موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 رياحين النساء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

رياحين النساء Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

رياحين النساء Empty
مُساهمةموضوع: رياحين النساء   رياحين النساء Emptyالسبت 12 أبريل 2014 - 16:29

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فإنه لا يضرّ إلا نفسه ولا يضرّ الله شيئًا.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70-71]. 
أما بعد فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النار.
للتقصير الحاصل عند غير المسلمين، وعدم اعتمادهم على دين في المعاملات والأخلاق، يقوم أغلبهم -إن لم يكن كلّهم- بافتعال يوم للمرأة، وابتداع عيد للأم، وما ذاك عندهم إلاّ لأنّهم أهانوا المرأة، وأبعدوها عما خلقت له، فجعلوا لها يومًا، وبرًّا بأمّهاتهم وضعوهنّ في جمعيّات للمسنين، وجعلوا لهنّ يومًا في السنة حتى لا ينسوا حقّهنّ عليهم.
أمّا الإسلام فجعل النساء شقائق الرجال، وساوى بينهم في الحقوق والواجبات، وفضّل بعضهم على بعض في المسابقة بالخيرات، {يا أيّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم إنّ اللّه عليم خبير} [الحجرات:13].
وخصّ الله سبحانه بعض النساء بمكارم، وخلّد أسماءهنّ ومدحهنّ بصفاتهنّ؛ فجعل في كتابه سورة النساء، ومع آدم ذكرت حوّاء، وذكر مريم ابنة عمران، وأمّها امرأة عمران، وامرأة فرعون وغيرهن، وذكر سبحانه نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وبناته الطاهرات المطهرات، المبرّآت العفيفات.
وقرن سبحانه الرجال مع النساء في الصفات: {إنّ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصّادقين والصّادقات والصّابرين والصّابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدّقين والمتصدّقات والصّائمين والصّائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذّاكرين اللّه كثيرًا والذّاكرات أعدّ اللّه لهم مغفرةً وأجرًا عظيمًا} [الأحزاب:35].
وقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، «كمل من الرّجال كثير، ولم يكمل من النّساء: إلّا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإنّ فضل عائشة على النّساء كفضل الثّريد على سائر الطّعام» (البخاري؛ برقم: [3411]، مسلم؛ برقم: [2431]).
ولا ننسى الصحابيات الجليلات، الطائعات لأزواجهنّ المطيعات، المجاهدات في سبيل الله والمقاتلات، نذكر منهن؛ الخنساء التي ضحّت بأولادها، وأمّ سليم التي تسلّحت بخنجر تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن نفسها، وصفية عمته التي قتلت يهوديا يطيف بحصن النساء والأطفال، وغيرهن كثير.
لقد كان في أهل الكتاب خصلة حسنة في هذا المجال، وهي إذا تزوّج الرجل منهم فتاةً لا تحسن شيئا من الأعمال من صغرها، يتزوجها ويبقى معها، ويحتملها إلى أن يهرما أو يموتا جميعا، عن المقدام بن معدي كرب، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قام في النّاس فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال:
«إنّ الله يوصيكم بالنّساء خيرًا، إنّ الله يوصيكم بالنّساء خيرًا، فإنّهنّ أمّهاتكم وبناتكم وخالاتكم، إنّ الرّجل من أهل الكتاب يتزوّج المرأة وما تعلق يداها الخيط، فما يرغب واحد منهما عن صاحبه حتى يموتا هرما» (المعجم الكبير للطبراني؛ برقم: [20/ 274، ح 648)]، الصحيحة؛ برقم: [2871]).
وقال أبو سلمة (يعني: سليمان بن سليم): "وحدثت بهذا الحديث العلاء بن سفيان الغسانيّ، فقال: لقد بلغني: أن من الفواحش التي حرّم الله مما بطن، مما لم يتبيّن ذكرها في القرآن: أن يتزوج الرجل المرأة، فإذا تقادم صحبتها، وطال عهدها، ونفضت ما في بطنها، طلّقها من غير ريبة".
قال الألباني: "وهذا إسناد صحيح متصل عندي كما كنت حققته في (إرواء الغليل) (7/42)، فليراجعه من شاء.
قوله: «وما تعلق يداها الخيط» كناية عن صغر سنها وفقرها. في (النهاية): قال الحربي: يقول: من صغرها وقلّة رفقها، فيصبر عليها حتى يموتا هرما. والمراد حثّ أصحابه على الوصية بالنساء، والصبر عليهن. أي أن أهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم. قال الألباني: كان ذلك منهم حين كانوا على خلق وتدين ولو بدين مبدل، أما اليوم فهم يحرمون ما أحل الله من الطلاق، ويبيحون الزنى بل واللواط علنا!!
وقال المناوي: «إن الله يوصيكم بالنساء خيرًا» كرره ثلاثًا، ووجّهه بقوله: «فإنهن أمهاتكم» أي منهن أمهاتكم، «وبناتكم وخالاتكم» اقتصر عليه إشارة إلى أن جهة الأمّ آكد، وإن شاركتهن العمات في أصل الوصية، «إن الرجل من أهل الكتاب»؛ التوراة والإنجيل، يعني من اليهود والنصارى، «يتزوج امرأةً وما تعلق يداها الخيط»، تعلق بفتح المثناة الفوقية، وضم اللام؛ أي لا يكون في يدها شيء من الدنيا حتى يموتا، يعني أهل الكتاب يتزوج أحدهم المرأة الفقيرة جدًّا فيصبر عليها، ولا يفارقها إلا بالموت، فافعلوا ذلك ندبا -أيها المسلمون- إلا لعذر؛ كأن كانت سيئة الخلق فلا تكره المفارقة، وقوله: «وما تعلق يداها الخيط كناية» عن شدة فقرها بحيث لا تملك حتى ما لا قيمة له كالخيط، والقصد به المبالغة في الفقر ونحوه «فما يرغب واحد منهما عن صاحبه» حتى يموت... 
إن أهل الكتاب يتدينون بذلك؛ يتزوج الواحد منهم المرأة من صغرها، وقلة رفقها، فيصبر عليها، ولا يفارقها إلا بالموت، فأراد صلى الله عليه وسلم حث أصحابه على الوصية بالنساء والصبر عليهن. كذا في (النهاية) فيض القدير (2/319).
فعلينا التخلّق بمكارم الأخلاق حيثما وجدت، وما وجد عند أهل الكتاب منها فنحن أولى به. ولا يخفى أن أهل الكتاب اليوم قد تزايد فيهم الطلاق والزنى، مع أن الإخلاص الموصوف في هذا الحديث لا يزال يوجد في بعضهم (من تعليق دار الحديث).
وروي أنّ رجلًا جاء إلى عمر رضي اللّه عنه ليشكو إليه خلق زوجته، فوقف ببابه ينتظره، فسمع الرجل امرأته -أي امرأة عمر- تستطيل عليه بلسانها، وهو -أي عمر- ساكت لا يردّ عليها، فانصرف الرجل قائلًا: "إذا كان هذا حال أمير المؤمنين! فكيف حالي؟!"
فخرج عمر، فرآه مولّيًا، فناداه: "ما حاجتك؟" فقال: "يا أمير المؤمنين! جئت أشكو إليك خلق زوجتي، واستطالتها عليّ، فسمعت زوجتك كذلك فرجعت" وقلت: "إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته! فكيف حالي؟!" فقال له عمر: "يا أخي إنّي احتملتها لحقوق لها عليّ، إنّها طبّاخة لطعامي، خبّازة لخبزي، غسّالة لثيابي، مرضعة لولدي، وليس ذلك بواجب عليها، ويسكن قلبي بها عن الحرام، فأنا أحتملها لذلك"، فقال الرّجل: "يا أمير المومنين! وكذلك زوجتي!" قال: "فاحتملها يا أخي! فإنّما هي مدّة يسيرة".
وكان لبعض الصّالحين أخ صالح يزوره كلّ سنة مرّةً، فجاء مرّةً لزيارته، فطرق بابه، فقالت زوجته: "من؟" فقال: "أخو زوجك في الله، جاء لزيارته"، فقالت: "ذهب يحتطب، لا ردّه الله!" وبالغت في شتمه وسبّه، فبينما هو كذلك؛ وإذا بأخيه قد حمّل الأسد حزمة حطب وهو مقبل به، فلمّا وصل سلّم عليه ورحّب به، ثمّ أنزل الحطب عن ظهر الأسد، وقال له: "اذهب بارك الله فيك"، ثمّ أدخل أخاه، وهي تسبّه فلا يجيبها، فأطعمه، ثمّ ودّعه وانصرف على غاية التّعجّب من صبره عليها، ثمّ جاء في العام الثّاني، فدقّ الباب، فقالت امرأة: "من؟" قال: "أخو زوجك، جاء يزوره". قالت: "مرحبًا!" وبالغت في الثّناء عليهما، وأمرته بانتظاره، فجاء أخوه والحطب على ظهره، فأدخله وأطعمه، وهي تبالغ في الثّناء عليهما، فلمّا أراد مفارقته، سأله عمّا رأى من تلك، ومن هذه، ومن حمل الأسد حطبه زمن تلك البذيئة اللّسان، القليلة الإحسان، وحمله له على ظهره زمن هذه السّهلة اللّيّنة، المثنية المؤمنة؛ فما السّبب؟ قال:
"يا أخي! توفّيت تلك الشّرسة، وكنت صابرًا على شؤمها وتعبها، فسخّر الله تعالى لي الأسد الّذي رأيته يحمل الحطب لصبري عليها، ثمّ تزوّجت هذه الصّالحة، وأنا في راحة معها، فانقطع عنّي الأسد، فاحتجت أن أحمل على ظهري؛ لأجل راحتي مع هذه الصّالحة" (وفي (الكبائر) للذهبي، ص: 179؛ و(الزواجر عن اقتراف الكبائر) [2/80]).
تصوروا عباد الله! أن النساء اختفت من حياتنا، وتوارت من دنيانا، فكيف يكون عيش الرجال؟ وهل يستطيع رجل باختياره أن يعيش دون امرأة؟ وكذلك لو اختفى الرجال من حياة النساء، فكيف يكون عشيهن؟؟!! فلا يستغني أحدهما عن الآخر. قال الشاعر:
ونحن بنو الدّنيا وهنّ بناتها *** وعيش بني الدّنيا لقاء بناتها
عبد الله! لا تنظر بعين واحدة، فترى المساوئ من النساء وتتغاضى عن المحاسن، فإن هذا ليس بعدل ولا إنصاف.
ورد أن الشّافعي رأى امرأة فقال:
إن النّساء شياطين خلقن لنا *** نعوذ باللّه من شرّ الشّياطين
فقالت:
إن النّساء رياحين خلقن لكم *** وكلّكم يشتهي شمّ الرياحين
(من طبقات الشافعية الكبرى للسبكي [1/298]).
إن كدّك وتعبك أيها الرجل وصبرك على امرأتك وأهلك؛ لن يذهب سدىً، ولك أجر في كل ما تقدمه لها، عن سعد بن أبي وقّاص، أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال:
«إنّك لن تنفق نفقةً تبتغي بها وجه اللّه إلّا أجرت عليها، حتّى ما تجعل في فم امرأتك» (البخاري؛ برقم: [56]).
وروى التّرمذيّ وابن حبّان في صحيحه وقال التّرمذيّ حسن صحيح عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم». (الصحيحة؛ برقم: [284]) ورواه ابن حبّان عنها بلفظ: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» (الصحيحة؛ برقم: [285]).
ورواه الحاكم أيضًا عن ابن عبّاس وابن ماجه واللّفظ له. ولفظ الحاكم: «خيركم خيركم للنّساء»، وقال صحيح الإسناد (صحيح الجامع؛ برقم: [3316]).
إنها الزوجة المؤمنة العفيفة، الولود الودود لزوجها وأطفالها، ريحانة الدنيا... وإن شاء الله ريحانة الآخرة. 
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. 
الخطبة الآخرة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين وبعد؛
أما من كانت الجنة عند رجليها، فهي أولى وأولى النساء بالإكرام والبر والوفاء إنها الأم، فبعد عبادة الله وتوحيده، تكون طاعة الوالدين والإحسان إليهما، {واعبدوا اللّه ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا} [النساء:36]، لقد ابتدآ في حضانتك صغيرًا ضعيفًا حتى ترعرعت وكبرت، فلا تنس جميلهما عندما يكبران ويضعفان فقد أمرك الله بالإحسان إليهما، قال سبحانه: {وقضى ربّك ألّا تعبدوا إلّا إيّاه وبالوالدين إحسانًا إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا . واخفض لهما جناح الذّلّ من الرّحمة وقل ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا} [الإسراء:23-24].
فوصّاك خالقك بهما عامّة، وبأمّك خاصّة، أن تبرّهما وتحسن إليهما ولو كانا مشركين، فشركهما لا يمنع برّهما، وطاعتهما في غير معصية، فقال سبحانه:
{ووصّينا الإنسان بوالديه حملته أمّه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير* وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدّنيا معروفًا واتّبع سبيل من أناب إليّ ثمّ إليّ مرجعكم فأنبّئكم بما كنتم تعملون} [لقمان:14-15].
والأم لها خصوصيتها، وإكرامها المتميز لضعفها، ولما قدمت وتعبت وتألمت، عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: من أحقّ النّاس بحسن صحابتي؟ قال: «أمّك»، قال: ثمّ من؟ قال: «ثمّ أمّك»، قال: ثمّ من؟ قال: «ثمّ أمّك»، قال: ثمّ من؟ قال: «ثمّ أبوك»، (البخاري؛ برقم: [5971]، مسلم؛ برقم: [2548]).
فلو كانت الأم مشركة لا يمنع من برها وإكرامها لحق الأمومة، عن أسماء بنت أبي بكر رضي اللّه عنهما، قالت:
"قدمت عليّ أمّي وهي مشركة في عهد رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فاستفتيت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، قلت: وهي راغبة، أفأصل أمّي؟" قال: «نعم! صلي أمّك»، (البخاري؛ برقم: [2620]).
عن عبد اللّه، قال: سألت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "أيّ العمل أحبّ إلى اللّه؟" قال: «الصّلاة على وقتها»، قال: "ثمّ أيّ؟" قال: «ثمّ برّ الوالدين»، قال: "ثمّ أيّ؟" قال: «الجهاد في سبيل اللّه»، قال: "حدّثني بهنّ، ولو استزدته لزادني" (البخاري؛ برقم: [527])، وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يجزي ولد والدًا، إلّا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه»، (مسلم؛ برقم: [1510]).
وثبت أنّ عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: أقبل رجل إلى نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: "أبايعك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله"، قال: «فهل من والديك أحد حيّ؟» قال: "نعم! بل كلاهما"، قال: «فتبتغي الأجر من الله؟» قال: "نعم!" قال: «فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما» (مسلم؛ برقم: [6]).
وأخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من سرّه أن يمدّ اللّه له في عمره، ويزاد في رزقه فليبرّ والديه، وليصل رحمه» (صحيح الترغيب؛ برقم: [2488]).
وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «رغم أنفه، ثمّ رغم أنفه، ثمّ رغم أنفه» قيل: "من يا رسول الله؟!!" قال: «من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، ثمّ لم يدخل الجنّة» (مسلم؛ برقم: [2551]).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من الكبائر شتم الرّجل والديه» قالوا: "يا رسول الله! وهل يشتم الرّجل والديه؟" قال: «نعم! يسبّ أبا الرّجل فيسبّ أباه، ويسبّ أمّه فيسبّ أمّه» (البخاري؛ برقم: [5973]، مسلم؛ برقم: [90] واللفظ له).
وأخرج ابن ماجه أيضًا والنّسائيّ واللّفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد عن معاوية بن جاهمة؛ أنّ جاهمة جاء إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: "يا رسول اللّه! أردت أن أغزو وقد جئت أن أستشيرك"، فقال:  «هل لك من أمّ؟»قال: "نعم!" قال: «فالزمها فإنّ الجنّة عند رجلها» (صحيح الترغيب؛ برقم: [2485]). 
وروى الطّبرانيّ أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لطلحة بن معاوية السّلميّ «أمّك حيّة؟» قال: "نعم!" قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «الزم رجلها فثمّ الجنّة» (صحيح الترغيب؛ برقم: [2484]).
إن من كانت هكذا حقوقها لا تستحق من الطاعة والكرم والبرّ يومًا، بل تستحق ذلك دوما.
إلهنا! ليس لنا في الوجود إله غيرك فيدعى، وليس لنا في الكون إله غيرك فيرجى، نسألك أن تعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا من النار.
اللّهمّ! أصلح بناتنا وأزواجنا وذرياتنا.
اللّهمّ! أصلح نساء المسلمين، اللّهمّ! أصلح نساء المسلمين، وزينهنّ بالحياء والعفاف، والحشمة والحجاب، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وفّقنا جميعًا لبرّ أمهاتنا وآبائنا، وارزقنا في ذلك الإخلاص، وحسن القصد والسداد، إنك كريم جواد.
اللهم امح عنا الأوزار، وارزقنا عيشة الأبرار، واصرف عنا شر الأشرار، واعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا من النار، يا عزيز يا غفار، يا كريم يا حليم يا جبار، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين يا أرحم الراحمين. وصلّى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. (مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار؛ [1/271]).
وأقم الصلاة
أبو المنذر فؤاد بن يوسف أبو سعيد
20/ 5/ 1435 هلالية وفق 21/ 3/ 2014 شمسية


المصدر:موقع طريق الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رياحين النساء
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل تسرع النساء أو من معه النساء بين العلمين في الصفا والمروة
»  خير النساء
» سورة النساء
» جهاد النساء
» إمامة النساء



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: منتدي المرأه المسلمه :: قضـايا المرأة المسلمة-
انتقل الى: