موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 المرأة النصرانية وحرية الفكر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

المرأة النصرانية وحرية الفكر Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

المرأة النصرانية وحرية الفكر Empty
مُساهمةموضوع: المرأة النصرانية وحرية الفكر   المرأة النصرانية وحرية الفكر Emptyالسبت 12 أبريل 2014 - 20:43

لا يمكن في أي زمان أو مكان الحديث عن حرية الفكر دون التطرق إلى معتقدات من ينادي بحرية العقل والاعتقاد، فلو جاءت الدعوة ممن يعرف عنه استقامة الطريق والمعتقد، ووضوح الرؤية والهدف والمقصد؛ فهي أوراق اعتماده ليلقى القبول والآذان المصغية، والعقول المنتبهة اليقظة، أما إذا جاءت دعوات الحرية تتردد في فضاء من سوء النية، وضعف البنية، وتفكك مجتمعي، وخواء عقلي؛ فسيتم التعامل معها إما بالتهوين من أهميتها، أو بغض الطرف عنها، أو بمحاولة تفنيد تفاصيل فحواها لرد هجومها، ودحض افتراءاتها.

وفي هذا المقال نحاول أن نسلط الضوء على مفهوم الحرية لا سيما حرية الفكر عند المرأة النصرانية، وإلى أي مدى يمكن اعتبار تمتعها بحرية فكر كاملة تتيح لها تقديم النصح والوعظ لغيرها من صاحبات الديانات الأخرى، لا سيما وأن الغرب النصراني يمطرنا على مدار العام بمواثيق حقوق الإنسان التي لا يمارسها إلا قليلاً.

سهام مسمومة:
ونبدأ بالسهام التي توجه إلى المرأة المسلمة من خلال الإعلام المضلل سواء العربي أو الغربي؛ وفي أماكن العمل ووسائل المواصلات، أو ربما حتى في بعض الحالات من داخل عقر دارها إذا كان من بين أهلها من فتن بأناشيد الغرب وترانيمه عن مفهوم الحرية. فتارة تنطلق السهام إليها متهمة إياها بالرجعية، وتارة يذرفون الدمع الخادع على ما يرونه ظلماً لها، وانتقاصاً من حقوقها، وتارة أخرى يصبون الأفكار الهدامة إلى أذنيها، ويقدمون لها الأدلة المفتراة التي في كثير من الأحيان تكون دليلاً ضدهم وليس ضد الإسلام.

والحقيقة التي لا يمكن إنكارها هنا أنه كما تربى المسلمون على الدعوة إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وعدم الجور ضد الآخر، أو انتهاك حرماته وماله وعرضه؛ تربى أصحاب الديانات الأخرى التي طالتها أيادي التحريف الباطلة على انتهاج ما يسمى بالتبشير سواء بالنصرانية أو اليهودية؛ إلا أن حديثنا هذه المرة عن وضع المرأة في النصرانية وفكرها لا يبتعد كثيراً عن مساعي التبشير المسيحي؛ فكلاهما يصب في مصب واحد وهو خلع نواقص النفس على الغير. فالتبشير بالنصرانية لا تدع جحافله فرصة للاقتراب من فواجع الناس وآلامهم إلا واستغلوها بمهارة، ليس بالطبع بغرض إيمان ومحبة خالصين؛ ولكن بكل تأكيد لوضع بذور النصرانية في كل مكان مهما كانت بساطته وسذاجة أهله، وضعفهم وحاجتهم.

وبالرغم من ذلك لا يمكن لنا إلا أن نحمد الله على الصمود القابع في قلب الإنسان المسلم رجلاً كان أو امرأة؛ فبالرغم من الآلام والويلات التي يتجرعها المسلمون في أنحاء الأرض في أغلب الوقت على أيدي أباطرة الغرب المسيحي؛ إلا أن المسلم شديد الحماس لدينه ونبيه صلى الله عليه وسلم، ولا نبالغ إذا قلنا أن المسلمين حتى من عامة الناس لديهم لين في القلب كبير، وحب لربهم ودينهم، فتراهم يعظمون به شعائر الله، ويناصبون العداء لمن حاول النيل من دينهم، ويستمعون به إلى من يدعوهم إلى الالتزام بدين الله؛ ويستنكرون به إدانة علمائهم، أو التقليل من شأنهم، أو من شأن دينهم وشعائرهم، هذا هو الإيمان الخافت في قلوبهم. ولا يعني ذلك أن جميع المسلمين على هذا القدر الجليل من الصمود، إلا أن معظمهم مهما قلت درجة علمهم وثقافتهم يعلمون أن إخوانهم وأخواتهم من أهل الإسلام في المشرق والمغرب يستباح عرضهم، وتنزف دماؤهم على أيدي من لا يقيمون للدين وزنا.

دعوة عيسى عليه السلام وتحريف رسالته:
الإنسان في عقيدة المسلم ينجو بعمله لا بالوساطة التي لا فضل له فيها، ويحمل وزره ولا يحمل الأوزار من ميراث الآباء الأولين، وكل مفاضلة بين عقيدة وعقيدة عند المسلم فمردها إلى سبب، وسببها قائم على فضيلة جاء بها الشرع، ويفهمها العقل، ويطمئن إليها الضمير، وهذه بالطبع رؤيتنا ورؤية كل هؤلاء المسلمين التي يمكن لهم الرد بها على من يدعون أن صلب المسيح كان لخلاص الجنس البشري من الخطيئة، وأمثالها من الفرى. ولا يمكن للمسلم ومن غير المسموح له في العقيدة الإسلامية على الإطلاق أن يفرق في إيمانه برسل الله جميعاً، بل إن آيات القرآن الكريم تمجد مريم العذراء أم المسيح تكريماً يفوق غيرها من النساء، ويهب الله عيسى عليه السلام الوجاهة والمجد في الدنيا والآخرة؛ وهذا ما يعلمه المسلمون تماماً، ولا يملك عاقل منهم رفضه، أو حتى التشكيك فيه؛ فأين يكمن الخلاف إذًا؟

الحقيقة أن الخلاف ليس فقط في قول النصارى الشركي الصارخ بأن المسيح ابن الله، ولا في كون المسيح نفسه كان يلقب نفسه بـ(ابن الإنسان)، وهو نفس ما أخبرتنا به الآية الكريمة في قوله تعالى في سورة المائدة: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ . مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 116، 117]، لكن الخلاف بعينه فيما شاب دعوة عيسى عليه السلام من بعده على أيدي تلاميذه الذين قدموا شروحاتهم وتفسيراتهم لآيات الكتاب المقدس الأصلية ليخرجوا كتباً أخرى تناقض بعضها في أحيان كثيرة، وتبدل أصولاً كانت قائمة في عهد المسيح.

فمن ينكر الحرية والمحبة والسلام التي دعا لها نبي الله عيسى عليه السلام؟ لم لا وهو الذي أنهكه بنو إسرائيل بتعنتهم وصلفهم، وضيق عقولهم، فحاول أن يسترد كرامة الإنسان من دنس المادية، وسعى لرفع قدر المرأة وإنقاذها من مستنقع الرذيلة اليهودي النجس. إلا أنه بانتهاء حقبة المسيح اندثرت تدريجياً تلك التعاليم والقيم السامية لتظهر للعالم فيما بعد نصوص يعافها لسان وقلب من ليس على دين أصلاً وليس المسيح عليه السلام نفسه كما في كتاب (نشيد الإنشاد) -على سبيل المثال لا الحصر- ويطل على العالم من أطلق على نفسه (بولس الرسول) الذي يعد هو مؤسس النصرانية التي ابتعدت عن تعاليم المسيحية، وأشهر كتبه هو العهد الجديد، وهو الوحيد الذي ادعى النبوة دون سائر الإنجيليين.

رسائل بولس والإجهاز على حرية الفكر:
يرى (شارل جنيير) في كتابه (المسيحية نشأتها وتطورها) أن: "الدراسة المفصلة لرسائل بولس الكبرى تكشف لنا النقاب عن مزيج من الأفكار الغريبة جداً، فهي مزيج من الأفكار اليهودية، والمفاهيم الوثنية اليونانية". والحقيقة أنه لم ينل من رسالة عيسى الربانية الخالصة مثلما نال منها بولس من خلال رسائله التي تشكل ما يقرب من نصف العهد الجديد، والتي ناقض فيه نفسه في أكثر من موضع متأرجحاً بين تأليه المسيح، أو إضفاء الصفة البشرية عليه. بل إن في كتبهم إشارات صريحة أو مضمونة إلى ضعف مكانة العقل أو التمييز، وقد تأتي أصلاً أو عرضاً غير مقصودة، وقد يلمح فيها القارئ كثيراً من الزراية بالعقل، أو التحذير منه، لأنه برأيهم مزلة العقائد، وباب من أبواب الدعوى والإنكار، خصوصاً إذا كان في ذات ما يدعون إليه ما يخالف العقل الصحيح (مثال فكرة التثليث).

وبالفعل كان ذلك ما اجتهد في العمل عليه بولس، فكانت نصوص رسائله تقلل من أهمية الفكر وخاصة لدى المرأة، فهو من قال في رسالته الأولى إلى كورنثوس (14: 34): "لِتَصْمُتْ النِّسَاءُ فِي الْكَنَائِسِ، فَلَيْسَ مَسْمُوحاً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ عَلَيْهِنَّ أَنْ يَكُنَّ خَاضِعَاتٍ، كما يقول الناموس أيضاً. وَلَكِنْ إِذَا رَغِبْنَ فِي تَعَلُّمِ شَيْءٍ مَا فَلْيَسْأَلْنَ أَزْوَاجَهُنَّ فِي الْبَيْتِ، لأَنَّهُ عَارٌ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي الْجَمَاعَةِ"؛ وهو ما يعني حرمان المرأة من حق العلم والعبادة فكيف الحال في حال الفكر وإعمال العقل والاجتهاد، وهو بذلك لم يبتعد كثيراً عن أفكار الفيلسوف اليوناني أرسطو الذي قال: "إن الطبيعة لم تزود المرأة بأي استعداد عقلي يعتد به"، فهل يمكن أن يكون ذلك من رسالة المسيح بمكان؟!

ليس هذا فحسب فللمرأة في الأناجيل المختلفة صورة سلبية؛ فها هي في الإنجيل الكاثوليكي قيل فيها: "لا يوجد خطيئة يمكن مقارنتها بخطيئة المرأة، فأي خطيئة تكون وراءها امرأة، وبسبب المرأة سنموت جميعاً". والمرأة في النصرانية محرومة من حقوق كثيرة تعد بديهية إذا ما قورنت بحقوق المرأة المسلمة؛ فهي قاصرة عن الإدلاء بشهادتها حتى وإن كانت متهمة بجريمة شنعاء كالزنا فلا حق لها في الدفاع عن نفسها، كما أنها لا بد وأن تكون خاضعة لرجلها مسلوبة الفكر؛ وهو ما يتضح من رسالة كولوسي (3: 18): "أيها النساء اخضعن لرجالكن كما يليق في الرب"، والأكثر من ذلك أن هناك من المثقفين النصرانيين يرون في خضوع المرأة تدريباً إلهياً لها! ناهيك عن أنها وفقاً للتعاليم الدينية أيضاً ليس من حقها الطلاق في حال استحالة العشرة بينها وبين زوجها، أو وجود مانع يحول دون استمرار ذلك الزواج.

الرهبنة والرؤية الغربية:
ظلت حالة الرهبنة مثار انتقاد كبير بين المفكرين النصارى أنفسهم لما علموا عنها من مثالب ومناقص متعددة، وبالرغم من أن الكنائس تحاول أن تضفي على الرهبنة النسائية هالة من القداسة والرونق؛ إلا أن كتاباً ومفكرين غربيين رفعوا أصواتهم في انتقادها برؤى مختلفة يقول نيكولاوس فون كليمانجيس أحد علماء اللاهوت، وعميد جامعة باريس سابقاً: "أن تترهبن المرأة اليوم فمعنى هذا أنها أسلمت نفسها للعهارة".

وفي تعليق جيروم على رسالة بولس إلى أهل إفسس قال: "بما أن المرأة خُلِقَت للولادة والأطفال فهي تختلف عن الرجل كما يختلف الجسد عن الروح، ولكن عندما ترغب المرأة في خدمة يسوع أكثر من العالم فعندئذ سوف تكف عن أن تكون امرأة وستسمى رجلاً"، وفي رسالة كورنثوس الأولى: "وأقولُ لِغَيرِ المُتَزوِّجينَ والأرامِلِ إنَّهُ خَيرٌ لهُم أنْ يَبْقَوا مِثْلي، هَل أنتَ غيرُ مُقتَرِنٍ بامرأةٍ؟ إذاً لا تَطلُبِ الزَّواجَ بامرأة". ويقول كارل هاينتس ديشنر فى كتابه الصليب ذو الكنيسة: "قال سيمون دي بوفوا لقد أسهمت العقيدة النصرانية في اضطهاد المرأة، ولم تقم بدور بسيط في هذا".

التعنت النصراني ونضال المرأة للتحرر من القيود:
يقول القس فيليب ربابورت: "وفقاً لمعتقدات آباء الكنيسة فالمرأة مخلوق نجس، وهي الإغواء الذي جلب الخطيئة إلى العالم"، ويقول الفيلسوف ربابورت: "يمكننا المضي قدماً فيما يلي لتسليط الضوء على المراحل التي حاولت من خلالها المرأة المسيحية انتزاع بعض حقوقها المسلوبة حتى وإن كان في ذلك تحدٍ صريح لشرائع النصرانية؛ فالمرأة حتى عام 1882 لم يكن يحق لها أن تمتلك شيئاً، ولم يكن يحق لها أن تقرأ حتى في الكتاب المقدس، ولم يبدأ تقريباً الاعتراف بحقوقها، وتعديل القوانين الخاصة بها إلا في عام 1919 بعد أن صارت المرأة أكثر اضطلاعاً بحقوقها، وأكبر تأثيراً في المجتمع، وبعدما انتهت سطوة رجال الكنيسة في أوروبا إلى حد كبير، وخرج الغرب من عصوره المظلمة بفضل منارة الحضارة الإسلامية، وعلمائها، ومفكريها الأوائل.

ولم تتوقف محاولات المرأة النصرانية للمطالبة بحقوقها الأساسية، ونبذ التابوهات التي كان من الممنوع الاقتراب منها، كقضية الطلاق؛ التي كان لا يمكن أن يسمع عن وقوعها في النصرانية إلا في حالة ارتكاب الزوجة لجريمة الزنا، فظهر ما يعرف بالطلاق المدني في الغرب، وأقره المجتمع، أما في الشرق فلجأ أصحاب الديانة المسيحية في كثير من الحالات إلى رفع القضايا أمام محاكم مرجعها الشريعة الإسلامية بحثاً عن العدل والإنسانية؛ اللذين ميزتهما الشريعة الإسلامية، ودافعت عنهما حفاظاً على حقوق جميع البشر من ذكر وأنثى، وقال تعالى في سورة النحل: {منْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].

وهكذا كانت مراحل تطور فكر المرأة في النصرانية من الخضوع والخنوع إلى محاولة انتزاع الحقوق بقوة؛ وهو ما دفع رعاة الكنيسة في العصر الحديث إلى مدح دور المرأة، والثناء عليها، وتبجيل دورها في المجتمع والكنيسة؛ وذلك في محاولة للتغطية على التعاليم المجحفة التي يكتظ بها الكتاب المقدس. إذ نجد (يوحنا بولس الثاني) كتب رسالة راعوية عام 1988م بعنوان: (كرامة المرأة) وضع فيها أهم المبادئ للتعليم الكنسي فيما يختص بكرامة المرأة، ودعوتها في خدمة بيتها ومجتمعها وكنيستها، فهل لا تزال لدعوات الغرب النصراني بتحرير المرأة المسلمة آذان تسمعها؟ وهل يمكن بعد ذلك أن توجه سهام الأذى إلى نساء الإسلام بأنهن مسلوبات الحقوق والإرادة بينما منحتهن الشريعة العظيمة التي أتى بها نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم حقوقهن منذ قرون مضت؟ يقول تعالى في سورة النور: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المرأة النصرانية وحرية الفكر
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من الجذور النصرانية في الفكر الشيعي ..
» المرأة في النصرانية
» الفكر الأخلاقي في الإسلام (pdf)
» عملاق الفكر الإسلامي
» نزهة النظر شرح نخبة الفكر



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: منتدي المرأه المسلمه :: قضـايا المرأة المسلمة-
انتقل الى: