موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 المرأة بين الإسلام والليبرالية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

المرأة بين الإسلام والليبرالية Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

المرأة بين الإسلام والليبرالية Empty
مُساهمةموضوع: المرأة بين الإسلام والليبرالية   المرأة بين الإسلام والليبرالية Emptyالسبت 12 أبريل 2014 - 17:27

الحمد لله؛ واسع الرحمة، قابل التوبة، شديد النقمة، أهل المغفرة، نحمده على ما هدى وأعطى، ونشكره على ما أغنى وأقنى، وهو رب الأرض والسماوات العلى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى . لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه:5-6].

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ لا ربّ لنا سواه، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ إمام الأولين والآخرين، وسيد ولد آدم أجمعين، من اتبعه وأطاعه أرضى ربه، وأنجى نفسه، وبنى آخرته، ومن عصاه أوبق نفسه ولن يضر الله تعالى شيئاً، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.

أما بعد:

فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واستسلموا لأمره، واستقيموا على دينه، وحاذروا طاعة أهل الأهواء فإنهم يوردون أتباعهم المهالك ثم يتبرئون منهم {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ . وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} [البقرة:166-167].

أيها الناس:

لكل دين ومذهب وفكرة أصول تبنى عليها، وغايات تسعى إليها، وأهداف تريد تحقيقها، ونتائج تنتهي إليها، وأصول الإسلام هي أركانه، وغايته تعبيد الناس لله تعالى وتحريرهم من عبودية ما سواه من الأنداد، ونتيجته صلاح الحياتين، والسعادة في الدارين؛ وذلك لأن جهة الأمر هي جهة الخلق والحكم {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف من الآية:54].

وفي زمن مضى ناكفت الإسلامَ أديان وأفكار أرادت أن تقصيه وتستأصله من نفوس المسلمين بالقوتين الناعمة والقاسية فما أفلحت لا في القضاء على الإسلام، ولا في تحريفه وتشويهه، ولا في ردِّ الناس عنه، ولا في إخراج المسلمين منه؛ حتى إن المنصرين إذا اجتهدوا مع جمع من المسلمين في تنصيرهم بالطعام والدواء والمال والمناصب ثم سألوهم عن أمانيهم بعد اطمئنانهم لتنصرهم كان جواب العامة المفطورين على التوحيد: نريد الحج إلى بيت الله الحرام، فهدموا جهود عشرات السنين من التنصير. ومن جراء ذلك أسلم عدد من المنصرين؛ لأنه لا يمكن أن يكون الإسلام بهذا الثبات والرسوخ في المجتمع البشري إلا لكونه الحق ولكون غيره باطلا.

وفي السنوات الأخيرة، وبعد انتهاء الشيوعية والاشتراكية في العالم، وانتصار الليبرالية والرأسمالية، لم يبقَ أمام الفكر الرأسمالي الليبرالي ليسود الأرض كلها، ويدين به البشر أجمعون إلا هدم الإسلام.

والفكر الليبرالي مبني على أصل واحد، وهو تحطيم القيود التي تقيد الإنسان، وفتح الحرية أمامه، بما فيها القيود الدينية والأخلاقية. بل إن الفكر الليبرالي لم يؤسس إلا على هدم الدين والأخلاق، وتحطيمها باعتبارها قيودا تقيد حرية الإنسان. وأما غايته وهدفه فنقل الإنسان من العبودية لله تعالى إلى عبودية هواه، فيقول ما يشاء، ويفعل ما يشاء، بشرط أن لا ينتهك حرية غيره.

وما الأديان والأخلاق إلا اختيار يختاره الإنسان لنفسه إذا شاء لإشباع روحه، ولكن ليس للدين ولا للأخلاق سلطان على الناس؛ فيستوي الملحد والمؤمن، ويستوي عباد الأوثان مع عباد الرحمن جل وعلا، وتستوي الحيية المتسترة مع الرقيعة المتعرية، وتتساوى المرأة مع الرجل في الحقوق والواجبات. ونتيجته ما نراه من ضياع الأفراد وتفكك الأسرة في المجتمعات الليبرالية الغربية.

إن كثيراً من الناس وهم يعالجون ما يثار في مجتمعات المسلمين من قضايا اختلاط النساء بالرجال، والمحرم للمرأة في السفر، وقوامة الرجل على المرأة، وعمل المرأة وقيادتها للسيارة واستقلالها عن الرجل يبحثون هذه القضايا بحثاً جزئياً مختزلاً مبتوراً عن الاختلاف الكبير بين الإسلام والليبرالية في أصل النظر إلى الإنسان وإلى المرأة ومعاملتها، وحقوقها وواجباتها.

إن الإسلام فرض قوامة الرجال على النساء، وليست فقط قوامة الأزواج على الزوجات، وإنما قوامة الرجل على المرأة {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء من الآية:34].

فالمرأة في رعاية رجل منذ ولادتها إلى أن توسد في قبرها، وكل إخلال بذلك يعود ضرره على المرأة والمجتمع بأسره؛ لأن الله تعالى ما خلق المرأة من الرجل لتستقل عنه وإنما لتركن إليه، وتحتمي به، وتشعر بالأمن معه.

وأما في الفكر الليبرالي الإلحادي؛ فالمرأة مستقلة عن الرجل، ولا سلطان لأحد منهما على الآخر. بل في الليبرالية المتطرِّفة لا يُسمّى الرجل رجلاً ولا المرأة امرأة وإنما هما نوع بشري، يستطيع كل واحد منها أن يحول نفسه إلى ما يريد فتتحول المرأة إلى رجل بالاسترجال، ويتحول الرجل إلى امرأة بالاستئناث.

وفي العلاقات الجنسية جعل الإسلام لها ضوابط ومصارف مشروعة، فالأصل في الفروج التحريم، ولا يحل للرجل ولا للمرأة من الفروج إلا ما أباحه الشرع، وهو الزواج للرجل والمرأة، وملك اليمين للرجل {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون:5-7].

فحرم الإسلام: الزنا، وعمل قوم لوط، ونكاح المحارم، وفُصل ذلك في القرآن أفضل تفصيل، وشدد فيه {وَلَا تَقْرَبُوا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأنعام من الآية:151] {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء من الآية:32].

ولما كان الرجل يميل للمرأة لجمالها وأنوثتها ورقتها، والمرأة تميل للرجل لقوته ورجولته وخشونته، وهذا الميل يؤدي إلى العلاقة الحميمية بينهما؛ فإن الله تعالى سد كل طريق يصل المرأة بالرجل، أو يجمعها به؛ لأنها فتنته، وهو فتنتها، واجتماعهما -ولو على تعليم قرآن أو قيام ليل- يؤدي -ولا بد- للوقوع في المحظور؛ لوجود ما يحتاجه كل واحد منهما في الآخر.

فحرّم الإسلام اختلاط النساء بالرجال، وخلوة المرأة بأجنبي عنها، وسفرها بلا محرَم.

وجعل الأصل قرارها في المنزل، وعدم خروجها إلا لحاجة، وإذا خرجت فتحتشم وتتحجب ولا تتعطر إذا كانت تمر برجال أو يرونها. كل هذه الاحتياطات من أجل صيانة الرجل والمرأة من الزنا، وصيانة المجتمع من الفواحش واللقطاء من حمل سفاح.

وكذب من جمع رجلاً بامرأة وادّعى أنه لا تنشأ بينهما علاقة محرّمة، وحوادث التحرُّش بالعاملات في حقول الرجال وابتزازهن أكثر من أن تحصر.

وأما الفكر الليبرالي الإباحي فإنه مبني على الحرية الشخصية، وأن الإنسان يمتلك جسده ذكراً كان أم أنثى، وله أن يفعل به ما يشاء، وأن يهبه لمن يشاء، وأن يظهر منه ما يشاء سوى السوأتين وصدور النساء.

ولا يمنع في الغرب من أي ممارسة جنسية إلا في حالين فقط: حال الإكراه؛ لأن الطرف الآخر لم يرضَ. أو في حال كون أحد الطرفين قاصراً؛ لأن التغرير به متوقع أو حاصل. وأما إذا كانا راشدين راضيين فحلال لهما الزنا والسحاق وعمل قوم لوط ونكاح المحارم، بل ونكاح الحيوانات.

وفي الإسلام لا يكون الحمل وإنجاب الولد إلا من النكاح المشروع دون السفاح، ولا يحل لأحد أن ينسب ولدا ليس له، ولا لولد أن ينتسب لغير أبويه، ولا لأب أن ينفي ولده عنه إلا بأيمان مغلظة تسمى اللعان، وحرَّم الإسلام التبني الذي كان شائعا في الجاهلية.

وأما في الفكر الليبرالي الإلحادي فيجوز الحمل والحصول على الذرية بأي طريق كان مادام أطراف الحمل متراضين؛ ولذا ينتشر عندهم التبني، وتأجير الأرحام، وبيع ماء الرجال. كما ينتشر بشكلٍ أكبر حمل السفاح، وكثير من الأزواج لا يتم زواجهم إلا بعد إنسال عدد من أولادهم قبل الزواج.

فحين تطرح قضايا المرأة وحقوقها لا بد من رد الأمور إلى نصابها، وإرجاع الأفكار إلى أصولها، ولا ننشغل بجزئيات يلبس بها أرباب النفاق، وأصحاب الشهوات على الناس, ويدفعونهم بها إلى المشتبهات لضرب المحكمات، ثم إباحة المحرَّمات، وهذا ما يسعون إليه بكل ما أوتوا من قوة، وقد قال الله تعالى فيهم {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ . رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران:7-8].

بارك الله لي ولكم...

الخطبة الثانية

الحمد لله ربّ العالمين {أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف من الآية:40]، نحمده حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} [محمد:33].

أيها المسلمون:

يجب أن نعلم أن الغاية التي يريد الفكر الليبرالي تحقيقها في بلاد المسلمين هي إباحة الزنا والسحاق ونكاح الحيوانات وعمل قوم لوط ونكاح المحارم بشرط التراضي بين طرفي العلاقة، ويندرج ذلك تحت أصل هو من أهم أصول الفكر الليبرالي، وهو الحرية الشخصية، وحماية الخصوصية.

ومعناها أن الإنسان حُرٌّ حرية شخصية في أن يمارس ما شاء من الأفعال بشرط أن لا يعتدي على أحد. فإذا كان طرفا العلاقة المحرّمة شرعاً متراضيين كان منعهما من هذه العلاقة مصادرة لحريتهما الشخصية، وانتهاكا صارخ لخصوصيتهما، ويجب حمايتهما والمطالبة بحقهما.

وهذا الفكر الإلحادي المقصي للدين، والنافي للأخلاق لا يستطيع الليبراليون في بلاد المسلمين إظهاره على حقيقته، أو بيان هدفه وغايته؛ لعلمهم أن المسلمين لا يتقبلونه ولا يرضونه لأنفسهم ومحارمهم، وسيقفون صفاً واحداً لمحاربته؛ ولذا فهم يغزونه من داخله بتقريب المرأة من الرجل بشتى الحيل، وإسقاط النصوص التي تباعد بينهما، وخداع العامة بأنهم يطالبون بحقوق المرأة.

إن الليبرالي حين يطلب الدليل على منع الاختلاط أو قيادة المرأة للسيارة أو نحو ذلك فإنه ليس صادقاً في طلبه، ولا ملتزماً بالدليل الذي يطلبه، ولا معظماً للشرع الذي يتكلم بلسانه؛ فإنه قد ركل بقدمه النجسة محكمات الدين، ونصوصه القطعية، ولم يأبه بها.

إن الغاية التي يريد الليبراليون تحقيقها في بلاد المسلمين هي أن يتأبط الليبرالي الفاسق أختك أو ابنتك ويسير بها إلى فراشه أمامك ولا تستطيع فعل شيء؛ لأن القانون يحميه تحت بند الحرية الشخصية. إنه يريد مصاحبة زوجتك من ورائك فإذا علمت عن ذلك لم تستطع فعل شيء؛ لأن طلاقك لها يمنحها نصف ثروتك فتتمتع هي وإياه بمالك كما تمتع هو بزوجتك.

إن في الغرب آباءً صالحين وإخواناً صالحين وأزواجاً صالحين لا يريدون الخنا لبناتهم ولا لأخواتهم ولا لزوجاتهم ولكنهم لا يستطيعون فعل شيء لحفظ بناتهم وأخواتهم وزوجاتهم من وحوش الرجال؛ لأن الحرية سادت وأُقصِيَ الدين والأخلاق.

إن الليبراليين العرب لا يهمهم شأن المرأة ولا حقوقها، ولا أي شيء يتعلق بها إلا جانب الشهوة واللذة؛ ولذا انحصرت كل مطالبهم في تقريب المرأة من الرجل، وكسر الحواجز الشرعية والأخلاقية التي بينهما؛ فلا يطالبون بحقوق مطلقات ولا معضولات ولا عوانس حرمن الزوج والأسرة، ولا يطالبون بحقوق معلقات مكثن سنوات لا مطلقات ولا متزوجات، ولا يطالبون بحقوق أمهات حرمن أولادهن، ولا بحقوق نساء أكل ميراثهن، ولا بحقوق بنات أكرهن على الزواج ممن لا يردن. ومجتمعنا يعج بمثل هذه المشكلات، وبالنساء المكلومات المظلومات.

أتدرون لماذا لا يطالبون بحقوقهن، ولا يبحثون مشاكلهن، ولا يعرضونها في قنواتهم وصحافتهم؛ لأن حل هذه المشكلات لا يقرب المرأة من الرجل، ولا يحقق الغاية الليبرالية وهي نشر الفواحش في الناس.

إن هم إلا متقوقعون على نشر ثقافة الاختلاط، وكسر الحياء، وقيادة المرأة للسيارة. بالله عليكم أيهما أولى بالرعاية والحق: امرأة حُرِمَت أولادها سنوات تريد رؤيتهم والجلوس معهم. أم فتاة تريد اللعب خلف المقود؟! يا لوضاعة المطالب الليبرالية.

إن غايتهم إباحة الزنا والسحاق وعمل قوم لوط ونكاح المحارم كما هو في الغرب، وحماية ذلك بقانون الحرية الشخصية واحترام الخصوصية، فمن رضي لأهله وأسرته ومجتمعه ذلك فليقف صفاً واحداً مع الليبراليين في مطالبهم. {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء:27].

وصلوا وسلموا على نبيكم...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المرأة بين الإسلام والليبرالية
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المرأة في الإسلام
» المرأة في ظل الإسلام
» المرأة عندما كرمها الإسلام
» المرأة بين الإسلام والمهانة
» حكم الإسلام في عمل المرأة وخروجها



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: منتدي المرأه المسلمه :: قضـايا المرأة المسلمة-
انتقل الى: