أنا حامل، وآخر دورة لي 1433/9/20 هجري، وكشفت قبل فترة –والحمد لله- يوجد نبض، وعمرة 9 أسابيع وخمسة أيام، ولكن قالت لي الطبيبة أن كيس الحمل نازل قليلا، وأعطتني إبرة مثبتة، وحبوب دفاستون واسبرين، ولكن أريد معلومات عن الكيس النازل؟ وهل هو خطر؟
علما بأني طالبة جامعية، وأتعب بالدوام، أما السؤال الثاني، فقد سافرت قبل 3 أيام بالطائرة لمدة ساعة وربع فقط، وسمعت أن السفر بالشهور الأولى يدمر خلايا دماغ الجنين، ما رأيكم بذلك؟ وعودتي أيضا بعد أسبوعين بنفس المسافة.
وأسأل الله لكم السداد والتوفيقً في هذا الصرح الناجح، راجين من الله أن تستمروا، وإلى العلياء بإذن الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما, ونرحب بتواصلك معنا في الشبكة الإسلامية.
وإن كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة قبل الحمل, فيكون عمر الحمل بتاريخ 8-12-1433 تقريبا 9 أسابيع و5 أيام, وبالطبع هنالك دوما هامش من الخطأ عند حساب عمر الحمل بالتصوير التلفزيوني, لكنه هامش مقبول, والمهم هي المتابعة ومراقبة نمو الجنين.
وبما أن نبض الجنين قد تمت رؤيته بالتصوير, فإن هذا أمر مطمئن إن شاء الله, لأن احتمال الإجهاض يصبح منخفضا بعد ظهور النبض, بإذن الله تعالى.
ولا يوجد تشخيص يسمى (الكيس النازل), فالمهم في هذه المرحلة هو أن يكون الكيس في داخل الرحم, وبشكل منتظم الحواف, وأن تتم رؤية المضغة والنبض بداخلها, فهذه العلامات هي التي يعتمد عليها لتشخيص سلامة الحمل, لكن فيما بعد, وعندما يكبر الحمل أكثر, يمكن تحديد مكان المشيمة, وهي التي يقال عنها بأنها إما نازلة أو طبيعية, وقد يكون قصد الطبيبة هو أن تنبهك إلى أنك ما زلت في مرحلة غير مستقرة بعد, ويجب أن تكوني حذرة, وأنك محتاجة للراحة, حتى لا يتكرر الإجهاض -لا سمح الله-.
ومن استشارات سابقة لك أرى بأنه يجب عليك الحذر في هذا الحمل, فقد سبق لك أن أجهضت ثلاث مرات, وأيضا حدثت عندك ولادة باكرة, لذلك –يا عزيزتي- يجب عليك التزام الراحة قدر الإمكان, وعدم السفر إلا عند الضرورة القصوى, وعدم إرهاق نفسك بالدوام في الجامعة.
وكونك مضطرة للعودة بالطائرة بعد أسبوعين, فالأفضل أن يتم عمل فحص للحمل قبل السفر بيوم أو يومين, وذلك للتأكد من أن كل شيء يسير بشكل سليم إن شاء الله ,حتى لو كان السفر مريحا ومدة السفر قصيرة.
وما سمعت به من أن السفر بالطائرة يؤثر على خلايا دماغ الجنين ويدمرها, هو أمر غير صحيح على الإطلاق, وهو نوع من الخرافة ليس إلا, فالسفر لا يسبب تشوه الحمل، ولا في أي مرحلة من مراحله, والخوف هو فقط من أن تتعرض الحامل للإجهاد خلال السفر, فيحدث الإسقاط أو الولادة الباكرة –لا قدر الله-.
لذلك اطمئني من هذه الناحية, واستمري بتناول الأدوية التي وصفت لك كالمعتاد وبانتظام, وقومي بعمل فحص للجنين قبل السفر مباشرة، ثم توكلي على الله فهو خير الحافظين.
نسأل الله العلي القدير أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.