موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 المرأة الصالحة وابتلاء الأسرة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

المرأة الصالحة وابتلاء الأسرة Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

المرأة الصالحة وابتلاء الأسرة Empty
مُساهمةموضوع: المرأة الصالحة وابتلاء الأسرة   المرأة الصالحة وابتلاء الأسرة Emptyالسبت 12 أبريل 2014 - 16:50

تجرعت القلوب المؤمنة الابتلاءات، فلم يترك الابتلاء بابا إلا ودق عليه، فهذه سنة الرسل والأنبياء والصحابة والتابعين، إذ قال سبحانه: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ . وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 2، 3]، وأكمل الناس إيمانا أشدهم ابتلاء، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أشد الناس بلاء؟ قال: «" أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة» (أخرجه: الإمام أحمد، وغيره).

ونود ها هنا أن نتحدث عن نوع خاص من الابتلاء قل من تعرض له واهتم به، هو ابتلاء الأسرة، قد تعددت الصور التي تبتلى بها الأسرة، من غياب الزوج، أو مرض الأبناء، أو الفقر، أو المشكلات العائلية مع الآخرين، أو البعد عن الأهل والديار، أو غيرها من الابتلاءات..، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة » (صحيح الترمذي: 2399).

وتختلف ردود الأفعال من كل أسرة تجاه ما تبتلى به، فبعضها ينكسر وربما تسبب بلاؤها في تفرقها وتشرذمها، أو في انحراف بعض أفرادها -وغالبا ما يقع هذا على الأبناء-، وربما كان بلاؤها سببا في ثباتها وصمودها ونجاحها وإنجازها، وتقدم أفرادها على المستوى الإيماني بل والمستوى الحياتي ايضا، ولنا ابتداء أن نعلم أن كل هذه الابتلاءات إنما هي مجرد عواصف تهز الأسرة، فتأخذ وقتها ولا بد أن تهدأ او تنجلي، فإذا كانت القلوب ضعيفة فقد تكون عرضه وصيدا ثمينا أمام الشيطان، وإن كانت القلوب قوية كان الثبات وصفها وحالها وكان القرب إلى الله سبيلها..

ووددت باختصار أن أقف على عدة نقاط أراها هامة لكل أسرة نالها شيء من الابتلاء..
 
أولا: (الصبر):
فلا تجزع بل تثبت، وتحتسب أجرها عند الله، فهذه الشدائد تبين دور الزوجة الصالحة من غيرها، وتظهر عن معدنها النبيل، وأصلها الطيب الصادق، فالله تعالى يحب ويبشر الصابرين، والصبر درجة عالية لا ينالها إلا من وفقه الله، فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي ابنا لها على قبره، فقال لها: «اتق الله واصبري» (أخرجه مسلم)، ولما أرسلت ابنته زينب له صلى الله عليه وسلم أن ابنها يحتضر قال لها:" «إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده إلى أجل مسمى فاتق الله واصبري» (أخرجه البخاري)، وقرين الصبر الاحتساب، وإيكال أمرها لربها وذلك عندما تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه» (رواه البخاري)، وفي هذا تكفير للذنوب ومحو للسيئات ورفع للدرجات ونيل المنزلة في الآخرة، فالصبر والاحتساب هو ما يهون البلاء.

ثانيا: (الرضا):
والمقصود ها هنا الرضا بقضاء الله سبحانه، إذ نصح النبي صلى الله عليه وسلم المرأة التي ذكرنا أنها فقدت ابنا لها فقال لها: «..إنما الصبر عند الصدمة الأولى» (صحيح البخاري: 1283)، إنه الرضا الذي يجعل عندها القليل كثير، فكلما اشتد ضيقها حمدت الله بقلب راض، حينئذ تشعر بالراحة وسعة الصدر والتفاؤل فإنها تعلم أن ما عند الله خير، يقول صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له» (صحيح مسلم: 2999)، وأعلم جيدا أن مرتبة الرضا مرتبة قد تشق على كثيرات من النساء، لكنها أيضا تسهل وتتيسر على كل صالحة وثقت في موعود ربها سبحانه، وفي بشارة نبيه صلى الله عليه وسلم، إن الرضا في الملمات والأزمات يذيق المرء طعم الإيمان ويصلب عوده، ويجيزه من العقبات، ومن الرضا عدم الشكوى للناس، والقناعة بالقليل، والاستبشار بالقادم.

ثالثا: (الإيجابية):
وأقصد بها ها هنا عدم الاستسلام للانكسار، أو الركون للقعود، أو انتظار الهموم، فهنا تظهر حقيقة المرأة الصالحة في الصعاب والأزمات، فلا تجلس تنوح وتبكي حظها ولا يأخذها القلق، ولا تستبد بها الرجفة، ولا يلفها القنوط، ولا يحاصرها الحزن مهما شعرت به، ولكن يكون تفاعلها مع الأزمة هو التفاعل الإيجابي، تفاعل يدفعها ويحركها نحو فضائل الأعمال وفضائل المواقف، تفاعل لا يجمد أعضاءها بل تستقبل البلاء بإيجابية الثبات، وتقوم بدورها على أكمل وجه وأفضل ما ينبغي، وربما كان في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في اختيار الزوجة إشارة إلى ذلك، إذ يقول: «..إذا غاب عنها حفظته في ماله وعرضه» (الجامع الصغير: 1774، صحيح)، ولننصح المرأة ها هنا عند الأزمات أن تبدي الصلابة في المواقف، وأن تزيد أكثر وأكثر من وقارها في بيتها ومن حشمتها، ومن انكبابها على أسرتها، وألا تفتح مجالا للغرباء أيا كانوا، وأن تستر حالها وحال بيتها مهما استطاعت إلى ذلك سبيلا.

وقد استطاعت نساء صالحات مصلحات أن يضربن المثل في ذلك، فاعتمدن على الله سبحانه ثم بدأن بعملهن الخاص، وما صنعت أيديهن في قاع بيوتهن من صناعة أو حياكة أو كتابة أو تجارة أو غيره..، فنجحت منتجاتهن وراجت صناعتهن بمعونة ابنائهن وأخواتهن، بينما هن يحتفظن بكل ما يرضي ربهن ويحفظ عرضهن ويرعى شأن أسرهن، وقد علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم تلك الإيجابية والتفاعلية في شتى المواقف، فيروي عنه أنس رضي الله عنه يقول: «كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل..» (أخرجه البخاري).

رابعا: (تربية أبنائها):
وهنا تظهر صورة المرأة المؤمنة الصالحة المصلحة، فليس فقط مطلوبا منها أن تكون صالحة في نفسها بينما هي تهمل دورها المنوط بها، بل أيضا ينبغي عليها في الأزمات خصوصا أن تكون صالحة مصلحة، تلك التي تقف وتصمد أمام الرياح، وتواجه كل العقبات، وتقف وقفة شامخة تربي أبناءها التربية التي ترضي الله تعالى وتجد ثمرة هذه التربية في صلاح أبنائها وتميزهم عن غيرهم، وذلك بتوفيق الله تعالى لها لأنها استمدت العون من الله تعالى حينما اتجهت لرعاية أبنائها فهو سبحانه يتولى الصالحين.

وأنصح المرأة الصالحة ها هنا أن تبدي أمام أبنائها الصلابة، وأن تستعمل الحزم وتغلبه على اللين، فالأبناء إذا فقدوا أباهم أو غاب عنهم مال أكثرهم على إثبات ذاته بالقوة والتصميم على الرأي، وهنا يجب أن تبدي الأم موقفا قويا حتى لا تنكسر إرادتها أمام ابنائها، كما أنصحها أن تبدي أمام الآخرين الثبات مهما كانت متألمة، وتجعل شكواها لربها فحسب، فهو كافيها ومفرج كربتها.

خامسا: (توطيد الصلة بالله سبحانه):
فإذا اشتد الضيق ضيقا والهم هما والحزن حزنا، فالخروج من كل ذلك هو بفرارها إلى الله تعالى، ذلك الذي يخفف عنها الكثير ولا يشعرها بالتعب مهما كانت مدته، وتتسم المرأة الصالحة عند نزول البلاء بها بعدم الشكوى إلا لله تعالى، فالمشاكل قد تزداد عليها الواحدة بعد الأخرى والأعباء تتزايد، وعليها في غمرة كل هذه الصعاب ألا تعجز، بل ترفع رأسها إلى السماء تنادي وتناجي مالك الملك، القادر المعين، فإليه المشتكى وحده، ومنه العون سبحانه الذي يجيب دعوة المضطر فهو سبحانه قريب..

سادسا: (حرصها أن تكون قدوة):

لن تنجح المرأة في المهمة التي تنتظرها إلا إذا اصبحت قدوة لأبنائها، وكلما ارتقت في عيونهم كان التقلييد فأفلحت التربية، كما تكون قدوة لأهل بيتها وجيرانها وأقاربها، والقدوة ليست بكلام يقال بل بعمل يقدم وصورة منيرة ساطعة فتتبع، وعلى المرأة المؤمنة إذا ضاق بها الحال تذكر غيرها اللاتي هن أشد منها بلاء، فمن نظر إلى بلاء غيره هانت عليه مصيبته وبلاؤه، وتذكر أهل الشقاء والمحرومين وشعر بآلامهم.

وبالعموم على المرأة الصالحة أن تعلم أن الله تعالى يمحص الناس في الابتلاء، ويختارهم ويعلمهم، فيظهر نفاق المنافق وكذب الكاذب، وكذلك يظهر ويتضح إيمان المؤمن قال تعالى: {وَلِيُمَحِّص اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَق الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 141]، قال ابن القيم رحمه الله: "إن الله سبحانه وتعالى اقتضت حكمته أنه لا بد أن يمتحن النفوس ويبتليها، فيظهر بالامتحان طيبها وخبيثها، ومن يصلح لموالاته وكرامته ومن لا يصلح، وليمحص النفوس التي تصلح له، ويخلصها بكير الامتحان كالذهب الذي لا يخلص ولا يصفو من غشه إلا بالامتحان، إذ النفس في الأصل جاهلة ظالمة، فقد حصل لها بالجهل والظلم من الخبث ما يحتاج خروجه إلى السبك والتصفية، فإذا خرج في هذا الدار وإلا ففي كير جهنم، فإذا هذب العبد ونقي أذن له في دخول الجنة"، و سنة الله الجارية لامتحان القلوب وتمحيص الصفوف قال تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلهمْ فَلَيَعْلَمَن اللَّه الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَن الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 3].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المرأة الصالحة وابتلاء الأسرة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: منتدي المرأه المسلمه :: قضـايا المرأة المسلمة-
انتقل الى: