موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 حوار حول الحوار مع غير المسلمين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

حوار حول الحوار مع غير المسلمين Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

حوار حول الحوار مع غير المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: حوار حول الحوار مع غير المسلمين   حوار حول الحوار مع غير المسلمين Emptyالأربعاء 5 مارس 2014 - 15:28

حوار حول الحوار مع غير المسلمين

حوار: لطفي عبداللطيف


1- حوار إسلامي – إسلامي؟ أولا لنتفق على ما نريد؛ أم حوار إسلامي مع أصحاب الديانات الأخرى؟
ج/ أعتقد أنَّ الانطلاق من رؤية شرعية إسلامية موحّدة تعتمد الثوابتَ وتفْقَه المتغيراتِ أمرٌ لا بد أن يسبق أيَّ حوار مع غير المسلمين، لتكون مرجعية في آلية الحوار وتفاصيله؛ ولعل هذا ما فطنت له رابطة العالم الإسلامي، حين قررت أن يكون المؤتمر الأول إسلاميًّا يبتغي الوصول لمنطلقات شرعية وضوابط مرعية لهذا النوع من الحوار.

2- هناك من يؤصل شرعيًّا للحوار مع أصحاب الأديان الأخرى، وهناك من يتوسع في هذا الحوار ليشمل مذاهبَ ومللا ونحلا أرضيةً وفلسفية مثل الهندوسية والبوذية، وفي المقابل هناك من يرفض هذه الحوارات من منطلقات شرعية أيضًا، أين تقف من هؤلاء المجيزين والمتوقفين؟
ج/ الحوار صورة من الصور المعاصرة للجدل والمناظرة، اتخذت فيها أساليب عرض حديثة؛ فهو وسيلة من وسائل الإقناع، وإقامة الحجّة، ومن ثم فالحوار من حيث المبدأ ليس محلّ إشكال؛ فقد ورد بمشروعيته القرآن الكريم، والسنّة النبوية الصحيحة؛ فهو من حيث المبدأ لا شّك في مشروعيته؛ ومشروعيته إنَّما ثبتت بوصفه وسيلة؛ ومن ثمّ لزم النظر -في بيان حكمه- إلى أفراده وصوره وتطبيقاته ووقائعه؛ فينظر في موضوع كلِّ حوار، ووسائله، وأهدافه، وما يتوقع أن يؤول إليه أمره؛ ثم بعد كشف هذه الأمور، يمكن إعطاء حكم شرعي خاصٍّ للحوار أو المناظرة محلّ السؤال أو الاستفتاء.

ومن هنا يُعلم أن حكمه الشرعي يختلف بحسب موضوع الحوار وغاياته وما يتوقّع منه؛ فقد يكون واجباً لردّ شبهة أو إبلاغ دعوة أو رفع ظلم عن المضطهدين من أهل الإسلام؛ وقد يكون الحوار مطلوباً لتخفيف شدّة العدو وإخماد دعاويه وتشويهه للدين، وكذلك الوصول إلى تعاون في تحقيق مصالح شرعية مشتركة، أي مما هو محل وفاق بين المسلمين وغيرهم، كالسعي في إخراج المحتل الأجنبي من بلاد الإسلام، والوقوف في وجه الليبرالية الملحدة التي ترفض المرجعية الدينية بكل صورها وأطيافها وقضاياها المشتركة؛ من مثل محاربة الظلم، ومنع الإجهاض، ورفض الدعوات والقوانين المخالفة للفطرة السوية كدعوات وقوانين الشذوذ الجنسي؛ وقد يكون غير مشروع، إذا كان سيؤدي إلى تحريف للدين، أو تصحيح لدين باطل، أو ترويج لمخالفات شرعية.

وقد ضبط بعضُ العلماء المعاصرين الحوارَ المشروع بضوابط رئيسة، استنبطها من نصوص الشريعة ومقاصدها، وهي:
1) تخصّص المحاور في موضوع الحوار، سواء كان في أمور العقائد والشرائع، أو أمور المصالح.
2) أمانة المحاور؛ فغير الأمين في دينه، وغير المخلص لبلاده وأمته، لا يمكن أن يكون محاوراً.
3) أن يتوقع من الحوار جلب مصلحة أو درء مفسدة دينية أو دنيوية –بغير معارض شرعي-؛ فلا حوار من أجل الحوار.
وما سوى ذاك من القيود، ففيه تفصيل، على نحو الذي أشرت إليه في بداية جواب هذا السؤال.

ومن هنا فإنَّ من السياسة الشرعية أن يعرض كل حوار عامّ يدعى إليه المسلمون على جهات علمية دعوية تشرف على وضع محاوره؛ بحيث تحدِّد منطلقاته، وتدرس غاياته؛ فإذا ما ظهر صدق الدعوة؛ نُظر في آلية تنفيذه، فيُختار له الأشخاصُ المناسبون، والمكان والظرف المناسبان، مع دعم المحاورين بما يحتاجونه من وسائل الدعوة وقرارات الإسناد؛ وفرض شروط للحوار، كالامتناع عن مهاجمة مسلَّمات الدين، أو السخرية منها والاستخفاف بها أو بشيء منها، على أي وجه كان، وكترتيب الزمن الكافي له، لتعرض الحقائق دون نقص.

وعلى كل حال فإنَّه ينبغي للمسلم المتمكن من دينه، المطلع على الأديان المحرفة أو المختلقة المدرك لألاعيب أهل الباطل أن لا يفوّت الفرصة في دعوة ومحاورة من يلقاه من أهل الكتاب؛ ونحوهم، هداية للناس وحباً في إيصال الخير لهم، وحرصًا على نجاتهم من العذاب الدائم في الدار الآخرة.

3- الحوار الإسلامي - النصراني له تاريخ، وهناك لجان لهذا الحوار ومنتديات له، ولكن المحصلة بعد أربعة عقود من هذا الحوار تكاد تكون صفرًا، لماذا؟ وهل يكون هذا مؤشراً لإخفاق أي حوار بين أصحاب الأديان؟
ج/ يكفي لكشف أسباب إخفاق تلك الحقبة: أنَّ لِمَا يُعرف بالحوار الإسلامي - المسيحي خلفيةً خطيرةً يجب أن لا تغيب عن البال، عند بيان حكم ذلك الحوار الذي عارضه عدد من علماء المسلمين؛ ويمكن تلخيص ذلك بأن يقال:
إنّ خلفية الخوف من الإسلام -الذي بدأ يبرز بقوّة على جميع المستويات الشعبية المطالبة بتحكيم الشريعة، والحكومية الداعمة لانتشار الدعوة الإسلامية- يؤكِّد انبثاق الدعوة إلى الحوار من قبل الزعامة النصرانية العالمية المتمثلة في بابا الفاتيكان؛ وذلك بعد الدراسة الخطيرة التي أعدها الفاتيكان عام 1980م مثلا، إذ أعدّ الفاتيكان دراسة شاملة عن وضعية الديانات الثلاث في العالم، و"التيارات الروحية"، كانت نتائجها الإحصائية عنده على النحو التالي:

- أن عدد معتنقي الإسلام في تزايد، وسيفوق عددَ اليهود والمسيحيين في العالم عام 2025م، لتصبح نسبة المسلمين من سكان العالم 31 % مقابل 25 % هي نسبة اليهود والمسيحيين، في حين ستكون نسبة معتنقي الديانات الآسيوية والكونفوشيوسية 21%.
وفي عام 2100م ستصير نسبة المسلمين 40%، مقابل 20% نسبة اليهود والمسيحيين، و14% نسبة معتنقي الديانات الآسيوية والكونفوشيوسية.
وفي عام 2125 سترتفع نسبة المسلمين إلى 43%، في حين سترتفع نسبة معتنقي الديانات الأسيوية والكونفوشيوسية إلى 15%.
هذه الأرقام التقديرية كشفت عند الفاتيكان قدرةَ الإسلام على الانتشار وقابليته للتوسع؛ فأصبح الخطر الديمغرافي (البشري) يهدّد الغرب المسيحي، ويرشحه للتقلص والانكماش.

وقد علق عالم الديمغرافيا الفرنسي "جان بورجوابيشا" على هذه الأرقام قائلا: "يتوفر الإسلام على أكبر نسبة مئوية في النمو السكاني، وأكبر نسبة من اعتناق الدين بين باقي الديانات".

إن هذه الهواجس الجديدة في الغرب تجاه الإسلام والمسلمين، جعلت الدعوة إلى الحوار الإسلامي – المسيحي غير بريئة، ومحشوة بالأغراض الصليبية والصهيونية؛ فالغرب ينطلق من أن حضارته نتاج انصهار بين اليهودية والمسيحية، وأن قيم حضارته هي القيم اليهودية – المسيحية المشتركة، ومن ثم فحين يتحدث عن حوار إسلامي – مسيحي، فإنما ينطلق من اعتبار الإسلام خطرًا ليس إلا، ولذلك فإن الحوار لن يكون طبيعيًا ومتوازنًا؛ ومن ثمّ لن يكون مجدياً.

هذا ما يفسر لنا المفارقة الخطيرة التالية: إذ بدأ دعاة الحوار أنفسُهم في فرض الترويج لمبادئهم في وسائل الإعلام التي تخاطب الشعوب الإسلامية التي تُدعى إلى الحوار!! بل وتعلن خطواتها في وجوب تغيير مناهج التعليم في العالم الإسلامي، وفرض مناهج تعليم على الشعوب ذاتها؛ فأي حوار يُراد، وأي حوار يُدعى إليه بعد هذا من هؤلاء؟!

ولمّا كان لهذه الدعوات ضحايا من بني جلدتنا ممن انحرفوا عن الصراط المستقيم، وشاقّوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى، واتبعوا غير سبيل المؤمنين، ظهرت نزعة (إلحادية) وأخرى (لا أدرية)، فأمَّا الأولى فحاربت الدين تمامًا كما هو شأن أصولها الماركسية والبعثية؛ وأمّا الثانية فحاربت ختم الوحي الإلهي بالإسلام، وزعمت أن الإسلام والنصرانية واليهودية سواسية، بل وُجد ممن لهم نزعة إلحادية مَن دخل على الخط كما يقال، وزعم أن البوذي عندما يخاطب بوذا فهو يناجي الربّ! كما يتعبد المسلم برمي الجمرات في الحج، وكما يطوف حول الكعبة! فلم يفرق هؤلاء بين دين الله وخرافات البشر؟! وهو تخبط أشار الله تعالى إليه في قوله سبحانه: ﴿ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ ﴾ [ق: 5] أمر مختلط، لا يفرقون فيه بين التعبد لله تعالى بالطواف حول الكعبة، وبين التعبد للأصنام والأوثان بدعائها من دون الله تعالى! أي: لا يفرقون بين عبادة الله وتوحيده بالعبادة، وبين عبادة غير الله واعتقاد الشرك دينًا.

ومن هنا ظهرت في العالم الإسلامي مصطلحات مذاهب (لا دينية) أو شركية، مثل: الإنسانية! التي هي التدين (باللادين)! وأخذ يرددها السذّج من بني جلدتنا دون وعي لمنشئها وحقيقتها! بل وجدنا من يرددها في إعلامنا.

والوعي بخطورة هذه المصطلحات على بلادنا، هو ما حمل بعض الأخيار على التحذير منها وبيان أصولها المناقضة للإسلام عقيدة وشريعة.

وفي ضوء القراءة السابقة ندرك أنّ مفهوم الحوار الذي يدعو إليه الأجانب ومن سار في ركابهم إنما هو: بضاعة أجنبية، تُدفع بقوّة من الدول الغربية، لتروّج على نطاق واسع، تحقيقاً لفكرة العولمة؛ لذا فلا غرو أن تكون هذه البضاعة ذات مواصفات خاصّة وضعها منتجُها، بغير مراعاة لأي اعتبار آخر، سوى ما يلبّس أمرها، ليتيسّر رواجُها؛ ضمن مجموعة من الطرق والقنوات تحت مسمى الحوار للهيمنة على المنطقة العربية والعالم الإسلامي.

ومن أهدافهم ما يلي:
1) التهجين (ويراد به الخلط بين الثقافات ليتم قبول أفكار النصرانية، ولو مجزّأة).
2) تخدير القيادات الإسلامية الفكرية، عن طريق كسب الصداقات، وتمييع الحماس الدعوي، وإضعاف مقاومة التنصير.
3) تليين الدين الإسلامي بتأكيد تقديم تنازلات، من أي نوع كانت، بالنظر إلى صلابته وخلخلة عقيدة الولاء للمؤمنين والبراء من غيرهم.
4) تحسين صورة الكنيسة أمام أتباعها، بوصفها جامعة للديانات.
5) تيسير سريان القرار السياسي لصناع القرار في الغرب؛ والحوار مدخل جيد لذلك.
6) ترويض الشباب من خلال جمعهم في مخيمات إسلامية نصرانية مشتركة.
7) تكريس الانقسامات بين المسلمين، ومنع قيام وحدة إسلامية؛ وذلك عن طريق الحوارات التي تتبناها الكنيسة مع الجماعات الإسلامية، والمجامع والمراكز الإسلامية، كل على حدة. [ينظر في هذه النقاط: حوار حول الحضارات وطبيعة الصراع بين الحق والباطل، د. موسى الإبراهيم: 291-292].

4- هل الدعوة (لحوار بين الأديان) أو (حوار بين أهل الأديان)؟
ج/ أولا أريد أن أوضح إشكالية المصطلح، فالحقيقة أنه ليس هناك أديان سماوية، فالدين السماوي الصحيح واحد، وهو الإسلام: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]، وإنَّما الأديان الموجودة تحريفات للدين السماوي الذي محوره التوحيد أو انحرف عن الفطرة بالوثنية؛ فالحوار إنما يكون بين المتدينين لا بين الأديان، لأنها إما توحيد -وهو لمن ابتغى الإسلام- أو غيره -وهو لمن ابتغى غير الإسلام دينًا.

5- هناك من يرى أن تنحية العقائد من الحوار أمر مهم؛ لأن أصحاب كل دين سيتمسكون بعقائدهم، فهل من الممكن أن ينطلق حوار جاد ومثمر دون النظر في العقائد؟
ج/ يختلف الحوار باختلاف هدفه؛ فإن كان حوارًا دعويا، فلا بد أن تبيّن فيه الحقائق الإسلامية العقدية والتشريعية، ولا بدّ أن تُكشف فيه الزيوف. وإن كان حوارًا مصلحيًّا يُراد منه العملُ المشترك في تحقيق مصالح مشتركة، فلا يلزم الدخول في موضوع العقائد، ولكن يجب أن تبقى المفاصلة الإسلامية واضحة ظاهرة، كما جاءت واضحة صريحة في أصعب مراحل الدعوة في العهد المكي، وهو ما خلّده الله تعالى من نتيجة أحد الحوارات، وذلك في سورة (الكافرون)، وختامها الصريح ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾.

6- مَنْ يحاور مَنْ؟ وبمعنى آخر ما المؤسساتُ القادرة على إدارة حوار عالمي بين أصحاب الأديان؟ وعلى أي أساس يكون الحوار؟ وهل هناك قواسم مشتركة يمكن أن ينطلق الحوارُ منها؟
ج/ للحوار النافع شروط لابد من توفرها، وإذا كان حوار العقود الماضية لم يخلف نجاحا بسبب الخلفية الأجنبية التي طرحته وتبنّت الدعوة إليه؛ فإنَّ الحوار الذي تنظمه رابطةُ العالم الإسلامي جاء بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، وانطلق من بلاد الإسلام؛ بل وانبعث من مكة المكرمة، وبدأت فعالياتُه بمؤتمر إسلامي عالمي يناقش الحوار ذاته بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات، وهو بهذه البدايات يدعم الرؤية الشرعية للحوار الشرعي، ويعيد الأمل في انبثاق فجر جديد للدعوة الإسلامية، بآليات أحرى بالانطلاقة، ولا سيما بعد الهجمة الشرسة لمنابع الدعوة الإسلامية ومصباتها في العالم الإسلامي وغيره؛ وهنا تكبر المسؤولية، فنجاح هذا الحوار يتطلب تحررًا كاملا من العوائق التي تحول دون تحقيق أهدافه، وهو ما نأمُل أن يعيَه المتحاورون في المؤتمر الإسلامي العالمي الأول عن الحوار في مكة المكرمة، منطلق الرسالة الخاتمة، وقبلة أهل الإسلام.
وأما وجود قواسم مشتركة، فلا شك أنها موجودة، ولكنها تتطلب فقهًا إسلاميًّا، وصدقًا أجنبيًّا.

7- كيف ترون مستقبل الحوار بين أهل الأديان في ظل وجود يمين متصهين يزداد قوة في الغرب ويصعّد موجات الإساءة للإسلام والمسلمين؟
ج/ تختلف الرؤية باختلاف إدارة الحوار؛ فإن كانت إدارة الحوار لأهل الإسلام -وهو ما يجب أن يكون في ظل دعوة خادم الحرمين الشريفين إليه- الصادقين المخلصين المؤهلين لقيادته وإدارته بعلم ووعي وثبات، فإنَّ نجاحه أمر مؤكّد مهما كانت نتائجه المشهودة؛ وأما إن كانت إدارته من قوى مهيمنة لا تقبل التعايش مع الإسلام وأهله فأنّى له أن ينجح! وقد بيّن الله تعالى لنا أن جهودًا يقودُها الحاقدون في مثل هذا السبيل مصيرها الإخفاق لأصحابها ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ﴾ [الأنفال: 36].

ولذلك لا غرابة أن تظل دعوات الحوار السابقة محلّ تندر، حتى إن الشيخ أحمد ديدات -رحمه الله- كان يوافق على دعوة البابا يوحنا بولس كلما دعا إلى حوار مع المسلمين، لكنه لا يجد جدية في قبول الدعوة، ومرة وافقوه بشرط أن يكون الحوار في الفاتيكان، فوافقهم بشرط أن يبث على الهواء مباشرة، فرفضوا! ومرة ألح عليه الشيخ أحمد ديدات، فما كان من البابا إلا أن أرسل صورة له وهو يضع يديه على عينيه على هيئة من ينظر في المنظار (الدربيل)، فلما وصلت الصورة للشيخ ديدات، طبع منها مائتي ألف نسخة في هيئة لاصق، وكتب تحتها: أيها النصارى: هذه رسالة البابا إليّ! وإذا أردتم أن تعرفوا لماذا يضع البابا يديه على عينيه فاتصلوا بنا، أو عبارة قريبة من هذه، ووضع رقم مكاتبه الدعوية، وانهالت عليه الاتصالات، ليتخذ من ذلك وسيلة لبيان ما حصل، ولدعوة الناس إلى دين الله تعالى!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار حول الحوار مع غير المسلمين
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوار الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود .. الحوار العقدي
» أملاك غير المسلمين فى بلاد المسلمين ليست فيئا أو غنيمة .
» شرح حديث (إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما..)
» حوار مع ظلي
» الحوار حقه وباطله



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: التعريف بالإسلام :: شبهات وحقائق-
انتقل الى: