موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 الآن ظهر لنا سرُّ التشبث بمصطلح (الآخر)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

الآن ظهر لنا سرُّ التشبث بمصطلح (الآخر) Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

الآن ظهر لنا سرُّ التشبث بمصطلح (الآخر) Empty
مُساهمةموضوع: الآن ظهر لنا سرُّ التشبث بمصطلح (الآخر)   الآن ظهر لنا سرُّ التشبث بمصطلح (الآخر) Emptyالأربعاء 5 مارس 2014 - 15:57

الحمد لله وحده، وأصلي وأسلم على من لا نبي بعده، وبعد:
قبل أقل من ثلاث سنوات نادى بعضُ المثقفين من خلال أحد لقاءات الحوار الوطني بضرورة تغيير الخطاب الديني وتغيير بعض مصطلحاته، وتزامناً مع حرب المصطلحات التي عصفت بالمشهد الفكري والثقافي في المملكة العربية السعودية نادى أولئك بعدم وصف الكفار من الكتابيين والوثنيين باسم "الكفر" أو "الكفار" واستبدال ذلك بمصطلح "الآخر"!!

حتى لا يغضب منا من يقتل أبناءنا وإخواننا ويستولي على ديارنا ومقدساتنا، فكانوا في خطابهم الفكري والسياسي يتناولون "الآخر" بقفاز أرق من الحرير.
أما إذا كان الحديث مع أهل الإسلام -من بني جلدتهم!- سلقوهم بألسنةٍ حدادٍ، لا تعرفُ طريقاً إلى الرحمة وحسن الظن.

وكان البعضُ يظنُ أنَّ مسمى (الآخر) والمطالبة به لا يعدو أن يكون مصطلحاً تواضعياً يحملُ مجردَ التعبير عن كل من سوى أهل الإسلام، دون أن يحمل مضامين تدل على صحة دينه وعقيدته...

وإذا بهذا الظن -لدى من يحمله بحسن نية وصفاء سريرة- يتبخر ويتلاشى سريعاً حينما وُجدت كتابات تقحَّمت حمى التوحيد والعقيدة تهرف بما لا تعرف، لا تقيم للتخصص معنى ولا قيمة… وظلت تنادي بضرورة اعتبار اليهود والنصارى مؤمنين، وأنه لا يجوز اعتقاد كفرهم وإخراجهم من الإيمان إلاَّ إذا حالوا بين الناس وبين ممارسة "حرية العقيدة"، بل تصفُ تلك الكتابات من يكفِّر اليهود والنصارى بأنه من المتشددين وأصحاب خطاب الغلو!

سبحان الله! أيُّ غربة للدين والعقيدة حين ينشر هذا العبث وهذه الهرطقة في صحف المسلمين وكأنَّ شيئاً لم يكن.

ولا أدري أيّ إسلام ذلك الذي لا يفرق بين اليهودي والنصراني وبين المسلم؟؟!!؟.

أكلّ هذا رحمة وحدباً على عسكر النصارى الذين حلوا في ديار المسلمين؟ وخطباً لودهم وتلمساً للحظوة والدعم وترقب منافع ومصالح زائلة على حساب الإيمان والتوحيد.

يذكرني فعل أولئك بما يروى قديمًا أنه كان في بلاد الشام إمام يقول في الخطبة الثانية من يوم الجمعة: "اللهم صلِّ على محمد وعيسى وأخيهما موسى"! فقال له رجل من الحاضرين: "وذي الكفل، أم ليست له سفارة عندها مصاري؟!".

ومسلسل الكذب والتضليل مستمر على يد هؤلاء ما داموا مُمكَّنين من التقيؤ في وسائل الإعلام وكتابة ما يريدون، فنجدهم يربطون بين قضية الحكم على اليهود والنصارى بأنهم غير مؤمنين أو الحكم بردة المرتد، وبين الحكم بقتلهم واستهدافهم، فلم يقل أحد من علماء المسلمين بهذا التلازم والارتباط المطلق من كل وجه.

وما كان للتيار الليبرالي أن يصل إلى هذه الجرأة والتجاوز الخطير لولا أنه استقوى بأسياده الغربيين الذين يراهنون من خلال هؤلاء العبيد على تغيير البنية الدينية والثقافية والاجتماعية لبلادنا قبل أن يرتحلوا من العراق، وأقسم بالله –تصديقا بوعده– أنهم لن يفلحوا ولن يحققوا لهم غاية؛ لأنهم حاربوا دين الله، وآذوا عباده الصالحين في أعز ما يملكون، والله يقول في الحديث القدسي: (من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب...).
ولأنهم اعتمدوا على غير الله، واستقووا بمخلوق مثلهم، ومن تعلق شيئًا وُكِل إليه، ولن يفلح أحد مهما كان وهو يكيد لدين الإسلام ويسعى لتشويه الحق؛ لأن الله لا يهدي كيد الخائنين، ولا يصلح عمل المفسدين، والله متم نوره ولو كره الكافرون.

إنَّ التيار الليبرالي (المتأسلم) يسيرُ بطريقة شيطانية متخذاً أسلوب "الخطوات".

فكم ضحك على المجتمع حينما قال: "نحن نناقش قضايا الخلاف لنوسع مدارك التفقه".

وبدأ بالقضايا الفقهية، والاجتماعية (الحجاب، الغناء أنموذجًا)، والآن وصل قصفُهم بيضةَ الدين وأصول العقيدة (قدسية النص، قطعية الدلالة، القراءة الأيدلوجية)، فلا كفرَ عندهم للكافرين أيًّا كانوا، ولا حقَّ لأحدٍ أن يعترض على نشر الكتب التي تروِّج للإلحاد والزندقة تحت مسمى "حرية الفكر" و"نشر ثقافة التنوير".

وحينما أصّلوا للكفر والزندقة، وتكلَّم فيهم بعض أهل العلم وأفتى بكفر مقولتهم، وطالب بمحاكمتهم في المحاكم الشرعية أصابتهم تلك الفتوى بمقتل، وتحاموا في الدفاع عن بعضهم واتهامهم لمن بيّن ضلالهم وانحرافهم، ولله في خلقه شؤون!!!

وعند كل فتنة تفتضح قضية، وصدق الله {قدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ} [التوبة: 94]

وفي الأزمات تتضح الخلفيات؛ فظهرَ سرُّ مناداتهم بالدعوة إلى مصطلح "الآخر"؛ فهل هي مرحلة يستعدون للوصول إليها؟ وكذا ظهر للجميع سرُّ إنكارهم مواقفَ الأئمة تجاه الزنادقة عبر التاريخ حين تعقبوهم وطبقوا فيهم حكم الله كما فعلوا مع الجعد بن درهم والحلاج وغيرهما.

فكذبوها تارة، وجعلوا دوافعها سياسية مرةً أخرى تارةً أخرى!!

هل فعلوا ذلك خوفاً مبكراً على أنفسهم إذا حوكموا بشرع الله، أم هو تشابهٌ بينهم وبين أولئك الزنادقة؟ ألم يعلموا أن أبا بكر -رضي الله عنه- أنكر على أهل الردة حينما نكصوا وفرقوا بين الزكاة والصلاة، وحاربهم، وكان ذلك بإجماع الصحابة، فهل يرون مَن يعارض الإسلام وأهله ويناقض أصوله خيرًا ممن حاربهم الصديقُ ومعه جميع صحابة النبي صلى الله عليه وسلم؟! وصدق الله {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 43-45].

وقضية اليهود والنصارى قد حسمها القرآن بما لا يدع مجالا لقائل أو متقول.

والذي لا يكفّر اليهود والنصارى والمجوس وعباد الأوثان والملاحدة وغيرهم، أو يشك في كفرهم، أو يصحح مذاهبهم أو مذاهب بعضهم؛ فقد شك في القرآن وشك في صدق الله ورسوله، وذلك أن لله تعالى حكم ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن ما سوى الإسلام باطل محض.
ومع كل ذلك نجد من يزعم أن اليهود والنصارى مؤمنون، ويدعو إلى قيام جبهة عريضة وحزب واسع يضم أتباع كل الأديان على أساس الملة الإبراهيمية يسمى الحزب الإبراهيمي!!

إنَّ كفر اليهود والنصارى الذين لم يتبعوا شريعة محمد صلى الله عليه وسلم أمرٌ معلومٌ بالضرورة من دين الإسلام، جاءَ به القرآن والسنة، وانعقد عليه إجماع الأمة في كل مراحلها.

وتجاهل هذا أو إنكاره يدلُّ على غربة الدين، والجهل بحقيقة ما أنزل الله على سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.

ومن أسبابه ضعف نشر علم العقيدة وحقيقة التوحيد ومعنى الشهادتين والكفر بالطاغوت.

الأمرُ الذي جعل كثيراً من هؤلاء الكتبة في الصحف وأمثالهم يستغربون هذه الحقائق، بل يردونها ويرفضونها للقطيعة العلمية بينهم وبين العلم الأصيل المبني على ما صحَّ به الدليل.

وقضية تصحيح دين اليهود والنصارى من أخطر الدعوات التي تزامنت مع دعوات التقارب بين الأديان في العالم الإسلامي.

وقد نحا نحوها عددٌ من المفكرين؛ من أمثال: جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، ود. حسن الترابي وغيرهم، وردَّ عليهم أهل العلم في حينها.

وأبطلوا تلك الدعاوى التلفيقية التي تسعى إلى توحيد الديانات باسم "الدعوة الإبراهيمية"، أو تحت شعار "العالمية".

وقبل هؤلاء تبناها غلاةُ الصوفية من أصحاب وحدة الوجود؛ كابن عربي وابن سبعين وابن هود الذين يرون أنَّ كل عقيدة اعتنقها قومٌ فهي صحيحة تؤدي إلى الله.

حتى قال قائلهم:
عقد الخلائقُ في الإله عقائدًا = وأنا اعتقدتُ جميع ما اعتقدوه
والغريب في طرح هؤلاء المعاصرين شدةُ جرأتهم على النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، وشغبهم على أهل العلم حين يبينون حكمها، وحكم من لم يكفر اليهود والنصارى.

محاولين جهدَهم نفيَ مصطلح "الكفر" أصلاً ورأساً، وأن من يطلقه فهو تكفيري إرهابي؛ لأنه يصح لأيّ أحد في نظرهم أن يعتقد ما يشاء ويقول ما يشاء وهو لا يزال مسلمًا!! أيْ: إسلام بجمع بين الملل والأديان كافة!!!.

إن دينًا لا حدود له ليس بدين، وماذا لو قال قائل: أنا لي عقار ثبتت ملكيته لي، ولكن ليس له حدود ولا أطراف فهل يعدُّ إلاَّ مجنوناً، أو كاذباً؟!!.
فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً..

إنَّ مشكلة التيار الليبرالي عندنا هي مع النص.. هي مع القرآن الكريم، وليست مع شيء آخر، وإلاَّ فكيف يُصحَّحُ دينُ قومٍ اتهموا ربنا بالصاحبة والولد؟!
ارْبَعُوا على أنفسكم، وأعيدوا قراءة القرآن بقلب صادقٍ واعٍ، ألم يقل الرب تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [المائدة: 17].

ألم يقل سبحانه: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة: 72].

ألم يقل: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: 73].

ألم يقل: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 105].

ألم يقل: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ... إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 1،6]. ولفظة "مِن" في المواضع الثلاثة نصَّ عامةُ المفسرين على أنها بيانية وليست تبعيضية كما حاول المحرفون تأويلها.

ألم يقل الرب تبارك وتعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].

ألم يكن محمد صلى الله عليه وسلم خاتمَ الأنبياء والمرسلين، فلا يصح أن يعبد الله إلاَّ من طريقه، وطريق ما جاء به.

ألم يكن القرآن مهيمناً على سائر الكتب {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ} [المائدة: 48]. أي: شهيداً وحاكماً وناسخاً لجميع الكتب السابقة.
وهل يوجد في نصارى اليوم من لا يعتقد التثليث والتشريك مع الله تعالى؟

ألم يقل صلى الله عليه وسلم: (والله الذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمة يهوديٌّ ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار)[1].

فكيف يطيب قلب مؤمن يعظم ربه أن يصحح ديانة أمة (الضلال والتثليث وعباد الأصنام، الذين سبوا الله الخالق سبًّا ما سبّه إياه أحد من البشر، ولم يقروا بأنه الواحد الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، ولم يجعلوه أكبر من كل شيء، بل قالوا فيه ما (تكاد السموات يتفطرن منه وتنشّق الأرض وتخر الجبال هدًّا). فقل ما شئت في طائفة أصل عقيدتها أن الله ثالث ثلاثة، وأن مريم صاحبته، وأن المسيح ابنه، وأنه نزل عن كرسي عظمته، والتحم ببطن الصاحبة، وجرى له ما جرى إلى أن قتل ومات ودفن، فدينها عبادة الصلبان ودعاء الصورة المنقوشة بالأحمر والأصفر في الحيطان، يقولون في دعائهم: يا والدة الإله ارزقينا، واغفري لنا وارحمينا)[2].

وهذه القضية من الوضوح والظهور بمكان لا يخفى على أهل الإسلام.. لولا أن أهل التحريف والانحراف صالوا وجالوا وشغبوا على العلم وأهله وتنادوا مصبحين أن اغدوا على قضيتكم إن كنتم صارمين...

إن بيان الحق عند الالتباس والجهل واجب شرعي على من يستطيعه كما يقول ابن القيم رحمه الله: (ومن بعض حقوق الله على عبده ردُّ الطاعنين على كتابه ورسوله ودينه، ومجاهدتهم بالحجة والبيان، والسيف والسنان، والقلب والجنان، وليس وراء ذلك حبة خردل من الإيمان)[3].

وقد بيَّن علماءُ الملة من المذاهب كافة هذه القضيةَ غايةَ البيان وشرحوها في مصنفاتهم في العقيدة والفقه، وسأذكر طرفًا من أقوالهم على سبيل الاختصار:
يقول ابن أبي العز الحنفي: (فلا خلاف بين المسلمين أن الرجل لو أظهر إنكار الواجبات الظاهرة المتواترة، والمحرمات الظاهرة والمتواترة، ونحو ذلك، فإنه يستتاب، فإن تاب، وإلا قتل كافراً مرتداً)[4].

ويقول ملا قاري الحنفي في شرح الفقه الأكبر المنسوب للإمام أبي حنيفة: (فلا خلاف بين المسلمين أن الرجل لو أظهر إنكار الواجبات الظاهرة المتواترة، والمحرمات الظاهرة، والمتواترة، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً مرتداً)[5]. وأي واجب أظهر وأبين من وجوب اعتقاد كفر الكافرين من الكتابيين أو الوثنيين.

ومن المالكية يقول القاضي عياض: (وكذلك من أنكر القرآن، أو حرفاً منه، أو شيئاً منه، أو زاد فيه، وكذلك من أنكر شيئاً مما نص فيه القرآن بعد علمه أنه من القرآن الذي في أيدي الناس ومصاحف المسلمين، ولم يكن جاهلاً به، ولا قريب عهد بالإسلام، .. وكذلك من أنكر الجنة أو النار، أو البعث أو الحساب أو القيامة فهو كافر بإجماع؛ للنص عليه، وإجماع الأمة على صحة نقله متواتراً..)[6].

وقال أيضا: (.. وكذلك نقطع بتكفير كل من كذب وأنكر قاعدة من قواعد الشرع وما تواتر كمن أنكر وجوب الصلوات الخمس..)[7].

وقال أيضا: (... ولهذا نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو وقف فيهم، أو شك، أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام، واعتقده، واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهار ما أظهره من خلاف ذلك)[8].

ومن الشافعية يقول الإمام النووي -رحمه الله-: (إن من جحد ما يُعلم من دين الإسلام ضرورة حكم بردته وكفره إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام أو نشأ ببادية بعيدة ونحوه ممن يخفى عليه فيعرف ذلك فإن استمر حكم بكفره)[9].

ومثله ما قاله الإمام الشوكاني في الدواء العاجل: (وقد تقرر في القواعد الإسلامية أن منكر القطعي أو جاحده، والعامل على خلافه تمرداً وعناداً أو استحلالاً أو استخفافاً كافر بالله وبالشريعة المطهرة التي اختارها الله تعالى لعباده)[10].

ومن الحنابلة يقول الإمام ابن بطة –رحمه الله-: (فكل من ترك شيئاً من الفرائض التي فرضها الله في كتابه أو أكدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سننه –على سبيل الجحود لها والتكذيب بها– فهو كافر بيِّن الكفر لا يشك في ذلك عاقل يؤمن بالله واليوم الآخر...)[11].

أليس الكفر بالطاغوت أحد فرائض الدين ومن أكبر ضروريات الإسلام؟ بل هو ركن كلمة التوحيد الأعظم {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [البقرة: 256] فأي جرأة لعابث أو موتور يجعل هذا المعنى من التشويه الأيدلوجي للإسلام؟

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن الذي يدين به المسلمون من أن محمداً صلى الله عليه وسلم بُعث إلى الثقلين: الإنس والجن، أهل الكتاب وغيرهم، وأن من لم يؤمن به فهو كافر مستحق لعذاب الله مستحق للجهاد، وهو مما أجمع عليه أهل الإيمان بالله ورسوله؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بذلك، وذكره الله في كتابه وبينه الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا في الحكمة المنزلة عليه من غير الكتاب، فإنه تعالى أنزل عليه الكتاب والحكمة، ولم يبتدع المسلمون شيئاً من ذلك من تلقاء أنفسهم كما ابتدعت النصارى كثيراً من دينهم، بل أكثر دينهم، وبدلوا دين المسيح وغيّروه، ولهذا كان كفر النصارى لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم مثل كفر اليهود لما بعث المسيح عليه السلام"[12].

وقال: "وإذا تناولت النصارى كان حكمهم في ذلك حكم اليهود، والله تعالى إنما أثنى على من آمن من أهل الكتاب كما قال تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [آل عمران: 199]"[13].

وقال: (ومن شك في كفر هؤلاء -يعني الملاحدة من أهل الحلول والوحدة- بعد معرفة قولهم ومعرفة دين الإسلام فهو كافر، كمن يشك في كفر اليهود والنصارى والمشركين)[14]، فقد جعل -رحمه الله- كفر اليهود والنصارى أصلا مستقرًّا يقيس عليه كفر غيرهم.

وذكر الإمام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله– من نواقض الإسلام: (الثالث: من لم يكفر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم، كفر إجماعاً)[15]، وقال الإمام سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب –رحمهم الله-: (...فإن كان شاكاً في كفرهم أو جاهلاً بكفرهم بينت له الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كفرهم، فإن شك بعد ذلك وتردد فإنه بإجماع العلماء على أن من شك في كفر الكفار فهو كافر)[16].

ولا يزال أهل العلم في مصنفات التفسير والعقيدة وشروح الحديث وكتب الفقه قديما وحديثا يبينون هذه المسألة وكذا كتب أئمة الدعوة رحمهم الله حافلة بذلك وفتاوى هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة وغيرهم من أهل العلم في كل مصر، فالحمدُ لله الذي كشفَ خفاياهم وأظهرَ للمسلمين ما كانوا يبطنون.

فهل يكف هؤلاء العابثون ويتعلمون حقيقة التوحيد والإيمان ويثوبوا إلى رشدهم ويتوبوا من ضلالاتهم وتسويقهم لها وقد نادى الله من كذب عليه وزعم أنه ثالث ثلاثة ناداهم بالتوبة والرجوع إليه فقال: {أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 74].

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] صحيح مسلم - (ج 1 / ص 365).
[2] هداية الحياري في أجوبة اليهود والنصارى ص8.
[3] هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى ص10.
[4] شرح الطحاوية 355.
[5] شرح الفقه الأكبر 138، وانظر ص 143.
[6] الشفا 2/1076 – 1077.
[7] الشفا 2/1073.
[8] الشفا 2/1071.
[9] مسلم بشرح النووي 1/128.
[10] الدواء العاجل 34 ضمن مجموعة الرسائل السلفية.
[11] الإبانة لابن بطة العكبري 2/764.
[12] الجواب الصحيح لمن يدل دين المسيح لشيخ الإسلام ابن تيمية- مطابع المجد التجارية-ص/126.
[13] المصدر السابق ص/264-365.
[14] مجموع الفتاوى 2/368.
[15] مجموعة الشيخ (الرسائل الشخصية) 213.
[16] رسالة أوثق عرى الإيمان، الجامع الفريد ص 370.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الآن ظهر لنا سرُّ التشبث بمصطلح (الآخر)
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سرُّ الاستعانة
» أنت الآن
» استعد من الآن (2)
» من الآن نستعد لرمضان
» التحكم في المتواجدون الآن ؟



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: التعريف بالإسلام :: شبهات وحقائق-
انتقل الى: