موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 محل إشكال عند منتقدي الدعوة النجدية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

محل إشكال عند منتقدي الدعوة النجدية Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

محل إشكال عند منتقدي الدعوة النجدية Empty
مُساهمةموضوع: محل إشكال عند منتقدي الدعوة النجدية   محل إشكال عند منتقدي الدعوة النجدية Emptyالأربعاء 5 مارس 2014 - 15:24

إن الحديث عن دعوة الإمام محمد وأتباعها قديم بدأ يوم نشأت الدعوة، وقد سود الشانؤون كتبًا في حرب تلك الدعوة ملئت بالتُّهم والأخبار المَغلوطة، إمَّا لِسوءِ فهم أو فساد قصد.

وهؤلاء تولَّى الرَّدَّ عليهم أقوامٌ قديمًا وحديثًا، وأشبع الكلام معهم في مواطن النزاع بما يكفي.

غير أنَّه بدأ بعض مَن كان يُحسَبُ على تلك الدَّعوة الإصلاحيَّة اليوم التعرُّض لنقْدِها من الدَّاخل، بِحُجَّة أنَّ الدَّعوة النَّجديَّة ليست معصومة، وأنَّ لَها مُخالفات ينبغي أن تُبيَّن وتصحَّح، وأنَّ مُخالفيهم في ذلك لسان حالِهم في الحقيقة يردّد ما قاله الأول: كلُّ ما خالف قول إمامنا فهو منسوخ أو مؤول.

والحقُّ الذي ينبغي أنْ يُقال لهؤلاء – يقوله رجلٌ لَم يكن من أرض نَجدٍ ولا تُخومها-: إن عامة الطلاب المبتدئين ناهيك عن الدعاة والعلماء المُنافحين عن دعوة الشيخ الإمام لا يقولون بالعصمة لأئمَّة الدَّعوة النَّجدية، لا بِلِسان مقالِهم وهذا لا ينسبه إليهم إلاّ من أراد أن يفضح بالكذب نفسَه، ولا بلسان حالِهم عند الإنصاف والتحقيق، بل لا يقولون بقول أتباع المذاهب المعتبرة من لزوم تقليد أئمتهم كما لا يخفى على منصف، بل لا يَخفَى على مُطالع لآراء المشايخ والعلماء في الديار النجدية مُخالفة كبار المنافحين عن الدعوة لبعض أئمة الدعوة في مواطن، وإذا أردت توضيح ذلك فتأمل: أيُّ قول بالعصمة يقال بلسان الحال يمكن أن ينسب إلى معين من الدعاة أو العلماء؟ وانظر هل وافق كل أئمة الدعوة فيما يقولون؟ بل هل وافق أئمة الدعوة بعضهم بعضًا في مسائل النزاع التي يَطعن بها على الدعوة المجددون الجُدُد؟

وإذا كان الأمر كذلك فقد يقول ضعيف الرأي: لِمَ لا يُفتح الباب إذًا لنقد أخطاء بعض أئمة الدعوة إن لم يكن ثَمَّة قولٌ بالعصمة، ولِمَ يَعْتَرِض بعضُهم على إعلان ذلك؟

وجواب هذا السؤال عند مَن يتحفَّظ على ذلك ليس مردُّه إلى قول بِالعصمة، بل هم يبرؤون إلى الله مِمَّا يرميهم به المُخالِفون لهم من قولٍ بالعصمة بأي لسان.

غير أنَّهم ينظرون إلى المسألة نظرين: أحدُهُما واقعي يراعي الساحة التي ملئت بالشانئين الذين لم يستنيروا بأضواء الكتاب والسنة، الناقمين على دعوة الإمام المجدّد، ولا يُعْجِبهم أن يُسخِّر هؤلاء بعضَ الأفاضل أو يستفيدوا منهم في هدْم منهَجِهم الذي عليه نشؤوا بنحو هذه الحجة التي لا مَحجَّة فيها.

أمَّا النَّظر الآخَر فمبنيّ على التفريق بين المخالفة في مسألة علمية جاءت مناسبتها واقتضت مناقشة الأقوال فيها مقتضيات صحيحة، وبين فتح الباب للطعن في علماء البلدان والأقاليم، ولا سيما الأقاليم السنية التي لا يَجمعُ علماءَها تنظيمٌ يقوم على مبادئ لابدَّ من التِزامها من قِبَل أفراد ذلك التنظيم! وهكذا دعوة التوحيد التي انطلقت من الديار النجدية ليست حزبًا قوميًّا قام على تقنين.

وهنا يقع إشكالٌ فالذين ينتقدون دعوة الإمام وأتباعه – في نجد وغيرها - يغيب عنهم أن ما ينتقدونه قد يكون خطأ أو رأيًا اجتهاديًّا لبعض علماء الدعوة لكنَّه ليس دستورًا يلتزمه كل من نسب أو انتسب لتلك الدعوة حتى تحمل جريرته الدعوة أو يطعن بسبب خطئه في الدعوة، فإلصاق ذلك الخطأ أو ما يراه المخالف خطأ بدعوة إصلاحية قامت على مبدأ كُلِّي عام وهو الدعوة إلى الكتاب والسنة، ومبدأ رئيس خاص وهو الدعوة إلى التوحيد وإصلاح العقائد - إلصاق ذلك الخطأ الجزئي الفردي بالدعوة غلط، فكيف تنتقد الدعوة به؟ وفرقٌ بين أن تبين المخالفة لذلك المعين إذا اقتضى ذلك مُقتضٍ صحيح، وبين أن نُلْصِق خطأه أو ما نَحسبه كذلك بدعوة انتسب إليها.

ونظير هذا الغلط أن نتخذ من أغلاط بعض علماء الحجاز أو اليمن سلمًا للطعن في منهج علماء الحجاز أو اليمن، بعد أن نجعل ذلك الخطأ الجزئي أو الفردي في المنهج - جميعَهم هكذا جزافًا!

وإذا جاء مُلَبّس يريد الطَّعن في عُلماء ذلك القُطْر ونقْدِ مَنهجهم بنحو هذا فواجبٌ علينا أن نكفَّه؛ لأن مُحصّلة دعوتِه الدَّعوة لنقد العُلماء وإضعاف مكانتهم عن طريق إلصاقه بِهم منهجًا مُدَّعًى بل هو قول لم يقله إلاّ بعضهم، وقد يكون بعضهم الآخر قد أعلن ردَّه أو مُخالفته.

وقريبٌ من هذا ما يَرمي به بعضُهم بعضَ الجماعات الإسلاميَّة، فيخرجون عن نقد منهج الجماعة وأهدافها وما تُلْزِم به منتسبيها إلى الطَّعن فيها والتحذير منها بأخطاءٍ فرديَّة لأشخاص لَهم مكانُهم فيها، ويزعمون أنَّ منِ انْتسب للجماعة فقد تلبَّس بذلك الخطأ الذي وقع فيه أحد رموزها، مع أن تلك الأخطاء لم تكن من منهج الجماعة يومًا ولا ألزمت بها أحدًا من أفرادها أبدًا، ولا تعدو أن تكون تصرفات أولئك الرجال - وإن كانوا أعلامًا فيها - تصرُّفات فردية ينبغي أن تحسب عليهم هم لا على جُموع جَماعاتهم، وقد قضى الله تعالى في صحف موسى وإبراهيم الذي وفَّى وفي القرآن في غير موضع: "أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"، ومثل هؤلاء كمثل مَن يُحمل شعبًا انتسب إلى دولة خطأ وفسادًا وقع فيه رئيس أو وزير، فأيُّ ظلم هذا؟!

وبَعْدُ إذا بدا هذا فقل لي: أيُّ خطأ ذلك الذي أجْمع عليه علماء الدعوة النجدية وجعلوه شرطًا في تصنيف المنتسبين إليها؟ أو أيُّ خطأ ذلك الذي أجْمع عليه علماء الحجاز وجعلوه شرطًا في تصنيف المنتسبين إليهم؟

وسلِ السؤال في غيرهم.

فإذا لم تَجِدْ، فإيَّاك أخا الإسلام والتَّهويل الذي ليس عليه تعويل، أمَّا إن دعتك المصلحة الشرعية إلى نقاش خطأ عالم بدءًا من الصحابة الكرام ثُمَّ سادات التَّابعين مرورًا بأئمة المذاهب الأربعة فمن دونهم فذلك لك إن توفَّر لك شرط النقاش، غير أنَّا لا نرضى أبدًا أن تنسب ذلك الذي تراه غلطًا قال به بعضهم إلى سائر علماء الصحابة أو التابعين أو تابعيهم ولو في قُطْرٍ من الأقطار المحدودة.

فلا نُسَوِّغ لكَ أن تفتح الباب لنقْدِ آراء عُلماء التَّابعين في الشام مثلاً، ولا عُلماء الصحابة في المدينة، ولا غيرهم في غيرها، ما لم تَدْعُ حاجة ظاهرة إلى هذا، فإن دَعَتِ الحاجة فلا نُسَوِّغ لك أن تنسب إلى علماء تلك الأقطار قولاً تنقدهم فيه وهم في ذلك القول مختلفون.

بل ليس منهاجًا مرضيًا أن تتتبع عثرات آحاد العلماء وتجمعها من غير حاجة، فإن ذلك قد يصدُّ الجاهلَ عن خير كثير، ويلبّس على المبتدئ، فإِثْمه أعظم من نفعه، وهل يعقل ما يقول من يسوغ وضع كتاب في أخطاء الإمام أحمد أو الشافعي أو مالك أو أبي حنيفة، أو غيرهم من رموز العلم والإصلاح؟ وقد ذكر أبو داود في رسالته إلى أهل مكة أنَّ من الضَّرر على العامَّة أن يكشف لهم كل ما كان من اضطراب وعلل في الأحاديث ورواتها؛ لأن علم العامة يقصر عن مثل هذا، قال ابن رجب في شرح علل الترمذي: "وهذا كما قال أبو داود فإن العامة تقصر أفهامهم عن مثل ذلك وربَّما ساء ظنهم بالحديث جملة إذا سمعوا ذلك، وقد تسلَّط كثير مِمَّن يطعن في أهل الحديث عليهم بذكر شيء من هذه العلل، وكان مقصوده بذلك الطعن في أهل الحديث جملة، والتَّشكيك فيه، أو الطَّعن في غير حديث أهل الحجاز، كما فعله حسين الكرابيسي في كتابه الذي سمَّاه بِكتاب المدلّسين، وقد ذُكِرَ كتابُه هذا للإمام أحمد فذمه ذمًّا شديدًا، وكذلك أنكره عليه أبو ثور وغيرُه من العلماء. قال المرّوذي: "مضيتُ إلى الكرابيسي وهو إذ ذاك مستورٌ يذُبُّ عن السُّنَّة ويُظْهِرُ نصرة أبي عبدالله، فقلت له: إنَّ كتاب المدلسين يريدون أن يعرضوه على أبي عبدالله، فأَظهِرْ أنَّك قد ندِمْتَ حتى أخبر أبا عبدالله. فقال لي: إن أبا عبدالله رجل صالح، مثله يوفق لإصابة الحقّ، وقد رضيت أن يعرض كتابي عليه".

وقال: "قد سألني أبو ثور وابن عقيل وحبيش أن أضرب على هذا الكتاب فأبَيْتُ عليهم وقلت بل أزيد فيه".

ولجَّ في ذلك، وأَبَى أن يَرجع عنه، فجيء بالكتاب إلى أبي عبدالله وهو لا يدري من وضع الكتاب، وكان في الكتاب الطَّعن على الأعمش، والنُّصرة للحسن بن صالح، وكان في الكتاب: "إنْ قُلْتُم إنَّ الحَسَن بْنَ صالح كان يَرَى رأْي الخوارج، فهذا ابْنُ الزبير قد خَرَج".

فلمَّا قرئ على أبي عبدالله قال: "هذا جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به حذروا عن هذا" ونهى عنه.

وقد تسلَّط بِهذا الكتاب طوائف من أهل البدع من المعتزلة وغيرهم في الطعن على أهل الحديث؛ كابن عباد الصاحب ونحوه.

وكذلك بعض أهل الحديث ينقل منه دسائس إمَّا أنه يخفى عليه أمرها أو لا يخفى عليه، في الطعن في الأعمش ونحوه، كيعقوب الفسوي وغيره، وأمَّا أهل العلم والمعرفة والسنة والجماعة، فإنَّما يذكرون علل الحديث نصيحة للدين وحفظًا لسنة النَّبيّ وصيانةً لها وتَمييزًا مِمَّا يدخُل على رُواتِها من الغلط والسَّهو والوهم، ولا يوجب ذلك عندهم طعنًا في غَيْرِ الأحاديث المُعْلنة، بل تقوى بذلك الأحاديث السليمة عندهم لبراءتها من العلل وسلامتها من الآفات، فهؤلاء هم العارفون بسنة رسول الله حقًّا، وهم النّقَّاد الجهابذة الذين ينتَقِدون انتقاد الصيرفي الحاذق للنقد البهرج من الخالص، وانتقاد الجوهري الحاذق للجوهر مما دلس به[1].

وأخيرًا ينبغي التنبيه على أنَّ تسويغ الرَّدّ على آحاد أهل العلم والفضل إذا اقتضى ذلك مقتض شرعي فإن من شرطه التزام الأدب في الرَّدّ والتِماس العُذْر واجتِناب الطعن، أمَّا إذا رأيتَ الرَّجُل يَطْعَنُ في بعض أئمَّة الدعوة ويُجاهر ببغضهم بدعوى الرَّدّ على أغلاطهم ويجعل مما يراه خطأ لبعضهم مسوغًا للحط على الدعوة فاتهمه في دينه كما اتهم السلف من تقدمه.

قال نُعَيم بن حماد رحمه الله: "إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد فاتَّهِمْه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق فاتَّهِمْهُ، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير، فاتَّهمه في دينه"[2].

وقال يحيى بن معين: "إذا رأيت إنسانًا يقع في عكرمة، وحماد بن سلمة، فاتهمه على الإسلام"[3].

وكان عبدالرحمن بن مهدي يقول: "الناس يتفاضلون، ولكل إنسان مذهب في شيء، ولم أر أحدًا أعلم بالسنة من حمَّاد بن زيد، فإذا رأيت بصريًّا يُحبّ حماد بن زيد فهو صاحب سنة، وإذا رأيت كوفيًّا يحب زائدة ومالك بن مغول فهو صاحب سنة، وإذا رأيت حجازيًّا يُحب مالك بن أنس فهو صاحب سنة، وإذا رأيت شاميًّا يحب الأوزاعي وأبا إسحاق الفزاري فهو صاحب سنة."؛ قال أبو حاتم سهل بن محمد: "وإذا رأيت الرجل يُحِب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة"[4].

وفي شرح السنة للبربهاري: "وإذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة، وأنس بن مالك، وأسيد بن حضير، فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله، وإذا رأيتَ الرجل يحب أيّوب، وابنَ عون، ويونس بن عبيد، وعبدالله بن إدريس الأودي، والشعبي، ومالكَ بن مغول، ويزيد بن زريع، ومعاذ بن معاذ، ووهب بن جرير، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، ومالك بن أنس، والأوزاعي، وزائدة بن قدامة، فاعلم أنه صاحب سنة، وإذا رأيت الرجل يُحب أحمد بن حنبل، والحجاج بن المنهال، وأحمد بن نصر، وذكرهم بخير، وقال قولهم، فاعلم أنه صاحب سنة"[5].

وقال بقية بن الوليد رحمه الله: "إنا لنَمْتَحِن الناس بالأوزاعي فمن ذكره بخير عرفنا أنه صاحب سنة"[6].

وقال الأسود بن سالم رحمه الله: "إذا رأيتَ الرجل يغمز ابن المبارك فاتهمْه على الإسلام"[7].

ونصوصهم في نحو هذه المعاني كثيرة جدًّا.

وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر - رضي الله عنه - في حق بعض من لم تُدَّعَ له العصمة من أصحابه أعني أبا بكر - رضي الله عنه - : ((هل أنتم تاركون لي صاحبي.. هل أنتم تاركون لي صاحبي))[8] مع أنَّ صاحبَه كان يقول فيما وقع بينه وبين عمر من المنازعة: "والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم". فهل أنتم تاركون لأهل هذه الديار أئمتها الذين أخرجوها من ظلمات الشرك ودياجير الجاهلية؟

وختامًا أخا الإسلام، إنَّما يَلتمس العذر للأفاضل مَن في فضله كمل، و"إنما الإنسان للوهم كالغرض للسهم، ومَن نَظَرَ في كلام الفضلاء، من المتأخِّرين والقدماء، وما وقع في آثارهم العلميَّة من الخلل والنقص، وما أبداه بعضهم من كلام بعض، مهَّد العُذْرَ لِمَن بعدهم في الخطأ والزلل، وإنَّما يفعل ذلك من في فضله كمل، لا جاهل يُهْمِل في تحصيل الفضائل، ويشري نفسه لنقص الأفاضل"[9].
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] شرح علل الترمذي 2/892-894.
[2] تاريخ دمشق 8/132.
[3] السابق 41/103.
[4] السابق 52/14.
[5] ص52-53.
[6] المعرفة والتاريخ 2/238، وتاريخ دمشق 35/176.
[7] تهذيب التهذيب 5/337.
[8] صحيح البخاري (4364).
[9] من خاتمة شرح البلبل للطوفي 3/752.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محل إشكال عند منتقدي الدعوة النجدية
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة المؤلفات العلمية لائمة الدعوة النجدية - الإصدار الثالث
» الدرر السنية في الأجوبة النجدية
» مجموعة الرسائل والمسائل النجدية
» ألف إشكال على مذهب الشيعة
» برنامج الدرر السنية في الأجوبة النجدية



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: التعريف بالإسلام :: شبهات وحقائق-
انتقل الى: