امرأة مريضة بضيق النفس هل يجوز لها الإجهاض
كتاب الأداب والأخلاق »
باب مسائل متفرقة الجزء الأولالسؤال:
أنا إنسانة مريضة بضيق النفس وقد أجهضت اثنين من الأطفال حسب أمر الطبيب ، لأنه نصحني معللاً ذلك بأن الأطفال لا يخرجون إلا بعملية ، بحكم الأدوية وقوتها على الجنين وبموافقة زوجي أجهضت مرتين هل هذا حرام أو يجب فيه كفارة أفيدونا مأجورين ؟
الاجابه:
أولاً : إجهاض الحمل لا يجوز ، فإذا وجد الحمل فإنه يجب المحافظة عليه ، ويحرم على الأم أن تضر بهذا الحمل ، وأن تضايقه بأي شئ لأنه أمانة أودعها الله في رحمها وله حق فلا يجوز الإساءة إليه أو الإضرار به أو إتلافه ، ولا يعتمد في هذا على قول طبيب لأن هذا حكم شرعي ، ولا يرجع فيه إلى قول طبيب والأدلة تدل على تحريم الإجهاض وإسقاط الحمل . وأما كونها إنها لا تلد إلا بعملية ليس هذا مسوغاً للإجهاض ، وكثير من النساء لا تلد إلا بعملية فهذا ليس عذراً لإسقاط الحمل والطبيب بشر يخطئ ويصيب ، لا يجوز الاعتماد عليه ثانياً : وهو سؤالها عن الكفارة فإذا كان هذا الحمل قد نفخت فيه الروح وتحرك ثم أجهضته بعد ذلك ومات فإنه تعتبر قد قتلت نفساً فعليها الكفارة وهي عتق رقبة ، وهي عتق رقبة ، فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله ، وذلك إذا مضت له أربعة أشهر ، فإنه حينئذ يكون قد نفخت فيه الروح ، فإذا أجهضته بعد ذلك وجبت عليها الكفارة كما ذكرنا ، فالأمر عظيم لا يجوز التساهل فيه وإذا كانت لا تتحمل لحالة مرضية فعليها أن تتعاطى من الأدوية ما يمنع الحمل قبل وجوبه ، كأن تأخذ الحبوب التي تؤخر الحمل عنها فترة حتى تعود إليها صحتها وقوتها (1) * * *
المرجع:
(1) كتاب المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان