاب) يسوق فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - عددا من الأدلة على وجوب ستر وجه المرأة ومنها بعض ما ذكرت من تفسير الآيات الكريمة ، ثم قام بالرد على القائلين بجواز كشف الوجه ، وكان مما قال ما يلي: "إننا إذا تأملنا أدلة جواز كشفه وجدناها لا تكافئ أدلة المنع. ويتضح ذلك بالجواب عن كل واحد منها بما يلي3) عن تفسير ابن عباس ثلاثة وجوه:
أحدها: محتمل أن يكون مراده أول الأمرين قبل نزول آية الحجاب كما ذكره شيخ الإسلام ، ونقلنا كلامه آنفا".

ـــــــــ

1.هي أم هذيل الأنصارية البصرية ، وهي تابعية فاضلة،قرأت القرآن وهي ابنة اثنتي عشرة سنة،وماتت وهي ابنة سبعين،قال إياس بن معاوية:ما أدركت أحدا أفضل من حفصة. ماتت سنة 101.
2. اكتفيت بواحد من المثالين اللذين ذكرهما الشيخ.
3. اكتفيت برد واحد ومن أراد الاستزادة فليقرأ (رسالة الحجاب) الشيخ محمد بن صالح العثيمين.

الثاني: يحتمل أن مراده الزينة التي نهى عن إبدائها كما ذكره ابن كثير في تفسيره ، ويؤيد هذين الاحتمالين تفسيره رضي الله عنه لقوله تعالى: : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ}، كما سبق في الدليل الثالث من أدلة القرآن.

الثالث: إذا لم نسلم أن مراده أحد هذين الاحتمالين فإن تفسيره لا يكون حُجَّة يجب قبولها إلا إذا لم يعارضه صحابي آخر، فإذا عارضه صحابي آخر أخذ بما ترجحه الأدلة الأخرى ، وابن عباس رضي الله عنه قد قد عارض تفسيره ابن مسعود رضي الله عنه حيث فسر قوله: {إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} بالرداء والثياب وما لابد من ظهوره. فوجب طلب الترجيح والعمل بما كان راجحا في تفسيرهما. اهـ.


تعقيب:

وأقول - مستعينة بالله - هذه هي أدلة مشروعية كشف الوجه وهذه آراء العلماء بين موجب للتغطية وبين مجيز مستحسن لها، فكيف يدعي وزير الأوقاف أنه لا يوجد دليل واحد في القرآن أو في السنة أو في العقول السليمة يؤيد تغطية وجه المرأة! ويزعم أن النقاب عادة وليس عبادة!

ثم إن حديث الفضل بن العباس والمرأة الخثعمية التي كان ينظر إليها ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، حيث يستدل به القائل بأن المرأة كانت كاشفة الوجه ولم ينهها النبي صلى الله عليه وسلم، والحاصل أن هذا كان في الحج والمرأة كانت محرمة والمحرمة لا يلزمها تغطية الوجه كما هو معلوم من أن للمحرم أحكام خاصة.


كذلك حديث المرأة سفعاء الخدين التي قامت تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وعظ النساء وأمرهن بالصدقة، فقد جاء في الحديث أنها من سطة النساء وفي رواية من سافلة النساء وفي رواية أخرى ليست من علية القوم، وكل ذلك يدل على أنها كانت من الإماء ، والإماء لا يلزمهن ما يلزم الحرائر.

وعلى الصفحتين الثالثة عشر والرابعة عشر من الكتاب يذكر الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر طائفة من أقوال أهل العلم التي تفيد بأن وجه المرأة ليس بعورة، ويذكر أنه يميل إلى هذا الرأي، ثم يقول بأن النقاب عادة ولا صلة له بالعبادة كأنه استنتاج من الآراء المذكورة، غير أن أيا منها لا يفيد أكثر من جواز كشف الوجه ، ولم ينكر أي من العلماء -الذين ذكرهم- تغطية الوجه، بالإضافة إلى مناقضة هذا الكلام لكلامه في تفسير الآية 59 من سورة الأحزاب في التفسير الوسيط!


وعلى الصفحة الحادية والعشرين من الكتاب البحث الصادر عن دار الإفتاء المصرية في مسألة النقاب، وأجد فيه ما يلي: "ويرى بعض الفقهاء أن كل شئ من المرأة عورة بالنسبة للأجنبي عنها حتى ظفرها، ورُوي عن الإمام أحمد أنه قال: "إن من تَبِينُ زوجتُه منه لا يجوز أن يأكل معها"؛ لأنه مع الأكل يرى كفها"، فهذا من داخل الكتاب نفسه مما أورد وزير الأوقاف!!

وعلى الصفحة السابعة والعشرين: وفصل زروق في شرح الوغليسية بين الجميلة فيجب، وغيرها فيستحب. هذا أيضا من داخل الكتاب!!

ويقول وزير الأوقاف على الصفحة السابعة والثلاثين: "يقول البعض: لا بأس أن تضع المرأة نقابا على وجهها اقتداء بنساء الرسول صلى الله عليه وسلم".

ثم يقول: "لا بأس أيضا من تحريم الزواج على المرأة إذا مات زوجها امتدادا لهذه الأسوة". اهـ.


وأنا أتعجب حقا من هذا المنطق!، وأقول أن الأصل أنهن الأسوة والقدوة كما أن الأصل أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأسوة والقدوة، ولا يمكن قياس هذا على ذاك ، وإلا فقل لي أي التوجيهات التي وردت لنساء النبي صلى الله عليه وسلم لا تطالَب بها المسلماتُ عامة؟ قال الله تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً . وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}، فهل بهذا المنطق نقول هذا خاص بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يحل لغيرهن الخضوع بالقول والتبرج وترك الصلاة ومنع الزكاة ومعصية الله ورسوله!!، أستغفر الله من أن يكون هذا.


وعلى الصفحة الخامسة والخمسين من الكتاب أجد الاستدلال بالآية الكريمة {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} هل من الممكن رد حكم شرعي لأننا نرى بعقولنا القاصرة أن فيه حرج؟، من الذي يحدد ويقرر؟، أليس هو الله جل وعلا الذي يعلم من خلق؟، ثم إن تغطية الوجه مسألة خلافية بين الفقهاء ما بين الوجوب والاستحباب، وهو ما يعطي سعة في الأمر، ولكن لا ينفي المشروعية، فالذي ينفي مشروعية تغطية الوجه إنما يُئوِّل كلام العلماء ويستغل جهل العامة.

وعلى الصفحة السادسة والخمسين والسابعة والخمسين يتحدث عن كون تغطية الوجه مشقة على المرأة، ويذكر حديث أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها: "ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه سلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما." ولم يذكر تكملة الحديث وهي".. ما لم يكن إثما".


وختاما أقول.. أليس من الأجدر أن يكون الخطاب للمتبرجة التي لا تلتزم أمر الله بعدم ارتدائها الحجاب الشرعي الذي لا خلاف فيه بين العلماء؟ سبحان الله.. أنترك العاصية التي تفعل ما من شأنه إفساد المجتمع ونتوجه بالكلام لمن لا تبدي شيئا منها، حقا أتعجب!!

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
ربنا لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
اللهم آمين.


ـــــــــــــــــــــ


المراجع

1. التفسير الوسيط للقرآن الكريم ، ا.د./ محمد سيد طنطاوي ، دار السعادة ، المجلد الحادي عشر.

2. تفسير البغوي المسمى معالم التنزيل، الإمام أبي محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي المتوفى سنة 516، بيروت، لبنان، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1414 - 1993، الجزء الثالث.

3. تفسير الجلالين، بيروت، لبنان، دار المعرفة للطباعة والنشر، الطبعة الثانية، 1404- 1984.

4. تفسير السعدي، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله المعروف بابن سعدي.

5. حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة، محمد ناصر الدين الألباني، القاهرة، دار الاعتصام، توزيع دار الجهاد، الطبعة الخامسة، 1398هـ.

6. رسالة الحجاب، الشيخ محمد بن صالح العثيمين، دار الاتباع.

7. صفوة التفاسير، الشيخ محمد علي الصابوني (الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز- مكة المكرمة)، دار الصابوني، الطبعة التاسعة، المجلد الثاني.

8. فضل أم فرض، محاضرة لفضيلة الشيخ مصطفى العدوي.




المصدر: سندس مجدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النقاب عبادة وليس عادة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: منتدي المرأه المسلمه :: قضـايا المرأة المسلمة-
انتقل الى: