عبرة!!
يقول موسى الموسوي وهو يحكي عن شيخ من شيوخهم وقد كانوا واقفين أمام موكب عزاء في يوم عاشوراء أنه سأله: ما بال هؤلاء الناس وقد أنزلوا بأنفسهم هذه المصائب والآلام؟ قلت: كأنك لا تسمع ما يقولون إنهم يقولون: "وا حسيناه" أي حزنهم على الحسين.
ثم سألني الشيخ من جديد: أليس الحسين الآن في "مقعد صدق عند مليك مقتدر"؟ قلت: بلى، ثم سألني: أليس الحسين الآن في هذه اللحظة في الجنة؟ قلت: بلى، ثم سألني أليس في الجنة حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون؟ قلت: بلى. وهنا تنفس الشيخ الصعداء وقال بلهجة كلها حزن وألم: ويلهم من جهلة أغبياء، لم يفعلون بأنفسهم هذه الأفاعيل لأجل إمام هو الآن في جنة ونعيم؟!
إن ديناً يستلهم أنماط حياته من الحزن على أناس قد واراهم الثرى منذ قرون لهو دين من لا عقل له، ما عساه أن يقدم لك الميت، ولو كان الميت هذا نبي؟! فكيف لو أنه من نسله؟!
أيا عقلاء القوم أفيقوا فما زلتم في تدوكون السبل بحثاً عما يسد رمق أنفسكم المشتاقة إلى التوحيد، ثم بعد ذلك تطعمونها ما لا تشبع منه، ولا يغني من الحق شيئاً!!
عقيدة التحريم عند الشيعة الروافض:
من التقاليد المراعاة إقامة الحداد في شهري المحرم وصفر من كل عام، ففيها تحظر مناسبات الأفراح كالزواج وغيره، كما تخلع النساء فيهما مظاهر الزينة كالحلي والعطور والثياب الملونة، ويرتدين الملابس السوداء؛ ففي أول المحرم وحتى العاشر منه يحتفل بذكرى شهداء الطف الحسين ومن معه، وفي 25/2 يحتفل بذكرى وفاة زين العابدين, وفي 7/2 بذكرى وفات الحسن بن علي، وفي 17/2 وفاة علي الرضا وفي 20/2 بذكرى الأربعين لشهداء كربلاء، وفي 28/2 بذكرى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الأيام تغلق المتاجر، وتعطل جميع الأعمال، وكذلك في ذكرى وفاة باقي الأئمة: كالحسن العسكري في8/3، وفاة فاطمة الزهراء في 13/5، وفاة الهادي في 3/7، وفاة جعفر الصادق في 15/7، وفاة موسى الكاظم في 25/7، وفاة علي بن أبي طالب في 21/9، وفاة محمد الجواد في 6/12، وفاة محمد الباقر في 7/12.
انتهى العام وما انتهت ملاحم العزاء، وانقضى العمر في لهث خلف سراب، قل لي بربك: ما الفائدة التي وجدتها في نفسك ودينك وعقلك ومالك من اتباع هكذا تشريع، ومن السعي خلف سراب الأئمة؟!