السؤال
أن متزوج ولدي طفلان، ولكن توجد لي مشاكل في الخصية ألا وهي الدوالي على ما أظن، وزوجتي لديها كيس في الرحم الأيسر، هل هذا يسبب عدم الإنجاب؟ وكيف أعالج الدوالي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد فرج حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
دوالي الخصية هو تمدد حجم شبكة أوردة صغيرة داخل كيس الخصية \"كيس الصفن\" ويمكن الإحساس بهذا التمدد إذا بلغ مقداراً كبيراً وكأنه خصية ثالثة.
وجد أن دوالي الخصية لها اشتراك بانخفاض عدد الحيوانات المنوية عند 25% من الذكور، وضعف في حركة الحيوانات المنوية عند 65% من الذكور.
تسبب دوالي الخصية العقم.
وتقول النظريات أن الدم الراكد بأوردة الخصية يؤثر سلباً على الحيوانات المنوية، كما تقول بعض النظريات أن بعض المسببات من الغدد الكظرية ترجع للخصية وتضر بالحيوانات المنوية، والبعض الآخر يقول أن الدوالي تضغط على القنوات المنوية داخل الخصية.
علاج دوالي الخصية:
العلاج يكون بإغلاق الوريد المتسبب بوقف الدم سواءً بالجراحة أو بالقسطرة.
الفرق بين الجراحة والقسطرة:
يقوم أطباء المسالك البولية بالجراحة وهي عن طريق ربط الوريد جراحياً سواءً بشق جراحي من منطقة أعلى الفخذ أو باستخدام المنظار، حيث يرى الجراح الأوردة ويقوم بربطها، وهي عملية جراحية ذات نجاحٍ كبير، وتجرى في يوم واحد، ولكنها تحتاج إلى تخدير عام، ولو أن القليل من الجراحين يفضلون عملها تحت تخدير موضعي.
طريقة العلاج بالقسطرة:
تتم القسطرة عبر الدخول من خلال الأوردة الكبيرة من الفخذ تحت إرشاد من الأشعة، ويصل طبيب الأشعة التداخلية لمكان الوريد المتسبب في الدوالي من غير شق جراحي أو تخدير عام، بل تحت تخدير موضعي فقط، ويستطيع المريض الخروج من المستشفى على قدميه بعد ساعةٍ واحدة فقط.
أما الكيس على المبيض فيعتمد على حجم الكيس ونوعه، والله الموفق.
إن دوالي الخصية من الأمراض الشائعة عند الرجال والجراحة فيها تكون بسيطة، وبعد إجراء العملية يمكنك أن تمارس حياتك كالمعتاد بالشكل الطبيعي.
وبما أن طبيبك قد أقر إجراء هذه الجراحة فلا بد أنه قد رأى في نتائج تحليل السائل المنوي ما يستدعي ذلك، وبما أن طرق الجراحة متعددة في هذه الحالة، فدعني أوضح لك باختصار أنواع تلك الجراحات التي سألت عنها:
إن عملية الربط الجراحي بشكل عام نقوم فيها بإجراء جراحة بسيطة لدوالي الخصية، وذلك بربط الأوردة عن طريق جرح صغير، أما بالنسبة للطريقة الثانية والتي تجرى في عيادة الأشعة فهناك بعض المراكز المتخصصة في عمل مثل هذا النوع من القسطرة، ويكون بحقن مادة داخل الوريد تعمل على تكسيره بدل ربطه.
والفرق الوحيد بين العمليتين يتمثل في احتمالية وجود أكثر من وريد، وبالتالي تكون عملية القسطرة أصعب نوعًا ما من الجراحة التي يستطيع الجراح من خلالها أن يرى الأوردة بالعين المجردة ويعمل على ربطها.
كما أود أن أضيف أن هناك نوعًا آخر من هذه العمليات التي تتم عن طريق المنظار بفتح فتحتين صغيرتين أسفل البطن، ومن ثم عمل ربط للأوردة.
وحاليًا تجرى هذه العمليات الجراحية فيما يسمى بمستشفيات الجراحة اليومية أو جراحات اليوم الواحد، أي أنك تستطيع إجراءها صباحًا ومغادرة المستشفى عصرًا ويمكنك ممارسة حياتك الطبيعية وأعمالك بعد حوالي ثلاثة أيام من إجراء العملية.
وفي النهاية أخي العزيز.. لك ولطبيبك حرية الاختيار، حيث إن المسألة تقديرية تعتمد على كفاءة الطبيب والطريقة التي اعتاد أن يجري بها هذه الجراحة، والمهم أن تتم هذه العملية -أيًّا كانت الطريقة- بكفاءة وتؤتي ثمارها عادة بعد مرور ما لا يقل عن 6 أشهر من تاريخ إجراء العملية. ويكون ذلك إما بحدوث حمل، أو بتحسن نشاط الحيوانات المنوية وعددها (بشكل جزئي).
ولا أغفل الإشارة إلى أن هناك بعض الأدوية التي تعطى بعد إجراء العملية ولمدة 3 أشهر تعمل على تحسين نشاط وعدد الحيوانات المنوية.
نسأل الله تعالى لك الشفاء التام، وأن يرزقك من البنين والبنات ما تقر به عينك في القريب العاجل..
اللهم آمين.
وبداية أقول لك إن دوالي الخصية هي عبارة عن خلل يصيب الأوردة الخارجة من الخصية والتي تحمل الدم (الفاسد) الراجع من الخصية، ولا تصيب الشرايين المغذية للخصية، وهو في هذا شبيه بما يحدث في دوالي الساقين، حيث تعجز الصمامات المتواجدة داخل هذه الأوردة عن مهمتها في الحفاظ على سريان الدم في اتجاه واحد من أسفل إلى أعلى الجسم، فتتوسع هذه الأوردة مع زيادة قطرها وطولها وتلتوي على شكل حلزوني.
وقد تكون الدوالي كبيرة في الحجم مما يتسبب في زيادة حجم كيس الصفن، وفي هذه الحالة يسهل رؤيتها بالعين المجردة، وتعتبر هذه هي الدرجة الأولى لدوالي الخصية، أما الدرجة الثانية فهي عندما تكون هذه الزيادة متوسطة الحجم ولا يمكن تشخيص دوالي الخصية في هذه الحالة إلا عن طريق التحسس باللمس، والدرجة الثالثة تكون أوضح ظهورًا عندما يكون المريض واقفًا على قدميه وتحديدًا عند الدعم بمحاولة زيادة الضغط داخل البطن بحبس التنفس لعدة ثوان.
وقد تتواجد الدوالي دون التسبب في أعراض مرضية أي دون ألم أو حتى تأثير على الحيوانات المنوية، وهناك نسبة ضئيلة قد تشكو من بعض الآلام بالخصية ويتأثر لديهم عدد وحركة الحيوانات المنوية.
ولكن ما يزيد الأمر تعقيدًا هو أن 40% من الأشخاص غير القادرين على الإنجاب نجد أنهم يعانون من دوالي بالخصية؛ إذ تتسبب دوالي الخصية في انخفاض عدد الحيوانات المنوية وتدني حيويتها، ورغم أن هناك عدة نظريات لتحليل أسباب هذا الضرر فإن أكثر الآراء شيوعًا هي أن تواجد الدوالي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الخصية، وبعد تصحيح هذا الوضع بواسطة الجراحة أو بالطرق المختلفة تستأنف الخصية نشاطها الطبيعي.
ويستحسن إجراء عملية دوالي الخصية في وقت مبكر وبدون تردد؛ لأن الضرر الذي قد يصيب الخصية من الممكن أن يصبح مستديمًا في حالة التأخر في العلاج، وهناك طرق حديثة للتخلص من الدوالي عن طريق ربط الأوردة المتوسعة فقط، على أن يستمر سريان الدم عن طريق الأوردة الجانبية الموازية، وتتم هذه العمليات تحت البنج الكامل أو النصفي، ويستطيع المريض العودة إلى منزله في نفس اليوم.
وهناك طرق أخرى حديثة للتخلص من الدوالي عن طريق حقن مواد كيميائية داخل الأوردة عن طريق القسطرة ليتم انسدادها كليًّاVaricocele Embolization ، ولقد استعيض عن هذه الطريقة باستعمال قطع من المعدن غير قابل للصدأ بإيصالها إلى المنطقة التي يراد قفلها وذلك عوضًا عن الطريقة التقليدية، وبعد تخدير المنطقة بالبنج الموضعي، ليتم إدخال القسطرة من سطح الجلد بالمتابعة على شاشة العرض وتحضير الأوردة التي يراد قفلها.
وفي النهاية أخي العزيز.. لك ولطبيبك حرية اختيار طريقة العملية، حيث إن المسألة تقديرية تعتمد على كفاءة الطبيب والطريقة التي اعتاد أن يجري بها هذه الجراحة، والمهم أن تتم هذه العملية -أيًّا كانت الطريقة- بكفاءة وتؤتي ثمارها عادة بعد مرور ما لا يقل عن 6 أشهر من تاريخ إجراء العملية.
************
وهل يتم الحمل ( سمعت أنه يسبب العقم ما مدى صحة ذلك )
وعن الأسباب الشائعة لعقم الرجال فهى:
1- الإصابة بدوالى فى الخصيتين لأنه يتسبب فى حدوث ارتجاع للحيوانات المنوية وإفراز الكلى لبعض السموم توجهها إلى الخصية مما يساهم فى إنتاج حيوانات منوية ضعيفة لا تستطيع تخصيب البويضة وبالتالى لا يحدث الحمل، ودوالى الخصية يمثل حوالى 38% من حالات العقم عند الرجال وتتم معالجته بعملية جراحية بسيطة للغاية، بعدها تزيد كفاءة الحيوانات المنوية بسنبة 70% وتزداد فرص حدوث الحمل بنسبة من 40 إلى 50%.
وبالرغم من التطور الرهيب فى علاج العقم عند الرجال والنجاح فى علاج معظم حالات العقم عند الرجال فى حدود المتاح، إلا أنه لا يوجد سبب واضح للعقم فى حوالى 23% من حالات العقم عند الرجال، مما يرجع الأمر أولا وأخيرا إلى إرادة الله سبحانه وتعالى فهو الذى يرزق من يشاء ويحرم من يشاء.